كاتب الموضوع :
soso -al msakarah
المنتدى :
القصص المكتمله
الحلقة الخامسه والعشرون والاخيرة
الجزء الاول
اوقف يلتسين حركته طلقه ناريه اطلقاها خالد قريبا من كتفه..حتى لامسته ...حتى انها قطعت ملابسه التي تغطي كتفه واصابته بجرح طفيف
عندها اخرج يلتسين هاتفه وقال بصوت عالي كأنه يصرخ ويخرج غضبه فيه .: تعالوا بسرعه ...انجدوني
وقف كلا من ابراهيم وخالد بذهول مما يقوله ذلك الشخص ...اما ايمان احتضنت صالح وحمزة واختبأت خلف زوجها واخيها
وماهي لا لحظات حتى يحاصلر الجنود المكان ولكن لم يكونوا جميعهم من الروس
حينها ابتسم ابراهيم ابتسامه النصر :حمدالله انهم قد وصلوا في الوقت المناسب
خالد مذهولا مما يراه امامه : ابراهيم ...كيف هذا ...كيف علم المجاهدون مكاننا
ابراهيم وهو ينظر امامه ولابتسامه تعلو وجهه: لقد وصلت الرساله الى احمد
خالد مندهشا : ماذا ؟بعت رساله الى احمد وانا لا اعلم ...متى هذا
ابراهيم : قبل ان الحق بكما التقيت بأحمد واعطيته الرساله وهو غير مصدق ..ولحقت بكما في سرعة و...قطع صوته وصول احمد الى الميدان ..
احمد: فعلا لم اصدق ابدا ان ابراهيم يقف امامي ..حتى اعطاني الرساله ...ولولم اكن اعرف خط ابراهيم جيدا لقلت انه عفريت او خيال له
ابراهيم : اذا هل جميع المجاهدين على اتم الاستعداد
احمد : نعم ..ثم التفت خلفه ليرى المجاهدون وهم على اتم استعدادهم ...يمسكون سلاحهم بأيدهم ....وابتسامه الرضى تعلو وجوههم
خالد : حسنا ولكن يجب ان نخرج ايمان وحمزة وصالح من هنا
احمد وابراهيم : نعم
نظر احمد الي المجاهدين ...ثم اشار اليهم ...فصطفوا جميعهم صفين ..ليكونوا ممرا لايمان والطفلين
حملت ايمان حمزة ومسكت بيد صالح ومرت بسرعة كأنها تركض فلم تعد قدماها تحملاها ....عندما مرت ايمان ...عادوا جميعا يصطفوا جوار بعضم مثل الحاجز
عندما رأى يلتسين هذا بدأ يصرخ بغضب : ماذا لماذا اخرجتموها ...لم اقتلها بعد تلك لمرأه اللعينه
خالد بصوت كالرعد : وانا لن اسمح لك بقتتلها
ابراهيم بجمود : بالفعل انت خائن وناكر للجميل ...تريد ان تقتل الفتاه التي ساعدتك في يوم من الايام ...الم يكفيك انك كنت المسأول عنها وعذبتني انا في السجن معها والان تريد ان تقتلها ...ثم اكمل بصوت غاضب : مالذي فعلته هي لك ؟
صمت يلتسين وقد بدأ يتذكر تلك اللحظات الجميله التي قضاها بين عائله راشد والد ابراهيم وايمان بعد وفاه والديه وهو صغير ...بالرغم انهم كانوا يعلمون جيدا انه روسي ...ولكن مع ذلك لم يعاملوه على انه عدوا بل كانوا يعاملونه على انه اخا لهم وابنا خامسا ...كان هو وايمان متقاربان في العمر ....تذكر عندما كان يلعب معها وعندما كبرت ايمان وبدأت ترتدي الحجاب ..وبدأت تبتعد عنه شيئا فشيئا لان الاسلام امر بذلك لانه غريب عنها ...تذكر عنما بلغ من عمر الخامسه عشر عندما خيره راشد ما بين البقاء معهم او الذهاب الى اهله والى وطنه الاصلي ...تذكر عندما قرر العوده الى موطنه واهله بكاءهم جميعهم ...لانهم كانوا يعتبرونه واحدا منهم ...تذكر عندما بكى هو على فراقهم ...,لكنه قاوم رغبته في البقاء وقرر بكل عزم اكمال طريقه ...ولازلت كلمات ايمان تتردد في اذنه وهو في الطريق "عندما تعود الى وطنك ...وعندما تدخل حدودها ...نكون انا وانت اعداء ..لست عدوي فقط ...بل عدو ارض الشيشان كلها " ....تذكر عندما وصل الي حدود ورحب اهله من ابيه به بشده ...وعندما شاءت الاقدار واجبروه على النضمام للجيش ..ثم جعلوه سجانا ليقتلو الرحمه من قلبه ...تذكر عندما كان في عمله عندما جاءه احد رفاقه وهو يقول له في خبث : لقد جاءنا اليوم سجينان جدد وانت المسؤل عنهما
يلتسين : وما تهمتهما هذه المرة
صديقه : الانضمام لفرق المعارضه والتمويل لها
يلتسين : واين هما الان .؟
صديقه : في عنبر رقم 5
يلتسين : حسنا
ذهب يلتسين الى العنبر المطلوب ..ثم فتح الباب وقلبه يخفق بشده لا يعلم لماذا ...فتح الباب ...وفوجئ عندما رأى شاب وفتاه تجلس بجواره لدرجه انها قاربت على الالتصاق به من شده الخوف على الارض ...ولكن الذي فاجئه اكثر انه يعرفهما جيدا
يلتسين بصوت مبحوح : من ابراهيم ...وايمان
رفعت ايمان ناظريها وفي ذلك الوقت لم تكت ترتدي النقاب ...كانت لاتزال في الثالثه عشر ... تفاجئت مما رأته ..ثم نظرت الى ابراهيم الذي بادلها نفس نظرات الاستغراب..وقالا في نفس الوقت : يلتسين....ثم ابتسما ونظرا اليه
اما يلتسين فكان خائفا جدا ...ثم نظر الى الورقه التى اعطاها له صديقه منذ قليلا التى فيها طرق وسائل التعذيب المطلوبه تنفيذها عليهما ...نظر يلتسين اليهما : ماالذي جاء بكما
ابراهيم في سخريه : اسئل الذين قبضوا علينا
يلتسين وقد بدأت التدريبات تظهر عيه ...فبدأ الجمود يعلو وجهه : بتهمه ماذا ؟
ايمان كانت مذهوله من هذا الجمود الذي علا وجهه فجأه ...اما ابراهيم فكان متوقع اكثر من ذلك بكثير ...فأي شخص يصبح سجانا يموت قلبه
ابراهيم : بتهمه اننا دافعنا عن وطننا الذي سلبتموه مننا
جلس يلتسين على الكرسي المجاور لهما ووضه رحلا على الاخرى
يلتسين : هييييييه ...حقا
ايمان بغضب : يلتسين مالذي حدث لك ؟؟... لماذا تغيرت هكذا ؟..ثم بدأت الدموع تساب من عينيها ..ولكنها سرعان ما مسحت دموعها ...واقتدت به ...وظهرت قناع الجموده وهي تكمل : لقد قلتها لك قبل ان تغادرننا من سنتين عندما تعود الى وطنك ...وعندما تدخل حدودها ...نكون انا وانت اعداء ..لست عدوي فقط ...بل عدو ارض الشيشان كلها...وها انت قد اصبحت عدونا ..وانا على انتم الاستعداد على تحمل ما سيحدث لي في هذا السجن الكئيب الذي دخلته بتهمه ...صمتت قليلا واحنت رأسها للارض ثم مالبثت ان رفعت رأسها بعزة وفي عينيها التحدي والاصرار ..واكملت :تهمه االدفاع عن ارض الشيشان ..
ظل يلتسين محدقا بها بذهول ونظر الى اخيها فوجد نفس النظرات ولكنه لم يستغرب ...لان هذا هو ما تعود ان يراه منهما ...بل من جميع اهل ارض الشيشان ....ابتسم في سخريه
يلتسين: حسنا ها قد اصبحنا ااعداء ...وسنرى من سينتصر في النهايه
تابعوني ....
|