كاتب الموضوع :
بياض الصبح
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء السبعون و الأخير
في الغرفه طلعت كومة ملابس و رتبتها في شنطة و جهزت شنطة صغيرة للبيبي بمساعدة ساتي الي كانت تنفذ أوامرها بصمت عكس ناني الي تحب تسأل و دقق على كل شئ
أريج\ خلاص هذا ملابس كله يودي سواق برى
ساتي\ اوك مدام
أريج\ كبت فوق بعدين أنتِ بكره طلعي ملابس حقي كله خلي بس ملابس مستر
ساتي\ ملابس مستر يغسل ما يجيب هنا ثاني
أريج\ لا خلاص كله يسوي غرفه فوق
ساتي\ اوكيه ملابس نونو وين ؟
أريج\ خلي هنا لين بابا يجهز غرفه بعدين رتبي فيها
ساتي\ و شنطة صغير حق مستشفى
أريج\ أيه
ساتي\ اوكيه يبى حاجه ثاني مدام
أريج\ لحظه ....و طلعت من الدرج ظرف صغير و مبلغ مالي مدته لها\ هذا ظرف بعد أنا يروح مستشفى سوي ولاده خلاص أنتِ حطي هنا فوق مخده لا أحد يشوف قبل و لا يسوي كلام مع ناني
ساتي أخذته و خبته في جيب تنورتها\ اوكيه مدام سوي مع فلوس؟
أريج\ لا فلوس هذا حق أنتِ..........
*********************
دخل عليه المكتب و هو مستغرب في نفسه سبب طلبه له هـ الوقت
مشعل\ أمر يبه
أبو مشعل\ أيه تعال أجلس هنا
مشعل و بعد ما جلس\ و هذي جلسه
أبو مشعل مد له ملف أوراق\ شوف يبه هذا المشروع حلم أي شركة و اليوم بيتنافسون عليه المقاولين في الغرفه التجارية
مشعل قلب الملف بيده و بغرابه\ و المطلوب مني ؟
أبو مشعل\ تخلي المشروع من نصيب الشركة
مشعل\ كيف
أبو مشعل\ كيف هذي أنت تحلها
مشعل\ يعني قصدك أروح الغرفة التجارية الحين و أنافس معهم بأسم الشركة
أبو مشعل\ و أن صار المشروع من نصيبنا بيصير المكتب الي جنبي لك
مشعل وقف و أبتسم له هذا هو فعلا أبوه الي رباه من صغره\ راح أخليك تفخر فيني يبه أوعدك.......
*****************
فتحت الباب و أرتسمة على وجهها أبتسامة تعجب و دهشه ما قدرت تقاومها سرعان ما تناستها و رحبت فيها
أم أريج\ حيالله أم مشعل تفضلي حياك
أم مشعل\ الله يحيك أعذريني جيت بدون لا أتصل و لا شئ
أم أريج\ الله يهديك وش هـ الكلام البيت بيتك في أي وقت
أم مشعل\ تسلمين عسى خالتي صاحيه
أم أريج\ أيه صاحيه داخل
أم مشعل\ جبت فطوري معي ناويه أفطر معكم عسى ما سبقتوني
أم أريج أخذة منها الكيس بغرابه\ لا و الله لسى كلفتي على نفسك الفطور جاهز
أم مشعل\ شئ بسيط و الله
أم أريج\ ما تقصرين تفضلي الصالة عند خالتي بحط الأغراض في المطبخ و أجيكم
أم مشعل\ فيه أحد بطريقي
أم أريج\ لا أبد عبد الرحمن طالع من بدري.......
**************
في المرسم رمت الفرشاه من يدها و صرخة بألم غير طبيعي حطة يدها على بطنها و هي تتنفس بعمق يبدو أنها ساعة ولادتها خلاص و المشكلة أنها لوحدها صارخة على ناني و ساتي بدون فائدة الظاهر ما يسمعونها أخذة جوالها و أتصلت في مشعل لكنها أنصدمة أنه مقفل [ يالله مو وقته يا مشعل وين أنت و من أكلم ] أتصلت في أمها و أستغربت أنها ما ردت ما كان قدامها إلا فجر هذا وقتها تطلع من الكلية
فجر\ الووو مراحب
أريج و هي عاضه شفافيها من الألم\ أنتِ وينك ؟
فجر بخوف من صوتها\ طالعه مع ريم من الكليه وشفيه صوتك كذا
أريج بصرخه\ شكلي راح أولد مشعل جواله مقفل و أمي ما ترد
فجر بخوف عليها\ زين زين خلاص نجيك الحين أنا و ريم
أريج\ بسرعه فجر بموت.......
****************
طلع من صالة الأجتماعات و على وجهه بسمة فخر و شموخ أنه قدر يكسب المشروع لشركتهم الحين بس يحق لأبوه يفخر فيه و قبل يفخر هو بنفسه [ أريج هي الي تستحق مني هـ النجاح اليوم لازم يكون غير اممم خل أتصل فيها و إلا لا أروح أشتري لها هديه و أعملها مفاجئة أخبرها أني قد الدنيا أحبها ] طلع جواله و فتحه يبي يبشر أبوه أنه كسب المشروع لصالحهم و تفاجئى بخدمة موجود من جوال أريج و عمه و ريم و حتى أمه تعوذ من الشيطان و قبل يتصل دق عمه
مشعل\ هلا عمي
أبو أريج\ وينك يبه جوالك مقفل
مشعل\ دخلت أجتماع و غلقته خير عمي فيكم شئ أريج بخير
أبو أريج\ حنا بالمستشفى يبه أريج بتولد
مشعل بصدمه\ تولد خلاص الحين جايكم أنا.....
*********************
في الصاله كانت قلقانه و ماهي قادره تجلس و كل شوي تتصل في ريم الي تقولها لسى باقي أريج ما ولدت
مرام\ يمه خلاص أجلسي بدق ريم أكيد لما تولد و تخبرنا
أم مشعل\ طولت و الله
مرام\ يمكن ما عندها ولادة بس ألم
أم مشعل و هي ترجع تتصل في ريم\ ما يندرى
ريم\ هلا يمه
أم مشعل\ بشري ولدت أريج
ريم\ لا يمه و أنا خلاص بجي البيت الحين
أم مشعل\ ليش ؟
ريم\ تعبت و خلاص مشعل رد على عمي و جأي للمستشفى الحين
أم مشعل\ خلاص تعالي و برجع أنا عندهم
ريم\ طيب
مرام\ بترجع ريم
أم مشعل\ أيه
مرام\ طيب أنا أروح عندهم و خليك أرتاحي يمه لمن تولد تعالي
أم مشعل\ أبوك ما خبرناه أتصلي فيه يمكن ما عرف لسى
مرام\ أيه صح الحين أدق عليه.......
*******************
في المستشفى دخل و هو يتخطى الكل و كل الي يشوفه قدام عيونه أريج تتألم و محتاجه له و صل ناحية عمه و أنفاسه تتسارع
مشعل\ وين أريج ؟
أبو أريج\ داخل
مشعل\ من متى محد طلع يطمنكم ؟
أم أريج\ الله يستر طولت
أبو أريج\ خير أن شاء الله يمكن لسى ما ولدت
مشعل\ خالتي ليش ما دخلتي معها
أم أريج\ من جيت أنا و عمك و هي داخل ما خلوني أدخل لها
مشعل كان بينطق لكن الباب قدامه أنفتح و أتخطاهم جهته\ أريج عبد الرحمن
الدكتوره بلعثمه\ أيه
أم أريج\ طمنينى ولدت
الدكتوره\ توأم بنت و ولد
مشعل بعجل\ و هي كيف صحتها ؟
الدكتوره كانت متردده كيف بتقولهم لكنها مجبوره\ الولاده كانت صعبه عليها يعني
مشعل قاطعها و هو قريب يفقد أعصابه\ يعني شو تكلمي
الدكتوره خذة نفس عميق\ أنا ما هو طبيبتها الي تابعتها من أول حملها مدام أريج الولاده كانت خطيرة عليها بحكم وضعها الصحي ما هو مسموح لها طبيا الأنجاب إلا بواحد في حالات نادره تنجح لأنها مسئولية الملف قدامي كان يقول أن عندها علم بكذا و موقعه عليه على مسئوليتها الشخصية
أبو أريج بصدمه من الي سمعه نطق بشعور غريب حس فيه\ يا بنتي قولي كل كلامك مره وحده و ريحنا
الدكتوره طالعت فيه بحزن\ عملنا الي بيدنا لكن الأعمار بيد الله عمي عظم الله أجركم
لحظة صمت تلتها صرخة أم أريج و أندفاع فجر لداخل صالة الولاده بدون وعي و لا تصديق و توصيات أريج لها أمس تتردد في أذنها [ كانت تعرف أنها راح تموت ]
أبو أريج كان يحاول يسند نفسه و زوجته الي بدت تفقد الوعي في يده و يصرخ على مشعل الي أعطاهم ظهره بدون ما ينطق أي كلمة و خرج من المستشفى جسد خاوي بلا روح.......
***********************
بخطى ثقيله و فاقده معنى الأتزان دخل يدور على طيفها يتخيل حركتها و تتوهم مسامعه صوتها رمق طرف السرير و دمعة عينه بألم فقد قبل كم ساعه بس هنا حضنته و قبلة جبينه و هي تهمس في أذنه [ كنت أغلى شخص بحياتي ] كنت يا مشعل و الحين ؟ صار يمشي في الغرفه بدون وعي بداخله صرخه ما يعرف كيف يطلقها مخنوق بدونها و على السرير لمحه أرتعش جسمه و هو يلمسه بين أصابعه كانت أخر رساله منها أخر ما بغت تقوله لي قبل تغيب عن وجه الدنيا [ كانت أجمل و أعذب أمنية بحياتي أني أكون أم كنت متوقعه أنه شئ مستحيل لكن أنت الوحيد الي حققت لي أمنيتي الوحيد الي فكرت فيه هـ الوقت بس بقولك شكرا لأنك حسستني كم شهر بمعنى الأمومه أنا أعرف أني حامل بتوأم و بالأساس خطر علي الواحد لكن ما قدرت أجهضهم لأنهم هديتك حطهم في عيونك يا مشعل ] مشعل بس هنا فقد السيطرة على نفسه و سمح لصدق مشاعرة تعبر عنه ضم الورقه و هو يستنشق أخر أنفاسها فيها و يبللها بدموع حب صادقه........
النهاية ,,,,
*********************
ما بعد النهاية ,,,,
خمس سنوات مضت
صوتهم كان مالي البيت بين ضحك و غضب و بأنفاس متلاحقه كانت تجري خلفها و تنادي عليها و هي تجري لأبعد نقطه ممكن توصل لها و كانت حضن أبوها و على دخلته
فجر و هي باقي ما أنتبهت لدخوله\ أريج وقفي بالطيب
ماجد بضحكة و هو شايلها في حضنه\ يا المجرمه وش بتسوين في بنتي
فجر\ ماجد أطلع منها هـ المره
ماجد\ زين قولي لي وش مسويه بس
فجر\ خلاص جننتي ما تسمع الكلام شوف بعينك البيت صاير كله ألوان تعبت أنظف بعدها أنا غرفتها صايرة عدم الحيط السرير الكبت كل شئ ترسم عليه
ماجد ضحك و هو يبوسها\ فديتها بنتي بتطلع رسامه
فجر بقهر\ ماجد لا تغيضني بدلعك لها شوف حتى ملابسها صارت ترسم عليها
ماجد لف يده من وراء ظهرها و بضحكه\ طيب أنتِ ليش تغأرين منها هي أخذه شقاوة أمها و لا تعصبين و لا شئ الحيط بنصبغه لك و الأثاث نغيره و حتى الملابس نشتري لها جديد كم فجوره عندنا مو كذا أروجه
أريج و ببرأة الأطفال هزت رأسها و بحماس فتحت يدينها\ ماما بس وحده
فجر دمعة عينها على شعور السعاده الي تحسه و دفنت نفسها في حضنه و هي تحمد ربها أنهم سمعوا كلام أريج و أصرارها على ملكتها و إلا كان القدر لعب فيها و صارت الزوجة الثانية لمشعل\ أنتم كل حياتي.......
****************
خمس سنوات مرت و كل شئ هنا ما تغير تميزه لمستها و بساطتها و الأهم وجودها في قلوب ساكنين هـ البيت
رفعت رأسها له و تطالع ملامحه الي و كأنها كبرت عشر سنوات في خمس سنوات بس خطوط الشيب الي بدت تتمرد بأهمال في لحيته غير جسده الي بداء يتهالك يوم عن يوم و السبب الوهمي الي ينطقه السكر بينما بالأساس هو فقدان الروح
مرام بعبره مخنوقه\ يعني لين متى أنت بتبقى كذا
مشعل ببرود\ هذاني عايش وش ناقصني
مرام\ مشعل أنت لازم تتزوج على الأقل ريح أمي الي ماتت و هي تترجاك
مشعل\ كلمتي وحده زواج لا تفكرون أنا مبسوط كذا مع عيالي
مرام\ بس عيالك محتاجين أم كمان
مشعل\ لهم أم بيفخرون فيها لكبروا خلاص مرام سكري السالفه ترى ما أني ناقص وجع رأس أريج عائشه تفهمين معنى كلمة أريج عائشه هنا في كل زاوية من البيت عائشه في قلبي تبيني أجيب وحده ثانيه تقتلقها كمان و هي الي ضحت بحياتها عشاني
مرام خنقتها العبرة و دمعة عينها على كل شئ مر عليهم من وقت موت أريج لحالة مشعل الي تعذب بعدها و كله يلؤم نفسه أنه سبب موتها سنتين مرت عليه لين قدر يرجع يتاقلم مع الحياه و وقتها فقدوا أمهم و رجعت الأحزان تظللهم من جديد قامت و هي تمسح دموعها
مشعل\ وين رأيحه
مرام\ بتصل في سلطان أشوفه تلاقي محمد متعبه
مشعل\ ليش ما دخل معك هو
مرام\ بيروح لأمه
مشعل\ كلمتك ريم قريب
مرام بفرح\ أيه اليوم تقول أخر الأسبوع راجعين
مشعل أبتسم\ الله يسعدهم ...و ألتفت لصوتها تناديه من الدرج و هي تركض\ شوي شوي يا بابا لا تطيحين
طيف و الي كانت تركض ناحيته و في يدها ورقه الطيف الحي لأمها في البيت نفس الملامح نفس الأبتسامه\ بابا شوف مشاري
مشعل أخذها في حضنه و باسها\ وشفيه مشاري وش سوى لك قولي لي بس
طيف و هي تمدها له\ يقول رسمتك مو حلوه ما تعرفي ترسمي زي ماما
مشعل طالع فيه واقف على طرف الدرج و يطالعها بنظرة تهديد\ تعال تعال عندي
ركض ناحيته و وقف بأدب مبالغ فيه مشاري\ نعم بابا
مشعل جلسه على رجله الثانيه و شد أذنه بمزحه و هو يضحك\ دخلت مرسم ماما هااه ؟
مشاري بضحكة شيطانيه\ بس شوي ما لمست شئ لماما و الله
طيف صرخة بأندفاع\ أنا بشوف
مشعل\ زين زين بس تدرين ماما لما كنت أقولها رسمك مو حلو شو تقول
طيف\ شو بابا
مشعل\ تقول أنا أعرف أن رسمي حلو بس عشان أنت تحبني تبأني أرسم أحلى منه
مشاري\ طيب يالله نشوف رسم ماما
مشعل وقف و هو ماسكهم و طالع جهة مرام\ ما قلت لك طيفها ساكن معنى........
وش حيلتي لكانت أيامي شموع قضى كلي أحترق
بدروب حبً ما أكتمل من وين ما أشعلت له ضؤي خمد
من أول خطوتي و أنا فيها عثر
ضؤية له أصابعي شموع
و من أخر أنفاسي قطفت أنا له روحين ......
***********************
أخيرا مدام شكر لكل من أضاء معي دروب شموع الحزن زرعنا الفرح و قطفنا السعاده أنرنا طريق المظلمين خلف وهم المال و الحب المزيف بعيدا عن الحب الأسري الطاهر المنشاء الأول لبذور السعاده أن قضت روح في سبيل العطاء فقط خلفت أرواح حملت سمو تلك القداسه......
تلك كانت تجربتي القصصية الثانية و أقسم أنني قد أستفدت كثيرا من تؤاصلكم تعليقاتكم كل ذلك لن أنساه لا أنا و لا أبطال قصتي قد نجتمع في رواية ثالثه تحمل فكره جديده و اسلؤب متجدد لكن لن أعدكم بأن تكون في القريب محبتي للجميع
تمت
--------------
لا احد يزعل من النهاية :)
..
..
..
|