كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
( الزمجــــــرة الخـــــــامسة : الحقيـقـــــــــــــــــــة..! )
،
دخلت..ونظرت إلى وجوههم المكتسية الحزن...أو [ قناع الحزن ]..!
في هذه الغرفة يوجد المجرم...أو ربما أكثر عن مجرم.؟
من هو..؟ هل هو من الخدم..؟ أم أصحاب المنزل.؟ أم الضيوف..؟
..
أحسست بذراع عادل على كتفيّ...
نظرت إليه...فأشار إليّ بأن نذهب إلى غرفة العجوز.... [ الضحية ]..!
ذهبنا لـ غرفتنا أولاً..و ارتديت قفازاً صوفياً..
ثم عدنا إلى حيث هم..
...
مشينا بصمت وسط نواح الجميع..ودخلنا الغرفة بهدوء..
..
جلس عادل على الأريكة...
سألته بجدية : ما لوقت المتوقّع للوفاة.؟
نظر إلى ساعته : لقد مضى على وفاتها حوالي ساعة أو أقل من الآن..أي..في الوقت الذي عدنا فيه للتحدي..
في الوقت الذي عدنا فيه جميعاً إلى التحدي.؟
قلت له : هذا يسهّل علينا في التعرف على القاتل..! فالقاتل الآن محصور بين الخدم....و..من كان ليس موجوداً معنا...
عادل برفض : كلا عزيزتي القاتل ليس محصوراً فقط بين الخدم ومن كان ليس موجوداً معنا.....تذكري...الضحية توفيّت بسبب الاختناق..! ولكن هذا الاختناق ليس عن طريق خنقها باليد أو بالحبل أو ما شابه.......الضحية تناولت شيئاَ رغماً عنها مما سبب في اختناقها.. وفي الوقت الذي عدنا في للتحدي كانت تختنق و من ثمّ ماتت..
قلت مفاجأة : إذا هي لم تمُت على الفور..؟؟
هزّ رأسه برفض : لقد كانت تصارع الموت في ذلك الوقت..
قلت باندفاع : ولمَ لم تطلب النجدة..؟ منـ..
أووه...بالتأكيد فـ هي لا تستطيع طلب المساعدة..!!
قلت بسرعة : انتظر..!! لقد أعطتها روبي حبوب منومة لكي تنام..! ولكن حالتها الآن توحي بأنها لم تكن نائمة..!!!
عادل بموافقة : هذا صحيح...هي لم تكن نائمة...ولقد رأت القاتل..ولكنها لم تستطع طلب النجدة....لانّ مفعول المنّوم كان قد بدأ..فكانت تشعر بالخدر في أعضائها ولم تستطع أيضاً المقاومة..!
ياللمسكينة..!
وافقت على تحليله المنطقي : إذاً القاتل نفّذ جريمته بعدما أعطت روبي جدتها المنوّم..
نظر إليّ عادل بجدّية : لا أعلم...لكن يجب أن تعلمي...أن روبي والجميع مشتبهين بهم..
امتعضت قليلاً....صحيح..جميع الموجودين مشتبه بهم..!
نظرت إلى الغرفة...يجب أن أبحث عن دليل..
تذكرت أمر النافذة المفتوحة..!
قلت بسرعة لعادل : النافذة..! لقد فرّ المجرم منها..
عادل : هذا صحيح..لقد كانت النافذة مفتوحة...و يُحتمل أن القاتل فرّ منها..
شعرتُ بالإثارة : إذاً...هذا يعني أن القاتل خرج في هذا الجو الماطر...وبالتأكيد سيتبلل بفعل المطر..!
هزّ كتفيه : لا أعلم....هُنا يأتي دوركِ أيتها المحققة..
نظرت إلى عادل ..
إذاً ما لذي عليّ فعله..؟
وقف عادل : سأذهب لأتفقّد الجميع في الخارج...و أما أنتي حاولي أن تجدي دليل..
غادر وتركني بمفردي مع جثة العجوز..!!
..
أخذت نفساً عميق....!
هذه أول مرة في حياتي سأتولى التحقيق عن جريمة بمفردي.!!
هل حقاً هي جريمة..؟ لما لا تكون حادثة انتحار..؟
الزنبقة السوداء........؟ نعم لن يعلم أحد متى سيموت إلا إذا كان يخطط للانتحار..!
لحظة..!!
أوووه....لقد بدأ عقلي بالتشويش.!!!
جلست على الأريكة..وأغمضت عيني أحاول الاسترخاء لأستطيع التفكير..
..
حسناً ريمان..فكري بهدوء..
هي ليست حالة انتحار..كيف ستخنق العجوز نفسها..وعادل أثبت أن جسدها كان تحت تأثير المنوّم في أثناء اختناقها..
النافذة كانت مفتوحة..! لما كانت مفتوحة.؟
بالتأكيد لأن المجرم فرّ منها..!
لما لم يغلقها خلفه..؟ ألم يجد وقتاً لذلك..؟
والنقطة الأهم هنا..! الزنبقة السوداء..!!!
لما أمسكت بها..!! هل تريد أن توصل رسالةً ما..؟
هل تعرضت للتهديد..؟
فتحت عيني ونظرت إلى الجثّة المغطاة..
من يا تُرى قَتلكِ..؟
وقفت واتجهت إلى النافذة...
تفحصتها لعلّي أجد شيئاً ما...
لو أن فريق الشرطة يصل..!
فربما نجد آثار بصمات على زجاج النافذة...؟
..
لم أجد شيئاَ مريباَ فيها....؟
أغلقتها بهدوء...
و ساد صمت مخيف في أرجاء الغرفة..
..
اتجهت إلى خزانة الوحيدة الموجودة..
فتحتها و تعبّثت بين حاجياتها..
ملابس...مجوهرات..كتب..وبعض الأشياء الغير المهمّة...
..
أغلقت الخزانة عندما لك أجد فيها ما أبحثُ عنه..
اتجهت إلى الطاولة الصغيرة التي بجانب السرير..
رأيت بعض الأدوية فوقها..
تفحّصتها بحرص....ربما أفرغ المجرم محتويات أحدى العُلب ووضع السمّ بدلاً عنها..!
//
وضعتُ علبة الدواء الأخيرة بعدما تفحصتها...
لم يتم التبديل بين الأدوية..
..
فتحت درج الطاولة الصغير..
لأجد صندوق بني صغير..
أخرجته وتأملته..
رفعت حاجبيّ عندما رأيت قفل صغير عليه..؟
بحثت عن المفتاح..لكن لم أجده موجوداً في الدرج..
..
جلست على الأرض ووضعت الصندوق أمامي...
ما الذي بداخله..؟ ولماذا أغلقته..؟
رفعته مرة أخرى...إنه خفيف..!! يبدو أنه لا يحوي أي شيء.
حركته بخفّة....ولكني سمعت صوت حفيف خفيف جداً..
..
ربما بداخله أوراق..؟
عضضت على شفتي....بالتأكيد سأجد بداخله أسرار هذه العجوز الغامضة..!
أخرجت دبوس شعري..و أدخلته في فتحة القفل الصغير..
فأنا دائماً ما أفتح الأقفال الصغيرة بواسطة دبوسي..
..
وبعد محاولات...أنفتح القفل بسهولة..!!
فتحت الصندوق بحماس..
وصلتني رائحة..؟ رائحة أظن أني أعرفها...!!
رائحة......زهور ميتة...؟
تفاجأت بمحتوى الصندوق..!!
رأيت الزهور المصفوفة بعناية داخل الصندوق..
رفعت إحداها...وسرعان ما تكسرت أوراقها وتناثرت على الصندوق..!!
تأملتها بدقّة......إنها... زنابق سوداء.!!
لماذا هي هُنـــا..؟ ولما تحتفظ فيها العجوز..؟
ما معنى هذا..؟
أعدتُ الغصن اليابس في الصندوق وأغلقته عندما لم أجد شيئاً آخر..
..
لقد ازددت حيرة..
الزنبقة التي تمسكها العجوز هي رسالة...
إذاً ما حكاية صندوق الزنابق..؟
..
أعدتُ الصندوق مكانه...
وُعدت للبحث في أرجاء الغرفة..
وكــــانت النتيجة........صفر..!
..
خرجتُ من الغرفة محبطة..فليس لديّ الآن سوى الاستجواب..!
تعجّبت من خلو الممر منهم..؟
أين هم..؟
اتجهت إلى غرفة الجلوس..
سمعت صوت عادل يخرج منها...
وما إن دخلت...حتى ساد الصمت..
..
نظرت إلى ملامحهم المذهولة..!!
ما بهم..؟
رأيت سوزان تحاول أن تتكلم...أن تعبّر....لكنها ..؟ أطبقت شفتيها و غطّت وجهها بكفّيها ..
وقبل أن أسأل عادل...
سمعتُ أصوات أنفاس تتعالى...
التفت إلى روبي...
وجهها أصبح أحمر اللون..!!!
تكلمت بصوت متقطّع : أعــ..ـد.....ما....قُلــ..تــه..؟
أدركت حينها أن عادل قد أخبرهم بالحقيقة..!
بدأ وجهها يحمرّ أكثر والدموع تذرف من عينيها..وصوت أنفاسها يتعالى..!!
رأيتها تضع يدها على رقبتها..؟؟؟
...
اقترب منها وليد بسرعة ..
انحنى نحوها وعلى ملامحه الخوف : روبــي...روبـــي..!!!
لم تستطع الردّ..!
عقدت حاجبي..!! ما بها رووبي..؟؟؟ يبدو أنّها .....تختنق..!!!
نظرت إلى عادل الذي يراقب الموقف..!!
هل يُعقل أن القاتل يريد خنقها أيضا..؟؟
أقتربت بسسرعة من روبي...
وليد يصرخ على الخادمة : أحضري الجهاز بسرعة..!!!
فزعت الخادمة..وذهبت بسرعة لتنفيذ طلبه..
امسك وليد بيد روبي وشدّ عليها : اسمعيني روبي....تنفسي بهدوء..!! بهدوء..!!!!
شعرت بالخوف عندما تحوّل لون وجهها إلى الأزرق.!!
وليد بإصرار : روبي حاولـــي أن تتنفسي بهدوء..!!!! هيّا....واحد......أثناااان...
لكن روبي لم تستطع..وهي على وشك أن تفقد وعييها..!!
صرخ وليد بغضب : أين الخادمة..!!!!!
رأيت الخادمة تصل جهاز الأكسجين بالكهرباء...!!
وناولته وليد الذي وضعه على الفور على روبي...
..
وبعد دقائق...استطاعت روبي أن تتنفس بشكل طبيعي...!
تنهّدت براحة... لقد كانت نوبة ربو..!
..
ابتعدت عنهم ووقفت بجانب عادل..
نظرت إلى البقية الذي لم يؤثّر فيهم كثيراً الموقف..
ربما بسبب القنبلة التي ألقاها عادل عليهم..!!
..
همس لي عادل : ألم تلاحظِي شيئاً..؟
همست له : مثل ماذا..؟
لم يُجبني ونقل بصره إلى روبي...
نظرتُ إليها أيضاً..
رأيتها تُبعد الجهاز عنها...
وبعدها وضعت رأسها على كتف وليد وأجهشت بالبكاء..!!!!!!!!!!!
نظرتُ إلى عادل مستنكرة..!
رفع حاجبيه بتعجّب..وقال لي : هل لاحظتي أخيراً..؟
نقلت بصري للجميع.!!
إلى مهنّد..؟؟؟؟
لكنهم لم يعيروا الموقف أي أدنى اهتمام...!!
جميعهم شاردين الذهن..!!
سألت عادل بحيرة : هل نستجوبهم الآن...؟
عادل : لنؤجّل ذلك غداً...فالجميع الآن في حالة نفسية سيئة..
وافقته الرأي : هذا صحيح...لمَ العجلة..! فالقاتل لا يستطيع الفرار في هذا الجو العاصف....ولكن..! انتظر..؟ ربما تكون هذه فرصة ذهبية للقاتل ليخفي أي دليل ضده..!
عادل : لا تقلقي سنتصرف..
أخبرهم عادل بأن يذهبوا جميعاً للنوم...على أن نجتمع غداً للاستجواب..
ذهبت للخدم الذين يترقبّون بصمت وأخبرتهم أن يغلقوا جميع الأبواب ويخلدوا للنوم..
لفتت انتباهي إحدى الخدم واقفة في الممر المؤدي للغرف..!
إنها نفس الخادمة التي طلبتُ منها أن تتصل بالإسعاف..
رأيتها تنظر إليّ من بعيد وتفرك يديها بتوتّر..؟؟
اقتربت منها..
ابتسمت لها بلطف : هل هُناك أمر ما..؟
نظرت إليّ بتوتّر..
أمسكت يديها أحثّها على الكلام : هل أنتي خائفة.؟ هل تودّين قول شيء.؟
الخادمة : سَــيـ...سَيدتي..أريد أن أخبركِ بشيءٍ ما..
نظرتُ إليها باهتمام : تفضلي..قولي ما تريدين...." دققت في وجهها " انتظري..؟ ألستِ خادمة السيدة العجوز..؟
الخادمة قالت بسرعة وهي تنظر خلفي : هذا صحيح سيدتي...
قلتُ باهتمام : حسناً...ما لذي تريدين إخباري به..؟
رأيت الخوف على وجهها...فقالت بعجلة وهي لازالت تنظر خلفي : سَـ..سيدتي...كنت أودّ إخباركِ عن سيدتي المتوفيّة...ووو........أع...اعذريني سيدتي..سأخبركِ غداً..!
تجاوزتني مسرعة نحو قسم الخدم...
عقدت حاجبي وحاولت إيقافها : لحظـــة.....إنتظري...!!!
لكنها أغلقت الباب خلفها..!!
نظرتُ خلفي....لأرى مهند ووليد وسوزان و روبي المتساندة على عبير..و سُعاد..!
ما بها الخادمة..!!! بالتأكيد هي تعرف شيئاً ما..!
ولكن لما خافت فجأة..؟ و لمن كانت تنظر..؟
أيعقل أنها تعرف القاتل..؟؟؟
تأملتهم جميعاً إلى أن دخل كل واحد غرفته..
..
توجّهتُ إلى المطبخ لأحتسي شراباً دافئ ..
لـكي يُريح أعصابي المشدودة..
صنعت لي شاياً بالحليب..
ثم جلستُ على الكرسي ..
..
ما الذي كانت تريد قوله..؟ يا إلهي الفضول سيقتلني...!
لما لم أوقفها عندما ذهبت..؟
لا بأس ريمان... ستخبركِ غداً...
..
تنهّدت بحيرة...
من يكون القاتل..؟ ربما إحدى الخدم..!
نعم ربما..! والخادمة تعرفه..!
أوو..
ربما أخبرت العجوز الخادمة بشيءٍ ما.؟؟؟
لا يمكنني أن أصبر حتى الغد..!
..
بعدما أنهيت من شُرب الشاي..
شعرت ببعض الدفء والنشاط..
الآن أستطيع التركيز في القضية بشكل أفضل..
..
وضعت الكوب في المغسلة وتوجّهت خارجة من المطبخ..
ولكن قبل أن أخرج ...أحسست أن قدمي داست على شيءٍ ما...؟؟؟
تراجعت للوراء قليلاً...
نزلت لمستوى الأرض لأرى القطعة الصغيرة..؟
التقطتها.. كانت قطعة بلاستيكية بيضاء...
وقبل أن انهض انتبهت لبقعة من سائل شفاف على أرضية المطبخ..
لم أعرهُ أي اهتمام..
أخذت القطعة ووضعتها بجانب المغسلة..
ثم اتجهت لناحية غرفة الجلوس..
لم أرى أي أحدٍ فيها....حتى عادل..
عُدت إلى غرفتنا..ولم أجده فيها..
توجّهت مرة أخرى إلى غرفة الجلوس..
و جلستُ على الأريكة أنتظره..
..
وبعد دقائق..جاء عادل..
نظرت إلى ملابسه المبللة..
قال لي : ذهبت لأبحث عن دليل ما..
سألته : وهل وجدتَ شيئاً .؟
تثاءب بتعب : كلا....تعالي لنذهب لغرفتنا و سأخبركِ بما لديّ..
..
دخلنا الغرفة..وأحضرت له منشفة وبعض الملابس..
وبعد أن أخذ حماماً دافئ ..
استلقى على السرير بتعب..
قلت له : هيّا عادل..أخبرني...
وضع ذراعه على عينيه : لم أجد شيئاً حول نافذة غرفة العجوز..
أنا : وماذا أيضاً.؟
قال : سألت إحدى الخدم إن كان أحداً قد قام بتبديل ملابسه..
أنا : وماذا كان جوابه..؟
قال : أممم..لم يبدّل أحد ملابسه غير مهنّد...والسائق والخادم الذي خرج معنا في ذلك الوقت..
قلت : ربما كان واحداً من الخدم ولكنه يريد أن يخفي أمره..؟
قال : لا أعلم.....ريمان..أطفئي النور.....دعينا نرتاح قليلاً...غداً سيكون يوماً متعب..
قلت : انتظر..ماذا فعلتَ بالجثة.؟
قال : لقد شغّلت التكييف..وأخفضت درجة حرارة غرفتها..ثم أغلقتها..
هذا جيّد..
نفذت طلبه..وأطفأت النور..ثم استلقيت بجانبه وأنا أفكّر في أحداث اليوم ..!!
لقد كانت رهيبة..!
//
في الصباح..
،
استيقظت..و أيقظت عادل معي..
فاليوم سنستجوب الجميع..
فتحت النافذة.....لأرى أن المطر قد توقّف...ولكن الغيوم لم تنقشع بعد..!
ربما ستمطر مرة أخرى..!!؟
,,
خرجنا أنا وعادل سوية...إلى غرفة المعيشة..
لم نجد أحداً على طاولة الطعام ....
جلسنا أنا وعادل ننتظر الجميع..
كان الكوخ يعمّه السكون والهدوء..!
..
وبعد مرور ربع ساعة تقريباً..
بدأ الجميع بالتوافد إلى الغرفة...وهذا بسبب أوامر عادل..الذي طلب منهم التواجد في هذا الوقت..
..
لم يتناول أحدٌ وجبة الفطور..
لقد كنتُ أراقبهم جميعاً ...ملامح الصدمة والحزن لازالت تكتسي وجوههم..
ويبدوا أن أحداً لم يَغمض عينيه طوال الليلة الماضية..!
..
تكلم عادل بجدّية : حسناً...دعونا ننتقل إلى غرفة الجلوس..ولنتناقش جميعاً عن الموضوع..!
وقف الجميع بصمت وتوجهّوا إلى غرفة الجلوس..
نظر لي عادل : أستدعي الخدم وجميع العاملين....يجب أن نستجوبهم جميعاً..
ذهبت إلى القسم الخاص بالخدم...
رأيتُ أحد الخدم....وأخبرته بأن يخبر البقية بالمجيء إلى غرفة الجلوس..
وعدتُ بعدها إلى البقيّة..
جلستُ بجانب عادل...
..
وبعد دقائق..
حضر الخادم...ومعه بعض الخدم..
سأله عادل : أين البقية..؟
الخادم بارتباك : أأ...سيّدي...إنهم يبحثون عن الخادمة صوفي..
عقد عادل حاجبيه : صوفي..؟
الخادم يفرك يديه بتوتّر : نعم....خادمة السيدة المتوفّية.....لقد اختفت هذا الصباح..
وقفتُ مذهولة..!! اختفت...!!!!
سألت الخادم : هل بحثتم عنها..!!!
الخادم : نعم سيدتي..لقد بحثنا في كل مكان..و الخدم الآن يبحثون عنها...
عادل : أين يمكن أن تكون..؟؟
الخادم : أعتقد أنها ما زالت هنا....لان الطريق للأسف قد أنهار بسبب الأمطار الغزيرة...
قلت بإصرار : ابحثوا عنها في كل مكان...." نظرتُ إلى عادل " هيّا عادل....يجب أن نبحث عنها...
صرخت سوزان فجأة : بالتأكيد هي من قتلت جدتي....!!! لقد فرّت القاتلة الجبانة....!! " سكتت قليلا....ثم عادت تصرخ بعصبية " أبحثوا عنها..أقبضوا عليها...إن كانت هي من قتلت جدتي فسأقتلها بيديّ هاتين..!!
عضّت شفتيها...وبدأت تبكي بصوت خفيف..
أحتضنتها عبير التي بدأت بالبكاء معها...!
,
خرجت من الغرفة...ومن الكوخ بالكامل..لأبحث عن الخادمة " صوفي "..!!
أين هي الآن..؟؟ ولماذا اختفت..؟؟؟؟
هل هي القاتلة...؟ هل كانت تريد إخباري بأنها هي من قتلت العجوز..؟؟؟
عضضت شفتي بغيض..!
كان عليّ أن لا أتركها بالأمس..!!
لما لم أوقفها..!!!!
أين أنتي يا " صوفي "..؟؟
،
( نهــــــاية الزمجـــــــــــرة الخـــــــــامسة )
|