كاتب الموضوع :
طيف الأحباب
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساؤكم رضاً من الرحمن
مساؤكم إبداع متواصل
أم الوليد.......
جزآن ولا أروع
حملا بين طياتهما رقي الحرف
وعذوبة الكلمة وجمال الموقف
مبدعة كما أنت دائماً يا راقية
ولا تفيك كلمات الشكر حقك مهما بلغت
زياد.............
نعم نحن بشر كما قال ولنا طاقات وقدرات متفاوتة على التحمل
ولكن كيف استطاع أن يواجه سناء ويتحمل ما قالت
دون أن يمد يده عليها أو على الأقل يوبخها أمام أهلها أو يتركهم ليؤدبوها
خصوصاً أنه يعرف وهن يعرفن أن كلامها غير صحيح
وكان يجب أن تُوقف عند حدها قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه
ما هذه الطاقة الكبيرة لديه ليستمع لما تقول ثم ينسحب ليجتر حزنه وألمه لوحده
نعم هو لم يسامحها
ولكن مهما كان لديه من الحلم والصبر
والقدرة على السيطرة على غضبه
فمثل هذه الأمور لا يمكن أن تُفَوَّت بسهولة لأنها تدخل في الأعراض
ومهما فعل بها يعتبر قليلاً أمام إساءتها إليه
سناء............
أخطأت كثيراً بحق نفسها قبل أن تخطئ بحق أهلها
وأساءت لمن كان يفترض أن تدافع عنهم أمام أي شخصٍ كان
يمكن أن يسيء إليهم
لأنها تعرف معدنهم ومدى علاقتها الوطيدة بهم
والتي يمكن أن تتأثر بهذا التعامل السيء من قبلها
قال لعوق ألا تحدثها بأي شيء مما سمعت منه
فهل كان زياد يعلم أنها واقعة تحت ضغطٍ ما وهي تتحدث إليه
لذا تجاوز عن موقفها ووقف حائلاً بينها وبين أهلها حين أرادوا أن يؤدبوها
نعم هو لم يسامحها ولكن لم فعل ذلك!!!!!
هل كانت تعاني في تلك الفترة من فقدها لوالدها
بحيث حولت كل مشاعرها نحو مشاري ولم تعد تسمع به لأحد
كلنا يعرف قيمة الوالد في حياة الفتاة خصوصاً إذا كان بمثل شخصية ساري
فهل كان تعامل سناء بحياتها بعد وفاته نتاج هذا الفراغ الذي تعاني منه بعد فقده
أم أنها فورة العواطف والحب الجديد الذي لم يكن بمحله
بحيث أرادت أن تثبت لمشاري أنها تحبه وستطيعه في كل ما يريد
لتثبت له هذا الحب
وكما قيل مرآة الحب عمياء
بالتالي هي لم ترى عيوبه رغم ما أخبروها به وما أثبتوه لها
وأن طلاقها ربما أتى نتيجة حتمية لضغط أمها عليها
لتكتشف فيما بعد أنه لم يكن يستحق هذا الحب
وخسرت هي من الجانبين
وبالتالي باتت منغلقة على نفسها ونأت بنفسها عن المشاركة بأي حديث
حتى يوجه لها مباشرة لترد على قدر السؤال
عوق............
القناعة كنزٌ لا يفنى
والرضا بما بين يدينا يعطينا سعادة لا يمكن أن يمنحنا إياها أحد
ما لم تكن نابعة من دواخلنا
هي أقرت أخيراً أنها يجب أن تعيش لغدها ومستقبل أولادها
ولكن تبقّى هناك بعض الثغرات التي لم تغلقها بعد بحيث تجعل الهم والألم يدخل منها
فهي لازالت تحمل بداخلها شيئاً ما لأهلها بحكم أنها تعرفهم
فباتت تخاف من المقارنة بينها وبين أمها
وتتحسس من بعض الكلمات التي تسمعها ممن حولها حول علاقاتهم مع أهلهم
رغم أنها عاهدت نفسها وأمها أن تنسى أنها ابنة هؤلاء القوم
إلا أنها كلما تذكرت أنها ابنة غير شرعية عاد لها ذلك الإحساس بالألم
فمتى ستقدر على التسامح مع نفسها
وتعيش لواقعها وحياتها مع زوجها وأبنائها
وتنسى أولئك القوم
أزهار.........
منصفة هذه الفتاة
رغم أن بيئتها التي نشأت بها قد لا تساعدها على التمتع بهذه الصفة
كون والدتها متسلطة وأخيها إمعة
وربما كان تصرفها نتيجة معرفتها بأخيها وأمها
والسبب الذي أقدموا من أجله على خطبة عوق
لذا لم ترد أن تفتح على نفسها باباً قد لا يغلق بسهولة
ورغم ذلك يحمد لها تصرفها هذا وسترها على ما كان من أحداث
وإنصافها لعوق رغم كل شيء
دينا...........
امرأة عاقلة وتعلم أن ما لم يكن لك فلن يصيبك
وما كان لك فلن يخطئك
لذا رضيت وقنعت ومنحها الله عز وجل ما تمنت
لم تفكر بنفسها حين وجدت نفسها على المحك
وأمام خيارين لا ثالث لهما
إما الصبر والقناعة بما لديها
وإما الطاعة لأهلها وإضاعة الثروة التي بين يديها
والتي هي بحاجتها أكثر من غيرها
كونها فتاة وصغيرة وهي تعلم أن البنت ليس لها أحن وألجأ من حضن أمها لتنشأ به
أتعلمين..........
ألوم كثيراً الأهل الذين يزوجون بناتهم طمعاً في شيءٍ ما
رغم أنهم يرون أن هؤلاء الناس ليسوا أهلاً للارتباط بتلك الفتاة لأي سبب كان
وبعد ذلك ورضوخاً عند كلام الناس أو لعدم حصولهم على ما كانوا يأملون
يحاولون بتلك الفتاة أن تعود إليهم
وكأنها شاة تباع وتشرى
ليس لمشاعرها أي قيمة
وليس لحياتها أي معنى
غاليتي...........
سلمت يداك على هذا الإبداع المتواصل
وجزيتي الجنة
بانتظارك دائماً بشوق
دمتِ ومن تحبين بحفظ الله ورعايته
|