المنتدى :
البحوث الأدبية
قصة للكاتب محمد يونس
السلااااام :
تكفووون اطلب مساعدتكم في تحليل قصة من حيث البناء الفني للكاتب محمد يونس بعنوان (الكوابيس) في اقرب وقت ممكن الله يجزاكم الخير
وهذي جزء من القصه الكابوس الأول:
يحاصرني الجند.. تشرئب أعناقهم، تلمع رماحهم كوميض برق.. يصطفون في أنساق متلاحمة، تتشابك الرماح وتتعانق الخوذ، ترتفع الأيدي ومعها النصال، تضيق الحلقة من حولي وأصرخ، لا أحد يسمع صراخي، أستنجد بكل الذين عرفتهم.. يشيحون وجوههم عني كعادتهم. تتقدم النصال من جسدي عقارب برية تقتلها الشهوة ثم تغرس أبرها السامة في جسدي يتمركز نصل حول عنقي، ويغرس آخر في صدري، وثالث في ظهري، وتحاصرني البقية من الاتجاهات كافة.
يلوح شبح أمي، طيف خيال يمر مسلماً حزيناً ويمسح شفتيه الطريتين بقلبي، يشدني لهنيهة ثم يرتحل غائباً لا طعم ولا لون له.
اقرأ يا ولدي "سورة يس"، حاولت أن استحضرها رفضت، قرأت "قل أعوذ برب الفلق"؛ بدلاً منها، لكن الجند ما تزحزحوا من مواقعهم ولا اهتزت سيوفهم، وخزني أحدهم برأس الرمح في خاصرتي، دخل فيها مسافة إصبع أو إصبعين ثم عاد أحمر وردياً، كانت الليلة صقيعاً، والظلام يلف دروب المدينة، وصمت موحش يتوغل أعماق الظلمة، وتتسرب قطرات الوكف "دلفة" بعد "دلفة" عبر شقوق تشكلت في سقوف أكواخ البحارة المرمية بانسجام في طرف الحارة الغربية، كانت عيونهم حمراء، وكانت أحذيتهم العسكرية طويلة وملمعة حديثاً، وكنت في وسط الحلقة حبة رمل في صحراء مترامية الأطراف، تائهاً افترش الرمال، مستسلماً لشمس الظهيرة في عز توهجها. لكزني آخر برمحه في جبهتي وسألني غاضباً:
ياليت الي يقدر يجيب تحليل القصه كامله وشكرااااااا
|