لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-11, 04:11 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


7-أحبنى أحيا معك
×××××××××××



أصبحا أخيراً على سطح المركب وحيدين بعد يوم طويل مرهق بالنسبة لمورينا المصممة على ألا يدرك مادوك مدى قدرته على إحراجها لاحبست دموعها قبل أن تلتفت إليه متسائلة لكنه فهم بالضبط ما تعنى نظرتها هذه فقال ببرود:
-أنزلى إلى تحت وأعدى لنا الشاى ريثما أبحر باليخت
-وإلى أين سنذهب؟
-سنبتعد ما وسعنا حتى حلول الظلام
هذا ليس بالرد المطلوب مع إنها تعلم أنه فى هذه الحالة غير قادر على تقديم الرد فالمسافات فى الكاريبى واسعة ضخمة
نزلت إلى المطبخ متوردة الوجنتين متمنية لو تتغلب على عادة التورد الطفوليه فستبلغ فى عيد ميلادها القادم الحادية والعشرين ولقد عانت فى السنتين المنصرمتين معاناة كثيرة يجب أن تكون سبباً فى النضج ربما لا تزال جسدياً برئية ساذجة كما قالت ولكن النواحى الأخرى نضجت
راحت تفكر بمرارة كيف لحبها أن يتعاظم فى ظل ما مر بها من ظروف عوضاً من أن يخبو ولماذا بدأ هذا الحب الدافئ يمزقها إرباً؟إنها لا ترغب فى أن يلمسها الليلة لأنها غير واثقة من ردة فعلها..لكنها لا تظنه يقدم على لمسها...ترى هل تستطيع حقاً التكهن بما قد يفعل؟لا,لا تستطيع الجزم خاصة وأن الرجال فى هذا الجزء من العالم غير باردين وعليه قد يحاول مادوك التقرب منها وعندها قد تعجز عن مقاومته
تناول مادوك الشاى شاكراً بإقتضاب أما هى فأشاحت عينيها عنه لئلا تحدق بياقته التى تظهر عنقه السمراء وعندما تحدث غاص قلبها:
بدت كارمن اليوم أفضل حالاً فقد أظهرت أهتماماً بمرى روسيل
لم تكن تود أن يذكرها بالأخوين روسيل فقد كانت طيلة الظهيرة تراقب نظرات كارينا المصوبة إليها كالخناجر والذى جرى أن تلك الفتاة لم تحاول إخفاء إزدراتها من الفتاة التى أختار مادوك أن يتزوجها.تمتمت:
-ستكون على ما يرام مع مضى الوقت خاتاصة وأن مورى رجل لطيف
-هذا أن تركته وشأنه
قطبت:
منتديات ليلاس
-أن كنت تشير إلى المرة الأولى عندما ألتقينا فيها فأعلم أن أهتمامه بى كان فضولاً ليس إلا
-وتلقى التشجيع
التوى فمه بسخرية ما أشد كرهها له عندما يكون له هذا المزاج إنه يحاول إبراز الحاجز الذى يتنامى بينهما حتى يكاد يتعسر تجاوزه مع الوقت حاولت تغيير الموضوع :
منتديات ليلاس
-لم أكن أعلم أنك تعرف الكثير من الناس...كان فى الحفلة عدد كبير من المدعوين,هل بدوت جميلة بالفستان الذى خاطته عمتك؟
ضاقت عيناه وقد واجهتا مغيب الشمس المنعكسة على صفحة الماء البراقة:
-بدوت رائعة
أستسلمت مرسلة تنهيدة صغيرة لم يسمعها مادوك أو تظاهر أنه لم يسمعها من الأفضل ان تعود إلى المركب فى الأسفل وتتحدث مع نفسها عن الزفاف فقد يكون الحديث مع الذات أقل أرهاقاً لها! سألته:
-متى تريد العشاء؟
سألها ساخراً :
-وهل سأحتاج إلى عشاء؟
وضع كوب الشاى من يده وجذبها فجأة بيدها دون أن يترك لها فرصة تجنبه فوقع كوبها من يدها إلى الأرض وتحطم أرتجفت جفناها وهى تنظر إليه بعدما حطت بين ذراعيه حيث ضمها بخفة فى البداية ثم أخذ عناقه يشتد حاولت الخلاص من بين ذراعيه لكن لهيب مشاعره تلاعب بقوة مقاومتها
فجأة كما أمسك بها أفلتها فشعرت بأنه ما عانقها إلا ليزيدها توتراً وقلقاً قال بطريقة عمقت شكوكها :
-أعتذر ظننتك تحاولين تركيز أفكارى على الطعام فقط يستحسن أن تعدى لنا شيئا قبل التاسعة
