عندما ترحل..
تذكر أن هناك من ينتظرك في ذآك المكان..!
عقد حواجبه من ضخامة المكان وهيبته
: بندر وين جايبنا؟؟
بندر وهو يأشر للخدم حوله بنظرة جلس
: هذا بيتنا !
زادت تعقيدة حواجبه
بيتنا؟!! بيتك تقصد؟!!
هز راسه بهدوء اييه هذا بيت أهلي
عبد الله بصدمة وهو يلف نظرة بانبهار ع القصر
: اوكيه بس يعني ليه جايبني هنا أنا وش دخلني
نزل راسه بندر بنجلس هنا وصيت السواق يجيب كل الأغراض من الفندق
عبد الله يوقف بس حنا ما اتفقنا على كذا يا بندر وبعدين إنت أكيد بتجلس مع أهلك
أنا وش موقعي
بندر ينهي النقاش شوف عبوود لا تغثنا كالعاده وأهلك اللي يسمع يقول قبيلة كلها أمي وأبوي ولا بعد ما ينشاف
رفع حاجب أمك بالحالها كفاية وبإحباط تصدق من كثر ما تدق عليك توقعتها من الأمهات المربربين وشعورهم مربوطة ع ورى كناية عن الحنان يعني بس خالفت توقعاتي يوم شفت صورتها
ضحك بندر وش أسوي تعرف الواحد مهما كبر يظل بعيون أمه طفل وبغيرة بعدين وشوو خالفت توقعاتك استح ع وجهك كبر أمك تراها
ابتسم بجرح ذكر أمه وقسوتها راحت علي يعني
ضحك عليه بندر ومن قلبه يتمنى ما تنتهي هالعلاقة الأخوية بينهم
عبد الله بجدية اوكيه بندر لا تحرجني خلني أظل أنا بالفندق وإنت خليك هنا
وقف بندر عبد الله أمي الحين بروما ما هي هنا أنا مضطر إني آخذك مشوار مهم معي الحين
تنهد عبد الله من أمس وإنت تقولي مهم ومهم بس ما شفت شي
فتح له الخادم الباب
تعال معي وبتشوف كل شي...
..!..كل يوم . . كل يوم ؛ و إنت غيرر فيـﮱ [ عينيـﮱ ،
تكبرر و يكبر ،/ غلاك اللي س كـ ن فينيـﮱ..!..
الخبر// جامعة الملك فيصل للبنات
سكرت الجوال وأنا اتغطى قربت مني بنت وباستفسار
: أخت ربى ممكن سؤال؟؟
طالعتها باستغراب تفضلي
: كانت معك لتين الخالد هي وينها الحين؟؟
زميت شفاتي وبتلقائية تزوجت وراحت مع زوجها
آهاا وين راحت؟؟
صغرت عيوني لا جات إسأليها
وتعديتها طالعه من البوابة الرئيسية
: صدق لقافة !!
فتحت الباب بخقة جلست وأنا احط شنطتي بحضني
لف علي بابتسامة رايقه
: شلون كان يومك حبي؟؟
ابتسمت وباختصار عادي مجرد روتين يومي
مسك يدي وهو يحرك السيارة صحيح روتين معتاد لكن حنا بيدنا إذا نوينا نغير شي نغيره
أيدته صح كلامك بس أنا بعد ما لتين تركت الجامعة لو بيدي كان ما درست خير شر
باعتراض رد
: يا ليتني لتين !!
ضحكت بحب الله اللي خلقها يعرف إني أحبك أكثر من أي شي في هالوجود
ابتسم بنشوة انزين قولي إنك تحبيني أكثر منها
سكت
لف علي شفتي شلون سكتي !!
وبابتسامة خبث يمديني أقولها بس أخاف ما نوصل البيت سالمين
ضحك طلال وفهمها ناظر الشارع قدامه بتنهيدة
: يا حلو الغرور عليك يا ربى!!
..!..غـ لـ آآآ ك بدنيتت- ي وردة حـررصت آداار ـ ييهـ ـآآ..!..
رفعت راسي أتأمل اللوحة اللي أشر لي عليها راكان قبل لا يخرج وعلق بإنها لي أنا وبسام إهداء من لين
قريت عباراتها تجمع بين الرقة والقسوة الحانية
خنقت الورد يا يمه وبيدي انكسر ذبلان ..
آحسب إن الزمن يقدر يعدل غلطة سنيني...!
آثاري الورد يا يمه له إحساس وحزن وآشجان!
سمعته بآخر آنفاسه ينادي
(( لا تخليني )).،،
نبرة الحزن كاسيتها اشعرتني بالإنتماء لها
يمكن لأن الورد والحزن فيها مجتمعين !!
حسيت بيد تحوط خصري من الخلف
لفيت بخوف
تطمن قلبي يوم شفته بسام بعد موقف رويد تعقدت..
ثبت وقفتي بيده
همس قريب من إذني
: وعدتك وعد وجا الوقت اللي أنفذه
قلبي قبضني قلت باستغراب وأنا على نفس وقفتي
: وعد وشو؟
بنفس همسه زادت ربكتي
حاولت اثبت نفسي رغم إنه كفوفه مثبتتني إلا إني أحس بطيح بأي لحظة قربه يربكني لدرجة أنا استنكرها
: دقايق وراح تعرفين..
لفيت عليه بعد ما تركني وعطاني ظهره
تحاشى يناظرني
بعدت شعري باستغراب وأنا أرافقه للحديقة خارجين...
..!..حُبيّ لكْ ( غُربـه) وَ عيون ك وَطنْ..!..
سدني // استراليا
5:00
نفضت الستاير وأنا أدندن المنظر من الشباك روعة
وباستغراب لفيت صح وافي وينه رجع من الدوام وأنا أنظف وما انتبهت عليه
دخلت غرفتي كانت فاضيه
فتحت الباب اللي يودي لحديقة صغيرة من تنسيق صاحبة البيت الاسكتلندية
عقدت حواجبي وأنا أشوفه بقميص علاقي
متربع وسط الزرع
قربت منه إنا لله مع الحركات الغريبة اللي كل يوم بكتشفها صدق خالي طلال يوم قال غريب الأطوار
تخصرت وأنا أشوفه مغمض عيونه ويحرك جسمه بحركات انسيابيه
باستغراب
: وافي وش قاعد تسوي؟؟
ما رد واستمر ع نفس الحاله
جلست قدامه بفضول انتظره ينتهي من هالطقوس الغريبة
فتح عيونه فجأة بابتسامة
: هلا وغلا
رديت بتلقائية حبيبي وش قاعد تسوي؟؟
ابتسم بضحكة رياضة اليوغا تبين أعلمك؟؟ مو بشورك أصلا لازم عشان تهدين شوي وترتاح أعصابك
ميلت فمي احلف
مديت اصبعي في وجهه شوف وافي إنت كل يوم طالع لي بحركة جديدة
مرة شموع ومره يوغا ومره لحوم لا وش النهاية؟؟
ابتسم بانتعاش وهو يتجاهل كلامها
وقف وانحنى لها
عدل جلستها وهي تناظره باستغراب
: وافـــــــي
رفع يدها هممم
شقاعد تسوي إنت؟؟
كمل شغله حطي يدك كذا بعلمك تسترخين من يوم ورايح لازم تتعودين ع الهدوء
آهاا انزين نشوف
وهو يعلمها كيف تتمرن قلبتها تريقه
هههههههههه ما أعرف
وافي بهدوء حياتي سوي مثل ما أقولك
جمانة بدلع مااااا أعرف وااافي اتعب بعدين
: بالعكس بتريحك
اوكيه يللا
وقفها اوكيه شوفيني كيف مرجع ظهري سوي كذا
جمانة مستقعدة يوووه والله ظهري يعورني ما فيني
صغر عيونه مندمج بدلعها الطفولي وفرق السن بينهم يصغرها زيادة بعيونه
ضحكت وهي تتعلق فيه أنا ما احب الأشياء الغريبة لا تحاول تعودني عليها
حوط خصرها وهم داخلين
سكر الباب المعدني السحاب وراه
وفي باله والله إنك داهية وإلا لا نويتي بتتعلمين
قرب وجهه منها
: إنتِ مهره لازم تتروض وعلى يديني أنا.!
تركها وهو يرمي منشفته ع السرير ويطلع ثيابه يتحمم
جلست ع الكنبة وبكذبه محترفه
: أنا حامل عشان كذا ما ينفع ألعب معاك فهمت ليه
رفع حاجب على طول وهو يلف عليها
وااااضح والحامل ما تقوم تصلي الفجر يوم أقومها
طاح وجهي يا ربي لا تفضحنا
ضحك بخفة وهو يدخل الحمام
: قلت لك أنا بروضها..!
شبكت أصابعي ببعض وأنا منحرجة يا فشلتي صدق الكذب حبله قصير..
..!.. ربما لم أحبك
لكني تعلقت بك
ربما لم أحبك
لكني تعودت عليك
ربما لم أحبك
لكن عيناي تشتاق إليك
ربما لم أحبك
لكن شفتاي بحاجة للفظ اسمك
ربما لم أحبك
لكن عقلي يأبى إلا أن يتذكرك
ربما لم أحبك
لكن قلبي لا يكف عن النبض عند ذكرك
ربما لم أحبك
لكن خفقاتي تزداد عند رؤيتك
ربما لم أحبك
لكني...........أحبك وأحبك
بطريقتي وحدي..!..
مد الصحن لها يمه لاهنتي اغرفي لي
غرفت له بحب وعطته ياه عسى الله لا يحرمني منك يا خالد
ابتسم ولا منك يمه
سارا هذا خالد وهو قدامك كذا أجل لا تزوج وش بتسوين؟؟
رفعت يدها الله يوفقه وين ما كان وراضيه عنه حتى لو مت
: بسم الله عليك
خالد بنظرة يعني الحين لو قلت اخطبوا لي بتكون جاهزة مجهزة
سارا إنت أشر وأمي بثواني بتجيبها لك
ضحك وهو يناظر أمه الحنونه
: لا يمه أنا سخرت نفسي لك عساني أقدر أوفي اللي أقدر عليه
أمه بحب وعيونها دامعة أنا أتمنى يا ولدي اليوم قبل باكر تكون في بيت لك يجمعك مع زوجتك وعيالك
خالد والفكرة مشيوله من راسه
والله يمه لو فكرت بيوم من الأيام أتزوج وكانت يارا بنت أختك مو مرتبطه أبيك تخطبينها لي
شرقت سارا بأكلها
ناظرها باستغراب شفيك؟؟
أمه بابتسامة يعني تبيها يا ولدي
وهو ياكل بلا مبالاة لا يمه بس أحس إني راح أتوفق معها
سارا بإحباط وفرحة بنفس الوقت
: انزين ليه ما تخطبها
وهو يقوم ما أفكر أتزوج قبل خمس سنوات عشان كذا أتمنى ما يطلع الموضوع لها
وهو طالع الدرج ما نبي اللي صار بلمار وفيصل ينعاد فينا
ناظرتني أمي بفرحة تشع بعيونها الحمدلله اللي خلاه يفكر ع الأقل بالفكرة
ابتسمت لها
وش أحلى من شوفة الفرحة بعيون أهلنا ونكون حنا السبب فيها..
[ ضَيعنيَ | غَ ـيآب كـ
مسح ع جبينه وهو حاس إنه في شي مو فاهمه
بندر من وصل إيطاليا مو طبيعي التلفون معه على طول وكل شوي خارج بمشاوير غامضه ما عرفت لها طريق
يدخلني لبيوت ويطلعني منها وكلها للأسف
مو من مستواي ولا قد ع الطبيعة شفت مثلها
زفرت وأنا أناظرة بندر خلاص عاد وصلت معاي وش قصتك إنت ما تتكلم
بندر مرتبك بلع ريقه اوكيه طيب
فتحت الخادمة الباب الخشبي المحفور بنقوش مذهبة
لفيت ع بسام ما بتدخل؟؟
عدل كابه إلا بس اسبقيني إنتي نسيت ولاعتي
هزيت راسي باستغراب وأنا أدخل
لا اليوم يبيلي أجلس وأعرف وش اللي صاير معه ومخلـ....
بلمت أول ما سكرت الخادمة الباب وسمعت صوته اللي دوى في المكان
وصداه في داخلي يزداد
رمشت ونفسي يوقف
أنا اللي أشوفه صدق وإلا من كثر ما أحلم بشوفته
كان يتكلم بضيق
لف علي ورجع لف وجهه وبعصبيه وقف
: بندر وش هالمسخرة؟؟
انصدمت يوم ما عرفني
ضربت نسيانه اللي جرحني بالحيط وجريت عليه ارتمي بحضنه
ضميته وأنا أبكي
وبشهقة
: عبد الله
رفع راسه بصدمة وهو مفهي بوجهي
دموعي تسيل عبـ...ـد الله أنا لتين..
أختك ما عرفتني؟؟؟!!
وبألم رجعت ضميته حتى لو ما عرفتني مو لازم يكفي إني لقيتك
حسيت فيه يوم ضمني
سمعت شهقاته وانهرت...
*
يتبع