كاتب الموضوع :
ام الشهد
المنتدى :
القصص المكتمله
هل لأصابعك أن تَفركَ الوجع القابع بصدرِي .. لتزيلَ البَردْ
وأحجيّة الماضِي القَديمْ
فتحت الآلبوم
واجهتني صورة شاب يشبه راكان لدرجة فضيعة
دققت في الصورة أكثر ورفعته بسام مين هذا؟؟
وهو يقرا الجريدة رفع عينه لي
أنا.....!
ما تفاجأت كثير لأنه قريبه الملامح منه
تصفحت باقي الآلبوم
في صور للبنت الصغيرة اللي بجوال بسام والبقية
كلها صور أشخاص قديمه بس صورة لفتتني
اثنين ميزتهم على طول
بسام وبندر وقدامهم دفتر كبير
حاولت أقرا الكلام
بس ما كان واضح
اللي قدرت ألقطه
كلمة محكمة وقضاء وعدل ...
زفرت وأنا أسكره وش الشي المهم اللي ما كانت تبيني أشوفه أمك
كلها صور عاديه !
شفته مركز بالقراءة وشكله معصب
حاولت أقرا وش اللي مندمج فيه بس ما مداني جالس ع الكنبة اللي قدامي وبيننا طاولة
اللي ما كانت تعرفه لتين إنه بسام كان يقرا تقرير عن رويد
اللي بدأ مشوراه الفني من جديد بمدينة برلين بألمانيا
ومصرح بسؤال لأحد الصحفيين اللي سأله عن السبب اللي خلاه يترك إيطاليا
بعبارة :
" تركت إيطاليه من أجل حبيبتي العربية..! "
سكر الجريدة بعصبية وناظرني نعم
عبست بوجهه باستغراب وش فيك؟؟
بسام بعصبيه تجاهل سؤالي وش كنتي تقولين؟؟
انتقلت عصبيته لي قلت بنرفزة ليه تخبون عليّ أشياء سخيفة
ما لها داعي تتخبى
بسام بحده لتين مو وقت المشاكل الحين
صرخت بغيض وقت المشاكل الحين.. قول لي وش سالفة هالآلبوم ومين اللي فيه ؟؟
رمى الجريدة ع الأرض وبصوت مرتفع لما تتكلمين معيّ توطين صوتك وبعدين هالآلبوم متعلق بالسالفة القديمة
وشاله فتحه وحطه قدامها
هذي إنتي !!
والصورة اللي بجوالي مركبة لي معك
وهالصورة لي أنا وبندر يوم توقيع عقد الزواج ارتحتي الحين!!
مسحني بنظرة تفحص وهو يلف عني
بهت بصدمة بندر! وعقد زواج!!
وقفت قدامه
كل الصروح والأوهام اللي كنت بانيتها بالشهور اللي فاتت
رميتها بحجارة
قلت بأقل طاقة عندي
: بسام ريحني قـ...
أشر بيده بهدوء خلاص لهنا وكفاية جا الوقت اللي لازم تعرفين فيه كل شي
ضميت نفسي أهدأ القشعريرة اللي سرت بجسدي من صوته...
ترآآك ملكي// علم هالبشر تستريح..!
طلع راكان وبيده دفتر وقلم كان يذاكر
:مام بسام ولتين بيتخانقون
أول ما قال هالكلمة طلعت لين وجهها مصفر
سكتوا كلهم
الغرفة كانت قريبة من الجلسة الخارجية وصوت بسام واضح
جيهان بتعقيدة اش صار لهم؟؟
عبدالله توتر يكره يشوف بسام ولتين يتخانقون
مهما كانت مسويه يظل مع أخته
أخته يتيمه وما تحتاج قسوة زيادة
كفاية اللي عاشته
ضغط ع كفه إللين ابيضت
بندر يتنهد هدي أعصابك عبدالله يتخانقون ويرجعون يتصالحون إنت أدرى فيهم
نجد وهي راجعة كانت تشوفهم من الشباك
جلست بزفرة شكلها لتين عرفت السالفة !
آلبوم الصور معهم
بدر يمسح ع شعره هذا اللي كان بيحصل الحين وإلا بعدين أحسن عشان يتحدد مصير علاقتهم
رويدا يمكن تنتهي المشاكل إذا عرفت
بشير بحده ليه ما شفتي الأخ بإيش مصرح
قالك ترك إيطاليا عشان حبيبته الشقية
الله يقلعه
تاله بنغزة دام رويد رجع بتستمر المشاكل
رويدا بصوت واحد
: وأنا بينكم ما أبغا طاري رويد ينجاب لا بخير ولا بشر
رفعت حاجب اعتراض يلدا وسكتت مرغمه مثل البقية
مصيبة لا غديت بين [حلمك والصحو]
لا واقعك يحتمل ولا حلمك مكتمل..!
لمار يمه الحمام جاهز يللا جيبيه
طيب دقايق ماما ناظرت فيصل بابتسامة
فيصل تعال شوفه نايم الحين وشلون نروشه
ضحك بحب وهو يقرب من سريره
نايم براحة
شكله المسالم يستخسر الواحد يصحيه
شلته لازم يقوم ماما من أول تنتظر
ظل نايم
انتبهت ع فيصل عقد حواجبه
ليه ما تحرك؟؟
ابتسمت طالع عليك يحب النوم
ما رد عليّ وأخذه من يدي حركه
.....ما تحرك
جات ماما
لمار ويـنك ما بعد يقوم
وجات حبيب جدته فديته أنا
تسمرت بمكاني
فيصل يحركه بين يدينه المرتجفة
وماما بدت تخاف عليه
أخذته وش فيه بسم الله عليه
فيصل بخوف ناظرني بحده ليه ما يتحرك ؟؟ ليــــــــــــــــــــــــــــــــه؟؟!
هزيت راسي برعب من الفكرة ودموعي تهل
لااا وليد ماما وليد حبيبي....
ما كان يتحرك
عيونه الصغار مغمضه بسلام للأبد......
[ هُــــدُوءْ ]
أحتاج إلى الهـدوء جدا
ففي داخلي ضجيج مدينة من الحنين
وفي قلبي أشلاء حكاية ممزقه
وفي عيني ملح بكاء ألف ليله و ليله
قبل سنين كنا عايشين بالخبر
ولما رجعت خالتي نجد لإيطاليا
كنتِ إنتِ عند جدتك
لما بدأتي تكبرين سنة ورا سنة
كانت دايما توصيني عليك
كنت دايما أتقصى تحركاتك من بعيد يوميا
اللين ما جا الوقت اللي توفت فيه جدتك وأهلي راحوا إيطاليا
وببديهية إنتي بتنتقلين عند عمك وأنا لازم أروح مع أهلي
رفضت إني أروح كنت ببدأ دراسة القضاء أو الطيران
لكن تركتها ودرست بالبترول عشان أظل بجنبك
وحتى أقدر أكون بجنبك على طول لفيت على عمك وعرفت نواياه
وأوهمته إني بشتغل معاه ضدك
اللي ما كان يعرفه إني كنت متزوجك وبشتغل معاه لصالحك
ناظرته باستنكار
ركز عيونه عليّ إنتي ما تدرين فلوس عمك كانت كلها وهم كل حلالك محفوظ من يوم ما بدأت أشتغل معه
استثمرتها لك في شركات ومصانع الكابر والسامي
كشريكة لهم
ومد لي كارد لمدير وحده من الفروع
مكتوب بأعلاه
شركات ومصانع حسام الكابر والسامي والخالد
بلعت ريقي بخوف وبصوت طلع دقيق ومبحوح
أنا أدري إني زوجتك من زمان لكن شلون تزوجتني وأنا ما أدري ومن متى؟؟
أخذ نفس قبل ست سنوات غير هالسنة اللي جيتي فيها على هنا
كنتي تعتبرين جاهل والجاهل هي البنت اللي ما نضجت
الجاهل يجوز تزويجها من قبل ولي أمرها بدون شورها
وبندر يعتبر ولي أمرك لأنه أخ
هو اللي وافق ع الزواج وتم
صرخت فيه هذا زواج باطل شلون يزوجني بندر وعمي موجود
إنت تعرف إنك سويت مصيبة كل هالسنين أنا مو زوجتك وإنت معتبرني زوجة لك
بعدت شعري وأنا واصلة حدي بعصبيه لا تطاق
وش نهاية هالسالفة اللي مو راضيه تنتهي
بسام بغيض لتين هدي أعصابك عشان تقدرين تركزين
خزيته بنرفزة أركز بايش بعد بعد هالقصة
جلسني غصب عني افهمي قبل لا تتكلمي بكلام طالع نازل
لما توفت جدتك انتقلت الولاية لأمك وبهذا يقدر بندر يزوجك قبل ما ياخذك عمك
وبعدين العم إذا كان موجود أو الأب ورفض التزويج يجوز للأخ إنه يزوج
وطبعا عمك رافض
غمضت عيوني بقوة وأنا أحاول أتماسك
ذكريات كثير هاجمتني أفقدتني تركيزي
بلعت ريقي أجل وشـ...شلون كان أيام عمي بيزوجني ودخلني ع رجال وإنت موجود!!
أومأ براسه وما تزوجتي ! كنت أكيد ما بخلي الزواج يتم بطريقتي
لتين إنتي وش محسبه عمك؟؟
عمك أغبى إنسان شفته بحياتي قدامي كان يعطيني الورق
كنت أوقع عليه بعكس ما يبي من غير لا يحس بأي شي
الفلوس كانت عاميته كان مسلم أمره لي في كل الأمور
لما جيتي لإيطاليا وهذي سالفة ثانية
جبت الشيخ لمكتبه ووقع بالتنازل عن كل أمواله لك
حق السرقة اللي سرقها قبل لا يسلمني أمورك
أحمد لو كان يتمنى يقتل شخص كان قتلني وقتها
مسحت دمعة طاحت من عيني بألم
كمل لما عرفت إنه أخذك للنمسا
ما بقى ذرة عقل براسي أنا اللي أرسلت لك اللي ساعدك بالمطار
وكنت محدد معه موعد الرحلة واتجاهها
بس إنتي بحكمة من ربي إخترتي ايطاليا
هالصدفة خلتني أصر على هدفي زيادة
...كان الجزء الأصعب بين كل هالسنين
مسك يدي وهمس بألم مرسوم بعيونه
هو كيف أخليك تحبين إنسان ما كنتي تكرهين شي بالحياة أكثر منه
كيف أخليك تحبيني لتين
كل اللي كان
بوكيهات الورد.. جريمة القتل وخروجك من السجن .. وأخيرا لما أخذتك لبيت أهلي
كلها كانت محاولات حتى تتعلقي بشخص تحتاجيه وإنتي في غربة
سحبت يدي وغطيت وجهي وانهرت أبكي
صعب..صعب كل اللي صار
كل الظلم ..
كل الآلام كل المصاعب
كل اللي صار في الماضي
كل العذاب
عشان ايش بالنهاية عشاني أنا...
بعد يديني عن وجهي وهو يمسح دموعي بحنان
لتين أنا حبيتك بيوم وبظل أحبك لين آخر يوم بعمري
الرجل إذا عشق بإخلاص عشق !
تشبثت فيه وأنا ابكي
بكيت من قلب
رصيت عليه من بين دموعي اتركني ابكي هي ردة الفعل الوحيدة اللي تناسبني
حضني بحنان وهو يمسح ع شعري
كل اللي تسويه من حقك .....
هيّ كذا الأيّام \ تقتل كثير أحلام ..
هيّ كذا الدنيا \ مبنيّة على الأوهام !
سبب الوفاة: نوبة قلبية ..!!
نتايج الطفل تقول بإنه مصاب بداء فرط كولسترول الدم العائلي
" مرض فرط كولسترول الدم العائلي، من الأمراض الوراثية المنتشرة حيث أن للجسم في الحالة الطبيعية قدرة كافية على إبقاء نسبة مادة الكوليسترول في الدم بشكل طبيعي، ويتم ذلك بواسطة مستقبلات البروتين الشحمي ذي الكثافة المنخفضة التي تحمل الكولسترول وتزيله من الدورة الدموية، وبذلك فإن عدم وجود هذه المستقبلات يعتبر مسؤولاً عن المرض الوراثي المسمى فرط كولسترول الدم. هذا المرض يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، ويسبب حدوث نوبات قلبية في سن صغيرة نسبياً. وقد توصل إلى أن هذا المرض ينتقل كصفة سائدة تحددها جينة واحدة. "
هذا عمره وانتهى !
سكر الملف البقية بحياتكم
هو طلع من هنا
انهارت لمار صرخت فيه فيصل أبي ولـــــدي أبييييييه
أمها تبكي وفيصل صايبته صدمة ساكت
يتلقى صرخات أم طفله بقلب ينزف
قلب يدمي
دخل طلال وإخوانه متلقين الخبر بفجعة
ناظرهم وهو ياخذ نفس فيصل وش صار؟؟
وليد فيه شي
بكى لمار وأمها
حالة الذهول اللي صايبته لفيصل
فهمتهم على طول
ناظره بهدوء ولدي مات يا طلال ..
عقد حواجبه بصدمة شلون مات ما كان فيه شي...؟؟!
بلع ريقه الناشف مع السكر
مسح عيونه وبصبر إنا لله وإنا إليه لراجعون
ربي أخذ ولدي لكن ترك لي لمار
قام لها وحضن كفوفها وهو يربت عليها لا تبكين لمار ربي أخذه لكن تركك لي أنا من غيرك ما أعيش الأطفال بالآخرة نلقاهم إن شاء الله
هزت راسها بصدمة ومنظر دموعها يقطع القلب أبيييي ولد يا فيصل أبييييه
سحبته من ثوبه كذااابين ما ماااات روح شوفه
صامد بجسده قدامها
مسح دمعة تمردت من عينه طلال بسرعه وقرب منها
وهو يتحمحم قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا لمار تعوذي من الشيطان اللي تسوينه حرام
إبراهيم ما قدر يستحمل المنظر وطلع يمسح دموعه
يوسف بصبر قولوا لا إله إلا الله يا جماعة
أم خالد تمسح دموعها بصمت
راح الغالي يا يوسف راح اللي الكل تعب عشانه
وقف فيصل وطلع من الغرفة
أحيانا الحياة تهبنا ضحكات وعشان ترسخها بقلوبنا تهبنا المزيد من الدموع
حتى تظل هالضحكات مجرد حدث كان وانتهى ببديل أشد قسوة منه..........
كنتَ عيداً أخضر / زهريّ اللون ينتظرهُ طفلُ قلبِي كَثيراً ولَطالما انتشّى بك طرباً
إلى أنَ قتلتهُ : بأعذراِ الإنتظار..!
كان جالس وهي متكيه عليه ومسنده راسها ع صدره
آثار الدموع واضحه بوجهها
وشهقة ما بين ثانيه وثانيه تصدر منها
شدها له
: كفاية لتين لا تبكين قطعتي قلبي
دفنت راسي بصدره بصوت طلع مغناج
: إنت الوحيد اللي تخليني أبكي كثير وأضحك كثير وأبتسم كثير
ما عندك حل وسط
دايما تترك فيني مشاعر منفعلة
ابتسم هذا تصريح بالحب غير مباشر
ابتسمت ابتسامة باهته وأنا أسرح فيه
:أنا مو قادره أصدق إنه بسام اللي بالخبر كان يحبني
هزيت راسي بإنكار مستحيل
رجعني له وهو يرفع راسه يناظر فوق قبل كذا قلت لك أحيانا الحياة تجبرنا نسوي أشياء ما نكون ودنا فيها
دق الباب
رفعت راسي عنه
بسام وهو يقوم مين ؟؟
فتح الباب
عمي بدر بذوق سكوزا الأمور بخير شفناكم هجدتوا مره وحده
ابتسم بسام وقمت وقفت جنبه
فجأة شفنا البقية طلعوا من ورا الباب بوجيه مستفسره و مترقبة
بندر هااا انكشفت الحقائق
ابتسمت إنت أول واحد تسكت بندر
الكل هههههههههههههههههههههههه
ناظرت ماما
يعني ماما هي اللي خلت بسام يحبني بسبب إنها كانت توصيه عليّ
رحت لها وبست راسها وبحب ضميتها أحبك ماما
رفع كفه بسام بتحيه آبشركم معناها الأمور بخير على كذا
تفاجأت بجيهان لما قالت
الله يسعدكم إن شاء الله تبقوا سيمباتكو على طول
"متفاهمين"
ابتسمت لها آميين
خالتي يلدا بحب لو تعرفي يالتين قدا ايش بسام تعذب وعذبنا معاه عشانك
عبدالله وعذبها هي بعد معاه
ضحك بسام عبدالله خاطري يوم واحد قبل ما أموت توقف بصفي مره وحده
عبدالله بابتسامة أنا مع أختي دايما
حضنته بحب يا قلبي يا عبووودي
بندر وأنا أخ بعد
راكان بنقزة وأنا وفتح يده على وسعها وهو يقرب مني مغمض عيونه
فجأة ما ألاقي إلا بسام ساحبني وواقف بوجهه
حضن بسام لا بيلـ......
فتح عيونه وهو يتلمس جسمه باستغراب
انفجع وهو يرجع على ورى
آوببس ديو ميو
" يا إلهي "
علت ضحكاتهم متفرقة
كان موقف لا يحسد عليه
: راكان زوجتي لا عاد تقرب منها دخيلك
راكان برفعة حاجب سكوزا طلبك صعب
: أقولك دخيلك !
أشر بيده من غير نقاش لا لا ما ينفع لا تترجاني
ضربه ع راسه تعرف تقلب وجهك
ههههههههههههههههههههههه
.
يتبع
|