ثم رد أهتمامه إلى المركب مرة أخرى مضيفاً:
-عندئذ سأكون رميت مرسأة اليخت للمبيت
ولأنها لم تجد ما تفعله حتى ذلك الوقت أرتدت سروالاً قصيراً وقطعة ثوب السباحة العليا وتوجهت إلى سطح اليخت تتشمس أحست أنه التفتت إليها ليراقبها وهى تتمدد على كيس نوم وجدته جعلتها عيناه المنصبتان عليها تتذكر كيف كان يضمها منذ لحظات فودت لو يبعد نظراته عنها .
سمعته يسأل وهى تتمدد:
-لماذا لم ترتدى القسم الأسفل من ثوب السباحة لماذا الأعلى فقط؟!!
-لأن ساقى مكشوفتان الآن بما فيه الكفاية!
رد محاولاً إزعاجها:
-أتختبرين رد فعلى؟
التفتت إليه بحدة فوجدته ضاحكاً وعلى وجهه تعبير من سجل نقطة علىالآخر حتى ألتقت عيونهما أصبحت نظرته وقور فأسرعت لتدفن وجهها بين ذراعيها متأوهة بصمت
فيما بعد عادت إلى أسفل لتطهو الطعام وحين شارفت على الأنتهاء صعدت لتخبره وكانت قد سمعت قبل فترة وجيزة المحرك يتوقف عندما أصبحت على سطح المركب تبين إليها أنهما متوقفان فى جون وهى جزيرة صغيرة وهى جزيرة لم يسبق أن زارتها معه من قبل.بحثت عنه فلم تجده بل وجدت ثيابه ملقأة أرضاً عندئذ عرفت أنه نزل ليسبح فقفلت راجعة إلى أسفل وهى تفكر فى إنها سرعان ما ستحت بالعزلة . حين أنضم إليها تأكدت مخاوفها فقد كان يحمل ثيابه ويلف وسطه بمنشفة قال وهو يدخل القمرة التالية:
-سأكون معك بعد دقيقة
عاد مرتدياً قميصاً وسروالاً نظيفين فجلس قربها ينظر إلى الطعام مبتسماً :
-هممم..رائحته لذيذة
لكى تبعد أنظارها عن وسامته سألته عن الجزيرة فوعدها بإصطحابها إليها غداً قائلاً إن فيها منزلاً قديماً لا يعتقد أنه ملك أحد
فيما كانا يأكلان قالت بقلق:
-حضرت سريرين فى قمرة النوم
رد ببرود وكأنه غير مهتم:
-سرير واحد يكفى
ربما سينام على السطح تنهد تنهيدت إكتفاء ثم وضع الصحن أمامه ليتناول كوب القهوة
- طبخك رائع مورينا....أشهد لك بهذا
تمتمت :
-شكراً لك
سألها :
-من أين أشتريت قلادتك؟
-من سان خوان....من مالى الخاص
لم أسألك عن هذا
دس أصابعه تحت السلسلة الذهبية حتى أحست بثقل يده على صدرها فأبتلعت ريقها وحاولت أن تبقى دون حراك وهى ترأها يحنى رأسه ليتأملها ولكنه تركها فجأة فقالت:
-سرنى أعجابك بها
نظر إليها غير مكترث بقولها ثم راح يحدق إلى وجهها المتعب
-ألن تأوى إلى الفراش؟الوقت متأخر
هزت رأسها قبل أن تشرع فى فى جمع الصحون التى ظننت أنه سيطلب منها تركها الآن لكنه قال:
-أغسليها لأجففها لك
حين أنتهيا قالت له بتردد:
-تصبح على خير مادوك
هز رأسه لكنه لم يرد فسألته:
-أتود أستخدام الحمام أولاً؟
-فكرة جيدة ما ألطف أن تفكرى فى
أنتظرته حتى خرج متمنية لو يمتنع عن السخرية منها قال حين وقف قربها
-أتود شيئا أخر
-أريدك أنت فقط
أحست بأنفاسها تتوقف وشهقت :
-أنت لا تعنى ما تقول!
ضحك وهو يرى إضطرابها الواضح
-لا أريدك فى هذه اللحظات بالتحديد هيا أعدى نفسك للنوم
كان الماء وهى تغتسل دافئاً دفئاً ساعدها على الإسترخاء تمنت لو تبقى تحت الماء إلى الأبد ليريح تدفقه توتر أعصابها لم تدرك إلا الآن أنها تحت رحمته حيث لا معين أو مساعد
أرتدت غلالة نوم قصيرة ومغرية كانت أنجيس قد طلبت من البائعة فى المتجر أن تختار منها نصف درزينة من ألوان مختلفة
نظرت إلى ما لا تستره من جسمها فأحست بالغبطة لأن مادوك لن يرأها فيها فقد أستنتجت أنه لن يجعلها زوجته فعلياً بل سينتظر حتى يصبح على عدم قدرة غاريت على إسترداد الأرض


