لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-14, 08:16 PM   المشاركة رقم: 2141
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38

 
دعوه لزيارة موضوعي


اغمض عينيه بقوة حينما شعر بها منذ ان وضعت قدميها بغرفة مكتبه ، تتحرك بثقل وهي ترمش بعينيها لتتبين موضعه بسبب الظلام الدامس المكتنف للمكان !!
ابتسم بألم وهو يتخيلها بطريقة مطابقة لما تفعله هي بالفعل ، الى ان كتم انفاسه وهو يشعر باقتراب خطواتها منه ، انحنت فارتطمت انفاسها بمؤخرة عنقه ، لامست بأصابعها خصلات شعره لتبعثرها في حنو وتهمس بجانب اذنه : اعلم انك مستيقظ خالد فكف عن التظاهر بالنوم .
ضحك بخفة ثم التفت لينظر اليها من بين رموشه ، اعتدلت واقفة وابتسمت له بتساؤل لاح في حدقتيها المكللتين بعتبها اليه ليخفض نظره عنها ويزفر بهدوء وهو يستوي جالسا ، ازدردت لعابها بتوتر ظهر بتصلب جسدها امامه لتعقد ساعديها امام صدرها وتهمس برقة جاهدت لإخراجها من بين تحشرج نبراتها : لماذا تستلقي هنا ؟!
اطبق فكيه ثم همس بهدوئه المعتاد : لا شيء فكرت ان اتركك كيفما تشائين للتحدث مع فاطمة .
نظرت له بتفحص لتتمتم بمرح افتعلته : فاطمة تركتني وذهبت لتنام بعد ان هاتفها الباشمهندس وطلب منها مقابلته باكرا
اتبعت وهي تحرك اصابع قدمها مداعبه بها برودة الرخام من تحتها : وتعجبت عندما تأخرت الى الان ولم تأتي للنوم ، فليس من عاداتك السهر للصباح في مكتبك ،
ابتسمت بأمل جلبته من داخل اعماقها وهي تردف : فأتيت ابحث عنك .
هز راسه بتفهم وهو يبتسم ابتسامة طلت من حدقتيه اللتين تلونتا بلون جليد انجلترا فصفعتها بصقيعها ،عقدت حاجبيها بانزعاج قوي وهي تشعر بالبرودة تكتنف اطرافها لتجلس على ركبتيها امامه احتضنت كفيه بيديها لتهمس برجاء متساءل : ماذا حدث خالد ؟!
تصلبت عضلات وجهه امامها فشحب وجهها على الفور وهي تنفي ذاك التغيير الذي طرا عليه وتجاهد بأملها الذي بدا في التكون للتو ، زفر قويا ليهمس بلغته الام ولهجته الباردة التي لطالما تكلم بها معها من قبل : لا شيء .
نظرت له مليا لتهمس باستجداء حقيقي صدح بصوتها : خالد .
شعر بقلبه يئن وجعا عليها فابتسم بحنو وهو يربت على وجهها ، تنفس بعمق ليهمس بصوت هادئ : لم يحدث شيئا يا روح خالد وقلبه .
اتبع سريعا وهو يرى الشك يلمع ببنيتيها : انه امر من امور العمل ،
اقترب منها ليحملها من خصرها ، يوقفها امامه ،يضمها من خصرها الى صدره ، يقبل جانب راسها ويتنفس عبير خصلاتها الحريرية ، نظر اليها مرة اخرى واتبع : فقط لا تشغلي راسك .
حاولت تصديقه ،بكل ما اوتيت من قوة حاولت ولكنها لم تستطع انه خالدها الذي يملك قلبها ، بل يملكها كلها وهي تشعر جيدا بان هناك امر ما طرا عليه ، ابتسمت برقة كعادتها وهي تدفع بشكها بعيدا عن عينيها لتهمس : حسنا حبيبي ، فقط لا ترهق نفسك في العمل .
اتبعت وهي تمط شفتيها بغنج تعمدته وهي تمرر سبابتها بإغواء مصر على جانب فكه الى ذقنه فتلمسها بطرف اصبعها بتلك الحركة الدائرية التي تعلم تأثيرها جيدا عليه : من اجلي .
شعت عيناه ببريقها الازرق الغني لتبتسم بانتصار سرعان ما اخفته عن حدقتيها وهي تلهيه بعيدا عن شعورها به وتقترب مقبله شفتيه برقة اذابت اعصابه .
التهم شفتيها في حاجة شديدة سيطرت على اوردته ليتركها رغما عنه عندما دفعته بعيدا عنها وهي تشهق مطالبه للهواء ، نظرت اليه وهي تبتسم بيقين تأكد بداخلها ليشيح هو بوجهه بعيدا عنها ويهمس بهدوء : اذهبي لتنامي منال فانا لدي بعض العمل علي انهاؤه .
ابتسمت بألم رجف بقلبها لتهمس بصوت مغايرا لمشاعرها وهي تتحرك مبتعدة عنه : حسنا خالد سأنتظرك بغرفتنا .
قاطعها : لا تنتظري .
رمشت بعينيها لتتوقف عن الحركة وتخفض راسها بحزن الم بها ، فاتبع وهو يلاحظ تهدل اكتفاها : سانهي عملي واخرج لدي مقابلة وعندما اعود .
تحرك باتجاهها ليحتضن كتفيها بكفيه ويضغط عليهما برقة : ستجدينني بجانبك حبيبتي .
ابتسمت لتهمس بصوت ابح : سأكون استيقظت من النوم خالد .
ابتسم برقة وعيناه تغرق في بحر من الغموض الاسود وهو يهمس : اذا ، ستعودين للنوم معي ..
قبل اسفل رقبتها وهو يضمها بساعديه قويا الى صدره واتبع : بجانبي وبين ذراعي .
طبع قبله قويه على صدغها واكمل متسائلا : هل لديك اعتراض يا منالي ؟!
هزت راسها بالنفي وقالت : لن اعترض ابدا خالد
اكملت وهي تلف لتواجهه : فقط لأكون بقربك ..بين ذراعيك وبجانبك لن اعترض .
ابتسم بغموض ليهمس : ستكونين منال ، دائما وابدا ستكونين معي .
تنفست بقوة لترفع جسدها قريبا منه تقبل ذقنه وتهمس : سأنتظرك .
قبل شفتيها برقة ليهمس من بين انفاسها : لن أتأخر حبيبتي .
تحركت مبتعدة عنه لتقف امام باب الغرفة وتنظر اليه للحظتين ثم تتحرك مغادرة المكان بأكمله ، زفر قويا عندما غادرت الطابق كله بالفعل ، مرر اصابعه بخصلات شعره بطريقة عصبية لينظر الى ذاك المستلقي على مكتبه باسترخاء ، جز على اسنانه قويا ليتجه اليه بخطوات حازمة ، ويلقي به في اتجاه الحائط فيرتطم بها بقوة ساقطا ارضا مبعثرا اوراقه
تصاعدت انفاسه ثائرة ، لافحة وجنتيه بسخونة مستعرة وهو يحدق بهذا الشبح الذي ظهر له ليقلب عليه حياته بتلك الاعترافات المضنية التي اطلع عليها الليلة
برقت عيناه ببريق فيروزي خاص وهو يهمس لنفسه : لم اطلع على اعترافاتها هي .
تحرك بخطوات سريعة في اتجاه الدفتر ليحمله ويعاود الجلوس بجانب المصباح الصغير وهو يقرر انه سيجد تلك الصفحات التي اخفتها بداخل صفحات استذكارها !!

****************************

تقلبت بملل في فراشها ، تنظر الى ساعة هاتفها وهي تلوي شفتيها بتبرم ، لا تريد الذهاب الى العمل ، لا تريد رؤيته ، فهي لن تستطع تقبل فسخ خطبتهما ، لا تستطع تخيل الامر ، فبعد ان تحققت اغلى امانيها لن تستطيع التنازل عنها بسهولة وتعود لتقنع نفسها انه كان حلما جميلا كأحلامها الماضية !!
زفرت بقوة وهي تعبث بأزرار الهاتف لتبعث برسالة نصيه الى احدى زميلاتها وتخبرها بانها لن تأتي اليوم .
توقفت عن ارسال رسالتها لتعقد حاجبيها بتعجب وهي تستمع الى رنين جرس الباب ، نظرت الى ساعة الهاتف مرة اخرى لترتسم الدهشة على ملامحها وهي تقفز واقفة وتمتم : من سياتي لنا في هذا الوقت المبكر ؟!
تحركت على عجالة من امرها وهي تحاول ان تعدل من وضع قميصها القطني لتسحب احدى شراشف الصلاة العريضة وتفردها على كتفيها لتضمها من الامام بيد واحدة وهي تتوارى خلف باب الشقة بجسدها كاملا ، همست وهي تفتح الباب بهدوء وتنظر من خلف ذاك الشق الذي احدثته : من ؟!
رمشت بعينيها وهي تنظر لظهره الواقف امامها وهي تشعر بعدم استيعاب كاملا للأمر لتردد بصوت اقوى قليلا : من يدق الباب ؟!
زفر قويا ليدور ملتفتا اليها ويهمس بصوت قوي : من سياتي لكم غيري اسما ؟!
اتبع وهو يقترب من الباب : افتحي وادعيني للداخل حتى لا يرانا احد الجيران وينظر الينا بارتياب .
ازدردت لعابها بقوة وهي ترمش بعينيها لتبتعد قليلا للوراء وتسحب الباب معها فيدلف هو ، وهو ينظر ارضا ويتنحنح قويا ويقول : السلام عليكم .
قالت سريعا : اخفض صوتك فالجميع نائما .
ارتسم الحرج على ملامحه ليقول بخفوت : المعذرة لقد اتيت مبكرا ولكني قلقت عليك.
التفت ينظر اليها لتحتقن اذنيه قويا ويصيح بخفوت حاد : هل تفتحين الباب بلباس النوم ؟!
بللت شفتيها بتوتر وقالت : لم اكن اعلم انه انت .
لوى شفتيه وعينيه تتلون بالغضب وقال : هذا ادعى ان لا تفتحي الباب هكذا .
هزت راسها بالإيجاب وقالت : حسنا ، لن افعلها ثانية
اتبعت سريعا : تفضل بالداخل حينما ابدل ملابسي
أومأ براسه وهو يتحرك لغرفة الجلوس ويجلس بأول كرسي يقابله .
تحركت بتبعثر وهي تشعر بروحها تغادرها ،تساءلت وهي تنظر الى وجهها في المرآة " هل اتى للبيت ليفسخ الخطبة ؟!
الم يستطع الانتظار الى ان اتي الى الشركة ؟!
ابتسمت بألم وهي تشعر بدموعها تخنقها " بل لم يستطع الانتظار الى الليل فأتى بالصباح الباكر وكأني حملا ثقيلا يثقل كاهليه !! "
زفرت بقوة لتتجه الى دورة المياه فتغسل وجهها وترتدي ملابس بسيطة على عجالة وتخرج اليه بعد ان اوقظت والدتها واخبرتها انه هنا .
كحت بحرج وهي تدلف الى غرفة المعيشة ليبتسم لها برقة كعادته ويهمس وهو ينظر اليها تجلي بالكرسي المقابل اليه : اعتذر مرة اخرى عن اختيار توقيت خاطئ ولكني بالفعل قلقت عليك .
هزت راسها بتفهم وهي تخفض راسها ارضا تفرك كفيها ببعضهما وهي تتحاشى النظر اليه
اتبع بصوت ابح وهو ينظر اليها بحيرة : لهذه الدرجة اسما ؟!
رفعت عينيها اليه باستفهام فتحرك ليجلس على الاريكة المجاورة لكرسيها : هل اغضبتك لتلك الدرجة التي لا تستطيعين معها النظر الي ؟!
رمشت بعينيها وفتحت فمها لتعاود اغلاقه وهي تؤثر الصمت بلل شفتيه ليقول بحرج : لم اكن متعمدا مضايقتك اسما ، تصرفت بطبيعية ولم افكر انك ستغضبين هكذا .
اكمل وهو يكتنف كفيها براحتيه : اعتذر مرة اخرى على تصرفي الغير لائق واعدك انه لن يتكرر .
اتبع وهو يبتسم بمرح : الا عند اتمام زواجنا .
رفعت عينيها اليه غير مستوعبة لماهية حديثه فغمز لها بعينه وهو يردف : لن تغضبي اذا قبلتك ونحن زوجين فهذا ليس من حقك .
احتقنت وجنتيها بقوة وهي ترمش بعينيها لتردد بخفوت : تقبلني ؟!
ابتسم بحرج وقال : اليست قبلتي لوجنتك هي ما اغضبتك مني ؟!
رفعت كفها لموضع قبلته بتلقائية لتهمس سريعا : لا .
نظر لها بتعجب ولاح بعينيه استفهام ليردد : لا
اكمل : اذا ماذا اغضبك وجعلك تغلقين هاتفك وعندما فتحته لم تجيبي اتصالاتي .
رمشت بعينيها سريعا لتبتلع كل ما يعتمل بداخل عقلها وتهمس : كنت محرجة وليس غاضبة .
رفع حاجبيه بدهشة وقال : لا داعي للحرج اسما ، فنحن خطيبان واشياء كهذه تحدث
نظرت له باستنكار ليتبع سريعا : ولكني اعدك اني سألتزم بالقواعد كاملة كما تفضلين انت .
ابتسمت بحرج لتهمس : انت بخير بلال ، اليس كذلك ؟!
عقد حاجبيه مستفهما لتزفر قويا وتقول : كنت مضطربا البارحة ولم تجيبني عندما اخبرتك اني سأنصرف قبل موعدي .
نظر لها بهدوء وقال : اه نعم انها مشكلة بالعمل ولكني اتصلت بك بعدها بخمس دقائق لأخبرك ان لا تذهبي بوالدتك للطبيب فانا حجزت عند احد الاطباء المشهورين لعلاجها ولكنك لم تردي .
قفزت الدهشة الى وجهها لتهمس بدون وعي : تذكرت امر ماما .
نظر لها باستنكار وقال : بالطبع اسما
اتبع بابتسامة سمحة .. هادئة : كل ما يخصك يهمني واتذكره .
ازدانت وجنتيها بشرارات وردية هادئة جعلت ابتسامته تتسع ليهمس لها : انت تضفين هدوء لعالمي اسما وكم احب هذا الهدوء .
تألقت عينيها بوميض قوي وهي تبتسم بخجل ليهمس : لا تبتعدي بتلك الطريقة مرة اخرى اسما ، حتى اذا اغضبتك كوني دائما الى جواري .
هزت راسها بالإيجاب وهمست بوعد صادق لمع برماديتيها : سأكون .
اتسعت ابتسامته لتكلل الراحة عينيه وهو يتنهد قويا ، ابتسم بمرح وهو يرفع راسه لينظر لوالدتها التي اطلت من باب لينهض واقفا وهو يسلم عليها بمودة يسالها عن أحوالها واحوال الصغار ، يطمئن بطريقة مكثفة على صحتها ويخبرها عن موعد الطبيب الذي ستتلقى علاجها على يديه ، ابتسمت السيدة بمودة وهي ترتب على كتفه وتدعو له بصلاح الاحوال لتلتفت الى ابنتها وتقول بانزعاج : ما الذي يوقفك هكذا اسما ؟!
نظرت لها اسما بعدم فهم لتزجرها بعينيها وهي تقول بعتب : هيا اسما اعدي الفطور وأوقظِ اخوتك لنتناول جميعنا الطعام مع بلال .
ابتسم بمرح وقال وهو يرقص حاجبيه لها بإغاظة : انها بخيلة خالتي ،لم تدعوني حتى لكوب من الشاي .
شهقت قويا ليتلون وجهها بالأحمر القاني وتقول بتلعثم : ابدا حالا سيكون الفطور والشاي معدان .
تحركت تحت نظريه ليبتسم هو باتساع وهو يهمس لنفسه سيكون كل شيء على ما يرام
تمتم بهمس : ان شاء الله

****************************

انحنى بطريقة مسرحية بعد ان فتح لها باب سيارته ليقول بصوت مرح : فلتتفضل مليكتي .
ضحكت برقة وهي تدلف بالفعل الى السيارة لتقول بمرح : لا اعلم أي ملكة تلك التي تتنقل بسيارة رياضيه ذات سقف مكشوف !!
قهقه ضاحكا ليقول وهو يجلس بجانبها : انها نفس الملكة التي ترتدي بنطلون من الجينز السكيني وحذاء رياضي وكأنها ذاهبه للركض .
عقدت حاجبيها بانزعاج وقالت : اولا الجينز ليس مخصص للركض ،
اتبعت وهي تنظر اليه بغل طفولي : ثانيا انت من طلب ان ارتدي شيئا ملائما
مطت شفتيها باستياء واردفت : ولا اعتقد ان احد فساتيني كان سيفي بالغرض
ضحك بخفة وهو يغمز لها بعينه : بالطبع كان سيكون ملائما لخطفك من جواري وليس لأي شيء اخرا .
اخرجت لسانها له بطريقة مغيظة وقالت بتبرم : وكيف سيكون موقفك عندما يخطفوني من جانبك .
ابتسم بمكر وقال بنبرة خرجت صادقة مستها بقوة : على جثتي ان يقترب منك احدا انش واحدا وانت معي فاطمة .
اكمل بصوت جليديا اقشعر له بدنها وهو ينظر اليها بمقلتين شعت بغضب مكبوت :فلتعلمي جيدا ان الموت اهون علي قبل ان يلمسك احدهم وانت معي وبجواري
تغيرت نبرته لحنان دفع بشرارات ذهبية زينت حدقتيه برقة جعلتها تبتسم بفخر ارتسم على ملامحها : فانت زوجتي فاطمة .
ابتسم بخبث واردف : انت تدركين بالطبع ما يعنيه انك زوجتي ؟!
احتقنت وجنتيها بقوة لتهمس : تهذب يا باشمهندس
تعالت ضحكته قوية ليقول بمرح : لم اقصد ما فهمتيه فاطمة
زمت شفتيها بضيق فاكمل بجدية : بل كنت اسالك بالفعل ، انت مدركة لمكانتي الاجتماعية ام لا ؟!
عقدت حاجبيها باستنكار مستفهم ليقول بجدية : انا لست ابن سيادة الوزير فقط بل انا وائل الجمال علاقاتي كثيرة ونفوذي اقوى ،
اكمل بلهجة جامدة وترتها : سيكون عليك عبئا كبيرا فاطمة لمجاراة مجاملاتي الاجتماعية وخلفيتك الاجنبية لن تفي بذاك الغرض فالأمور هنا تسير بطريقة مختلفة
زمت شفتيها باستياء فعلي لتهمس بنبرة صارمة : اسمع وائل ، انا لست غرا صغيرا لا افهم ممن تزوجت
تنفست بقوة لتتبع : بل اعلم جيدا من انت لقد بحثت عنك جيدا واعلم مقدار نفوذك وقوتك هنا ،واذا كنت تشير لأني اتصرف ببساطة
اكملت وهي تنظر اليه بغضب سكن احداقها : فلتتذكر انت انني ابنة احمد الخشاب سفير مصر بإنجلترا واني معتادة على كل المجاملات الاجتماعية التي تعرفها والتي لا تعرفها
نظرت الى الامام لتقول ببرود : اطمئن يا ابن سيادة الوزير لم تخفق في اختيارك لي .
نظرت اليه وهي تبتسم بتهكم شديد : ام ان علي القول بان سيادة الوزير شخصيا وفق في اخياري زوجة لك .
ابتسم بسخرية ليهمس وهو يقترب منها : بل انت اختياري انا بالكامل تامي .
لمع عيناه بشقاوة دفعتها للابتسام وهي ترى ملامحه تتغير كليا :لا تنسي هذا قط .
اشاحت بعينيها بعيدا عنه في اشارة لغضبها منه فابتسم بمكر ومرر اصابعه على فخذها سريعا فصاحت بضيق : وائل تهذب .
ضحك بخفة وهو يلامس كفها بأنامله بطريقة مغوية : اردت ان أتأكد من خامة الجينز .
هزت راسها بضيق لتهمس بلغتها الاصلية : شيم اون يو
اتبعت سريعا بمزيج من لغتيها وهي تزيح يده بعيدا عنها : انها حيلة لمرتادي الهاي سكول وائل .
ضحك قويا ليهمس بعبث وهو يقترب بجسده منها : وانا معك اصبح شخصا اخرا تامي
تنفس بعمق لينظر الى عمق عينيها وهو يضع وجهه مقابلا الى وجهها ادار نظره على شفتيها المكتنزتين بحمرة الكرز وهمس بصوت اجش حمل رغبته القوية بها : انت تحرريني من كل قيودي تامي .
لعق شفتيه وهو يعيد النظر اليها فكتمت تنفسها من تلك الاشعة الذهبية التي صهرت حدقتيه بعنفوان قوي انتفض داخلها في استجابة سريعة له اخفتها وهي تسبل اهدابها متحاشية النظر اليه ،همست بصوت ابح فضح ما بداخلها : وائل نحن بالشارع والسيارة ذات سقف مكشوف .
حرك انامله دون ان ينظر لما يفعله لتفاجئ بالسيارة تغلق سقفها اتوماتيكي ليهمس بشقاوة : انت وعدتني يا ابنة السفير .
اغلقت عينيها وهي تحاول ان تبتعد عنه قدر استطاعتها لكن ظهر كرسيها منعها من متابعة الهرب ليهمس لها وهو يضغط بجسده عليها في الحاح مثير : افتحي عينيك فاطمة وانظري الي
تبرمت بصوت واه : وائل .
ردد بصوت حمل عاطفته الامرة : فاطمة .
فتحت عينيها لتنظر اليه فشعرت بانصهار قوي الم بجسدها جراء تلك الاشعة الذهبية التي اعتقلتها بداخل حدقتيه ليهمس بنبرة مغوية سيطرت على المتبقي من تعقلها : اشتقت الى الكراميل تامي .
لا تعلم ما الذي الم بها ولكنها شعرت بانها مغيبة عن الوعي تنجرف بقوة اليه .. تتيه به ..وتنجذب الى تلك العاطفة الصرفة النابعة من عينيه
تمسكت بكتفيه ليبتسم بغموض ازاد من اسرها اليه وهو ينحي على شفتيها مقبلا اياها في رقة متملكة !!
...
اشتعلت النيران بعينه الوحيدة وهو ينظر الى المشهد الغرامي الحي امامه ، ذاك المشهد الذي طالما حلم به .. طلبه .. وتوسلها في معظم الاحيان ،فقط لتستجيب له
لقد تقرب منها كثيرا .. لاطفها وغازلها .. طالبها وراودها .. وشحذ كل طاقته لإغوائها ولكنها كانت كحصن منيع امامه وحتى عندما حاول اجبارها ظهر له الاخر ليمنعه عنها
شعر بحقده يتدفق بأوردته .. غضبه وانتقامه يملأنه لدرجة انه تحرك لينزل من السيارة ضاربا بكل الخطط عرض الحائط فهو يريدها هي .. هي فقط !!
يريد ان ينتزعها من بين يدين الاخر ويزرعها بين اضلاعه هو يريد ان يمحو اثار شفاهه بشفتيه هو ، يريد وصمها بعاره هو ، فهي ملكه هو !!
انتفض من هوة افكاره السوداء على صوت عجلات السيارة الاخرى التي انطلقت من امامه في سعادة شعر انها تحمل الاخر فوق ظلالها !!
حمل هاتفه ليتصل به ويهمس : اريد التنفيذ هذا الاسبوع .
صرخ بعنف : لن انتظر ثانية
همس بغل انطلق من حدقته المعتمة بانتقامه الدموي : فانا اريدها .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 07-10-14, 08:22 PM   المشاركة رقم: 2142
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38

