لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-11, 10:46 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- رحلة ليست للنسيان



عندما وصلت الآنسة كيت الى المنزل وجدت رسالتين بإنتظارها ، واحدة من السيدة فانهان ضمنتها رقم هاتفها ،وأملها بأن تتصل بها في المساء ، والثانية من السيد والت يخبرها بأنه قد يتأخر عن الموعد المضروب لبضع دقائق ، ولكنه سيكون هناك قبل الساعة الثامنة بكل تأكيد.
تناولت رسالة السيد والت فكرمشتها بيدها ثم ألقتها في سلة المهملات وهي تقول لنفسها : ( لو يتاخر بضعة ايام اوأسابيع لكان يعفيني من مشقة الخروج معه الليلة ن ليته يفعل ، ولكن كلمة يا ليت لا تصح مع هذا الإنسان ، على ما يبدو ، ثم فكرت بالإتصال بالسيدة فانهان حتى إذا ردت كان به ، وإلا عادت وإتصلت بها عند المساء كما طلبت منها ، مجرد محاولة قد تنفع ولا تضر.
نجحت المحاولة ، وكانت السيدة فانهان هي التي ردت عليها شخصيا بلهجة بشوشة ، خاصة بعد أن عرّفتها بنفسها وبعد أن تبادلتا كلمات الترحيب والمجاملة ، اعطتها السيدة فانهان لمحة مختصرة جدا عن المشروع الذي تنوي تنفيذه ، على أمل أن تبحثه معها بالتفصيل عندما تلتقي بها ، ويبدو ان كيت احبتها بمجرد ان سمعت صوتها عبر الهاتف ، إذ تجاوبت معها دون تردد ووعدتها بالتعاون معها في إقامة معرض الأزياء الشرقية والغربية على السواء ، أخيرا تواعدتا على اللقاء في صباح اليوم التالي ، على أن تبقى كيت عندها لتناول الغداء.
منتديات ليلاس
ما أن أعادت كيت السماعة الى مكانها حتى بدأت الأفكار تتدافع في خيالها كأنها تشعر نفسها مكلفة بإجراء الإستعدادات لإقامة العرض المذكور ، وهي مأخوذة بما عبرت لها السيدة فانهان من كلمات الترحيب والتشجيع والتقدير ردا على موقفها الإيجابي للتعاون معها في شتى المجالات ، وعلى مختلف المستويات ، وكان من الطبيعي ان يثير ذلك الحماس والبهجة في نفسها بعد فترة من الركود والجمود أحدثت فراغا رهيبا في حياتها ، واشاعت موجة عارمة من الضجر والكآبة في نفسها ، وباتت تعتبر أن هذه الفرصة ، فرصة إنهماكها في تنظيم وإقامة المعرض ، سيكون من شانها ان تسد ذلك الفراغ الكبير في حياتها ، وأن تنسيها مرارة الآلآم والأحزان الغارقة فيها حتى الأذنين.
وسرعان ما إندفعت الى العمل بحماس منقطع النظير ، فإنزوت في غرفتها لتضع على الورق الخطوط العريضة لبعض الأفكار التي بدات تراودها قبل أن تطير من خيالها ، تمهيدا لمناقشتها مع السيدة فانهان وإعتماد ما يتفق منها مع البرنامج المبدئي للمشروع ، وهكذا امضت وقتا طويلا وهي مشغولة بغربلة أفكارها وبلورتها دون أن تشعر بمرور الوقت وكانها بدات العمل منذ دقائق ، ولا عجب من ذلك إذ أن الزمن يتسارع بالنسبة الى حجم العمل ووفرته ، ولو لم يدركها والدها بعد طول إنتظار لكانت واصلت لعمل حتى الفجر من حيث لا تشعر ولا تدري.
سألها وهو يرفع حاجبيه مداعبا وباسما:
"ها ، ها! كل جديد له طنة ورنة ! يبدو انها اقنعتك بسرعة وسهولة ".
" نعم ، يا والدي العزيز ، اقنعتني لن في نفسي حنينا الى عمل أي شيء ينسيني الضجر الذي يكاد يقتلني".
" عظيم ، عظيم ، يا كيتي! مبروك مع تمنياتي بالنجاح".
وبعد ذلك ، حدّثته عما جرى بينها وبين السيدة فانهان من حديث أثناء المخابرة الهاتفية التي أجرتها معها ، ثم إستأذنت بالذهاب كي تستحم وتغير ثيابها إستعدادا للسهرة مع السيد والت تلك الليلة.
ذهبت الى الحمام وهي تشعر بالقلق على والدها من جراء ملامح التعب والإرهاق البادية بوضوح على محياه ، وتمنت بحرارة ولهفة لو أنه يرضى أن يصارحها بمكنون صدره من مخاوف ومتاعب ، لكان بإستطاعتها ان تمده بالعون الكافي للوقوف بوجه مناورات السيد والت وصد محاولات الإبتزاز التي يمارسها نحوه ، والتعاون معه في مواجهة الصعوبات التي يحاول السيد شريدان أن يثيرها بوجهه ، ولسان حالها يقول:
" كل شيء يهون في سبيل راحتك وسعادتك ، يا والدي الحبيب ، ويا اعز من نور عيني ..... انا ادرك تماما أنك تتحمل كل هذا العذاب وتطوي آلامك بين الضلوع وبدافع حبك لوالدتي وحرصك الشديد على توفير الهناء والراحة لها".
كانت لا تزال غارقة في افكارها ، عندما وصل السيد والت ، قبل الثامنة ببضع دقائق ، وقد اثار منظره الإشمئزاز والقرف في نفسها ، خاصة بعد ان ترجل من السيارة وسار نحو الباب بغرور وغطرسة كانه سلطان زمانه، يتصور نفسه ماشيا على الرض وسط هالة وهمية من العظمة والابهة، فلو كان يدري مقدار كرهها له وتاففها من إنشاء أي نوع من العلاقة الشخصية أو الصداقة بينها وبينه ، لكان توارى عن الأنظار خجلا ، لكن ما حيلة الآنسة كيت وهي التي كتب عليها ان تعاشر امثاله ، لا لشيء إلا بدافع إبعاد الكاس المرةعن شفتي والدها.
بعد لحظات ركبا السيارة ، وإنطلقت بهما الى حيث يريد قضاء السهرة ، على انغام الموسيقى التي يبثها راديو السيارة ، والبرودة الصادرة من مكيف الهواء.
كان والت فرحا للغاية وهو يقود السيارة وعيناه شاخصتان الى الأمام ، دون ان يمنعه ذلك من الميل نحوها ليلامس وجهها كلما إهتزت السيارة ، وإرتفعت وهبطت اثناء سيرها ، وصلت السيارة الى مشارف ضواحي المدينة فقال لها:
" ما رأيك ان نذهب ونسهر في مكان آخر غير النادي ! لقد سئمت من رؤية تلك الوجوه ذاتها كل ليلة وبودي التعرف على بعض الوجوه الجديدة".
وافقت على الفور وهي تشعر بالإرتياح لنها ستكون بعيدة عن أنظار السيد شريدان وإستفزازه ، إذا رآها برفقة والت في النادي , وسألته:
" الى أين تفكر ان تذهب؟".
" أحب ان نذهب الليلة الى مطعم اهشان".
" وهو كذلك ، عظيم !".
قالت ذلك بلطف وأدب ، واضافت :
" إنها فرصة ذهبية تتيح لي ان أتذوق أطباقه الشهية".
" فرصة لن تنسيها ابدا!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 10-12-11, 10:47 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وصلا الى المطعم ودخلاه وهو يكاد يطير من الفرح برفقتها ، كان يجاملها بحرارة وشوق لم تعهدهما فيه من قبل ، وكان سخيا الى ابعد الحدود ، فطلب أغلى وأطيب المأكولات وافخر أنواع الشراب ، أكلا وشربا عل انغام الموسيقى الناعمة ، كان كريما لدرجة أن الانسة كيت لم تتمالك نفسها من أن تتساءل بدهشة : ترى من أين يأتيه كل هذا المال الذي يصرفه دون حساب بالإضافة الى الخدم والحشم ، وشقة خاصة ،وهذه السيارة الفخمة التي تكلف آلاف الجنيهات؟
ثم حدث ما لم يكن في الحسبان إذ تراءى لكيت شبح السيد شريدان يقترب من مكانهما وهو يتابط ذراع السيدة فاي ، فتجهم وجهها ، وتعثرت الكلمات في حلقها ، خاصة بعد ان إقتربت منها فاي وحيتها قائلة وهي تبتسم:
" مساء الخير يا كيت ! إنني أتصوركما أشبه بعالم صغير قائم بذاته ".
فرد عليها والت قائلا بعد أن لاحظ كيت واجمة:
" أحسنت احسنت يا فاي".
وخاطبت كيت بعد ان نهضت من مقعدها:
" لقد أصابت الهدف ، أليس كذلك !".
" لا تقولا أنكما ذاهبان!".
إستطردت فاي وهي تلوح باصبعها مداعبة.
منتديات ليلاس
لم تحرك كيت ساكنا ، أو تشترك في الحوار لا من قريب ولا من بعيد ، وإنما ظلت واقفة مذهولة من هول الصدمة التي أصابتها من جراء نظرات شريدان الباردة التي أثارت في نفسها قشعريرة من السخط والإشمئزاز ، وهي تقارن بين إندفاعه لمجاملتها والتودد اليها في الأمس القريب وبين لامبالاته وتجاهله إياها الآن وكأنه لم يسبق ان رآها في حياته بالمرة ، لدرجة انها لم تعد تطيق البقاء ولو لحظة واحدة ، بعدما راته يقترب من رفيقته فاي ليقول لها:
" كفى يا فاي ، هيا نغادر المكان قبل ان تفرغي ما في جيبي من مال "، لم يلتفت الى كيت أو يقل لها ولو كلمة ترحيب واحدة ، أو مجرد إشارة ودية من رأسه ، مما افقدها صوابها ، فهرولت مسرعة الى الخارج ، ليتبعها والت على الفور وهو يلومها على فقدان اعصابها وسوء تصرفها.
وكانت هذه هي المرة الأولى في حياتها التي تشعر خلالها كم كانت بحاجة للبكاء ، وكادت الدموع تنهمر من عينيها ، والغصّة تخنق أنفاسها ، لو لم تردعها عن ذلك إرادتها القوية وتهيب بها للتعالي فوق مثل تلك الصغائر والتصرفات الغريزية ، وهي تحدث نفسها بعد أن إستفاقت من ذهولها : رب ضارّة تكون نافعة ، ويا حبذا لو تكون هذه الصداقة الغريبة خاتمة الأحزان ، فلا مجال لأعادة عقارب الساعة الى الوراء....
وحسبها الآن انها تعلمت درسا بالغا هيهات أن تنساه ، إذ باتت تفكر بان لا مفر لإعادة عقارب الساعة الى الوراء......
وحسبها الان انها تعلمت درسا بالغا هيهات أن تنساه ، إذ باتت تفكر بأن لا مفر من مواجهة الأقدار التي تحملها الأيام ، وبأن تتطلع بامل الى المستقبل الذي إتضحت معالمه امامها وتكونت من خلال إرتباطه بالماضي ، دون ان يشغلها أي شيء عن الإهتمام بمستقبلها وسعادتها ، ومستقبل وسعادة والديها.
إلا أن اللقاء الذي جرى بينها وبين السيدة فانهان ، في صباح اليوم التالي ، بدد هواجسها وأعادها الى حالتها الطبيعية ، وذلك بفضل الإستقبال الحار الذي لقيته منها ، ولا عجب في ذلك ، فهذه السيدة كانت مشهورة في الأوساط الإجتماعية بمزاياها الرفيعة وأخلاقها العالية وثقافتها الواسعة ، بالإضافة الى اعمالها الخيرية وحدة ذكائها.
حالما وصلت كيت الى الفندق ،وجدت السيدة فانهان بإنتظارها لتستقبلها ببشاشتها المعهودة ، وترافقها الى جناحها الخاص في الفندق الذي نزلت فيه ، وهي تلاطفها وتكرر شكرها لها على قدومها وقبولها التعاون معها في إقامة معرض للزياء في ماهور ، مما اشاع في نفس كيت شعورا بوجود ألفة متبادلة بينهما كانت دفينة فإستيقظت الان بعد أن تم اللقاء.
وبعد إستراحة قصيرة للتعارف والدردشة وشرب القهوة ، إنتقلتا الى بحث موضوع المعرض ، بصورة مبدئية ، على أن يتبع ذلك جلسات اخرى تبحثان خلالها إحتياجات المعرض بالتفصيل ، وكم كانت دهشة السيدة فانهان عندما علمت من الآنسة كيت بأن المعرض يحتاج الى كل تلك الأمور والتدابير التي عرضتها امامها مكتوبة على الورق ، فضلا عن الأزياء المطلوبة لعرضها أمام الناس ، ولكن كيف السبيل لغقامة معرض بهذا الحجم والنوع في منطقة تندر فيها الأزياء الحديثة ودورها ، ولا يوجد فيها مصمم واحد من مصممي الأزياء النسائية او الرجالية ؟ تلك كانت المشكلة الساسية التي طرحتها كيت أمام مضيفتها ، والتي يستحيل معها إقامة المعرض إذا بقيت بدون حل ، ولم يكن بيد كيت أي حيلة لتجاوز هذه المسألة طالما ان جميع معارفها ، من مصممي أزياء ، وعارضي ازياء ، وتجار أزياء ، يعيشون في لندن ، وهنا إقترحت على السيدة فانهان ، أما أن تطلب مجموعة من الأزياء الحديثة وتنقلها من هناك الى ماهور بالطائرة ، وإما ان تسافر الى سنغافورة فتختار بنفسها تشكيلة واسعة من أحدث الأزياء المعروضة هناك ، لا سيما الأزياء الصينية منها ، وتحملها معها ، هذا إذا كانت ميزانية المعرض كافية لسد كل مثل هذه النفقات.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 10-12-11, 10:48 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وكم كانت دهشة كيت عندما وافقت السيدة فانهان على تلك الفكرة بدون ادنى تردد وهي تطمئنها الى وجود المال الكافي لمواجهة كافة الإحتمالات ، المال موجود بوفرة ، وما يهمها بالدرجة الأولى هو ان ينجح المعرض ، بغض النظر عن كافة الصعوبات المتوقعة ، ولا يمكن تصور التجاوب الذي لقيته افكار كيت لدى السيدة فانهان ، لا سيما تلك التي تتعلق بتقسيم صالة المعرض الى جناحين ، واحد لعرض الأزياء الأوروبية ، والثاني لعرض الأزياء الشرقية ، مع إنشاء مسرح تقدم عليه حفلات موسيقية وأخرى في رقص الباليه ، نظرا للإقبال الكبير الذي كانت تتوقع للمعرض ان يشهده بسبب تصادف إقامته مع إنعقاد المؤتمر العالمي لحماية البيئة ، ولم تنسى أن تلفت إنتباهها الى اهمية إلتزام مجموعة شركات ماهور بتطوير مصادر اندونيسيا والملايو الطبيعية والإقتصادية ، لا سيما موارد النفط والمعادن والمطاط .
" وحري بنا ان نسهم ، من خلال نشاطنا المتواضع في إثارة إهتمام زوجات المندوبين القادمين لحضور المؤتمر المذكور بما يجري في هذه الديار".
الى أن إنتهت الى القول وهي تبتسم:
" سوف أفعل المستحيل في سبيل إنجاح هذا المعرض ، بيني وبينك ، يا آنسة كيت ، سأقوم خلال المعرض بحملة لجمع التبرعات لتوزيعها على المحتاجين ...... وما اكثرهم!".
وصمتت وهي تعيد النظر في بعض الملاحظات الخطية التي وضعتها كيت سابقا ، ثم سألتها:
" هل يمكنك أن تضحي ببضعة أيام للسفر معي الى سنغافورة ؟ سأحتاج الى خبرتك وتوجيهاتك واتمنى أن تكوني بجانبي كلما إحتجت اليك".
" متى؟".
" باسرع وقت ممكن ، بوسعنا السفر على متن الطائرة المتوجهة الى هناك يوم الخميس المقبل".
وترددت كيت لحظة وهي تفكر بأن لا شيء هناك يمنعها من السفر في ذلك الحين، ما دامت موافقة والدها مضمونة ، وطالما ان الخادم بيني قادر على إدارة شؤون البيت اثناء غيابها ، فتصورت السيدة فانهان إن كيت تفكر بتدبير نفقات الرحلة المزمعة اللازمة لها ، إذ قالت لها مستدركة هذا الأمر.
" ومن الطبيعي انني ساتحمل كافة النفقات المطلوبة للقيام بهذه الرحلة".
" وما كنت افكر بذلك ، يا سيدتي".
" اجل عفوك إذا كنت اسأت فهم ما كان يجول في خاطرك ".
وصمتت لحظة تتاملها ، ثم سالتها:
" هل تتوقعين عودة والدتك من لندن قريبا؟".
" لا أعرف بالضبط متى ستعود ... لكننا نتوقع ان تصلنا رسالة من عمتي في اية لحظة....... وهي ستخبرنا عما إذا كانت والدتي اجرت العملية ام لا".
" سلامتها ... اتمنى أن تعود اليكم قريبا لتكتمل الفرحة ويجتمع الشمل".
وأكدت لها ان ليس في نيتها ان تحملها فوق طاقتها ، وما عليها إلا ان تصارحها القول ما إذا بإستطاعتها مرافقتها الى سنغافورة ، ام لا ، المهم أن لا تكون الرحلة مصدر إزعاج لها ، وحسبها ان لا تبخل عليها بالمشورة كلما إحتاجتها.
غير أن كيت بددت كل تلك المخاوف والتساؤلات التي تراود خاطر السيدة فانهان عندما عبرت لها عن سرورها للتعاون معها في إقامة المعرض وإنجاحه وهي تؤكد لها ان سرورها سيفوق كل تصور إذا سمحت لها بوضع جميع ترتيباته بنفسها ، كما لو كانت تتصور أن هذا المعرض سيكون بالنسبة اليها بمثابة فرصة العمر ، بحيث سيتاح لها إثبات وجودها في عالم الأزياء بعد سنوات طويلة امضتها وهي تعرض الأزياء امام المشاهدين وحشد هائل من المصورين ، وهكذا وافقت على السفر معها لتمضية بضعة ايام بعيدا عن هموم الحياة المملة ومشاكلها هنا.
لم تكن السيدة فانهان أقل سرورا منها لدى سماعها خبر الموافقة بعد كل ذاك الترقب والتردد من قبل الانسة كيت ، فشكرتها ووعدتها بأن الفرصة التي كانت تحلم بها اصبحت متوفرة امامها ، ويبقى عليها الا تدعها تفلت من بين يديها.
ثم إنتقلتا الى المائدة لتناول طعام الغداء بدعوة سابقة من السيدة فانهان.
اقلعت الطائرة من مطار ماهور بعد منتصف ليل الخميس بقليل لتحط في مطار سنغافورة الساعة الثامنة والنصف صباح اليوم التالي ، وما ان إنتهتا من إجراء المعاملات اللازمة حتى إستقلتا سيارة اجرة نقلتهما الى فندق رافل المشهور بحسن ضيافته وخدماته وطرازه الشرقي ، حيث سبق للسيدة فانهان أن حجزت لهما غرفتين بواسطة التلكس ، فمكثتا فيه طيلة فترة قبل الظهر للإستراحة والإستحمام والغداء.
ما ان أعلنت إشارة الوقت الثالثة حتى نشطت الحركة ، حركة السيدة فانهان ، والى جانبها كيت التي لم تكن اقل إندفاعا في العمل والنشاط ، وقد إستهلتا نشاطهما بالتوجه الى مركز السيدة كي لون ،وهي مصممة أزياء صينية مشهورة في سنغافورة ، بناء على توصية من زوجة مدير الفرع الشرقي في المؤسسة التي تعمل فيها ، على ان تقوما بإتصالات مماثلة فيما بعد بعارضي ومصممي الأزياء الاخرين ، كانت تضع كل ثقتها في السيدة كي لون ، وتعول عليها كثيرا نظرا لشهرتها الواسعة ، وفي حال خيّبت الأمال فسيكون لكل حادث حديث ، فلديها عشرات الأسماء ممن يمكنها الإتصال بهم ساعة تشاء.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 10-12-11, 10:51 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

إلا أن السيدة كي لون كانت عند حسن ظنهما بها ، فبالإضافة الى الإستقبال الحار الذي لقيتاه منها ، وجدتا عندها من الأزياء الشرقية ، ومن التجاوب معهما لتصميم كافة الأزياء التي تطلبانها ، ما يفوق التصور والتوقعات ، وخلافا لما يمكن أن يتوقعه إنسان من هذا المكان الضيق الذي يعطي عالم الأزياء مجموعة هائلة من التصاميم الشرقية ، والصينية بصورة خاصة ، وكأنه عالم مصغّر لإستحداث الأزياء واللحاق بأحدث ما يعرض منها في مختلف الأسواق المحلية والعالمية ، وكم كانت دهشتهما عندما إكتشفتا أن للسيدة المذكورة إبنة مشلولة تدعى كيم وهي التي كانت العقل المدبر ، واليد الماهرة ، وراء كل ما تنتجه والدتها من أزياء غاية في الروعة والجمال.
والحقيقة أن تلك الفتاة الصينية المشلولة كانت تجسّد القول المأثور القائل بأن كل ذي عاهة جبار ، إذ كانت تخطط وترسم وتبتكر أحدث الأزياء واروعها وهي مشدودة الى كرسيها ، هكذا شاهدتاها عندما دخلتا الى الزاوية الضيقة التي كانت تقبع فيها ، وتعمل فيها بواسطة ادواتها المتواضعة ، تحت وطأة الحرارة والرطوبة ، بدون كلل أو ملل ، وهنا ايقنت كيت عظمة الإنسان الذي يملك التصميم والإرادة عل الحياة في سبيل البقاء.
هذا وفيما كانت السيدة الصينية تحدثهما عن حياة إبنتها كيم ، وعن ظروف إصابتها بالشلل ،وعدم توفر الإمكانات الطبية لمعالجتها في هذه البلاد ، وعجزها عن نقلها الى العالم الغربي للمعالجة هناك بسبب ضيق يدها ، وما الى ذلك من شؤون وشجون ، كانت كيم تقلب مجموعة من مجلات الأزياء الغربية بحثا عن إحدى المجلات التي كان غلافها يحمل صورة فتاة مشابهة لوجه الانسة كيت ، حتى إذا وجدتها وتأكدت من تطابق صورة الغلاف مع وجه كيت الواقفة أمامها ، تناولت ورقة ثم راحت ترسم عليها شخصية كيت ، مع ثوب فضفاض لا اروع ولا ابهى ، ضمن إطار فني غني في معالمه ومظاهره بحيث يبدو المنظر متكاملا في ترابطه بين الإنسان والأشياء التي يعيشها ، بدون أي تشويش أو تعقيد في إجلاء الصورة وإبرازها ، وإذا بالصورة التي رسمتها كيم للانسة كيت بريشتها الناعمة تعكس ذلك الوجه الحي للشخصية المعجبة بها الى حد الجنون ، فجاءت الصورة مزيجا من الواقع المنظور والخيال المبهور بالدهشة من تحقيق المعجزة ، معجزة تحول نجمتها من مجرد رمز لم تستطع تصوره إلا عبر الخيال ، الى واقع ملموس أبعد ما يكون عن الخيال.
الرحلة التي ظنت الآنسة كيت انها لن تستغرق أكثر من ثلاثة ايام إمتدت الى سبعة أيام ، ولكنها كانت ممتعة وشيّقة وحافلة بالتجارب المفيدة ، لا سيما التغييرات الملموسة التي طرأت على سنغافورة ، إذ تبين لها الفارق الكبير بين ما كانت لسنوات خلت ، وما أصبحت عليه الان ، كما لو كانت الحياة هناك في حركة دائمة نحو التقدم والتطور.
اما النتائج التي عادتا بها فقد كانت ضمنها عشرات الأزياء الحديثة ، والتعاقد مع بعض عارضات الأزياء ، وافكار مستحدثة كثيرة سيجري تنفيذها على الطبيعة لأول مرة ، بالإضافة الى الآنسة كيت التي وافقت على عرض بعض الأزياء التي إبتكرتها الفتاة الصينية كيم نزولا عند إلحاح هذه الأخيرة عليها ، ووعدها لها بانها ستتحمل مشقة السفر الى ماهور إن هي وافقت على عرض الأزياء التي صممتها.
وهكذا إنتهت الرحلة مع كل ما تخللها من مفاجآت وتجارب وفي مقدمتها التعرف على الفتاة الصينية المشلولة والمواهب الفنية الرائعة التي تتمتع بها وعلى الأخص فن تصميم الأزياء ، والرسم ، والتلوين ، واتطريز ، وما شابه ذلك ، ذلك الفن الذي توصلت الى معرفته وبلورته وإبرازه بفضل ذكائها الفطري ، دون أن تذهب الى المدرسة أو أن تتلمذ على يد أحد .
جلست كيت تنتظر إقلاع الطائرة ، نصفها يرتعش من مجرد التفكير بانها عائدةالى ماهور بعد ساعات قليلة ، ونصفها الثاني يرتعد من مجرد التفكير بالعودة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-12-11, 06:56 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- أين تذهبين؟


فور وصولها الى البيت من تلك الرحلة الرائعة ، كانت بإنتظار كيت برقية من السيد بارت بنسون ، رئيس إحدى المؤسسات الكبرى في لندن ،وهي شركة مشهورة بإتصالاتها الواسعة مع أرباب العمل وطلاب الوظيفة في مختلف مجالات العمل ، لا سيما عالم الأزياء ، ورسالة من عمتها رينا في لندن حيث تقيم والدتها منذ سفرها لإجراء عملية جراحية حساسة في عينها اليمنى.
برقية السيد بنسون تضمّنت ثلاثة عروض مغرية للغاية ، وتترك لها الحرية المطلقة لأختيار العرض الذي يناسبها ، وتطلب منها الإجابة برقيا ، مع توضيح العرض المختار وتحديد تاريخ عودتها الى لندن.
أما رسالة عمتها رينا فإنها تضمنت خبر نجاح عملية والدتها ، وسرعة تماثلها للشفاء لدرجة أدهشت الأطباء ، وعودتها القريبة الى البيت لا تتعدى الأسبوع ، في حال ظلت حالتها الصحية تميل الى التحسن الذي سجلته مباشرة بعد العملية.
وكان من الطبيعي ان تطغى الأخبار السارة عن والدتها على كل ما عداها من اخبار بما فيها خبر تلك العروض المغرية الذي ورد في برقية السيد بنسون ، وتشعل كيت عن الإجابة على تلك البرقية ، وعدم الإلتزام بموعد محدد ، ريثما تعود والدتها من لندن ، وتتماثل تماما للشفاء.
ما ان إنتهت من قراءة رسالة عمتها حتى كادت تطير من الفرح ، وهرولت مسرعة نحو والدها ، لتغمره بذراعيها وهي تقول:
" والدتي عائدة ، يا ابتي ، ستعود بعد أسبوع ، يا له من خبر مفرح .... والدتي ستعود بعد أسبوع ، هل هناك ما هو اروع من هذا الخبر؟".
" كلا ، يا كيتي ليس هناك خبر أروع منه".
أجابها بجدية حسبتها كيت لا تعبر عن رغبة صادقة برؤيتها تعود الى البيت بمثل تلك السرعة ، وسالته:
" كان يخيّل الي انك اكثر مني شوقا ولهفة لعودتها".
" كيتي ، لا تذهبي بعيدا في تفسير الأمور ! كل ما في الأمر انني لا اريد منها إستعجال الأمور أو الإعتماد على الخط.
" لا مجال هناك لإستعجال الأمور أوالإعتماد على الحظ ، طالما ان الطبيب هو الذي سيقرر ما إذا كانت حالتها تسمح لها بالسفر جوا أم لا".
وتنهدت وهي تشعر بفتور نشوتها المفاجئة بسبب الملامح غير المشجعة التي إنعكست على وجه والدها وهو يذكرها بان عودة الوالدة ستاتي متزامنة مع معرض الأزياء ، كأنه يعيدها الى اجواء الفرح والمتعة من حيث يدري أو لا يدري ، تعانقا بحرارة وإتفقا على إقامة وليمة ترحيب بعودتها الميمونة الى بيتها وكنف زوجها.
هذا وكلما كانت كيت لا تتوقع من والدها تلقي خبر عودة زوجته بفتور ، كذلك فإنها كانت قلقة عليه وهي تراه يقبل على الشيخوخة قبل الأوان من خلال ملامح تجعيدات وجهه البارزة ، وضعف جسمه وما حفرته الهموم من أخاديد حول فمه ، عضّت شفتيها من اللوعة على إصراره لعدم البوح لها بما كان يشغل باله ويكاد يودي بحياته ، وهي تضرب كفا بكف ، وتندب حظها لعجزها عن إقناع والدها باهمية إشتراك جميع افراد العائلة في السراء والضراء ، وحظ والدها لأنه يقود نفسه الى الهلاك والموت في سبيل تمسكه بالوفاء لمبادئه نحو الآخرين ، بغض النظر عن مدى إخلاصهم نحوه ،وهنا تكمن الطامة الكبرى.
تأملته والمرارة تحز في نفسها ، ولسان حالها يقول : " قريبا ويعود الى ذاته...انا واثقة كل الثقة بأنه سيعود الى ذاته.... اجل ، إنه سوف يستيقظ يوما على حقيقة ما هو غارق فيه ، ثم عانقته لتودعه قبل ان يخرج في طريقه الى عمله وهي توشوش في أذنه بانها هي الأخرى ستنصرف الى العمل إستعدادا لأقامة المعرض في موعده المحدد ، هنا ذكّرها بضرورة الرد عل البرقية التي وصلتها من لندن أولا ، إذ ليس من اللائق ترك المرسل ينتظر على غير طائل.
وتجدر الإشارة الى انها قررت عدم الرد على البرقية ريثما تعود والدتها وتطمئن الى حالتها الصحية ، لكنها الان ، وتلبية لرغبة والدها ، غيّرت رايها فتوجهت الى مركز البريد وبعثت ببرقية جوابية ضمنتها شكرها وتمنياتها ، دون التقيد بموعد محدد لعودتها الى لندن.
ثم توجهت من هناك رأسا الى الفندق يراودها شعور بالدهشة مقرون بخيبة الأمل ، إذ سمعت ان السيد شريدان سافر لقضاء بضعة أيام في أحد مراكز الشرطة خارج ماهور ، بينما كانت تتمنى لو أنه بقي هنا لمساعدتها عند الضرورة.
وما أن دخلت الفندق حتى اخبرتها السيدة فانهان عن الترتيبات التي وضعتها لأستقدام الفتاة الصينية الموهوبة كيم ، إبنة مصممة الأزياء كي لون ، قبل إفتتاح المعرض بيومين ، ثم كشفت لها عن الأسباب الكامنة وراء هذه الفكرة.
كانت السيدة فانهان ترى أنه لا يجوز ان تبقى كيم مشدودة الى كرسيها المتحرك ضمن اربعة جدران الى ما شاء الله ، من الواجب أن تتعرف على هذا العالم وأن يتعرف العالم عليها ، بدلا من ان تفني العمر وهي تنتظر الفرج لياتيها من عالم الغيب ، أو تظل تأمل من القضاء والقدر ، لا ، لا يجوز أن تبقى مثل هذه الفتاة سجينة طيلة حياتها ، في تلك الزاوية البائسة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هليتون, margery hilton, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the beach of sweet returns, عبير, قبل ان ترحل
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t170495.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظ‚ط¨ظ„ ط£ظ† طھط±ط­ظ„ ظ…ط§ط±ط¬ط±ظٹ ظ‡ظٹظ„طھظˆظ† This thread Refback 04-08-14 01:27 AM


الساعة الآن 07:33 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية