كاتب الموضوع :
بياض الصبح
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء الرابع و الستون
المنام حلم جميل للهارب من عذاب الواقع في قمة سعادتها معه بدون غياب و لا دموع فراق كل الي تسمعه ضحكاتهم و بس هذا حال أريج لما أجبرها الجنين ترجع للواقع و تبتسم له كانت مع مشعل والأن يقتحم حلمها ولد مشعل فتحت عيونها ببطء و هي تتحسس بطنها و تمتمت بحب [ يا شقي حتى في الحلم تمنعني من بابا ]
له فترة و هو واقف يحاول يصدق الي تشوفه عيونه هذي أريج معقول تتغير كذا في ثلاث شهور وزنها زايد بطريقة واضحه و ملامح التعب موشومة في وجهها [ يااه يا مشعل أريج الحين في أخر الشهر السابع كيف ما تباها تكون تعبانه من الحمل ] قرب ناحيتها و هو يسمع صوتها و في داخله يجزم أنه مات تحت ألف موته لما شاف الغرفه خاليه من وجودها و رجعت له الحياه هنا
أريج كانت تشوف ظل يقترب منها لملامح معروفه لكنها متغيرة غمضت عيونها و رجعت فتحتها الظلام في الغرفه كان حالك فـ جزمت أنه مجرد طيف عبر من حلمها لكنه يتحرك و بدت تحس بأنفاسه تقترب و لمسه بأصابع مرتعشه على خدها
أريج بهمس\ مـ..مشـعل
مشعل ما قاوم دمعة حنين وحيده نزلت من عينه و لمعة بوسط الظلمه\ يا أنفاس مشعل أنتِ
أريج رفعت يدها بحركة عشواية مسحت على جبينه عيونه و خدوده\ أنا لسى أحلم و إلا أنت صدق رجعت
مشعل أخذ يدها يلثمها بشفافيه\ رجعت يا روحي رجعت و ما راح أغيب عنك ثواني.....
***************
في المطبخ دخلت بهدوء لفت لها سندويتش لبنه و طلعت الحوش تنتظر ريم تمرها عشان يروحون الكلية مع أول قضمه سمعت جوالها يدق طلعت و أبتسمت
فجر بدلع\ الووو
ماجد\ صباح الحب لقلبي أنا
فجر\ صباح السعاده
ماجد\ شخبارك يا قلبي ؟
فجر\ بخير و أنت ؟
ماجد\ أبد بألف خير و أنا معك
فجر\ دوم
ماجد\ شو صوت العصافير هذا وين أنتِ ؟
فجر\ بالحوش أنتظر ريم تمرني نروح الكلية
ماجد\ مو برد عليك
فجر\ لا حلو الجو دافئ اليوم
ماجد\ طيب شدي حيلك
فجر\ من عيوني
ماجد\ طيب حبيبي أنا وصلت الجامعة توصين شئ ؟
فجر بضحكة\ عيونك وين ؟
ماجد\ هههههه الكتب و بس
فجر\ برافو
ماجد\ يا الله أنتبهي لنفسك
فجر\ و أنت بعد.......
*********************
كانت تتأمله و هو يفطر معها بداخلها ملايين من الأسئلة الي تدور على أجوبة تريحها لكنها مستحيل تسأل شئ الأن بالذات و هو لسى واصل ما أرتاح مشعل متغير عليها كثير ناحف بشكل واضح و الهالآت السود حول عيونه
أريج\ أصب لك حليب كمان
مشعل\ لا شبعت الحمد لله
أريج\ بالعافية
مشعل\ يعافيك تبي ترجعي تنامي ؟
أريج\ لا
مشعل بتردد\ كلمتي أمي قريب ؟
أريج\ أمس
مشعل\ كيف صحتها ؟
أريج\ لما تعرف أنك رجعت بتصير زينه
مشعل بزفرة\ أن شاء الله
أريج\ بتروح لها أكيد
مشعل\ أيه بس مو الأن
أريج\ ليش ؟
مشعل و هو يلعب بالشوكة\ ما تبين تسأليني شئ أنتِ أول
أريج طالعت فيه للحظة\ ناحف كثير ليش ؟
مشعل تنفس بعمق\ ما تبين تعرفين من ساره و ليش سويت كذا ؟..........
**********************
طالعت فيها تمدد معها بالفراش بهدوء و كان ما وراها شئ
أم مشعل و بهمس\ ما عندك كلية اليوم ؟
مرام\ ما عندي شئ ضروري
أم مشعل\ ريم راحت ؟
مرام\ أيه
أم مشعل\ و أبوك ؟
مرام بغرابه\ مدري شو فيه اليوم هو الي وصل ريم للكلية
أم مشعل\ لا يكون مسوي كمان شئ أبوك ما عاد هو مثل أول يخطط و ينفذ من رأسه
مرام\ لا تخافين يمه يمكن بس هو طالع بدري و شافها قال يوصلها معه
أم مشعل\ الله يستر
مرام\ يعني هو أبوها وش بيسوي نامي أنتِ و لا عليك
أم مشعل\ الله يعين بس يمه نامي أنتِ بعد و أرتاحي
مرام قربت منها في حضنها\ مدام أنا معك أكيد برتاح........
********************
كان واقف على باب المرسم يسمع أصوات التحطيم و الصراخ ما كان متوقع أن ردت فعلها بتكون كذا بلا أي عقاب له فقط إنسحاب و مواجهة حقيقه قاسية لوحدها هو قاعد يتألم من داخله لجلها و عشانها بس هو بشر و طاقته بدت تنهد و ما فيه صبر على أي شئ تنهد برجاء غلب صوته و هو يدق الباب
مشعل\ أريج أفتحي الباب لا تسوين في نفسك كذا عشان خاطري
أريج كان صوتها رايح خلاص و معاد فيها تسمع منه أي كلمة أو حتى تنطق بحرف
مشعل\ أريج أفتحي صرخي علي سبيني أي شئ فرغي قهرك فيني و ربي ما راح أنطق لأني أستهال بس لا تأذين عمرك
ما كان يسمع أي رد غير صوت الحطام و بعدها هدوء عم المكان خاف عليها كثير فظرب الباب بكل قوة لكن بدون فائدة
ناني و الي كانت واقفه على الدرج و مستغربه حال هذولا الأثنين تكلمت بخوف\ مستر في مفتاح حق باب ثاني
مشعل صرخ فيها بقهر\ و لك ساعة واقفه روحي هاتيه بسرعه
في خلال ثواني كانت ناني راجعه و مدت له المفتاح أخذه منها بعجل فتح الباب و دخل و أنصدم من الحطام الي يحيط بها قرب خطواته بحذر يتفأدى الزجاج الي كان متنأثر على الأرض
أريج صرخة بأنفعال\ روح برى خلني بروحي
مشعل و هو يقرب منها و بخوف و هو يشوف الدم ينزف من يدينها\ طيب بطلع بس هدي أنتِ شوفي يدينك كلها دم ....و هو يمسكها بحذر و يصرخ على ناني\ هاتي معقم و شاش بسرعه.....
****************
بالسرير مددها بهدوء غطى نص جسمها وحط رأسها على صدره أريج قفلت جفونها أوهمته أنها نامت و هي تحس فيه يمسح على شعرها و يمطر جبينها بقبلاته و سرح فكرها بكلامه قبل شوي و داخلها تسمع صوت البكاء نزف
[ على شرفة الذاكرة ]
مشعل\ أريج أسمعيني للأخير بس تذكري شئ وأحد أنتِ حامل يعني مهما كان الي بقولك قاسي فكري في الي ببطنك
أريج بأستسلام\ طيب
مشعل طالع بعيونها دقيقة صمت و زفر\ أنا كنت متزوج
أريج بنظره\ أسمها ساره ؟
مشعل\ أيه..وكمل بنظرة لبعيد\ ما كان حد يعرف إلا جدتي الله يرحمها كان عمري وقتها 25 سنه هم جيران جدتي هي و أمها بس عايشين ما عندهم أحد كنت لو أحط كأس مويه في بيت جدتي أحط لهم مثله تعودت كذا أقسم لك أمها كانت أخلاق و طيبة تعاملني مثل ولدها و عمري ما طالعت بنتها إلا مثل مرام و ريم لكن الشيطان كان شاطر بدت هي الي تفتح لي الباب أو ترد على التلفون يعني كلمة مني و كلمة منها بدت بينا علاقة على الجوال و بس أعترف لك ما كانت مشبعه لها بدت تحاول نطلع أو ...و بزفرة\ أريج أنتِ فاهمه وش بقول
أريج هزت رأسها بمعنى أيه و بنبرة هادئه\ كمل
مشعل\ لما كنت أشوف أمها أحس بالذنب دائم تمدحها تذكر تضحية تربيتها لها لوحدها فـ أبتعدت في أقل من شهرين و سافرت و لسى أذكر اليوم الي رجعت فيه أخر الليل شفت منظر بشع ما ينوصف على قلب أم
أريج\ شو هو ؟
مشعل\ كانت جريئة بوقاحة تعرفت على وأحد دخلته البيت و بلحظة خروجه شافتهم أمها و ماتت سكته قلبيه من وقتها و من الصدف ما كان غريب علي محسوب علي صديق و أعرف قذارة تفكيرة و تعامله مع البنات الي يكلمهم ما قدرت أتحمل المنظر هجمة عليه ظرب سب و شتم حتى هي ذيك الليلة ما رحمتها فيصل ذيك اللحظة ظن أني سويت كذا لأني أحبها تذمر وسخط و راح في طريقة أو مثل ما كنت أظن بعد كذا مدري كيف فكرة بتهور و أتزوجتها
أريج\ بالسر
مشعل\ أيه طبعا و هي وافقت بدون أي تردد كان شرطي عليها ما تحمل أستمر زواجنا سنه أول شهرين كانت جدا هادئة تفكيري كله لأنها فقدت أمها و هي السبب حست بغلطتها لكنها ما أستمرت كذا و رجعت متمرده أكثر من أول سوى معي أو على جدتي و حتى فرجوع علاقتها مع فيصل ظناَ منها أنه بيعطيها الحب أريج كان أقساها بعد سنه من زواجنا و هي السبب في كل الي صار بينا الفترة الأخيرة
أريج\ شو هو ؟
مشعل بحذر من ردت فعلها\ بدأت تطلب أنها تنجب بتحريض من فيصل أوهمتني أنها ما تأخذ موانع أنما مقويات لجل تحمل لكن ما صار شئ.... لحظة صمت أطلقها بزفرة\ أقنعتني بكلمة عقيم ما تجرأة اسأل بعدها تسرعة في كل شئ و أنسحبت في صمت لين حملتي و عملت فحص هنا و فحص برى و كلها نفس النتيجة سليم دكتور وأحد قالي ممكن مريت بفترة قللت تدخين لأنه بعض الأوقات يسبب مشاكل
أريج سندت رأسها على طرف الكرسي و تنهدت\ عشان كذا أتزوجتني ؟
مشعل بنبرة ندم\ كنت أناني لما فكرت أرتبط فيك ما أعرف أوصف شعور العجز أريج لكني جالس أموت كل ثانيه بسبك الأن
أريج طالعت فيه و بشعور شخص أنقتل بدون دم\ فضلت تخبئ عجزك فيني و تمثل دور الشهم
مشعل\ فيك تقولين عني أي شئ ما راح ألومك تطلبين أي شئ حتى لو روحي ما تهون عليك لكنه شئ وأحد الي ما أبيه يصير
أريج\ شو هو ؟
مشعل برجاء\ ما أبيك تفكرين تبتعدين عني أريج و الله أموت بعيد عنك أدري ما راح تصدقيني بس و غلاة الي في بطنك أحبك تفهمين معنى أحبك
أريج بنبرة سخرية\ بكرة بتقول أستعجلت ندمت
و توقف شريط الذاكرة على ضفاف النزف........
**********************
زفرة بقلق و هي تدق على جوالها و يعطيها مقفل نزلت الخط و كانت بتضغط رقم البيت لكنها تراجعت على صوته ينأدي عليها
أم أريج\ هلا أنا بالصاله
أبو أريج\ وش عندك هنا من بدري
أم أريج\ أتصل في أريج و جوالها مقفل
أبو أريج\ الله يهديك شوفي الساعة كم ألحين تلقين البنت نائمة لسى
أم أريج\ قلبي يقولي فيها شئ
أبو أريج\ تعوذي من أبليس ما فيها إلا العافية أمس و أنتِ عندها
أم أريج بزفرة\ الله يستر البنت من دخلت في السابع و أنا حاطه يدي على قلبي حالها ما هو عاجبني
أبو أريج\ أنتِ عارفه البنت ضعيفه أكيد بتتعب
أم أريج\ ربي يعينها و يفرج عنها إلا أنت وش عندك طالع من بدري كذا
أبو أريج\ بروح للبنك أخلص لي شغله و بمر عبد الله أخوي صحته ما عاد هي معجبتني
أم أريج\ الله يعينه أجل خذني معك نزلني عند أريج
أبو أريج\ يا بنت الحلال الساعة ما جأت تسعه الصبح خلي البنت تنام و ترتاح العصر أوصلك عندها
أم أريج\ زين الي تشوفه
أبو أريج\ يا الله أنا رايح توصين شئ
أم أريج\ أبد سلامتك......
************************
له قرابة ساعتين على هـ الوضع يحس يده بدأت تتخدر تحتها و جسمه واصل أقصى درجات التعب يبي ينام و بس لكنه مو قادر يحركها عنه شبر من خوفه عليها أريج كانت بين ألوعي و ألا وعي و كله بسبب أنفاسه و نبضات قلبه الي خدرتها فتحت عيونها ببطء و طلعت منها آآهه مجبوره
مشعل لمس كتفها بخوف\ أريج
أريج ما كان عندها قدره ترفع نفسها عنه\ نعم
مشعل رفعها بهدوء و طالع عيونها\ فيك شئ عيوني يعورك ؟
أريج قلبها كان يقول لها كلام و عقلها كلام و أحساس التخبط بينهم يذبحها لكن عيونه كانت تخدر شفايفها مسكت يده بدون تردد و حطتها على بطنها أريج\ تحس فيه ؟
مشعل تعلقت عيونه فيها و هو يحس قشعريرة تسري في دمه\ يتحرك
أريج\ بشكل زايد اليوم
مشعل ما كان عنده أي خلفية عن وضع الجنين في بطن أمه فتكلم بدون تفكير\ يعني بتولدين الحين
أريج ضحكة و بكت في نفس الوقت لسخرية القدر معها و رجعت حضنته بقوة و بصوت مبحوح\ لا باقي شهر ونص
مشعل كان يموت بسبب حركتها برغم الي قالها ما نطقت له كلمة و لا صرخة عليه فرغة كل غضبها و قهرها في نفسها و بحنان ضمها لصدره أكثر\ ليش تصيحين ؟
أريج بهمس ما سمعه مشعل\ فقدتك كثير........
********************
في الصاله جلست مع أمها و أبوها الي رجع للبيت بعد ما وصل ريم و فجر للكلية بنفسه يفطرون
أبو مشعل\ هو أنتِ ما عندك كلية يا مرام اليوم ؟
مرام\ لا يبه ما عندي شئ ضروري
أم مشعل بحنان\ خلها ترتاح مرام تعبت معي
مرام\ افى يمه أنتِ الغالية أذا ما تعبنا لك لمن نتعب
أم مشعل\ الله لا يحرمني منكم يمه و يرد لي أخوك
مرام\ أمين
أم مشعل\ ما رحت لأريج قريب يا عبد الهي
أبو مشعل\ لا و الله لي كم يوم ما مريتها
أم مشعل\ و لا أحنا سألنا عنها لو محتاجه شئ
أبو مشعل\ هـ البنت ما تكلم حتى لو بغت شئ لكن خلني أتصل في أخوي و أسئلة عنها
أم مشعل\ لو تمرها أحسن البنت قربت ولادتها لو ترضى تروح عند أهلها و إلا حتى أمها تجي عندها البيت
أبو مشعل\ مشكلتها عنيده ما تسمع الكلمة و الواحد ما يبى يضغط عليها
مرام\ حتى هي تولد بعد شهر و شويه فترة أختبارات في الكلية يعني ما نقدر نروح عندها كل الوقت
أم مشعل\ لو ما رضت تروح عند أهلها و أمها ما تقدر عشان خالتي في البيت أنا أروح عندها............
*********************
نزلت السماعة و هي مصدومه ما تدري تصرخ من فرحتها و إلا تبكي من الحسرة عليها زفرة بأستغفر الله العظيم و مسحت دمعه نزلت غصب عنها
أم عبد الله\ وشفيك يا يمه ؟
أم أريج بصدمه\ أريج تقول مشعل رجع اليوم الفجر
أم عبد الله\ و وين كان هايت فيه ؟
أم أريج\ ما قالت لي شئ
أم عبد الله\ و ما قلتي لها تتركه و تجي
أم أريج\ لاه يا خالتي
أم عبد الله\ وش تنتظرين أجل دقي لي على عبد الرحمن خليه يأخذني لها
أم أريج بحسرة\ يا خالتي تعوذي من أبليس
أم عبد الله\ أنا قايله لكم من أول بنتي ما لها قعده في بيت مشعل بعد الي سواه
أم أريج\ زين أكيد هو قال لها وين كان
أم عبد الله\ خلاص عرفت أنا ما أني مطمئنه عليها عند واحد زي هذا
أم أريج\ لا حول و لا قوة إلا بالله من وين بتلقاها هـ البنت.....
**********************
..
..
..
|