 
دعوه لزيارة موضوعي

رفرفت بعينيها وهي تعدل من وضع رقبتها الملتوي ، أنّت بضعف وهي تشعر بصداع شديد يسيطر على راسها ، حاولت النهوض سريعا للتأوه بخفوت وهي تعدل من قرارها وترتكن براسها لخشب الفراش من ورائها
اغمضت عينيها حتى تستطيع السيطرة على ذاك الطنين الذي اخذ في الخفوت تدريجيا بالفعل ففتحت عينيها برقة عندما شق السكون بنبراته الفخمة المليئة بالحنو : صباح الخير يا ليلتي .
نظرت اليه لتبتسم بتلقائية وهي تراه يبتسم بوجهها ، يحمل صينيه وضعها على الكومود بجانبها ، همست بصوت ابح وهي تشعر بالخجل يورد وجهها : صباح الخير .
جلس على حافة الفراش بجانبها ، رفع يده متحسسا وجنتها القريبة منه ثم اقترب بأريحية يقبل جبهتها ،تحاشت النظر اليه لتنتبه على زفرة ارتياح صادره منه ويهمس لها بابتسامة مطمئنة : حمد لله على سلامتك .
ابتسمت بتوتر لتعبث بطرف الغطاء عليها وتهمس : سلمك الله .
اتبعت سريعا وهي تنظر بعيدا عنه : المعذرة ، اتعبتك معي .
عقد حاجبيه بانزعاج ليقول بجدية : لا داعي لكلمات المجاملة البغيضة هذه فانت زوجتي ولا معنى لما تتفوهين به الان اطلاقا .
شدها من يدها بلطف فالتفتت تنظر اليه فاتبع بمرح تغلل بحدقتيه : هيا لابد ان تؤكلي لتأخذي دوائك حتى لا ترتفع درجة حرارتك مرة اخرى .
ابتسمت بامتنان طفولي شع من عينيها وهزت راسها بالإيجاب ، لتتوقف مرة واحدة عن الابتسام وتعض شفتيها بحرج شعر به جيدا فتساءل :ما الامر ليلى ؟!
نظرت له ووجنتيها تتخضب سريعا لتهمس : اريد الذهاب لدورة المياه اولا .
كتم ضحكته بداخله ليقول بمكر ظلل عينيه : حسنا اذهبي ، اتريدين مساعدتي ؟!
هزت راسها نافية سريعا :لا شكرا
اتبعت بحرج وهي تخفض عينيها : اريدك ان تفسح لي مجالا لأستطيع النهوض .
هز راسه بتفهم ونهض على الفور وهو يبتسم بغموض ، تحرك مبتعدا عنها خطوتين للوراء مفسح لها متسعا لتنهض بالفعل وتقف على قدميها ، اختل توازنها للحظات وهي تشعر بثقل راسها والدوار يعاودها ، تأوهت بضعف وهي تسند راسها بكفها ، كتمت تنفسها وهي تشعر بذراعه تحاوط خصرها النحيل فتقربها منه لتشهق بقوة عندما حملها بين ذراعيه كطفلة صغيره
همست بصوت شديد الخفوت : لا داعي لحملي امير فانا بخير والحمد لله
ابتسم ليقبل راسها وهو يضمها الى صدره اكثر ويهمس بحنان تدفق من عينيه : اعلم انك بخير ولكني انتهز الفرص لأحملك واقربك من صدري .
احتقن وجهها قويا لتدفن راسها بعنقه ، تتحاشى النظر اليه لتنتبه انه ينزلها ارضا لانهما اصبحا فعليا داخل دورة المياه ، شعرت بالخجل يغرقها عندما حاول مساعدتها لتهمس بتوسل : ارجوك امير لست متعبة الى هذا الحد .
ضحك بخفة ليقول بنبرته الماكرة وابتسامته الجانبية تتشكل على شفتيه : لقد تصرفت تلقائيا فنظرا لوجودنا هنا اخر مرة كنت تحتاجين مساعدتي وبشدة ايضا .
شحب وجهها فجأة لتهمس بتلعثم : ماذا تقصد ؟!
ابتسم بمكر شديد زين عينيه ليقول وهو يتحرك خارجا من دورة المياه : لا شيء .
...
عقدت حاجبيها بتفكير بما كان يقصده امير ، لتدعك جبهتها بنزق وهي تزفر بضيق ثم تتجه للمغسلة وتقرر ان تغسل وجهها لعلها تستعيد شيئا من نضارتها التي اختفت بسبب المرض الذي الم بها بغير موعد!!
لمعت عيناها بوميض وهي تنظر الى حوض الاستحمام الكبير فتقرر بحماس ان تحصل على حمام دافئ لعله يزيح عنها شعور المرض اللعين الذي يسيطر عليها .
سحبت نفسا عميقا لتبدا بخلع ملابسها ، رمت سترة منامتها الحريرية ذات الاكمام القصيرة جدا وتابعت خلع بقية منامتها وهي تلوي شفتيها بعتب على ياسمين التي اصرت عليها ان تبتاعها مؤكده عليها انها ستحتاجها بأول ايام زواجها فهي ستخجل ان ترتدي قمصان نومها الحريرية امام امير !!
اتسعت عينيها بصدمة وهي تنظر لتلك السترة الملقاة ارضا وهي تحاول ان تتذكر متى ارتدتها الليلة الماضية !!
تألق الادراك بحدقتيها فاندفعت الى الخارج وهي تصيح بغضب : امير انت من عبث بملابسي .
رفع حاجبيه بدهشة وهو ينظر اليها بتعجب الم بملامحه وصدمة سكنت حدقتيه
وهو يدير عينيه عليها لتتحول الصدمة بمقلتيه الى غموض شديد تألق بابتسامته التي لمعت بعينيه ولم تصل الى شفتيه ، اقترب منها بهدوء وقال بشقاوة محببة وهو يرفع كفيه الى فوق بمرح تجلى بابتسامته التي ارتسمت بقوة على شفتيه : الان لا ولكن اذا تريدين مني ان افعل فانا اكثر من مرحب .
امتقع وجهها بقوة لتنظر الى عينيه التي لمعت بعنفوان قوي فخفضت بصرها الى ما ينظر اليه، شهقت بقوة وهي تركض صارخة للداخل مرة اخرى وسط موجات ضحكاته الهادرة من حولها .

**********************

سحبت نفسا عميقا لتحبسه بداخل رئتيها وهي تدير عينيها على محتويات هذا المكتب الذي طالما دخلته منذ صغرها ، كانت متعتها الكبرى ان تأتي هنا وتجلس بجانبه على ذراع كرسيه الوثير ، تحيط عنقه بذراعيها في دلال وتركن راسها الى جانب راسه ، تضاحكه بشقاوتها الطفولية وتهمس له بطلباتها ، تشتاق اليه حد الجنون وتحتاجه حد الوجع لأنها تعلم جيدا انه لن يعود فهو ذهب دون رجعة
تمتمت بخفوت : رحمك الله يا ابي .
ارتسمت الابتسامة على شفتيها بعفوية وهي تشعر بروحه تهف من حولها ، تساندها وتدعمها ، عينيه الحانيتين تشجعها وتدفعها للأمام ، تخبرها بان عليها ان تكون قوية .. شجاعة .. ومغامرة ، وتحذرها في صمت ان تجبن من نتيجة اختياراتها .
تمتمت بهمس : معك حق يا ابي لابد ان اتقبل جميع اختياراتي وأتأقلم معها واكون جديرة بها .
زفرت هواء صدرها بقوة وهي تشعر بسعادة جديدة عليها ، انتبهت من تأملها الصامت لمكتب والدها والذي لم يتغير انش واحدا لما كان عليه قبل وفاته لصوت نحنحه خافتة صدرت من خلفها فالتفتت برقة كعادتها لتنظر من صاحبها .
رفعت حاجبيها بدهشة قابلها هو بابتسامة واسعة ارتسمت على شفتيه بلباقة اعتادت منه عليها وهو يقترب منها مصافحا : وانا اتساءل منذ الصباح ما المختلف في الشركة اليوم ؟!
ابتسمت باستفهام لمع بحدقتيها وهي تصافحه في المقابل ، ليجيبها هو بصوت اشبه للجدية : انت من اضفى بهجة مختلفة للشركة اليوم انستي .
توردت وجنتيها وهي تخفض بصرها بخجل تملكها فهمست : شكرا على مجاملتك يا باشمهندس .
اضافت بشقاوة كعادتها : اخجلتم تواضعنا .
ضحك بأريحية ليتقدم الى الداخل يدور في المكتب بخطوات سريعة يزيح الستائر ويفتح النوافذ وكانه معتاد على ذلك فنظرت اليه بتعجب عندما انتهى لتسال : هل انت معتاد على ذلك ؟!
تنفس بقوة وهو يركز نظره على مكتب والدها : بالطبع .
اردف والحنين يرتسم بزرقاويتيه قويا : فانا الوحيد من يدلف الى هنا .
تأملته بدهشة اقرب الى الصدمة فابتسم بخجل زين عينيه اللتين اخفضهما بعيدا عن نظراتها وهو يتبع : فانا اشتاق الى والدك كثيرا .
نظرت بحنين جارف الى كرسي والدها وقالت : وانا ايضا
همست ببوح لم تتوقعه : فقط اتمنى لو يعود ليوم واحد نقضيه سويا ، بل ساعة واحدة يضمني فيها الى صدره لأغرق في النوم كما كنت صغيرة
تأملها بمقلتين تشعان دفء كلون البحر الصاف ، احتقنت وجنتيها بقوة وهي تخفض بصرها بعيدا عنه ، دعكت رقبتها بحرج في حركة يحفظها عن ظهر قلب جعلت البسمة ترتسم على شفتيه ،هم بالحديث لينتبها الاثنين على صوته يصدح من خلفهما : صباح الخير .
ابتسم بطبيعية وهو يلتفت وينظر اليه لتبتسم هي بتوتر وتعود الى الخلف خطوتين متحاشية النظر اليه ،
نقل نظره بينهما بتفحص ليبتسم من بين اسنانه وهو يقترب منهما يقول بضيق لم يستطع تنحيته جانبا : مرحبا بك يحيى .
صافحه يحيى بقوة ليقول بمرح : مرحبا بك بلال ، كيف حالك ؟!
نقل نظره اليها ليقول بهدوء وهو يثبت حدقتيه عليها : بخير ، كيف حالك سوزان ؟!
تمتمت بخفوت : بخير .
قال بتهكم قصده : انا ارى ذلك
اتبع بابتسامة ساخرة وهو ينظر الى عمق عينيها اللتين ارتفعتا بتعجب تنظر اليه باستفهام عن مقصده المتهكم : وارى ايضا ان الباشمهندس يحيى رحب بك ترحيبا لائقا في اول يوم لوجودك بشركتنا المتواضعة .
رفعت راسها في كبرياء وهي تلتقط سبب سخريته الوقحة لتقول بصوت قوي وعينيها تلمعان بعنفوان ضرب قلبه فهوى بين قدميه : لست محتاجة لترحيب لوجودي بشركتي بلال فهذا امر طبيعي تأخر حدوثه فقط .
ابتسمت بلباقة وهي تنظر الى يحيى الواقف من ورائه يظهر كعملاق من خلف قامة بلال القصيرة وقالت برقة احرقت خلاياه : ولكني اشكر الباشمهندس فكان ترحيبه بي اكثر من لائقا .
ابتسمت باتساع وهي تقترب من يحيى بوقفتها : شكرا على استقبالك لي يا باشمهندس ، فانت اعدت لي ذكرى كنت افتقد وجودها .
ابتسم يحيى بتفهم وعيناه تلمع بادراك فوري ليقول : لا شكر على واجب انستي
اتبع بمرح وهو يغمز لها بعينه : ولكن اليوم لا احمل أي من قطع الشوكولا بجيبي .
صدحت ضحكتها بالمكان لتقول من بينها : لا تحرجني من فضلك .
ضحك بخفة ليقول بابتسامة متسعة : في الغد سآتي محملا بالشوكولا لأجل اميرتنا الغالية .
تنفست بعمق وقالت بحنين : رحمه الله واسكنه فسيح جناته .
اتبعت في شجن : منذ ان رحل لم اعد اميرة لاحد .
همس بخفوت وهو ينظر اليها بشغف تألق بمقلتيه : بل انت اميرة على الدنيا كلها سوز .
زفر بقوة وهو يشعر بان عقله احترق واصبح رمادا ليتجدد مرة اخرى بخلايا غاضبة نافرة تؤمره بان يقتلع هاتين الحدقتين المشعتين بلون البحر الصاف ، قال بحنق لم يتحكم به : حسنا سوزان اظن ان حان وقت ان تجلسي مع الاستاذ سميح ليخبرك عن عملك
زفر بقوة وقال وهو ينظر ليحيى : سأتركك انا ويحيى ونذهب الى عملنا ولتهتمي انت الاخرى بعملك
تحرك يحيى بعد ان حياها براسه لترد تحيته بابتسامة واسعة ، فاردف هو : اذا احتجت أي شيء فلتات الى مكتبي
ابتسمت بتهكم وقالت : شكرا يا ابن الخال .
توقف بعد ان هم من الخروج من المكتب خلف الاخر لينظر اليها طويلا فرفعت راسها بكبرياء قتله ليهمس لها بالتحية وينصرف مغادرا .
تنفست الصعداء بعد ان اغلق الباب خلفه لتهمس لنفسها : كوني قوية سوزان ، انها فقط البداية .

************************

تنهدت بقوة لتقول بحالميه : لا اعلم كيف اصفه لك ولكنه فوق الخيال
اردفت بحماس : انه اجمل في الحقيقة عن الصور بمائة مرة على الاقل
ضحكت بقوة لتقول : بالتأكيد سأقدمك اليه لا تقلقي .
صمتت لفترة وجيزة لتزفر بضيق وقالت : لا يهمني رايه الحكيم سأفعل ما يحلو لي فهو ليس وصيا علي
اتبعت بصلابة : امي هي من لها الحق ان تقرر .
ابتسمت بخبث : وانا لدي طرق كثيرة لأقنعها بما اريد .
عبست بطفولية : لا سارة لن اشغل راسي به وبتفكيره العقيم سأفعل ما يحلو لي
اردفت بتهكم : ام هو له حرية الاختيار وانا لا .
عقدت حاجبيها باستنكار وقالت : ولماذا يكون له هذا الحق وانا لا ؟!
هزت راسها برفض قوي وقالت : لا ، لا أوافقك الراي
هزت راسها بنزق لتقول : حسنا دعينا الان من هذا الحديث ولنتفق متى سنذهب الى الجامعة .
ابتسمت وهي تستمع اليها ليطرق الباب بدقتين تعرف من صاحبتها جيدا ، فقالت : حسنا سارة سأغلق الهاتف الان ونتحدث لاحقا .
نهضت واقفة لتتحرك باتجاه باب غرفتها وهي تحمل هاتفها بيدها الاخرى ، اتسعت ابتسامتها وهي تنظر لوالدتها فقالت بمرح : تعالي ماما تفضلي .
ابتسمت والدتها في توتر وهي تتحرك للداخل فقالت ايني بهدوء : ماذا حدث ماما ؟!
جلست والدتها في وهن لتفرك كفيها بقلق ظهر جيدا على ملامحها لتهمس : لا اعلم منذ البارحة وانا اشعر بالقلق على ليلى وأهاتفها منذ الصباح لا تجيب على اتصالاتي .
ابتسمت ايني ووجنتيها تتورد وعيناها تلمع بشقاوة وهي تقترب لتجلس على ذراع الكرسي الجالسة عليه والدتها ، احاطت كتفي والدتها بطفولية وقبلت راسها وهي تغمز لها بمرح : من الطبيعي ان لا تجيب اتصالاتك ،
نظرت لها والدتها باستفهام فاتبعت ايني : لديها ما يشغلها الان ماما .
ضربتها والدتها على فخذها بحنو وقالت : تهذبي يا فتاة
تنفست بقوة لتتبع هامسة : لا ايني اشعر بانها متعبة .
عقدت ايني حاجبيها بانزعاج فقالت : هل هاتفت سيادة الرائد ؟
هزت السيدة ماجدة راسها نافية فسالتها ايني بتعجب : لماذا ماما انه من الطبيعي عندما لا ترد ليلى على هاتفها ان تتصلي به لتطمئني عليها .
زمت السيدة ماجدة شفتيها مؤثرة الصمت فهمست ايني : انت تريدين مني ان اتصل بليلى ماما .
قالت سريعا : بل اريدك ان تهاتفي امير فانا قلقة ان يخبرني بصدق احساسي .
ابتسمت ايني بمرح وقالت : لا تخافي ماما ستكون ليلى بخير ان شاء الله
عبثت بأزرار هاتفها لتضع الهاتف على اذنها وتبتسم لوالدتها : هو الاخر لا يجيب ماما .
وصلها صوته الضاحك : من الاخر الذي لا يجيب اتصالاتك يا صغيرة ؟!
ضحكت بمرح لتقول : زوجتك العزيزة يا بك
اردفت سريعا : اين هي ولماذا لا ترد على هاتفها ؟!
اتبعت بخبث : ام هناك ما يشغلها ؟!
ضحك بقوة ليهمس : سأبلغ ليلى تساؤلاتك لتجيبك هي بنفسها
قالت بتوتر افتعلته : لا امير لا تفعل فانا ليس لدي طاقة لغضب زوجتك فانا امزح معك انت فقط ولكن بالفعل اخبرني لماذا لا تجيب على هاتفها ؟!
اتبعت بجدية : اثارت قلق ماما .
كح بلطف ليقول : لا اعلم حقا اين هاتفها ولكنها كانت متعبة بعض الشيء البارحة .
ظهر التوتر بحدقتيها وهي تنظر بطرف عينها لوالدتها التي تنظر لها باستفهام عما يقوله زوج اختها لتهمس بصوت ابح : حقا ؟!
اتبعت بجدية : ماذا حدث لها ؟!
استمتعت اليه بملامح جادة وشفتين مزمومتين فقالت والدتها بقلق : بماذا يخبرك ايني ؟!
اشارت لوالدتها بالانتظار لتقول السيدة ماجدة بصرامة : اعطيني الهاتف .
رفعت حاجبيها بتعجب لتقول بهدوء : انتظر امير ماما تريد محادثتك .
ابتسم بتوتر وهو ينظر الى باب الغرفة المغلق منذ الصباح ليبتسم بتلقائية وهو يتذكر ما حدث بينهما وحرجها البالغ منه عند ما خرجت من دورة المياه فاثر ان يبتعد عنها قليلا حتى تستعيد هدوئها وتتخلص من حرجها منه!!
انتبه على صوت والدتها تردد اسمه فأجاب سريعا : نعم امي انا هنا .
ابتسم بهدوء وقال : لا ماما لا داعي لقلقك انها بعض الانفلونزا وبسبب قلة مناعة ليلى اصابتها الحمى .
اتسعت ابتسامته : انت مرحب بك دوما ماما
هز راسه بالإيجاب وقال : حسنا سننتظرك وساجد هاتف ليلى وعندما تستيقظ سأخبرها ان تهاتفك .
ابتسم بخفة : حسنا سننتظركم في الليل .
تنفس بقوة واغلق الهاتف ليتجه الى غرفتهما ليبلغها بزيارة عائلتها في الليل
ناولتها الهاتف لتهمس لها : اتصلي بشقيقك وابلغيه بان يأتي باكرا فأننا سنذهب لليلى اليوم ،
تلعثمت ايني لتقول : ولكن ماما لماذا لا ننتظر الى بعد الغد كما اتفقنا .
زجرتها بغضب : اختك مريضة وانت تريدين الانتظار سأذهب لابنتي اليوم حتى لو سأذهب اليها بمفردي .
قالت سريعا : لم اقصد ذلك ماما ، سنذهب جميعا ان شاء الله اليوم كما تريدين سأهاتف بلال وسأتصل بياسمين ايضا فهي اكدت علي بان اخبرها بموعد زيارتنا لليلى حتى تأتي معنا
اشارت السيدة ماجدة براسها موافقة وقالت : حسنا افعلي ما يحلو لك ولكن بعد ان تبلغي اخاك بان يأتي باكرا .
زفرت ايني بضيق لتقول : حسنا ماما سأهاتفه الان .
نظرت الى الهاتف لتلوي شفتيها بضيق وهي تعبث بأزراره مرة اخرى لتهاتف شقيقها !!
...
ابتسم باتساع وهو ينظر اليها تحمل كوب قهوته لتقدمه اليه وهي تخفض نظرها بخجل لتهمس : توقف عن النظر الي بتلك الطريقة .
لمعت ضحكاته بعينيه ليقول بصوت هادئ قدر استطاعته : لم افعل شيئا .
لوت شفتيها بتبرم لتهمس : بل تفعل انت تبتسم سخرية مني لأني تسببت في وقوع القهوة صباحا وامي عاتبتني امامك .
عقد حاجبيه بانزعاج قوي زين حدقتيه ، فنهض واقفا ليحتضن بيديه كفها الممسكة بكوب القهوة ويقول بصوت هادئ لطالما اعجبت به ورفرف له قلبها : لا تكرريها مرة اخرى اسما ، فانا ابدا ، ابدا لن اسخر منك .
غمز بعينه ليقول بشقاوة :ثم لا تشعري بالحرج لان والدتك عاتبتك امامي
ضحك بمرح وهو يكمل :انتظري الى ان نتزوج وستجدي امي تزجرني بقوة وكأني طفل صغير .
ضحكت بخفة ليبتسم لها برقة وهو يضغط بكفيه على يدها الممسكة بكوب قهوته ، رمشت بعينيها لتحاول ان تخلص كفها من يديه اللتين تحاوطنها بحنو رقيق ،فهمس بشقاوة زينت بسمته : كفي عن التملص .
همست بصوت خافت : اترك يدي .
ضحك بقوة وهو يمسك كوب القهوة بإحدى يديه فأفلتت يدها سريعا لتشهق بخفوت وهو يلتقطها بسهولة بكفه الحرة ويقربها منه في حنو : لا تخجلي مني اسما فانا بت لك اقرب من كل قريب .
تزينت وجنتيها بخجل فابتسم وهو يشعر بانه يتيه في بحر عينيها الرمادي لينتبها الاثنين على صوت انثوي يقول بحرج صادق : المعذرة لقد وجدت الباب مفتوحا .
اغمض عينيه بقهر وهو يشتم نفسه سرا ويدعو ان لا تكون راته وهو يغازل اسما ، تنفس قويا وعقله يخبره انه لم يفعل شيئا خاطئا فأسماء خطيبته ومن حقه ان يغازلها علنا وسرا ايضا !!
التفتت اسما اليها بانزعاج لم تخفيه ملامحها وقالت دون تفكير : ماذا تفعلين هنا ؟!
عقدت سوزان حاجبيها بانزعاج وهمست بهدوء : اعمل بشركتي
رفعت سوزان حاجبها بتعجب لتقول وهي تتقدم للداخل : الم يخبرك بلال ؟!
التفتت اسما اليه على الفور ليهز كتفيه بلا مبالاة ويقول ببرود : الانسة سوزان استلمت ميراثها الشرعي ونصيب عمتي من الشركة
همست اسما بتبعثر : ولكنك لم تخبرني .
رفع لها حاجبيه بتعجب ليهمس سريعا بصرامة : لم اجد الامر هاما لدرجة ان اخبرك به .
همت بالحديث ليزجرها بعينيه ويلتفت للأخرى ويقول :هل تحتاجين شيئا يا ابنة العمة ؟!
ابتسمت بتوتر وهي تتجاهل نظرات اسما المندهشة لتقول : اريد مساعدة شخصية لي وتوظيف بعضا من العاملين فالشركة لا يوجد بها قسم خاص للدعاية والاعلان .
جلس على كرسيه الوثير ليقول بجدية: لماذا نحتاج اليه من الاساس فنحن نتقاعد مع شركة مختصة للدعاية والاعلان.
اقتربت لتجلس امامه وتقول : بم انني هنا فلا داعي الى تعاقدنا مع تلك الشركة
رفعت حاجبيها بثقة: سأوفر لك الكثير بل من المحتمل ان نستقبل طلبات خاصة للدعاية الى جانب مناقصاتك الثمينة يا بك.
اطبق فكيه بقوة ليقول من بين اسنانه: حسنا موافق افعلي ما تريدين وسأفرغ لك غرفتين للعاملين معك.
ابتسمت بحماس وقالت: اذا اردت ان تحضر مقابلات العمل فانا لا مانع لدي.
ابتسم بسخرية ليقول : لا احشر نفسي في اشياء لا افقه فيها الكثير سأدعك تقررين بمفردك فانا اثق بك وليساعدك الاستاذ سميح فهو مدير العلاقات العامة كما تعلمين.
هزت راسها بالموافقة : حسنا
نهضت واقفة : شكرا لك .
تنفس بقوة ليقول :لا شكر على واجب يا ابنة العمه ، انا لا اجاملك بل ارى ما يفيد مصلحة العمل اكثر ،واذا اخفقت سأغلق القسم دون العودة اليك .
رفت بعينيها لتنظر اليه بتفحص فقابل نظراتها بعينين معتمة رفعت راسها بكبرياء لتقول بابتسامة ساخرة اشرقت حدقتيه على اثرها : من يعلم من المحتمل ان اغلق انا قسم المقاولات يا بك .
تحكم في ابتسامته قويا ليقول ببرود :سنرى سوزان ، سنرى .
همت بالرد ليدوي صوت هاتفه عاليا ، عقد حاجبيه على اثر رؤيته لشاشة الهاتف وقال بخفوت :ايني ،
اتبع وهو يفتح الخط :اتمنى ان لا تكوني تسببت بكارثة ولذا تشرفيني باتصالك الذي اصبح نادرا الحدوث !!
دوت صوت ضحكة ايني الساخرة لدرجة ان سمعاها الاثنتين معه ، ابعد الهاتف عن اذنه قليلا ، لترفع اسماء حاجبيها بتعجب وهي تستمع لصوت ضحكة ايني التي جعلتها تنتفض خوفا وحرجا ، اما سوزان فتحكمت بابتسامتها قويا حتى لا يظهر استمتاعها بما تفعله ايني به !!
زفر قويا وقال بغضب شع من ملامحة : عندما تنتهي من الضحك ، هاتفيني .
صرخت بحنق : انتظر يا شقيقي العزيز ،
اتبعت سريعا : انا احدثك بناء على رغبة والدتنا الغالية
ظهر الاهتمام على وجهه ليقول : ماذا حدث ؟!
اتبع بقلق حقيقي : هل هي بخير ؟!
زفرت قويا : لا داع لقلقك فهي بخير ولكنها تبلغك ان تأتي باكرا لنذهب الى ليلى
زفر بضيق وقال : لماذا اليوم الم تتفقا على الذهاب بعد غد ؟!
تنهدت وقالت : ان ليلى متعبة وماما قلقه عليها .
عقد حاجبيه بضيق فعلي وقال :متعبة ،
اتبع بغضب : الم يستطع سيادة الرائد الاهتمام بها قليلا ؟!
صاحت ايني بحنق : ارجوك ابتعد عنهما بعقدك النفسية بلال ، ما دخل امير بان ليلى اصابت بالبرد ؟!
ابتسمت بمكر وارادت ان تثير غضبه فاتبعت بقليل من الوقاحة قصدتها : بالطبع له علاقة ولكن مناعة اختك القليلة هي السبب في مرضها
كتمت سوزان ضحكتها بقوة ، في حين احتقن وجه الاخرى بخجل وهي تنظر لاذني بلال اللتين اوشكتا على الانفجار ليغمض عينيه بغضب عارم ويقول :ايني
ابتسمت بسخرية لتقول : حسنا ، بماذا اجيب ماما؟
قال باقتضاب : سآتي
اغلق الخط على الفور دون الاستماع الى بقية حديثها الذي تتعمد ان ترفع ضغطه به منذ مشاجرتهما سويا
التفت اليهما ليزفر في ضيق وهو يرى احتقان وجه اسما في حين تتحكم سوزان في ضحكتها قويا فتظهر بمظهر الواثقة ، تحدثت سريعا قبل ان يتكلم : حسنا ، سأذهب انا
قال بصرامة : انتظري .
توقفت لتنظر اليه بدهشة فاتبع : ابلغي عمتي بموعد الذهاب اليوم فلا اعتقد اننا سنذهب الى ليلى اليوم وبعد الغد ايضا ،
اردف بحنق : فسيادة الرائد تحدث عن سافرهما باخر الاسبوع .
هزت راسها بالموافقة وقالت : حسنا سأخبرها .
تحركت بخطوات سريعة للمغادرة لينظر هو باستفهام لأسماء الصامتة ، هزت راسها بحركة ظهرت له كتشنج ليقول بهدوء : سامر عليك في الليل لنذهب سويا
ظهرت الدهشة على ملامحها فاتبع بجدية : من المؤكد ستأتي معي فانا لن اذهب لأبارك لأختي زواجها دون خطيبتي .
ابتسمت بتوتر لتهمس : ظننت انه يوم العائلة .
رد عليها بصرامة : لقد اصبحت من العائلة اسما ،
اتبع سائلا : الا توافقينِ الراي ؟!
ابتسمت بهدوء وهي تطرد ذلك التوتر الذي يخيم عليها كلما قابلت الاخرى : بلى معك حق .
ابتسم بدوره ليقول : حسنا لننهي العمل حتى نستطيع الذهاب باكرا .
هزت راسها موافقة وهي تغادر مكتبه لينظر هو الى هاتفه ويقرر ان يهاتفها !!

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 07-10-14, 08:27 PM   المشاركة رقم: 2143
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38

 
دعوه لزيارة موضوعي

دق الباب دقتين ليفتحه على الفور وهو يقول بمرح : انها لأخر مرة سأدق الباب قبل ان ادلف الى غرفتي
اتبع بشقاوة : ولكني لم أشأ احراجك فقط لا اكثر .
رمشت بعينيها سريعا لتتدفق الدموع سريعا الى حدقتيها فيزفر بقوة ويقول :علام تبكين ليلى ؟!
اتبع وهو يقترب منها ،يجلس الى جوارها ويضمها من كتفيها اليه ، همس بعد ان قبل جبهتها : لا يوجد شيء يبكيك وانا هنا بجانبك .
تنهدت بقوة وقالت بصوت خافت لا يكاد ان يسمع : انت السبب في بكائي
رفع حاجبيه بتعجب مرح وقال : اوه لم افعل شيء ليلى .
قالت بتبرم وهي تبتعد عنه : اشعر بمرح ضحكاتك امير حتى لو كتمتها بداخلك.
ضحك بقوة لتنهمر دموعها مرة اخرى فسحبها الى حضنه ليقبل راسها وهو يقول :ارجوك توقفي عن البكاء وليصيبني المرض اذا ضحكت مرة اخرى
قالت سريعا وهي ترفع راسها لتنظر اليه: بعد الشر عنك
ابتسم بحنو وهو يمرر ظهر سبابته على وجنتها : اذا توقفي عن البكاء .
تنفست بقوة وقالت وهي تحاول ان تخرج صوتها طبيعيا : لا استطيع انا اموت خجلا .
قال بجدية وهو يضغط على كتفيها بكفية : لا داعي لخجلك فانا زوجك ومن الطبيعي اراك كما رايتك في الصباح
تنهد ليقول بعتب: بل كان على الان ان اكون حافظا لأدق تفاصيلك ليلى .
شهقت بقوة ووجهها يحتقن خجلا لتقول بتبعثر :توقف امير ارجوك.
اقترب منها ليسند راسه الى راسها ويهمس: لمتى علي ان اتوقف ليلى ؟!
زفر قويا ليرفع راسها اليه ويقول :ما الذي حدث وجعلك تعودين لانطوائك على نفسك بتلك الطريقة
اكتنف ذقنها براحته ليضغط عليها برقة ويقول :اخبريني ليلى ما الذي حدث جعلك ترفعين الجدار بيننا مرة اخرى ؟!
تنفس بعمق وهو ينظر لعمق حدقتيها ويهمس بتساؤل امر : بل علي ان اسال ما الذي قالته لك فاطمة لتتغيري بهذا الشكل ؟!
زاغت حدقتيها على الفور فتأكد من احساسه بها ،فاتبع بصدق: عليك ان تثقي بانك اغلى من حياتي نفسها ليلى .
ابتسمت برقة لتهمس بعفوية : احبك امير .
لمعت عيناه بعنفوان قوي ليضمها من كتفيها الى صدره وينحني مقبلا شفتيها بشوقه المتفجر بداخله ، تنفست من بين انفاسه وهي تغمض عينيها مستمتعة بدفء قربه .. بغيمته الخيالية تحملها الى عالمه ،انفاسه الثائرة تشعرها بانها ولاول مرة حية بقربه ..معه .. بداخل قلبه .. تجري بشرايينه ، تنهدت بقوة وهي تشعر بصدره يحتويها.. تسمع دقات قلبه الهادرة تعزف لحن اسمها في سيمفونية متناغمة الدقات ، لفت ذراعيها حول عنقه تبغي قربه اكثر ، وتريد ان تتيه فيه فيدلها هو على الطريق الصحيح
تنفس بقوة وهو يضمها الى صدره ، يدفن انفه في عنقها لتتشبع رئتيه برائحتها فتؤكد له بانها هنا بين ذراعيه حقيقية ولكنها اجمل من الخيال ، يقبل كل انش بوجهها فتخبره شفتيه بان هذا الملمس الغض ، الارق من بتلات الازهار حقيقي وان روعة وجودها هنا بين ذراعيه اجمل من كل خيالاته المجمعة ، نبض قلبه قويا وهو يخفق هادرا يخبره بانها هنا حلمه المجسد هنا بين احضانه، غير رافضة لقربه بل مستلمة .. راضيه ..وراغبة ايضا !!
صدح صوتا قويا بجانبه ليرمش بعينيه ، همس عقله "تجاهله "
احنى عنقه مرة اخرى ليقبل شفتيها المنفرجتين في لهاث رقيق .. ناعم .. ساخن كمشروب الشوكولا اللذيذ
فابتسم بمكر وهو يقبلها برقة يهمس بأذنها : كم احب الشوكولا الساخنة .
رفت بعينيها لتنظر اليه دون وعي حقيقي لتهمس: اية شوكولا ؟!
لامس عنقها بقبلاته التي اصبحت اكثر الحاحا ليهمس من بين انفاسه الثائرة : انت هي شوكولاتي الساخنة .
مرر شفاهه على شفتيها ليقبل طرف انفها ويهمس : دافئة .. لذيذة .. وشهيه .
هم بتقبليها مرة اخرى فضحكت برقة وهي تبعد راسها عنه في دلال لتهمس بخجل : سأنقل لك المرض .
جذبها اليه بحزم ليهمس : فداك انا ليلى .
ضحكت بمرح وقالت : لا اريدك ان تمرض يكفي اني مريضة
ابعد راسه عنها قليلا لينظر اليها بتساؤل فهمست وهي تخفض بصرها بعيدا عنه :لا ليس كما تظن .
لمعت حدقتيه بابتسامته الماكرة وهو يعتدل جالسا ينظر اليها من بين رموشه فاتبعت وهي تجبر نفسها على النظر اليه : انا بالفعل لا اريدك ان تمرض
تنفست بقوة لتهمس :ثم انا مريضة ولست راضية عن نفسي بوجهي المنتفخ هذا وانفي المزكوم .
ابتسم بحب لمع بعينيه وهي تردف بصدق :اريد ان يكون الامر مميزا بالنسبة لكلينا
زفرت بخيبة امل : وانا الان غير مميزة على الاطلاق امير .
شبك اصابعه بأناملها ليشدها برفق اليه ويهمس بأذنها بعد ان قبل وجنتها بعشق تفجر من عينيه :بل انت بكل احوالك مميزة يا ليلتي
صدح الرنين مرة اخرى قويا.. ملحا ، ليزفر هو بقوة ويتمتم بشتيمة غير لائقة في خفوت فتضرج وجهها بحمرة قانية وهمست بعتب : امير .
اطبق فكيه بقوة ليقول من بين اسنانه : اذا كانا احد الغبيين سأقطع علاقتي به.
عقدت حاجبيها بتساؤل وهي تمنع ضحكاتها من الانفلات : من الغبيين ؟!
زمجر بقوة وهو يبتعد عنها : صديقي الغبيين .
قبض على الهاتف بأصابع فولاذية كادت ان تهشمه ليجمد وجهه ويندلع الغضب من حدقتيه ، همس بجمود : انه اخاك.
عقدت حاجبيها بتعجب وهمست : لماذا يهاتفك ؟!
زفر قويا ليقول : اعتقد انه اتصل بك ولكنك لم تجيبي عليه .
انقطع الرنين ليتنهد براحة ويهمس : خير فعل.
رفعت حاجبيها بدهشة لتنظر له بعدم تصديق عندما التفت اليها وضمها الى حضنه مرة اخرى فقالت : اتصل به.
تجسد الرفض على وجهه لتهمس بدلال قصدته : من اجلي امير
اتبعت وهي تعتدل بجلستها : انه لم يهاتفني منذ ان تزوجنا
زمجر بغيرة :انها اربعة ايام فقط.
خفضت بصرها بضيق كتمته بداخلها ليزفر بقوة وهو يشتم بلال سرا هم بالاتصال به فعليا ليصدح الرنين مرة اخرى فيلوي هو شفتيه في سخرية ويهمس : انه ملح اكثر من اللازم ليلى .
ابتسمت برقة فناولها الهاتف وقال : من اجلك فقط .
اتسعت ابتسامتها وهي تجيب الاتصال بلهفه اشعلت غيرته من هذا البلال وتوقيته السيء في الاتصال ، انه ناقم عليه فعليا الا يكفيه انه اتصل بوقت خاطئ لتجيبه ليلى بهذا الحماس وذاك الاشتياق الاخوي الذي لمع بعينيها ،
زفر بقوة وهو يبعد نظره عنها لتلتقط اذنيه عبارتها التي رددتها للمرة الرابعة وهي تجيب الاخر " انا بخير بلال لا تقلق ."
عقد حاجبيه وهو يشعر بتوترها وهي تهمس " انها بعض الانفلونزا بلال ليس بمرض خطير .
نظر لها من بين رموشه تتلاعب بطرف منامتها القطنية التي ترتديها تكتم تنفسها خشية ان يصل للآخر ضيقها من حديثه !!
ابتسم بخبث فهو متأكد بان بلال يتحدث عنه ، حدسه اخبره وهي اكدت له بضيقها الظاهر بعمق عينيها ، بتوترها وهي تنظر اليه بطرف عينها حتى تتأكد انه لم يلتقط اطراف حديث اخاها ، بشفتيها المزمومة بغضب ناتج عن ردها المكتوم بداخلها والذي لا تبوح به خوفا من ان تغضبهما سويا !!
تنفس بعمق ليقول بهدوء : ليلى .
رفعت عيناها في ذعر لم يخطئ تفسيره فقال بهدوء : اعطيني الهاتف اريد ان اسلم على بلال
لم يمهلها حرية الرفض وهو يسحب الهاتف من بين اناملها ويهمس في اذن الاخر : اعتقد انه اطمئن عليك اكثر من اللازم .
رد الاخر بحدة اجبرته على الابتسام : بل اريد ان اطمئن منك يا سيادة الرائد على صحة ليلى .
ابتسم بمكر وقال ببرود : اطمئن انها بخير وانا استشرت الطبيب هاتفيا حتى اتي لها بعلاج مناسب لمرضها وقد كان
اردف بنبرة قصد بها اغضاب الاخر : لا داع لقلقك بلال ، فليلى في امان تام معي .
زفر الاخر بضيق ليقول : ولذا مرضت في اول ايام زواجكما .
زم امير شفتيه ليهمس ببرود : لقد التقطت البرد بسهولة فمناعتها ضعيفة للغاية
احتقنت اذني بلال بقوة وعقله يستعيد تلميح ايني الوقح ليقول بحدة : حسنا يا سيادة الرائد سناتي في الليل لنطمئن عليها .
كتم امير ضحكته وهو يشعر بغضب بلال يصل لذروته ولكنه قال بهدوء : سننتظركم يا بك ستنيرون بيتنا المتواضع .
قال بلال من بين أسنانه : اذا الى اللقاء .
ابتسم امير بهدوء : الى اللقاء.
اغلق الهاتف ليزفر قويا ثم يلتفت اليها لتنظر اليه بعتب فقال بمرح قصده : انه يستحق ليلى .
خفضت بصرها لتهمس : نعم اعلم .
ضحك بمرح لتتبع هي وهي تنظر اليه بترجي : ولكن من اجلي توقف عن مضايقته فانا لا اتحمل رؤيته غاضبا.
زفر بقوة ليجلس بجانبها ويضمها من كتفيها الى صدره ، يقبل راسها ويدفن انفه في خصلاتها الناعمة : من اجلك افعل الكثير ليلى
تنهد قويا ليقبل وجنتها ويردف : هنيئا له ذاك البلال .
ابتسمت برقة وهمست وهي تدفن وجهها في جانب عنقه وتهمس بصوت حمل النوم في طيات نبراته : لا تقارن نفسك به ، فانت مختلف عنه يا اميري .
اردفت بصوت قتله النعاس : فانت امير قلبي الخيالي .
لمعت عيناه بوميض قوي ليهمس وهو يريح جسديهما سويا على الفراش ويضمها الى صدره اكثر : فلتنامي بجوار قلب الامير يا ملكتي المتوجه .

**************************
عبثت بهاتفها للمرة التي لا تعلم عددها لتزمجر بغضب وهي تنحرف بسيارتها في شكل قوي ما ادى الى صدوح صرير عجلات السيارة بشكل افزع بعضا من المارة ، زفرت بقوة وهي تطبق فكيها بقوة وتهمس : سنرى وليد سنرى .
لا تعلم كيف وصلت الى مقر عمله لتندفع بخطوات سريعة للداخل ، حيت براسها بعض من العاملين هناك واللذين يعلمون من هي جيدا .
لتتجه الى مكتبه راسه وتضيق عينيها بريبة وهي تنظر لمكتب سكرتيرته الخاصة الخال من وجودها .
شعرت بنغزة قوية اصابت قلبها وهذا الضيق يسيطر على حواسها عندما وسوس لها هاجسها البغيض
هزت راسها نافية ولكنها لم تستطع طرد التوتر الذي خيم عليها وهي تتجه الى مكتبه في خطوات مبعثرة
لم تطرق الباب بل فتحته بهدوء وهي تشعر بالترقب يستولى عليها لتزفر براحة وهي تراه يجلس على كرسيه يطالع بعض الاوراق بجديه و سماح تقف مبتعدة عنه في انتظار ما سيقوله لها
رفع عينيه على الفور عندما فتح باب مكتبه دون طرق مسبق ليرفع حاجبيه بدهشة وهو ينظر اليها بتعجب ،ليطبق فكيه بغضب وهو يستمع الى زفرة الراحة التي صدرت منها !!
ابتسمت سماح ببشاشة وهي تنظر اليها وترحب بها في المكتب لتبتسم لها هي في توتر
وترد عليها تحيتها بصوت خافت ونظرات مبعثرة ، خفضت بصرها بعيدا عنه فهي تعلم جيدا انه شعر بها ،شعر بهاجسها الذي افقدها الثقة به ولو للحظات ، لحظات قليلة جعلتها تشك به وبحبه لها .
تقدمت للداخل ليقول هو بهدوء : حسنا سماح ، تفضلي انت.
ابتسمت سماح وهي تتحرك للخارج وتهمس: سأطلب لكما القهوة
ردا الاثنين في نفس اللحظة : لا داعي .
نظرا الاثنين لبعضهما فقال هو بجمود : اعتقد ان ياسمين هانم ستنصرف سريعا
توترت سماح في وقفتها ليشير اليها هو براسه فتنصرف مسرعة وتغلق الباب من خلفها
رفعت هي حاجبيها بدهشة صعقتها من جملته لتهمس بعد انسمعت باب الغرفة يغلق : اتطردني وليد؟!
ابتسم بسخرية وهو يعود بظهره الى الوراء فيستند الى ظهر كرسيه المريح : بل استنتجت انك ستغادرين وخاصة بعد ان تعرفت على اجابة زيارتك .
رددت بدهشة: اجابة زيارتي !!
قال بجمود وهو ينظر اليها ببرود : اه نعم بعد ان تأكدت اني لازلت مخلصا ياسمين.
شحب وجهها على الفور وقالت بتلعثم :لم اتي الى هنا لأني .
قاطعها بغضب : نعم اعلم ،اعلم لماذا اتيت واعلم انك عندما اتيت ولم تجدي سماح بالخارج قفزت لك صورتي وهي معي .
هزت راسها نافية بهشاشة ، فابتسم ساخرا : لم اعهدك تكذبين قط يا صديقتي الاثيرة .
تنفست بقوة وقالت : لا اكذب .
اقترب من المكتب بجسده ليهمس : ياسمين انا اعرفك اكثر من راحة يدي .
لمع الغضب بعينيها لتهمس : نعم ولذلك قضيت نصف عمرك بجانبي لا تعلم اني احبك .
لمعت عيناه بعتب لترمش هي بعينيها وتتبع بصوت خافت : لماذا لا تجيب هاتفك ؟!
عقد حاجبيه فأردفت: لقد هاتفتك كثيرا ولكنك لم تجيبني ، ولذا اتيت لأراك واخبرك اننا سنذهب لليلى اليوم .
نظر لها بتساؤل وقال : الم تخبريني انك
قاطعته : نعم ولكن ايني اخبرتني اليوم انها مريضة وسيذهبون لزيارتها
هز راسه بتفهم وقال : حسنا سآتي باكرا ونذهب سويا .
ضمت قبضتيها قويا حتى لا تبدا في فرقعة اصابعها وقالت : الن تعود الان لنتغدى سويا ؟!
اشار براسه نافيا وقال: لدي بعض الاعمال علي القيام بها .
نظرت له مطولا لترفع راسها في كبرياء وتهمس : حسنا وليد على راحتك
اتبعت بغضب لمع بحدقتيها وهي تنهض واقفة : سأتركك لعملك وسأذهب الى والدي وسأتغدى معهما
تحركت للتوقف وتقول بنبرة قصدت بها ايلامه :اتعلم من الممكن ان اذهب معهما ايضا لليلى ، من المؤكد انهما سيذهبان اليها .
ابتسم بسخرية ليقول بهدوء : افعلي ما تشائين ياسمين .
تجسد الغضب على ملامحها لتهمس بشرر تطاير من عينيها : حسنا وليد سأقابلك عند امير وليلى اذا .
هز راسه بالموافقة وقال: حسنا اراك هناك .
انهى جملته ليعود وينظر الى الاوراق التي بين يديه متجاهلا وجودها لتشعر هي بالغصة تتملكها فتنصرف مغادرة وهي تدق الارض بكعبيها قويا !!
كادت ان تصفع الباب وهي تغلقه من خلفها ولكنها تمالكت نفسها ونبهها عقلها اكثر من مرة انها بمقر عمله وهذا تصرف غير لائقا ولكنها لم تستطع منع نفسها من صفع باب سيارتها بعنف وهي تسيطر على موجة البكاء التي داهمت عينيها قويا فوضعت نظراتها الشمسية فوقهما ،وغادرت المكان محدثة جلبة بعجلات سيارتها، غافلة عن هذا الواقف خلف ستارة شباكه يراقبها بكثب وهو يعاتب نفسه قويا على جفاءه وبروده معها !!
مرر يديه في خصلات شعره بعصبية ليشدها بقوة وهو يشتم بقهر: غبي وليد انت غبي
زفر بقوة ليتمتم مردفا وهو يجلس على كرسيه مرة اخرى مريحا راسه للخلف :ولكنك تستحقي يا ياسمينتي الغالية

***********************
دلفت الى البيت محملة بالأكياس كعادتها مؤخرا ، لتزفر بقوة وهي تتجه الى غرفة حماتها بعد ان استمعت الى مناغاة كريم تأتي من الداخل ، ابتسمت باتساع وهي تراه يجلس بين ساقي حماتها وعلى ما يبدو انه يغني بطريقته ، يهتز جسده للأمام والخلف في حركة متناغمة تنم عن سعادته ،يلعب بمسبحتها الكهرمانية كعادته يهزها بلطف فينتج عنها صوت رقيق متناغم يساعده في لحن تلك الاغنية التي لا يعلمها سواه !!
اقتربت منه بهدوء وهي تبتسم بحنو ، رفعت حماتها نظرها اليها لتهمس بالتحية وهي تتلاعب بخصلات شعره الشقراء الناعمة ،فردت التحية بتعب لم تغفل عنه الاخرى ، جلست بجانب حماتها لتحني عنقها وتقبل راس الصغير فالتفت اليها و ابتسم ، بعث لها بقبلات هوائية كما علمته ونادها بنغمة تعرفها جيدا ، قبلته مرة اخرى لتحمله بين ذراعيها تضعه بحجرها وتعبث بخصلاته تضم راسه الى صدرها وتهمس له في اذنه بكلماتها السرية.
ربتت حماتها على ركبتها بحنو وقالت : كيف حالك بنيتي ؟!
تنفست بقوة لتهمس بتعب : الحمد لله على كل حال امي .
سالتها باهتمام حقيقي : هل انتهيت من شراء جميع احتياجاتك ؟
هزت راسها بالإيجاب وقالت : الحمد لله لقد انتهيت من التسوق وغدا سانهي المتبقي من الاجراءات .
ابتسمت السيدة بحنو وهمست : وفقك الله بنيتي .
اقتربت من السيدة فوزية وهي تبتسم بحنان صادق ،قبلت راسها لتهمس : لا حرمني الله منك ماما .
انتبهتا الاثنين على الواقف امامها ينظر اليهما بتفحص يبتسم بهدوء وعيناه تلمع بغموض اثار انزعاجها ، ابتسمت لتهمس : ما بالك هشام ؟
نظر لها مطولا ليهمس ببرود :لا شيء .
نظرت له والدته بتفحص وقالت : تعال حبيبي لماذا تقف عندك هكذا ؟!
قال بهدوء وهو يتحرك مبتعدا عن الغرفة معطيا كلتاهما ظهره : لقد اتيت لأخذ بعضا من احتياجاتي وسأعود للعمل ماما .
توقف للحظات امام الاكياس الملقاة ارضا ليسال بهدوء : ما امر الاكياس هنادي ؟!
ابتسمت بتوتر لتنظر الى حماتها التي اشارت اليها ان تتصرف بطبيعية فأجابت بنبرة حملت توترها اليه رغما عنها :اني اتحضر الى قدوم الشتاء هشام ، معظمها ملابس لكريم فقياسه تغير عن السنة الماضية .
هز راسه بتفهم دون ان ينبس بحرف ليتحرك بخطوات هادئة الى غرفة نومهما !!
نظرت الى حماتها بقلق فعلي فالت الاخرى بهدوء: اتركي كريم واذهبي من خلفه فهشام ليس طبيعي بالمرة .
قالت بهدوء وهي بالفعل تتحرك خلف زوجها :انا اشعر بنفس الامر ، سأعود اليك عندما يغادر .
ابتسمت السيدة فوزية وهي تضم كريم الى صدرها مرة اخرى وتهمس بعد انقبلت راسه : على راحتك بنيتي .
اسرعت بخطواتها لتدلف الى غرفتهما باحثة عنه نادته بهدوء : هشام
رددت اسمه مرة اخرى وهي تنظر بدورة المياه لتزفر بقوة وهي لا تجد أي اثر له
تحركت للخارج مرة اخرى وهي تبحث عنه بأرجاء البيت دون فائدة لتعود مرة اخرى الى حماتها وتقول بخيبة امل : لقد غادر مرة اخرى .
نظرت لها السيدة فوزية لتهمس : انتظريه في المساء لتعلمي ماذا الم به هنادي ؟!
قالت هنادي وهي تعود للجلوس بجانبها مرة اخرى : سأفعل بإذن الله
صمتت قليلا لتهمس بشرود : أتظنين انه علم ما اخبئه عنه ماما ؟!
زفرت الاخرى بقوة لتقول بصرامة :لقد اخبرتك ان تبلغيه هنادي وانت مصرة على ما تفعلين
تنفست هنادي بقوة : اتمنى ان لا يكون شعر بالأمر ماما
ابتسمت السيدة فوزية بأمل وقالت : وانا الاخرى بنيتي .

*****************************

عقدت حاجبيها بانزعاج وهي تنظر في المرآه الامامية للسيارة التي تقودها -انها سيارته لقد تركها لها لتعود بها بعد ان اوصلته للمطار ، زفرت بضيق وهي تنحرف بالسيارة لليمين قليلا لتفسح مجالا لهذا الاحمق من خلفها ليتقدمها كما يريد على ما يبدو !
شتمت بصوت منخفض وهي تضغط بقدمها على دواسة البنزين فتنطلق بسيارتها بعد ان شعرت بهذا الاحمق يضيق عليها الخناق بسيارته
صدح صوت بوق سيارته لتنظر اليه باستنكار في المرآه الجانبية لسيارتها وتشير اليه براسها بان يذهب الى الجحيم
انزلقت عنيفا بسيارتها وهي تغلق عليه ممر العبور من جانبها لتقول بضحكة ساخرة : ايها الاحمق لن اتركك تمضي بطريقك .
انحرفت مرة اخرى بسيارتها للاتجاه الاخر فلم تدعه يمر وهي تنظر اليه في مرآة السيارة الامامية بتحدي
لمعت عيناها بتصميم وهي تنظر الى تلك السيارة الضخمة من امامها تحمل عليها الكثير من الاخشاب لتبتسم بسخرية وهي تنظر اليه مرة اخرى وتضغط دواسة البنزين بقوة وهي تهمس :وداعا ايها الغبي .
مرت بجانب السيارة الضخمة سريعا وهي تطلق بوق السيارة بطريقة جنونية مما ادى الى انتباه سائق المقطورة اليها فاسفح لها مجالا بسيطا عبرت منه منطلقة سريعا للأمام مخلفة ورائها تلك السيارة الحمقاء كصاحبها والتي احتجزتها المقطورة خلفها !!
صدحت ضحكتها قوية وهي تصرخ : يس لقد فعلتها .
ضحكت بمرح وهي تقول : اين انت ويلي لترى نتيجة جلوسي بجانبك وانت تقود السيارة بطريقة الحمقى تلك .
ضحكت مرة اخرى بقوة لتهمس وهي تشعر بروحه بجانبها : معك حق البشر هنا يقودون سيارتهم بطريقة مختلفة كليا عما تعلمته انا .
هدأت من سرعتها قليلا لتنزلق بسيارتها في سلاسة على الطريق الخالي تقريبا من المارة لتعقد حاجبيها بتعجب وهي تنظر الى تلك السيارة المتوقفة تسد عليها الطريق من امامها
اتسعت عيناها برعب وهي تتأكد من ان تلك السيارة الضخمة تقطع الطريق فعليا لتضغط بقدمها على مكابح السيارة بقوة وهي تدعو ان تتوقف قبل ان ترتطم بها !!
اغمضت عيناها بقوة وهي تصرخ بحدة قبل ان تتوقف السيارة على انش واحد من ارتطامها بالسيارة الاخرى !!
تنفست بقوة بعد ان فتحت عيناها على وسعهما تنظر الى تلك الحماقة التي لم تراها من قبل !!
شعرت بالغضب يملا خلاياها فرفعت فرامل اليد وفتحت الباب بعد ان حملت البخاخ المخصص للدفاع عن النفس ،
صاحت بغضب ولغتها الام تحضر بقوة ، بعد ان وضعت قدميها ارضا : انت ايها الاحمق لماذا تقف بتلك الطريقة ؟!
تصلب جسدها بقوة عندما صدح ذاك الصوت من خلفها وهو يقول بهدوء ولكنة قريبة من لكنتها : هدئي من روعك يا حلوتي .

انتهى الجزء الاول
من الفصل الاخير
لامير ليلى
اتمنى ان يحوز على اعجابكم
لاتحرموني من ردودكم وتفاعلكم وانتقادتكم
انتظروني الاحد القادم مع جزء جديد من امير ليلى
اراكم على خير
في حفظ الرحمن جميعا

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 07-10-14, 08:42 PM   المشاركة رقم: 2144
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 22 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏عمر همس الدموع, ‏ebtoto, ‏shegidy, ‏كادىياسين, ‏يوشتي, ‏aseel al badr, ‏اغاني الشتا+, ‏رودينة محمد, ‏أم رهام, ‏rosemary.ea, ‏خرباشات, ‏رهينة الاحلام, ‏vida.rose, ‏سمر1, ‏نوچي, ‏سلفانة, ‏اية القلب, ‏nada alaa, ‏يمنى عادل, ‏تسنيموش, ‏حنان الرزقي+

اوووووووووووووووووووه اوووووووووووووووووووه اوووووووووووه
منووووووووووووووووووووووورين المنتدى والدنياكلها
سعيدة جدا جدا جدا بحضوركم
اتمنى ان يكون البارت على المستوى المطلوب
منتظرة ردودكم وتعليقاتكم

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 07-10-14, 09:32 PM   المشاركة رقم: 2145
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269011
المشاركات: 95
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوچي عضو على طريق الابداعنوچي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 197

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوچي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38

 

ياااااا قفلاتك في الفصل ده حراااااااام عليكي هتتعبي اعصابنا ليوم الاحد ارحمينا ونزلي اي تصبيره

 
 

 

عرض البوم صور نوچي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 04:24 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية