لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-11, 09:48 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


بقى الأخوان روسيل يومين أخرين عرفت من خلالهما مورينا أن كارمن دعتهما لرغبتها فى إيلامها لكنها سرعان ما أستنتنجت إنها قد تكون مخطئة وأن كارمن فعلاً تقع فى الحب وقد فهمت شعور كارمن لأنها أيضاً واقعة فى الحب.....
بعد رحيلهما مالت كارمن للنكد ولاذت بالصمت بدت وكأن أمور كثيرة تشغل بالها فأستنتجت مورينا أنها تفكر فى مورى .مع ذلك فتصرفها كله حيرها كانت قد ظنت أنها وقعت فى الحب لكنها الآن تشك فى هذا فقد وجدتها مع طلة كل يوم أشرس من ذى قبل وظلت بصورة متواصلة تختلق المشاكل وكأنها مصممة على جلب البؤس إلى حياة مورينا
نسيت بإنغماسها فى شرورها إدارة المنزل الذى وقعت إدارته على كاهل مورينا .وكانت مورينا سعيدة بدورها لكن هذه المسؤولية كانت ثقيلة عليها لذا أخذت تشحب وتشحب حتى خسرت كيلوين من وزنها لأنها لم تكن تأخذ قسطاً من الراحة فى النوم
تمكنت مورينا بمساعدة مهندس ديكور بارع أستخدمته أنجيس فى تغير الطابق السفلى كله...فى هذه المرحلة قررت كارمن الذهاب لزيارة عائلة روسيل رافضة البقاء "والمنزل يتجطم" بحسب تعبيرها لكن مورينا عرفت إن دافعها الحقيقى هو الأستجابة لدعوات مورى المتكررة عبر الهاتف
أقلها مادوك ومورينا التى ذهبت معهما على مضض كان يقع منزل آل روسيل على سفوح تلال باردة خارج سان خوان عندما ترجلت كارمن من السيارة لوحا لها وإبتعدا ولأن مورينا لم ترغب فى التبضع أصطحبها معه إلى مكاتب الشركة التى يزورها وما أدهشها أن معظم الموظفين فى تلك الشركة الكبيرة يعرفونه خير معرفة ولكنه تكتم حين سألته وهما عائدان وأكتفى بأن قال إن له بضعة أسهم فى الشركة وأنه أحد أعضاء مجلس الإدارة
أذهلت هذه المعلومات مورينا وهى تفسر سبب زياراته المتكررة إلى سان خوان...إنها لا تستثنىرغبته فى زيارة كارينا لكن هذه المعرفة جعلتها أفضل حالاً
تناولا معا طعام العشاء وكان خلاله مادوك مرحاً لم تتوقعها فتساءلت بحزن عما إذا كان قد بدأ يسامحها إنها تحمد الله لأنها تنعم بدفئه وحبه ولطفه
مر يومان وهى فى سعادة كاملة معه....وفى الصباح الثالث كانت تنهى ارتداء ملابسها لتنزل إلى الفطور حين عاد إلى غرفة النوم فقالت له بسرعة:
-لن أتاخر
لكنه لم يرد ونظر إليها ببرود :منتديات ليلاس
-أتذكرين القرطين اللذين أهديتك إياهما وقلت لى أنك بعتهما وأنا أتساءل ما إذا كنت يوماً ستقولين لى الحقيقة مورينا؟
همست وقد أبيض وجهها:
-ماذا تعنى؟
لم يحاول المراوغة بل قال بصوت أجش :
-وضعت أزرار قميصى هنا ليلة أمس وفى الصباح حين حاولت أستردادها وقع أحدهما فى درجك ولكى أستعيده كان على أن أفتح الدرج فرأيت فيه القرطين اللذين أهديتك إياهما فى عيد ميلادك الثامن عشر
لم تكن قيمتهما المادية أو العاطفية ما جعله يغضب بل إعتقاده غنها تتعمد الخداع والكذب عليه
كان التناغم والأنسجام بينهما أجود من أن يستمر ففكرت بمرارة أنه كان عليها أن تعرف أن شيئا ما سيشتت لها سعادتها كيف تفسر له إنها استخدمت القرطين بتهور طائش لإيلامه لأنه كان السلاح الوحيد فى يدها وقتذاك؟
-لقد تظاهرت بإنى بعته لأؤلمك...لأنك..
قاطعها بغضب :
-أولم تؤلمينى بما فيه الكفاية حتى الآن
-لا تلمنى على الأمر!أعرف أنك كنت مضطراً لأخذها ولم يكن الذنب ذنبى أن كنت لا تملك مالاً لدفع ثمنها...كما لا يمكن أن أكون أسوأ من الفتاة التى رفضت الزواج بك بسبب فقرك
-ومن أخبرك عنها؟
أدركت فجأة إنها فضحت ما قالته لها كارمن فقالت:
-نسيت
-لا بأس ليس للأمر قيمة الآن بل الأهم هو كذبك الذى يغطى على كل شئ...أظن أننا بحاجة إلى الأفتراق لوقت ما
شحب وجهها :
-نفـ....نفترق ؟
-لا أعنى ذلك الفراق....سأبقى طوال اليوم فى الخارج ولن أحضر للعشاء ومنذ الآن وصاعداً سأنام فى الغرفة المجاورة
جلست على السرير محنية الرأس تتمتم:
-إذا كان هذا ما تريد...

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 06-12-11, 09:51 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


مر الصباح ثقيلاً بالرغم من رفقة أنجيس المحببة
عندما قالت أنجيس إنها ستنام قالت مورينا إنها ستذهب لرؤية غاريت
لم يكن يتعبها السير الطويل عادة حتى فى القيظ لذلك دهشت عندما وصلت إلى منزل والدها مرهقة وكان حملاً ثقيلاً على كتفيها يجعلها تشعر بالمرض
وجدته فى مرسمه يعمل فأطلت عليه برأسها من الباب :منتديات ليلاس
-مرحباً أبى
نظر من فوق كتفه فبأنت الراحة على وجهه لسروره بوجودها
-أوهـ أهذا أنت؟
-ما هذا الترحيب؟
-ما خطبك؟
-لا....لا شئ ألا أستطيع زيارة والدى دون سبب؟
قطب جبينه ساخطاً فأبتسمت:
-أسفة أبى لم اقصد توبيخك أنت على حق كان مزاجى سيئاً فجئت إليك لأتخلص منه
-لعلى لا أكون السبب.أيم مادوك؟
مسافر
-أوهـ هذا يفسر كل شئ لكنه سيعود
-أسمع ابى أرى انك مشغول لذلك سأعد كوب ليموناضة وأتوجه للشاطئ.فأن أنهيت عملك أستدعنى لتناول الشاى
-عظيم...!أريد إنهاء هذه لماذا لا تعدين القهوة فأنعم بفنجان من يدك؟
بعد أن أعطته فنجانه جلست ترتشف فنجانها على الشرفة المسقوفة .وما أدهشها شعورها بالراحة لأن والدها عرف مدى حاجتها إليه.
بعد ساعة قررت البحث عن المايوه القديم لتتكاسل على الشاطئ فالبحر بأمواجه المتكسرة على الرمال المرجانية البيضاء يبدو لها مغرياً وهذا ما تفتقد إليه فى المزرعة
سارت حتى مكانها المفضل على الشاطئ فسبحت فيه مدة ساعة قبل أن تخرج وفيما كانت تتقدم فى السير على الرمال ظنت أن الرجل القادم من بين الأشجار مادوك فغاص قلبها لأنه حذرها من السباحة وحدها فخافت لأنها لا تعرف كيف تواجه غضبه مرتين فى يوم واحد ولكنها صدمت عندما وجدت أن الرجل القادم شخص أخر غير مادوك أنه أرغون غارسيا!!!!!!!
-مرحباً مورينا...أنتظرت طويلاً حتى رأيتك
-سيد غارسيا؟
-هيا....لماذا لا تسألين؟
-أسأل ماذا؟
-ماذا أفعل هنا ؟أنه السؤال التقليدى
-نعم....ماذا تفعل هنا؟
-كان يجب أن أراك....بخصوص كارمنأنها غائبة
-معت هذا....أين هى؟
-أخشى أننى لا استطيع أن أرشدك
-لا تستطيعين أم لا تريدين؟سمعت بخبر زواجك لقد احسنت صنعاً مورينا الصغيرة عندما أوقعته فى حبائلك فلماذا تنكرين على الحق نفسه؟
التقطت المنشفة وفكرت فى أن كارمن ستكون أفضل حالاً بدونه
-لن أصغى لإهاناتك
لكنه وقف فى وجهها :
مورينا أنا أسف لم اكن اقصد ما قلته أحتاج إلى مساعدتك لا إلى حقدك أنا هنا منذ أيام أحاول ملاقاتها وقد حاولت حتى أرهقت أعصابى فقررت أن أجدك لكن حين عرفت انك تزوجتى لم أجرؤ على الأقتراب من المزرعة
-ألا تظن أن الوقت متأخر؟
-مازلت أحبها
-لك طريقة غريبة فى إظهار حبك!لقد هجرتها تاركاً إياها تتدبر أمر نفسها بعد الحادثه آهـ لا أستطيع أن اصدق أن هذا هو الحب!
-وكيف عرفت بهذا؟
-أخبرتنى كارمن
-لم تكن غلطتى...ولماذا تخبرك وهى من كانت تخشى أن يعرف أحد بالأمر؟كنا هاربين هل أخبرتك بذلك؟طردنى مادوك فعرفننا أننا لن نحظى بعطفه وعندما عرفت بخبر طردى كادت تجن فطلبت الهرب لكن ما حدث أننى أثناء الهرب قدت بسرعة لم ترضى عنها فراحت تحثنى على السرعة حتى أصطدمت السيارة فعلقت ساقاها وعندما حدث ما حدث طلبت منى الإبتعاد ولم تسمح لى بالبقاء قائلة إا مادوك سيقتلنى سواء أكانت مصابة أو لا ثم إذا كانت مصابة فستحتاج إلى مساعدته فعليه الإعتناء بها
-ألم يكن فى وسعك على الأقل...
-لا تنظرى إلى على هذا النحو فلست بطلاً لقد خفت ! فلا مال عندى ثم أننى أحترم زوجك وأعرف طباعه حين يثور
-لماذا عدت إذا؟
-عدت لأننى مازلت أريدها!


نهاية الفصل التاسع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 06-12-11, 09:57 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ما باقى من الرواية إلا الفصل الأخير


آخر الأحلام

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 07-12-11, 05:50 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


10-آخر الأحلام
××××××××××



نظرت مورينا إلى أبعد من أرغون....فرأت من بعيد بضعة سراطين تجوب الرمال وأسراباً من الطيور تدور فى السماء بحثاً الطعام.كانت الشمس فوق رأسيهما ترسل أشعتها الحادة مع ذلك أرتجفت مورينا !
كان أرغون ينظر عابساً عبوساً أسود فترددت مورينا "ترى أمازالت كارمن تريده؟"لكن كيف لأى شخص إلا كارمن أن يجيب عن هذا السؤال ؟وهل لأحد سواها الحق فى القول لـ أرغون أن يغرب عن وجهها ؟ لم تهتم مورينا يوماً بأمر أرغون غارسيا لكنها كانت تفكر أحيانا فى أن مادوك قسا عليه وعلى حبه لـ كارمن كثيراً غير أن كارمن فى الثلاثين من عمرها وهذا يعنى إنها قادرة على معرفة ما تريد كما أن أرغون لا يخلو من الحسنات لكن أن كانت قد وقعت فعلا غرام مورى روسيل فقد لا ترغب فى رؤية أرغون ثانية وبسبب الماضى لم تكن مورينا تظن أن كارمن تريد رؤيته بل قد يكون وقع الصدمة عليها سيئاً
أخيراً قالت بهدوء:
-لا أعدك بأن أعلمها
-إذن يجب أن أراها بنفسى
-لا!
لا تستطيع مورينا أن تتحمل هذه المسؤولية ! فماذا قد تكون ردة فعل كارمن إن رأته من غير سابق إنذار؟ سألته مرتجفة:
-أرغون لم لا تكون صبوراً حتى تعود؟لا أدرى ماذا سأقول لها لكنى أعدك أننى سأحاول أن أكتشف ما إذا كانت مهتمة بك
نظر أرغون إليها بريبة وهو يفكر فى الأمر :
-عليك مقابلتى إذن لاحقاً لتخبرينى بما يحصل....لكنى لا أستطيع الوثوق بك
أيجب ان يشك الجميع بأمانتها؟نظرت إليه بمرارة :
-هذه مخاطرة عليك القبول بها على ما أخشى....لكن حذار إن كانت كارمن مريضة جداً وما تزال أصيبت بجروح بالغة فى حادث السيارة الذى هربت منه ولم تشف بعد تماماً لذا توقع ألا يعجبك الرد الذى ستقوله...أسمع لن استطيع منعك من الأقتراب منها بنفسك.فلماذا أكذب عليك؟
-عدينى بتمهيد الطريق
-لم أقل إننى سأمهده لك بل قلت إننى سأخبرها بعودتك .منتديات ليلاس
ربما لأن كارمن فى الوقت الحاضر غائبة ولان لا فكرة لديه عن المكان الذى قد يجدها فيه فقد وافق على مضض وقال:
-أراك بعد أسبوع وفى هذا الوقت يتسنى لك محادثتها سأنتظر بعد اسبوع على الطريق خارج المزرعة فكونى هناك فى الموعد حاملة لى أخباراً جيدة
أحست مورينا بـ غاريت يرميها بنظرات قلقة حين عادت لتناول الشاى معه لكن بالها أكثر من مشغول فعودة أرغون صدمتها وأرعبتها فى آن معاً أحست إنها بحاجة ملحة إلى من تلجأ إليه مع إنها تعلم أن لا أحد يستطيع فعل شئ لها وستكون حمقاء وأنانية إن أقلقت غاريت بمشكلة لا تستطيع فعل أى شئ إزالتها
لم تقل لـ أرغون إن وزر الحادثة وقع على كاهلها ولو فعلت لوضعت فى يده سلاحاً يستخدمه ضدها وهو سلاح سيستخدمه مبتزاً إياها إذا ما أصيب بالإحباط لكن ما تخشأه أن يعلم مادوك بإتصالها به فهو إن علم بالأمر إزداد احتقاراً لها
عندما خرج مادوك تلك الليلة إلى العشاء أحست مورينا بالسرور وحين سمعته يخرج تنفست الصعداء وكأنها ترفع عن كاهلها دنباً فلو جلست معه وجهاً لوجه لأستخرج الحقيقة منها.لكنها أملت مع الصباح أن تكون قد أستردت شجاعتها فمهما حدث يجب إلا يشك أنها شاهدت أرغون
تناولت العشاء مع انجيس التى راحت تقص على مسامعها قصص طفولة مادوك .قالت أنجيس بابتسامة :
-نزعة القيادة متجذرة فيه من الصغر كان يعرف ما يريد بالضبط حتى قبل أن يتمكن من المشى لم يكن والده يدير شئؤون العمل بحكمة ولولا وجود مادوك لألت الأمور إلى الأسوأ مما هى عليه الآن .لديك زوج طيب يا طفلتى الكثير من النساء كن يرغبن فى الزواج به لكننى كنت أعرف أنه ينتظر الفتاة التى يستطيع أن يحبها لم تكن السنتان الماضيتان التان قضاهما فى بريطنيا بالسهولة التى تتصورينها إذ كان هناك ما يتآكله ولا أدرى ما هو ولكننى واثقة الآن أنه فى غاية السعادة
لم تشأ مورينا أن تكشف لـ أنجيس عن خطأ ظنها وكانت تفكر فى أن مادوك غير سعيد حين فاجأتها بالقول إنها ستعود قريباً إلى بريطانيا ,فصاحت مورينا وهى متأكدة إنها ستفتقدها :
-أوهـ...لماذا؟!
-يجب أن أتفقد شؤونى لا أظن الآن ان هناك فائدة من البقاء لأجل كارمن
مالت إلى الأمام وكأنها تفضى بسر :
-إنها تحب مورى روسيل وربما من الأفضل ان يتزوجا وبما إنها تحب العيش فى أنكلترا فقد تتمكن من تقرير أمر مستقبلها بذهن صاف
حين عاد مادوك تظاهرت مورينا بأنها نائمة كان الوقت يقارب الفجر وقد وصل متأخراً ربما لأن المسافة من سان خوان للمزرعة بعيدة هذا إذا كان ذهب إلى هناك أغمضت عينيها بشدة لكنها ظلت ترأه مع كارينا لم يتوقف قرب سريرها ولو فعل لشاهد الدموع الصامتة وهى تشق طريقها بين أهدابها المغمضة بشدة لكنه دخل مباشرة الغرفة المجاورة مغلقاً الباب المشترك
حاولت ساعة محادثته بهدوء لكنها لم تكن تدرك أن الدوائر حول عينيها واضحة وأن الحزن والتجهم مرسوم رسماًى قالت له أن أنجيس تفكر فى السفر:
-تعتقد أن من المستحسن المغادرة لكننى لا أظن أن كارمن توافق
رد موافقاً وأن بنفاذ صبر
-سأتصل بكارمن....ليتك أخبرتينى هذا الخبر يوم أمس فلو أخبرتنى به لأصطحبتها معى.
سألته بحذر:
-وكيف كانت؟
رد بلا مبالاة ونظرته تتركز على وجهها الشاحب :
-جيدة جداً.....وكيف كان غاريت بالأمس؟
-وكيف عرفت أننى زرته؟
-أخبرتنى السيدة بونيس
-كان بصحة جيدة
أحست بالذعر بسبب تضرج وجنتيها الذى كان بسبب مقابلتها لـ أرغون .عندما نظر إليها لم تدهش كثيراً
-تبدين كمن أرتكب ذنباً....لماذا؟
ردت بصدق يشوبه أحساسها بالذنب لإخفائها خبر لقائها بـ أرغون
-لا....ليس كذلك
-طلبت منك عدم التنزه وحيدة على الشاطئ
-كنت بحاجة لتريض
-لا تكررى ذلك ثانية
نظرت مورينا إلى غطاء الطاولة صامتة متسائلة عما إذا كان من الممكن أن تحس أنها اكثر بؤساً مما هى الآن وقف شامخاً أمامها مديد القامة عريض المنكبين حتى أحست إنها قزمة أمامه مع ذلك لم تستطيع إلا ان تحس برجولته التى تشعل قلبها.قال ببرود وكأنها غريبة:
-أراك فيما بعد
أتصل بـ كارمن التى هرعت على الفور إلى المنزل لتوديع عمتها ولكنها حين عادت كان معها مورى الذى أعلن خطوبتهما عندها سافرت أنجيس والفرح يغمرها
لكن مورى لم يستطيع البقاء سوى ليلة واحدة بسبب ضغط العمل فكان ان بقيت كارمن فى المنزل وشرعت فى تحضير لائحة المدعوين لعرسها أمضت مورينا يومها معذبة حائرة كيف تخبرها
كانت كارمن تتجنبها ولكن بعد ظهر اليوم التالى قررت مورينا أن تخبرها وتنتهى فتوجهت إلى غرفة الجلوس كان من المقرر أن تقابل أرغون فى اليوم التالى وأن حدث وتخلفت لحضر هو إلى المزرعة وإذا حدث هذا فلن تسامحها كارمن على عدم تحذيرها منه كانت قد أرتأت أن تمتنع عن إخبار كارمن على أن تذهب لمقابلة أرغون لإطلاعه على خبر الخطوبة متوسلة حتى يبتعد لئلا يثير المتاعب لكن يكف لها أن تتأكد أنه سيقبل الخبر؟ فقد يزيحها جانباً ويهرع إلى المزرعة ليواجه كارمن بنفسه
رفعت كارمن رأسها بحيرة وقالت بنفاذ صبر:
-ما الأمر؟
عرفت مورينا أنها لن ترحب بها فتوقفت وفى عينيها القلق :
-أريد التحدث إليك كارمن
ردت بحدة خالية من الكياسة:
-أدخلى إذن ! ليتك تتوقفين عن التسلل وكأنك شبح ألا تعرفين أن مادوك سئمك؟
همست ببؤس:
-كيف تتوقعين شيئا كهذا؟
أجابتها بلؤم :
-لدى عينان...أنت صغيرة جداً بالنسبة له سمعت كارينا تقول إن من المؤسف أن يكتشف ذلك متأخراً وقد سمعتها تقول أيضاً أنه يفكر فى الطلاق لكن أى طلاق يقتضى وقتاً طويلاً
أحست مورينا بالبرودة لأنها خشيت أن تكون كاريما على حق والدلائل جميعها تشير غلى انه يريد التخلص منها وعليه ربما تحدث إلى كارينا عن موضوع الطلاق
-أفضل ألا نتطرق إلى هذا الموضوع
هزت كارمن كتفيها بلا أكتراث لكنها أبقت عينيها على وجه مورينا الشاحب فبدأ ان وجها كذلك فقد بعض لونه .قالت مترردة:
-مورينا....!
لكن مورينا لم تسمع ما فى صوتها من أثر ندم متردد.كانت تريد أن تقول ما عليها قوله وتنتهى فقاطعتها:
-شاهدت أرغون غارسيا!
شهقت كارمن التى أصبحت شفتاها خاليتين من الدم :
-من؟!
-أرغون....سمعتنى....كان يسأل عنك...قال أنه مايزال يحبك
أخذت كارمن التى بدت الصدمة ظاهرة عليها تتلفت حولها وكأنها تتوقع أن يظهر لها فى اى لحظة :
-أين هو؟
سرعان ما تلاشت ثقتاه الباردة بنفسها لكن مورينا لم تشعر بالآسى عليها .فأكملت:
-لا ادرى أين هو الآن لكنه قابلنى على الشاطئ فى اليوم الذى زرت فيه أبى
-وهل شاهده أبوك؟
-لا
أرتفع صوتها بهستريا :
-حسنا...لا أريد رؤيته ثانية...كان يحبك أنت لا أناوأن حاول أن يوهم الناس بالعكس فسأنكر أى إنكار لا أريد سماع أسم أرغون غارسيا مرة ثانية...عندما تتحرين من مادوك أذهبى إليه فلا يهمنى ما ستفعلان!
أنهارت كارمن إنهياراً حاداً وأجهشت بالبكاء ناحية فى هذا الوقت دخل مادوك الذى سارع لتهدئة شقيقته ومواستها قائلاً بغضب:
-أذهبى إلى غرفتك مورينا!
نظرت مورينا بحزن فهو كالعادة يلومها على تكدر كارمن كان وجهه مغبراً وعيناه الخضراوان تصرخان بالأتهام فتساءلت بتعاسة ماذا سيحدث لاحقاً؟ليس فى وجود امرأتين تتخاصمان حوله ما هو مسلّ وهذا يعنى أنه يتطلع إلى اليوم الذى يتخلص فيه من كلتيهما ليتزوج من كارينا
حين جاء إلى الغرفة فيما بعد تمتمت:
-أنا أسفة
خلغ قميصه المبلل بالدموع ورماه متجهاً إلى الغرفة الأخرى وهو يصيح:
-لن أتحمل المزيد من هذا....أحذرك
التفتت:
-ألم أقل لك إننى أسفة؟
لكنها عادت فاوقفت دفاعها العدائى هامسة لان الغرفة راحت تميد بها
-مادوك!
أمسكها بسرعة حالما رآها تترنح لكنه لم يكن لطيفاً ولم يحمل آثراً للعطف عندما قال:
-إذا كنت تثيرين نفسك وتثيرين الآخرين فماذا تتوقعين؟
-لم يكن الأمر هكذا....!
كيف لها تفسر الشوق إلى ذراعيه ؟ فحبها له ليس جسدياً فحسب بل أكثر من ذلك لذا فمجرد قربها منه يدفعها إلى الأرتجاف...كانت تحسس بنظرته تكاد تمزقها وكأنه يفتش عن شئ فقالت بخشوةن:
-مادوك....أتريد الطلاق؟
قالت كارين إنه يريد الطلاق....فهل ينتظر أن تقوم بالمبادرة لئلا يشعر بالذنب؟ رفعت نظرها إليه وكررت:
-أتريد الطلاق؟
تنهد لكنه لم يرد عليها مباشرة...بل قال:
-هذا ما أراه أحيانا الحل الأمثل
أرادت أن تمنعه بجنون أرادت أن تتعلق به بقوة لئلا يستطيع الخلاص منها....لكنها تعرف أن كل تلك الوسائل غير مجدية للإمساك برجل مثله فسرعان ما ستفشل وسرعان ما ستضطر إلى تركه
فجأة ودون مقدمات جذبها إليه مقبلاً إياها لم تكن مستعدة لهذا بسبب الغضب الذى مازالت تشعر به فحاولت المقاومة لكن جوعها إليه أحرق قدرتها على السيطرة التى حاولت الإستنجاد بها.وأخذ جسدها الضعيف ينتفض ويسارع إلى التجاوب المشبوب الذى تكبحه كانت قوة رغبتهما المشتركة ترسل لهيباً حاراً على بشرتها...حين أبعدها فجأة عنه متمتماً تاركاً الغرفة كالبرق صرخت وكأن قلبها كاد يتحطم.
أهذه طريقته فى معاقبتها قبل ان يتركها ليذب لـ كارينا؟
كان ذهابها لمقابلة أرغون اسوأ مما ظنت فقد ذهب مادوك إلى مايا جونز قائلاً لسيدة بونيس إنه لا يتوقع العودة قبل المساء . وبما إنه لم يكلمها منذ ظهر اليوم السابق لم تظن أنه سيهتم بما ستفعل .
بعد الغداء تسللت خارجة . كان أرغون ينتظرها حيث وعد أن يكون كان متوقفاً قرب سيارته على حافة الطريق فيما كانت تقترب لاحظت قسماته الأسبانية السمراء ولاحظت أنه أوسم من مورى روسيل لكن لابد من أن كارمن أدركت مع الوقت أن مورى أفضل منه . قالت له وهى مقطوعة الأنفاس بسبب السرعة:
-أيجب أن تقف هنا هكذا ؟ قد يرأك أى شخص
بقى على حاله عيناه منتصبتان على وجهها المتضرج:
-لست مجرما!....حسنا؟
شوقه المثير للإشفاق لم يجعل الرد عليه سهلاً إذا كان يحب كارمن حقاً بقدر ما يقول فـ مورينا بالتأكيد تشفق عليه قالت متوسلة بلهفة:
ألا يمكن أن نجلس داخل السيارة أولاً؟
قال بنفاد صبر:
-كم تشائين
دخل السيارة وأوضح أنه لن يتنازل وقال:
-هيا الآن....أخبرينى ! أشك من تعابير وجههك أن تكون الأخبار جيدة....لكننى لن أنتظر لحظة أخرى
أحست مورينا بالرغم من قسوة صوته بالإشفاق عليه
-كارمن عادت إلى المنزل مخطوبة....وهى أسفة لكنها لا تريد رؤيتك ثانية....أظنها تشعر أن لا فائدة من اللقاء
صمت أرغون بضعة لحظات ثم سألها بقسوة:
-ومن هو الرجل الأخر ؟
-مورى روسيل...رجل يعمل فى حقل التجارة فى سان خوان.أتعرفه؟
هز رأسه:
-وهل تحبه؟
-هذا ما تقوله
-لا أصدق
نظرت إليه متوترة :
-أنا أسفة لكن صدقت أم لا سيد غارسيا لن تستطيع فعل شئ إزاء الأمر
-لا شئ؟
لم تكن تريد أن يخيفها صوته
-لا.لو كنت مكانك لنسيت أمرها
أشاحت مورينا بوجهها عنه كارهة رؤية محنته لكن سرعان ما أتسعت عيناها حين شاهدت سيارة مادوك تمر بهما ونظر مباشرة إليهما وإنما بطريقة عرضية أبلغتها أن هناك فسحة قصيرة من الوقت قبل أن يتعرف إليهما أمسكت بقبضة الباب بسرعة :
-يجب أن أذهب أرغون...كان هذا...
-لا داعى للقول من هو!
ودفعها من السيارة ليدير المحرك مردفاً:
-لا عيب يشوب نظرى وليس لدى الرغبة فى مقابلة السيد لامب !
كاد يوقعها عندما دفعها ولكنه لم يأبه بل أنطلق بسرعة تاركاً إياها وحدها لتواجه زوجها الغاضب .لكن مادوك أدار سيارته بسرعة خاطفة ليلحق به....وكان قادراً على ذلك لولا أختياره الإنقضاض عليها عوضاً عنه وما هى إلا لحظة حتى كان إلى جانبها يمسكها بشراسة وأنفاسه مضطربة وكأنه كان يركض

************

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 07-12-11, 06:43 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

هاى نونا ازايك حبيبتى عامله ايه .
الف مبروك على روايتك الجديدة ولكنها متاخرة .
لكن عن جد الرواية جميلة جدا مثلك يا جميل .
فى انتظار ان تكمليها لاقراءها مرة اخرى من اناملك الرقيقة لاننى قراتها من فترة طويلة 0






 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دم الوردة, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية