كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
توقفت قليلاً عندما رأت النظرة الاتهامية في عيني ميغ وسألت :
- ماذا؟.
- تبدين كأنك تسمتعين بعملك حقاً!
لوسي ليست معتادة على التقيد بدوام عمل طويل, ويعتبرها اصدقاؤها الشخص الذي يبحر عكس التيار , اعتادوا على رؤيتها تعمل في شركات ردئية , فهي الوحيدة الجاهزة دائماً لحزم امتعتها والبدء من جديد, اما ان تحب لوسي عملها في المصرف, حتى ولو كان مؤقتاً , فتلك ..خيانة.ريحانة
ادركت لوسي انها تتصرف بطريقة تتعارض مع شخصيتها , مررت يدها على حافة الطاولة ببعض الارتباك:
- حسناً! افترض انني احب التعامل مع الناس , وروح المبادرة شيء ممتع اكثر مما ظننت , بالإضافة الى ذلك , جو العمل في دينجرفيلد ودي جداً, يبدو الجميع وكأن لديهم دوراً هاماً في العمل ..حتى موظفة الاستقبال.
رغم تحفظها اعجب ذلك ميغ:
- قد احاول الحصول على عمل هناك, يبدو ان فكرة غاي دينجرفيلد عن ادارة الشركات هي افضل من فكرة مدرائي!بالمناسبة كيف هي احوال غاي الفاتن؟.
ذكرت لها لوسي بعض رؤوس الاقلام عن عودتها الى لندن مع غاي والليلة التي قضتها في شقته , لكن ميغ تعرفها جيداً , وهي تعرف كيفية القراءة بين السطور, بعد وقت قصير جعلت لوسي تخبرها بالقصة كاملة , قالت لوسي:
- أنا بالكاد اراه.
منتديات ليلاس
هذا صحيح! انها تلمحه احياناً وهو متوجه من والى المصعد ,يبتسم غاي دائما , ويحييها وإيموغن , لكنه لايقترب ليتكلم معهما , حتى في المرات النادرة التي يكون فيها بمفرده.منتديات ليلاس
بالطبع ! لوسي ليست مهتمة به, ومع ذلك لايسعها سوى الشعور ببعض الانزعاج , لاسيما انهما تحدثا في آخر لقاء بينهما , وامسكا بيدي بعضهما واخبرها غاي عن وفاة اخيه , هذا النوع من الحوارات لايتم عادة بين الغرباء , ربما ندم لأنه اخبرها الكثير عن نفسه , لكنها لم تجبره على البوح بأي شيء , أليس كذلك؟
اخذت ميغ تراقبها بذهول , وسألتها:
- هل عانقك مرة اخرى؟
احمرت لوسي خجلاً , وتمنت لو انها لم تخبر ميغ عن ذلك الأمر , ولا تملك ميغ ادنى فكرة عن تأثير عناق عليها.
حاولت ان تبدو هادئة وهي تقول:
- لا! بالنسبة له أنا لست سوى موظفة الاستقبال الجديدة.ريحانة
- الوضع محرج بعض الشيء ,اليس كذلك؟ اعني كونك عانقت رئيسك في العمل.
- لم يكن رئيسي حينها , وعلى كل حال هو عانقني اولاً, لماذا علي الشعور بالاحراج؟
- ربما غاي محرج, لعل خجله يمنعه من التحدث اليك.
ضحكت لوسي وقالت :
- غاي؟ لايمكنني تخيل اي شيء قد يجعله يشعر بالخجل!.
اقترحت ميغ :
- ربما تعرف على إحداهن؟.
خطرت تلك الفكرة ببال لوسي اكثر من مرة , لكن ايموغن - وهي مصدر المعلومات عن غاي - لم تأت على ذكر اي صديقة جديدة , حسناً ربما هي لا تعرف كل شيء.
- لم اسمع بشيء من هذا القبيل, على اي حال الأمر لا يخصني .ريحانة
اكملت بحس دفاعي:
- انا هناك فقط لكي اقوم بعملي , ليفعل غاي مايريد.
|