**********

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 06-12-11, 04:16 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


أحس مادوك بها دون ريب تدخل إلى السرير لأنه دخل قبل أن تطفئ النور حين لاحظت عينيه تسودان رغبة شهقت ولكنه لم يأبه بها بل سحب الغطاء الذى تمسك به ورماه بعيداً ثم قال بوقاحة :
-ظننت أننى قادر على الإنتظار...لكن إرادتى عندما يتعلق الأمر بك ضعيفة....فأنت مغرية جداً
مال فوقها وجذبها إلى ذراعيه كما فعل منذ دقائق لكنه فى هذه المرة تصرف وكأنه لا ينوى تركها فيما كانت تحدق إليه برعب بارد
راحت يداه تتجولان على كتفيها فظهرها ثم ضمها إليه صاحت:
-لا! أرجوك مادوك...قلت أنك ستنتظر!
تمتم بخشونة:
-لكنى لم أقل إلى متى....ألم أدفع ثمناً جيداً؟
قاومته بشدة:
-دفعت؟!!لا يمكنك التذمر لقد حصلت على الكثير
كيف يصف الحب بهذه الطريقة الباردة؟عليها من أجلها وأجله أن تحاول دفعه إلى التعقل فقالت مقطوعة الأنفاس تحذره:
-ستندم على فعلتك إن لم تتوقف
ضحك وبدلاً من أن يتراجع وضع فمه على راحة يدها التى تدفعه بها ثم نظر إلى وجهها المضجر جخلاً:
-لكن ندمى سيكون أعظم إن لم أفعل فقد تلجئين إلى رجال أخرين
-ليس فى حياتى رجال يجب أن تعرف هذا!
-كاذبة...! إن أرغون غارسيا أحدهم وهو رجل يكره الأقتراب من العذراوات العديمات الخبرة
-حسنا...لم يحصل علىّ يوماًّ
رد بسخرية:
-تقولين هذا بطريقة صادقة ولكننى لسوء حظك لست ممن تخدعه عينان زرقاوان بريئتان
-أنا لا أحاول خداعك!
-جربى بضعة دموع!
هل بدأت تبكى؟أكتشفت برعب أنها تجهش بالبكاء تخشى من الوجه المزدرى الذى يطل عليها كلما لامسها فقدت توازنها وأزدادت رغبة فى الأستسلام إليه
-أتركنى وشأنى
لكنه تجاهل توسلها ودفن رأسه فى عنقها متمتماً :
-يثرنى أرتداؤك هذه الثياب التى تثير أى رجل...غلالة نومك جميلة إنما أفضلك بدونها
صاحت فزعة:
-لا!
-أريدك مورينا.....أنا لم أخطط لهذا لكن يجب أن تعرفى أن لا مجال للتهرب من واجباتك
-دون حب؟
-بعض النساء غير قادرات على الح...لكن لا تقلقى فلا يهمنى حبك بل جسدك ومن الآن فصاعداً سيكون هذا الجسد ملكى الخاص حتى أضجر
تمدد على السرير الخشبى الضيق قربها فصاحت خانقة :
-المكان لا يتسع لنا هنا
-لا تخافى سيكون مناسباً
كادت تبكى وهى تتذكر لطفه القديم معها منذ سنتين ما كان ليكلمها مهينا كرامتها بهذه الطريقة حاولت مقاومته متجنبة فمه ويديه ولكنه كان أقوى منها وأخيراً قالت بصوت مخنوق:
-دعنى....أتركنى وشأنى!
لكن حين تلاشت قوتها وأصبحت مرهقة تماماً رفع نفسه على ذراع واحد وشدها بخشونة وبغير رحمة كانت ذربات قلبها مرتفعة حتى ظنته يسمعها...فجأة تلاشى العالم وكل ما فيه امام أحاسيسها المشوشة
فيما بعد بينما كانت تنتحب باكية لاحظت شحوب وجهه تحت ضوء القمرة المعتم قليلاً ولكنها لم تلاحظ مع هذا الشحوب أثراً للندم.دفعتها عنها حتى وهو يرجوها أن تهدأ وتمتم:
-مورينا....لماذا لا تلجئين إلى الراحة؟
-كيف تقول هذا ! إنها أسوأ تجربة مرت بى فى حياتى...أكرهك!
تغيرت تعابير وجهه:
-لو كنت أعرف أنها المرة الأولى لما سببت لك الألم
-لقد أخبرتك!!!
راحت تضرب صدره بقبضتيها الصغيرتين....فسارع يقول متجهماً:
-صحيح...لكنى لم أخطأ حين لم اصدقك فالدلائل جميعها كانت ضدك
-أنت من قررت إنها ضدى
تجالها وأردف:
منتديات ليلاس
-لم أستنتج إلا أنك مستهترة...يجب أن تحمدى الله...لأن زوجك هو من كشف خدعتك...وهل توقعتى أن تنجى بفعلتك للأبد؟كانت النتيجة ستكون أسوأ بكثير مع شخص أستطيع تسميته لك
أستيقظت فى الصباح فوجدته نائماً على السرير المعلق الأخر فتسللت إلى الحمام تغتسل ولما عادت لم تجده فى الغرفة ربما ذهب ليسبح أسرعت ترتدى سروالاً قصيراً وبلوزة بدون أكمام ثم راحت تمشط شعرها الكثيف ولكنها وهى واقفة أمام المرآة تضجرت وجنتاها خجلاً وذلك لأنها تذكرت ما أحست به بين ذراعيه وضعت الفرشاة وهرعت إلى المطبخ لتعد الطعام لعلها بإنغماسها بالعمل ستتمكن من نسيان ما حدث
عندما حضرت اللحم والقهوة أحست به يعود وما هى إلا دقائق خمس حتى رأته يدخل إلى المطبخ مرتدياً كامل ثيابه قال بهدوء:
-رائحة لذيذة
-أعتقدت أنك ستكون جائعاً
-أنا فعلاً جائع...تبدين رائعة هذا الصباح...هل أنت بخير؟
وضعت اللحم والنقانق مع البيض بغضب أمامه....لكنها ابتسمت حينما صاح لملامسته الطبق الساخن
-أجل...القهوة جاهزة سأحضر لك التوست
-شكراً لك
-لا تقلق بشأن طبخى
-مرينا....لم....لم أقصد ما حصل
-أرجوك....فلنترك الموضوع
تنهد متردداً ثم التقط شوكته قائلاً:
-يجب أن نتحدث فى وقت ما
-ليس بيننا ما ننتحدث عنه
أستراح بالها عندما سمعته يغير الموضوع :
-فكرت أن نزور الجزيرة هذا الصباح إن حملنا سلة مليئة بالسندوتشات نغادر حالاً وفى المساء نعود لنحضر عشاء رائعاً
عاملها بلطف طوال الصباح لكنه كان بعيداً عنها مع أن عينيه لم تبرحا وجهها كانت فى البدء تحس بالخوف منه لكنها لم تلبث أن أسترخت تحت تأثير البحر والشمس والعزلة التامة وقد كادت فى أوقات معينة تنسى وجوده
أستكشفا الجزيرة كلها لكنهما لم يجدا جديداً كانت جزيرة صخرية فيها أشجار كثيفة يفئ إليها المرء وجدا أخيراً ساقية ماء صغيرة التف حولها العسب النامى الكثيف وقبع قربها طيور مغردة وحيوانات صغيرة
ألتقطت مورينا فى طريق العودة بعض ثمار البرتقال والليمون فحملتها معها إلى المركب فيما هما يحثان الخطى أشار مادوك إلى نباتات الفلفل الأخضر الحلو قائلاً إنها تشير إلى أن الجزيرة كانت مأهولة كانت رائحة أوراق النبتة كالقرنفل وهى نبتة أطلق عليها أسم ذهب الكاريبى
قصدا ناحية شاطئ الجزيرة الأخر للوصول إلى المكان الذى يرسو فيه اليخت فوصلا إلى منزل تغطيه الأشجار والتعريشات منزل لا يمكن أن يظهر من جهة البحر صاحت مورينا دهشة:
-أنت على حق ما أروع العيش فيه ترى من كان يملكه؟
-شخص ما هجره فى النهاية ولقد أعحبك لأنه يذكرك بالمكان الذى أعتدتى العيش فيه قرب الشاطئ
ترقرقت عيناها بالدمع :
-أجل أنه كبيتى
-بحق الله مورينا لا تقولى أنك أشتقت غلى بيتك! هل ستتوقفين عن البكاء أن ذكرتك أن منزل أبيك لم يعد منزلك؟
نظرت إليه بسرعة فبدء قوياً عنيداً وشريراً بطريقة ما ما أن أقتربا من الشاطئ حتى قال وكأنما لم يكن هناك صمت بارد بينهما :
-فلنسبح قبل الغداء
كانت المياة عميقة صافية دافئة قال لها واعداً وهما يعودان إلى الشاطئ
-سنحضر معنا غداً معدات هناك صخور مرجانية فى مكان قريب قد تكون مثيرة للأهتمام
لم يعودا رأساً إلى البيت إذن لكنها لم تعرف ما إذا كان يجب أن تفرح لهذا أم تأسف فكل ساعة يقضيانها معاً هى بالنسبة لها عذاب وسعادة فلقد أستمرت تكبح جماح رغبتها فى معانقته مذكرة نفسها إن هذا أمراً خطيراً وإذا عاملته ببرود فقد يستمر فى تياعده عنها إنما إذا شجعته فليس أمامها إلا أن تلوم نفسها على النتائج حمل مادوك الطعام ووضعه تحت ظل خميلة من الأشجار أستطاعا على عشبها أن يتخذا لهما مائدة عوضاً عن رمال الشاطئ أنها لم تتناول الفطور أنكبت على ألتهام ما أمامها من سندوتشات قليلة لكنها سرعان ما أصيبت بالدهشة حين أخرج مادوك مطبخاً كاملاً من البراد الذى معه ولم يتمالك هو كذلك نفسه من الضحك حين لاحظ لهفتها على الطعام
-أيروق لك هذا إيتها الطفلة الشرهة؟إنه طعام حضرته لنا السيدة بوينس ولكنك لم تلاحظى إنها وضعته هنا
أحست بسعادة غامرة أنستها منادته لها بالطفلة فقد كان الدجاج متعة نادرة لها فهى لم تتزوج مادوك إلا منذ وقت غير طويل وعليه لم تعتاد على أطباق كهذه قال لها:
-لاحظت أنك لم تتناولى الفطور وقد أستغربت قدرتك على تحمل الجوع حتى الآن؟!
أحست إنها مقطوعة الأنفاس لأن عيناه راحتا تطوفان عليها وكأنهما تسألانها عما إذا كانت تذكر ما حدث بالأمس
تمتمت بضعف وقلبها يخفق لأهتمامه :
-أنا لم أكن جائعة
التفت مادوك ثانية إلى البراد الصغير وأخرج منه خبزاً مطهياً بالمنزل مع الزبدة وبضعة زجاجات من المرطبات قال بوقار وقد أتسعت عيناها :
-ألم تعرفى أنك تزوجت من رجل ذكى وماهر؟
نظرت إليه تهئ نفسها لرد حاد ولكنها لاحظت أنه يمزح فتساءلت بينها وبين نفسها عما قد يقول إن قالت له إنها مستعدة أن تعيش معه على هذه الجزيرة إلى الأبد شرط ان يحبها وهى عندئذ لن تهتم سواء أكان ذكياً أم غبياً؟



نهاية الفصل السابع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 06-12-11, 04:19 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


8-ليته يعلم!
×××××××



ما أن امتلأت معدتهما بالطعام الطيب والشراب اللذيذ حتى غطا فى نوم عميق فالطقس الحار والحركة التى قاما بها فى البحر تكاتفا وجعلا مورينا تستلقى على العشب مغمضة العينين وعندما أستيقظت وجدت نفسها بين ذراعى مادوك كان كل شئ حتى الأشجار ساكنا صامتا وهذا لاصمت والهدوء جعلها تحس بإنها ما تزال تحلم كان وجه مادوك يبدو سابحاً فى الضباب فوق رأسها والعشب تحتها ناعماً طرياً كفراش وثير...فأحست بالرضى خاصة عندما راح مادوك يمسح خصلات شعرها ولكن حركات أصابعه هذه المرة كانت غاية فى اللطف تمتم:
-أمازلت متعبة؟
-لا...
رافق ردها ابتسامة حالمة ولكنها لم تكن تعى حتى الآن مدى تلاصقهما لم يتردد كثيراً فى إحناء راسه ليقبلها فأستيقظت من سكونها ملتهبة وجنتها مدركة فجأة ما يجرى ربما لأنها لم تدفعه عنها كانت تدعوه والأمر عائد لها حتى توقف ما يجرى قبل أن يمضى بعيداً لقد تزوجها لمصلحته ولأسباب مخطئة وستكون مجنونة إن أستسلمت إليه بريضاها
أشاحت وجهها عنه وأطبقت شفتيها متمتمة :
-لا!
-أنظرى إلى مورينا!
حاولت المقاومة لكن ذراعيه أشتدتا حولها فبعثتا إليها لهيباً كالنار تسرى فى جسدها أغمضت عينيها ثانية حتى أحست أن مشاعرها قد تحركت وإنها اصبحت جاهزة لتذوب معه وفيه على أى حال كان تفكيرها قد خسر المعركة أمام جسدها الذى فضح ما لم تستطيع التعبير عنه بالكلمات وقد أوشكت أن تصيح بما يعتمل فى نفسها لولا تماسكها
مر وقت طويل فبل أن يتركها ساعيا إلى لملمة بقايا طعامهما موضباً الأغراض فى البراد بدأ لها متجهما قاسياً فأرتجفت دون أن تعرف ماذا تفعل وقفت وتقدمت منه تلثمه على خده شاكرة
ولكن تصرفها كان غلطة فقد أنتفض مبتعداً عنها وعيناه تبرقان كراهية:
-ما سبب هذا التصرف؟

أحست وكأنه لطمها على وجهها
-أنا أسفة
-لا باس لا تهتمى الوقت متأخر من الأفضل أن نعود إلى اليخت
هزت رأسها مكتئبة ثم شرعت تلملم زجاجات المرطبات الفارغة قبل أن تتوجه إلى الشاطئ
تلك الليلة أعادها ثانية إلى الجو الحالم الحميم الذى شعرت به على الجزيرة لكنه فيما بعد عاد إلى سريره المعلق فتساءلت عما فعلته حتى يتركها فجأة هكذا لأنها أصلاً لم تسمح له بملامستها رابغة ولم يكن رفضها عائداً إلى كرهها له
أستيقظت صباحاً فوجدته يجلس قربها على السرير الخشبى بذلت جهداً لتمنع يديها من الألتفاف حول عنقه وفكرت فى إنها إن بقيت ساعات أخرى علىهذا الوضع فقد تعترف له بحبها وشكت فى أن يكون هذا هدفه ترى أيكون هدفه الوصول إلى النصر النهائى ليسخر منها؟
-لا!
منتديات ليلاس
كان يخفض راسه بإتجاهها فرفعه ورفع معه حاجبيه:
-لا؟!كونى واثقة مما ترفضين يا فتاتى....فأنا لا أفرض نفسى حيث لا أكون مرغوباً قد تشعورين يوماً بالحرمان
لم تكن قادرة على التراجع إنه يلمح إلى أنه متى أمتلكها روحاً وجسداً ستعجز عن الأبتعاد عنه
ردت عليه بوحشية:
-أرفض أن أكون هدفاً جسدياً
وقف:
-أفعلى ما شئت
خرج ليتركها تفكر يائسة باللحظات التى كانت ستكون لها لولا تسرعها بالرفض
أمضيا الأسبوع فى الأبحار والسباحة والأستلقاء تحت أشعة الشمس ولكنه فى هذا الوقت كله لم يحاول لمسها
وسرعان ما بدأت تفهم ما كان يعنى حين تحدث عن مشاعر الحرمان....كانت تتوق أحياناً إفى ذراعيه وكادت أحيانا أخرى تجد صعوبة فى منع نفسها من الأرتماء عليه لذا حسدته على قوة أحتماله بالأبتعاد عنها
فى الليلة التى سبقت عودتهما التفتت إليه وقد أحست إن بقى بعيداً عنها أكثر من هذا ستصاب بالجنون قالت له بإضطراب :
-مادوك....ليس عليك أن تشعر بالغيرة من رجال أخرين فليس فى حياتى أحد....
-الغيرة؟
-أوهـ...أرجوك...لم أكن أعنى هذا...صدقاً....!لكننى أظنك مؤمنا بأننى كنت عابثة
-ما عدت قادراً على الإيمان بذلك بعد كا أكتشفت العكس بل لم أعد مقتنعاً بذلك الرجل حتى أتصور أنك كنت قد بدأت تشعرين بشئ وتحاولين تجربته....وهذا ما لا يصعب غفرانه
-إذن لماذا.....؟
-نظر إليها ببرود:
-لماذا تكرهنى لهذا الحد؟
رد بخشونة :
-لا أكرهك بسبب الرجال بل بسبب كارمن...أتتوقعين منى أن أنسى ما فعلته بها ؟ التجربة شئ وتعمد القسوة التى تقود إلى كارثة شئ أخر !
تقدمت إليه خطوة ووقفت :
-مادوك....أنا اسفة !
أرتفعت كتفاه بقبول ساخر قبل أن يدير لها ظهره وقال:
-يجب أن تساعدى كارمن
-لا تريدنى
-عليك المساعدة وأن كانت ترفضك أما بالنسبة للمنزل فلك أن تفعلى فيه ما تريدين
-أحبه على حاله لذا لا اريد تغييره
-كانت الزهور التى رأيتها يوم الزفاف تغطى أشياء كثيرة....لكن عند عودتنا لن تجدى شيئا منها
أرتجفت مورينا فقد كانت تعلم أن هناك معنى خفياً فى كلامه. سألت :
-ألا تستطيع شراءها؟
-قد أفعل أحيانا مخصصاً ما أشتريه للطابق السفلى
-للتوفير؟
-جزئياً قد يفيدنا أن يظنا الناس سعيدين
كانت ما تزال مرتجفة من سخريته حين وصلا فى اليوم التالى إلى المزرعة...ولأن مادوك كان منشغولاً بالحديث مع السائق لم يلاحظ شحوبها عندما أصبحا داخل المنزل تبين لهما ان كارمن وأنجيس تتناولان الشاى عند الجيران
ضحكت السيدة بوينس لهما وكان تعلقها بالعروس الشابة واضحاً ظاهراً فيما ما كانتن تقدم الشاى للعروسين تساءلت عما إذا أستمتعا برحلة فأجابت مورينا بنعم أما مادوك فأمتنع عن الحديث رافضاً فى الوقت نفسه الشاى الذى قدمته طالباً منها الأتصال بوكيله ديزمان
التفتت مورينا لتسأل:
-هل والدى على ما يرام سيدة بوينس؟
صاح مادوك غاضباً :
-لم تغيب إلا أسبوع مورينا ! تعالى سأصطحبك إلى غرفتك
فى أعلى السلم ترك يدها فلحقت به متجهمة حين لاحظت أن ما عناه بغرفتها كان فى الواقع غرفته ترددت مضطربة وأتسعت عيناها وهى تهمس :
-ليس فيها سوى سرير واحد...لماذا توقفت هنا ؟
-لأنها غرفتك التى ستنامين فيها معى
صاحت:
-لا...!
-بلى...!
ورفعها بخشونة بين ذراعيه يرميها فوق السرير :
-أتريدين إثباتاً أخر ؟
أرتدت إلى الوراء مذعورة ثم نظرت إليه تكافح لتتنفس :
-أنا...أنا....ظننتك...لا تريدنى قربك
-لا ليس تماماً أريد منك أن تكونى دائماً تحت ناظرى لأننى أخشى أن تتسللى فى منتصف الليل
سألته بأرتباك كامل:
-وأين سأذهب؟
-من يعلم
بدأ يفك أزرار قميصه فهمست بخوف:
-ماذا تفعل؟
-سأنام معك لئلا أفسح مجال للألسنة بأن تلوك علاقتنا خاصة منها لسان السيدة بوينس
-لن تفعل!
-لولا وضعنا الشاذ لما تركتك تنزلين لتناول العشاء....سأراك فيما بعد
بعدما غادر الغرفة جلست منتحبة أمام طاولة الزينة
"لولا وضعنا الشاذ؟"
مشطت شعرها ببطء ثم لحقت به متوقعة ينتظرها ليتناول معها الشاى ولكنها لم تجده فشعرت بالبهجة. بعد ساعة عادت كارمن وأنجيس فقالت الأخيرة بعدما قبلت مورينا :
-غادرنا باكراً لم تكن كارمن بخير
لكن ذلك لم يؤثر فى حدة أو سلاطة لسانها فحين خرجت أنجيس لتغير ملابسها قبل العشاء لم تضيع كارمن الوقت لتعلن إنها غير مستعدة للتخلى عن دورها كسيدة للمنزل:
-سيتلقى الخدم ما قيت هنا أوامرى أنا هذا ما أفهمتهم أياه
-لكن مادوك يتوقع منى إلقاء الأوامر
-إن أراد ذلك فقولى له إنك لا تريدين تحمل المسؤولية !
-ربما أريد...
-لن أجادلك...إنما أحذرك أن تجاوزتينى فسرعان ما ستكتشفين إلى جانب من يقف مادوك!

