لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-11-11, 10:45 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


عندما أصبحت فى غرفتها ترددت فلو أوت إلى فراشها لأستلقت متقلبة تفكر فى مادوك....ثارت فجأة فأسرعت تنزع فستانها عنها غير عابئة بتمزيقه علماً أنه الثوب الوحيد الذى تملكه لأنها لا تكسب الكثير فقد لا تتمكن من توفير ما يكفى لشراء غيره صحيح إنه نظيف مرتب إلا أن لونه الوردى باهت قليلاً...تذكرت المرة الأولى التى شاهدها مادوك ترتديه وذلك يوم أخرجها فى عيد ميلادها الثامن عشر يومذاك لم يبدو أنه لاحظ خبو لونه
أرتدت بصمتى وسرعة شورتاً وقميصاً ثم أنطلقت إلى الخارج تركض نحو الشاطئ الذى رمت نفسها على رماله تدفن وجهها بين يديها.لن تنزل الماء على الرغم من توقها إلى برودته المنعشة هنا فى البحر كان لقاءها الأول بـ مادوك لامب حين ظنها تغرق فأسرع يجرها إلى الشاطئ.لم تكن تعلم يومها أن تلك الحادثة بداية صداقة رائعة صداقة لم تدم سوى بضعة أسابيع .
منتديات ليلاس
يومذاك صاحت وهى تكاد تختنق"دعنى أيها المتوحش!"
كانت تقاومه لكن أبى لها مقاومة رجل يفوقها قوة ضعفين أو يزيد لكنه لم يأبة لها معتقداً أن أحتجاجاتها هذيان من هو مشرف على الغرق فكان أن أشتدت ذراعه حولها رافساً الماء بساقيه المديدتين جاراً إياها بدون رحمة إلى الشاطئ حيث أدار وجهها إلى أسفل ليخرج الماء من جوفها شعرت فى ذلك الحين أن روحها ستخرج من جسدها وقد تمكنت أخيراً من التلوى والتدحرج بعيداً عنه صائحة :
-قلت لك أننى بخير أيها الوحش!
وأرجعت شعرها المتقطر ماء لترى وجه هذا الذى يشدها بشعرها معتبراً نفسه منقذها وعندما رأته أنتفضت فقد عرفته نعم لم تكن قد رأته منذ سنوات لكنه الرجل صاحب المزرعة المجاورة التى تبلغ حدود البحر فأرتفعت يدها لتغطى أرتجاف شفتيها :
-سيد لامب !أوهـ أنا آسفة !لم أعرفك
بدأ فى عينيه لمحة سخرية وتسلية :
-وهل المهم من أنا؟ما كنت أظن أن لهذا فرقاً كبيراً
-بالطبع له ذلك
-إذن لولا تعرفك إلى لتلقيت المزيد من لسانك اللاذع المتوحش؟
-لا تلمنى أن أنزعجت...ترى ألن تنزعج إذا جاء أحدهم وأنت تتمتع بالسباحة بهدوء وسلام فأمسك بشعرك وشدك به حتى يكاد ينتزعه من جذوره؟
-شب حريق فى البحر منذ ساعات غرق فيه مركب من المراكب والمفجع أن شخصين مازال مفقودين فظننتك أحدهما
رفعت وجهها لريح التى طفقت تجفف أطرافها :
-هكذا إذن...أتظن أن هناك أملاً؟
-بعض الأمل على ما أخشى
صمتا بضع لحظات تجمعهما الشفقة على المسكينين ولكن مادوك لم يلبث أن هز كتفيه :
-لو سمحت سأنزع ملابس السباحة لأرتدى ثيابى فهل أشحت نظرك إلى الجهة الأخرى؟
أحمر وجه مورينا فأشاحت وجهها بسرعة لكن قبل ذلك تسمرت عيناها فترة وجيزة عليه فتراءت لها قوته :
-قلت لك أشيحى وجهك ولم أطلب منك الأبتعاد
التفتت إليه فرأته يبتسم ممازحاً وفى هذه اللحظة بالذات انتبهت إلى طوله العارم فصاحت:
-لا أذكر أنك طويل إلى هذا الحد
أبتسم لها:
-ولا أذكر أنك طويلة أيضاً يبدو أنك تعرفيننى لكنك لم تذكرى حتى الآن أسمك...هل أنا محق فى تقديرى ؟هل أنت أبنة غاريت براندز؟
-أجل...أتعرف أبى؟
-أعرفه منذ ولادتى
ابتسمت فجأة أكثر سعادة :
-أتسافر دائماً إلى إنكلترا؟
-لا أسافر رغبة فى السفر
كان عليها الآن تذهب لأرتداء بعض الملابس لأنها لا تشعر بالراحة وهى فى ثوب السباحة هذا وهو ما ترتديه عادة طوال اليوم لتجمع الأصضداف
يومذاك وقف كل منهما يدرس الأخر بصمت ودقة كان يمعن النظر فى وجهها وكأنه يجدمن أمامه مثيرة للأهتمام وحين عضت شفتها سألها بسرعة عما إذا كانت واثقة إنها على ما يرام فردت عليه:
-كنت على مايرام حتى جئت أنت
مد يده ليمسك بها :
-هاى! تبدين مستاءة هل أذيتك حقاً....أفعلت هذا؟
على الرغم من إنها بذلت جهداً كبيراً لتبقى هادئة,تساقطت دموعها فحاولت أن تمسحها بيدها :
-ليس الأمر كذلك
-هل تخبرينى ما الأمر ؟
شدها بحنان إلى كتفه العريضة فسمح بذلك لوجهها الرطب أن يجعد قميصه التاعم فيما راحت يده تدلك بنعومة مؤخرة عنقها.تمتم بضع كلمات فأسترخت عليه وهى تشعر بالراحة كان لطفه قد أبطل توترها فأنتحبت معترفة:
-كنت مجرد سخيفة
أخذ يلثم دموعها المتساقطة على وجنتيها :
-بشأن ماذا؟
وتدفق كل شئ من نفسها وكأنما لمسته العطوف حطمت سد البؤس وقالت له :
-اليوم عيد ميلادى الذى لم يذكره أحد
تصلب مادوك وأصبح صوته قاسياً:
-بالتأكيد والدك....
لم تتركه يكمل بل أبتعدت عنه تحس بالخجل:
-ليست غلطته إنه ينسى عيد ميلاده وغالباً ما نمازحه فى هذا الشأن
-لكنك لا تجدين الأمر مزاحاً الآن؟
همست تفكر بشوق فى الذراعين اللتين تركتاها:
-لا...لكنى لا أمانع حقاً...كان أمراً أستولى على فجأة
خالته للحظات سيجادلها ولكنه قال بهدوء :
-كم بلغت من العمر؟
-الثامنة عشرة
-الثامنة عشرة...أنه عمر يخولك للزواج...أنت غير متزوجة...صحيح؟
-لا...بالطبع لا..!!
-ولماذا....بالطبع لا؟
نظرت إليه وقد أرتفعت روحها المعنوية فإن حسبها متزوجة فهذا يشير إلى أنه يرأها مرغوبة أو على الأقل جذابة إلى حد تجذب معه شخصاً ما إليها.لكنها سرعات تكشف عن سرها متهورة:
-ليس لى صديق أو حبيب كذلك
-أولم تصادقى أو تحبى قبل الآن أم ترأك فى هذه اللحظات مفتقدة إلى أحد ما؟
أدهشها أصراره لكنها لم تحاول الكذب :
-لم يكن لى حبيب قطً
-ولا أظنك تلتقين بالعديد من الرجال هنا
-لا يهمنى...فأنا أظل مشغولة عادة...أجمع الأصداف وأرعى المنزل وأعتنى بأبى
عبس مادوك لكن عينيه عادتا إلى لطفهما ما أن رأتا تبدل التعابير على الوجه الصغير :
-لديك وقت للأصدقاء...إنما ليس الوقت لعيد ميلادك...فأمامك فقط ساعة أو ساعتين
تابعت بحيرة حركات يده وهو ينظر إلى ساعته:
-لقد تجاورت دون ريب العاشرة سيد لامب
-بالضبط....أرى أنك فتاة ذاكية أسمى مادوك أن كنت قد نسيته...وأنا أحب أن أصطحبك إلى سهرة إنما علينا الأسراع لنتحفل قبل منتصف الليل
لمعت عيناها للحظات بسعادة برئية ثم تلاشى البريق بسرعة :
-ليست مضطراً إلى دعوتى سيد....مادوك لم ألمح حتى تدعونى
-إن لم تصمتى أصفعك مورينا الشابة!
لم تذكر أن أحد ما قال لها شيئاً كهذا من قبل فحبست أنفاسها مترددة ثم ضحكت فغمزها مهدداً :
-أو....سأقبلك
أرتدت إلى الوراء مذعورة ولكنها لم تلبث أن علمت أنها سخيفة
-سأحب رفقتك....والدى نائم إنما لا أظنه يعارض خروجنا سأترك له رسالة لئلا يقلق على إذا ما أستيقظ ولم يجدنى
-أتركى غاريت على
طمأنها أستخدامه العفوى لأسم أبيها :
-لن نتأخر ؟
وعدها:
-لن نتأخر وتركها أمام باب المنزل بعد ما وصاها بالأسراع فى إرتداء ثيابها فهو لن يغيب إلا بعض الوقت ليحضر سيارته عن الطريق العام


نهاية الفصل الأول
قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 01-12-11, 07:48 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 215091
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: ربي فرج همي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ربي فرج همي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

يعطييج العافيه
والله مو مونسني بالدوام غير موقع ليلاس لدرجه اني اقرا بالدوام وارجع اكمل بالبيت
خخخخخخ واسهر علي رواياتكم اللي تنقلونها لنا
شاكرين لكم مجهودكم الجباار

 
 

 

عرض البوم صور ربي فرج همي   رد مع اقتباس
قديم 01-12-11, 09:18 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربي فرج همي مشاهدة المشاركة
   يعطييج العافيه
والله مو مونسني بالدوام غير موقع ليلاس لدرجه اني اقرا بالدوام وارجع اكمل بالبيت
خخخخخخ واسهر علي رواياتكم اللي تنقلونها لنا
شاكرين لكم مجهودكم الجباار

الله يعافيكى حبيبتى
هاهاهاهاها فكرتينى بنفسى وأنا كمان فى الشغل بخلق وقت فراغ علشان أدخل المنتدى ولو ثانية
أتمنى أن تعجبك الرواية اللى نورت بمرورك

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 01-12-11, 09:22 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


2-الهدية الأولى
××××××××××





كان لدى مورينا فستان طويل واحد أشتراه لها والدها عندما سافر قبل عام إلى أمريكا لتناول العشاء مع أمها التى هجرت زوجها ومورينا فى الثالثة من عمرها ومن سوء حظها أن والدها لم يكن مستعداً لأنفاق أى مبلغ من المال على ثيابها.كان الفستان بعد سنة شاحب اللون لا شكل لقماشه القطنى
ومع ذلك هزت كتفيها دون اكتراث....ماذا يهم؟هنا فى بورتوريكو على الرغم من إنها موطنهما ما كانا يخرجان ويمارسان الحياة الأجتماعية إلا نادراً,فمنذ أن هجرته زوجته راح ينزوى ويتقوقع على نفسه أكثر فأكثر بما أدى ذلك إلى أفول نجمه وبراعته أيضاً.نعم هى لا تنكر أنه حين يبذل جهداً ينتج ما هو مميز ولكن الوقت الشاسع بين التحفة والأخرى كان يطول أكثر فأكثر حتى أيقنت مورينا أنه لولا وجودها فى حياته لتخلى عن أى عمل...وهى حتى تكون صادقة مع نفسها تجد حياتها هنا فى التراخى والكسل مقبولة جداً وإن كان يندر فى حياتها هذه المال والأصدقاء.
لكنها ذلك المساء عندما نظرت إلى صورتها فى المرآة أحست بخيبة أمل للمرة الأولى علماً أن الفستان الوردى لم يكن سيئا عليها بعدما أرتدته وعدلت حزامه قليلاً خاصة وأن من غير المحتمل أن يدعوها مادوك للخروج ثانية معه
كانت أداة التجميل الوحيدة التى تملكها إصبع أحمر شفاة براق أعطتها إياه كارمن شقيقة مادوك...صحيح إنها كانت تمضى معظم وقتها على شاطئ البحر حتى أصبحت بشرتها براقة حمراء لا تحتاج إلى مساحيق إلا إنها لم تستطيع رفض أحمر الشفاة حين قالت لها كارمن أنه هدية....وقد حدث بعد أن قبلته منها أن أدركت أن إستخدامه بتعقل يزيدها جمالاً ولكن هذا النوع من الفن لن تتقنه إطلاقاً.
منتديات ليلاس
لم تكن قد أخبرت مادوك إنها تعرف شقيقته وإن كان لن يمانع وأضف إلى هذا أنهما لم تكونا صديقتين بما للكلمة من معنى وقد تساءلت أحيانا لماذا تزعج كارمن نفسها بصحبتها؟إنها أكبر منها وهما إلى ذلك لا يملكان قاسماً مشتركاً فكارمن متعلمة مثقفة منفتحة على العالم الذى زارته كثيراً أما مورينا عدا رحلتها إلى أميركا فلم تذهب إلى أى مكان .
سمعت هدير سيارة مادوك فعلمت أنه وصل وكانت قد شعرت بلطفه الفائق لأنه تأخر قليلاً لئلا تحس بالقلق إذا ما أنتظرها .
أضفى قرع الباب مزيداً من الأحساس بالدفء فقرعه هذا يشير إلى إنه لا يسعى إلى لقاء سرى فأعجبتها رغبته فى التأكد من موافقة والدها على الرغم من أنها قالت له إنه نائم...إلا أن الباب لم يكن مقفلاً وحين ظهرت كان مادوك يقف منفرج الساقين يداه فى جيبى سرواله إنه رجل ضخم لماذا لم تلاحظ هذا من قبل؟سمعته يتنفس بحدة ويقول:
-هناك قول"حلاوة العشرين"لكنك فى الثامنة عشرة.أين كنت مختبئة طوال حياتى يا أنستى الشابة؟
نظرت إليه وعيناها تبرقان كالنجوم وشفتاها تطلقان ضحكة صادقة لم تحاول مورينا إخفاءها :
-كنت هنا طوال الوقت لكنك لم تلاحظ
-نادراً ما يرى الناس ما أمام أنوفهم.مع أننى كنت أفتخر بنفسى مدعياً أننى مراقب غير عادى
ثم تلاشت بسمته وسأل:
-أواثقة أن غاريت فى الفراش؟
-طبعاً...أتظنه لن يأتى إلى هذا البهو لو كان مستيقظاً ! نحن لا نستقبل إلا القليل من الزائرين
-لكن نومه لم يكن ثقيل يوماً
تنهدت:كيف يعرف هذا؟
-ومازال لكن رأسه كان يؤلمه فتناول على ما يبدو حبات عديدة من الأسبرين مع ان حبتين كافيتان لأرساله إلى النوم,تفقده إن شئت فى غرفته بنفسك
-لا...سأقبل بكلامك ثم أن علينا الأنطلاق حالاً...هيا بنا
وجدت نفسها مندفعه لتقول:
-غاريت يثق بى فأنا أخرج مع أصدقاء
وضعها مادوك فى سيارته وهى سيارة طويلة رياضية المظهر لا تذكر أنها رأت مثلها من قبل كانت تجيد قيادة السيارات إلا أن غاريت لم يقتنى سيارة منذ مدة طويلة لذا تعتبر مطلق سيارة فخمة.سألته :
-إلى أين سنذهب؟
-تريثى ترى ما يسرك
-أيجب هذا؟
-يجب...مورينا براندز أقسم أنه سيعجبك
-لا أريد الذهاب إلى مكان فخم
أبقى عينيه على الطريق حذرا من الحيوانت الرابضة فوقه ومن الناس أحياناً...سألها:
-ما هى الحياة التى تعيشها حقاً مورينا الصغيرة؟
-أعيش حياة هادئة على ما أعتقد
أنتقلت عيناه إلى عينيها قبل أن تتمكن من إبعادهما ثم تمتم بعدما أعاد بصره إلى الطريق لمرور شئ ما أمامه:
-هادئة جداً على ما أعتقد
همست بقلق:
-ولم تظن ذلك؟أعرف أنى كنت محبطة نفسياً حين قابلتنى هذا المساء ولكنى أرضى بواقعى عادة
-وهذه ميزة نادرة فى امرأة ...ميزة نادرة فى هذه الأيام على الأقل ربما يعود السبب إلى مساءلة المساواة التى تضج بها أدمغة النساء اللاتى يشعرن دائما بأن لديهن نقصاً ما وبأن العشب فى الناحية الأخرى من السياج أخضر وهذا ما يجعلهن غير راضيات أو قانعات بما لديهن وغير واثقات بما يردن كذلك
كان كلامه مبنياً على تجربة شخصية فنظرت إليه بفضول وسألت:
-تتحدث وكأنك لا تعتبرنى إحداهن
أبتسم:
-لا أظنك مثلهن على الأقل حتى الأن فلست كبيرة جداً
أحست بالحرج فردت بشموخ :
-إن لم أكن فقريباً أكون
تنهد بعمق:
-ها قد فهمتى بكلمات رديءة وأنت لم تبلغى بعد من النضوج...عفوك أنستى
لم يعجبها المرح فى صوته فردت بحدة:
-أنت ناقد ساخر للنساء أتصور إنك تعرف الكثير عنهن كما أراك تتحدث عن سابق خبرة!ترى إلى أى نوع تنتمى تلك النسوة اللاتى تعرفهن؟
أبتسم لكنه أجاب بوقار :
-أحب النساء اللطيفات المفعمات بالأنوثة المستعدات للأهتمام بى عوضاً عن الأهتمام برصيدىفى المصارف
بدأ كلامه هذا تعجرفاً بعض الشئ
-أنت تفضل النساء ذوات الروح العالية
-أهـ...الروح العالية...أجل...إنما لم نكن نتحدث عن هذا الأمر فروح المرأة عندى هى أن تحب وتخلص وتقاتل فى سبيل عائلتها وفى سبيل ما تؤمن بإنه على حق فالمرأة قادرة على النجاح إنما يجب ألا يجعلها ذلك تقتل المرأة التى فيها أو الرجل الذى أمامها لإثبات قدرتها.قطبت مورينا جبينها فقد أتخذ حديثهما وجهة مدهشة تمنت معها لو تملك المزيد من الخبرة لتتناقش معه
-وكأنى أراك غير موافق على عمل النساء...هل تتزوج امرأة عاملة؟
-أتزوج المرأة غير الطموحة.أترين يا طفلتى فبينما تجدين النساء عازمات الرأى على التغيير ترين الرجال رافضين التغيير,فمازال العديد منا يرغب فى ربة عائلة تصب أهتمامها على منزلها وزوجها فقط

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 01-12-11, 09:30 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



-أليس ذلك أنانية؟
-لا إذا ما فكرت فى ما نقدمه فى المقابل من أسم وحماية وحب وعمل سبعة أيام فى الأسبوع وما ذلك إلا لتظل المرأة هانئة البال مطمئنة
بدا لها النقاش تافهاً فأخفضت أهدابها مفكرة:
-لا يمكن أن تصدق أن هذا ما يحدث دائماً! يبدو لى مثالياً...لكن الكثير من الرجال مقصرون
-أجل...أعرف هذا...إنما قد نتحسن لو أعطيتمونا التشجيع المناسب
لم تطلب منه توضيح قوله هذا بل أحست بقشعريرة حين لاحظت عينيه مستقرتين على شفتيها قالت له كلام أجوف:
-تعلم أن والداى منفصلان؟
--بل أذكر أمك مورينا ولكنى لا أعتقد تذكيرك بها خاصة هذا المساء ...أن هذا ما يحدث حين يبرهن المرء عن صدق نظريته...وكثيراً ما يرتحل النقاش بعيداً فيشعر شخص ما بالألم
-أوهـ...لا أشعر به...ولكنى لا أقول إننى موافقة على ما تفعله أمى التى سماحتها منذ أمد بعيد خاصة وأننى أعرف شيئا عما فعله أبى
-وهل شاهدتها منذ ذلك الوقت؟
-أجل...فى نيويورك لقد تزوجت ثانية ألا تعرف هذا؟أعتقد أن أحدهم اخبرنى...ربما غاريت ألم ترغبى فى أن تكونى نعها؟
- عندما زرتها كانت المرة اليتيمة التى تكلمنا فيها على إنفراد يومذاك قالت أن بإمكانى العيش معها إذا أرادت ولكنى لم أفعل فلا أظننى بغض النظر عن أى شئ أحب جو المدن
ضحك:
-إذن لم تعجبك أمريكا؟
-ليس كثيراً
-لكن والديك أميركيان
-أجل...غير أننى أحب هذه المنطقة فقد ولدت وترعرعت فيها
-إنه مكان رائع...إن بورتوريكو إحدى أهم الجزر فى الاطلنطى بالرغم من شائعات البطالة فيها وأظن أنم مستقبلاً زاهراً ينتظرها
تناولا العشاء فى مطعم هادئ على خليج ساحل ماياجونز العربى وهناك وجدت الشجاعة لتقول :
-أنك تحب بورتوريكو كما يحبها أبى تماماً فلماذا تمضى معظم أوقاتك فى أنكلترا إذن؟
أجاب برد مراوغ بارع :
-عندما أتيت آخر مرة إلى بورتوريكو كنتى وغاريت غائبين ربما كنتما فى نيويورك
-أجل بقينا هناك ستة أشهر فقد أقنع أحدهما غاريت بإقامة معرض لم ينجح كثيراً للأسف وكذلك كان حال رحلتنا فالطقس كان بارداً ولم نستطيع تحمل تكاليف الإقامة
-ولماذا لم ينجح المعرض؟
-ليست واثقة...لكنى سمعت ناقداً يقول إنه فقد سحره السابق فيما قال آخر إنه فقد عدوانيته ولا أدرى ما يعنى هذا
هز رأسه وكأنه يفهم:
-ولم هذا بحسب ظنك؟
-لا أدرى لقد اخبرنى مرة أن الفنان يحتاج إلى رغبة فى إيصال أفكاره حتى ينجح وعلى ما يبدو أنه فقد الرغبة بعدما هجرته أمى
كان الطعام رائعاً فأكلت منه بشهية وهو مؤلف من الكركند اللذيذة والأناناس الطازج ركزت على معرفة ما فى شراب الأناناس بدلاً من التركيز على وجه مادوك لكنها فى الصمت الذى طال سمعته يسأل :
-هل ورثت شيئا من قدرته الفنية؟لقد كان يوما من المشهورين
ما ألطف قوله هذا ! وضعت شوكتها والسكين بحذر وقالت:
-فكرت مرة فى رسم تصميم ذى ثلاثة أبعاد ولكن دراسو مثل هذا الفن والتفرغ له تقتضى ترك غاريت فترة طويلة
-فكان أن تخليت عن الفكرة؟
-أبتسمت:
-لا....ليس نهائياً...نعم لا أنكر حبى للعمل فى الفضة والسيراميك لكن ذلك لا يرضينى كل الرضاء
-وهل تبيعين شيئاً؟
-أوهـ أجل...هناك معرض فى ماياجونز تديره امرأة تدعى باميلا فيغر إنها تشترى كل ما أحضره لها وتقول أن بيعه حسن
-أعرفها
مايا جونز بلدة صغيرة من السهل أن يتعارف فيها الناس خاصة المولود على الجزيرة فأعادها ذلك إلى السؤال الأول الذى لم يرد عليه
-لم تقل لى لماذا تقضى معظم أوقاتك فى إنكلترا؟
رد بخفة:
0أحاول استعادة ثروة العائلة غير اننى أتمنى العودة إلى الجزيرة يوماً لأستقر فيها
-كم ستمكث هذه الفترة؟
-أسبوع أو أسبوعين....هيا أشربى الآن الكوكتيل الأناناس أنه أفضل شراب يعده هذ المطعم ونادراً ما أستطيع أقناع صاحب المطعم بتحضيره لى يبدو أن وجهك الجميل أقنعه
هى واثقة من إنه قادر على إقناع معظم الناس بما يريد إذا صمم راح مادوك يتحدث إلى صاحب المطعم الذى يعرفه منذ زمن بعيد فأخبره أن الليلة عيد مولدها الثامن عشر فقال:
-أهـأنه عمر رائع يا سنيوريتا لذا علينا أن نساعدك على تذكر هذه المناسبة
نظر إليها مادوك وسألها:
-هل سبق أن أتيت إلى هذا المطعم؟
أبتسمت وأعترفت :
-أوترانى ممن يقصدون مطعماً فخماً كهذا؟
-أنا لا أسعى إلى التأثير فيك فأطمئنى سأعيدك للمنزل سالمة
قالت بارتباك:
-لكن قد يحدث شئ قبل ذلك
-أتلمحين إلى أننى أحاول إغوائك إيتها الصغيرة؟
تورد وجهها فحاولت لتخفى مشاعرها الرد بوقار:
-ليتك لا تواظب على منادتى بالصغيرة فما أنا صغيرة إلى هذه الدرجة
التوى فمه:
-ربما أناديكى بالصغيرة لأقنع نفسى
-لماذا؟
ضحك بلطف:
-ما من أحد سوى الصغير والبرئ يسال سؤالاً كهذا
-تشعرنى كلماتك هذه بإنك مؤمن بأننى مازلت فى المهد!
سرعان ما عبس ناظراً إليها بإمعان :
-أنت فعلاً صغيرة مورينا أو هكذا تبدين لى ما هى الثامنة عشر أمام الثانية والثلاثين أعتقد أنك بالنسبة لخبرتك أصغر سناً عن ممن بعمرك فلا تحاولى إغرائى حلوتى!
-لكنك قلت إننى فى سن مناسب للزواج!
-فعلاً!
-إذن ماهى هذه الخبرة التى تتحدث عنها؟هل هى بعض العناقات؟
-هذا ما يثبت أنك صغيرة فالأمر لا يتعدى بعض العناقات كما ستكتشفين يوماً دون شك
جعل الجو الساحر حولها ومحاولتها التمتع بأمسيتها الدنيا أمامها وردية أحست بالتهور فقابلت نظرته المفكرة مبتسمة :
-يجب على أن أبدأ بالأستكشاف يوماً
أشتدت قسوة نظرته:
-لكن ليس معى.أنت مزعجة صغيرة فعلاً مورينا لكن ليس لدى الرغبة أو النية فى أن أكون المبادر إلى تعليمك,أيبدو أن يقنع رجل مثلى بعض العناقات
تضجر وجهها وتبدل مزاجها:
-لماذا لا تقول بعض المعانقات الساذجة؟
بدأ لها غاضباً لكن أساريره لم تلبث أن أسترخت
-أليس هذا صحيحاً؟
أحست بالخجل فأخفضت رأسها وهمست:
-لا أدرى ما دهانى لأقول هذا...
-قلت لك إنه العمر الوردى
مال فوق الطاولة ليرفع ذقنها بإصبعة وعندها قرأت الغفران الدافئ فى عينيه:
-لقد أساءت فهم قصدك...إنما هذا يجب إلا يفسد علينا أمسيتنا أتريدين الرقص؟
وتمتعت مورينا بما تبقى من السهرة كثيراً مع إنها أحست بالذنب لأنها تأخرت فى العودة...حين أعترفت أمامه أنها لا تجيد الرقص قال لها أن الرقص يجرى فى دماء أبناء الجزيرة وقد صح كلامه فما هى إلا بضع دقائق حتى تغلبت على إرتباكها وراحت تتابع تحركاته الرائعة دون جهد ولكن تمتعها بوجودها بين ذراعيه كان يفوق تمتعها بالرقص فهى لم تكن تشعر ألا إنها جزء منه .
بعد أن أوصلها إلى باب المنزل قال لها إنه سيزورها بعد ظهر اليوم التالى ليتحدث مع أبيها فهزت رأسها قائلة:
-سأكون على الأرجح على الشاطئ أجمع الأصداف
أبتسم:
-جيد سأرأك هناك إذن
أنحنى فجأة ليطبع قبلة خفيفة على جبينها كانت بخفة الريش ولكن السعادة التى أعتملت نفسها كانت حقيقية وقد سمعت نفسها تشهق عندما قال:
-أعتبرى هذه هدية عيد مولدك حتى أعود
حاولت التفوه لكن قبل أن تجد صوتها كان قد غادرها

********

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دم الوردة, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:30 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية