ضغطت لوسي على زر المصعد وهي تحمل الصندوق , اخذت تحدق حولها, وهي تحاول كبح دموعها متمنية ألا يأتي احد ليشاركها المصعد.
في النهاية وصل المصعد , وحمداً لله لم يتوقف حتى وصلت الى الطابق الارضي, رفعت لوسي الصندوق بين ذراعيها , وانتظرت لحظة حتى يستقر المصعد ثم خطت الى الامام عندما فتحت الأبواب.منتديات ليلاس
آه! هاهو غاي واقف هنا.
بدا لوسي ان جسدها كله قفز فرحاً عند رؤيته غير المتوقعة توزاي صدمتها , اما الاشخاص الذي كانوا ينتظرون المصعد, فنظروا الى كل من غاي ولوسي ثم الى بعضهم البعض, ثم قرروا الانسحاب وانتظار احد المصاعد الاخرى, بلع غاي ريقه وقال اخيراً وعيناه الزرقاون تنظران بنهم الى وجهها:
- لم اتوقع رؤيتك.
- اخبرتني شيلا انك في الخارج.ريحانة
قربت لوسي الصندوق من صدرها , هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنها التشبت به, بينما اخذ قلبها يخفق بجنون, شعرت بضعف حاد في ركبتها, وخافت ان تنهار على الارض في أي لحظة.منتديات ليلاس
- كان يفترض بي حضور اجتماع, لكن عندما وصلت الى هناك...
اختارت باب المصعد في تلك اللحظة ان ينغلق, قفز غاي الى الامام ليوقفه, فأمسك به بيده, اكمل دون ان ينزع عينيه عن وجهها:
- ....تم إلغاؤه , مشكلة عائلية ...لماذا اخبرك بذلك؟ انا اثرثر كشخص غبي فقط لأنك هنا....!
قالت لوسي وهي ترتجف :
- أتيت لأخذ اغراضي.
منتديات ليلاس
مايحصل الآن مشابه تماماً لماحصل في المرة السابقة , حيث يجري حوارين منفصلين تماماً في وقت واحد, لايمكنها إبعاد نظرها عنه بدا عقلها يحارب ليستعيد السيطرة على الوضع واخذ يقول لها:
- لا! هذا غير صحيح! لايمكنك الاستسلام بعد , تذكري كل الامور عن إثبات نفسك! حسناً ! قومي بالأمر , قولي الوداع وارحلي!.
- هل كانت شيلا على علم انك آتية؟ هي لم تخبرني بالأمر.
قال لوسي :
- انا طلبت منها عدم إخبارك , ظننت ان من الاسهل عدم رؤية بعضنا.
- لماذا؟
هزت لوسي رأسها, وخطا غاي الى داخل المصعد قائلاً بإصرار:
- لماذا لوسي؟.
امرها عقلها, ان تنهي الموضوع خطت خطوة الى الامام والصندوق بين ذراعيها وقالت :
- يجدر بي الرحيل.ريحانة
لكن غاي وقف في طريقها , وقال:
- لا اريدك ان ترحلي, أنا افتقدك كثيراً.منتديات ليلاس
قالت لوسي وصوتها يرتجف بشكل سخيف:
- وجدت عملاً جديداً وانا ملتزمة به.
قال غاي بغضب:
- أنا لا اتكلم عن العمل, انا افتقدك, لايمكنني التركيز على أي شيء, لا استطيع الأكل او النوم, انظري الي, انا في حالة فوضى!.
- غاي , هذا الكلام يصعب الامور...
- ماذا تقصدين؟رؤيتك؟ التكلم معك؟ لايبدو الأمر صعباً بالنسبة لي, الجلوس في البيت وافتقادك هو الأمر الصعب.منتديات ليلاس
اجابت لوسي بعنف:
- الأمر صعب بالنسبة لي, الجلوس في البيت وافتقادك هو الامر الصعب.
اجابت لوسي بعنف:
- الأمر صعب بالنسبة لي, علمت ان ذلك سيحدث! علمت انني سوف اراك, وعندما سوف اتنازل عن كل شيء لأجلك, لكن ذلك لن يحدث.
تراءت ابتسامة على شفتي غاي:
- لماذا لاتقتربين مني, وبعدها نتكلم عما ستتنازلين عنه.منتديات ليلاس

اخذ الصندوق من يدها, ووضعه على الأرض, ادارت لوسي رأسها وعضت على شفتها :
- هذه ليست مزحة, انا جدية, انا ,انا احاول تغيير حياتي , وأنت لا تساعدني.
اُغلقت الابواب وفصلتهما عن الحشود المهتمة:
- لوسي! ماالذي تريدين تغييره؟.
- نفسي, لطالما كنت إنسانة سطحية, اعمل في وظائف مؤقتة واقيم علاقات عاطفية سطحية, لكنني لا اريد ذلك بعد الآن, انا اريد وظيفة حقيقية وعلاقة عاطفية حقيقية, انت من اخبرني انني دائماً بحاجة الى من ينقذني وكنت محقاً, قضيت حياتي وانا اعتمد على الآخرين, حسناً! الآن اريد تحقيق شيء مالوحدي, اريد إنشاء عملي الخاص والنجاح به.منتديات ليلاس
- وهل سيتغير ذلك إن بقيت قريباً منك؟
- ذلك سيشتت انتباهي, انا احبك, اعلم انك لا تصدقني , لكنني بالفعل احبك.
اشرقت الابتسامة في عيني غاي:
- عندما تحبين احدهم ترغبين في البقاء بقربه.
امسك يديها , لكنها سحبتهما بسرعة وقالت:
- حتى متى سيدوم ذلك؟.
- مارأيك إن قلت ...إلى الابد؟
حدقت لوسي فيه, فتحت ابواب المصاعد, بعدما ملت من انتظار اختيار الطابق المطلوب, لكن غاي ولوسي لم يهتما بالنظرات الفضولية للاشخاص المنتظرين.
قالت لوسي وهي ترتجف:
- لايمكنك أن... تريدني الى الابد.
ادعى غاي انه يفكر بالموضوع :
- أتعرفين ؟ أظن انه يمكنني ذلك, هذا مااريده حقاً.
بلعت لوسي ريقها:
- لكن...أنا لست إنسانة جدية بالنسبة لك.منتديات ليلاس
امسك يديها من جديد:
- لوسي! أنت شخص جدي , انت حنونة , مرحة, مخلصة وشجاعة, ولديك موهبة نشر السعادة والتمتع بالحياة وهذا اهم من الشهادات الجامعية والوظائف وهامش الريح في أي شركة! أنت لا تدعين ماهو عكس حقيقتك.. عدا كونك خطيبتي, بالطبع ! والناس يحبونك لأجل ذلك, من الذي يهرع الجميع اليه عندما يواجهون الازمات؟ من نظم امور شيلا عندما كان والدها مريضاً؟ من تخلى عن العمل الذي يحبه من اجل اخته التي يحبها؟.
اغلقت ابواب من جديد...
- هذه الأشياء ليست...
- ليست ماذا؟ أليست هامة؟ بل هي كذلك لوسي لاداعي لأن تبرهني اي شيء لنفسك, فقط كوني على طبيعتك.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
إنها تتوق الى تصديقه احست بدفء يديه حول يديها , فالتفت اصابعها حول يديه رغماً عنها.
- اردت ان ابرهن لك انني احبك حقاً, منذ وقت قصير اخبرتك انني مغرمة بكيفن وإحساسي الآن... مختلف جداً, لكن ليس هناك من سبب يدفعك لتصديقي.
- لست بحاجة لأن تبرهني اي شيء لي سندريلا, كيف يمكنك ان تبرهني حبك لأحدهم؟ الحب ليس صفقة, لايمكنك امتحان حالة الحب التي تعيشينها, الآن فقط سوف نغرم ببعضنا ونثق ببعضنا , وسوف نحصل على البرهان عندما نقطع قالب الحلوى بمناسبة الذكرى الذهبية لزواجنا, الان ليس بيدنا حيلة, علينا فقط ان نؤمن ببعضنا وبأحاسيسنا.منتديات ليلاس
فقدت لوسي قدرتها على الرؤية بوضوح, غطت عينيها غشاوة من الدموع, تابع غاي:
- كل مااحاول قوله لوسي, هو انني احبك كما انت, اعلم انك قادرة على القيام بأي شيء تريدينه, واعرف انك بحاجة لأن تبرهني ذلك لنفسك, عندما اخبرتني عن الأمر في الحفلة, اعتقدت انك تريدين مني الوقوف جانباً لكي تتمكني من تحقيق ذلك, اعتقدت ان هذا ماتحتاجينه, لذا قررت ان امنحك شهراً, ثم اخبرك عما اريد.

همست لوسي :
- وماهو؟.
- أن أكون معك , انت قادرة على تحقيق اي شيء لوسي, انا فقط اريد البقاء الى جانبك, لن اساعدك او اقوم بالعمل عنك, اريد ان اسعدك وحسب, وعندما تواجهين المتاعب سوف اعانقك واخبرك انني أؤمن بك, وانك افضل منظمة مناسبات على الإطلاق.منتديات ليلاس
فتحت الابواب من جديد...
- غاي...!
خسرت لوسي المعركة, وبدأت تبكي, اقتربت منه وهي لا ترى شيئاً, ركل غاي الصندوق , فأزاحه جانباً, ثم جذبها نحوه بقوة وعانقها, غاصت لوسي في احضانه, وهي تشعر بالدوار من جراء السعادة, فيما اخذ الاشخاص الذين يشاهدون القصة يصفقون.منتديات ليلاس
صاح احدهم :
- وأخيراً!
منتديات ليلاس
ابتسم غاي ومد يده فضغط على الزر المؤدي الى الطابق العلوي, ظلا متعانقين طوال الطريق الى الطابق العلوي حيث كانت شيلا تنتظرهما لتخرجهما من المصعد.
قالت شيلا بهدوء:
- اخبرتني إيموغن انكما تسببان بأزمة سير في الأسفل, غاي! مكتبك مكان مثالي لكما , لِم لا تدخلان اليه وتدعان الآخرين يستعملون المصعد؟.
هزت رأسها واخذت الصندوق , بينما ارشد غاي لوسي التي تترنح من السعادة الى مكتبه, واغلق الباب بإحكام.منتديات ليلاس
ارتمت لوسي على إحدى الأرائك:
- انا سعيدة جداً, واحبك كثيراً, ولا اصدق انك مغرم بي!.
- احببتك منذ اللحظة التي دخلت فيها الى المطبخ في ويرنداغو ورحت تنظرين اليّ بازدراء.
اقرت لوسي:
- اعتقدت حينها انك شخص فظيع, لم أطق انتظاراً حتى اراك تغادر .. وانظر إلي الآن!.
تردد غاي لحظة, ثم قال:
- إذاً, ألست نادمة على عدم عودتك الى استراليا؟.
- لا! لكنني قد اعود الى هناك بعد وقت قصير, تبين ان ميريديث مغرمة بهال, باعت منزلها لكي تستطيع العودة الى وبرنداغو والعيش معه.منتديات ليلاس
علت الابتسامة وجه غاي وهو يفكر في الاحتمال الجديد:
- هال وميريديث! هل ستنجح علاقتهما برأيك؟.
- هل تعتقد ان علاقتنا سوف تنجح؟.
ازاح غاي خصل الشعر عن وجهها بلطف وقال بسرعة :
- اجل! إذا كنا مستعدين لإنجاحها, وبقينا نستمتع بوقتنا, يكفيني ان انظر اليك, كي اشعر بالسعادة.منتديات ليلاس
قالت لوسي ممازحة:
- هذا لا يوحي لي أنك تتعامل بجدية معي.
ثبت نظره عليها , وقال :
- بل افعل ذلك حقاً! صحيح انني حاولت المقاومة في البداية , حاولت جاهداً لكي أنكر حبي لك, قلت لنفسي إنني لست بحاجة الى شقراء طائشة, لكن كلما تعمقت معرفتي بك ادركت أن إمكانياتك تتعدى قضاء الوقت الممتع.
ابتسم لها بحنان كبير:
- حتى في مباراة الخيل, عندما كنت تريدين البقاء في الحفلة فضلت العودة معي لأنك امرأة تحترم وعودها.منتديات ليلاس
ابتسمت لوسي وقالت:
- هذا صحيح! سوف اعدك بكل ماتطلبه.
اشرق وجهه وقال :
- هل تعدينني انك سوف تحبينني الى الأبد؟.
تنهدت لوسي وقالت:
- آه ! اجل ..سأفعل..سأفعل.ريحانة
حدق غاي بها بعينيه الزرقاوين وسألها:
- أتقبلين الزواج بي, سندريلا؟
امسكت لوسي بوجهه بين يديها ونظرت الى عينيه وقالت:
- اجل! اعدك بذلك.
تعانقا بشغف وكلاهما يحلمان بالسعادة التي تنتظرهما في سنين زواجهما.

النهاية
اتمنى لكم قراءة ممتعة .. وبشكر ( سهر الليل ) على متابعتها الدائمة
وبشكر كل الى مروا هنا والزوار
والقاكم على الخير

بجــــــــدبجـــــــــد بجــــــــــــد نهـــــــــــــــــــاية رائعــــــــــــــــة
وبجد بجد بجد مرسي ليكي ياعسوله ع جهدك معنا ,, وعلى زوءءءءءءءءءك ,, انا الي بدي اتشكرك لطلتك معنا بهيك روايات حلوه متلك ,, وصح خلصت الروايه ,, بس لسه جواتي شوق لجديدك وشو راح تنزلي ,, لانه رواياتك مميزه انت وكم عضوه بالملتقى من اسمائكم بفوت اقرا الراوايه,, موفقه ويعطيكي الف عافية ,,
لــــــــــــــــــك ودي واحترامي ,,,