كاتب الموضوع :
soso -al msakarah
المنتدى :
القصص المكتمله
الحلقة الثالثة عشر
في منصف الليل قام خالد من نومه فتحسس زوجته بجواره ولكنه ام يجدها فقام مفزوعا وما ان فتح الباب حتى سمع صوت همس شخص ما ........اقترب من مصدر الصوت الذي يأتي من الغرفة المجاورة ......فتح الباب ببطئ بدون ان يشعر به احد .....وجد زوجته جالسه وتمسك صورة تبن له فيما بعد انها صوره ايمان واخوتها ووالدها عندما كانوا صغارا ...كانت تنظر الى الصورة تنشد بصوتها الجميل الرقيق الندي :
أودعكم بدمعات العيون
أودعكم وأنتم لي عيونِِ
.:~:.:~:.:~:.
أودعكـــــم وفي قلبي لهيب
تجود به من الشوق شجونِِ
.:~:.:~:.:~:.
أراكم ذاهبين ولن تعودوا
أكاد أصيح إخواني خذونِِ
.:~:.:~:.:~:.
فلست أطيق عيش ما تراكم
به عيني وقــــــد فارقتمـونِِ
.:~:.:~:.:~:.
ألا يا إخـــــوة في الله كنتم
على المأساة لي خير معينِِ
.:~:.:~:.:~:.
وكنتم في طريق الشـوك ورداً
يفوح شذاه عطراً من غصونِِ
.:~:.:~:.:~:.
لإن لم نلتقي في الأرض يوماً
وفرق بيننا كأس المنـــــــــونِِ
.:~:.:~:.:~:.
فموعدنا غداً في دار خلـــــد
بها يحي الحنون مع الحنونِِ
.:~:.:~:.:~:.
اودعكم..............اودعكم
يا راحلين عن الحياة … وساكنين بأضلعي
هل تسمعون ... هل تسمعون توجعي وتوجع الدنيا معي
وظلت تردد اخر بيتين ..ومع كل كلمه تخرج من فمها ...تنزل عبرة حااارة من عينيها ......................كان خالد يتابع زوجته بصمت .ثم ما لبث ان قام وذهب وتوضأ وبدأ في صلاة كقيام لليل ..
عنما قارب الفجر على البزوغ قامت ايمان من مكانها ونفضت احزانها عنها وذهبت لتيقظ زوجها لصلاة الفجر .....عندما دخلت الى حجرة النوم ...وجدت خالد ساجدا لله وهو يبكي .....وصوته بالكلام المشوب صوت البكاء لم يكن واضحا ولكنها سمعت انه يدعوا لشحص ما بالرحمة ..........انتظرته الى ان انهى صلاته ....وقامت مسرعة ونظرت الى وجهه المحمر وعيناه المحمرتان من البكاء ........ضمت رأسه بقوة الى صدرها بحنان وهي تمسح على رأسه .....اما هو فأسند رأسه بأراحيه على صدرها وعاوده البكاء لكن بصمت ...ولكنه قرر انه سيخبرها في يوم من الايام السبب فب بكائه ...........اما فأثرت الانتظار حتى بيدأ هو بالكلام ....او الصبر حتى ان لم يخبرها هو ...
كان ابراهيم على وشك الوصول الى الحدود الافغانية وما ان دخلوا الحدود وتجازوها بفتر ...اخرج ابراهيم من جيبه تلك الرسالة التى كتبتها له اخته ايمان ..............بدأ في قرأتها ..ومن ثم ما لبث حتى ابتسم ابتسامه حزينه وطواها مرة اخرى واعادها الى جيبه من جديد
احد رفاقه :ايها القائد ....وصلنا الى المقر
ابراهيم : حسنا .ليذهب احدكم الى الخطيب ليخبره اننا وصلنا بحمد الله
نزل احد رفاقه لذهاب ولكن في طريقه استوقفه صوت شخص ما فإلتفت اليه .....فوجده ابراهيم
المجاهد: ماذا ايها القائد .....لماذا جئت
ابراهيم مبتسما : حسنا انا قائدكم ..ويجب ان اخبر الخطيب بنفسي وليس احد اتباعي ....ولكن اذا اردت المجئ فلا بأس
دخلا على الخطيب الذي لم يكن مقرة يبعد عنها كثيرا .............ما ان رأه ابراهيم حتى اقترب منه بسرعة امعانتقنة بقوة ........اما رفيقة استغرب الموقف لانه لم يرى ابراهيم مع الخطيب ابدا ..كان الخطيب ضخم الجسد نوعا ما ولحيته طويلة وسوداء لكن يشوبها بعض الشعر الابيض ويردتي القبعة والملابس الافغانية .....وكان بيدوا علىه الشجاعة والجرأه ............استقبلهم الخطيب استقبالا حارا
الخطيب: كيف حالك يا رجل ...اشتقت اليك لم ارك منذ زمن
ابراهيم : هييييه لم تمضي سوى ثلاث سنوات على فراقنا
الخطيب : نعم ولكنها مرت ببطئ ..بالمناسبة ما هي اخبار الاوضاع لديكم في الشيشان ..((حكى له ابراهيم ماحصل منذ وصول اخته واستشهاد رفيقه عمر ))
جاء احدهم : ايها القائد اننا مستعدون
الخطيب: حسنا ...ثمنقل نظره الى ابراهيم ..اقم لك يا صديقي خان ..يدي اليمنى ومساعدى الموثوق
قام ابراهيم وحيا خان .....كان خان بالرغم من صغر حجم جسمه في اواخر العقد الثالث من عمر ولكن يبدو عليه الذكاء والفطنه والدهاء...فهو المفكر لديهم والمدبر ولكن لا احديعلم الان سوى الخطيب وابراهيم ...بعبارة اخرى (((مفكر سري)))
ابراهيم : ولكن ماهو الامر الذي انتم نستعدون من اجله ؟
الخطيب: لا تقلق يا ابراهيم ....اذهب انت فقط وارتاح فأنت متعب من السفر ...فنحن الان مقبلين على عمليه صعبه
ابراهيم : وما هذه العمليه
الخطيب : سنضرب المركز التدريبي للقوات المعاديه
ابراهيم : اذا سأتي نعكم ......فأنا لم اتي الى هنا لارتاح ...واني ارجوا من اللله ان يتقبلني شهيد ......صمت ...وتذكر خطاب اخته الذي فحواه ((اخي العزيز ....قد لا نلتقي في هذه الدنيا مرة اخرى ...واعلم انك تعلم اني حزينة جدا على فراقك ...ولكن لا تقلق ...فأنا سأصبر كما صبرت انت على فراقنا اكثر من خمس سنوات .....لا اعلم ماذا سأقول ولكن سأقول لك هذه الابيات للعلك تتذكرها عندما كننت تنشدها لنا عندما كنا صغار لإن لم نلتقي في الأرض يوماً ........................وفرق بيننا كأس المنـــــــــونِِ
.:~:.:~:.:~:.
فموعدنا غداً في دار خلـــــد......................بها يحي الحنون مع الحنونِِ
فأصبر يا اخي واحتسب ليرفعك الله في اعلى الجنان....واعلم اننا ان لم نلتقي هنا فستلتقي بعون الله في جنات ونهر .....في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..............
رعاك الله وثبت رميك وخطاك
اختك الصغيرة المحبة ....ايمان راشد ))
وبدون وعي من ابراهيم بدأ يردد الابيات الى ان ايقظة من شرود صوت يقول
الخطيب : حسنا هيا بنا على بركة الله
تحركوا جميعا الى الجبل وهم يحملون (r.b.g)...وقفوا عند نقطة مميوة من عند الجبل وبدأو بتجهيز الادوات ....كان ابراهيم يبتسم بالرغم من صعوبه الصعود الى القمة ..........كان المكان الذي يقفون به مميز لانهم يون المركز بشكل جيد واقرب
استلم الخطيب اول قذيفو ...وحمل اللاح على كتفة ..وسدد بنجاه المركز ...ثم اطلق على الزناد ليقطع هدوء وصمت المكان دوي الانفجار المرتفع ليكبر المجاهدين بصوت رجل واحد ((الله اكبــــــــــــــــــــــــر ....الله اكبــــر على كل من طغى وتجبر))......اما الاعداء ..فلا تسألوا عنهم ...لنهم كانوا يعيشون حاله من الرعب ....قصف مفاحئ ...ومن مكان مجهول .....ومن اشخاص لا يعرفون هوياتهم .....تسلم ابراهيم القذيفة الثانية والقثالثة بسبب مهالاته في التصويب المباشر .........وهطذا يمضي ابراهيم حياته في افغانستان بستفيد من خبرات اصدقائه وهم يستفيدون منه ....ولم تتغير حياته عما كان عليه في الشيشان ...لان حياته كلها لله وجهاد من اجل دينه ووطنه ....لكن في الشيشان الحياه اصعب لان الروس عملياتهم نشطة موعا ما من الامريكان الراكدين في بعض الاوقات ....ولكن كل شئ يهون لاجل اعلاء كلمتك يا الله
***************************************
مرت خمسه اشهر منذ ان ترك ابراهيم الشيشان والقوقاز ..........كانت في البدايه تأتي لايمان رسائل من اخيها ولكن الخطابات بدأت تقل شيئا فشئا حتى توقفت نهائيا ...ولكنها بدأت تعتاد على فراقة ..........كبر حمزة وبدأ يمشي بشكل صحيح .......عندما كان خالد مع احمد ذهبت ايمان الى اسمى لترى ابنتها جهاد التي بلغت الان احدى عشر شهرا..واخث من جمال امها الكثير ..واسعة العينين وبيضاء والشعر الجميل البني
وفجأه بدون مقدمات دخل حمزة عليهم وذهب الى جها الصغيرة وابتسم لها فابتسمت له ...فمسح على رأسه بطفولية ورقة وقبلها على خدها كما كانت تفعل معه امه ...ثم ركض بسرعة الى حضن امه .....اما ايمان واسمى فبدأى بالضحك يشدة بعد هذا الموقف
حمزة : ماما ...ماما
ايمان : نعم يا حبيبي
حمزة : لماتا انتي هنا وابي في البيت
ايمان بدهشة : ماذا ...حسنا ..............استأذنت من اسمى لترى زوجها...وانصرفت
دخلت ايمان الى بيتها ..لترى خالد في وضع غرييب ....خالد يحرك رجليه بتوتر ويضع يديه على رأسه كأنه يتألم او شئ من هذا القبيل ويردد((يا الله .......يا الله))
ياترى مالامر .؟؟ ......ولماذا خالد بهذا الشكل ؟؟؟
تابعوني......
|