انشغلت لوسي بسيل الزوار والمكالمات الهاتفية بينما زودتها إيموغن التي غالباً ماذكرت اسم غاي في حديثها بمعلومات عن المصرف.
- هو مجرد رئيس صوري, أليس كذلك؟
نظرت اليها ايموغن مصدومة وقالت:
- هو رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي.ريحانة
-حسناً! هذا مصرف عائلي, لذا افترض انه رئيس مجلس ادارة فقط لأنه من آلدينجرفيلد , لكن من يقوم بالعمل الحقيقي؟
قالت إيموغن مؤكدة:
- هو من يقوم بالعمل ومن يتخذ القرارت, لقد خضنا بعض المعارك مع مجلس الإدارة منذ موت والده, لكنه سيطر على الوضع حتى إن دينجرفيلد اصبح الآن راقداً في عالم الاستثمارات, غاي دينجرفيلد هو شاب في الثالثة والثلاثين من عمره , لكن اسمه لامع في عالم المال.منتديات ليلاس
سرعان ماأتضح للوسي ان إيموغن هي من اشد المعجبين بغاي:
- العمل لديه ممتع حقاً, فهو مراع لمشاعر الآخرين, لدي صديقة في قسم التسويق استغرقت سنوات عديدة لتنهي دراستها الجامعية, وعندما نجحت في الامتحان النهائي, ارسل لها غاي باقة ورود.
- يبدو لي ان مساعدته الشخصية هي التي تراعي مشاعر الآخرين.
منتديات ليلاس
هبت ايموغن للدفاع عنه, وقالت بإصرار :
- تلك كانت فكرة غاي, وعندما اكتشفت ان احدى الفتيات تواجه اوقاتاً صعبة , طلب منها ان تأخذ عطلة بقية النهار , وأرسل لها قسيمة لقضاء يومها في المنتجع.
تنهدت ايموغن:
- هو فائق الوسامة ايضاً, حسناً! لابد انك رأيته من قبل, إنه يجعل اي امرأة تتمنى لو انها ليست متزوجة وسعيدة في زواجها.منتديات ليلاس
اكملت قبل ان تجيب لوسي:
- هذا لايعني انه قد ينظر الي , فهو يحظى دائماً بصديقات فائقات الجمال.
قالت لها لوسي:
- أنت فاتنة.
بدت ايموغن مسرورة بكلام لوسي, لكنها قالت:
- انا لست مثل كاسندرا وولف.
منتديات ليلاس
لم يثر عمود الشائعات يوماً اهتمام لوسي , لكنها سمعت عن كاسندرا وولف عارضة الازياء الشهيرة, إذاً هي كاسي الذي ذكرها غاي بطريقة عادية في مطعم جيوفاني , ونظراً للصورة التي تتذكرها عن كاسندرا وولف , لاعجب ان والدته اعتبرتها نحيفة جداً.منتديات ليلاس
يبدو ان ايموغن هي مصدر معلومات غير محدود عن غاي:
- انفصلا هي وغاي منذ عدة اشهر . وعادت كاسندرا الآن الى صديقها القديم.
لم يسع لوسي سوى السؤال :
- هل انزعج غاي كثيراً عندما تركته ؟
- ليس كثيراً, اراه دائماً في مزاج جيد وعلى شفتيه ابتسامة لطيفة.
عرفت لوسي نوع الابتسامة التي تقصدها , اكملت ايموغن قائلة:
- واعد فتاة اخرى بعد كاسندرا, لكنه لم يحضرها ابداً الى هنا, سمعت عنها لفترة ما , لكن غاي ذهب الى استراليا بعد ذلك.منتديات ليلاس
اشرقت عينا ايموغن وتابعا :
- ربما هو حر من جديد, اتمنى ذلك.
حدقت لوسي بها بسخرية:
- ظننتك سعيدة في زواجك!.
- هذا صحيح, لكنك غير متزوجة, أليس كذلك؟ ربما لديك فرصة.
- مع غاي دينجرفيلد؟ لااظن ذلك, هو ليس من نوع الرجال الذين افضلهم.
بدأت الذكريات تتراقص في مخيلتها, وتؤكد لها ان هذا لم يكن رأيها عندما عانقها , نظرت اليها ايموغن وكأنها مجنونة, لكن لوسي غيرت الموضوع بسرعة .
احست انهما تكلمتا عن غاي اكثر مما ينبغي, إنها تتلهف لرؤية ردة فعله عندما يكتشف انها نجحت في التحدي, كما تشعر بنقمة غامضة لأنه لم يزعج نفسه بالمجيء الى العمل بعد, ربما هو الآن يلعب الغولف او الإسكواش, ربما سيأتي لاحقاً عندما تصبح المصاعد شبه خالية كي يتجنب الاختلاط مع الموظفين.

زمت شفتيها بغضب,هي حتما لن تسرع لتملقه عندما يأتي , لن تنكر انه كان كريماً معها , لكن كما سبق واكد لها هو يملك الامكانيات للقيام بذلك. كرمه لم يمنعه من إزعاجها, عانقها عناقاً أذاب عظامها , ثم رحل في الصباح التالي دون ان يزعج نفسه ويودعها.
همست إيموغن :
- هاهو قادم.
لحقت لوسي نظرة إيموغن التي اتجهت نحو مصاعد المصرف, حيث خرج ثلاثة رجال , رأت غاي يتكلم والرجلين الآخرين يستمعان باهتمام, كلهم يرتدون بذلات انيقة, لكن لسبب مالم تر لوسي سوى غاي, هو يدير ظهره لها , لكن قلبها بدأ فوراً بالارتجاف عندما ميزت كتفيه وقفا رأسه.منتديات ليلاس
شعرت بقوة طاغية تملأ المكان وبيد ضخمة تقبض على اعماق ذاتها ,هاهم يتصافحون الآن, عاد رفيقاء الى المصعد, بينما توجه غاي نحو السيارة المركونة في الخارج, قال عندما مر بجانبهما:
- صباح الخير, إيموغن!.
رسمت إيموغن ابتسامة متكلفة:
- صباح الخير.
منتديات ليلاس
سرعان مالاحظ غاي وجود شخص آخر الى جانبها, اتسعت ابتسامته, لتتجمد بعد لحظة عند رؤية لوسي , التي بدت رزينة في بذلتها ذات المربعات التي استعارتها من ميغ.
- لوسي؟!
تجمد في مكانه وأحست لوسي بإيموغن تستدير لتحدق بها.منتديات ليلاس
رأت لوسي الدهشة في تعابيره, فابتسمت بلطف وقالت :
- صباح الخير . سيد دينجرفيلد.
تعافي غاي من الصدمة بسرعة , اقترب من المكتب , وصحح كلامها قائلاً:
- غاي! نحن نستخدم الاسماء الاولى هنا, أليس هذا صحيحاً إيموغن؟.
كادت نظرات إيموغن اليه تقارب العيادة, أومأت بتلهف:
- آه! اجل بالطبع.
اتسعت ابتسامة غاي عندما استدار نحو لوسي:
- مبروك! فاجأتني بالفعل , سندريلا, علي الاعتراف انني لم اتوقع حصولك على عمل صباح اليوم وهنا بالذات, لِم لم يخبرني احد انك سوف تعملين هنا؟.
تعمدت لوسي ان تبدو هادئة بالرغم من صعوبة ذلك, فنظرات عينيه مركزة على وجهها , وأعماق زرقتهما تشع بابتسامة تثير توترها كالعادة, قالت :
- أنا واثقة انك شديد الانشغال لتهتم بمسألة سخيفة مثل عاملة استقبال مؤقتة.
- اشغالي الكثيرة لايمكن ان تلهيني عن طاقم عملي لوسي.
قالت ايموغن بولاء:
- هذا ماكنت اخبرها به.
ابتسم لها غاي وقال:
- لابد انك ادركت انني ولوسي التقينا من قبل.منتديات ليلاس
قالت لوسي بسرعة قبل ان يضيف اي شيء آخر:
- في استراليا, لكننا لانعرف بعضنا جيداً. أليس كذلك غاي؟ تغيرت الامور الآن بعد عودتنا الى لندن.
- تغيرت بالفعل.
بطريقة ماعلمت لوسي انه يفكر بعناقهما على رصيف الميناء, أضاف :
- تغيرت كثيراً.

نهاية الفصل الرابع.. قراءة ممتعة لليلاسيات

مرحبا من تاني ,يسلمووووووووووووووووووو ياعسوووووووووووووووووله عالرواية الحلوه متلك
ومرسي وسامحينا عذبناكي معنا ,, بجد اختيارك موفق بالرواية ,, وبتمنى اقرا اكتر من فصل ,,
ويعطيكي الف عافيه ,, والف الحمدلله على رجوعك لينا بالسلامه ,, ونورتي ياامووووووووووره

اهلين حبيبتي سهر.. تسلمين على الكلام الحلووو
الله لا يحرمني من احلى اعضاء

5- انه شخص آخر

اخبرهما غاي انه في طريقه لحضور اجتماع, لذلك عليه الذهاب , رفع يده مودعاً, واتجه نحو الابواب , بينما تجنبت لوسي النظر نحو إيموغن , عندما غادرت سيارة الليموزين, سألت إيموغن بإصرار:
- أهناك شيء مايجب ان اعرفه؟.
- لا, صدقاً!
اردفت مؤكدة عندما رأت نظرة الشك في عيني ايموغن:
- حل غاي ضيفاً في المزرعة التي كنت اعمل فيها , وعدنا الى لندن على متن طائرة واحدة هذا كل مافي الأمر, نحن بالكاد نعرف بعضنا البعض.ريحانة
بشكل ما, هذا الكلام صحيح , هي لا تعرف غاي حق المعرفة , لا تعرف ماالذي يخفيه مزاجه الجيد, ولا تدري ماالذي يزعجه, ولا تعرف شيئاً عن افكاره واحلامه وآماله,كل ماتعرفه هو الابتسامة في عينيه, وبراعته في ركوب الخيل ورمي الحبل,وتعرف ايضاً طريقته في العناق...
عاد غاي حوالي الساعة الثالثة, رفع يده وحياهما وهو متجه نحو المصاعد, لكنه لم يتوقف ليتحدث اليهما, ماالذي قد يدفعه للقيام بذلك ؟ مجرد عاملة استقبال ترتدي بذلة مستعارة.منتديات ليلاس
اخبرت لوسي نفسها انها لا تهتم, لقد نفذت التحدي, والآن من الأفضل ألا تتعامل معه ابداً, إن اراد غاي رؤيتها , فهو يعلم اين يجدها مع ذلك وجدت صعوبة في عدم الالتفات في كل مرة تفتح فيها ابواب المصاعد, ووجدت صعوبة في السيطرة على الغصة الصغيرة في قلبها كل مرة تكتشف فيها ان القادم ليس هو.
في آخر النهار. شعرت لوسي بالإعياء من جراء محاولة التركيز على كل المعلومات الجديدة, وأحست بالفرج عندما اعلنت ايموغن انه حان وقت العودة الى المنزل.
منتديات ليلاس
مع ذلك لم تكن متشوقة لرحلة العودة الى منزل ميغ.ريحانة
هذا الحذاء غير المألوف يضغط على قدمها بشكل موجع منذ بداية النهار, وعليها ان تمشي مسافة طويلة بعد النفق, زررت ايموغن معطفها واسرعت للقاء زوجها , ودعتها لوسي واخذت تجمع اغراضها وتتحرك بحذر بسبب الألم في قدميها , ثم انضمت الى المغادرين.بدأ الجميع بالخروج من المصاعد والتوجه نحو الابواب, وكلهم متلهفون للعودة الى منازلهم مثلها تماماً, لكنهم يتحركون بسرعة اكبر , فجأة سمعت همساً مألوفاً في أذنها :
- أتعلمين؟ لا أظن انني رأيتك ترتدين تنورة من قبل.منتديات ليلاس
قال غاي هذا , وكأن من الطبيعي جداً ان يبدأ من منتصف الحوار :
- من المؤسف ان تجلسي خلف مكتب الاستقبال, وأنت تنتعلين مثل هذا الحذاء المذهل.
حذاء ميغ مذهل بالفعل, فهو مفتوح من الجانبين ومصنوع من الجلد المخملي ذي اللون الفيروزي, كانت ميغ محقة عندما قالت إنه رائع مع البذلة, لكن افتتانها به قل بعد ان انتعلته طوال اليوم.ريحانة
- استعرته من صديقتي التي أقيم عندها.
شعرت لوسي بالرضى لأنها بدت طبيعية جداً:
- من حسن الحظ اننا نتعل القياس ذاته , ميغ تعشق الكعب العالي , لكنني لست معتادة على النوع من الاحذية.
علق غاي قائلاً:
- اتمنى ألا تضطري الى المشي لمسافة طويلة.منتديات ليلاس