كاتب الموضوع :
بياض الصبح
المنتدى :
القصص المكتمله
\\عندما تضٌئ الشموع بيد الحُزن\\
أيُ حزن وسئم بتلك العيون
أيُ جريرة أقترفت تلك البريئة
قد يصنع الحزن الفرح
و يهديه بلا مقابل
كما تذاب الشموع
لتُنير الدروب
شموع تضئ بيد الأمل
و شموع تضئ بيد الحزن
فـ أيها أدوم فرحآ....الفوارق الإجتماعية و الطبقية قد تحدث إختلافات في تكوين الشخصية الإنسانية و تحد من التأقلم بين الأفراد مهما كانت الروابط بينهما قويه و محكمه تضل أصول التربية الأولية هي من تعزز في الشخص قيمة و طريقة تعاملة مع الأخر و أن أتسع الفارق تستطيع بعض القلوب إحتواء الأخر بطرق سهلة و ميسرة و كما جبلت عليها فطرتها.......
الجزء الأول
إهتزت أركان إحدى البيوت الصغيرة و المتواضعه كـ قلوب ساكنيها بتلك الصرخه التي أصبح يعتاد عليها كل ركن و يتخذ له ملجاء و ملاذ لكي يصم أذنيه من قوتها و حجم ما تحمله من ألم لا تستطيع تلك الأركان الشوامخ حملها...
أسرعت نحو سريرها تحاول جاهده أن تهديها بإنه مجرد كابوس و أنتهى وسط وجود أب بداء يحمل هم تلك الزهرة التي قتلت في عمر الربيع و أم خط الوهن و العجز نحو فلذة كبدها خطوط وسئمت بالشيخوخه في وجهها
فجر و هي تحضنها\ أريج قولي بسم الله خلاص حلم وراح
أم أريج\ أشربي مويه خلاص إحنا كلنا جمبك ما في شي
كان صدرها يعلو و يهبط بسرعه مثل إلي يتلاحق نفسه ما يروح كانت تحاول تنطق تصرخ أكثر لأكنها خلاص رجعت للواقع كان مجرد حلم عاشته حقيقه في يوم صار يطاردها حتى بالمنام أسترخت في حضن فجر و حاولت تحبس دموعها و آهاتها ما تنسمع
بقلب محترق صفقة يدينها بحسرة و قلة حيلة أم أريج\ البنت راح تروح من يدي يا عبدالرحمن لو بقيت كذا
أبو أريج\ وش تبيني أسوي معاد في يدي شي
أم أريج\ لازم تشوف حد يقراء عليها أخاف تصير عندها حالة نفسية بعدين معاد تتعالج منها
همسة بتعب أريج\ خلاص يمه أنا بخير لا تقلقين
ما كان عاجبها كلام أمها بالمره على أختها هي ما هي مجنونه أو مريضه لجل تتكلم عنها كذا فجر\ خلاص يمه الكلام هذا الأن ماله داعي روحي أنتي و أبوي ناموا و أنا بجلس عند أريج
أبو أريج\ بس أنتي عندك مدرسة يبه
فجر\ بنام مع أريج يبه لا تخاف
طلعوا أبو أريج و أم أريج لغرفتهم و بقيت فجر عند أختها\ شو الأن أنتي بخير ؟
أريج\ أدري أقلقتكم بس كل شي صار مر قدامي و ربي معاد أستحمل
فجر\ عارفه و مصدقتك إلي مريتي فيه مو سهل
أريج و هي تأشر على صدرها\ كان هنا فجر وجهه منكب على صدري ملك الموت كان بيني و بينه نزع روحه و خلاني
فجر\ هو يومه بعدين أنتي مؤمنه و عارفه إن الموت له ساعة كانت له مو لك
أريج\ يمكن لو أخذني كمان بكون إرتحت من الدنيا
فجر\ أستغفري ربك ما أتعودت عليك كذا ما فكرتي في حال أمي و أبوي بعدك
أريج\ بينسون مع الوقت
فجر\ ليه تظنين هو إلي يموت أهله ينسونه بسرعه ؟
أريج\ شوفيهم جيراننا أكبر مثال نسوا ولدهم
فجر\ ما تدرين عن إلي بقلوبهم يمكن هم يمثلون قدامنا نسيانه لجل إلي سواه فيك
أريج\ هو ما سوى شي هذا قدر ربي
فجر\ ترى تقهريني لمن تقولين ما سوى شي لو لا إستهتارة و لعبه بالسيارة ما كان صار لك كذا
أريج\ هو مات و ما تعلمت أحقد على شخص ميت
فجر\ هو مات وأستراح و أنتي دفعتي ثمن غلطته
أريج\ و بضل أدفعها يا فجر طول عمري بدون ذنب شو بيدي يعني الأن معاد فيني أرجع و أعدل شي خلاص أنا راضية بقضاء ربي علي ما أني أول و لا أخر وحده بـ الدنيا ما تمشي.......
(( سكتت و هي تتذكر تفاصيل ذاك اليوم قبل أربع سنوات و كأنه صاير أمس كان يوم أربعاء و هي طالعة من مدرستها المتوسطة بنفس الحي كانت قريبه من بيتهم لدرجة إنها تروح المدرسة و ترجع البيت مشي مع بنات الحي كان يوم في فصل الشتاء و الجو غيم و في مطر خفيف و الشارع مبلول كانت تمشي بحذر منتبهه لكل السيارات إلي تمر بإستثناء سيارة إعتلت الرصيف بيد مراهق ما ملك السيطرة عليها مع هذا الجو كانت تغريه تصفيقات و تصفير الشباب له إنه بيكون مفحط محترف لكنه قدره و قدر أريج إلي إنحرمة نعمة المشي على رجولها بعد ذاك اليوم ))
**********
في حي أخر أرقى بكثير من حي بيت أبو أريج و بـ أحد أفخم القصور دخل و هو يدندن بأغنية محمد عبده
يا ليل خبرني عن أمر المعانه
هي من صميم الذات و إلا أجنبيه
ياليل خبرني
هي هاجس يسهر عيوني و لا بأت
أو خفقتن تجمع ابقلبي عصيه
أو صرختن تمردت فوق الأصوات
أو ونتن وسط الضمائر خفيه
و ياليل خبرني عن أمر المعاناه
شافته يطلع الدرج و شكله مبسوط و ما كان عندها أدنى شك لتفكير إنه ممكن يكون شارب و جاي البيت
مرام\ شو هـ الوناسة مع الفجر ؟
إلتفت تحته مشعل\ آووه سكنية البيت صاحيه أنتي ما وراك كلية دراسة مستقبل ؟
مرام\ تعودت أروح مواصلة أصلا وش وراها الدراسة و التعب هذا أنا ما أني محتاجه أتوظف بعد التخرج
مشعل و هو يحرك يده\ في هذي صدقتي مالها داعي الشهادة من الأساس بس أبوك و تفكيرة
مرام\ إيه بأخذها مثل بعض ناس بتقدير جيد و أعلقها بالغرفه و أعيش حياة الهياته و الدجه
مشعل\ أحلا كلام يالله لا تعكرين مزاجي تراي مبسوط و وراي سفرة المغرب أبي أنام
مرام بكل وقاحه\ إيه شكلك شارب و جاي كيف ما تكون مبسوط
طالعها بإحتقار و كمل طريقه مشعل\ حتى لو شي ما يخصك
رفعت جوالها لإذنها مرام\ وجع قمة الإستهتار
لكن الطرف الأخر على الخط كان حالم لبعد الحدود مها\ اووووه يا قلبي فديت الصوت ياناس
مرام\ نفسي أفهم وش محببك فيه كله على بعضه ما أبلعه برغم إنه أخوي
مها\ قلتيها أخوك يعني ما تطالعينه بنظرتي له
مرام\ هههههههههه صايرة فاسخه الحياء مره وحده
مها بثقه\ بالنهاية بيكون زوجي ليه الحياء
مرام\ أكيد بس الله يعينك على أسفاره ما تخلص
مها\ هذا الأن بكره رجلي على رجله بنلف العالم..
في الدور الثاني و بـ إحدى الأجنحه
كانت نائمه على ظهرها و حاضنه الدبدوب و تعيش في عالم أخر من الإحساس الزائف
عادل\ ريوم حبيبي و الله مشتاق لك لا تحرمين عيوني منك
ريم بدلع\ عدول لا تصير طماع يوم الخميس كنت معك
عادل\ و اليوم الثلاثاء شوفي كم يوم
ريم\ طيب تعرف المدرسة الأن وقت مراجعه قبل الإختبارات و أنا أصلا فيه أشياء مو فاهمتها ما أقدر أغيب
عادل\ يالله بلا دلع أنا أذاكر لك بعدين إنتي في مدرسة خاصه يعني ما راح ترسبين
ريم\ طيب بس الأربعاء أطلع معك مو بكره
عادل\ و ليش مو بكرة ؟
ريم\ اممممم لو أنك ناسي بزعل
عادل و هو يتذكر\ عيد ميلادك هابي بيرنث دي حبيبي
ريم\ دخلت الـ 17 سنه
عادل\ يا عمري كتكوتتي كبرت سنه زين وشو تبين هديه ؟
ريم\ على ذوقك حياتي
عادل بخاطره بدل ما تقول ما يحتاج إلي مثلها مو ناقصه شي\ خلاص خليها على ذوقي......
*****************
أبطال القصة
بيت أبو أريج
أبو أريج ( عبدالرحمن ) إنسان على قد حاله قنوع جدا من الدنيا متقاعد و كان مدرس تاريخ متزوج و عنده بنتين أريج و فجر على الرغم من إن زوجته ما جأبت له ولد لكنه ما تزوج عليها ورضى بالي كتبه له ربه..
أم أريج ( هدى ) إنسانه حدها من الدنيا بيتها و زوجها و بناتها ما تحب الطلعات و الجمعات النسائيه تحسها مضيعه للوقت تعليمها ثانوي و أتزوجة و ما كان عندها وقت تكمل..
أم عبدالله ( شيخه ) و هي أم عبدالرحمن حرمة كبيره بالسن لكنها متزنه و عقلها راجح و كلامها مسموع عند عيالها..
أريج عمرها 19 سنه و هي مثل ما ذكرنا تعرضت لحادث قبل أربع سنوات وكان عمرها 15 سنه من وقتها ما خلت مستشفى في السعودية أو بالخارج إلا زارته بدون فائدة لين إقتنعت بحكم ربها عليها مع كذا هي ما أستسلمت لوضعها كملت دراستها لين الثانوي تحب الرسم و تتقنه بشكل فضيع و عندها مرسم مليان بالوحات طبعا ملامحها كانت عادية جدا و إلي يميزها إبتسامتها الحلوه و الغمازات الي تطلع لمن تضحك..
فجر عمرها 17 سنه و هي ثالث ثانوي أخر العنقود هالبنت طالعه على جدتها الدنيا و ظروف إختها خلتها أكبر من عمرها بكثير إكتسبت رجاحة عقل و فكر واضح بالمقارنه مع إلي بعمرها ملامحها كانت أحلى من أريج و دائم تقولها أعطيني إبتسامتك و أنا أكون آحلا وحده بالعائلة..
بيت أبو مشعل
أبو مشعل ( عبدالله ) إنسان متواضع على الرغم من كل فلوسه إلا أنها مأثرت في تعامله مع الناس عكس زوجته و عياله إلي صارت الفلوس هي إلي تحد علاقاتهم و هو يصير أخو عبدالرحمن أبو أريج طبعا ما كمل دراسته بعد الثانوي أشتغل و كون ثروة..
أم مشعل ( حصه ) إنسانه أقل ما يقال عنها إنها خاوية المشاعر نحو عيالها و كل همها أخر الماركات و الموضه و السفر تعتمد على الشغالات في كل شي حتى في حاجتها الخاصة..
مشعل عمره 28 سنه إنسان عديم المسئولية نحو أي شي و لا إهتمام غير أصحابه و السهر و السفر و أكره شي عنده بالدنيا حد يقوله إشتغل أو أتزوج يحس العمل شي ماله داعي معتمد على فلوس أبوه و الزواج أو وجود المراه كبت لحريته..
مرام عمرها 21 سنه صورة طبق الأصل لأمها في كل شي ما تهتم لمشاعر أخوانها و دائم ضنها في مشعل السوء أما ريم فهي ما تعترف فيها أبد كل وقتها لبنت خالتها مها إلي همها الوحيد هو مشعل و الزواج منه و يدرسون الثنتين في الكلية قسم الغة العربية..
ريم عمرها 17 سنه أخر العنقود و الزاوية المهمله في البيت مالها شغل في أحد ولا أحد يسأل عنها تمر أيام ما تشوف أمها إلي تتحجج بالجمعات النسائية و ريم إلي تتحجج بالدراسة و إنها أخر سنه و تبي تجيب معدل لكن في الحقيقة هي كل وقتها لعادل و هي بنفس عمر بنت عمها فجر لكن الفرق بينهم كبير جدا..
بيت أم مها
أم مها ( ليلى ) تصير أخت حصه معتمده عليها في كل شي من الناحية المادية بحكم أنها مطلقة و أبو مها ما يصرف عليهم و حصة تسمع كلامها في كل شي و تتبع شورها..
مها عمرها 21 سنه تحب مشعل بشكل جنوني و تحلم فيه و السبب أمها و خالتها إلي من فتحت على الدنيا و هم يقولوا مها لمشعل لكن في الحقيقه مشعل ما عنده أي رغبه في الزواج و من مها بشكل خاص..
فيه بعض الشخصيات إلي راح تطلع مع الأجزاء و راح أعرف عليهم في وقتهم ممكن أولهم
عادل\ عمره 23 سنه مجرد شاب مستهتر من بنت لبنت دون خوف من الله و لا إهتمام لمشاعر البنات إلي يكلمهم همه يشبع رغباته وبس..
************
|