لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-11, 05:19 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



كانت الظلمة حالكة فى الخارج ولكن النجوم الأستوائية كانت كعادتها براقة بحيث لم يحتاجا معها إلى أية أنارة أخرى . مر حيوان صغير أو حيوان بحرى من أمامها أثناء أقترابهما من الشاطئ وتحطمت صدفة تحت قدمى مادوك.أدركت مورينا ببطء إنها أطاعته دون تفكير وأنها تسير دون وعى إلى جانبه .فهمست :
-أرجوك!
رد عليها بأقتضاب :
-سأشترى المنزل والأرض مورينا....يريد والدك أن يبيعنى إياهما لذا يجب ألا تغضبى منه إنه يفكر فى مستقبلك
-مستقبلى....! لكننا لم نصبح عجوزين!.....ولو أصبحنا كهلين لفهمت
-لم يعد أبوك شاباً وقد حدث أن عرضت عليه شركة فنادق مبلغاً كبيراً وهم سيستمرون فى ملاحقته حتى يستسلم ولكن ما يخيفه أن سيخسر المال مهما بلغ
-كيف؟
-سأفسر لك الأمر...لن تسمح الشركة لوالدك بعد البيع ىبالعيش هنا فسيضطر عندئذ إلى مغادرة المكان وسيشعر بالتعاسة ثم يأتى دور الفساد...سمه ماشئت:قمار,عبث,نساء.....وما هى إلا فترة حتى يفلس أراهن على هذا بحياتى
كانت أمواج البحر الدئبة تبعث الهدوء وتمحو أثار أقدامهما
ولكنها للمرة الأولى فى حياتها كانت صماء أمام توسلاتها فنا زالت مشاعر الخوف مسيطرة بل إنها تزداد سوءاً .سألت بصوت متحجر :
-وماذا عندك من عرض؟أنت ستحذو حذوهم أعنى أنك ستدفع لنا المال ثم تخرجنا من منزلنا
-فليبقى أباك أن شاء
-وماذا عنى أنا؟
-ستصبحين زوووووووجتى ليتأكد غاريت أن هناك من سيرعاك
أحست مورينا بالنجوم تتراقص حولها وصاحت:
-أهذه طريقتك فى المزاح ؟
-لا....فأنا بحاجة إلى زوجة وغاريت يحتاج إلى إيراد مدى الحياة فكان أن عقدنا صفقة
-هكذا بكل بساطة!!
لم تصدق أن غاريت قد يفعل شيئا كهذا أرادت أن تهرع إليه متوسلة حتى ينكر ما سمعته.
أوقف مادوك خطواتها المتعثرة ونظر إليها:
-لا....ليس بكل بساطة....غاريت قلق عليك ويعرف أنك ستصبحين وحيدة فى هذا العالم إن أصابه شئ يمكنك العودة إلى أمك لكن الله وحده يعلم ما قد يحدث قبل أن تصلى إليها
-لن أذهب إليها
-حسنا إذا لماذا لا تتعقلين فتفعلى ما يطلبه منك؟
-رويدك ! كم هو المبلغ الذى ستدفعه لأبى؟
-مبلغ جيد أما الدفع فأسبوعى هذا أضمن وأسلم له سنحرر أتفاقاً مكتوباً لكننى لا أستطيع أن أدفع له مبلغاً ضخماً
-لا أرى لماذا تشركاننى فى هذا كله ؟
-سبق أن قلت لك إننى بحاجة إلى زوجة والمؤسف أن من أرغب فى الزواج منهن يرفضن الزواج بمزارع مفلس
شهقت بغضب:
-مفلس؟!!!أنت ثرى دون ريب!!!
-كانت عائلتى غنية يوماً ما ولكن والدى خسر أمواله ولم أكتشف ذلك إلا بعد وفاته بل لقد وجدته غارقاً فى الديون ولولا الأعمال التى تركها فى بريطانيا والتى أديرها الآن بنفسى لخسرنا كل ما نملك كنت فى السنتين الماضيتين أوسع أعمالى حتى أسدد ديون أبى وحين سددتها وخرجت كارمن من المستشفى عرفت أن على ان أختار ما بين بريطانيا والجزيرة فكان الكسب للمزرعة ولكن لسوء الحظ هذا يعنى أن على الأقتصاد بالعيش
إذن لهذا السبب لم تتزوج الأنسة روسيل أو الفتاة الأنكليزية.وعوضاً عن الزواج بالفتاة الأصيلة التى يريدها سيرضى بما لديه
حدقت إليه مورينا :منتديات ليلاس
-لم...لا....تكتفى بعشيقة حتى تستطيع الزواج بمن تؤمن أنك تستحقها ؟
لاحظت لمعان أسنانه رغم الظلام :
-ستضيع العشيقة وقتى وستكلفنى كثيراً وهذا ما لا أستطيع تحمله
همست ووجنتاها متضرجتان:
-ولماذا الزواج أصلاً؟
-كم سبق أن قلت ليس لدى وقت للتجول خلسة بحثاً عن التسلية أحتاج إلى زوجة لأننى أريد اولاداً قبل أن ألأشيخ ولأننى أريد من يساعدنى أيضا فى رعاية كارمن ولا أخالنى أجد نساء يرغبن فى هذا أما أنت فلن تستطيعى الرفض ذلك أنك أنت المسؤولة عما صارت إليه .
لم تكن مورينا لتعتقد أن وجنتيها قد تحترقان لهذا الحد أو قلبها قد يصبح بهذا البرود أى نوع من طلب الزواج هذا ؟لا يمكن أن تقبل ولم تتلق إلا الأهانات .ما من فتاة تملك ذرة عقل قد تقبل ؟
قالت بإضطراب :
-سأتحدث إلى أبى فأقنعه بقدرتنا على الأستمرار فى ما نحن عليه
-لن يصغى إليك
