عصت مورينا أوامر مادوك وأرسلت السائق فور وصولها طالبة منه العودة لإصطحابها فى الخامسة.لذا حين شاهدت مادوك قادماً لإصطحابها ذعرت
بعدما تحدث إلى غاريت فترة وجيزة قال إن عليهما الذهاب لأنه يتوقع وصول ضيوف...فسارع غاريت يقول له بطريقة شبه جدية :
-مورينا شاحبة متوترة....فهل كنت تضربها يا رجل؟
رد مادوك باللهجة نفسها:
-أحيانا أتمنى لو أضربها
فضحك غاريت
-كنت تشتكين له؟
سألها مادوك وهما فى طريق العودة
-مم على أن أشكو؟
-سؤال أستطيع الإجابة بسهولة عنه "لا شئ"!
حاولت تغير دفة الموضوع:
-متى يصل الضيوف ؟
ونجحت فقد أنطلق بقوة قائلاً:
-قلت لى إنك لا تهتمين برجال آخرين
-هذا صحيح
-لكنك لم تنكرى حيت قالت كارمن إنك كنت تسألين عن مورى روسيل؟!
منتديات ليلاس
-لا أنكر....لكن سؤالى لم يكن كما تعتقد كنت أحاول إثارة إهتمام كارمن به لا أن أعبر عن إهتمامى به ذكرت لى إن يعجبها فخلت أن حدثيى عته يساعدها
-هكذا إذن.....
-كما إنى لم أدفع كارمن إلى الماء وهذا ما تعرفه .لم ألمسها حتى
هز كتفيه دون أن يعترف بغلط شقيقته فبدأ وكأنه غير راغب فى مناقشة الأمر .بعد قليل سألته:
-لاحظت أن بعض الشاحنات أتت بالماشية فى وقت مبكر
-سأربى الماشية إضافة إلى زيادة زراعة قصب السكر
حاولت إكمال الحديث:
وهل ستحتفظ بـ نيمن ديزمان فى خدمتك ما دامت مستقراً فى الجزيرة؟
فى الوقت الحاضر...فأمامى عمل جم وقد أحتاج إلى من يدير المزرعة حين أضطر للسفر....ديزمان يوشك أن يبلغ سن التقاعد وهذا ما يناسبنى تماماً
وصل الأخوان روسيل عندما كانا يبدلان ثيابهما للعشاء فأنهاء مادوك لباسه بسرعة ونزل ليرحب بهما أما هى فأستغلت فرصة غيابه لتختار فستاناً أبيض أنيق لم يسبق أن أرتدته .عندما كانت تراقب نفسها فى المرآة لاحظت أنه غير مظهرها كله....كانت تشعر لا إرادياً أنعليها منافسة كارينا روسيل
الصمت الفورى الذى طالعها وهى واقفة فى باب غرفة الجلوس أقنعها أنها أعطت الإنطباع المطلوب لكنها علمت أنها أرتكبت غلطة حين لاح لها بريق عينى مورى غير أن مادوك كان مستعداً بذكاء للتعامل مع أى أمل قد يبعث حياً فى نفسه فما هى إلا خطوة سريعة حتى أصبح إلى جانبها يجذبها إليه معانقاً قال متصنعاً المزاح:
يجب أن تعذرونا...فنحن عريسان جديدان
ثم التفت إليها قائلاً بغيظ:
-ألم تجدى ما هو أقل إغراء عن هذا؟
على الرغم من عدائية كارينا الظاهرة وعينى مادوك الغاضبتين وابتسامة نيمن ديزمان الودود سارت الأمسية بمرح...كان مادوك ينعتها بالعبث مع الرجال لكن على ما يبدو لا يجد غضاضة فى أن تنظر النساء إليه وقد حدث أن لاحظته متجاوباً لنظرة كارينا وحركات يديها
حاولت كارمن طوال الأمسية خذب إهتمام مورى إليها وكانت مورينا قد لاحظت أنهما فعلاً منجذبان لبعضهما بعضازوعندها تساءلت مورينا هل ستخبره كارمن بعلاقتها بأرغون غارسيا ؟نعم مورى منفتح على الحياة وإنما مازال الرجال تحى فى المجتمعات الغربية يتوقعون الزواج من العذارى وعليه قد يكون مورى غير مستعد لتحمل خداع كارمن له .إذا لو طلب يدها وقبلت الزواج به لتلاشى كل أمل فى الأعتراف بالحقيقة كاملة
حين أخلدت إلى غرفتها توقعت أن يتأخر مادوك فى المجئ لكنه لحق بها فوراً تقريباً فخفق قلبها فى عظام صدرها حين سمعته يغلق الباب كان لدوران المفتاح صوت غريب ليس له علاقة بالفعل ذاته فهذه هى المرة الأولى التى يقفل فيها الباب منذ عودتهما من شهر العسل
توقعت وهى تقف قرب طاولة الزينة أن يتقدم ليغير ثيابه لكنه جلس عرى حافة السرير قائلاً :
-تابعى...لا تهتمى بى ولا تدعى الخجل
تمتمت:
-كنت سأغتسل لذا أدهشتنى رؤيتك هنا بهذه السرعة...هذا كل شئ
-تجاوز الوقت منتصف الليل أما الدهشة فلم أتهمك بها
-فكرت فقط.....
-حسنا لا تفكرى فى شئ...أدخلى وأستحمى....سأستحم بعدك
عندما أنتهت من الأغتسال أتدت ثيابها وتركت رلدموعها العنان فجأة احست بمادوك قربها لم تكد أولى كلمات الأحتجاج تبلغ شفتيها لأنه أصمتها بعناقه حتى كادت تشهق طلباً للتنفس كانت تسمع ضجيج خفقات قلبه وكان قربه يحرقها وكان اتون نصمم على حرمانها من أى تفكير لذا ضاعت فى مشاعرها بحيث لم تعد تسمع سوى ضربات قلبها المتناغمة مع ضربات قلبه....عندما أبعدها قليلاً عنه فتحت عينيها ببطء تنظر إليه فسمعته يقول بصوت أجش :
-تبدين فى السابعة عشرة
همست:
-ولماذا أنت هنا؟
-وهل على أن أرد على هذا السؤال؟
-لم أتوقع.....
قاطعها :
-أليس هذا أفضل من المناوشات العادية التى يقول فيها الناس ما لا يريدون قوله ؟
-أتصدق هذا حقاً؟
-تحب النساء سماع كلمات الحب من الرجال مع أنهن يعرفن أن هذا الكلام المعسول فى مثل تلك اللحظات غير صحيح
ردت مضطربة :
-لكنى لا أقتنع بسهولة
حملها إلى السرير دون أن يرد وجلس قربها فحاولت تجنبه بضعف...
ثم ثلاشت مقاومتها ....