الجزء العشرون





من اليوم الي قابلته في السوق ما نزلت الحديقة مرام بسببه تغيرت تغير جذري صارت تهتم لحجابها و لملابسها أنها ما تكون ضيقة او قصيرة قدام الناس صارت ما تتكلم مع حد و كأنها تعاقب نفسها على أخطاها الماضية الكل لاحظ الفرق فيها ما هو بس مشعل لكن ما فيه قدامهم سبب مقنع لحالتها المفاجئه .. بعد ما تأكدت من حجابها و إن و لا شعرة طالعه نزلت بعد صراع مع نفسها ( أنا ما أني رخيصة لجل أخذ منه الفستان لازم أرجعه له مستحيل أقدر ألبسه )
دخول مرام الحديقة كان متزأمن مع دخوله الحقيقه مدري بينهم صار من يدور من ؟
....\ اوووه زمان عنك
مرام بهدوء مدت له الكيس\ تفضل
....\ شو هذا ؟
مرام\ الفستان أسفه مستحيل أقدر أخذه
....\ هههههه عادي أدفعي حسابه و خذيه
مرام\ أصلا هو ما هو معجبني
....\ أهديه لأي حد
مرام بإصرار\ لو سمحت
.... مد يده بيأخذ الكيس و تمنى إنها أنقصة قبل يمدها ما حب مرام بذات تشوفه بذي الحال رجعها تحت المعطف و هو يتألم\ حطيه هنا و روحي
مرام بخوف\ فيك شئ ؟
.... و هو يصرخ عليها و ألمه يزيد\ قلت لك روحي ما تفهمين
مرام أسغربة منه و من خوفها رجعة الفندق ركض و الكيس لسى بيدها......

**************

من عشر دقائق و هي تغالب رغبتها بالإتصال فيه التوقيت بينهم مختلف و إحتمال يكون لسى نائم و ما تبي تزعجه لكنها لازم تطمئن عليه لجل تكمل يومها و بالها مرتاح ( زين بدق و ما أطول بس رنه لو صاحي بيكلمني ) و فعلا ضغطت على رقمة و ما طول يرن إلا قفلت ثواني و رجع هو دق عليها
مشعل و أثر بحة النوم لسى بصوته\ رنه يا بخيله ؟؟
أريج بلؤم لإن صوته مصحيته من النوم\ قلت أكيد نائم أزعجتك ؟
مشعل بكسل\ صاحي من ثواني
أريج\ بسبب الرنه ؟
مشعل\ أحلى رنه
أريج\ طيب قوم بدل و أفطر الأن عندكم الساعة 10:00 الصباح صح ؟
مشعل\ إيه كيف عرفتي ؟
أريج\ أعرف كل شئ أنا
مشعل\ ههههههه ساحره ؟
أريج\ يس
مشعل\ بس بدري أريج هنا محد يصحى
أريج\ مدريد مدينة الليل لكن أنت وراك طيارة بكرة لـ المانيا لازم ما تسهر يعني أستمتع من الأن عندك مرام و ريم من فترة ما شفتهم صحهم و رحوا أفطروا مع بعض
مشعل بإستسلام\ أي أوامر ثانية ؟
أريج\ هههههه حالياً لا بس أتذكر أدق عليك
مشعل و هو متخبل على ضحكتها\ فديت الغمازات عشانها بس بقوم
أريج\ مسوية زحمه والله
مشعل بنظرة لبعيد\ بس أحبها
أريج\ يعني أستخدمها سلاح ؟
مشعل\ أنتِ عندك ثلاث أسلحة الغمازات و الدموع و ... وهو يقلد نفس نبرتها\ مشعل
أريج\ الدموع بالمجان و الغمازات جزء مني امممم لكن مشعل.....و سكتت
مشعل و هو فاقد سيطرته على نفسه تماماً\ يفداك بروحه......


***************

شافة الكيس بين أغراضها و ضحكة من كل قلبها الظاهر عمتها هي الوسيلة كـ العادة
عاليه\ هههههههههه يعني أخذتي الهديه ؟
فجر\ في النور
عاليه\ والله يا أخوي إنه طلع مسكين عاشق حد الثمالة على ما يقولون
فجر\ أنا فجر مو حي الله
عاليه\ مغرورة بس واثقة أنك تموتين على هواه
فجر رمتها بالمخده\ مالك شغل أنزين
عاليه\ هههههه طيب بكرة إن ما زوجة أخوي فوقك حرمتين ما أكون عاليه
فجر\ يالظالمة جعل رجلك يتزوج عليك ثلاث
عاليه\ أقتله قبل يفكر
فجر\ هههههههه يعدمونك
عاليه\ و لا ينحرق قلبي
فجر\ تبين الحل ؟
عاليه\ قولي
فجر\ لا تحبين و لا تتزوجين ؟
عاليه بصدمه\ اووف يالأنانية ليش ؟
فجر\ عشان ما تقتلين عيال الناس و لا تحرقين قلبك
عاليه\ اهممم فكرة الحرية أحلا ....


****************


قدام الفندق وقف مع أخواته بعد ما نفذ كلام أريج بكل طواعية و أتصل لريم صحاهم و طلع فطرهم على حسابه لي أول مرة يسويها و يحس بالفرق و بالقرب منهم خصوصا مرام الي أبد ما كانت طبيعية
مشعل\ يالله أرجعوا فوق أنا بطلع مشوار
ريم\ مشكور مشعل على الطلعه جد وناسة لإنها معك
مشعل\ العفو
ريم قالت كلامها و طلعت اما مرام وقفت ما هي عارفه شو تقول
مشعل\ فيك شئ مرام ؟
مرام\ شكرا
مشعل كان مستغرب هدوءها و متعجب إنهم أخواته و يشكرونه مثل الغريب\ العفوو
كانت بتنطق إنها أسفه على كل شئ لما رفعت عينها لمشعل و أنصدمة من الي كان واقف وراه بمسافة و يطالعهم بدهشه
مشعل إلتفت بعد ما رن جواله رنه و قفل\ هذا سلطان أنا بروح معه أرجعي الفندق لا تبقين هنا

مرام هنا كل إحاسيسها ماتت طول الفترة الماضية كانت تتكلم مع صديق أخوها و تطلع له الأن شو بيقول بيخبر مشعل عنها أكيد هي تأكدة خلاص أنه هو و هي تتذكر تشنج يده اليوم في الحديقة و كلام مشعل عن صديقه و العلاج و يده بعد الحادث صارت ما تقدر تتنفس و كل شئ تحول لضباب قدام عيونها و ما قدرت تسيطر على نفسها و وفقدت الوعي....!

**************

بالخبر كانت مستغربة الزيارة المفاجئه من خالة مشعل و بنتها لكنها أستقبلتهم بإحترام و ترحيب في بيتها
أريج\ حيالله من جأنى نورتي البيت خالتي
أم مها أمتعضة من كلمة أريج لها لكنها ما بينت\ الله يحييك يا أريج
مها و الي كانت تحس بالقهر من أول ما دخلت البيت و شافة فخامته الي عرفته من مرام إن الأثاث و ترتيبه كله من ذوق مشعل\ من أول أقول لأمي بنزورك بس أنتم على طول رحتوا مكه
أريج\ حياكم الله في أي وقت البيت بيتكم
أم مها\ متى سافر مشعل ؟
أريج\ أمس الظهر والله
أم مشعل\ ما دريت عنه و إلا كان جيتكم قبل يسافر
أريج\ بيجي بعد كم يوم بإذن الله ماهي أخر زياراتكم
أم مها\ راح وين هو ؟
أريج\ راح لأهله و بعدين بيروح مع صديقه المانيا يتعالج
مها بكذبه\ مرام أمس كلمتني ما قالت لي أنه عندهم
أريج\ إيه هم ما يدرون أنه جأي و هو ماراح لهم إلا بعد ما أرتاح يمكن كلمتك قبل يتصل فيهم
أم مها\ و أهلك لسى ما رجعوا من الكويت ؟
أريج\ الليلة راجعين بإذن الله
مها\ ياربي و أنتي جالسة لوحدك ما تخافين ؟
أريج\ لا جدتي عندي عن أذنكم بشوفها و أرجع

هنا كل خطط مها أنتهت جدتها هنا يعني ما راح تأخذ راحتها بنغزها بالكلام......

********************

بمدريد و بالتحديد في المستشفى كان يطالع في صاحبه و يحتقر نفسه مشعل أعز أصدقاءه لو عرف بالي كان يسويه مع أخته يا ترى بتدوم صحبتهم و معزتهم بكلامه معها يعتبر نفسه خأن صديقه كيف لو عرف أنه لمسها و قسى عليها و خلا دموعها تنزل تنفس بعمق و هو يدعي ربه أن مرام ما تقول شئ و قرب من صديقه بعد ما كان واقف مع الدكتور
سلطان\ بشر شو قالك الدكتور ؟
مشعل\ لا ولاشئ حمدلله مجرد إرهاق يمكن ما نامت زين و أنا صحيتهم من بدري
سلطان\ الحمدلله
مشعل\ ما قصرت سلطان خلاص تقدر تروح و أعذرني ما أقدر أطلع معك الحين بنتظر المغذي يخلص و أرجعها الفندق
سلطان\ لا افى عليك خلاص بينا إتصال
مشعل\ أكيد
مشى سلطان في طريقه و هو متلؤم من فعلته و بقى مشعل في مكانه مرام قلبة كيانه بلحظة كان يفكر أنه لو فقدها ذيك اللحظة شنو بيصير شو بتكون حياتهم بدونها أتعوذ من الشيطان و طلع جواله محتاجها الأن أكثر من أول

أريج و إلي كانت جالسة بين جدتها و خالة مشعل و بنتها أبتسمت و هي تشوف الشاشة و إستأذنت منهم و طلعت الصالة
أريج\ هلا
مشعل\ وشفيك مارديتي على طول ؟
أريج\ عندي ضيوف
مشعل\ منو ؟
أريج\ خالتك و بنتها
مشعل ما أستوعب\ خالتي ليلى ؟
أريج\ إيه وش فيك مستغرب ؟
مشعل و هو يتنهد و أنا ناقص\ لا أبد
أريج\ مشعل
مشعل\ لبيه
أريج\ أشفيه صوتك كذا ؟
مشعل\ أنا بالمستشفى
أريج حسة كـأنه حد صب عليها مويه بارده و بخوف\ ليش وشفيك يا قلبي ؟
مشعل\ لا ما هو أنا أخذة أخواتي و طلعت فطرتهم و لما رجعنا أغمى على مرام الظاهر إرهاق
أريج\ يا قلبي عليها و كيفها الأن إن شاء الله بخير ؟
مشعل\ لا الحمدلله بس بنتظر المغذي يخلص و أرجعها الفندق
أريج\ و أنت ؟
مشعل\ لي أول مرة يا أريج أحس أني بفقد أحد أحبه
أريج\ لا تقول كذا الحمدلله عدت على خير بإذن الله ما تفقد غالي
مشعل\ أريج
أريج\ لبيه
مشعل\ الله لا يحرمني منك.....

********************

بالسيارة طالعت وراها بحب تبي تحفظ ملامحه لأخر لحظة فجر و إن كابرت هي في قرارة نفسها تعرف أنها تحبه رغم الأختلافات الي بينهم لكنها أخذة قرار أنها تتقبله و تحاول تتفاهم معه لجل تنجح حياتهم تحلم تكون علاقه زوجية مثل أمها و أبوها حب و ترابط و ود يزيد عن كل يوم قبله و ما ينقص طالعت فيهم بفخر
فجر\ تعرفون قد أيش أحبكم ؟
أم أريج دائما تحب تحرجها و تضحك عليها\ حنا أكثر و إلا الي واقفين عند الباب ؟
فجر\ لا طبعا أنتم أكثر ولووو لكن أنتِ تحبيني أنا أكثر و إلا دحومك ؟
أبو أريج بضحكة\ يالله حتى أنا أنتظر الإجابة
أم أريج\ صدق ما تستحين يا فجروه عشان أريحكم أحب بنتي أريج فديتها أكثر
فجر\ طاح سوقنا بنتك من تزوجة معاد إلا تشوف مشعل
أم أريج\ يا قلبي عليها مشعل من يومين مسافر عنها
فجر\ وين ؟
أم أريج\ راح لأهله
فجر\ و هي ليش ما راحة معه ؟
أم أريج\ و جدتك تجلس عند من ؟
فجر أنقهرت منه صدق\ زين ما كان يقدر ينتظر يومين لين نرجع ؟
أم أريج\ عاد الشكوى لله
فجر\ إلا والله بنتك مخليته على راحته من أولها أعرفها أنا ما تقول لا
أبو أريج\ خليهم يا فجر لا تتدخلين بينهم........

****************

بالفندق أتمددت على سريرها بتعب نفسي أكثر من كونه جسدي غطتها ريم و جلسة معها على طرف السرير
ريم\ كيفك الحين أحسن ؟
مرام\ الحمدلله
ريم\ أنتِ لك كم يوم ما أنتِ طبيعيه وش فيك قولي لي أنا أختك ؟
مرام تكلمت باللي تحس فيه لحظتها\ ريم ليش أمي و أبوي ما يحبونا ؟
ريم\ بس هم يحبونا
مرام\ الحب أنهم يوجهونك لمن تغلطين الحب لما تحتاجين لهم تلاقينهم حولك ما هو كأني غريبه زاروني بالمستشفى خمس دقائق و خلاص
الحب أنهم يوجهونك لما تغلطين لو عرفوا بغلطي شو بيسوون فيني ريم\ مدري
مرام\ مفكرين الحب فلوس و سفر و بس
ريم\ طيب أنتِ الأن أرتاحي لا تفكرين أنتِ تعبانه
مرام\ أبي أنام
ريم\ بس لازم تأكلين أول
مرام\ مالي نفس
ريم\ بس مشعل قال لازم تأكل شئ قبل تناام عشان ما تتعب
مرام\ وينه مشعل الأن ؟
ريم\ راح لسلطان
لا ياربي لا ما أني ناقصه أسمع أسمه الأن سحبت الفراش و غطة جسمها كله مرام\ بنام خليني لوحدي.......

*****************

بالمرسم جالسة ترسم لوحة كانت متأكده إنها مشاعرها نحو مشعل يغلب عليها اللون الأحمر و الأسود بين الحب و الغموض و إحساسها بالخوف من أنها تسمح لمشاعرها تتمأدى في التعلق به كلمته لها اليوم ( الله لا يحرمني منك ) حركة كل مشاعرها الراكدة لا يحرمني منك يعني لي وجود و مكانه بحياته ما يبي ينحرم منها ..

متضاربة هي مشاعري نحوك
كـ مركب أصبح في وسط البحر
يجهل الإتجاهات و طريق الموانئ
الضياع بينك و الـ بين ,,
لا أحتمل فراقك و لا أقوى بعدك
و أخشى الهزيمة على عتبات قلبك
لـِ أخر صريعه ضحية حب
لم يكن في الحسبان ...

***************

خطواتهم قريبه من بعض لكن أفكارهم متباعده سلطان وهم مرام الي ما كان يتوقعه و تفكيرة في بكره و العلاج و يا ترى بينفع و إلا بيتم طول عمره يتألم نتيجة خطاء طبي و مشعل الي بداء يعيد حساباته في علاقته مع أخواتهم و كل الي حوله و أريج الي صارت جزء كبير منه ما يقدر يبعد أو يستغني عنه
سلطان\ تتوقع في أمل للعلاج ؟
مشعل\ خل ثقتك بالله كبيرة بإذن الله فيه
سلطان\ معك سيجارة ؟
مشعل\ لي أول مرة بقولك لا
سلطان\ غريب ليش ؟
مشعل\ أحاول أخفف ببطله ما وراه إلا المرض
سلطان\ تماام والله
مشعل أبتسم و هو يتذكر أنه بيبطله بس عشان خاطر أريج\ أي والله الحمدلله أحس أني مرتاح بدونه
سلطان\ أقولك شئ
مشعل\ قول
سلطان\ من أتزوجة لك شهر و شوي لكنك متغير 180 درجة
مشعل\ ههههههههه تتؤهم ما في شئ متغير
سلطان\ بتشوف أن كلامي صح.....

**************
..
..
..

الجزء الحادي و العشرون



صباح جديد لها بدونه لكن الإختلاف اليوم أن أهلها موجودين و قريب منها ما تبى تضيع لحظة من يومها إلا معهم مهما كان الوقت الصباح بدري لكنها عارفه أن هذاك بيتها الأول و سكانه مشتاقين لها كثر شوقها لهم طلعة لصالة و إنصدمة من منظر جدتها
أريج\ جدتي ليش هـ الشنطة ؟
أم عبدالله\ خلاص أهلك رجعوا برد مكاني أنا
أريج\ يا جدتي هذا مكانك بعد بعدين راح تخليني لوحدي كذا ؟
أم عبدالله\ تعالي بيت أبوك لين يرد رجلك
أريج\ لا جدتي خلاص هذا بيتي و أنا ما قلت لمشعل أني بروح
أم عبدالله\ دقي عليه و أنا أكلمه
أريج\ هو ما هو قايل لا بس خلاص أنا أرتاح أكثر هنا
أم عبدالله\ و أنا أرتاح هناك في مكاني
أريج\ الي يريحك جدتي
أم عبدالله\ زين ألبسي عباتك و خلينى نمشي
أريج\ زين جدتي هالحين.....

***************

صحيت من نومها و هي تحس رأسها بينفجر و جسمها مخدر ما تقدر تحركة فتحت عيونها ببطء و تفأجاة من المنظر ريم كانت متكورة على الكنبه و نائمه بهدوء من متى ؟ و كيف ما حست فيها ؟ و ليش نائمه معي معقول خايفه علي ؟ تحركة بهدوء لجل ما تزعجها لكن ريم نومها خفيف و حسة فيها
ريم\ ليش صاحية الأن بدري ؟
مرام\ أنتِ وش منومك هنا ؟
ريم\ قلت يمكن تصحين تبين شئ
مرام حسة بنغزة بقلبها طول عمرها ما تهتم لريم و لا تسأل عنها و الأن هي تترك فراشها و تنام على الكنبه عشان راحتها\ خلاص طيب أنا بخير روحي نامي بغرفتك الكرسي تعب
ريم\ طيب بطلب لك شئ تأكلين عشان تأخذين الدواء
مرام\ طيب
ريم\ ترى مشعل جاء بيسلم عليك أول قبل يسافر بس كنتِ نائمه ما بغينى نزعجك
مرام\ راح هو خلاص ؟
ريم\ إيه من ساعتين راحوا
مرام يعني سلطان كمان راح يالله شلي جأبه في بالي الأن خلاص ماراح أشوفه ثاني معقول......!!!!

****************

بالإستراحة تأفف و رمى جواله ( و بعدين معها هذي يا مقفل يا ما ترد )
عمر\ وشفيك ؟
عادل\ وجه النحس أنت الظاهر حسدتني ريم لها أكثر من أسبوع مطنشتني
عمر\ تلاقها محصله واحد من مستواها هناك و ساحبه عليك
عادل\ اوووف بس شلي يصبرني لين ترجع
عمر\ أزعجها لين ترد
عادل\ أقولك مطنشه مره
عمر\ هددها
عادل\ شووو ؟؟
عمر\ مالها عندك صور شئ قولها أنك بتفضحها فيها
عادل\ صاحي أنت عارف ريم بنت من ؟ بنت أبو مشعل مالك نص الشرقية زين كان ما حطلي فيها مؤبد
عمر\ ههههههه بشويش على عمرك لا تموت خوف
عادل\ ما هو خوف يا أخي بس ليش أضيع مستقبلي راحة في درب السلامة بدالها ألف بنت أنا أصلا مستحملها عشان فلوسها.....

*************

طعم الضحكة بينهم و الراحة النفسية ماله مثيل لو لفت العالم كله ما بتكون مرتاحة مثل الأن
أبو أريج\ و كيف الحرم يمه عساك ما تعبتي ؟
أم عبدالله\ لا الحمدلله لك يارب كل شئ ميسر هناك
أم أريج\ إي والله ما قصروا الحكومة ما خلوا لا صغير و لا كبير إلا ريحوه بالعمرة
فجر\ و أنتي يا أختنا كيف كانت عمرتك ؟
أريج الي كانت مسرحه و تفكر في مشعل ليش اليوم ما أتصل عليها\ حمدلله
أم أريج\ أريج وشفيك يا يمه ناحفه كذا ؟
أم عبدالله\ بنتك ما تأكل حتى رجلها عجز فيها
أريج\ لا والله أكل بس يمكن تعب العمره و كذا
أبو أريج\ و مشعل وين سافر يا يبه ؟
أريج\ راح يشوف أهله بعدين بيروح مع صاحبه المانيا
أبو أريج\ وش عندهم هناك ؟
أريج\ هو صاحبه سوى حادث و أنكسرت يده و صارت تتشنج عليه بعد ما فكوا الجبس عنه بيروح يشوف الأطباء هناك
فجر بقهر\ و صاحبه ما عنده أخوان يروحون معه لازم مشعل يعني ؟
أريج\ وشفيها هم أصحاب من أيام الدراسة يعني مثل أخوه
فجر\ بس ما هو يروح معه و يترك لوحدك
أبو أريج\ فجر وش قلنا حنا ؟؟
فجر\ أسفه يبه......

*******************

دخل للبيت و هو يحس بشعور غريب أمس كانت هنا حوله قريبه يحس فيها و تشاركة المكان و اليوم هي بدولة و هو بدولة و بينهم مسافات طويلة خطأه جرته لغرفة عاليه وين ما كانت تنام دخل و هو يتنفس بعمق و يحاول يميز ريحتها يمكن تطفئ من شوقه لها
جأت من وراه و أستغربت وقفته بغرفتها
عاليه\ ياهووو خلاص الحبايب سافروا
ماجد أرتبك\ أي حبايب أنا جأي أدور عليك أصلا
عاليه\ وشو تبي مني ؟
ماجد ما عرف وش يقول\ هااا
عاليه\ هههههههههه إيه صدقتك أنك تبأني
ماجد\ إيه بسولف معك
عاليه\ عن فجوره طبعا ؟
ماجد\ لا وشفيك أنتي
عاليه كانت واثقه أنه ما جاء إلا عشانها فحبت تضحك عليه وراحة جهة الكبت وطلعت شيله لونها سماوي\ كم تدفع فيها ؟
ماجد\ ما تسوى فلس
عاليه\ افى ما ضنيت فجر رخيصة عندك كذا
ماجد\ وش جأب فجر عندنا الأن ؟
عاليه\ شيلتها هذي نستها
ماجد ضحك من قلبه\ هاتيها طيب
عاليه\ بكم ؟
ماجد\ يا حبك للفلوس أنا أخوك سوي لي شئ بالمجان
عاليه\ ما فيه كم تدفع بسرعه قبل أدور مشتري غيرك ؟
ماجد طلع بوكه قدامها\ شوفي فاضي مافيه إلا عشره دينار
عاليه\ هاتها و الباقي أسحبه لي
ماجد\ و كم تبين ؟
عاليه\ ثلاثين دينار
ماجد\ يا الظالمة كثير
عاليه\ ما فيه شئ يكثر على فجر
ماجد طلع من جيب البوك الداخلي 15 دينار\ مافي إلا 25 دينار خلاص هاتي الشيله
عاليه\ ماشي سعر حلو بتنازلك عن الخمسة لإنك أخوي بس
ماجد أخذ الشيله و طلع و جلسة عاليه تضحك عليه من كل قلبها لو يعرف يوم أنها شيلتها مو لفجر بيذبحها.....

***************

بغرفتها أتمددت على سريرها تتذكر الأيام الي مرت عليها هنا فرحها دموعها كانت تظن إنها مرتاحه في حياتها و ماهو ناقصها شئ لين عاشت مع مشعل و عرفة وش كان ناقصها و كلها خوف أنها تفقده
فجر\ منوره غرفتك يا عسل
أريج أنتبهت للخاتم في يدها\ أشوف الحركات من متى ذوقك حلو ؟
فجر و هي تتأمله بحب\ ااااه ذوق القلب هذا
أريج\ صدق ما تستحين كيف تأخذينه منه ؟
فجر\ لا حبيبتي أمي تدري أنا رفضة أخذه إلا بعد ما عرفة أمي
أريج\ عفيا والله على أختي الرومانسيه هههههههههه بكرة لو بيعطيك شئ أستاذني أمي
فجر ظربتها بالمخده\ روحي زين
أريج\ ههههههه سخيفه
فجر\ تعالي أنتِ كيف تسمحين لمشعل يروح ؟
أريج\ و ليش ما يروح حرام يعني ؟
فجر\ على الأقل لو صبر لين نرجع مالكم إلا شهر و شوي و يسافر عنك
أريج\ له الحرية الرجال ما يحب الي تتحكم فيه
فجر\ إلا قولي أنتِ مسالمة و ما تقولين لا
أريج\ طيب أنا كذا خلاص ليش أتعب نفسي على واحد ..وسكتت
فجر\ واحد شو ؟
أريج أرتبكة\ واحد متعود على الأسفار و الروحة و الجيه
فجر\ فيك شئ ؟
أريج\ لا
فجر\ و ليش مرتبكة كذا و كأنك تكذبين ؟
أريج\ فجر خلاص سكري السالفة أنا و هو متفاهمين......

*********************

في مدينة برلين الأمانية و في أكبر المستشفيات فيها دخل الغرفه عند صديقه بعد ما كان يكلم بالممر
مشعل\ هذا فيصل يسلم عليك
سلطان\ يا كرهي له يا أخي لو يدري
مشعل\ هههههه ما هو بس أنت بس أجامله عليه حركات تقهر أحيان
سلطان\ إلا كل حركاته تقهرني
مشعل\ زين خلك منه أنت جأي تتعالج ماهو تذم فيه
سلطان\ أستغفرالله
مشعل\ خلصة الفحوصات ؟
سلطان\ باقي بس أشعة رنين أقولك روح الفندق أنت من أمس من مستشفى لمستشفى ما أرتحة و أنا لخلصة أعرف الطريق
مشعل\ أنت ما عندك وقت من المطار على طول حاجز على المستشفى حتى أنت ما ريحة
سلطان\ تصدق خاطري أطلع من هنا على المطار على طول و لا أجلس دقيقة أول مره أحس بضيق من السفر كذا قبل نجي نضحك و نغير جو و لا نفكر بيوم نبعد عن أهلنا للعلاج
مشعل جاء بباله ذيك اللحظة أريج كم مرة أبتعدت عن أهلها للعلاج وقد ايش عانة أتذكر أنه اليوم أنشغل عنها و لا كلمها و لا حتى هي أتصلت علي يا ترى وش الي مشغلك عني\ زين أجل أنا بروح الفندق أريح و أشوفك هناك......

*****************

شافتها طالعة من الغرفه و هي لابسه عبأتها قربت منها و هي مستغربه وين بتروح الأن
أم أريج\ أريج يمه وين رايحة ؟
أريج\ بيتي يمه
أم أريج\ هذا بيتك يمه وين رايحة هناك لوحدك ؟
أريج\ يمه هناك بيتي خلاص تعودت
أم أريج\ طيب نامي عندنا لين يرجع رجلك
أريج\ ما قلت له يمه أني بنام برى البيت
أم أريج\ طيب دقي عليه و قولي له أنا خايفه عليك تنامين لوحدك يمه
أريج هو أنا كلمته اليوم و إلا سمعت صوته عشان أقوله بنام عندكم\ معليه يمه لا تخافين عندي شغالتين ما بيجينا شئ بإذن الله أنا أرتاح في النومه هناك
أم أريج ما تحب تضغط على أريج بالذات في الأمور هذي لجل ما تحسسها بالنقص\ الي يريحك أجل يمه بس أتصلي علي أول ما توصلين لا تشغلين بالي عليك
أريج\ أبشري يمه.......

*****************

بالبيت الواسع لوحدها صاحيه هـ الوقت و بالتحديد في المرسم كانت ألوانها و فرشتها المفرغ الوحيد لمشاعرها لكنها أكتشفت أن حتى هي بدت تخونها و تطغئ عليها ملامحه لإول مره ترسمه عيونه حواجبه الدقيقه حبة الخال إلي تحت عينه اليسار كل التفاصيل صارت تحفضها و مطبوعه في قلبها
.
.
.

بالفندق كان متمدد و يغالب النوم جسمه تعبان من المشي في المطارات و المستشفيات مع مرام بعدين مع سلطان من أمس و هو شبه مواصل محتاج لنوم و الراحة لكنه محتاج صوتها أكثر محتاج يسمع ضحكتها و يحس بالسعاده

.
.
.

كل شئ في الرسمه قدامها يحكي تفاصيل شوقها و غرامها فيه صعب الأن تنكر هـ المشاعر محتاجه صوته حضنه نظرته و هيبة وجوده الي تحسسها بالأمان

المشاعر بينهم الحكم و المحرك للحظة وحده بين أثنين متباعدين بالمسافه و متقاربين بالقلوب

مشغول...
مشغول...

من تكلمين يا أريج من شاغلك عني الأن و أنا محتاجك
,
,
من الي تكلمه الأن يا مشعل في اللحظة الي محتاجه أسمع صوتك رمة الجوال و تأملت اللوحة بصمت و كأن مشعل موجود قدامها و مصر يشاركها المشاعر في هـ الوقت
أريج\ هلا والله
مشعل\ هلا حبيبي كيفك اليوم ؟
أريج\ بخير و أنت ؟
مشعل\ تعبان و مكسور خاطري
أريج\ سلامتك من شو ؟
مشعل\ ما سألتي عني اليوم
أريج\ ما حبيت أزعجك مع صديقك و...سكتت
مشعل\ دقيت قبل دقيقه مشغول
أريج تنفسة بعمق\ من دقيقه برضوا مشغول عندك
مشعل قام قدام الشباك يتأمل الناس تحت\ كنتِ أنتِ تدقين علي ؟
أريج\ إيه
مشعل بإندفاع\ وحشتيني أريج
أريج كانت تحس إنها ما تقدر تتنفس من كلمه أبد ما توقعتها منه\ و أنت أكثر
مشعل\ تبيني أرجع ؟
كل جزء منها كان يقول إيه مشعل أرجع الأن محتاجتك لكنها كابرت و ضغطة على قلبها\ براحتك
كان محتاج منها كلمه وحده و يترك كل شئ و يرجع لها لكنه ندم على إستعجاله و أخذ سيجارة يفرغ فيها غضبه ولعها في فمه ونفث الدخان من صدره سحب حوله مشعل\ أهلك رجعوا ؟
أريج\ إيه أمس بالليل و اليوم كنت عندهم من ساعتين بس رجعة البيت
قولي كذا لقيتي الي لهم بقلبك مكان وين بتفكرين فيني مشعل\ يعني جدتي راحة ؟
أريج\ إيه مارضت تجلس
مشعل\ و أنتِ بالبيت لوحدك ليش ما نمتي عندهم ؟
أريج لثاني مره تنسئل هـ السؤال و إجابتها عارفتها وش بتكون لكن ما توقعت لسانها بيخونها معه بالذات\ ريحتك هنا تكفيني عنهم....وعضة على لسانها مثل الي أرتكب ذنب
مشعل حس بالإختناق نبضات قلبه تسارعة و تصرخ بكلمة وحده أحبك لكن لسانه عجز ينطقها......

كل الزهور من حولي أصبحت تغني
و الهواء عطرا ينتشلني بشوق حول
الغيوم كما الطيور اُحلق بجناحين الأحلام
تطوف بي قصورا فوق الغيم لم تسكن من قبلي
تلك أبواب الحب تدعوني و لي تتبسم
هنا السعادة هنا الفرح أصبح يقبل نحوي
و القلب يرفرف في عجل يكسوا الدُنا حمرةَ من خجل


****************
..
..
..

الجزء الثاني و العشرون



تنفسة بعمق و هي تطالع منظر الحديقه من شباك الفندق و حاضنه الفستان الأحمر لمسة سلطان لسى تحسها بيدها و رائحة عطره تخترق خيوط الفستان و تهيمن عليه ( ياربي ليش صار يسيطر على تفكيري كذا كيف أرجع له الفستان أكيد الأن قاعد يتخيله علي كيف ؟ لا أنا ما وصلت هـ المرحلة من الإنحطاط بس كيف اوصله له وهو بالمانيا يالله أكيد قاعد يتألم بس مشعل معه هو صديقه أنا شو دخلني طيب معقول بيتم كذا طول عمره و إلا له علاج منظره كان يخوف و معصب ويده متشنجه ياربي ما أشوفه يتألم ثاني )
حاولت تطرد الأفكار من راسها نحو سلطان و دخلت تأخذ لها شاور يريحها.....

****************

بالمطبخ كانت تجهز لها سلطة فواكه و تفكيرها كله عند أريج أمس حسة فيها أنها مخبيه شئ و ممكن شئ كبير بعد معقول ما تكون مرتاحه بحياتها و تمثل عليهم الإبتسامه شرودها و هي تقصص جرح أصبعها و صرخة متألمه منه
أم أريج\ فجر يمه وشفيك ؟
فجر وهي تغسل يدها عن الدم\ لا يمه جرح بسيط
أم أريج\ وش تفكرين فيه تجرحين أصبعك ؟
فجر\ و لا شئ
أم أريج\ تخبين على أمك ؟
فجر\ لا بس أفكر بأريج يمه وش رأيك أروح أنام عندها لين مشعل يرجع
أم أريج\ والله تريحيني يمه طول ليلي أفكر فيها نائمه لوحدها
فجر\ و معنده ما تنام عندنا كأنه مو بيتها الأول هذا
أم أريج\ خلاص يمه البنت من تتزوج ما ترتاح إلا في بيتها تحس حتى بيت أبوها الي تربة فيه غريب عليها
فجر بخوف و تردد\ يمه خالي بيبقى طول عمره بالكويت ؟
أم أريج\ والله مدري يمه
فجر\ أنا ما أبي أبعد عنكم
أم أريج\ الله يكتب الي لك فيه الخير يمه ماجد رجال و أنا ما أني خايفه عليك معه وين ما كنتم.......

****************

فتح عيونه بعد ما أنام فوق العشر ساعات عوض فيها كل التعب الي فيه صحى بنشاط و هو يبتسم على ذكرى أريج أمس لإول مره يبقى معها ساعة يسولفون و ما كان يبي يقفل لو لا التعب الي سيطر عليه يتذكر توصياتها له أخر المكالمة و دلعه عليها
أريج\ لا تنسى أكل زين و بطل تدخين عاد حنا أتفقنى تتركه مره مو يومين و ترجع له
مشعل\ وإذا ما سويت كذا ؟
أريج\ ما راح أكلمك
مشعل\ افى زوجك أنا
أريج\ الي ما يسمع الكلام شو له ؟
مشعل\ ههههههه زين أسمع الكلام خلاص كم أريج عندي
أريج\ وحده
مشعل\ صح برافوا عليك تبين هديه ؟
أريج\ لا يا زوجي العزيز بس نفذ الكلام
مشعل\ أبشري يا زوجتي العزيزه

ضحك على نفسه و ظرب بيده على قلبه ( مالك حق تحب لا تعبني معك )

*************

بإحد المطاعم في مدريد كانوا جالسين يستمتعون بالجو و بوقتهم من يومين ما طلعت من الفندق و هذا مخليها تشتاق أكثر لنور و الناس
أبو مشعل\ هاااه يا مرام اليوم الطلعه على حسابك وين تبينا نروح ؟
مرام\ أي مكان يبه براحتكم
أم مشعل\ نبي نروح السوق ناقصني أشياء بشتريها
ريم\ نفس المركز الي رحنا له من قبل فيه شغلات حلوه
مرام صرخة بدون وعي\ لااااا
أم مشعل\ بسم الله وشفيك ؟
مرام تلعثمة\ أقصد نروح مركز ثاني يعني
أبو مشعل\ زين ماله داعي تصرخين كذا نروح مكان ثاني بس خلك هادئه
مرام\ طيب
أم مشعل\ أنتِ من طحتي ذيك الطيحة و أنتِ ما أنتي عاجبتني عين ما صلت على النبي أكيد واحد شايفكن مع أخوكن
ريم\ كل الناس يطلعون مع أخوانهم و إحنا أول مره نطلع
أم مشعل\ وش عرف الناس أنكن أول مره تطلعن لو قلتن لي ما خليتكن تروحن مشعل ما يجي من وراه خيره هذي أختك من أولها صارت يغمئ عليها
ريم\ وش دخل مشعل الحين هذا جزاته يومه فكر يهتم لنا و يطلعنا
مرام كانت تحس بالصداع و رغبه في الغثيان بدت تكره كل شئ حولها حتى نفسها صراخ أمها و مشاعر الكره الي كبرت معها نحو أخوها و السبب الأول هو أمها مع الأسف\ أنا راجعه الفندق
و مشت في طريقها بدون ما ترد على أحد.....

***************

طلعت الصاله و هي تضحك على صوت فجر الي تصرخ من نص الدرج بإسمها
أريج\ سلامات وين داخله أنتي تصارخين كذا .؟
فجر\ داخله بيت تسكنه وحده عندها إنطواء مدري إعتكاف
أريج\ بسم الله علي منك
فجر\ شوفي أنا جأيتك بشنطتي عندك لي غرفه و إلا أرجع لأني مستحيل أنام مكان مشعل
أريج\ عاد أنا الي بخليك تنامين مكانه عندي بدل الغرفه ثنتين
فجر\ تمام أجل وينها بحط ملابسي ؟
أريج\ من هنا تعالي معي إلا وش المناسبه ؟
فجر\ أبد تغيير جو لين يرجع مشعل
أريج و هي تفتح باب الغرفه\ من وصلك ؟
فجر\ علاء الدين على بساط الريح أبوي من يعني ؟
أريج\ و هو تحت
فجر\ لا راح مشوار
أريج\ الله يهديك ليش ما خليتيه ينزل معك
فجر\ ما يبى مواعد شلة الأنس حقينه
أريج\ طيب حطي أغراضك و تعالي تحت بسوي قهوة.....

**************

بإحدى الحدائق العامة ببرلين كان جالس و يتأمل الناس و الأشجار كل شئ حوله يذكره بمرام صوتها ملامحها نظرة الإنكسار الأخيرة بعيونها قبل يغمئ عليها كل هـ الصور بمخيلته صارت تعذبه و تعذبه أكثر كل ما يشوف مشعل الي كان يمشي ناحيته و هو مبتسم
مشعل\ سلام
سلطان\ و عليكم السلام
مشعل\ بشر طلعت النتيجة ؟
سلطان مد عليه الظرف الي كان على الطاولة\ إيه شوفها
مشعل أخذ الظرف و فتحه\ شفتها أنت ؟
سلطان بدون نفس\ أيه
مشعل أبتسم بعد ما قرأها\ طيب الحمدلله فيه أمل بالعلاج الطبيعي
سلطان\ بس لازم أجلس هنا شهرين عارف يعني ايش شهرين
مشعل\ وش فيها يعني قبل جلسنا أنا و أنت ثلاث شهور في النمسا
سلطان\ تغيير جو يا مشعل و لا تنسى أن أهلنا كانوا هناك معنى أكثر من شهر ماهو علاج و مستشفيات أنا ما أتخيلت يوم بغيب عن أهلي كذا بشئ غصب عني تخيل شهرين ما أشوف أمي تخيل حتى رمضان أصومه هنا
مشعل ماتت كل حواسه ( شهرين ما أشوف أريج مستحيل ما أقدر )
هز راسه بقلة إستيعاب مشعل\ معك حق أنه صعب بس أنت جالس تتعالج و أهلك ماراح يتركونك أكيد بيزورونك كل فتره و الأيام تمشي أحمد ربك أن فيه أمل بالشفى و لا تقعد طول عمرك تتألم
سلطان\ الحمد لله ما قلنا شئ بس ما أبى أثقل على أحد يجيني حتى أنت تقدر ترجع توك متزوج و أكيد زوجتك تستناك
مشعل\ شوف أنا لازم أرجع بعد ما عمي رجع الخبر أبي أخذ منه تقارير لزوجتي و أرجع أعرضها على الأطباء هنا
سلطان\ تمام يعني فيه أمل تتعالج ؟
مشعل\ والله مدري بنشوف ربك كريم....

********************

دخلت المرسم و هي تكتشف رسوماتها الي من فتره ما شافتها أريج كانت تحمد ربها أنها أخذة اللوحة الي رسمة مشعل فيها لغرفة النوم و إلا وش يفكها من لسان فجر و طنازاتها
فجر و هي تطالع وحده من الرسومات\ خيال رسمتك هذي
أريج\ تفداك خذيها
فجر\ من غير ما تقولين
أريج\ ترى ما تنعطين وجه
فجر\ أختي أريج ههههههه
أريج\ ما قلتي لي وش أخبار القلب ؟
فجر رمة نفسها على الكنبه بشاعريه\ وااااااو لا تذكريني شفته
أريج\ في بيتهم شئ أكيد بتشوفينه
فجر\ لا أقصد شفته و شافني
أريج\ صدق ما تستحين لا تكونين دخلتي عليه غرفته ترى أعرفك تسوينها
فجر\ لا هو دخل علي المطبخ خخخخ
أريج\ و أنتي تصنمتي له
فجر\ غصب عني ماتت حواسي والله
أريج بنظره\ والله ماتت
فجر\ ههههههههههه طيب نظرة شرعيه و صارت خلاص
أريج\ زين أن ما طحتي من عينه و غض نظره عنك
فجر\ لا حبيبتي أنا فجر مو حي الله بعدها بوقت أعطاني الهدية يعني مكاني بالقلب مؤكد.......


*****************

طالعت الرقم بجوالها و تأففت ( هذا لين متى بيدق صرت أمل من صوته ) فتحة الخط بدون نفس
ريم\ هلا
عادل\ هلا بالناس القاطعه
ريم\ والله الوقت هنا مره مزحوم و دائم مع أهلي
عادل\ طيب ريوم دقيقه بس أتطمئن عليك ما بيأثر
ريم\ ما أكون فاضيه إلا أخر الليل و هو الصبح عندكم ما تكون صاحي أنت
عادل\ أصحى لك و لا يهمك كم ريوم عندي
ريم\ أخاف تصحى و ما أقدر أكلمك
عادل اللهم طولك يا روح\ زي متى بترجعون ترى طولتي علي ؟
ريم\ مدري يمكن كمان أسبوعين
عادل\ الله يصبرني
ريم حسة بالقرف منه فكذبة كذبه لجل تتخلص منه\ أمي تناديني يالله باي
عادل\ زين بس لا تطولين علي ترى مشتاق لك...

***************

بالمرسم جالسه تكلم مشعل من عشر دقائق و تاركه فجر الي تجهز العشاء بالمطبخ لوحدها لكن فجر ما عندها أي صبر مع أريج لازم كل شئ حركة و حماس
وقفت بنص الدرج و هي تصرخ عليها فجر\ أريج يالله تعالي جهز العشاء
أريج بصوت عالي\ لحظة بكلم مشعل و أجيك
مشعل حس بغصه في حلقه\ أنتي عند أهلك ؟
أريج\ لا في البيت بس فجر عندي بتنام معي لين ترجع
مشعل إسترخاء يكفيه بس أنها في بيته\ حلو لجل ماتحسين بالوحده
أريج\ طمني شو قال الأطباء لسلطان ؟
مشعل\ قرروا عليه شهرين علاج طبيعي و إن شاء الله بعدها يصير زين
أريج صعقت شهرين يعني مشعل بيبقى بعيد عنها شهرين\ و أنت بتبقى معه ؟
مشعل\ لا راح أرجع
أريج تنفسة براحه و طلعت معها تنهيده سمعها مشعل
مشعل\ شو وراء هـ التنهيده ؟
أريج\ بصراحه كنت متوقعه بتقول بتجلس معه
مشعل\ ههههه لا برجع بس يكون بعلمك أني بجلس عندك وقت و أرجعله
أريج\ مو مشكله أهم شئ أنك بترجع الأن بس متى ؟
مشعل\ بكره بروح أحجز و أخبرك متى
أريج\ تمام
مشعل\ يالله طيب روحي أتعشي أكيد فجر ملت
أريج\ طيب
مشعل\ يالله أنتبهي لنفسك زين
أريج\ و أنت بعد فمأن الله.....


وجودك بهـ الكون عن الناس
يغنيني ملكة عالمي وصرت سيد أحاسيسي ...

*********************

في مكان ما من العالم وقفت قدام المرايا تتأمل بطنها الي بدت تكبر و تصير واضحه للعين إحساس الأمومه له طعم مختلف صلة و ترابط بين روحين في جسد واحد مدت يدها تتحس بطنها ( كيف قدرت أقتل هـ الشعور فيني مره كيف .؟ معقول كنت بهـ الوحشيه أحرم روح من الحياه كله من فيصل هـ الشخص قاعد يستخدمني في مخططاته و أنا مثل المغفله أمشي وراه لازم أنهيه من حياتي و ألتفت لها من جديد ما في شئ ناقصني زوج أروع ما يكون و قريب بكون أم بس باقي مشعل كيف يسامحني كيف؟؟ لازم أختفي من حياته لجل ما يخربها علي )

****************

..
..
..

الجزء الثالث و العشرون




طعم اللقاء غير بين قلوب بدت تنبض بالمشاعر حتى لو كان البعد أيام معدوده أسبوع واحد قضاه مشعل بعيد عنها و حست بمعنى وجوده بحياتها .. أسبوع واحد بس أبتعد عنها و عرف الفرق بين حياته قبلها و بعدها ( خلاص يا مشعل لازم ترضى بالواقع أريج صارت جزء له كل الأهميه بحياتك )
مشعل و هو يلعب بخدودها و هي فوق رجوله\ عارفه أن هذي أقصر سفره في حياتي
أريج\ لا
مشعل\ أجل سجليها بالتاريخ أول مره تصير معي
أريج بدلع\ تاريخك حافل بالأسفار بس ماراح أفرح كثير كلها أسبوعين و بترجع
مشعل\ امممم وش رأيك ترجعين معي طيب ؟
أريج نزلت رأسها بحزن\ لا أنا ما أحب المانيا ما أبي أزورها ثاني
كيف لو تعرفين أني برجع لها عشانك مو لجل سلطان بس يالله خلك الأن براحتك لكن لو طلع فيه أمل بأخذك لو بالغصب\ يالله معليه تفتكين من وجهي كم يوم
أريج حطة يدها على فمه\ لا تقول كذا مره ثانيه أنا ما أبي تبعد عني
رحمتك بقلبي يارب مشعل\ و لا أنا ما أبي أبتعد عنك بس تعرفين سلطان مثل أخوي و هو محتاجني الأن
أريج\ الله يشفيه يأرب
مشعل و هو يتأملها\ أمين قولي لي ليش ناحفه كذا ما تأكلين ؟
أريج\ إلا أكل بس مدري ليش نحفة حتى أمي تقول
مشعل بإبتسامه\ ممكن من الشوق يعني ؟
أريج حست بالإحراج و دفنت وجهها بحضنه\ لا تصير مغرور عاد.....


*****************

بالفندق دخلت عليها و هي مقرره تعيد حسابتها نحو كل شئ في حياتها و تبنيها صح
مرام\ شو جالسه تسوي ,؟
ريم وهي تفتح الصندوق\ شوفي شو رأيك بهذي الهديه ؟
مرام\ حلوه لمين ؟
ريم\ مشعل و أريج
مرام حست بغصه بقلبها مشعل ما قصر معها لما تعبت و هي حتى ما أفتكرته بهديه\ أنا لسى ما أشتريت لهم
ريم\ تعالي نروح السوق و أختاري شئ لهم
مرام\ خلاص نروح الليل
ريم\ ماشي
مرام بتردد\ هو لسى بالمانيا ؟
ريم\ لا رجع أظن اليوم
مرام كانت تبى تسأل عن سلطان بس كيف\ اهااا
ريم\ بس شكله بيرجع بعد فتره لإن سلطان بيجلس هناك شهرين
مرام\ ليش ؟
ريم\ يسوي علاج طبيعي ليده

مرام حست شعور بالراحه يتعالج يعني في أمل بالشفاء كانت تتمنى تبوس راس ريم على هـ الخبر.....

*****************

دخل الغرفه يبي يمدد و يرتاح شوي من تعب الرحله و تفاجاء بلوحه مقلوبه على طرف السرير ( حتى بغرفة النوم الرسم يشارك يا أريج ) مد يده يأخذها بيحطها على الكنبه و أنتبه أن مكتوب عليها ( مشعل 22\7 ) أستغرب و قلبها و أندهش أنها راسمه ملامحه و بإتقان كمان أبتسم و طلع يركض لها و أول ما نزل درجتين بالسلم سمع صوت اللفت [ المصعد ] ينفتح فرجع لها شالها و جلس يدور بها و هو يضحك
أريج كانت مستغربه منه و ماهي فاهمه شئ لإنها ناسيه موضوع اللوحة تمسكة فيه بخوف\ بسم الله مشعل وش فيك أدوخ أنا كذا ؟
مشعل\ كيف قدرتي ترسميني كذا بإتقان
أريج\ حافظه ملامحك
مشعل\ بكل التفاصيل ؟
أريج\ طبعا
مشعل\ متى رسمتيها ؟
أريج\ أول لليلة لك في المانيا
مشعل و هو يتذكر\ قبل المكالمة و إلا بعد ؟
أريج\ امممم نص قبل و نص بعد
مشعل\ زين اللوحة ذي خلاص ملكي الخاص
أريج\ بكم ؟
مشعل\ ههههههه بخيله قولي تفداك
أريج\ طيب تفداك بس لازم تدفع فيها بدل تعب
مشعل صار يحب لون الخجل بخدودها و يحس أنه أشتاق له\ بدفع بؤسه
و لثم شفايفها قبل تنطق....

على قارعة آنثى أصبح قلبي صريعاَ
سجين حب لم يستدل القلب له طريقا
أصبحت كـ أعمى يتخبط في هواها
يصارع نزف الجروح نبضا سعيدا

********************

طلعت من غرفتها و هي متضايقه بدت تحس بالملل صديقتها الوحيده و الأغلى على قلبها خلاص راحة الرياض و ما بينهم إلا أتصالات و ما تطول و مشعل رجع يعني حتى أريج ما راح تشوفها كل يوم كانت مستمتعه بالنوم معها لكن زوجها رجع خلاص جلسة وين ما أمها جالسه بالصالة لوحدها
أم أريج\ فجر وشفيه وجهك كذا ؟
فجر\ بديت أحس بالملل
أم أريج\ الله يكفينا الشر من شو ؟
فجر\ شوفي لا تأخذيني طنازة بس أنا ما أحب الروتين يعني كم يوم بالكويت و بعدين نمت عند أريج حسيت بتغيير و الأن شو أسوي ما أحب أبقى كذا
أم أريج\ خلاص أجل ندق على ماجد و نقوله مره البنت ما تبى تكمل دراسه كان تباها اليوم تعال خذها
فجر كانت شوي و بتدمع عيونها\ أصلا أنا ما أبي أروح الكويت قولي له يتوظف هنا
أم أريج بضحكة\ أبشري طال عمرك أي شروط ثانيه ؟
فجر\ تصدقين أحسك تتطنزين علي
أم أريج\ و الله بناتي صار ينطبق عليهن المثل ربيت و لغيري صفيت وحده من يدخل رجلها البيت حتى الجوال تقفله و الثانيه بدت تشكى من الملل في بيتي بعد ما شافة الخطيب كم يوم
فجر قامت من مكانها و لفة يدينها على أمها\ الجميل كأن الغيرة بدت بقلبه
أم أريج\ لا بداء الملل زي بعض ناس
فجر\ ههههههه أنا عارفه أنك زعلانه من أريج و تحطين حرتك فيني بالله وش ذنبي
أم أريج\ و ليش أزعل من أريج هذي هيا عندي لو بغيتها عشر دقائق و أنا عندها لكن بعض الناس بكره لقفلوا جوالهم وش يوديني الكويت
فجر\ أصلا من قال أني لو رحت الكويت بتجلسين أنتِ هنا لا حبيبتي بتعيشين هناك معي
أم أريج\ و أختك من لها ؟
فجر\ خلي مشعل الي تقفل عشانه الجوال ينفعها.......

****************

طعم الإبتسامة الأخويه غير و إحساسها يكون أصدق و أدوم و هذا الي بدوا يحسونه مرام و ريم اليوم بالذات و في طلعتهم هذي عرفوا معنى الأخوة
ريم و هي تشوف الساعة\ مو كاننا تأخرنا
مرام\ عادي ما ورانا شئ و بابي قال خذوا راحتكم
ريم\ بس أنا بديت أجوع صراحه
مرام\ نروح نأكل طيب
ريم\ بس على حسابك
مرام\ أجل إذا شفتي محل سندوتشات وقفي
ريم\ يا البخيله أقول أختي بتأكلني ماكولات بحريه بيتزا شئ يسوى
مرام\ اممم فكره شو رأيك ندق على بابي و مامي نعزمهم في مطعم محترم كذا
ريم كانت تلاحظ تغير مرام بس ما توقعت إنه بيكون لهـ الدرجة\ تمام عشان لو نقصة الفلوس بابي يكملها و ما ننحرج
مرام\ طيب أتصلي في بابي
ريم\ و ليش مو أنتِ منك بيحسونها أفضل
مرام مستغربه\ وش معنى ؟
ريم\ لإنك الكبيره يالله أتصلي بسرعه
مرام و هي رافعه الجوال لإذنها\ اوكيه......

***************

صحى و طالع الساعة 03:15 صباحا لسى بدري لكنه نأم بما فيه الكفايه لف جهتها و أتاملها نائمه بسلام حتى و هي نائمه تضل بقايا الإبتسامه و الرضاء على وجهها أنسحب من الفراش بهدوء و طلع برى الغرفه كان يبي يدق على سلطان فدخل المرسم عشان ما يزعجها و أنتبه لدفتر من فترة ما قراء فيه أخذه و جلس على الأريكه ( خليني أشوف شو كتبت و أنا ما أني موجود ) كان يقلب الصفحات و يقراء و يبتسم صارت مكشوفه له
(( طعم الليل هذا المساء مختلف بدونه لا يوجد ما يملئ المكان فهو فارغ و سـ يضل إلى حين عودته ))
(( هل أسمح لقلبي أن يحلق في سماء ذلك الرجل ؟ يا ترى ماذا سـ يجلب لي غيمه أم جناح مكسور ))
(( الليله عشت حلم رائع بصحبته لن يتكرر ذلك الشوق و ربي ))
[ اااه يا قلبي الظاهر قصدها أول ليله لي بالمانيا صدق كنت مشتاق لها ]
كان يقلب و يقراء لين وصل أخر صفحة و تمنى لو كانت الأن جمبه يبادلها الحب بدون تحفظ او خوف
(( ماذا سـ أكتب هذا الصباح فـ حتى شروق الشمس على الكون و الطيور المحلقه في السماء أصبحت تحسدني بإن شمس القلب سـ تشرق بعودته هذا المساء ))
الدنيا بعيون مشعل بلحظة تحولت لربيع مزهر بضحكة أريج سرعان ما مر قدام عيونه طيف ذكرى يكرها و صوت لازال يهدم كل أحلامه....

****************

سكرة المنبه لصلاة الفجر بسرعه ما تبيه يصحيه و يزعج نومته لكنها أنتبهت لعدم وجوده بالفراش ( ياربي هذا وين راح الأن ) تحاملة على نفسها و راحة المغاسل غسلة و طلعت تدور عليه برى الغرفه بين الممرات و الغرف كانت تنأدي عليه بدون أي رد لين وصلت للمطبخ التحضيري و شافته هناك
أريج\ مشعل
مشعل التفت لها مستغرب وش مصحيها الأن\ هلا وش مصحيك ؟
أريج\ أنت وش مصحيك في المطبخ تبى شئ ؟
مشعل\ بحضر لي شئ أكله
أريج\ و ليش ما صحيتني أجهز لك ؟
مشعل سكر الفرن بسرعه\ ما يسوى خلاص سويت فطيرة في الفرن بس.....وسكت
أريج فتحت الفرن و ضحكة من منظرها\ لا طباخ الصراحه
مشعل\ لا تتطنزين أنا وش عرفني كم تبقى حطيتها و كلمة سلطان و رجعت إلا هي متفحمه
أريج\ زين خلاص خل عنك أنا أجهز لك
مشعل قرب منها و هو يتذكر كلام الدفتر الي قرأه مد يده يبي يلمس شعرها الي كان منسدل على جبينها و عيونها و يعترف لها بكل الأحاسيس الي بقلبه الأن لكن كان فيه صوت أكبر منه أرتفع في الكون
الله أكبر ,, الله أكبر
رجع يده و مشى ناحية الباب مشعل\ بروح أصلي و أرجع أحصلك جاهزة بنطلع
أريج\ وين ؟
مشعل\ بنفطر برى
أريج بكسل\ أجهز لك هنا أحسن
مشعل\ بطلي دلع في السيارة بنأخذ سندوتشات و نرجع......

****************

تحت جسر الملك فهد الي يربط بين السعوديه و البحرين وقف سيارته و نزل لجهة باب أريج فتحه و مد يدينه يبي يشيلها
أريج\ أنت قلت ماحنا نازلين ؟
مشعل\ هنا قريب السيارة بس
أريج بتردد\ بس أنا ما جبت الكرسي حقي
مشعل\ ما يحتاج كرسي و أنا معك بعدين بنجلس هنا على الرمله و أسندي ظهرك على السيارة
أريج أستسلمت للأمر و تمسكة فيه\ طيب
مشعل\ لازم تعلمين ما تقولين لي لا أتفقنا
أريج\ أتفقنا
مشعل نزلها على الرمله ورجع يجيب الأكل من السيارة و مده لها بعد ما فتح لها السندوتش و العصير\ خذي قولي بسم الله
أريج\ بسم الله
مشعل\ حلو الجو صح ؟
أريج\ إيه ما توقعته كذا
مشعل\ أنتِ حابسه عمرك مدري ليش و إلا الجو دوم الفجر كذا و بالشتاء يصير خيال
أريج\ بس يكون برد
مشعل\ بس ضباب كذا و شئ جنان والله
أريج\ متعود تجي هنا ؟
مشعل\ إيه لما أكون بالخبر على طول أجي
أريج\ اهااا
مشعل\ و بتعودين أنتي كمان تجين
أريج\ معك !!
مشعل\ أكيد معي أجل مع منو يا ذكيه ؟
أريج بضحكة\ زين خلاص هو سؤال عفوي لا تمسكه عليه
مشعل\ مدلخه شكلك
أريج\ هههههه ما نمت زين والله
مشعل\ أجل لرجعنا نامي زين لإن الليله بعزم عمي على العشاء
أريج\ أبوي ؟
مشعل\ هههههههههههه صدق مسطله كم عم عندي إيه أبوك و أمك و جدتي و أختك كمان أستوعبتي الحين ؟
أريج ضربته بخفه على فخذه و هي تضحك\ لا زين.....

***************

بمدريد كانت تشوف أنها تمشي بمكان مظلم و موحش و فيه صوت لشخص يتألم و يتأوه و ينأدي عليها بإسمها كانت تلتفت يمين و شمال تدور على مصدر الصوت لكن بدون فائدة الصوت يزيد و مال الشخص أي وجود الرؤى ضبابيه و أطياف قدام عيونها ما هي قادرة تميز ملامحها لين حست بشخص يمسك يدها و التفتت له الملامح الصوت إلتواء اليد نفس المنظر شافته قبل سـ...سلـ..سلطان
و صحت من نومها مفزوعه و قلبها يرجف ( يارب يكون بخير يارب مجرد حلم و ما يكون صاير له شئ و لا جالس يتألم )

**************


..
..
..

الجزء الرابع و العشرون





تأملها و هي تلبس و تجهز نفسها واضح أنها جداا مبسوطه لإنها بتشوف أهلها بعد شوي قرب منها و وقف وراء ظهرها يتأملها بالمرايا أريج حست بالإرتباك من نظراته و أرتعشت يدينها و طاحت الشباصه الي كانت بترفع شعرها فيها مشعل أنحنى على الأرض أخذها و حطها بالدرج
مشعل\ خليه مفتوح عليك أحلى
أريج كانت تحس بالإختناق من قربه\ طيب
مشعل\ اممم حلو عليك اللون الأحمر
أريج كانت لابسه فستان أحمر من الحرير بدون أكمام و قصير شوي\ هذا هديه من فجر
مشعل ضحك و هو يتذكر الورقه الي قرأها أول من فجر\ من الكويت ؟
أريج\ أيه
مشعل\ حلو عليك بس ناقصك شئ
أريج\ شو ؟
مشعل\ لحظه
و راح عنها جهة شنطته فتحها و كان يدور فيها على شئ أريج حست باللؤم من فرحتها برجوعه و بعزيمة أهلها نست تفرغ شنطته و ترتبها
رجع مشعل ناحيتها معاه علبه سوداء مخمليه حطها قدامها\ أفتحيها
أريج فتحتها و أنبهرت من روعة عقد الألماس الي فيها\ الله مره روعه
مشعل طلع العقد من العلبه و لبسها هو و تأملها مبتسم\ كذا صار أحلى عليك
أريج بإمتنان\ مشكور مشعل واضح أنه مره غالي كلفة على نفسك
مشعل\ ما يغلى عليك كم أريج عندي......

****************

طلعت الصاله و هي خلاص مقرره تكلمهم يرجعون صارت تحس هنا بالإختناق و طيوف سلطان تلاحقها بكل مكان حتى بالمنام
مرام\ بابي أنت متى مقرر نرجع الخبر ؟
أبو مشعل\ و الله أنا ما حددت حجز لسى متى ما تبون نرجع أحجز لكم
مرام\ نبي نرجع الأن
ريم\ ياليت بابي أنا مرة مليت
أم مشعل\ و ليش تبن ترجعن حد يمل هنا ؟
ريم\ لنا أكثر من شهر خلاص حفظنا كل الأماكن
أم مشعل\ الناس تجلس الإجازة كلها برى
مرام بهدوء\ أحجزولي أنا إذا ما تبون ترجعون
أبو مشعل صار يحس بتغير مرام المفاجئ كلامها قليل و على طول سرحانه فحس لو رجعوا ممكن ترجع مثل أول\ خلاص يبه بنحجز كلنا حتى أنا طولت على شغلي و لازم أرجع......

********************

دخلت المجلس و الشغالة وراها بالقهوة حطتها على الطاولة و طلعت و مدت يدها تبي تصب لكن فجر سبقتها
فجر\ عنك
أم أريج\ أريج يمه خلك مرتاحه حنا مو غرب عنك
أريج\ افى يمه ما سويت شئ هذا واجبكم
فجر\ خليها يمه مسويه حرمه و راعية بيت و واجب
أم عبدالله\ أريج من يومها راعية واجب خلة الخبال كله لك يا فجر
فجر\ لا إله إلا الله جدتي ترى ما في حي و إلا ميت شافني إلا قال سبحان الله طالعه على جدتها في كل شئ
أم عبدالله\ أبدن ما يعرفون يشبهون
أريج\ هههههه جدتي يمكن هم يقصدون بشبابك يعني ؟
أم عبدالله\ بشبابي حرمه عاقله الكل يعرفني ما هو زي أختك
فجر بهمس\ قالت الكل يعرفها يعني حتى عيال الحي
أم عبدالله\ وش تهذرين أنتِ ؟
فجر\ أبد أقول لأريج فستانك حلو
أم عبدالله\ عزالله ما هو بزين ما هو ساترها مفتح من كل مكان
أريج بضحكة\ هذا أختيار فجر جدتي
أم عبدالله\ و أنا أقول أريج ما تشتري هـ المفتح أكيد من تحت يد فجر......

*********************

بالمجلس القريب كان متردد كيف يبداء معه الموضوع الي بالأساس هو سبب هـ العزيمه يخاف يفتح عليه باب هم هو ناسيه او يعطيه أمل بلا أمل لكنه لازم يحاول قام من مكانه و جلس جمبه
أبو أريج ضحك من قلبه\ أنت ما بتتغير عن هـ الحركة ؟
مشعل\ بإستغراب\ حركة شو عمي ؟
أبو أريج\ يعني المجلس وش كبره ما فيه مكان تجلس إلا هنا
مشعل حس بالإحراج هـ العاده صارت عفويه عنده من يكون يبى شئ بسببها يعرفون قبل يتكلم
أبو أريج\ هااه قولي وش بغيت ؟
مشعل\ بس لا تردني ؟
أبو أريج\ بإذن الله
مشعل\ أبي أعالج أريج
أبو أريج أتجمدت كل أطرافه\ قلت لأريج شئ ؟
مشعل\ لا لسى
أبو أريج\ يبه أريج ما في أمل تتعالج خلاص حالتها خطرة على العمليات
مشعل\ عشان كذا أنا ما قلت لها شئ أبي أخذ منك تقارير و أشوف الأطباء بنفسي لو لقيت أن فيه أمل لعلاجها خبرناها ما في أمل سكرنا الموضوع و كانه ما صار شئ
أبو أريج\ و الله يا يبه وش أقولك أنا ما خليت مكان في العالم إلا و أرسلت لهم تقارير لكن بدون فائدة
مشعل\ يا عمي الطب كل دقيقة يتطور و الي قبل شهر ما هو زي اليوم خلني أنا أشوف يمكن نحصل نتيجه تبشر بخير
أبو أريج بإستسلام\ خلاص يبه مرني البيت يوم و أعطيك تقارير بس أريج لا تدري بشئ أنا ما صدقة على الله نفسيتها تستقر
مشعل\ و لا يهمك عمي الموضوع أصلا بيني و بينك و ماراح يطلع إلا إذا فيه أمل.....

****************

رمى جواله بقرف ( شلي جأها هذي تقفل رقمها لا و كمان مغيرة خط البيت عبالها سهله ذي علي خلاص ما تبي تكلمني لا ما هي بالبساطة ذي أن ماجبتك ما أكون فيصل و علمتك شغلك حامل هااه و بتبدين حياه جديده تظنين الماضي سهل تتخلصين منه بهـ السهوله و الله لـ أخليك تندمين أنك في يوم رفضتي طلب لفيصل )

**************

بالمطبخ دخلت معها تحضر العشاء بخاطرها كانت مستغربه عندها بدل الشغاله ثنتين و ما ترتاح إلا لما تشرف على كل شئ بنفسها ( صدق متعبه عمرها )
فجر\ نفسي أفهم أنتِ ليش متعبه نفسك و الأكل جاهز من برى خلي الشغالات يجهزونه عندك ثنتين و شغالتنا الثالثة
أريج\ هم يساعدوني ما تشوفين بس أنا أحب أشرف بنفسي
فجر\ إلا قصدك تحبين تشقين نفسك
أريج\ بعدين أنتِ روحي أجلسي خلاص نحن بنجهز الأكل
فجر\ تصدقين أشتقت لتقفيل الفرامل عنك
أريج\ هههههههه روحي بس الأن يجي مشعل و أنا ما جهزت شئ
فجر\ ياا هـ المشعل ترى بقولك فيه وحده تذكرين يوم أنخطبت بس تصيح تعرفينها من هي ؟
أريج تجاهلتها و كلمت ناني\ خذي السلطة عند مستر
فجر\ أريج تعالي أشوف
أريج\ شو ؟
فجر\ العقد
أريج\ شو رأيك فيه ؟
فجر\ جنان يا زوجة مشعل من وين لك ؟
أريج\ هذا من المانيا هديه من مشعل....

****************

بالحديقه دخلت مع ريم و هي تتذكر كل لحظة مرت عليها هنا معه و كل كلمة سمعتها منه اليوم أخر مرة بتدخل المكان الي جمعها فيه و بتصير كلها ذكريات و بدايه لتغيير في حياتها من كل الجهات
مرام و هي تتنفس الذكريات بعمق\ بشتاق لذا المكان أكثر شئ
ريم\ شو معنى ؟
مرام\ مدري
ريم\ من طلعاتك لها الصباح والله
مرام بشتاق مو للمكان ممكن لشخص كان هنا\ يمكن
ريم\ مرام بقولك شئ
مرام\ قولي
ريم\ بس بدون ما تعصبين
مرام حست بخوف أنها ممكن تكون تدري بالي بينها و بين سلطان بلعة ريقها\ قولي
ريم\ الفترة الأخيرة صرتي أختي الي أتمناها من قبل تهتم فيني تسأل عني نطلع مع بعض نضحك نسولف أنا لما أشوف فجر و أريج كيف مع بعض و الله أرجع البيت أصيح طول الليل ضحكهم مزحهم كيف كل وحده شايله هم الثانيه لكن أحنا لا مرام ما أبيك لرجعنا الخبر ترجعين مثل أول لو أعرف أن جلوسنا هنا هو الي بيقربنا من بعض أنا ما أبى أرجع و ببقى هنا معك طول العمر
يالله وش كبر هـ الكلمة على قلبها [ أختي ] محتاجه تسمعها من زمان حضنتها و حاولت تخبئ دموعها لكن دموع الفرح أنجم تنور عتمة الليل.........

قد يصنع الحب المعجزات ,,,,, و تصفوا منه غلاض النفوس


***************

بعد ما راحوا أهلها دخلت الغرفه و على طول على شنطة مشعل هي متلؤمه منه من المغرب إنها لسى ما فرغتها .. دخل وراها و بهت ( بعد كل هـ التعب رايحة لشنطه )
مشعل\ وش تسوين أنتِ ؟
أريج و هي مشغوله بالملابس\ برتب ملابسك
أخذها من يدها و رماها بالشنطة مشعل\ خليها بكره أرتاحي الحين
أريج\ مشعل ما يصير بعضها مو نظيفه بطلع روائح في الغرفه
مشعل\ خلاص أطلع الشنطه برى و ناني تأخذها تغسلها
أريج\ أنا برتب أغراضك
مشعل\ عنيده
أريج\ خلني أرتبها براحتي روح نأم أنت صاحي من الفجر
مشعل جلس على الأرض بصمت و طلع أغراضه ما يعرف يرتب شنطة و لا حتى يفرغها لكن مع أريج صار يحاول يعمل كل شئ بنفسه لجل ما تتعب\ هذي الملابس نظيفه أحطها بالكبت ؟
أريج\ بس مو على بعض كل شئ بمكانه
مشعل\ ما أعرف
أريج\ تعال شوف كيف
قدام الكبت كانت تأشر له على مكان كل قطعه وين يحطها و هو مستسلم و يسوي الي تطلبه منه
مشعل\ خلاص
أريج\ تمام عليك
مشعل\ يالله السرير أشوف
أريج كان عندها رغبه تروح ترسم من يومين ما دخلت مرسمها\ ما فيه نوم
مشعل مشى للباب قفله و حط المفتاح بجيب بنطلونه\ يعني كم مره بنسوي هـ الحركة ؟
أريج بضحكة و إستسلام\ لين أضيع المفتاح إن شاء الله
مشعل مشى ناحيتها و أخذها من الكرسي لسرير\ أفصل غيره عشره كل لاضيعتي واحد طلعت الثاني.....

***************

من نص ساعة و هو يتقلب بالفراش تفكيرة كله في أريج كيف راح يخبرها ؟ و كيف بتتقبل الموضوع عمه قاله شئ هو ما أنتبه له نفسية أريج الظاهر تأثرة كثير بعدم وجود أمل من قبل صعب الأن يرجع يضغط عليها هو و ممكن ما تتقبل منه أو تتحسس
حركته أقلقتها هي ما فيها نوم لكن هو صاحي من الفجر و الأن الساعة وحده ليش ما ينام أريج بهمس\ مشعل
مشعل\ لبيه
أريج\ شو فيك ما تنام ؟
مشعل\ ما هو راضي يجيني النوم
أريج\ بشنو تفكر ؟
مشعل\ و لا شئ
أريج ألتفتت له\ أشوف عيونك
مشعل بإبتسامه\ ساحرة و أنا مدري ؟
أريج\ عيونك تقول مخبئ عني شئ و جالس تفكر فيه الأن
مشعل\ لا غلط ما أني مخبئ عنك شئ
أريج\ أتمنى
مشعل حب يغير السالفه\ أنبسطي مع أهلك اليوم ؟
أريج بضحكة\ كثير مدام جدتي و فجر في الجلسة
مشعل\ ليش ؟
أريج\ طبعهم مثل بعض بس وحده بجنان و وحده تنكر جنانها
مشعل\ أنتم متعودين على جدتي بينكم ؟
أريج\ طبعا من زمان هذي أمنا الكبيرة
مشعل\ حلو حتى عمتي عادي عندها من تزوجة و جدتي معها في البيت .. و كمل بضحكة\ لو كانت ساكنه معنى كانت حرب البسوس بينها و بين أمي
أريج\ أمي عادي حتى لو تدخلت جدتي بشئ تتقبله بهدوء لكن خالتي ما أظن تتقبل حد يدخل بحياتها
مشعل\ أي هذا طبعها أمي
أريج\ الله يعين زين أتركنا منهم و نام باقي شوي و تكمل أربع و عشرين ساعة صاحي
مشعل\ نامي أنتِ و أنام أنا ما هو كل ما أغمض عيوني تحركتي
أريج\ كأنك تكلم نفسك ؟
مشعل\ ههههههه زين خلاص بنام أهلي بيجون بكرة و لازم أروح لهم المساء....

***************

قفلت جهاز الكمبيوتر و أتمددت بفراشها صارت تفتقد معنى الصداقه بحياتها من بعد ما سافرت بشرى صديقتها الوحيده و كاتمة أسرارها بعد أريج و هي محتاجه لصديقة تسولف معها و تقضي وقتها معها طبيعة فجر ما تحب تبني علاقات كثيرة و تحس أن هـ الشئ فيه ثقل عليها لأنها تحب تعطي كل شئ حقه بدون ما تهمل شئ على حساب شئ و اليوم شافة أريج كيف في بيتها خلاص صارت مسئوله و عندها أولويات أكثر منها ما تبي تثقل عليها لازم تصبر لين تفتح الكلية عشان تتعرف على بنات يكونون صديقات لها او تشوف لها حل مؤقت.....

***************
..
..
..