لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-11, 08:33 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Thanks فصل مميز

 
دعوه لزيارة موضوعي


4-العاصفة تضرب مرتين
××××××××××××××




كان الوقت متاخراً عندما أرجعها مادوك فى الأمسية التالية أمضيا يوماً رائعاً.يوماً يتمنى المرء لو يبقى إلى الأبد ولكنه سرعان ما مضى فأحست بالإنزعاج فما من شئ يدوم إلى الأبد ولكن أمامهما أيام أخرى,قد تكون غنى بسحر يفوق سحر هذا اليوم الذى ليس آخر يوم تخرج فيه معه .
بينما كانت تراقب دنو الساحل السريع حاولت إبهاج مزاجها بالتركيز على الساعات القليلة الماضية وأدركت الآن ووجنتاها تحترقان أنها لم تكن لتندم على كل ما قالت له
تقدم إلى غرفة القيادة ليبطئ إندفاع اليخت وكأنه غير مستعجل أبداً لإنهاء هذا اليوم.تقدم إلى حيث تجلس فجلس قربها يلف ذراعه حول قدها الرشيق ليقربها منه .
-سعيدة؟
على الرغم من إرتجاف جسدها تمكنت من الإبتسام مؤكدة له إنها سعيدة وهذا صحيح فمنذ ساعات لم تكن واثقة مما تريد ربما كانت مستعجلة كثيراً وربما كان الوقت والمكان غير مناسبين لكن ما تأكدت منه نهائياً هو حبها له جذب رأسها إليه:
-سأمهلك الوقت اللأزم مورينا أنت صغيرة جداً لذا من السهل أن تتهورى.من كان فى مثل سنى قادر على إتخاذ القرار المناسب أما من هو فى مثل سنك فغير قادر . لا أريد أن تلزمى نفسك بشئ قد تندمين عليه منذ.مساء الأمس وأنا أفكر وأنا أسف لأننى حاولت أستعجالك
ردت بثورة عارمة:
-كم يجب أن أبلغ من العمر حتى تصدق أنى أعرف ما أريد؟
ضحك:
-ما رأيك بالخامسة والعشرون .تقريباً؟هذا هو السن المعقول عندى
شهقت:
-لست جاداً ؟
طار المرح من عينيه:
-لا تغرينى!
-ما أشد رغبتى فى ذلك
هزها بلطف :
-لكنى أريد أن أمهلك بعض الوقت حبيبتى وعليك ان تستغلى هذه الفرصة ما دامت حالتى العقلية سليمة فما لدى من سلطة قد لا تدوم طويلاً
-هل أراك غداً؟
أنزل يده عن كتفها على مضض ثم وقف مركزاً إهتمامه على قيادة اليخت :
-لا....يجب أن أرى شخص ما فى سان خوان حدد الموعد سابقاً لولا أرتباطى طوال الوقت بالعمل لأصطحبتك معى فأنا أرفض أن تتجولى فى المدينة لوحدك
كان الظلام قد حل حين أوصلها إلى المنزل ولأنها كانت تحس بالإرتباك فى أعماق أعماقها لم تشأ أن يتركها فقد كان لديها حافز غبى يدفعها إلى تأخيره مهما كان الثمن لكنه رفض عرضها بالدخول لتناول القهوة وسمعته يقول بخشونة وكأنه مرغم:
-قد أزورك غداً أثناء عودتى إلى منزلى هذا إذا لم أتأخر .
زأرتها كارمن فى الصباح التالى كانت فى مرسمها تحاول التعويض عن الوقت الضائع حين قرعت كارمن الباب ودفعته :
-أسفة لكن مادوك حدثنى عن عملك فأصبت بالفضول
راحت كارمن تتأمل بإهتمام رسموتها وهى مبتسمة ولكن مورينا حارت فى أمر نفسها فهى لا تعرف لماذا تشعر بالقلق كلما كانت مع هذه الفتاة
-ليس هناك الكثير للمشاهدة كما أخشى
-لا باس فى هذا
والتقطت كارمن رسمة فرحة الألوان وهى عبارة عن منظر مرجانى تبدو فيه الأسماك رائعة لكنها سرعان ما هزت كتفيها دون اكتراث وأعادتها إلى مكانها قائلة :
-ليس لدى ما أفعله فعندما يكون مادوك موجوداً لا أجرؤ على محادثة أرغون
-لكنك ناضجة تستطيعين فعل ما تريدين
ردت بحزن:
منتديات ليلاس
-هذا ما يتصوره المرء لكن قولى هذه الكلمات لأخى العزيز أن كنت تجرؤين! إنه لسوء الحظ الممسك بمفاتيح خزانة المال
سرعان ما شعرت مورينا بالسخط من سخرية كارمن الواضحة فاعترضت بالقول:
-إنه يتحمل عبء المسؤلية كلها ويعمل جاهداً
-أحيانا وليس دائماً لقد ذهب ذها الصباح لحضور سباق الخيل وللمراهنة فى سان خوان لقد دعته سيدة يعرفها إلى هناك وهذا يعنى إنه سيقضى وقتاً ممتعاً معها كان بإمكانه ان يقوم ببعض العمل ليخفف عن عماله ولكنه عوضاً عن ذلك ترك لأرغون ما يشغله لمدة أسبوع
بدأت مورينا توضب طاولتها التى لا تحتاج لتوضيب فى الواقع وفيما هى ترتب أوقعت علبة طلاء عليها فاستغلت الفرصة لتدير ظهرها إلى كارمن فقد كانت تحس بغثيان مؤلم يبلغ حنجرتها .لماذا كذب مادوك عليها ؟قد تكون كارمن مخطئة ولكنها لست سعيدة هذا الصباح ويبدو إنها لا تعرف شيئا عن علاقتها بمادوك عضت مورينا على شفتها حتى أحست بالألم وقالت بجفاء وظهرها إلى كارمن:
-قد يغادر أخوك الجزيرة مغادراً إلى بريطانيا
تمتمت كارمن:
-هذا عزائى الوحيد إن تينا لا تنفك تتصل به ولا أظنه قادراً على التأخر عنها أكثر .أخبرنى منذ قليل أنه إن لم يعد فقد تحضر هى إلى الجزيرة ولكنه لا يريد أن ترى المنزل قبل إعادة ديكوره وترتيبه
كان صوت مورينا أجش حين وجدته أخيراً:
ومن هى......تينا؟
-خطيبته ....هما تقريباً مخطوبان كانا سيتزوجان لولا إضطرارها للسفر لحضور زفاف أبنة عمها فى كندا وقد غضب مادوك طبعاً وكادا يفترقا لهذا السبب ولكن بعد ما سمعته يقول يقول ما قاله تلك الليلة تبين لى إنه مازال على حبها
وصل عذابها عندما ذكرت هذه النقطة إلى ذروته
كانت هى مضجعة على السرير تتذكر سنتين خلتا فأستلقت فوق السرير على معدتها متأوهة تحاول السيطرة على أفكارها فقد اعادت عودة مادوك الذكرة إليها مع إنها لا تريد أن تتذكر....
لم تشأ تذكر ما حدث ذلك اليوم حينما تخلت عن إدعاء العمل وخرجت دون أن تقول لغاريت شيئا لتجلس على قمة صخرية مرتفعة على حافة مزرعة مادوك المشرفة على تقاطع الطرق التى تؤدى إلى الجزيرة وإلى منزلها ومنزله لم تكن تريد أن يجدها فى المنزل بعد عودته لأنها كانت تشعر بأنها حمقاء
حاولت إلا تتذكر سيارة أرغون غارسيا من جهة الجنوب وإنعطافها على مفترق الطريق المؤدية إلى المزرعة .
كانت كارمن تجلس معه فى السيارة التى أوقفاها فى مكان لا يبعد عنها سوى مائة متر بعد قليل أدارت رأسها وهى تشعر إنها تشاهد فيلم رعب فقد رأت مادوك يختفى فى مفرق منزلها .من الواضح أنه غادر المدينة باكراً
والغريب فى الأمر أنها على الرغم من حالتها النفسية فكرت فى كارمن قد يمر أشخاص أخرون أمامهم مرور الكرام ولكن لو شاهد مادوك سيارة أرغون متوقفة سيسارع إلى الأستفسار
كادت تتخيل غضبه لو ضبط شقيقته وأرغون معاً وهكذا أنطلقت تعدو بإتجاه كارمن وهذا أقل ما يمكنها فعله رداً لجميل كارمن التى أنقذت حياتها
وصلت إلى الفسحة التى تقف فيها السيارة وهى لا تشعر بالمرارة التى تسيرها ففتحت باب السيارة وإذا بها تفاجا بكارمن فى أحضانه.........................
ثار غضب كارمن حتى شرحت لها مورينا الموقف عندها عجزت عن الحراك برهة لكنها ما لبثت أن قفزت من السيارة دافعة مورينا إلى الداخل صائحة :
-عليك البقاء هنا حتى أبتعد
ماتزال مورينا تذكر كيف صعقت ولكن هذا لم يكن أسوا ما حدث فقد أمسك بها أرغون واصمت أحتجاجها بفمه الكريه وتمتم ساخراً :
-علينا القيام بعمل متقن من أجل كارمنت
منذ ذلك الوقت والكوابيس تنتابها كلما تذكرت وقوف سيارة مادوك خلف سيارة أرغون وصوته القاسى يأمر أرغون أن يقابله فى مكتبه ودعاها بالساقطة هذا عدا صفات اخرى لا تريد تذكرها ثم اوضح لها إنه لن يراها ثانية وأنه عائد إلى لندن بعد يومين مع شقيقته .
لم تستوعب نتائج تصرفها الأرعن ألا فيما بعد وحين أستوعبت ما جنته أنهارت كانت قد تفهمت أسباب ثورة مادوك لأن تصرفها كان يستحق ما تلقته من توبيخ . ولكن عدم قدرتها على فضح أمر كارمن كان يؤلمها
فى اليوم التالى كان عليها أن تقابل كارمن لترى إذا ما كان بالإمكان شرح بعض الحقيقة أمام أخيها فلا يمكنها على الرغم مما فعلته تتركه يغادر وهو مسئ الظن بها إلى هذا الحد كانت تشعر بالألم والسقم أن يحسبها قادرة على الخيانة وعلى إقامة علاقات متعددة .
أن تضرب العاصفة مرتين لصدفة رهيبة.فبينما هى فى منتصف الطريق إلى المزرعة وجدت سيارة كارمن محطمة على نتوء صخرى قرب الطريق وكارمن عالقة فيها كانت فى المقعد الثانى قرب السائق غير مصابة كما يظهر ولكن لا وجود للسائق .رفعت كارمن عينيها المذعورتين إلى وجه مورينا الوجل .
-مورينا هلا دهبتى لطلب العون قولى أنك كنت تقودين السيارة.
ترددت مورينا حتى شرحت لها كارمن ان مادوك طرد ارغون من العمل وأنهما كانا يهربان معا.....
وأكملت:
-ساقاى عالقتان ولكننى لا أشعر بالأمر أخشى أن عرف بأننا كنا هاربين وأن أرغون سائق السيارة أن يرميه خارج الجزيرة نحن متحابان مورينا

××××××××××××××××××××

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 02-12-11, 08:37 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


فيما بعد تساءلت مورينا كيف لرجل أن يتخلى عن الفتاة التى يحبها كما فعل أرغون غارسيا ولكن هذا لم يتضح لعقلها المشتت على الفور فقد كانت منفعلة تريد ان تهدئ من روع كارمن لذا وافقت على فعل ما تريده كارمن ولكن قبل أن تتحرك قدمت شاحنة من المزرعة سارع سائقها إلى طلب المساعدة فحضر مادوك حالاًًًًًً لكنه كان أكثر إنشغالاً بتحرير ساقى كارمن من أن يقول كلمة لمورينا
كانت كارمن مصابة أكثر مما بدت للةهلة الأولى فألقى مادوك التبعة على مورينا قبل ان ينقل أخته إلى سان خوان للمعالجة ومن ثم إلى لندن لكن قبل أن يسافر زار مورينا فى منزلها قائلاً بتجهم انه يريد محادثتها كانت تجلس حيث الآن تماماً تصغى إلى كلماته والتى يستحيل نسيانها......يومذاك قال لو انها شخص أخر للاحقها قضائياً بتهمة القيادة المتهورة فكارمن قد لا تشفى تماماً وعليها تقع المسؤولية
ولكن هل كانت ستقاسى أكثر مما ستقاسيه الآن لوعرف الحقيقة؟والسؤال الأهم هل تستطيع أن تبوح سر كارمن وأرغون الذى لا يعرفه أحد سواها؟إنه سر ثقيل لا تستطيع دون البوح به أن تبرئ نفسها فى عينى مادوك ولكن هل كان سيصدقها ؟إنها تشك فى ذلك خاصة وان كارمن قد صاحت ما أن رأت أخاها بأن مورينا هى السائقة وبات من المستحيل برهنة عكس ذلك
كان على وشك الأبتعاد حين أنطلقت من أعماق نفسها صيحة ألم:
-مادووووك...أتكرهنى إلى هذا الحد؟
أمسكها بشراسة وهزها حتى كادت يداه تقسمانها إلى قسمين ثم ضمها إليه بشراسة لم تستطيع معها التفوه بكلمة .
أرتجفت مورينا على الرمال والألم يغشى عينيها بعد استيلاء ألم الذكرى على أحاسيسها راحت تراقب الفجر يبزغ ببطء معلنا عن قدوم الصباح فتساءلت ماذا سيحدث بعد؟لقد عاد مادوك الذى لا تعرف على الرغم من تتبع والدها أخباره ما إذا كان متزوجاً أما أرغون فلا أخبار عنه فقد أختفى بكل بساطة وحل محله مدير جديد أسمه ليمن ديزمان تسير الأمور معه حسبما تعرف على خير حال .
مضى يومان كانا بالنسبة لمورينا صمتاً متوتراً جافاها فيهما النوم وراحة البال .
عندما بدأت تظن أنه قرر نسيانها أرسل لها سيارة تقلها إلى منزله لزيارة شقيقته . رفع غاريت حاجبيه دهشاً مظهراً سلطته التى نادراً ما يظهرها فأمر الرجل الذى يحمل الرسالة أن ينتظر ثم ألتفت إلى مورينا :
-هل تريدين الذهاب؟
أبتسمت تطمئنه على الرغم من أرتخاف يديها :
-سأكون بخير غاريت كما أننى أريد رؤية كارمن
كان بإمكانها الرفض كما لمح والدها بطريقة غير مباشرة فما من أحد يجبرها لكنها أصرت على الذهاب لماً أنها شعرت بالذنب لإدعاءها أما والدها رغبتها فى الذهاب من أجل كارمن نعم لاتنكر إنها تشعر بالأسى على الفتاة لكن ذلك لم يجعلها تسامحها على إستغلالهاون أن تشعر بالخجل .إن من ترغب فى رؤيته فى الواقع هو مادوك فبعد ما رأته فى النادى بالأمس القريب وجدت للأسف أنها مازالت مهتمة به لكنها عادت فأوهمت نفسها بإنها ما أن ترأه ثانية حتى تفقد أهتمامها الواهم هذا فقد شوهت دون شك الصدمة والمفاجأة قدرتها على التفكير السوى .
عندما وصلت إلى البقعة التى وقعت فيها الحادثة أغمضت مورينا عينيها ولم تفتحهما حتى توقفت السيارة أمام باب المزرعة التى لم تتغير كان المنزل على حاله كبيراً واسعاً حوله هالة من الأهمال ومع ذلك أعجبها كما حدث دائما وعلمت أنه لو أتيحت لها فرصة لعاشت فيه بسعادة
المنزل لم يتغير نعم أما مادوك فقد تغير كثيراً كانت غارقة فى تأمل ما يحيط بها بحيث لم تلاحظ نزوله عن الدرج العريض الحجرى للقائها حينما سمعت وقع خطواته ألتفتت دهشة ولكن ما آلمها إنها وجدت إن أنطباعها السابق لم يكن مخطئاً
شعرت على الرغم من أرتباكها من العداء القائم بينهما ذاك العداء الذى مد مخالبه إليهالا فشد الخناق على أعصابها كيد عملاقة لم تستطيع معها التنفس تقريباً وهذا ما لم تختبر مثله من قبل كانت تشعر كأن خنجراً يتلوى فى داخلها ففكرت بشوق فى الدفء والأحاسيس الرقيقة التى شعرت بها فى الأيام الخوالى
لقد قدر مادوك دائماً على إثارتها ولكنها لا تتذكر شيئا أشرس من العواطف التى تجتاحها الآن
حين أمسك ذراعها وجذبها بسرعة إلى الداخل بطريقة غير لطيفة حاولت التظاهر بالهدوء فهى لم تكن تتوقع رؤيته بهذه السرعة تصاعدت خفقات قلبها المضطربة ووجدت إنها غير مستريحة وغير واثقة مما إذا كان عليها أن تكون سعيدة أم أسفة ودت لو أمهلها بعض الوقت لتتماسك بشكل ملائم قبل أن يظهر ثم كسر الصمت وكأنه لاصمت بينهما أبداً صوته ووجهه باردان:
-تعالى لتقابلى الجميع
-ألديك زوار؟
-لا تذعرى.......لن يؤذيك بضعة ضيوف
-كان يجب أن تخبرنى
-وما الفرق
أحست بمرارة وهى تنظر إلى تنورتها القطنية الباهتة اللون التى ليس لديها ما هو أفضل منها لأرتدائه.لو عرفت أن هناك ضيوفاً عدا شقيقته لرفضت المجئ وكما قال لها والدها لا أحد يستطيع إجبارها على المجئ!
حين لم ترد شد مادوك قبضته على ذراعها ودفعها متعمداً أمامه قائلاً بجفاء:
-فلندخل
كان عدة أشخاص متجمعين فى غرفة الجلوس . كانت المرة الأخيرة التى دخلت فيها إلى هذه الغرفة يوم تناولت الشاى فيها عند هذه الذكرى زجرت نفسها بسبب تعلقها بالماضى فالماضى فات ومات ولن يغير شئ من الواقع
كانت كارمن جالسة ولكن ما أن دخلت مورينا ومادوك الغرفة حتى أسرعت إلى جانبهما.عندما لاحظت مورينا تحركاتها الخرقاء تساءلت لماذا تزعج نفسها لكنها سرعان ما عرفت السبب غريزياً كانت تسير إليهما وهى تعرج فبدأ وأضحاً أن أحدى ساقيها أقصر من الأخرى قليلاً ولا شكل لها عند الكاحل فأدركت مورينا أن كارمن تتوسل بتحركها هذا عطفها وشفقتها كانت تظهر وبوضوح لها مدى تشوهها لئلا تفضح مورينا أمرها
لكن ما أذهل مورينا امتناع كارمن عن مصافحتها حينما مدت إليها يدها فشهقت بحدة بعد ما فهمت خبث دوافع كارمن التى كانت تحاول بتصرفها هذا إظهار عدم القدرة على مصافحة الفتاة المسؤولة عن الحادثة التى أنزلت فيها جرحاً بليغاً وسمعت مادوك يتمتم بخشونة فى إذنها :
-لقد سرقتى منها حبيبها وشوهتها مدى الحياة.....فماذا تنتظرين؟
عندما كان يقود مورينا إلى كرسيها أحست مورينا بإنها أصبحت باردة كالثلج ولكنه لم يلبث أن عاد إلى مورينا التى راح يقدمها إلى الأخرين . كان هناك السيدة أشدون عمته التى أتت معهما من إنكلترا لتساعد كارمن ورجل وامرأة من سان خوان عرف عنهما تحت أسم مورى روسيل وشقيقته كارينا
لماذا دعاها مادوك اليوم؟إنها لا تفهم لكن السيدة أشدون و مورى روسيل بدوا طيبين ومسرورين بالتعرف إليها أما الأنسة التى كان مادوك يصطحبها إلى سباق الخيل فى سان خوان حين كان من المفترض به أن يعمل ؟بدأ لها الأسم مألوفاً ليست صغيرة كثيراً ولكنها جميلة ذات حنكة وثقافة أعتاد عليهما ويقدرهما على ما يبدو مادوك
بعدما ابتسمت له بعذوبة عادت كارينا لتنضم إلى كارمن القابعة فى الجانب الآخر من الغرفة لكن قبل أن تذهب سمحت لعينيها التجول بإزدراء على تنورة مورينا الشاحبة اللون مما لم يترك مجالاً للشك فى رأيها بها!
راحت تتمنى مورينا أكثر فأكثر لو أمتنعت عن الحضور وحين سكبت لها السيدة آشدون فنجان شاى سارعت إلى الأبتسام شاكرة وطلبت منها السيدة الجلوس فأختارت مورينا مكاناً معتماً تحدق به الستائر كانت تعلم أن السيدة لم تقصد أن تبتعد هكذا لكن بدأ لها من المهم وضع أكبر مسافة بينها وبين مادوك وبينها وبين كارمن التى لا تريدها هنا كما هو واضح ثم ارتأت مورينا المغادرة بدون إثارة الشكوك فكل ما فى هذا المنزل يزعجها أكثر مما تصورت لذا لم تستطيع منع نفسها عن الأرتجاف
جاء مادوك ليجلس قربها وعندما لأمست ساقه ساقها تمنت لو أختارت كرسياً عوضاً عن الأريكة لم تتمكن مع ذلك من التغاضى عن النظرات الفضولية الباردة التى كانت ترمقها بها كارينا وظنت أن الفتاة منزعجة مع إنها ما كانت لتنزعج لو لاحظت نظرة الكراهية المطلة من عينى مادوك.سمعت ما كان يقوله لها:
-أرايت كيف أصبحت كارمن؟
منتديات ليلاس
وضعت فنجان الشاى من يدها ودست يدها تحتها لئلا يلاحظ أرتجافها :
-أن عرجها بالغ
رد بصوت ملؤه الغضب :
-أهذا كل ما ستتنازلين لقوله؟
-يمكنها على الأقل التجول
-صحيح......لكنها ماتزال متألمة
-ألا نتألم جميعاً؟
صاح بصوت منخفض حاد :
-مورينا!أكاد لا أصدق أنك عديمة الأحساس إلى هذا الحد. ولكن لولا هذا ما خطفتى غارسيا منها أصلاً ولما تجرأت على طلب قيادة سيارتها
لم يؤلم مورينا أن كارمن لم تعترف له بالحقيقة بقدر ما آلمها كرهه لها وعدم ثقته بها .ومع ذلك فماذا تستطيع أن تفعل؟
ردت بتهور لكن لقول الحقيقة:
-لم يكن يعجبك أرجون كثيراً..ولولا الحادثة لأصبح صهرك
-ما هذا بموضوعنا ؟كم عشيق أصبح لديك منذ ذلك اليوم؟
-لن تصدق لو قلت لك لا أحد أبداً
تقصد العرق من جبهته:
-ليس غبياً إلى هذه الدرجة.
أنه متعلق كثيراً بشقيقته دون ريب وكيف لا وهو رجل يهتم كثيراً بعائلته فآشدون على ما يبدو تحبه وهذا يشير إلى أن لروابط العائلة قيمة فى نفسها.أدارت رأسها نحوه وقالت ببرود:
أود العودة إلى منزلى خاصة وأنت تمقت وجودى حين حاولت الوقوف أمتدت يده بقوة فجذبتها إليه:
-أوهـ...لا....لن تذهبى لقد أنتهى عهدك بالخداع يا طفلتى ! ستبقين هنا لمساعدة كارمن على أحياء أهتمامها بالحياة أو بمعنى آخر على أستعادة ثقتها بالبشر وأنا ستأكد بنفسى أنك ستنفذين هذا!
هل هناك قدر أسوا من هذا؟أرتجفت مورينا وهى تحس بنفسها جالسة فوقه تقريباً فقاومت لتتحر من يديه المتوحشتين خاصة وأن فى الغرفة من يراقبهما وأن بدرحات متفاوتة من الأهتمام
لاحظ دون ريب أنهما مراقبان ولكن هذه المراقبة لم تزعجه
بل ظل ممسكاً بها ولم يبعدها عنه إلا بعض إنشات كانت يده تمسكها بقوة فعلمت أن أثار أصابعه ستطبع على بشرتها فى الصباح تمتم تقول له فى محاولة لإزعاجه:
-وماذا عن عشيقتك التى هناك؟ألا تعلم ان ما تفعله معى الآن قد يدفعها إلى التاؤل بغضب؟
-أمازلت مخيلتك خصبة تخيلت مرة أنى احبك وكان ذلك قد سلانى يوم ذاك ولكنه ما عاد يسلينى
لم تستطيع ربط العلاقة فما دخل كارينا روسيل بما كان بينها وبينه؟ثم لاحاجة إلى ان يقول لها إنه كان يتسلى فلو أحبها فعلاً لما أستطاع إدانتها بسهولةردت بصوت ملؤه القبول:
-أعرف تمام المعرفة أنك لم تكن تهتم بى فعلياً فلقد سمعت....سمعنا أنك قد تكون متزوجاً فى الوقت الحالى
-لا...لم أتزوج......أنظرى إلى مورينا!
حاولت إنكار شئ تغير فى أعماقها بسرعة وشهقت :
-ماذا هناك؟
حاولت مقاومة وإنكار ما تحس به لكنها سرعان ما أخذت ترتجف وهمست بيأس :
-يا إلهى!
ضحك بحدة:
-مازلت تشعرين بالمشاعر ذاتها إذن؟ربما ليس بينا حب ولكن كائنا ما يكون فقد تأخر كثيراً فى ان يموت......ربما لا طريقة للتحرر منه
لم تفهم تماماً ما بقصد ولا تريد أن تفهم لذا ردت بخشونة :
-أنت مجنون!!
-ما المشكلة إن اضيف إلى عدد العاشقين عاشقاً آخر تأكدى أنه لن يخيب أملك
ذعرت عندما سمعت نفسها ترد عليه بالحدة ذاتها:
-الم تفكر أننى لو وجدت من لا يخيب أملى لتعلقت به ؟
بدأ وكأنه رأغب فى قتلها قال ساخراً:
لا تقلقى لن أتقدم بطلب فورى لأتخذ هذا المركز
شعرت بإنها ترتجف بشكل واضح فتضرجت وجنتاها وكانا عليها أن تشيح بصرها عنه لتمنع نفسها من رؤيته وعلى الرغم من حرجها مما قالته كانت تشعر بجاذبيته الخطرة ومشاعرها الحالمة ألا يمكن للإنسان أن ينسى ؟تنهدت تفكر فى حبها الذى كان مضيعة للوقت .سألته:
-أنت تكرهنى؟

نهاية الفصل الرابع
قــــراءة مـــمـــتـــعــــة لــــ
(أحلى صحبة وأطيب ناس)

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 02-12-11, 08:38 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224624
المشاركات: 744
الجنس أنثى
معدل التقييم: fati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 941

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fati_mel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Congrats

 


 
 

 

عرض البوم صور fati_mel   رد مع اقتباس
قديم 03-12-11, 05:12 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fati_mel مشاهدة المشاركة
  


يسلم عمرك يا قلبى متابعتك المستمرة أحلى ما فى الرواية

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 03-12-11, 05:16 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


5- فى المصيدة
××××××××××



-لست الكراهية الكلمة المناسبة!
لمعت عيناه الخضراوان ببرود فتراجعت مورينا.إنه بكل تأكيد يعرف كيف يجرح ويؤلم فكل كلمة يقولها تنغرز كخنجر فى قلبها إنها لا تذكره أبداً هكذا وربما لولا لطفه الشديد منذ سنتين لما لأحظت هذا الفرق الآن
قبل أن تفكر فى رد لا يكون طائشاً كسابقه تقدم مورى روسيل غير آبه أو خائف من نظرة مادوك الرادعة التى كان من الممكن أن ترهب أى رجل آخر نظر مورى إلى مورينا وهو يتحدث إليه:
-لا يمكن أن تحتكر هذه السيدة الجميلة لنفسك فقط
أبتسم لمورينا وأكمل :
-أتمانعين لو أنضممت إليكما؟
كان أصغر عمراً من شقيقته وفى عينيه بريق لم تلاحظه حين صافحها .نعم لم تكن واثقة إن كان يعجبها هذا البريق مع ذلك هزت رأسها له وردت على أبتسامته فقد أتى لينقذها فى الوقت الذى كادت فيه تجهش بالبكاء بسبب تعليقات مادوك الساخرة.
لم يكن من السهل أسترضاء مادوك الذى أغضبه التدخل ولكنه لم يستطيع فعل شئ لأن مورى ضيفه إلا أن هذا لم يمنع الذبذبات الغاضبة الصامتة المنبعثة منه . هزت كتفها بلا أهتمام ثم وجهت اهتمامها إلى مورى روسيل :
-لا أمانع إنما كنت أوشك على التوجه إلى كارمن لمحادثتها
وقف مادوك دون سابق أنذار يجرها معه هازا رأسه لمورى إلى المقعد:
-أسترخ على المقعد مورى
وجدت مورينا بعد ساعة شاقة إنها قادرة على طلب العودة إلى المنزل .أمر مادوك السائق أن يوصلها ورافقها إلى الخارج...لم تكد كارمن تتحدث إليها فعرفت مورينا إنها تتصرف كالنعامة دافنة رأسها فى التراب على أمل ألا ترى مورينا ثانية وقد أخطاء مادوك عندما ظن إنها بحاجة إلى رفقة مورينا فكارمن لا تشاركه الرأى أبداً صاح مادوك بها بغيظ وهما بالردهة:
-أبتعدى عن مورى!
-لن أصغى إلى جنونك الرهيب ! فأنا بهذا أضيع وقتى !
-أتظنين أنى لم ألاحظ الأشارات الخفية التى كنت ترسلينها له؟
-أنت مجنون....
قاطعها:
-أن تكرارك هذا النعت لممل أصطحبت مورى من أجل كارمن لا من أجلك فقد تصب بعض الأهتمام عليه لذلك كما قلت لك..."إبتعدى عنه"
كان يجب ان يضرب بسبب عجرفته المهينة حدقت مورينا فيه منزعجة إنزعاجاً لا تقوى معه على أن تكون حذرة
-يجب أن يكون هذا الأمر كشتركاً ! لا تستطيع أن تلف رجلاً فى ورق لماع وتقدمه إلى امرأة كهدية.فما الرجل زوج أقراط
لا تفهم لماذا ذكرت الأقراط بهذه الشراسة فهى بقولها هذه تشير إلى القرطين اللذين أهداهما إليها يوماً ربما كان عقلها المتعب يرد له الضربة محاولاً إيلامه بقدر ما يؤلمها لم يحاول إخفاء الغضب المتحد بعينيه:
-ماذا فعلت بالقرطين؟
-تورد وجهها فلم تكن قبل أن يرحل تخلعهما أبداً أما الآن فهى تضعهما تحت وسادتها لتنظر إليهما عدة مرات خلال اليوم ردت كاذبة :
-بعتهما
-ماذا؟!منتديات ليلاس
-سمعتنى
-أيتها اللعينة الحقيرة....إنهما ملك عائلتى!
بدأ منزعج بسبب وجود طرف ثالث وهو قائد سيارته ولكنها أستغلت هذا الوضع فسارعت إلى ركوب السيارة لكن غضبه أنتقل إلى أصابعه الفولاذية التى كانت تمسك بذراعها بطريقة مؤلمة وهو أمر أعتدات عليه قال لها هامساً من بين أسنانه :
-سأراك بعد يوم أو يومان حين أشعر أن لى رغبة فى خنقك !

عاد غاريت يتصرف بغرابة مرة أخرى حيث سافر إلى سان خوان مدعياً أن له عملاً هناك ولم يسمح لمورينا بمرافقته أما السبب الذى دفعه للسفر فحيرها لكنه لم يزعجها كثيراً بل جعلها الهدوء تحلى به غاريت منذ عودته تشك فى سر يخفيه عنها
فى إحدى الأمسيات وبعد العشاء قامت بنزهة طويلة فأستمرار صمت غاريت يزيد إلى تعاستها العميقة إنزعاجاً وهذا ما دفعها للخروج من المنزل . أضف إلى هذا أن باميلا زارتها لتطمئن على حالها بعد الوعكة التى ألمت بها فى النادى
فاستغلت باميلا الفرصة لتقول لها إنها قررت بعد أنتهاء موسم السياحة أن تأخذ عطلة وأن تقيم المعرض
لم تكن مورينا تحسد باميلا على العطلة فلا تذكر يوماً إنها أخذت عطلة لذا فهى تستحقها لكن ما أقلق مورينا أنه لن يكون لها إيراد مالى حتى تعود باميلا من عطلتها لم تكن مورينا تعرف ما سيحدث فى المستقبل ولكن باميلا لمحت إلى زواجها من ريتشارد والسفر إلى أوروبا معه.أرادت مورينا أن تقترض بعض المال من باميلا لكن كبرياءها حالت دون ذلك
غرقت مورينا فى افكارها البائسة فتأخرت عن العودة إلى المنزل وحين عادت وجدت مادوك يتحدث إلى أبيها
لم تكن قد راته منذ ذلبك المساء الذى تخاصما فيه ولم ترى كارمن كذلك أو الخوين روسيل . ولأنها تستطيع قراءة أفكار كارمن ككتاب مفتوح ولأن كارمن لم تخبر أخاها عن الحادثة أو عن أرغون غارسيا لن يكون هناك فائدة من قول شئ له الآن
وحتى تكون منصفة فى حق كارمن فكرة مورينا بأن كارمن ربما لم تقصد شراً لأنها لا تعرف شيئا عن علاقتها العميقة بأخيهاغ مادوك ولكنها تساءلت عما إذا كانت معرفتها بعلاقتهما قد تشكل فرقا فى تصرفات كارمن الأنانية بطبعها
لولا كرامتها العنيدة لولت هاربة حين شاهدت مادوك الذى عرفت من نظرته الضيقة المصوبة إليها أنه كان يتوقع منها أن تهرب فقال بقسوة:
-لا تهربى مورينا
تقدمت ببطء بسبب وجود غاريت فهى لا تريد أن تظهر عصبيتها وخوفها أمام أبيها ولكن لم الخوف وأسوأ ما قد يطلبه منها زيارة كارمن مرة أخرى التفت غاريت ينظر إليها مخلااً أصابعه فى شعره الخفيف :
-أعدى لنا القهوة مورينا
دهشت مورينا لأن غاريت لا يشرب القهوة فى مثل هذا الوقت من الليل ولن مادوك لم يرفض أو يحتج فقد أضطرت إلى فعل ما طلبه أبوها منها وقد أمهلها إعداد القهوة بعض الوقت لأستجماع أفكارها
حين عادت بعد قليل إلى غرفة الجلوس تجر عربة محملة بالقهوة حاولت أشاحة نظرها عن مكان جلوس مادوك عندما أطلت عليهما مرة أخرى وقف ليساعدها فودت لو أمتنع عن ذلك لأنه حين لامست أصابعه أصابعها وهو يأخذ العربة كادت تقفز إلى الوراء تمتمت بجفاء :
-شكراً لك
لم تلاحظ ما كان غاريت يفعل حتى لاحظت تململه فى كرسيه.فمن عادة والدها أن يجلس كالميت غير مبال أو مهتم بأى كان هذا أن كان لا يقرأ تملكتها ريبة مباغته فثمة ما كدره دون شك.هل أخبره مادوك الحقيقة عن حادثة كارمن أو ما يعتقد أنها الحقيقية؟قالت له مستخدمه الأسم الذى يكرهه:
-ما الخطب أبى؟منتديات ليلاس
رفع بصره إليها وقد تقدمت لتقف أمامه وتمتم:
-لا شئ محدد قاطعهما مادوك ساخراً أن والدك يواجه مأزقا
سافر غاريت وحده بطريقة غامضة فما الذى زج نفسه فيه يا ترى ؟ أنه ليس مقامراً مع أنه يحب ما يسميه لهواً ولو كان يتحمل النفقات لذهب بشكل دائم إى النادى.أهذا ما فعله حينما سافر إلى العاصمة؟هل ذهب إلى ميدان السباق فوقع تحت الديون؟سألته متجاهلة وجود مادوك :
-هل ذهبت إلى السباق حينما سافرت إلى العاصمة؟
-أجل ...إنما ليس الأمر كما تتصورين
نظر إلى مادوك :
-أخبرها بنفسك:
- كانت أعصابها حتى الآن قد توترت لدرجة كادت معها تصرخ فى وجهيهما معاً . تقدم مادوك ليصب ثلاثة فناجين من القهوة ونظراته المركزة تنتقل من غاريت إلى أبنته وهو يستخدم قسوته هذه عادة للوصول إلى عمق ما يريد وقال بصوت حاد:
-ما يحاول والدك أن يقوله أنه تلقى عرضاً من شركة فنادق لبيع المنزل والأرض التى يملكها
-ماذا؟!!
نظر غاريت إليها بقلق ولهفة فرأى أتساع عينيها الدهشتين ووجهها الشاب المتوتر المشدود بألم قالت هامسة:
لم توافق؟
كانت صدمتها أقوى من أن تفكر فى أمتيازات هذا العرض فلم تستطيع إلا أن تتصور البولدوزر وأطنان الأسمنت والحجارة وما من شك أنهم سينون شيئا فائق الجمال لكن قبل حدوث هذا سيدمرون الكثير من الجمال الطبيعى التى لا يمكن لأى مهندس أو بناء التعويض عنها مهما كان بارعاً فى عمله
حين لم يرد عليها غاري رمت بنفسها على ركبتيها أمام كرسيه وقالت بصوت متوسل :
-أبى....لا تفعل ! أنك بذلك كمن يدنس المقدسات !
تنهد غاريت :
-سيقتلنى ذلك!
-إذن ما المشكلة؟
تحرك مادوك وكأنه يحاول أن يذكرها بوجوده.أدارت رأسها تنظر إليه بغضب:
-ما دورك فى هذا ؟أم تراك تقدم نصيحة الجار ؟
-أن كنت تريدين وصف الأمر على هذا النحو فأجل
-أنت تمزح!
تعرف أن قولها هذا صبيانى لكنها كانت تعرف أن أستخدام مثل هذه العبارات من بين كلماتها الطفولية مفيدة
قاطعها غاريت قائلاً بسأم :
-الأمر أكثر من هذا مورينا نحن نحتاج إلى المال ويجب أن أفعل شيئا لكن جدى وضع فى وصيته شرطاً يقول إن عائلة لامب أحق بالشفعة إذا عرضت أملاكى للبيع
أرتجفت مورينا والتفتت بحدة إلى مادوك :
-أتريدها؟
-بكل تأكيد
سألت غاريت غاضبة :
-لم تذكر هذا من قبل ؟
-كنت سأفعل هذا عاجلاً أو آجلاً
قال مادوك وكأنه يتوقع سؤالها التالى:
-كان جد والدك وجدى صديقين حميمين محافظين ما من أحد منهما يرغب فى رؤية الحياة الطبيعية فى هذا الجزء من الساحل يندثر وهذا ما دفع جدك الأكبر إلى وضع الشرط فى وصيته فقد كانت عائلتنا ثرية وقوية يومذاك فظن أن بيعها لنا الطريقة المثلى للحفاظ عليها
أنبأها شئ ما بأن اللحظات التالية حاسمة فحاولت التحدث ببرود:
-أرى هذا.أنما ما علاقة الوصية بهذه اللحظة....فلست مضطراً أبى إلى بيع إن لم تكن راغباً فيه؟سنتدبر أمرنا وليس على مادوك أن يحشر نفسه فى هذا الموضوع
نظر غاريت إلى أبنته بحزن وتعاسة وكأن منظر البراءة على وجهها يؤلمه:
-تعبت من المقاومة مورينا.......فما أنا بذاك المقاوم بطبيعتى حتى حين كنت صغيراً.حين فكرت مؤخراً فى المستقبل شعرت بالكآبة والخوف عندما زارنى رجل قبل بضعة أيام ع8ارضاً على البيع أستحسنت الفكرة
-أين كنت عندئذ؟
-كنت تسبحين قرب الصخور المرجانية حبيبتى...وأفقت على مقابلة مرؤوسيه فى سان خوان لكننى لم أشأ أن أذكر العرض حتى أعودج
-وهل وافقت؟هل وقعت شيئا؟
-لا...أغرونى كثيراً ولكننى كنت أعرف أن على أن أسأل مادوك أولاً
صاحت بيأس :
-لماذا ؟ألم تقل إن تركك هذه الأرض سيقتلك؟
-أصغى إلى حبيبتى....
ركع على ركبتيه متجاهلاً القهوة التى طلبها:
-يعتمد الأمر كله عليك إنما لا أظننى قادراً على الشرح يجب أن أترك الأمر لمادوك ليشرحه لك أما أنا فسأوى إلى فراشى وغداً أراك وأن كنت تريدين رؤيتى قبل ذلك فأدخلى وأبلغينى قرارك
نظرت مورينا بحيرة إلى أبيها وهو يبتعد ثم سمعت مادوك يقول بلطف:
- أجلسى مورينا رجاء
-لا أستطيع
هزها خوف مجهول راح يضغط على أعصابها حتى عجزت معه إلا عن التحديق فى مادوك....سألته:
-ما الذى يستحيل على والدى إطلاعى عليه؟لم يكن قطً كما بدأ لى الآن .هل وعدك بالبيع دون أستشارتى؟هل الأمر كما أقول؟
أقترب منها ليمسك ذراعها حتى تقف :
-ربما من الأسهل أن تصغى لما سأقوله خارجاً


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دم الوردة, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية