كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
الارشيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الياسمين والكاردنيا
ما استنتجته بعد قراءة هذه القصة الرائعة
الممتعة و المبتكرة من حيث القصة وطريقة المعالجة
المتمكنة لغةً و المتميزة بأسلوبها البسيط التركيب
المنسابة كلماتها تباعا دون أي تصنع او ثقل
استنتجت أن من كتبت هذه القصة
مبدعة ومتميزة
ولها مستقبل مبهر في مجال الكتابة
,,,
البداية كانت مختلفة جدا و شدتني جدا لأكمل القراءة
و بها حققت بداية القصة بمنتهى الاحترافية
فقد بدأت قصتك بهدوء نسبي ثم تصاعدت الأحداث
حتى وصلت الى العقدة ومن ثم الحل
,,,
كنت أتمنى وأنا اقرأ لو وضعت حوارا مباشرا
هنا وهناك أثناء سردك لأحداث القصة
بدلا من الاستناد دوما لصيغة الغائب
عندما تسردين ..
هذا الأمر لم يخدش تمامَ قصتك
ولكن اشعر انك لو وضعت حوارا آنيا مباشرا
لأرتفع رصيد قصتك أكثر وأكثر وللامست الكمال
لان الحوار المباشر يوحي بصورة واقعية أكثر للقارئ و أن الحوار
شيء ملموس أمامه حتى ليكاد يسمع الحوار
مرة أخرى هذه النقطة لم تقلل من جمال قصتك المتمكنة
,,,
أحسنت جدا جدا في رسم شخصية آن
أنجل التي لم تأخذ من اسمها سوى الشكل الملائكي في البداية على الأقل
فأنا استطعت الشعور بسبب تصرفاتها منذ البداية
حتى دون أن توضعي بشكل مفصل السبب فيما بعد
هي حرمت من ذراعين حنونتين تضمانها وهي صغيرة
لم تعرف يوما كيف يحبها شخص ما
لم تشعر يوما بالسعادة في كنف عائلة تهتم بها
فلماذا يشعر سواها بذلك ! كانت تفكر هكذا وهذا طبيعي نوعا ما للذين يعانون من طفولة مماثلة
وكأنها تنتقم من مَن ألمها و زجها في معتقل الماضي وسجنها الأول في حياتها
ما أعجبني جدا في اختيارك لشخصية آن بطلة لقصتك
أن هذه هي الحقيقة في اغلب الأحيان
المجرمون ورغم بشاعة الكلمة ألا أنهم كانوا يوما أطفالا
كانوا يوما بلا جرائم ولا آثام
وان ما يقع عليهم من مؤثرات - غالبا تكون مؤثرات لا ذنب لهم بها -
هو ما يجعلوهم ينحرفون عن الطريق القويم
ويلجئون الى الطرق غير المشروعة
طبعا هذا ليس عذرا لهم ..فهناك يظهر مدى محاربة الإنسان لضعف نفسه
لكني كنت سعيدة جدا وأنا أشاهد كيف رسمتي شخصية آن
بعيدا عن الشخصية المثالية التي لا تخطئ التي نراها في معظم القصص والروايات
,,,
وولف الذي لا يشبه الولف إلا في قوته ربما
إنسان حنون جدا وأعجبني وفاءه لصديقه ادم
أعجبني كله بصراحة ^^
للحظات شككت في كونه تزوج مرتين
لان المشهد الأول له كان يمسك بورقة الطلاق
وبعدها قلت ابنته التي ماتت والدتها
ولكن فيما بعد أوضحت الأمر الذي التبس علي للحظة
,,,
لقائهما في الحديقة كان رائعا حقا
خصوصا عندما فتح عينيه ليراها تحدق فيه
ههههههه لترتسم على ثغره تلك الابتسامة الخبيثة الشريرة
كدت أن أراها لجمال وصفك ههههه
حتى عندما جاء إليها ليخبرها انه ليس من الأدب
أن تحدق بالآخرين
كدت أن اسمع كلماته
فعلا أنت متمكنة من قلمك
,,,
هناك أمر ما ..
عندما استيقظت اليس لتجد نفسها في بيت غريب
فتقبلت وجود أن مباشرة
صحيح انك عزيت ارتياحها الى أن اليس
ربطت الأمر ببحثها عن ام جديدة
لكن مهما يكن تبقى هذه طفلة صغيرة
ولابد أن تفزع في أول الأمر
عندما تجد نفسها في مكان غريب
وأمام امرأة غريبة مهما كان جمالها
لا تنسي أن الطفلة عمرها خمس سنوات
هذه وجهة نظري فقط .. ربما هناك من يخالفني الرأي بشدة
فأنا كنت أتمنى لو أطلت الأحداث قليلا في هذه النقطة
ووضحت فزعها في بادئ الأمر حتى تغزو فكرة الأم الثانية عقل الطفلة
مما يجعلها تتشبث بآن
,,,
نسيت أن أقول أني حزنت جدا للطفل الصغير ذو الست سنين
يا للطفل المسكين ,,, أجدت وصف المشهد
حتى آني رأيت الحبل الغليظ الذي يشده الى الكرسي
ورأيت الدموع تنحدر من عينيه الكبيرتين البائستين
لتنحدر على وجنتيه مرورا بالكمامة التي تكمم فمه
كم أشفقت عليه وهو يسمع كلماتها القاسية و اللامباليه
والحسودة ههههههه
قصة رائعة و قلم متمكن
,,,,,
تقيمي للقصة<< 9
,,,
احترامي لكاتبة القصة
ولكل كادر مسابقة القلم الذهبي ^^
أوان
|