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 06-12-11, 04:20 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


حين أعلنت كارمن أنها دعت الأخوة روسيل إلى العشاء فى اليوم التالى قطب مادوك جبينه لكنه لم يقل شيئا أما مورينا فلم تستطيع فهم الدافع الذى جعل كارمن تضيف أنهما سيمكثان فى المزرعة أياماً وحين أبتسم مادوك ثانية عرفت مدى شوق مادوك إلى رؤية كارينا ثانية
أستيقظت باكراً فى الصباح وقررت البدء بالعمل فى المنزل أولاً على أنتذهب لاحقاً إلى بيت والدها هذا أن لم يعترض مادوك دهشت حينما وجدته يتناول الفطور كان يبدو وسيماً نشيطاً حتى أحست بضعف ووهن أطرافها فوقف يقول:
-تبدين مرتجفة.....أجلسى
سحب لها الكرسى لتجلس وقبل أن تجلس التفتت إليه لكنها سرعان ما شهقت بحدة عندما رأت عينيه تلمعان فحاولت إشاحة نظرها عنه ولكن نبضاتها تسارعت وما هى إلا لحظة حتى ترك الكرسى ليحتويها بين ذراعيه فلم تحاول تجنبه بل تزايد خفقان قلبها وفيما كانت مرتجفة أنسلت يداها إلى صدره لتمسك بمؤخرة عنقه كان شعره الكث مبتلاً فدفنت أصابعها فى فى عمقه أحتواها بشغف حتى أصبح جسمها كله حيا يكاد يذوب بين ذراعيه تراجع قليلاً إلى الوراء وقال بصوت أجش:
-كنت نائمة حين جئت من الخارج ليلة أمس ولا عجب أننى اشعر بالتعب بعدما أمضيت الساعات فى تأملك أثناء نومك أما أنت فلم يرف لك جفن
لكن جفنيها رفا الآن وأحست بهما ثقيلين فلم تستطيع رفعهما لتنظر إليه...أيحاول أن يقول أنه يريدها ؟أم يقول ما يقول ليعذبها فحسب؟
تمتم :
-أترغبين فى العودة إلى الفراش؟
سمعا طقطقة أكواب القهوة فى الردهة تبعها دخول السيدة بوينس التى لم تخرج عندما وجدت أحدهما يبتعد عن الأخر فى أمتعاض وتردد جلست مورينا بسرعة سعياً إلى لملمة هدوءها للرد على تحية الصباح
بعد خروج المرأة لم يحاول مادوك ضمها إلى ذراعيه ثانية بل عاد إلى كرسيه ببرودة جعلتها تتسأل عما إذا كان يلعب معها لعبة من نوع ما
جاهدت لالتقاط شتات نفسها وتمنت لو يظهر صوتها هادئاً حينما قالت له أنها تفكر فى زيارة والدها وحينما لم يعترض أحست بالدهشة
-متى ستذهبين؟
-بعد الظهر...أفكر فى أقناع كارمن بالسباحة عل ذلك يفيدها
-عظيم...مادمت لا تتأمرين عليها...فهى فتاة حساسة
-وأنا فتاة حساسة أيضاً!
تركت كارمن المجال لمورينا بإقناعها بالجلوس تحت الشمس قائلة إنها قد تجرب السباحة فيما بعد....وبعد أن جعلت مورينا تركض طوال اليوم وكأنها عبدتها من هنا وهناك تمددت الآن على كرسى النوم لتتمتع بالشمس
أخيراً وجدت مورينا أن كارمن لن تقاوم السباحة إذا شاهدتها تسبح فغطست فى الماء وسبحت عدة مرات جيئة وذهاباً قبل أن تتسل خارجة....لاحظت بغبطة أن كارمن تركت مقعدها فقالت مشجعة:
-هل أنت قادمة؟
لم يسهل عليها الأبتسام فى وجهها المتجهم ولكن ما أستغربته مورينا أن هذه المرأة دفعت شعرها جانباً ثم رمت نفسها جانبياً فى الماء صائحة فى هذا الوقت أطل مادوك من خلف المنزل فنظرت إليه مورينا مذعورة ثم رمت نفسها فى الماء خلف كارمن المستنجدة وسارعت تضع يدها حول عنقها لتساعدها ولكن تلك المرأة شهقت بحدة ودفعتها عنها تنظر إليها بشراسة قبل أن تستدير إلى شقيقها:
-ألم ترى كيف دفعتنى؟
أسكتها مادوك بلطف ثم أخرجها من الماء فتمسكت به بشدة مدعية الذعر
-ولم تفعل هذا كارمن؟
أرتفع صوتها بهستيرية :
-ربما لأن مورى قادماً الليلة وهى تود ان ترانى طريحة الفراش لتحتكره لنفسها لقد طرحت الكثير من الأسئلة عنه
سرعان ما لأشتد فم مادوك ولكن لم يلبث أن تناول منشفة ولفها حول شقيقته المرتجفة وقال:
-لا تقلقى سأكون هنا لأتأكد أن هذا لن يتكرر
نظر من فوق رأس شقيقته إلى مورينا التى أعتصر قلبها بسبب هذا الأتهام الموجه إليها إنها لا تكره كارمن إلا بسبب ما فعلته وتفعله بها وليس العكس كما تحاول أن توحى
بعد الغداء الذى غابت عنه كارمن خرجت مورينا لزيارة والدها وكان مادوك قد أرسل من يوصلها ويعيدها لكن مورينا لم تكن تريد أن ينتظرها أحد بل تود قضاء العصر فى منزلها القديم طلباً للراحة فالوضع المتأزم يهدد سلامة عقلها وعليه هى بأمس الحاجة للأبتعاد ولو لبرهة أسرعت أنجيس لتتدخل قائلة:
-لن يحضر الأخوان روسيل قبل المساء عزيزتى كما ان كارمن أهتمت بكل شئ
كانت أنجيس تقصد الخير ربما تحب أبنة أخيها لكنها ليست عمياء عن مساوئها كما الحال مع مادوك لذا كانت فى بعض الأحيان تشد أزر مورينا خاصة عندما تتمادى كارمن كثيراً لكنها لم تكن تعلم إنها لا تساعدها هذه المرة فقد قال مادوك بشراسة:
-ألم يحن الوقت لتتولى أمور البيت ؟عليها كونها زوجتى تحمل مسؤوليات محددة
لم ترغب مورينا فى الدخول فى جدال عقيم لذلك هزت رأسها دون أن ترد لكنها كانت تعلم أنه لن يترك الأمر عند هذا الحد وعلى الرغم من أستعدادها لتحمل غضبه داخل خلوة غرفة النوم لم تكن مستعدة للتعرض إليه لتتفرج عليهما أنجيس
حالما رأى غاريت أبنته علا وجهه الفرح وما اذهلها رؤيتها له اكثر نشاطاً بدأ لعها اصغر عمراً وأكثر صحة فثيابه التى أعتاد أن يرميها هنا وهناك وكأنها خرق بالية أصبحت أنظف وأكثر ترتيباً كان عليها أن تذكر نفسها ان غيابها لم يطل سوى أسبوعاً ولكن المنزل كان نظيفاً والغريب أن والدها بدأ يرسم من جديد أبتسم شارحاً :
-لقد بدأت مذ قليل الرسم وما أريد رسمه هو منظر بحرى لست واثقاً منه حتى الآن
لكنها صاحت حين شاهدت ما رسم :
-أوهـيا أبى....لا اصدق هذا!
ضحك وعيناه تلمعان ببريق فلم تكن لتصدق أنها ستراه هناك مرة أخرى
عبس ينظر إليها بحدة....وكأنه لاحظ فجأة أنها انحف وأكثر شحوباً
-كيف كان شهر عسلك؟
أقنعته انه كان رائعاً فقطب مجدداً :
-ألسبب إذن كارمن
-أوهـ...إنها بعض الأوقات طيبة وفى الأخرى سيئة
-هذا ما ظننته أستطيع القول إن تلك الفتاة بحاجة إلى طبيب نفسى أكثر من أى شئ أخر
-ستكون بقخير يا أبى...لا تقلق
-لست قلقاً عليها....بل عليك إن لامرأة ككارمن تأثيراً مؤذياً لكن ما دام مادوك موجود فلن يصيبك أذى لأنه لن يسمح بذلك
أهـ لـيـتـه يـعـلمــــ!

نهاية الفصل الثامن

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 06-12-11, 09:47 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


9-رجل من الماضى
××××××××××××



عصت مورينا أوامر مادوك وأرسلت السائق فور وصولها طالبة منه العودة لإصطحابها فى الخامسة.لذا حين شاهدت مادوك قادماً لإصطحابها ذعرت
بعدما تحدث إلى غاريت فترة وجيزة قال إن عليهما الذهاب لأنه يتوقع وصول ضيوف...فسارع غاريت يقول له بطريقة شبه جدية :
-مورينا شاحبة متوترة....فهل كنت تضربها يا رجل؟
رد مادوك باللهجة نفسها:
-أحيانا أتمنى لو أضربها
فضحك غاريت
-كنت تشتكين له؟
سألها مادوك وهما فى طريق العودة
-مم على أن أشكو؟
-سؤال أستطيع الإجابة بسهولة عنه "لا شئ"!
حاولت تغير دفة الموضوع:
-متى يصل الضيوف ؟
ونجحت فقد أنطلق بقوة قائلاً:
-قلت لى إنك لا تهتمين برجال آخرين
-هذا صحيح
-لكنك لم تنكرى حيت قالت كارمن إنك كنت تسألين عن مورى روسيل؟!منتديات ليلاس
-لا أنكر....لكن سؤالى لم يكن كما تعتقد كنت أحاول إثارة إهتمام كارمن به لا أن أعبر عن إهتمامى به ذكرت لى إن يعجبها فخلت أن حدثيى عته يساعدها
-هكذا إذن.....
-كما إنى لم أدفع كارمن إلى الماء وهذا ما تعرفه .لم ألمسها حتى
هز كتفيه دون أن يعترف بغلط شقيقته فبدأ وكأنه غير راغب فى مناقشة الأمر .بعد قليل سألته:
-لاحظت أن بعض الشاحنات أتت بالماشية فى وقت مبكر
-سأربى الماشية إضافة إلى زيادة زراعة قصب السكر
حاولت إكمال الحديث:
وهل ستحتفظ بـ نيمن ديزمان فى خدمتك ما دامت مستقراً فى الجزيرة؟
فى الوقت الحاضر...فأمامى عمل جم وقد أحتاج إلى من يدير المزرعة حين أضطر للسفر....ديزمان يوشك أن يبلغ سن التقاعد وهذا ما يناسبنى تماماً
وصل الأخوان روسيل عندما كانا يبدلان ثيابهما للعشاء فأنهاء مادوك لباسه بسرعة ونزل ليرحب بهما أما هى فأستغلت فرصة غيابه لتختار فستاناً أبيض أنيق لم يسبق أن أرتدته .عندما كانت تراقب نفسها فى المرآة لاحظت أنه غير مظهرها كله....كانت تشعر لا إرادياً أنعليها منافسة كارينا روسيل
الصمت الفورى الذى طالعها وهى واقفة فى باب غرفة الجلوس أقنعها أنها أعطت الإنطباع المطلوب لكنها علمت أنها أرتكبت غلطة حين لاح لها بريق عينى مورى غير أن مادوك كان مستعداً بذكاء للتعامل مع أى أمل قد يبعث حياً فى نفسه فما هى إلا خطوة سريعة حتى أصبح إلى جانبها يجذبها إليه معانقاً قال متصنعاً المزاح:
يجب أن تعذرونا...فنحن عريسان جديدان
ثم التفت إليها قائلاً بغيظ:
-ألم تجدى ما هو أقل إغراء عن هذا؟
على الرغم من عدائية كارينا الظاهرة وعينى مادوك الغاضبتين وابتسامة نيمن ديزمان الودود سارت الأمسية بمرح...كان مادوك ينعتها بالعبث مع الرجال لكن على ما يبدو لا يجد غضاضة فى أن تنظر النساء إليه وقد حدث أن لاحظته متجاوباً لنظرة كارينا وحركات يديها
حاولت كارمن طوال الأمسية خذب إهتمام مورى إليها وكانت مورينا قد لاحظت أنهما فعلاً منجذبان لبعضهما بعضازوعندها تساءلت مورينا هل ستخبره كارمن بعلاقتها بأرغون غارسيا ؟نعم مورى منفتح على الحياة وإنما مازال الرجال تحى فى المجتمعات الغربية يتوقعون الزواج من العذارى وعليه قد يكون مورى غير مستعد لتحمل خداع كارمن له .إذا لو طلب يدها وقبلت الزواج به لتلاشى كل أمل فى الأعتراف بالحقيقة كاملة
حين أخلدت إلى غرفتها توقعت أن يتأخر مادوك فى المجئ لكنه لحق بها فوراً تقريباً فخفق قلبها فى عظام صدرها حين سمعته يغلق الباب كان لدوران المفتاح صوت غريب ليس له علاقة بالفعل ذاته فهذه هى المرة الأولى التى يقفل فيها الباب منذ عودتهما من شهر العسل
توقعت وهى تقف قرب طاولة الزينة أن يتقدم ليغير ثيابه لكنه جلس عرى حافة السرير قائلاً :
-تابعى...لا تهتمى بى ولا تدعى الخجل
تمتمت:
-كنت سأغتسل لذا أدهشتنى رؤيتك هنا بهذه السرعة...هذا كل شئ
-تجاوز الوقت منتصف الليل أما الدهشة فلم أتهمك بها
-فكرت فقط.....
-حسنا لا تفكرى فى شئ...أدخلى وأستحمى....سأستحم بعدك
عندما أنتهت من الأغتسال أتدت ثيابها وتركت رلدموعها العنان فجأة احست بمادوك قربها لم تكد أولى كلمات الأحتجاج تبلغ شفتيها لأنه أصمتها بعناقه حتى كادت تشهق طلباً للتنفس كانت تسمع ضجيج خفقات قلبه وكان قربه يحرقها وكان اتون نصمم على حرمانها من أى تفكير لذا ضاعت فى مشاعرها بحيث لم تعد تسمع سوى ضربات قلبها المتناغمة مع ضربات قلبه....عندما أبعدها قليلاً عنه فتحت عينيها ببطء تنظر إليه فسمعته يقول بصوت أجش :
-تبدين فى السابعة عشرة
همست:
-ولماذا أنت هنا؟
-وهل على أن أرد على هذا السؤال؟
-لم أتوقع.....
قاطعها :
-أليس هذا أفضل من المناوشات العادية التى يقول فيها الناس ما لا يريدون قوله ؟
-أتصدق هذا حقاً؟
-تحب النساء سماع كلمات الحب من الرجال مع أنهن يعرفن أن هذا الكلام المعسول فى مثل تلك اللحظات غير صحيح
ردت مضطربة :
-لكنى لا أقتنع بسهولة
حملها إلى السرير دون أن يرد وجلس قربها فحاولت تجنبه بضعف...
ثم ثلاشت مقاومتها ....

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دم الوردة, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية