لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-11, 06:57 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


"تصوري نفسك مكانها ، يا عزيزتي كيت".
وقالت تعليقا على معارضة كيت لفكرة إستقدام الفتاة الصينية:
" تصوري لفرحة التي كانت ستغمرك وأنت تتفرجين على مثل تلك اللوحات الفنية الرائعة والأزياء المدهشة التي رسمتها وصممتها بريشتها البارعة وخيالها المبدع ، حرام ان تبقى بعيدة عن مرأى ما أبدعته موهبتها الحارقة ، يجب ، بل من واجبنا نحن ان نعطيها هذه الفرصة للتمتع بمشاهدة إنتاجها الفني وبدون منّة من أحد ، فهي صاحبة الحق الوحيد في الأعمال المبدعة التي اتحفتنا بها ، وعسى أن يكون حضورها سبيلا لفرص أخرى من النجاح على مستوى عالمي ، بفضل ما ستكتبه عنها الصحافة الأميركية والأوروبية القادمة لحضور حفلة الأفتتاح.
تلك لم تكن محاضرة في العلوم الإنسانية وإنما وقفة مصارحة وتأمل بين إمرأتين تنظران الى الفن والمواهب والإداع من زاوية واحدة ، ثم ما لبثتا أن عقدتا جلسة عمل قصيرة لوضع اللمسات الخيرة على الترتيبات الواجب تنفيذها في الأيام القليلة القادمة بالنسبة الى المعرض ، حتى إذا إنتهت الجلسة ، ودّعتها كيت وغادرت الفندق في طريقها الى البيت ، لتجد والت هناك.
ما ان اطلت كيت حتى بادرها والت بالقول ساخرا:
" أهلا بصديقة زوجة رئيسنا ....ولكن شتان ما بين النوايا ن إذ أنك في واد وهي في واد غير واديك ، رويدك ، يا كيت ، إذ لا أظن إلا أنها تحاول إستغلالك وإستعمالك لتحقيق غاياتها.
" لا تكن سيء الظن يا سيد والت ، ثم لا تنسى أنني أقوم بما أقوم به من عمل بملء حريتي وإختياري".
" كذا ، أهنئك على طيبة قلبك وحسن نواياك ، ولكن صدقيني بانك لن تجدي من يقدر لك تضحيتك وأتعابك ... وأن غدا لناظره قريب !".
" لا باس ، حسبي أن أفعل شيئا في سبيل المصلحة العامة... ولا يهمني التكريم او التقدير من احد".
قالت ذلك وإستأذنت منه بحجة أن لديها بعض الأعمال الضرورية الواجب تنفيذها ، إلا أن والت لحق بها وقطع عليها الطريق ، ثم قبض على ذراعها بيه وشدّها بقوة ، فيما رجته ان يرفع يده عنها ويتركها وشأنها ، فاجابها بقوله :
" مستعد ، ولكن بشرط....".
فقاطعته لتقول له بلهجة هادئة:
" هه ، عدنا الى وضع الشروط ، طيب ، هيا ، قل ماذا تريد غير الفدية ، إذ لا يمكنني تلبيتها هذه المرة لأنني مفلسة بالمرة".
" لا ، لن أطلب منك فدية وإنما اكتفي منك بإستعراض تقوم به امامنا الدمى الوافدة الينا قبل ليلة إفتتاح المعرض".
" حسنا ، سارى ما يمكنني عمله في الوقت المناسب".
وهنا تدخل والدها في هذه الدردشة ليقول مداعبا بطرافته المعهودة:
" عندها ستضربين الرقم القياسي في التهريج ، وتحتاجين لفرقة عسكرية كاملة لرد حشود الشباب الزاحفة على بطونها".
ضحك الجميع وأفلت والت يدها فذهبت في طريقها لعمل ما كانت تنوي عمله.
ذهبت وهي تشعر بالرتياح ويراودها الأمل بقرب ساعة الخلاص من مداعباته الثقيلة الظل ، فالمعرض اصبح على الأبواب ، ومشاغلها الكثيرة ستبعدها عنه لفترة طويلة ربما إمتدت الى يوم عودتها الى لندن ،وعندها ، لن ترى وجهه بالمرة ، ويبدو ان الحظ كان يدور لمصلحتها ، إذ كان يتوقع وصول مفتشي المحاسبة لمراجعة قيود الشركة ، وهؤلاء سيشغلون والت عنها من حيث لا يدرون ن إذ عليه البقاء معهم في المكتب بطبيعة وظيفته كرئيس للمحاسبة، لفترة طويلة.
هكذا كانت تشعر في الصباح عندما توجهت الى الفندق للإجتماع بالسيدة فانهان ، والمباشرة بالعمل فور إنتهاء الإجتماع ، وسرت أكثر حينما اخبرتها السيدة فانهان عن موافقة الشركة على إعارتها السيد شريدان للإستفادة من خبرته العملية في ورشة تركيب منصة العرض وغيرها ، والمهندس وينتون زوج إيلين لمساعدتهما في الإشراف على تمديدات الكهرباء اللازمة لإنارة المسرح وأماكن جلوس المدعوين والمشاهدين.
وسرعان ما بدأ العمل ، كيت والسيد شريدان ناقشا خريطة المسرح ، بما فيه المنصة ، والخلفية ، ومنافذ الصعود والهبوط من وإلى منصة العرض ،ومختلف التعرجات والممرات المتداخلة في عملية تركيب المسرح ، وإتفقا على كافة التفاصيل والقياسات ، طبعا ، بعد أخذ ورد ، كان يحتد حينا ، ويحبو حينا ىخر ، وكل ما في الأمر هو أن كيت أساءت فهم المهمة الموكولة الى السيد شريدان ، إذ تصورته جاء لينهي دورها في الترتيبات الجارية الى ان تضحت لها حقيقة الأمور ، بفضل المرونة التي اظهرها شريدان اثناء الإجتماع القصير الذي عقداه في الفندق قبل توجههما معا الى مكان الورشة ، إذ اكد لها بأن دوره في فريق عملها يدخل ضمن إطار التعاون والتوجيه ليس إلا .
ثم غادرا الفندق قبل توجههما الى مكان الورشة للإشراف على الإعمال الجارية هناك ، والتي كان ثلاثة نجارين محليين يقومون بها ، وكم كانت دهشة الانسة كيت عندما شاهدت حركة العمل تنشط هناك بشكل عجيب بفضل دينامية شريدان وحماسته ، رغما عن حرارة الجو اللاهبة ، فقد شعر عن ساعديه ، وخلع قميصه ، وراح يحث النجارين على العمل بحماس منقطع النظير ، فيما جلست كيت أرضا ، بعد أن عياها التعب والحر ، تراقبهم بفرح وشغب وهي تمسح العرق عن وجهها بالمنديل ، كانت الورشة أشبه بخلية النحل ، إذ كان الجميع يعملون بصورة دائمة ، هذا ينقل الواح الخشب ، ويضعها قرب المنشار ، فيأخذ شريدان قياساتها ويحدد لهم طريقة نشرها ، ثم يأتي ىخر ليبدأ بتركيبها ، وهكذا دواليك لغاية أن اصبحت المنصة جاهزة بكافة أشكالها وتعابيرها وإطاراتها وأدراجها ، ولم يبق عليهم سوى وضع اللمسات الأخيرة عليها لتصبح جاهزة لأجراء البروفة ، ومن ثم العرض المنتظر.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-12-11, 06:58 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

في زحمة تلك الحركة ، شاء شريدان ان يحرك كيت من مكانها فنادى عليها مداعبا:
"قومي يا كيت ، إنهضي من مكانك ، تحركي وإذهبي الى المطعم المجاور وإجلبي لنا منه بعض المرطبات".
فنهضت وذهبت الى المطعم وهي تبتسم لهم لتعود بعد دقائق معدودة حاملة بين يديها أربع زجاجات من المرطبات قدمت واحدة منها لكل واحد منهم ، وهنا قال لها شريدان مازحا:
" شكرا يا كيت ، والان إذهبي وعودي الساعة الرابعة إذ أن الوقت هو للعمل وليس للتسكع ومراقبة حرارة الطقس ... كفاك كسلا!".
وضحكت له كيت وهي تتامله بدهشة وإعجاب من إكتشاف ميزة جديدة لم يسبق لها ان إكتشفتها فيه خلال التجارب الماضية التي عاشتها معه ، انه يستميلها اليه بقوة شخصيته ، وشخصيته ، وجاذبيته ، اما اليوم ، فقد أدهشها بوضعه العمل في قمة لائحة إهتماماته ، وبمدى جديته وتقديره للعمل في حينه ، فغفرت له سفاهة اللسان التي خاطبها بها قبل لحظات.
وبالفعل ودّعتهم وتوجهت الى البيت وهي تشعر بالتعب والإرهاق بسبب الحر الفظيع ، فكيف بالحري لو انها كانت تشتغل ؟وهناك إستحمت وإستراحت فإستعادت حيويتها ، وقبل الموعد بقليل إرتدت ثيابها ، وسوّت شعرها ،ثم خرجت من البيت عائدة الى ورشة العمل سيرا على الأقدام نظرا لقصر المسافة بين البيت والورشة ، حتى إذا وصلت الى اطراف مكان العمل ، راحت تتظاهر بمراقبة سير العمل وهي تلتفت ذات اليمين وذات اليسار كأنها تحاول إثبات وجودها بعد ان اصبحت منصة العرض شبه جاهزة ، فيما كانت انظار عابري الطريق تراقبها.
وكم كانت دهشتها عندما شاهدت شريدان جالسا على طرف معبر خشبي متصل بالمنصة الرئيسية وهو يتأملها حتى وصلت فبادرها قائلا:
" يظهر انك عرفت !".
" ماذا عرفت ؟ لست أفهم !".
"ولكن الشيء واضح ! الا ترين؟".
نهض وخطا بضع خطوات الى الأمام ، ثم أضاف:
" إنني انتظرك لأجراء عملية التسلم والسليم ، يا عزيزتي كيت .... وتبقى عليك إشغال الزينة فانت دوما لها".
" طبعا ، طبعا ! تبا لي إذا عجزت عن تنفيذها !".
"معاذ الله أن يكون هذا هو قصدي ... أنت زينة الديار وربما تبدين الان أكثر إشراقا منك في أي وقت مضى!".
ثم رفعها بيده الى المعبر الخشبي وهو يقول:
" أنه ناقص بعض الشيء ، ولكن هذا لا يهم ... جربيه".
وجربته بان مشت عليه من هذا الطرف الآخر ، وهي تحافظ على توازنها في كل خطوة تخطوها ، برشاقة ولباقة أدهشت الجميع ، وخاصة السيد شريدان ، ثم إنتقلت منه الى منصة الخطابة ، حيث وقفت شامخة الراس ، لتعلن:
" سيداتي سادتي ، يسرني ان أعبر عن خالص الشكر والإمتنان لكم جميعا ، وعلى الأخص السيد شريدان ، على جهودكم الجبارة التي بفضلها اصبح عندنا منصة رائعة كهذه....".
وقفزت ارضا الى جوار السيد شريدان ، الذي عانقها وهو يتمنى لها النجاح ، ويعدها بتسليمها المنصة كاملة وجاهزة للعرض خلال بضعة أيام.
وبعد يومين طار والدها الى سنغافورة لأستقبال والدتها ومرافقتها من هناك الى ماهور ، فيما كانت هي تجري الإستعدادات اللازمة لوضع اللمسات الخيرة تمهيدا لأجراء البروفة قبل إفتتاح المعرض بيوم واحد.
في هذه الأثناء وصلت مصممة الأزياء الصينية السيدة كي لون برفقة إبنتها الموهوبة المصابة بالشلل ، كما وصلت عارضات الأزياء وباشرن على الفور بترتيب الملابس والأزياء التي سيظهرن بها اثناء العرض ، بينما كانت السيدة فانهان ترد على المكالمات التي تأتيها من رجال الصحافة وغيرهم من المعنيين بشؤون المعرض.
وبلغت دهشة كيت من الأزياء التي صممت لها حدا يفوق التصور ، إذ كان بين المجموعة ازياء تعرض للمرة الأولى ، ليس في ماهور وحسب بل أيضا في العالم ، والجدير بالذكر ان الفتاة الصينية الموهوبة هي التي صممت الفساتين الأربعة التي ستظهر بها كيث أثناء حفلات العرض ، بوحي خيالها الواسع ، وريشتها البارعة، وقد نالت كلها إعجاب كيت ، لا سيما ذلك الفستان الفضفاض المصنوع من الحرير الفاخر وحشوات رائعة ، بشال طويل من الحرير القرمزي الموشح بالفضي ومصمم بحيث يتموج أثناء تحركها ليعكس مزيجا من اللوان المتداخلة ببعضها لا إبداع ولا أروع.
وما أن إنتهت أشغال تركيب المنصة وتزيينها ، والإنارة الكهربائية ، ووصلت جميع عارضات الأزياء اللواتي دعين للإشتراك في المعرض ، من لندن ، والملايو ، وسنغافورة ، بالإضافة الى مصممة الأزياء الصينية وإبنتها الموهوبة ، حتى بادرت السيدة فانهان بوضع الترتيبات اللازمة لإجراء حفلة البروفة بالتعاون مع الآنسة كيت ، في الليلة التي تسبق ليلة إفتتاح العرض بصورة رسمية.
هذا ويمكن القول بان التجربة كانت ناجحة لدرجة أدهشت الصحفيين وكبار المدعويين ، بإستثناء بعض الصحفيين وكبار المدعويين ، بإستثناء بعض الهفوات البسيطة التي سويت في حينه.
تلك الليلة تأخرت الآنسة كيت في العودة الى البيت وهي منهوكة القوى بسبب إشتراكها في العرض اكثر من مرة ، ومعاونة السيدة فانهان في الإشراف على التجربة حتى النهاية ، فضلا عن شعورها بالوحشة والوحدة بسبب غياب والدها عن البيت ، وفكرت بان النوم هو أفضل دواء لمعالجة ما هي فيه من إرهاق ووحشة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-12-11, 07:00 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وما ان إستلقت على سريرها لتنام حتى رن التلفون ، فرفعت السماعة وقالت:
" آسف لأزعاجك في هذا الوقت المتأخر من الليل ، لكنني مضطر.....".
" لم تقل لي من أنت....".
"والت ، انا والت ، يا كيت ، متاسف جدا ولكن للضرورة أحكام".
" اف منك يا والت ! قل ماذا تريد مني في هذه الساعة المتأخرة قبل ان أغرق في النوم".
" اخبريني ، يا كيت ، هل رايت حقيبتي السوداء؟".
" كلا ، لست أفهم اية حقيبة تعني".
" حقيبتي الشخصية ، وضعتها خلف الكرسي أمس ونسيتها هناك ، إذهبي وتطلعي ثم أخبريني".
وضعت السماعة جانبا وذهبت تبحث عن الحقيبة ، ثم عادت لتقول له:
" نعم وجدتها ، إنها ما زالت في مكانها كما وضعتها".
" إسمعي ، يا كيت ، إنني بحاجة ماسة اليها الليلة".
" يعني !".
" يعني أريدك ان تحمليها وتاتي بها اليّ هذه الليلة !".
" الا يمكنك الإنتظار حتى الصباح؟".
" كلا ، لا يمكن ، مستحيل ، يجب ان تصلني الليلة !".
" وكيف العمل !".
" عليك ان تتدبري امرها بطريقة او باخرى ، وإلا ستندمين........".
" حسنا ، سأحاول".
وصمتت لحظة تفكر بتهديداته بعد أن سمعته يرفع لهجته كانه يريد أن يفهمها بأنه لا يزال على موقفه منها ومن والدها المسكين ، ثم اضافت:
" والت ، سأنقلها اليك ، أين أنت الآن؟".
" أنا في بهرويكان ، لا تتاخري ، هه ! أنا بإنتظارك" .
"طيب ، حاضر ، سأبذل جهدي".
" الى اللقاء إذن".
" بخاطرك".
وضعت السماعة في مكانها ثم بدأت تستعد لهذه الرحلة الشاقة والطويلة ، وهي تصلي عساها تكون بمثابة حبل الإنقاذ لها ولوالدها من طوق التهديد المضروب حول عنقهما ، فإن لكل شيء نهاية.
غيّرت ثيابها ، ثم اطفأت الأضواء وخرجت واقفلت الباب وتوجهت نحو السيارة حاملة بيدها حقيبة والت ، وخارطة المنطقة المتوجهة اليها ، ومصباحا كهربائيا لأستعماله عند الحاجة.
قبل ان تركب في السيارة دارت حولها للتأكد من سلامتها وخاصة الدواليب ، لكنها نسيت أن تفحص خزان البنزين ، فكان عليها ان تدفع ثمن هذا النسيان من العرق والجهد والوقت ، إذ أمضت اكثر من نصف ساعة وهي تحاول عبثا معرفة سبب عدم دوران المحرك ، الى أن إكتشفت نفاد البنزين من خزان السيارة ، بعد ان إستيقظ بعض الجيران على الحركة الجارية في الخارج ، بمن فيهم السيد شريدان ، الذي هبط من بيته وراح يراقب حركاتها وسكناتها في مثل هذه الساعة المتأخرة من خلف شجرة بجوار المكان.
من السابق لأوانه القول ما إذا كان السيد شريدان على علم سابق بالمهمة التي كانت كيت تستعد للقيام بها الليلة أو المكان المتوجهة اليه، ولكنه يمكن القول بأنه كان يعرف الشخص الذي كان يحاول تشغيل السيارة والإنطلاق بها ، فإختبا خلف شجرة بجوارها وهو يختلس النظر اليها ويراقبها بمنتهى الحذر ، حتى إذا رآها تذهب الى محطة البنزين المجاورة وتعود منها لتفرغ البنزين التي إشترتها منها في خزان السيارة ، ركض مسرعا نحوها ليقف بينها وبين باب السيارة ليمنعها من الصعود اليها وهو يقول لها:
" هل أنت ذاهبة الى مكان ما ، يا كيت؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-12-11, 04:38 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7 - حقيبة الأسرار


"و.......ي!".
صرخة مدوية طويلة أطلقتها الآنسة كيت بوجه السيد شريدان عندما ظهر أمامها فجأة فيما كانت تهم بفتح باب سيارتها والركوب فيها ، وهو يحدّق فيها ويقول:
" يبدو لي أنك كنت تواجهين بعض المصاعب ، أي خدمة؟".
" ماذا تفعل هنا ؟ أوليس عندك ما تفعله سوى تخويف الناس!".
" آسف جدا إذا كنت ازعجتك ... ولكنني إستيقظت مع من استيقظوا من النوم بسبب الضجة التي كنت تحدثينها ، ما المشكلة !".
" ليس هناك من مشكلة ، كل ما في الأمر أنني عبأت خزان السيارة بالبنزين ، والآن ، ارجو أن تتركني وشاني".
" أتصور أنك على موعد مهم".
وأضاف وهو صامد في مكانه كأنه لا يريد أن يتخلى عنها:
"وفي ساعة متأخرة من الليل".
"كلا ، لست على موعد مع أحد وإنما أنا ذاهبة الى الفندق لجلب شيء نسيته هناك والعودة الليلة".
" لا شك إذن أنها ستكون رحلة شيقة ، وارى من الواجب ان اقوم انا بقيادة السيارة عنك عليّ بذلك أعفيك من مشقة القيادة وانت قلقة".
" انا لست قلقة وارى من واجبي أيضا الا احرمك نعمة النوم الهادىء في مثل هذه الساعة".
" لا ، أبدا ، لست نعسانا".
فتح باب السيارة وركب في مقعد القيادة فيما تولاها الرعب وهي تراقبه.
ثم بدأ يحاول تشغيل المحرك بعد ان وضع مفتاح الحركة في مكانه ، وكم كانت دهشتها عندما دار المحرك فور ان ادار المفتاح ودعس بقدمه على دوّاسة البنزين ، فندبت حظها ولسان حالها يقول : ( يا لسوء حظي ، إذ لو إشتغل المحرك معي لكنت الآن في منتصف طريقي الى الفندق ، وقالت له وهي لا تزال تراقبه:
" شكرا لك يا براد ، لكنني افضّل ان أتولى قيادة السيارة بنفسي".
" لا مانع عندي ، ولا مرة منعت سيدة من قيادة سيارتها بنفسها الا إذا هي طلبت مني ذلك".
وإنتقل الى المقعد المجاور ليخلي المقعد لها ، وهو يتمتم ويتحسس بيديه شيئا في الظلام بطريقة اثارت إنتباه كيت لتراه ينقل حقيبة والت ،التي كانت ألقتها على المقعد الأمامي ، ليضعها بين رجليه ، مما أثار الفزع في نفسها من ان يكون عرف هوية صاحبها.
منتديات ليلاس
ألا أنها رغما عن الحيرة التي وقعت فيها ، كانت مصممة على الوفاء بهذا الموعد المكروه بدون مرافقة شريدان ، كان الأمر يهون لو لم يدخل في الصورة الآن ويصر على مرافقتها بحجة مؤانستها في الطريق الموحشة المفقرة أثناء الليل وتخفيف مشقة السفر عنها ، وهي تعرف ما يدور في الخفاء بين شريدان ووالت ، والشكوك التي تخامر شريدان حول العلاقات الوطيدة القائمة بين والت ووالدها ، من هنا بدأت تفكر بمخرج ينقذها من هذه الورطة التي تواجهها ،وإلا فإن الواقعة ستقع ويحدث ما ليس في الحسبان ، الحل الآني الوحيد للتخلص من ورطتها هو ان تشدّه وتلقي به خارج السيارة ، لكن مثل هذا العمل يفوق قدرتها بكثير ، فما العمل إذن ؟ ما العمل طالما انه يستحيل عليها التوجه لملاقاة والت وتسليمه الحقيبة برفقة شريدان لأكثر من سبب وسبب ، أهونها شر كأصبعها ، مما يقفل بوجهها باب الإختيار ، إذ لا مجال للإختيار عندما يتعلق الأمر بهذين الرجلين.
وقد تفاقم شعورها بالخطر الى حد الهستيريا وهي واقفة تفكر وتتأمل ملامحه ونظراته التي عكست لها بوضوح مدى السخرية واللامبالاة التي يقابل بها تأملاتها وترددها ، وتتساءل بهلع : ( ترى ، هل عرف وجهتي وصاحب الحقيبة حتى بات يتصرف على هذا النحو من الخبث والسخرية ! فليتصرف كيفما يحلو له ، وليظن بانني ساذجة وغبية ، وعندما نصل الى الفندق سيرى ما يعجبه ويدهشه.
ومن ثم إنطلقت بالسيارة عبر شارع ماهور الرئيسي ، شاعرة بالعزاء لكونها تقوم بهذه الرحلة برفقة رفيق قد ينسيها الوحشة بعد أن تتجاوز المنطقة الاهلة بالسكان وتدخل بين الأحراش والأدغال الحافلة بالمخاطر وشتّى المفاجآت غير المستحبة ، ناهيك عن المسالك والتشعبات الوعرة.
كل ذلك والسيد شريدان لا يحرك ساكنا ، كان يتطلع الى الأمام ويراقب المناطق التي تمر بها السيارة ، وظل يتصرف على هذا النحو الى أن إقتربت السيارة من منعطف تعرقلت عنده حركة السير بسبب توقف سيارتين في الطريق كان سائقاها يتجادلان حول أفضلية المرور ، فضغط على بوق السيارة وأطلق له العنان مما حرّك عجلة السير فعاد الى حالته الطبيعية ، وتابعت كيت سيرها ، ذلك كان كل ما فعله حتى الآن .
كان الصمت يقلقها ويحيّرها بعد التطورات المفاجئة التي طرأت على خطة الرحلة ، وخاصة بعد إصرار شريدان على مرافقتها في رحلة يجب ان يكون هذا الرفيق آخر من يعلم بها نظرا لما كان يدور في الخفاء من مناورات خبيثة بين شريدان ووالت ، الأول يسعى جاهدا للأيقاع بالثاني ، والثاني يتفنّن في الإفلات من حبائله ، وليس هناك من يدري كيف ستكون النهاية.
وفكرت بأن تبادر بالحديث معه علّها تستطيع ، من خلال حديثه ، التكهن بما كان يجول في خاطره من نوايا وأفكاره إذ باتت تشعر بأنها اصبحت في وضع حرج للغاية ويستلزم الحذر الشديد لمواجهته ، ومواجهة كافة الإحتمالات التي تبقى واردة ما دام سيرافقها كظلها .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-12-11, 04:42 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

التفتت اليه وهي تخاطبه بنعومة :
" الأعمال التي قمت بها هذا الأسبوع مفيدة جدا ،وخاصة ما يتعلق منها بالمنصة ، ما كنت أعلم بانك تملك كل هذه البراعة والمهارة في مجالات لا تمت بصلة الى عالم المطاط ، صدقني يا براد ان هذه الأعمال مدهشة ومشكورة ، لم يخطر ببالي قط أنك قادر على تنفيذها بمثل تلك البراعة فيما أنت غارق الى إذنيك في مشاكل الشركة وإيجاد الحلول المناسبة لها"
" كيت ، ليس بالمطاط وحده يحيا الإنسان ، فالحياة حافلة بما هو اهم بكثير من شؤون المطاط ويبقى علينا أن نحسن التمتع به".
" أكيد ، أكيد ، معك حق ، يا براد ! ولكن الوقت قصير كما ترى......".
في هذه الأثناء وصلت السيارة الى ضواحي ماهور ، دون ان تنعطف بها نحو الفندق المالوف ، ودون ان يسألها شريدان عن سبب تجاوزها المنعطف المذكور ، فردّ عليها وهو يتظاهر بالجهل :
" صحيح أن الحياة حلوة وقابلة لأن تصبح أحلى وأبهى إذا كان هناك من يعرف قيمتها وكيف يجمّلها......".
كان يراقبها بحذر فيما زادت السرعة ، وأضاف محذرا:
" كيت ، في العجلة الندامة وفي التأني السلامة!".
" خائف؟".
" كلا ، لست خائفا ، وسأبرهن لك ذلك في الوقت المناسب ".
" أنا لم أدعك لمرافقتي في هذه الرحلة... لذا فلا يحق لك ان تعترض على السرعة".
" أرجوك ، يا كيت ! يبدولي أن ذاكرتك ضعيفة ، المهم هو أن نتابع الرحلة بسلام".
قال ذلك وصمت لكن صمته اقلقها وتمنت لو انه يظل يحدّثها ، يعترض أو يوافق ، يهاجم أو يدافع ، لا فرق ، المهم أن يتابع حواره معها ، بغض النظر عن المنحى أو الأسلوب ، فليتكلم حسبما يريد ويشاء إذ ليس ما يظهر النوايا ويفضحها مثل اللسان الذي أوشك قبل لحظات أن يبق البحصة ويفشي ما يجول بخاطره حول وجهة سيرها.
وصارت تتساءل بقلق : ( ترى ، كم يعرف ! وأنّى له أن يعرف ؟ من يدري ؟ ولماذا أصر على مرافقتي ؟ هل اصر على السفر معي لأنه كان يعرف أن والت هرب؟ يجوز! كل شيء جائز ، الحق عليّ لأنني لو لم أبتعد عن الإختلاط بالناس في المدة الأخيرة لكنت عرفت كل شيء.
في هذا الوقت وصلت السيارة الى أطراف سهول المطاط المحاذية للشاطىء بحيث أصبح عليها ان تلتزم جانب الحذر وهي تقود السيارة تجنبا لأي إصطدام سهل الحصول في مثل هذه المنطقة الوعرة حيث تكثر الصخور والحفر والمستنقعات ومجاري المياه ، خاصة بعد أن أصبحت الطرق متشعبة وصعبة المسالك ،وقريبا تصبح أكثر وعورة وصعوبة بعد أن تصل الى الجسر القريب من دلتا تكيانغ.
منتديات ليلاس
ولا سبيل للإنكار انه لولا شعورها بكل تلك المخاطر المحيطة بها من كل جانب لما راحت تقود السيارة بمنتهى الحذر والإنتباه ، ولما كانت أوحت لها مشاهدها بأنها جاءت سابقا الى هذه المنطقة برفقة والت ، فتذكرت الأتهامات التي وجهها اليها والتهديدات المبطنة التي ما زالت تثير فيها الرعب كلما خطرت ببالها ، وها هي تقصد هذه المنطقة بالذات ، وهي أكثر تصميما ، واصلب عزيمة من أي وقت مضى للإبقاء بالوعد الذي ضربته للسيد والت ، سواء برفقة شريدان او بدونه ، لا فرق ، بدافع يقينها أن الفرصة سانحة الان للتخلص من تهديدات والت ورد سيفه المسلّط فوق راس والدها الى غمده.
وفي غمرة كل تلك التأملات والتصورات نسيت كيت رفيق السر الكتوم ، ونسيت معه كل ما جرى بينها وبينه قبل المسيرة وبعدها ، وتاهت بالتالي عن الإنعطاف نحو الطريق المؤدية الى المكان الذي ستلتقي فيه السيد والت ، تاهت عن تلك الطريق لأنه لم يتسنّ لها الوقت الكافي لدراسة خريطة المنطقة بعناية بعدما أربكها شريدان بظهوره المفاجىء أمامها ، فكان عليها أن تدفع الثمن غاليا من راحتها وسلامتها ، والدليل على ذلك أنها سلكت الآن طريقا تجهل معالمها بالمرة دون أن تجرؤ على التوقف لحظة واحدة لمراجعة الخريطة ، وما لبثت أن ارت تسير على غير هدى دون أن تجرؤ على مجرد سؤال رفيق السفر أو إستشارته ، يقينا منها بأن الطريق ستوصلها حتما الى المكان الذي حدّده والت ، ما دامت تسير على هذه الطريق المحاذية للشاطىء.
وتابعت سيرها وهي تأمل بالوصول الى مكان تعرفه فتصحح خط سيرها وتصبح الطريق سالمة وآمنة ، كل ذلك والصمت يخيّم عليهما ، الى أن قطعه السيد شريدان بقوله :
أظنك نسيت أن تنعطفي الى الطريق المؤدية الى ماس تيلوك ". وصمت يتأملها فيما كانت هي تحدق فيه وقد إستبدّت بها الحيرة ، ثم أضاف:
" انها تقع على مسافة ثلاثة أميال من هنا".
" ومن قال لك أنني متوجهة الى هناك؟".
" هل انت متأكدة بانك لست ذاهبة الى هناك؟".
" ولماذا يجب أن أذهب هناك؟".

خيّل اليّ أنك على موعد مهم هناك !".
" كلا ، لقد اخطأت الهدف يا براد".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هليتون, margery hilton, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the beach of sweet returns, عبير, قبل ان ترحل
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t170495.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظ‚ط¨ظ„ ط£ظ† طھط±ط­ظ„ ظ…ط§ط±ط¬ط±ظٹ ظ‡ظٹظ„طھظˆظ† This thread Refback 04-08-14 01:27 AM


الساعة الآن 11:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية