كاتب الموضوع :
soso -al msakarah
المنتدى :
القصص المكتمله
الحلقة الثامنة عشر
بعد ان قامت ايمان ماشاء الله لها من الليل تعبت فدخلت غرفة النوم لترتاح قليلا قبل صلاة الفجر ........دخلت ووجدت خالد مستيقظ شابكا يديه خلف رأسة وينظر الى السقف وبدأ شارد الذهن لانه لم يشعر بدخول ايمان ...... اغلقت ايمان الباب بهدوء واقتربت من السرير ثم جلست على طرفه من جهه خالد
ايمان بهدوء : خالد ...مالامر؟مابك شارد هكذا
خالد بفزع بعد ان انتبه اليها : بسم الله الرحمن الرحيم ..ايمان ..كيف..منذ متى وانت هنا
ابتسمت ايمان وهي تهدأه وتربت على كتفة : انا هنا منذ قليل ولكنك كنت شاردا فلم تنتبه لدخولي ....ولكن مالذي اخذ عقلك هكذا ؟
اعتدل خالد جالسا على السرير ثم اطلق تهنيده حاااااااارة :الكثير .. الكثير يا ايمان ..لا اعرف من اين ابدأ ولا اعلم لماذا جائت كل هذه الامور على بالي الآن
ايمان : ماهي هذه الامور
نظر اليها خالد بتمعن :الكثييير ..عائلتي ...كيف وصل صالح الى هنا ....شكوكي في علي...ماذا يجب ان افعل لكي اطور المجاهدين لنخرج الروس من بلادنا
...ثم امسك رأسة بكلتا يديه وكأنه سينفجر
وضعت ايمان يدها برفق على يد خالد واخذتها ووضعت يده على قلبها وقالت في طمأنينة وحب : قل ماتشاء يا خالد ....اخرج كل الذي في قلبك ....فكلي آذان صاغية ..حتى قلبي سيسمعك
ابتسم خالد الى تلك الزوجة الحنونة التي تحاول دائما ان تكون بجواره في كل الاوقات ..الحزينة ..المفرحة ....الشدة ...الرخاء ....يالها من زوجة رائعه
خالد : من اين ابدأ
ايما بسرور لانها اخرجتة من حالته : من حيث تريد ...الافضل ان تبدأ بعائلتك
خالد بخبث : الم تقولي من حيث اريد ..وهانتي تحددين هههههه
تنهد وبدأ في استرجاع ذكريات عائلته ....لنعد الى الوراء قليلا :
((خالد الابن الاكبر لوالديه والوحيد بين ثلاث بنات ....علمه والد فنون القتال وتحمل المسؤلية منذ الصغر لان والده كان دائما مع المجاهدين فأحيانا يخرج للجهاد ولا يعود الا بعد ثلاثة اشهر .... كان خالد منذ حداثة سنة يتميز بالذكاء والفطنة ولكنة كان عصبيا بعض الشيئ بسبب اخواتة الصغيرات لانهن يعملن المقالب به دائما ...عندما بلغ خالد سن الخامسة عشر بدأ والده يأخذه معه الى الجهاد ليطبق مع تعلمه من ولكن.... على ارض الواقع ... وبالفعل بدأ خالد التدريب الكثيف على الانواع العديدة من الاسلحة ...وبدأ يشتهر بين اصدقاءة شيئا فشيئا وكان مخططا بارعا ...وكانوا يلقبونة ...(المخطط البارع الصغير ) .. وظهر وشارك في اكثر العمليات هو وابوه حتى اصبحا مطلوبين للروس .. والمكافأت على رأسيهما عالية جدا .. وكان خالد بالنسبة للروس .....مطلوب للعدالة فورا...... عاد ابوه الى البيت بمفرده ..اما خالد تأخر عنه بسبب بعض المخططات .....وفي اثناء ذلك وبينما خالد برسم بعض الخطط اذا بأحد المجاهدين يأتي مسرعا ويقول لخالد
المجاهد وهو يلهث : بسرعة يا خالد ...لقد حصل قصف في قريتك
خالد وقد وقع القلم من يده : ماذا
ركض خالد بسرعة باتجاه قرية التى لم تبعد كثيرا ...بدأ يركض ويقفز ليتجاوز الصخور الكبيرة والارض الوعرة وفي ذهنه يقول (امي ...ابي...اخواتي ....يالله ياالله)....... اخيرا وصل خالد الي بيته ليجده ....ماذا يجد ....او بالحرى لم يجدشيئا ..رأى ارضا قد اصبحت متساوية ...وجد بيتة وقد سوى بالارض ظل يبحث لعل احدا حي ...ولكن في ماذا يبحث ...في كومة خراب ...نادى بصوت مبحوح وما لبث حتى بدأ يعلو ... امــــــــــي ...ابــــــــــــي.... اخواتــــــــــــــــي
ولكن ماذا سيسمع ...هل سيسمع صوت ميت تحت الانقاض .... لم يسمع سوى صوته وهو بتردد في الفضاء الواسعه ..بدأ ينظر حوله ..ما من احد ...ما من بيت منصوب ....جميعه قد سويا بالارض ....وبينما هو ينظر حوله اذا به يشعر بحركة ما ...فوجد خشبة كم سقف بيته تهتز فعاد اليه الامل بوجود احياء ...ركض بسرعة بذلك الاتجاه وبيدأ في ازالة تلك الخشبة وبعض الخشبات الاخرى ..... فتح عينيه في دهشة وذهول ...ماذا يرى ؟...انه يرأى والده وهو ممد علىى الارض ومبتسم ويحتضن اختيه الصغيرتين ولكن الدماء تنزف من رأسه وفمه... اقترب منه والدموع تملأ عينيه وبدأ في هزه ومناداته وهو يرى ان في ابيه بعض النفس ...
خالد بدموعة التي تنهمر من عينية : ابي .... ابي ..رد علي يا ابي ...انا خالد ...ابي ابي ...وبدا في هزة بشدة ولكن ما من مجيب ...التفت الى اختيه ولكنهما قد شحب لونهما ..اقترب منهما وحركهما ..ولكن ما من مجيب ...واذا بيه ينتبه الى اخته خديجة فوجدها بذراع واحده اما الاخرى فقد تمزقت الى عده اشلاء وكان بيعده عنها بمسافسة بسبب القصف
والد خالد بأعياء : خالد ...خالد
انتفض خالد بسرعة والتفت الى والده : نعم ..لبيك ابي
خالد بوهن وضعف : خالد بني ..سأوصيك بتقوى الله ...اراد خالد مقاطعنه لكنه اكمل : لا تقاطع اباك يا خالد ... ارجوك استمع الى كلامتى التي ستكون الاخيرة بالنسبة لي ...لا تقل شيئا فأني مفارق هذه الدنيا لا محاله..خالد اكمل درب الجهاد من دوني ... وتوكل دائما على الله ...واستعن بالله ...سخر جميع ماتملك ونفسك كلها لله ...فالله سيكون معك دائما ولن يتركك ابدا ...حرر ارضنا الطاهره من المفسدين الكفرة ....ثم بدأ يكح قليلا ...ولكن مالبث ان ابتسم ..خالد لا تنسني وامك واخواتك من الدعاء ....نظر اليه في وهن ...خالد لماذا تبكي
خالد ببكاء : ابكي لفراقك يا ابي ...ونظر الى جثث اختيه ....بل لفراقكم جميعا
والد خالد مبتسما : لا يا خالد...ارض بقضاء الله وقدرة ....ولا تخف علينا ...فإنا مقبلين على رب كريم ووجواد وغفور ...اتسعت ابتسامتة ....ثم قالى : اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان ممحمدا رسول الله ...ثم لفظ انفاسه الاخيرة وهو مبتسم ....نعم كيف لا يبتسم وهو يرى مقعده من الجنة ..... كيف لا يبتسم وهو مقبل على ربه ...كيف لا .....اما خالد بكى بشده وصرخ عاليا : ياللــــــــــــــــــــــــــــــــه ...تردد صدى صوت في المكان الذي اصبح اشبه بالمهجور ....تذكر كلمات والده ..فقام ونفض عنه الحزن وبحث عن المجرف الخاص بهم الذي كان والده يتسعملة في حرث المزرعة ....اخذ المجرف واخذيحفر حفرة كبيرة ...حمل اختيه وثم حمل ابيه وقام بالبحث عن امه واخته الثالثه ليجدها قد تقطعا اربا اربا ....اخذ ماتبقى من جسديهما ثم وضعها في الحفر وبدأ في وضع التراب بيده فةقهم والدموع تنساب من عينية وهو يردد: حسبنا الله ونعم الوكيل ...حسبنا الله ونعم الوكيل .... دفنهم بيديه ...نعم دفن امه بنفسه ....حمل اباه الى قبره بيده ..دفن اخواته بيديه ...هذه الحياه لا ترأف بأحد ولكن الله يرأف بعباده ....لم تكن وفاه عائلة خالد نهايته بل ...كانت بدايته ....بدأ في العمل الجاد وهو يقسم بينه وبين نفسه ليخرجن الروس من ارض الشيشان ...قتل الكثير من الروس ...شردهم ...اعادهم الى بلادهم مهزومين ...فأصبح القائد لفرقة الذئاب البواس ...فأصبح الجميع يعرف من هو القائد خالـــــــــــــــــد))
انتهى خالد من سرد قصته على مسامع ايمان ...وما ان التفت اليها حتى وجد دموعها تنساب بعفوية من عينيها
خالد وهو يمسح دمعها بيده : آسف ان كنت اكثرت عليك
ايمان : لا عليك ...فنحن في الهم سواء ...ولكني تذكرت اخوتي ايضا
ايمان وهي تحاول تغير مسار موضوع : ولكن صحيح ...ماموضوع شكوك اتجاه علي
تنهد خالد بحرقة ...وحكى لها كل ما علمه عنه ...وختم كلامه بقولة : يؤلمني ان يكون علي خائنا
ايمان بمواسه : خالد لا تتهم احدا فبل ان تتأكد ...فكل هذه شكوك ..حاول ان تكلمه بعد صلاه الفجر بهدوء ومحبه ربما يعدل عن امره لو كذلك ويخبرك
خالد منمعنا في ما قالته :مممم ..حسنا سأرى ...وانتي عليك بأمر صالح
ايمان مبتسمة : لا عليك ..فأنا لها
ابتسم خالد فرحا من زوجته : وانا اعتمد على الله ثم عليك .... ثم نفض عنه غطاءه وقام ليتوضأ ليصلي ركعتين شكر قبل صلاة الفجر لشعوره بالراحة بعد ان تحدث الي زوجته ...وفي سجوده دعى الله ان يغفر لابيه وامه واخواته ...وان يحفظ الله له زوجتة وابنهة وطفله الذي سيأتي فيما بعد
انهى صلاته وخرج ليوقظ اصدقاء لصلاه ركعتين وثم الشروع في صلاة الفجر .....كان خالد يأمهم ...وكان صوته نديا جميلا يخرجك عن شعورك ...ثم بدأفي دعاء القنوت والدعاء للمجاهديم ولهم بالنصر والثبات
ياترى ماذا ستفعل ايمان مع صالح لكي تعرف من اين جاء ؟؟؟
وما عي رده فعل علي عندما يعلم ان امره قد كشف..
تابعوني ......
|