-إذن سأنصحه بفبول عرض الشركة وعندها ستضر أنت للبحث عن زوجة فى مكان آخر
ألتوى فم مادوك بسخرية :
-لا يسمح له بحسب الوصية رفض أى عرض معقول عرضه
صاحت:
-وهل تعتبر عرضك معقولاً؟
رد بحدة:
-يصعب أن تجدى محامياً يقول إنه غير معقول ! أنا أعرف القانون خير معرفة مورينا
-لكنك تكرهنى!
-هذا أمر صغير إذا ليس بأشياء أخرى.
غضت طرفها متمنية لو أستطاعت ولو لمرة واحدة أن تخترق ثقته الباردة بنفسه أو أن ترى هذه الثقة منحسرة عن وجهه المتعجرف
أحتاجت إلى الجهد كبير لتمنع نفسها من الصراخ فى وجهه ولتحافظ على هدوئها فالحرى بها بها أن تكون حكيمة فتتذاكى عليه كما يتذاكى عليها أليس هناك ما يدعى بالإيحاء الذاتى
سألته بخبث متعمد:
-أليس فى بريطانيا فتاة تريدها وتحبك هى إلى درجة لا تمانع معها من الزواج بك سواء أكنت فقيراً أم لم تكن؟
ضحك:
-غير ممكن كما أننى أرغب فى هذه الأرض
-لكن....
-فلنترك هذا النقاش .فما عليك إلا قول "نعم"لننطلق من هذه النقطة .لقد قلت لغاريت إننا أحببنا بعضنا بعضاً منذ سنتين لكن وضعى المالى ووضع كارمن الصحى أجبرنى على الرحيل لذا لن يصعب عليك إقناعه بأننا سوياً خلافاتنا خاصة على ضوء ما أستجد أحست فجأة أنها ماتزال واقفة بين ذراعيه فشهقت شهقة حادة وجذبت نفسها بعيداً عنه :
-ما أوقحك!!
-حذار أن تفقدينى أعصابى لأننى أحاول أن أكون متعقلاً
ردت بجفاء:
-بل تحاول القول أن لا خيار أمامى غير القبول بعرضك الكريه!
-لا أعتقد أن أمامك مجلاً للمناورة بل لن تناورى حينما تفكرين بالأمر بعقلانية وهدوء
حدقت إليه بشراسة تحس إنها عالقة فى الفخ
-كم لدى من وقت؟
قفل راجعاً إلى المنزل دون أن يترك لها خياراً إلا اللحاق به لم يطلب الدخول وكانت على وشك تكرار سؤالها حين رد ببرود:
-سأمهلك إلى ما بعد الغد وهو وقت متسع إنما فكرى بحذر وثقى أنى لن أمهلك فترة أخرى
ولا تعتقد أنه سيمهلها فترة أخرى نظرت إليه بعينين وجلتين حين أختفى فى الظلام قاصداً سيارته
لم تعتقد مورينا قطً أن بإمكان المرء إجراء نقاش طويل مع نفسه بتعقل والخروج بإستنتاج واحد أمضت الليل كله تقلب الجسد وتقلب الفكر فى أقتراح مادوك العجيب ولم تصل إلى حل مشكلة غاريت التى لن يتورط فيها أحد سواه
كانت مستعدة للأعتراف بأن الكثير مما قاله مادوك صحيح وأنه لو باع غاريت الأرض لشركة الفنادق وحصل على مبلغ ضخم لحلت كارثة فهو لم يكن يوماً يعتبر المال مهما لهذا كان يتركه دائماً ينسل من بين أصابعه كالماء وبناء على ذلك لا تستبعد أن بهدر أمواله إذا رفضت عرض مادوك وتركت غاريت ينتهى كما قال مادوك لأنها تشك فى تفكيره الآن بالمال دافعه فقط التفكير فى المستقبل كما يدعى
ثم وكما قال مادوك بإمكانهما رفض عارضه وماذا بعد؟قد يحيا المرء مع مال كثير وإنما كيف له أن يعيش بدونه ؟فقد تمر شهور قبل أن تجد لها عملاً أو شخصاً أخر يود شراء لوحاتها...
ترى هل تستطيع الوقوف مراقبة غاريت يتضور جوعاً؟
فجراً كانت مورينا متورمت العينين بائسة بسبب تعاظم المشكلة فى نفسها .ليلة أمس لم تدخل إلى غرفة غاريت الذى كان ينتظرها على أغلب الظن قبل أن تتحدث إليه أدركت أن عليها إتخاذ قرار نهائى
يرغب مادوك فى أرضهم لأنه لا يريد ان يجتاح مزرعته السائحون وهى فى هذا الأمر متعاطفة معه ولكنها غير معجبة بالطريقة التى يريد أستخدامها لمنع حدوث ذلك فأدعاؤه أمام والدها وقوعهما فى الحب سابقاً سيعثر عليها مقاومة أقتراحه السخيف.ولو أنكرت وقوعهما فى الحب لرفض دون ريب غاريت زواجهما وإن أنكرت اهتمامها بمادوك-وهو كذب-فسيستحيل عليها تغيير رأيها فيما بعد وعندئذ لن يصدقها غاريت ثم ألم يقل مادوك أنه لن يمهلها وقت أخر ؟ وقد يكون مخادعاً إنما كيف لها أن تتأكد ؟ أحست إنها مصابة بالحمى فأنسلت من الفراش لترتدى ثوب السباحة ولكنها كانت تشعر بأن لابد من الأستسلام للقدر فما من سبيل أمامها إلا الزواج بمادوك الذى تعلم مدى أحتقاره لها هذا الأحتقار الذى سيجلب لها التعاسة
قررت أن تخبر غاريت بموافقتها على الزواج بمادوك بعد السباحة فيحق لها أن تخلو بنفسها بعض الوقت لتدعم قرارها المتأرجح ولتقنع نفسها بإنها تفعل ما هو صواب


×××××××××××××

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 03-12-11, 05:22 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


حين زارها مادوك فى الصباح التالى أطلعته على قرارها بالزواج منه فأسرع يضع خطط الزواج وفى هذه الأثناء نجحت فى إخفاء مخاوفها عن غاريت الذى أسعده قرارها حينما راح يبتسم لنفسه شاكراً لطف القدر لما آلت إليه الأمور وجدت مورينا أن من العسير عليها منع نفسها من الألتفات إليه بهسترية والصراخ فى وجهه"أن تكلم بلسانك أنت"
لا شك أن مادوك يعرف إنها علقت كالفأرة بالمصيدة وأنه إنما أمهلها اليومين الأضافين للتفكير علما أن لا حاجة إليهما . لم يقل شيئا لكنها فهمت من أعتداده بنفسه وثقته بها أنه لم يكن يتوقع أن ترفض . لا تنكر أن وجهه شحب قليلاً عندما وافقت أمامه على الزواج منه وربما مرد شحوبه هذا إلى الخسارة التى سيمنى بها عندما يتخلى عن حريته.
قال لها بحزم إنه لا يريد الأنتظار...نعم لا بأس باليومين كوقت وإنما عليها الرضى بأسبوعين فهو يريد تسجيل الأتفاق لمصلحة غاريت وهى تحتاج إلى وقت لشراء جهاز العروس
ردت عندما سألها عما تحتاجه:
-لا أحتاج إلا للقليل
لكنها سرعان ما أصيبت بالرهبة فقد يظن إنها مستعجلة للزواج منه قال لها بإقتضاب:
-أريد أن تكون عروسى أنيقة لذا سنتوجه إلى سان خوسية غداً
فركن يديها المتعرقتين فجأة بالشورت وسحبت نفساً عميقاً :منتديات ليلاس
-لا أستطيع تحمل هذه النفقات ولا أبى يستطيع ذلك وما الفائدة من ذلك ما دمت لن أكون عروساً بما للكلمة من معنى؟
-ماذا قلت؟
أرتجفت أعصابها وتوترت أمام هذه البلادة الذهنية التى يتعمد إظهارها
-لا تتغاب ! فلن يكون زواجنا عادياً...وعليه لا أحتاج إلى كثير من الثياب
تجاهل إشارتها للثياب وقال:
-أظننى ذكرت رغبتى فى الأبناء؟
تورد وجهها وخفق قلبها بقوة ولأنه المسؤول عن هذا إزدادت كرهيتها له
-ما حسبتك جاداً....وعلى أى حال....
التوى فمه ما أن تلاشى صوتها حرجاً وقال:
-لا تقولى إن الناس لا يكونون عائلة إلا إذا تحابوا.أنسيت ما فعلته وتفعلينه؟
شعرت برغبة فى البكاء فهو يقول بصراحة أنه لم يحبها وإنه مؤمن إنها أقامت تجارب عديدة مع رجال أخرين...فهمست تدير وجهها لئلا يرى مدى ألمها :
-يستحسن أن تعاملنى كموظفة عندك
-أوهـ...سأفعل ذلك وأنما أريد من تشاركنى الفراش أيضاَ وهذا ما يساعد على الحفاظ على المظاهر فالرجال هنا رجال كما أكتشفت
وكأنما يريد أن يؤكد على كلامه أمسك بذراعها وأدارها ليرجعها إليه وكانت المرة الأولى التى يضمها فيها منذ ليلة النادى أرتجفت وهى تشعر به قريباً منها أحدى يديه تستريح على خصرها والأخرى على ظهرها مرسلة شرارات نارية إلى أعصابها تضعف قوتها التى سرعان ما تلاشت ولكنها لم تكن مستعدة للعنف والخشونة اللتين لجأ إليهما حين أبعدها عنه
وضع يديه فى جيبى سرواله وعيناه تلمعان :
-لن تنجحى بأتعاد البرود فأنا لن أدفع ثمن شئ ما ليبقى فوق الثلج
هزت رأسها تلملم ثيابها المشعثة تحس بالكرب
-لديك أنطباع خاطئ عنى أعلم أننى لا أقيم علاقات
-أشك فى صدق قولك خاصة بعدما وجدتك بين ذراعى رجل مثل أرغون غارسيا
-مادوك...أنا...
-فلنترك هذا النقاش...ما رأيك بالقهوة؟
فى الصباح التالى جاء ليصحبها باكرا وما أدهشها أصطحابه لعمة آشدون قال لها:
-طلبت من عمتى مرافقتنا لتساعدك كما طلبت من كارمن المجئ لكنها متعبة
-أسفة
حاولت ألا تظهر أرتياحها فهى لا تريد أن تشترى ثياباً أمام ناظرى كارمن الساخرة المزدرية.نزلت السيدة آشدون من السيارة فطبعت قبلة على وجه مورينا عندها شعرت بأن هذه الخطوبة أسعدت العجوز التى صاحت :
-يا لها من مفاجأة ! لقد نسى مادوك أنى عجوز لا أستطيع تحمل مفاجأت كهذه كان يجب أن يلمح من قبل
سمعه مادوك وتمتم من بعيد :
-سبق أن قلت لك إن الخطوبة حدثت فجأة
أنضم إليهم غاريت ينظر بإشفاق إلى وجنتى مورينا المتوردتين:
-كيف حالك سيدة آشدون؟ما أسعدنى برؤيتك
شهقت العجوز وأمسكت يده بين يديها دليل أرتياح:
-أوهـ....غاريت!طبعاً....وأنا كذلك...لكن كما قلت لمورينا قبل قليل إن مادوك فاجأنى عندما دعاها لتناول الشاى ذلك اليوم لم أع تماماً أسمها وغادرت قبل أن أعرف أنها أبنتك أو أنها ومادوك متحابان



نهاية الفصل الخامس
قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 04-12-11, 11:29 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



6-العروس الحزينة
*****************




تقع سان خوان على الساحل الشمالى الشرقى للجزيرة ولها كمعظم مدن الهند الغربية تاريخ طويل من الحروب والأضطرابات التى سبقت الحكم الذاتى وهى الآن تحتوى على منتجعات سياحيةشهيرة تؤمن الجزء الأكبر من الدخل الوطنى الذى يضاف إليه ما تنتجه الجزيرة من بن وتبغ وسكر يصدر قسم كبير منه إلى أمريكا.تقسم البلدة إلى الثلاثة أقسام :القسم القديم من المدينة كناية عن جزيرة كانت يوماً معقلاً ضد الغزوات تتصل بالمدينة الجديدة بجسرين ضخمين وفى المدينة الجديدة أحياء سكنية حديثة أما فى منطقة ريوبيدراس فنجد فنادق ضخمة ومركزاً تجارياً وقد سميت المنطقة بسان خوان تكريماً لمكتشف الجزيرة الأول (خوان بونسيه دى ليون)الذى كان أولحاكم أسبانى لبورتوريكو وقد حكمها عام 1508 ولكنه أثناء حكمه أقام هذه المدينة على أنقاض المرفأ القديم عام 1521
كانت السيدة آشدون معتادة على التسوق فى هذه المنطقة التى تعرفها خير معرفة وهذا ما جعل مورينا ممتنة لها خاصة وأن وجودها غطى الصمت المتشدد بينها وبيم مادوك.بدت السيدة آشدون وكأنها تتوق إلى الزواج وكأنه لها.ماهى إلا فترة حتى حددت لمادوك أين عليه أن ينزلهما وعندما حدث ذلك طلبت منه الأبتعاد ولأنه كان على موعد تركهما دون أحتجاج
-تعالى يا طفلتى
أمسكتها العمة بذراعها بنفاد صبر:
-يحب بعض النسوة أن يساعدهن الرجل فى أختيار ملابسهن أما انا فلا أحب ذلك لأنهم بحسب رأيى يعترضون طريق أختيارنا
-لكنه ليلة أمس قال أنه سيرافقنى
أبتسمت العمة:
منتديات ليلاس
-كان ذلك قبل أن أعرض مرافقتك أنا لا أقول انه لا يعرف الكثير عن ثياب النساء لكنه لا يعرف بقدر ما أعرف ثم أنا مؤمنة أن على جهاز العروس أن يكون مفاجأة للعريس لذا ليس عليه أن يراه مسبقاً
فكرت مورينا بمرارة :"لكن عليه أن يدفع ثمنه"
أردفت العجوز:
-هذا متجر فيه أشياء جميلة أقصده كثيراً أنت ليست مضطرة لشراء ما لا يعجبك فثمة اماكن مماثلة
همست مورينا وهما تسيران مع البائعة إلى صالون بارد أرضه من الآجر:
-لا أريد أن أفق الكثير من المال
ربما لم تسمع العمة ما قالت أو تجاهلته فى هذه اللحظة تذكرت كيف دس والدها فى حقيبتها مبلغاً من المال وحين حاولت الأحتجاج قال أن هذا جزء من مدخرات كان يدخرها لمناسبة كهذه فكان أن قبلت بما أعطاها إياهـ تجنباً للفت نظر مادوك وهى الآن حائرة بين أنفاق مال أبيها بين السماح لمادوك بدفع ثمن كل شئ .قالت:
-سيدة آشدون...
-نادنى عمتى...عمتى أنجيس لأننى لا أحب ازدواجية الأسم على الرغم من تجاهل مادوك له
أبتلعت مورينا ريقها بصعوبة غير قادرة إلا على حب هذه المرأة الدافئة القلب حتى وأن كانت من يصمم على تنفيذ ما يريد
-حسنا عمتى أنجيس...هل لنا أن نذهب إلى مكان آخر ليست أسعاره باهظة؟
أبتسمت أنجيس :
-لا! لقد كنت مصممة أزياء قبل ان أتزوج لذا أعرف أن بعض ما فى هذا المحل مناسب لك أتركى الأمر لى
هل جميع أفراد عائلة لامب متسلطين هكذا؟
سمعت أنجيس تكمل:
-سنشترى بعض القماش الذى سأخيطه لك فساتين ترتدينها بعد عودتك من شهر العسل ستحتاجين إلى أشياء جديد عندئذ لولا رغبت مادوك فى الزواج السريع لخطت لك جهازك كله بنفسى
أنكمشت مورينا...ألا تدرك أنجيس أن مادوك لم يعد ثرياً ؟
تمتمت بائسة :
-يا للطفك!
ابتسمت بسخاء :
-لا تقولى هذه الهراءات سيسرنى أن أشغل نفسى بشئ ما
أختارت أنجيس عدة موديلات لتجربها مورينا بعد قليل قالت وهى تةقع طلباً للفساتين التى أختارتها :
-مصممو الأزياء هنا بارعون بحيث يمكنهم منافسة أزياء العالم
نظرت مورينا برعب إلى كومة الثياب والأكسسوارات المنتظرة توضيبها لحملها إلى البيت معهم...كانت تعلم إنها ستضيع وقتها إن حاولت دفع ثمنها
وقت الغداء قابلتا مادوك الذى أختار مطعماً يتربع على تلة مشرفة على المدينة وهى تلة تصورت مورينا أن كل المشاهير الذين زاروا المدينة مروا بها كانت الخدمة ممتازة والطعام لذيذ لكنها لم تكن تشعر بالجوع تناولوا الكوكتيل ثم مزيج من الفواكة الأستوائية مع الأيس كريم غير إنها لم تذق الكثير منها فهذا كله سيكلف مالاً كثيراً مع إنها أملت أن ما يقدمه ضرورى لصالح عمته لا لصالحها
أثناء تناول القهوة الشهيرة المسمأة قهوة الجبل التى تنمو على أرتفاع الف ومائتى متر عن سطح البحر تركتهما أنجيس مفسحة المجال لمورينا بالحديث إلى مادوك على إنفراد قالت له بحدة وصوت منخفض:
-لا أدرى كيف...تتحدث...عن الفقر...إنك بهذه التصرفات توحى للجميع بالعكس وهم معذورون أن حسبوك غنياً
نظر إليها ببرود:
-بسبب هذا الصباح
-لا أحتاج إلى ثياب كان يمكننا الزواج بهدوء من الجنون أن تنفق أموالاً طائلة
أتشف قهوته ببطء:
-نعم لم أعد أملك ما كنت أملكه لكن أنما فى بعض الأوقات لابد من الإنفاق لا أريد لزواجى أن يكون حدثاً منزوياً يحرج عائلتى ويطلق ألسنة الناس
أحترق وجهها كان يجب أن تعرف أنه يفكر فى عائلته لا فيها! لكن غضبها لم يلبث أن تلاشى ليحل الألم محله كالعادة:
-كنت أحاول المساعدة فقط أنا مثلك لا أرغب فى حفل زفاف متواضع لكن علينا التنازل قليلاً عمتك تنفق المال وكأنك مليونير...نعم هى ألطف الناس...إنما لا يبدو إنها مطلعة على وضعك المالى حالياً
-ولا أريد أن تطلع!
-لقد عزمت الرأى على إعداد ثوب زفاف ولكن القماش باهظ الثمن ولا تكمن المشكلة هنا فحسب بل تتعداه وذلك سيقتضى منى الذهاب يومياً إلى المزرعة لأقيسه
-سأرسل من يحضرك
كادت تصرخ إحباطاً وسخطاً فهى لم تقصد ما يشير إليه وهو يعلم ذلك ولو كان يحبها لهان الأمر لكنها والحال هذه تتطلع شوقاً لقضاء بضعة أيام بحرية وحدها وقالت:
-ليس معى متسع من الوقت
-أنت مضطرة وأن كان سبب قلقك غاريت فأنسى الأمر لأن عليه أن يعتاد العيش وحيداً وأن كان يكره الوحدة فليأت إلى المزرعة
-وهل تريد أن تكون كارمن وصيفتى؟
-تعرفين إنها تمقت ذلك أم ترأك تريدين أن تتعرض لمراقبة الناس علنا؟
تقوقعت مورينا خشية غضبه لكن عودة أنجيس أنقذها وما حفظ ماء الوجه أن السيدة آشدون لم تلاحظ شدة شحوب وجه مورينا
بعدما رافقتها السيدة آشدون إلى الصالون التجميل لتقص لها شعرها ولتسرحها لم تكد مورينا تتعرف على نفسها
كانت الساعة قد تجاوزت الرابعة من بعد الظهر عندما غادروا البلدة وأوصلها مادوك إلى منزلها قبل أن يوصل العمة وهناك رتب أمر أصطحابها ووالدها للعشاء عنده ثم قال أنه سيحمل معه فساتينها جميعاً إلا واحد فمن المستحسن نقل كل الأغراض إلى المزرعة لإنهما قريباً سيتزوجان بعد ذلك جذبها جانباً بعيداً عن الموجودين دساً فى يدها شيئا :
-ضعى هذا لئلا يتكلم الناس عنا
لم تنتبه إلى ما راح يلمع فى إصبع يدها إلا بعد أن أبتعد لاحظت مذهولة خاتم خطوبة خاتم غالى الثمن يختلف عن القرط المتواضع الذى أهداها إياهـ مرة ترقرقت الدموع فى عينيها وهى ترفعه إلى شفتيها ليس بسبب أرتفاع ثمنه بل لإنها كانت تتمنى من كل قلبها لوقدم لها الخاتم مع حبه.
أرسل مادوك كما وعد سيارة لإصطحابها ووالدها.كانت قد فكرت وهى تقف أمام المرآة أن مادوك سيتزوج امرأة أنيقة يستطيع تقديمها لمعارفه دون خجل

×××××××××××

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 04-12-11, 11:49 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



كان مادوك قادماً من جهة منزل المدير حين توقفت السيارة أمام المنزل وحين شاهدها تقلص وجه وكأنه سحب نفساً حاداً أما هى فأسرعت تطلب منه الإنفراد فانسحب غاريت بعدما إساء فهم القصد...وسرعان ما أخرجت من حقيبة يدها الأوراق النقدية التى أعطاها إياها يوماً ووضعتها بين يدى مادوك
-يجب أن تأخذ هذا المال! حين أصبح زوجتك أليس هذا ما تدفع ثمنه ؟أما الآن فلا أستطيع!
تصادمت نظراتهما نظرتها متحدية ونظرته سوداوية ثم تمتم ببعض الكلمات قبل أن يدس المال فى جيبه وقال ببرود جعلها تحس إنها تجعل من الحبة قبة:
-كما تريدين!
كانت الأمسية عائلية إنما لم تشعر خلالها مورينا بالإرتياح ولولا حديث أنجيس وغاريت الغنيين بالمعلومات اللبقين بالحديث لما عرفت كيف يتحمل أى منهما السهرة
بعد إحتساء القهوة أستدعى مادوك إلى الهاتف وظل غاريت وأنجيس يتجادلان بشأن لوحة أعجبته أما كارمن أنتهزت فرصة
وجودها على أنفراد لتهاجمها صاحت بشراسة:
-لست جادة فى تنفيذ هذا الزواج الجنونى ! أعرف أن مادوك لا يحبك
ردت ببرود:
-وكيف تعرفين؟
-أرى ذلك
إذن لم يخبرها
-وهل تعارضين زواجى بأخيك؟
-لا أدرى كيف أقنعته لكن إن تزوجته أعدك أننى سأقوم بجهدى لأحوّل حياتك جحيماً
ردت بهدوء:
-لست مسءولة عن حادثتك كارمن
-لقد نسيت ما حدث بالفعل قبل سنتين فصدمة الحادثة أثرت على ذاكرتى لكننى أتذكر بعض الأشياء منها أنك كنت تقودين السيارة
أحست مورينا بالبرودة وبتعاظم الرعب إذن هذه هى خطة كارمن الجديدة ولكنها لست أول أنسان يدعى فقدان الذاكرة تجنباً للوقائع السيئة
-لكنك كنت طبيعية فيما بعد
-لا أذكر...كل ما فى رأسى ضبابى ولكنه لا يزعجنى الآن بل ما يزعجنى أنى لا أعرف كيف جعلتى أخى يوافق على الزواج بك أسمعى لا أريدك هنا
ردت ببرود :
-أخشى أنك غير قادرة على الحؤول دون ذلك
ظهر مادوك فصاحت كارمن بحدة وكأنه وصل فى الوقت المناسب لينقذها من وحش:
مادوك! مورينا تريد طردى من المنزل قائلة أننى لن أستطيع القيام بشئ!
شهقت مورينا أما مادوك فرمقها بنظرة إجرام قاتلة ولكنه قال ببرود:
-لا أظنها قصدت إزعاجك كارمن قد يمضى وقت طويل قبل أن تعتادا على بعضكما بعضاً إنما لا داعى إلى أن تخشى أحداً فلن يكدرك أو يخرجك أى كان إلى مكان لا تريدينه
أنهت كارمن تمثليتها بنجاح بإمساكها بيده تدعى مسح دموعها تمتمت:
-أوهـ يا حبيبى لا أدرى ماذا افعل بدونك؟
ربت كتفها باليد الأخرى بحنان:
-ستكون مورينا قربك لتساعدك.ألم تقولين مراراً إنك تتمنين لو تصبح لك عبدة
شحب وجه مورينا حتى الأبيضاض فقد أتضح لها أين تكمن عاطفته وهذا يعنى أنه لن يصدق أن كارمن تخدعه
ها هو يهب أخته ما تريد علماً أن وجودها مع أخته سيكون دافعاً إلى مزيد من الحقد ولكن كيف له أن يفكر فى الزواج بفتاة يكرهها هو وأخته إن هذا الحقد سيوقع فى المستقبل كارثة
حدد موعد الزفاف فى فى السبت الأول من شهر حزيران وفى هذا اليوم الموعود أشرقت الشمس فبدت خالية من السحاب السحب الوحيدة التى بانت كانت فى أفق مورينا التى أستيقظت باكراً تفكر .كان فم مادوك ليلة أمس حين زارها خطاً دقيقاً فتساءلت عما إذا كان يعيد التفكير فى آخر لحظة عندما كان يغادر منزلها قال لها إنه سيرأها ساعة المراسم فكان قوله هذا الدليل الوحيد الذى يثبت أنه لم يغير رأيه
هزت كتفها بلا أكتراث وحاولت النظر إلى الجانب المشرق من المسألة...يحس غاريت بالرضى لأن المنزل والأرض سالمان وهذا هو الأهم بالنسبة لها لذا على نفسها أن تفعم بالسعادة أما ماذا سيحدث فستكتشفه هى ومادوك فيما بعد.......
سعت كارمن جهدها لتجعل حياتها بائسة وذلك عبر أنفجارات غاضبة وتصرفات هسترية تكررت أكثر فأكثر مع أقتراب يوم الزفاف.لم تكن مورينا تعلم ماذا قالت كارمن لعمتها فأنجيس على الرغم من أتمامها خياطة ثوب الزفاف أظهرت بروداً فى التصرف تجأه مورينا
وعدت مورينا مادوك إلا تذهب للسباحة ذلك الصباح ولكنها وبينما كانت تتسلل من المنزل قاصدة الشاطئ ندمت على وعدها ذلك فقد بدأ لها البحر مغرياً وعلى الرغم من ذلك قفلت راجعة إلى المنزل لتعد لغاريت القهوة التى حملتها إلى غرفته ثم أخذت ترتب المنزل كانت تحس أن عليها أن تفعل شيئا لتمنع نفسها من القلق بشأن المحنة التى ستواجهها .
كانت قد طلبت من باميلا أن تكون وصفيتها ولقد ابهج هذا باميلا التى علقت عطلتاه طالبة من رتشارد مرافقتها إلى المزرعة بعد الظهر...حين شرحت لمادوك أن سبب أختيارها لباميلا التى تكبرها سناً يعود إلى عدم وجود صديق فى مثل سنها ضحك قائلاً إن باميلا تماثله عمراً وهى مناسبة لهذا الدور


*****************

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 04-12-11, 11:54 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


حين وصلت مورينا إلى المزرعة وجدت أنجيس تنتظرها لتساعدها فى إرتداء فستان العرس
دهشت حين لاحظت جمال المنزل الذى زينه عمال متخصصون فى حقل الزهور ولكن هؤلاء العمال لم يعيروها أهتماماً بالرغم من إنها هى العروس الموعودة
بعدما أنهى مصفف الشعر مهمته ووضع بعض لمسات محترفة من الماكياج على وجه مورينا.طلبت منه أنجيس منه القيام بالشئ نفسه لكارمن أما هى فراحت فى هذا الوقت تساعد العروس فى إرتداء ثوب الزفاف . راحت مورينا تنظر بدهشة إلى قماشه الجميل الملتف حول كل ثنية من ثنايا جسدها النحيل بأناقة رأت أنها تبدو فيه اشبه بعارضة أزياء فى مجلة شهيرة فأحنت رأسها تشكر العمة أنجيس على العمل المتقن الذى قامت به فتلقت منه ابتسامة حقيقية للمرة الأولى منذو أيام.منتديات ليلاس
كانا سيبحران لقضاء شهر العسل وهذا ما أستغربته لأنها لم تتوقع القيام بشهر عسل لكن مادوك أخبرها قادر على الأستغناء عن بضعة أيام من عمله فحاولت جهدها ألا تفكر فى المرة الأخيرة التى كانت برفقته على تلك الجزيرة المعزولة فهزت رأسها مبدية عدم أكتراث بمشاعر مادوك
سمعت أنجيس تقول :
-حين تتحسن صحة كارمن آمل أن تعودى معى إلى لندن فمنذو وفاة زوجى وأنا أشعر بالوحدة
ضمتها موينا بإندفاع بغض النظر عن زينتها:
-أتمنى أن تشعرى أن هذا بيتك فما دمت أنا و مادوك هنا فأهلاً بك ساعة شئت.
بدت أنجيس مندهشة:
-حبيبتى! أنت طفلة رائعة على الرغم من....
لكن صوتها تلاشى بارتباك حين أرتفع صوت آخر من الباب:
-يا لهذا المنظر المؤثر! هل هناك مناديل هنا؟
إنها كارمن
خنقت مورينا شهقة بعثتها إلى نفسها لهجة كارمن الكريهة أما أنجيس فصاحت بصوت مرتفع:
-آهـ ! يا عزيزتى ما أروعك
حدقت كارمن إلى مورينا ساخرة وردت :
-ربما...لكنى لن أعود أبداً سالمة الأطراف
ردت أنجيس بتصميم:
-آهـ حبيبتى مازلت جميلة لذا لا تفسدى يومك
-ومازال لدى عقل أرجح من عقل أخى!
نظرت إليها مورينا بكبرياء رافضة الإحساس بالذنب .من يظن أفراد عائلة لامب أنفسهم؟كلامهما يلومها على ما لاذنب لها فيه
وصلت السيدة يونيس تطلب مشورة أنجيس بعمل فى المطبخ فتركتها متنهدة
حين أصبحت على إنفراد مع كارمن سارعت تقول لها :
-أسمعى كارمن لم لا نكون صديقتين .إن الصداقة ستسهل علينا العيش تحت ظل سقف واحد وأعد أن أقدم لك يد العون
ردت مترددة تنوى المشاكسة:
-أنت مجبرة على مساعدتى....هذا ما يقوله مادوك فلا تدعى أن الأمر فى يدك سأعاملك بالضبط كما يحلو لى دون أن تتمكنى من القيام بشئ حيال ذلك
-ستكونين أسعد حالاً إن لم تفكرى فى الماضى بكآبة
-ولا فائدة من التفكير فى المستقبل ولى ساق كهذه
رفعت ثوبها الطويل بلؤم لتنظر مورينا إلى ساقها المشوهة
فذعرت مورينا على الرغم منها فللمرة الأولى ترى التشوة ولكنها عادت فرأت أن التشوة خفيف جداً فإن رفعت كارمن من ذيل فستانها أو تنورتها وعرضت ساقها للشمس لأختلط لون التشوة بلون البشرة الأصلية ولخف ظهور الندبة
وجدت أن الوقت غير مناسب لذكر رأيها هذا كما فكرت فى أن الأطباء نصحوها دون شك بهذا قالت لها بهدوء :
-لا أرى ساقك على هذه الدرجة من السوء
ضمت كارمن شفتيها حتى أصبحتا خط رفيع فذكر مورينا مرآها هذا بأخيها مادوك
-لكن الناس يلاحظون عرجى
-أنت تعرفين أن العرج سيصبح مع الوقت عادة وبعد أن تعتادى عليه ستتصرف ساقك بطريقة لا أرادية
-أن كنت تقصدين من قولك هذه النصيحة فأعلمى أننى لن أتبعها
قالت مورينا ببطء :
-بنى أبى مرة خارج بابنا الأمامى باحة لم تكن أكثر من سطح إضافى إلى الواح قديمة وعندما لم يعد أمام الباب درجة تؤدى إليه ظلت قدمى بضعة أيام ترتفع آلياً وكأن الدرجة مازالت موجودة أعتقد ولو بطريقة مختلفة قليلاً أن هذا ما سيحدث لك
حدقت كارمن إليها وقد علا وجهها القلق والضياع ترى هل تأثرت تساءلت مورينا ولكنها لم تعرف الإجابة لأن ظهور غاريت والعمة حالا دون دلك.قالت أنجيس مبتسمة:
-ها هو والدك يا أبنتى
وقف غاريت بالباب يبتلع ريقه بصعوبة وهو ينظر إلى أبنته رد فعله العاطفى ظاهر وأفتخاره بها باد فى نظراته لكن أنجيس لاحظت عدائية كارمن فسارعت للقول :
-هيا بنا الآن لا ينفع الوقوف يجب أن نتحرك.غاريت! أحط بذراع العروس فلقد سمعت أن مادوك بدأ يقلق
جرت مراسم الزفاف فى غرفة فى الطابق السفلى أما حفلة الأستقبال فجرت فى الحديقة الواسعة حيث قام الرقص والسمر ولم يغادر العروسان إلا وسط رمى الحلوى وقصاصات الورق والأرز ووسط التمنيات الحارة والنكات الثقيلة والخفيفة المتعلقة بشهر العسل
كانت قصة زواجهما وكأنها مرسومة على صدفة من أصداف مورينا هذا ما كانت تفكر فيه أثناء توجههما إلى الشاطئ حيث يرسو اليخت .قطع مادوك الصمت ليقول ساخراً :
-تمتعت بالحفل؟
لم تتظاهر مورينا إنها لا تعرف ما يقصد ولم تتجنب الحقيقة
-ليس كطثيراً
ضحك بشدة:
-حسنا...ليس هناك أجمل من الصدق
-أنا صادقة دائماً
-أفسدت الآن كل شئ مع أننى كنت قد بدأت أتاثر
نظرت إليه حائرة فلم تكن تتصور ما سيكون عليه شهر عسلهما ولو سألها رأيها لفضلت المكوث فى المنزل...ترى هل سيبقى ديكتاتورياً على الدوام معها ؟
حين لم ترد وحين لم يكمل كلامه بدأت التفكير فى الزفاف الذى كان معظمه ضبابياً بشكل لا يصدق لكن ما تذكره أنها كانت بائسة خائفة معظم الوقت وقد حاولت من اجل أبيها ألا تظهر تعاستها فكان أن رسمت الأبتسامة على شفتيها
كان مادوك أثناء المراسم وحفل الأستقبال مهتما بها حتى أنبعث الأمل إلى نفسها ولكنه عاد الآن إلى برودته مما أقنعها أنه كان يمثل , ليس فى سبيلها بل فى سبيل أقناع المدعوين
سألته بجفاء:
-لماذا تأخرت حتى قلت اننا سنبتعد بضعة أيام؟
وجه السيارة نحو المكان الذى يرسو عنده اليخت:
-ليس لدى وقت لأشرح لك كل شئ
-وما أهمية شهر العسل مادام سيكتشف الناس عاجلاً أو أجلاً أن زواجنا غير طبيعى؟
-ماذا يعنى هذا بالله عليك؟
-أن كنت تشعر أنك غير مضطر للشرح فأنا غير مضطرة أيضاً
سألها ساخراً:
-أتقولين إن على أن أفعل ما أشاء؟
نظرت إلى البحر الأزرق اللطيف :
-إذا أحببت!
-النساء عادة يحورون كلام الرجال لكنهن لا يستطعن القيام بشئ لتغيير نواياهم ستجدين مع الوقت أن زواجنا زواج طبيعى أن بقيت بعد فترة قلقة مما سيظنه الناس بنا نستطيع إظهار دليل على طبيعة زواجنا
ترجلت مورينا من السيارة متوترة غير مهتمة بما يعتقده مادوك
كان فى المركب رجل يعتنى به وهو من سيأخذ السيارة إلى المزرعة تقدمت مورينا إلى اليخت أما مادوك فراح يتبادل الكلمات مع الرجل الأخر كان المركب مكن طراز المركب السابق لكنه أكبر حجماً سألته بفضول :
-لماذا غيرته؟
-لم يعد يعجبنى الأول
ففكرت فى المركب الآخر الذى أمضيا فيه يوماً سعيداً وقالت:
-لكنه أعجبنى
-حسنا....ولكنه لم يعجبنى...ألم أخبرك أن الماضى مات؟ولا فائدة من إعادت إحيائه خاصة بعد ما قتلتيه بنفسك



نهاية الفصل السادس
قراءة ممتعة للجميع
وكل عام وأنتم بخير

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دم الوردة, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:23 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية