المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
ناقد مميز جدا سندريلا القصة الأجمل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
روفـــي
المنتدى :
روايات ألحان
الفصل الثاني
لم يكن ميكا يعرف الرجل الذي احضر امتعته كما كان يجهل الوقت الذي مر عليه . لعن ميكا كيروس رولاند وهو يحاول السيطرة على موجة الاحاسيس التي تحتاجه.
ظل ساكناً على كرسيه وكل عضلاته مشدودة بسبب التوتر الشديدكان يواجه غضب الرجل الذي رفض فجأة التحكم في مصيره.
كره ميكا الى حد ما التغيير الذي طرأ على موقفه في امكان ان يتبع الاخرين بقية حياته , انه لا يستطيع تحمل العيش نصف حياة كانت عادته ان يهتم بشؤون الاخرين ولم يعتد ان يهتم به احد اي احد .
انه لم يعتد ابدا على نظرة الشفقة من الاخرين ومن الافضل بالنسبة له ان يموت . بعدها بقليل سمع ميكا صوت خطوات في الشرفة وتعرف عليها في الحال ولكنه رفض ان يستجيب لوجود باتريشيا حتى لو كانت كل حواسه تشير عليه بأنها واقفة على عتبة الباب المفتوح . قالت ملاحظة وهي تستند الى الباب :
- لن يتاخر غروب الشمس , يقال ان الريح قوية الى حد ما الاىن لدرجة انها شعثت اشجار النخيل التي توجد بطول الشاطئ .
اقتربت باتريشيا من ميكا وقالت :
- عندما كنت صغيرة كنت استيقظ مبكراً في الصباح واجلس في وسط الارض الخضراء ثم آخذ نفساص عميقا وانا مقتنعة بأنه يمكنني هكذا ان اخزن في داخلي كل هذا الجمال وهذه الروائح .
اعتادت امي ان تقول : ان روائح الكاريبي تهدئ قلوب الذين يتعلقون بها . كنت اجد هذا منطقياً وانا صبية اما الان فيبدو هذا لي مضحكاً .
حاول ميكا وهو شارد في افكاره المتناقضة ان يكون صورة عن باتريشيا بجمع نواحي شخصيتها غير المعتادة , لقد تصرفت منذ قليل بآثر مشابه لحدة الديناميت ولكنه يجدها الان ساحرة .
انه يسمع همسات نسيج ناعم يطوق جسده عندما تقترب منه , شعر بقربها عندما وقفت امامه , داعب عطرها انفه وتعرف على هذا العطر الفرنسي الذي تتعطر به فله تأثير كبير عليه . لا بد انه قد جن لكي ينجذب الى باتريشيا رولاند , ولكن ماذا يستطيع ان يفعل ؟
- مساء الخير ميكا اتريد ان نبدأ ؟
ادار وجهه ناحية هذا الصوت الرقيق والدافئ واراد ان يحس بسحره ... كيف ..بحق السماء ... كيف يمكنه ان يرغب امرأة لم يعرفها او يرها ؟
- اعتقد انك ستحب اصطحابي الى صالة الطعام
- لست جائعاً.
- من الصعب اعتقاد هذا , اخبرني الطباخ انك لمتاكل اي شيء منذ الصباح الباكر .
- دعيني وشأني من فضلك .
- تعرف تماماً ان هذا مستحيل يا ميكا .
وتركت نفسها تجثو امام ركبتيه .
لم يرد ميكا ان تلمسه ومع ذلك رغب في وجودها لانها قطعت حاجز العزلة الذي يفرضه على نفسه منذ اجريت له العملية, كيف ادركت انه يحتاج الى الاتصال البشري في الحال ؟
قالت باتريشيا :
- لديك الحق في ان تستاء من كيروس انه استبدادي الى درجة لا يمكن تصديقها . ولكن كلينا يعرفه بالقدر الكافي لدرجة ان ندرك انه تحكم بحياتك فترة مؤقتة ريثما تستطيع التحكم بها بنفسك . لديك الحق ايضا في الاستياء مني وخاصة بعد محادثتنا التي جرت بعد الظهر , لقد اثرتك لكي اجذب اهتمامك , لم يكن لدي النية ابدا في ان اجعلك تشعر بالمشقة .
شعر ميكا بقوة يديها الرقيقتين عندما ارغمته على فتح راحة يده لكي تضع فيها يدها . ولكنه امسك معصميها وتمسك بهما كما لو كانا قارب نجاة .
- ينبغي ان تتخذ قراراً يا ميكا واختر احد الاثنين : المقاومة او التعاون .
- لقد اتخذت قراري قبل ذلك . ليس امامك الا ان تتركيني هادئاً
- بالتاكيد لا
- لا تثيريني .
- استمع الي يا ميكا لا يمكننا ان نتعامل مثل الطفل والمربية على مدار اليوم . كيروس قلق بشأنك , لقد ارسلك هنا لانه يثق بي وليس لانه يريد معاقبتك . يعتقد انك مهم وانا كذلك .
- انك لا تعرفينني بعد !
- اعرف الكثير بشأن حادثتك , اعرف انه لا يمكنك الان ان تستخدم الهاتف او الحاسب . اعرف انك تتردد في تناول طعامك امام الاخرين واعرف انك غاضب لان الاخرين يتخذون القرارات بدلا عنك ويخبرونك بما سترتديه وما ستفعله بيومك . اعرف انه لا يمكنك قراءة الجريدة او كتاب , اعرف ايضا انك تشعر انك واقع في الفخ , وبدات تعتقد انه يجدر بك ان تموت بدلاً من ان تصبح عبئاً على من يحبونك . كل ما حدث لك غير مسار الشخصية القوية الواثقة بنفسها .
توقفت باتريشيا لحظة لكي تترك له الفرصة لاستيعاب كلامها ثم سألته برقة :
- الا اكتفي بهذا يا ميكا؟
لم يستطع ميكا ان يرد عليها وهو مزعزع من سرعة بديهتها في التعرف على مخاوفه وقلقه المتزايد .
وبحركة رقيقة نزعت عنه النظارة التي تخفي الضمادات وبدأت تدلك جفنيه ببطء.
قالت هامسة :
- استرخ يا ميكا
كانت اثار التدليك التي قامت به رائعة للغاية , شعر ميكا بتوتره يتلاشى تدريجياً , على الرغم من طبع المراة القاسي الا انها رقيقة للغاية .من اين اتت ؟ هل يمكنه حقيقة ان يثق بها ؟ سحبت باتريشيا يديها ... وشعر ميكا بالعزلة .
- ميكا اريد الوقوف الان , واريدك ان تنهض انت ايضاً .
هذا ما فعله ميكا , وظل ساكناً , اخذت باتريشيا يده وفهم ان المراة الشابة تطلب ثقته بها , ابدا لن يمنحها ثقته خوفاً من ان يصبح متأثرا بها .
- ينبغي ان تراني وهذه خير طريقة بالنسبة لك لكي تحقق ذلك . اخذت المراة الشابة راحتي ميكا المفتوحتين وحملتهما الى خديها ومررتهما عليها , لم يتردد ميكا طويلاً قبل البدء في تفحص وجه المراة الشابة دون ان يكشف عن فضوله الشديد.
- لست كبيرة .
قالت ساخرة باسلوب رقيق
- لا تنخدع يا رجل
- اتريدين القول انك عجوز على الرغم مما يبدو عليك ؟
استمر ميكا في التفحص ... ولمس شعرها ثم تردد .
قال باتريشيا بصوت هادئ لتشجعه .
- المسني يا ميكا . انظر الي بأطراف اصابعك .
ينظر ... هل سيرى أمراة مرة اخرى ؟ هل سيشعر بنظرات الشوق بعد الحب ؟
واصلت باتريشيا حديثها دون ان تضع في اعتبارها اتر كلامها .
- كون في مخيلتك صورة تتوافق مع ما اخبرتك به حواسك التي منحك الله اياها لتتعرف على وجه صديق . لانني صديقتك يا ميكا .
كلام المرأة الشابة جعله يشعر بالضيق وايقظ بداخله الرغبة وكنه استمر في تفحصها و ركز على جبهتها التي كان جلدها املس ورقيقاً ورسم الحاجبين الذين يظهران رقيقين ودقيقين , وتطرقت راحتا يديه الى رموشها العريضة الناعمة .
قال لها وهو يتلمس انفها الصغير وتفاحة ادم البارزة :
- حدثيني عن نفسك
- عيناي خضراوان وشعري حالك السواد مثل الليل , يقال انني اشبه والدتي
داعب ميكا بطرف اصبعه شفتي المرأة الشابة ورسم محيطهما , كان فمها يدعوه الى اكتشافه وجسد ميكل يتأثر بهذه الدعوة .
أحس ميكا ان باتريشيا ترتعد ثم سمعها تكتم انفاسها . دون ان يجرؤ على التحرك كثيراً , اعتقد ميكا ان لمساته ضايقتها برغم تشجيعها له .
- ماذا حدث ؟
- لا شيئ .
- اتفضلين الا المسك ؟
- كلا , كلا . الامر على ما يرام
شعر ميكا ان باتريشيا تضع يديها على يده كما لو كانت تثبت له انها تقول الحقيقة .
اقترحت باتريشيا برقة :
- عندما تلمسني فكر في الجسر الروحي الذي يربط عالم المبصرين بعالم المكفوفين , يعرف كلانا ان نسبة بقائك كفيفاً تصل الى ستين في المئة ومن ثم ينبغي ان تفكر في انشاء هذا الجسر بنفسك , انها الطريقة الوحيدة بالنسبة لك لكي تشعر بالراحة .
لم يرد ميكا ان يسمعها تتحدث عن الخطورة , لقد اراد ان يركز انتباهه على باتريشيا وليس على نفسه , وحينذاك ركز عدة لحظات دون ان ينطق بكلمة واحدة , على شفتي المراة الشابة والصور التي تجول بخاطره وتسحر حواسه .
لا بد ان ممارسة الحب مع هذه المرأة متعة حقيقية .
استعاد ميكا توازنه وطرد كل تلك الصور المثيرة من خياله ثم قال :
- كل ما قلته لي وضعته في اعتباري
قالت مصرة :
- هل لديك النية في انشاء هذا الجسر يا ميكا ؟ هل تعتقد انك قادر على انشائه ؟ اتفهم حقاً ان روحك وقلبك وارادتك تمثل جزءاً منك منفصلا عن ابصارك ؟
كان يعرف الرد الذي تنتظره منه ولكنه لم يستطع ان يمنحها هذه الترضية . انه مازال لا يعرف الرد الصحيح وقرر حينذاك ان يصمت وهو مستمر في تفحص قسماتها ومدرك لاحباطها من خلال التنهيدة التي افلتت منها .
كان يجب ان يقبل هاتين الشفتين الفاتنتين ولكن باتريشيا لم تعرض عليه الا صداقتها .
همس ميكا لنفسه اكثر من همسه للمرأة الشابة :
- انني لا افهم شيئاً من هذا كله .
بدا غضبه واضحاً في صوته .دس اصابعه في شعر باتريشيا وجذب خصلة منه كما لو كان يلعب مع قطة .
تخلصت باتريشيا منه فجأة . رفع ميكا رأسه وحاول ان يجدها ويمسكها من كتفيها .
- حسناً ارأيت ما حدث عندما اثق بغرائزي ؟
قطب ميكا حاجبيه
- اخشى الاختبارات .
- أنا ايضاً . لن يكون هناك المزيد منها
- انك صغيرة الحجم جداً اليس كذلك ؟
- وانت ضخم جداً .
- كلنا كذلك في اسرتي
شعر ميكا بقلق عميق . كيف سيخبر والديه انه اصبح كفيفا ؟ احزنته هذه الفكرة الى اقصى حد .
- يبلغ طولي متراً ونصف و وزني يصل الى خمسين كيلو غراما وابلغ من العمر ثمانية وعشرين عاماص . وفضلاً عن ذلك فاسناني جميعها موجودة .
لاحظ ميكا انها لمحت قلقه وبذلت مجهوداً لتسري عنه . لكنه سأل نفسه عن سبب اهتمامها بحالته النفسية .
قال متسائلا عن اسنانها :
- هل من المفترض ان اعدها الان ؟
قالت مازحة :
- فقط اذا كان هذا ضرورياً .
ابتسم ميكا . كانت هذه اول ابتسامة حقيقية منذ وصوله ثم دار باصابعه في خصلات شعر باتريشيا التي سقطت على عنقها .
- انها ظريفة .
- الكوافير الخاص بي يشكرك على المجاملة
نزل ميكا وهو مركز تمماً حتى كتفيها وهنا تحسس نسيج القماش .
- من الحرير الخشن ؟
- بالضبط , ماذا فهمت من صوتي ؟
- الاستحسان
- وماذا استخلصت منه ؟
- ستعرفين !
- ينبغي ان تستمع الى الكلام والاحاسيس في الاصوات التي تسمعها , لا يقدر الناس انهم يكشفون عن مشاعرهم عندما يتحدثون , بما انه ليس متاحاً امامك دائما الاتصال الجسدي فان ما تسمعه تزداد اهميته بمقدار الضعف .
- عطرك فرنسي . وهذا ما اثبت ان انفي لا يزال يعمل . ولكن ماذا افعل به؟
لا يهم الامر بالنسبة لها عندما تجرحها تهكماته .
- حواسك ينبغي ان تعمل من خلال اللمس ولكن ينبغي ان تمنحها الفرصة . هذا العطر يعتبر بصفة خاصة عيبي الوحيد
- وانا الذي اعتقدت انك كاملة .
ترك ميكا يديه تنزل حتى معصمي المرأة الشابة الذين وجدهما رقيقين للغاية
قال لها ملاحظاً :
- انك نحيلة .
- انها ليست المرة الاولى التي تقول لي فيها هذا الكلام .
- يستطيع اي رجل ان يلحق بك الاذى بسهولة .
- ليس انت .
سمع ميكا الرضا والاقتناع في صوتها كل شيئ به ينبئ عن السعادة حيث انها لم تعتبره رجلاً مغتصباً ... لم يكن لديه الرغبة في ان يبدو شفافاً الى هذه الدرجة
- انك لا تعرفين عني اي شيء
- يداك اخبرتاني بالكثير عنك
- اخبرتاك بماذا على سبيل المثال ؟
- انك مدرك لقوتك البدنية عندما لا تشعر بالغضب او التهديد , ان لمستك خفيفة جدا . السؤال الحقيقي هو ان تعرف اذا كنت ستقبل مساعدتي لك في هذه الفترة العصيبة من حياتك . اظن انه دور جديد عليك .
- انني اتساءل عما حكاه لك كيروس عني ؟
- حكى لي القدر الكافي الذي يمكنني من ان اقول : انك اعتدت على التحكم في علاقاتك . حكى لي القدر الكافي الذي يمكنني من معرفة انك تغضب لمجرد فكرة خضوعك لشخص آخر في وقت الازمات .
- انك تكذبين . كيروس لم يقل لك شيئا من هذا القبيل
- تعرف ان عدم الكلام خير دليل
- انك محيرة يا باتريشيا محيرة جداً .
- لا .. انا فقط اعبر نفسي ولا اندم على هذا ابدا . وانت ؟ هل تندم على كونك هكذا ؟
- اوه ..كلا بالتأكيد
- اذن نحن انا وانت نسير على نفس المنوال . اليس كذلك وبما انه لم يجب عليها واصلت الحديث :
- لا يمكنني ان ارغمك على اي شيء اذا لم تكن تريد ان تفعله يا ميكا .
- ستكتفين فقط بمضايقتي حتى ما بعد الموت , اهذا كل مافي الامر ؟
انفجرت باتريشيا بالضحك .
- دون شك
احب ميكا صوت هذه الضحكة المجلجلة والمثيرة التي تكشف عن توقد الذهن الذي يرغبه .
دون ان يفكر في سلوكه ترك معصميها وداعب من جديد فمها باصبعه .
شعر ميكا وهو يتبع رسم شفتيها المبتسمتين باضطراب مفاجئ . انه لا يريد ان يحب اي شيء في باتريشيا رولاند , لقد رغبها قبل ذلك بمثل هذه القوة , انه لا يرغب في حياته امراة بهذه الطريقة وهذا يقلقه . انه يخشى ايضاً ان يصبح مجرد حالة تشفق عليها لكي تسعد والدها ... واكثر من ذلك يخشى ان يصبح تابعاً لها .
- ميكا ......
قال لها وهو يجلس :
- لا اريد منك ان ترثي لحالي وتتعاطفي معي . سأصبح كفيفاً اذا ما سمحت لنفسي ان اخضع لك . لست في حاجة الى ممرضة .
ادارت باتريشيا الكرسي وجلست خلفه وهدأته بتدليك كتفيه المتقلصتين .
- بالتأكيد لا تريدني ان اتعاطف معك لا بد ان تثق بي .
- لماذا .. لماذا تفعلين هذا ؟ لماذا تتدخلين في حياتي ؟ لماذا تثقلين كاهلك بهمومي ؟لست مدينة لي بأي شيء .
ردت عليه بجفاء :
- لست مشفقة عليك
امسكها ميكا من معصميها .
- كل انسان له دوافعه يا باتريشيا رولاند فما هي دوافعك ؟
اعتقد ميكا في اعقاب التنهيدة التي زفرت بها انه تجاوز الحد معها في حديثه هكذا او شعر بالحاجة الى ان يدفعها الى النهاية .
سألت باتريشيا :
- هل عثرت على دوافع من كل ما حكيته لك ؟
- حتما . في مهنتي تعتبر هذه الوسيلة الوحيدة للابقاء على حياتي
- انك رجل ذو شخصية قوية يا ميكا هولبروك . ولهذا تعمل في قسم المهام السرية ويحترمك الرجال ومنهم ابي . نجاحك او فشلك في هذا الوضع الخاص جدا يخضع الى حد كبير الى قدرتك على قبول التحدي .
قال ميكا بصوت منكسر :
- انك تتحدثين مثله
- اريد ببساطة ان اساعدك
ضغط على معصمها بقوة فقالت معترضة :
- انك توجعني
تركها ميكا عندما سمع هذه الكلمات . ثم اعتدلت واقتربت الى جانبه قائلة :
- تلقى الخدم اوامر مني بالا يحضرو لك اي طعام في شقتك بدون اذني. امامك ثلاث خيارات : اما ان تاتي معي في الحال , او ان تعثر على المطبخ بنفسك , او ان تموت من الجوع . وعليك الاختيار
- من حسن الى احسن !!
وضعت باتريشيا شيئا مستديرا وثقيلا وباردا في راحة يده المفتوحة , اطبق ميكا يده فزعاً من الفضول على الرغم من احباطه الشديد .
- انها ساعة جيب . اجذب الزر لتفتح , ينبغي ان تربطها مرة كل يوم
قال ميكا متذمراً :
- اذهبي الى الجحيم ! انا .... انا لا استطيع الرؤية
- ميكا لا تكن احمقاً فهذا لا يبدو عليك
ابتعدت باتريشيا ولكنها توقفت على عتبة الباب المؤدي الى البلكون .
فرصتك الاخيرة لتناول العشاء .
ظل ميكا جالساً صامتاً بهدوء مثل الصخرة . وعندما تاكد ان المراة الشابة غادرت الغرفة فتح الساعة وداعب سطحها .
لأول مرة منذ اسابيع يعرف التوقيت الصحيح .
نهاية الفصل الثاني ارجو ان تكونو قد استمتعتم معي بقراءته
القاكم قريباً في الفصل الثالث
|