كاتب الموضوع :
om mayar
المنتدى :
الارشيف
سألها : كيف وجدت أول صباح لك هنا؟
_ كان جيدا .
أجابت بذلك آملة أن يعزو سبب توهج وجنتيها إلى التدفئة المركزية .
هذا غباء .. غباء.. . حدثت نفسها بذلك غاضبة وفتشت في ذهنها عن
شيء تقوله كان، مفروضا فيها العمل مع هذا الرجل من التاسعة حتى
الخامسة. . أو السادسة أو السابعة كما يتطلب العمل ، خمسة أيام في
الأسبوع . ولكن إذا استمر حالها بهذا الشكل ، فهي لن تستطيع إكمال
اليوم ، فكيفت بالأسبوع؟
قال ببط ء ، وبشيء من السخرية :
_ جيدا؟ هل لك أن تشرحي جوابك الغامض هذا؟ .
لا . . . إنها لا تريد ذلك.، كما أن أسلوبه المتعجرف لم يعجبها .
لكنها ما لبثت أن قالت :
_ من الحماقة آن أغامر بابدا، الرأي بعد ثلاثه ساعات فقط . ألا تظن
ذلك؟ لكن جيليان كانت بمنتهى الرقة والتعاون معي .
_ من المستحيل أن تتصرف جيليان بغير هذا الشكل انها سكرتيرة
بمليون . .
قال ذلك بصوت يفيض صدقا وحرارة لأول مرة .
_ هذا ما قالته بالضبط عن . .
وسكتت كوري فجأة ، فلم تكن واثقة أن جيليان سترضى أن تكرر
آمامه ما قالته . . آضف الى هذا أن الرجل يكفيه ما يشعر به من عجرفة
وغرور، ولكن ماكس لم يسكت عن الأمر . فسألها بلطف :
_عن ماذا؟
فلم تستطع الا أن تقول :
_عنك ، قالت انك رئيس بمليون رئيس .
_ وأنت تشككين في ذلك طبعا .
في لهجته نبرة ضاحكة . آخذت تحدق إليه بعينيها الخضراوين
الواسعتين ، وقد انفرجت شفتاها المكتنزتان وكأنها تبحث عن جواب .
بدا ماكس مستمتعا بهذا الموقف . وأخيرا قال بصوت بدا فيه الرضا
وهو يرفع حاجبيه ساخرأ :
_هل هذا صحيح أم لا؟
|