لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-14, 09:01 PM   المشاركة رقم: 2111
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37

 
دعوه لزيارة موضوعي

تحركت بهدوء ، خطوات هائمة ، وعقل شريد ، لا تعلم كيف وصلت للمنطقة التي تقطن بها ، تلك المنطقة التي انتقلت اليها مؤخرا ، بعد ان ساعدها هو في الحصول على شقة صغيره ، في عمارة جديدة بإحدى المناطق السكينة الحديثة ، الهدوء يعمها و لا تكتظ بالسكان كالحي القديم الذي كانت تسكن به !!
عضت شفتها بتوتر وهي تفكر فيه ، لقد تجاهلها تماما ولم يعرها اهتماما عندما اخبرته انها ستذهب لموعد الطبيب مع والدتها منتظرة ان يأتي معها كما المح لها في وقت سابق من اليوم ، هز راسه بحركة عشوائية لم تستشف منها أي شيء ، ليدور بكرسيه وينظر الى السماء من خلال نافذته الزجاجية !!
لا تعلم ما السبب في تغييره ، او تعلم ولكنها لا تريد الاعتراف بذلك السبب المجسد في زيارتها له !!
كتمت تنفسها بقوة وهي تنحي ذاك الطارق الذي داهم مخيلتها ، هزت راسها نافية سريعا وهي تقاوم تجمع الدموع الذي ملا عينيها .
اخفضت راسها وهي تشعر بإهانة جسيمة تطبق على صدرها وان عظامها تشبعت بذلها عندما همست لها نفسها بانه سيتراجع عن قراراه في الزواج منها ، انحنت كتفيها بانهزام وخيالها يجسد لها صورتهما معا
رجف قلبها وهي تشعر بمدى روعتهما سويا ، لقد كانت الصورة حية .. حسية ..وموجعة لأقصى حد !!
تنفست بقوة لعلها تستطيع اطفاء تلك النيران التي هبت بقلبها ولكنها لم تستطع ، فالدموع التي حبستها في مآقيها قررت الثورة والانفجار فأغشت عينيها فجأة و جعلتها لم تستطع تبين مواطئ قدميها ، اتفق معها حظها السيء حينما تعثرت في بعض الحجارة الصغيرة ، فشعرت بان ارتطامها بالأرض لا محال .
شهقت شهقة متكومة وهي تشعر بانها تسقط ارضا لتكتم تنفسها وهي تعود واقفة عندما تملكتها ذراعين قويتين امسكتها قويا وصاحبها يقول بهدوء : انتبهي يا انسة .
نهنهت بصوت مكتوم وهي ترفع راسها لتشكره على انقاذها فترمش بعينيها وهي تشعر بان وجهه مألوف ، مسحت دموعها بكفيها عندما لاحظت انزعاج ملامحه وهو يقترب منها ويقول بشهامة علت هامته : انت بخير ، اليس كذلك ؟!
هزت راسها بالإيجاب وهي تحاول السيطرة على دموعها ، تحاول تجميع صوتها لترد عليه فهمس بقلق حقيقي : لا اشعر بذلك ، هل انت تسكنين هنا ، ام اتية لزيارة احدهم ؟!
تنحنحت لتستخرج صوتها مرغمة فهمست بصوت يصارع للخروج : انا بخير .
مسحت وجهها بكفيها تلك المرة وهي تتنفس بقوة وتتبع هامسة : اشكرك .
ضيق عينيه ليبتسم ابتسامة هادئة زينت ملامحه : اعتقد اننا تقابلنا من قبل .
نظرت له مليا فتعرف عليه ولكنها رفعت راسها بكبرياء وهمست بجدية : لا اعتقد .
تخطته بهدوء وهي وتقول : اشكرك مرة اخرى ، بعد اذنك .
تحركت بخطوات هادئة لتسرع بخطواتها وهي تشعر به يسير خلفها ، اطبقت فكيها بقوة وهي تسب ذلك المتطفل قليل التهذيب ،عندما لمحته وهي تلف مع دوران احدى العمارات يتبعها !!
شعرت بالغضب يسري في عروقها وهي تتمتم ببعض السباب المنخفض عندما تأكدت من وجوده خلفها وهي تعبر بوابة العمارة التي تقطنها ، توقفت لتخرج مفتاحها بعد ان وصلت لباب شقتها لتقول بصوت مسموع وخاصة بعد ان راته يصعد السلم سريعا خلفها : قليل الادب .
صفعت الباب من خلفها وهي تشعر بالحنق يملاها من هذا الشاب العابث
الذي يريد ان يفرض عليها معرفته لأنه قابلها مرة واحدة من قبل !!
زفرت بقوة وهي تعود بأفكارها لذلك اليوم الذي راته به ، ذلك اليوم الذي اقنعها فيه بلال بقبول طلبه للزواج ، ذلك اليوم الذي كان بداية لتحقيق حلمها ، حلمها الذي ينهار الان بين يديها وهي تكابر في الاعتراف بالسبب الحقيقي وراء انهياره !!

************************

تعالت ضحكاتهما سويا وهما يلعبان كرة القدم مع احمد وهنا ، فسرعان ما تأقلم ابن الوزير مع الصغيرين وهي تراقبه بعينين متسعتين من الاعجاب والانبهار ، فهو يعشق الاطفال ، وخاصة الفتيات منهم ، هكذا شعرت فعندما اقتربت منه هنا لتهمس برقتها الفطرية مرحبة به ، لمعت عينيه بحبور وهو يصافحها بحنو اكتنف ملامحه ، جعلها تفغر فاها دهشة وهي تكاد ان تتعرف عليه !!
تلك الملامح الصارمة اختفت الى الابد لم تتغير لتصبح لعوبة وماكرة كما اعتادت منه وهو يحدثها ، بل عادت نقية .. بريئة وكانه عاد ذاك الطفل الذي كان موجودا في مكان ما من قبل !!
ولتزداد دهشتها وهي ترى هنا تقترب منه وتحدثه بخفوت كما تفعل معها ، هنا الانطوائية الخجول تتجاذب معه الحديث لدرجة انها سمحت له بان يضمها الى صدره في رقة مقبلا راسها وهي لا تفعل ذلك ابدا مع الغرباء !!
جفلت بقوة وهي تتذكر ذلك الشعور السيء الذي داهمها وهي تراه يحتضن ابنة شقيقتها ، تلك النيران التي احرقت قلبها لرؤية طفلتها تستكين بجوار قلبه في اريحيه وتلك الضحكة الرائعة ترتسم بملامحه ولمعان الرضا يسكن حدقتيه فيطليهما بلون فريد اخاذ اسر ، ازاد من اسره لها !!
عضت شفتيها برقه وهي تعود للعب معهم وخاصة بعد ان اشار اليها براسه يسالها عن سبب شرودها ، فابتسمت برقة وهي تهز راسها نافية بلا شيء .
ركلت الكرة بقوة لتسقط ارضا كرد فعلي على عدم تمرسها في اللعب صدحت ضحكات احمد بقوة وهو يغيظها بكلمات ساخرة اثارت غضبه ، قال بجدية وهو يذهب ليمد يده اليها : توقف يا ولد ولا تسخر من زوجتي .
ضحك احمد باستمتاع ليقول وهو يحرك حاجبيه بإغاظة متعمدة : ليست زوجتك ،
تمتم مستغفرا وهو يردد بداخل عقله ان لا يدع ذلك الطفل يثير غيظه ليبتسم بهدوء وهو يشعر بيدها التي حاوطت اصابعه وهي تنهض واقفة وتقول : لا اعلم لماذا وقعت هكذا .
ابتسم وهو يعدل من وضع خصلات شعرها التي بعثرت ليقول : كنت غير مرتكزة جيدا على ساقك الاخرى .
اتبع بمكر وهو يدير عينيه عليها : أتعلمين شتمت نفسي سرا عندما وقعت ؟!
رمشت بعينيها لتنظر اليه باستفهام وقالت : لماذا ؟!
اتبعت سريعا : لا ذنب لك في وقوعي فانا لست ماهرة في تلك اللعبة .
اتسعت ابتسامته ليهمس لها بإغواء تعمده : نعم ، ولكني السبب الرئيسي في تبديلك لملابسك وارتدائك لهذا الجينز والقميص القطني .
زفر بقوة وهو يتبع وعيناه تلمعان بوميض قوي اخجلها : عندما وقعت تخيلتك وانت تقعين بفستانك الزيتوني لأجد ان جميع امنياتي معك تقفز الى ذروتها .
كتمت ضحكتها بقوة وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه وتهمس كما اعتادت وكما يحب هو بلغتها الام : احمق .
جلجلت ضحكته بقوة وهو يضمها من خضرها اليه يقبل راسها ويهمس : اشتقت اليها من بين شفتيك يا ابنة السفير
ابتسمت بسعادة ظهرت جليا على ملامحها لتقول وهي تنظر الى هنا التي توقفت عن اللعب لتلملم خصلات شعرها الذي انفلت من عقدته : ارى انك انسجمت مع هنا اكثر من احمد .
ابتسم بغيظ وهو ينظر الى الصبي الي يركل الكرة بموهبة فطرية : ومن هذا الذي ينسجم مع هذا البارد المستفز ابن ابيه ؟!
رفعت حاجبها برفض وقالت : لعلمك انه مقرب لي وانا اعشقه .
غامت عيناه ليقول وهو ينظر اليها من بين رموشه : من هذا ؟!
ابتسمت وهي تشعر بتفهمها للسؤال لتهمس بغنج : ابن ابيه .
تنفس بعمق وهو يعاود النظر الى هنا التي تحركت لتجلس على الاريكة وتشرب المتبقي من عصيرها ليهمس بشرود : أتعلمين انها تشبهك ؟!
اتسعت عيناها بدهشة وقالت بتساؤل صدح بصوتها : من ؟! هنا !!
هز راسه بالإيجاب وقال : نعم ، تشبهك جدا ، لدرجة ان من ينظر اليها للوهلة الاولى يظن انها ابنتك انت وليست ابنة منال .
قال وهو يزفر هواء صدره بهدوء : بالطبع تحمل لمحات منال ولمحات من اخيها ايضا ولكنها في المجمل تحمل صفاتك انت .
نظرت اليه بعينين متسعتين من التعجب الممزوج بعدم التصديق فسحب نفسا عميقا واتبع شارحا : لديها عيناك ، ابتسامتك الهادئة ، وذلك الشق الطولي في ذقنك والذي غير محدد الهوية ، اهو طابع للحسن بالفعل ام هو مجرد تخيل يطرق راسي ؟!
التفت اليها لينظر الى وجنتيها المحمرتين خجلا واكمل بصدق شع من عينيه : لديها براءة شخصيتك وضحكة عينيك الصافية ، ولون حدقتيك ايضا ، بشرتها لامعة مثلك وليست قميحة كوالدتها ، وشقاوتك التي ستتسلل منها في وقت من الاوقات وتظهر بعنف على سطح شخصيتها .
تنفس بعمق ليهمس وهو يحرك ابهامه برقة على وجنتها نزولا على عنقها الطويل : و لديها تلك الشامة التي تزين رقبتك والتي تثير جنوني فأريد ان اتذوق طعمها الذي يكدر علي احلامي بعدم معرفتي به .
شهقت بخجل وهي ترفع كفها تلقائيا لتخفي تلك الشامة السوداء التي تزين اول عنقها والتقائه بأول كتفها همست بخجل فعلي ووجهها يحتقن بقوة : تهذب وائل من فضلك
تلفتت حولها بقلق وهي تتحاشى النظر اليه : فانا لا اريد اغضاب خالد اكثر من ذلك
اطبق فكيه بقوة وظهر العنف على وجهه لتتبع هي بصرامة شابهتها بشقيقتها : لقد تعمدت استفزازه اليوم بطريقة لا احبذ ان تكون بينكما ،
انفرجت شفتاه لتهمس مقاطعة : اعلم ما ستقوله ، انك زوجي وانه ليس بأخي ولكن هذا غير صحيح .
لمعت عيناه بغضب فوري احرق لونهما البني فجعلهما رمادا لتتبع سريعا : انت زوجي ولكنه ايضا اخي ،
استطردت : في مقام اخي الاكبر الذي لا احب اغضابه .
رفع راسه عاليا وهو يتنفس بصعوبة ، شعرت بجسده المشدود رغم عدم لمسها اليه ، وشعرت بغضبه الكامن بداخله رغم صمته ، اقتربت منه لتلمس ساعده برقة وهي تهمس : لقد طلبت منه اليوم الا يضايقك وهو احترم رغبتي وكان نعم المضياف
اتبعت بعتب : في حين انك تعاملت معه بصلف وغرور متناسيا انك ببيته ، وانه دعاك شخصيا للغذاء معنا .
رفعت عينيها لتنظر الى عمق عينيه وقالت : أترى ان ما فعلته مناسبا ؟!
ارتسم الذهول على وجهه لثوان قليلة ليرمش بعينيه وهو ينظر اليها بتفحص مسيطرا على ذاك الاحساس الذي اندفع بداخله قويا ، منذ زمن توقف قلبه عن تلك الرجفة المسماة بالندم ، لتاتي تلك الصغيرة الان وتشعره بلمحة ندم لأنه عامل ذاك الاجنبي بطريقة صلفة .
ادار عينيه على ملامحها التي اكتسبت جدية وهدوء متقن وعقله يهمس له " ماذا تفعل بك هذه الصغيرة ؟"
كح بخفة ليهمس : المعذرة لم اقصد ان اتصرف معه بتلك الطريقة ولكنه من بدا باستفزازي عندما ابدى اعتراضه على فستانك وكان له الحق في ان يراك به وانا لا .
زفرت بقوة وقالت : انت ايضا ابديت اعتراضك عليه .
زم شفتيه بغضب وقال بصوت جليدي : نعم انا لا اريدك ان ترتدي مثل تلك الاشياء امامه .
نفخت هواء صدرها لتتمسك بهدوئها وتقول بجدية : اسمع وائل تلك هي ملابسي فانا اخرج بمثل تلك الاشياء لا ارتديها امام خالد فقط بل امام العالم فلا يوجد اساس لاعتراضك او اعتراضه فقط انتما تريدان اشعال الحرب بينكما من لا شيء .
رفع حاجبه وهو ينظر اليها بنظرة جعلت جسدها يتوتر بأكمله فهمست : لقد اتفقنا على ان اراعي التقاليد هنا وانا احاول على قدر استطاعتي .
سحب نفسا عميقا لتتبع هي بمهادنة : دعك مما حدث اليوم ،
تمسكت بساعده مرة اخرى لتتبع : ولكني اطلب منك ان تتوقف عن افتعال المشاجرات مع خالد .
لوى شفتيه بنزق وهو يطحن ضروسه بغضب لم يستطع التخلص منه وخاصة عندما ظهر هذا الاخير من خلفها وهو يحمل صينية كبيرة محملة بكؤوس العصير واطباق الحلوى ليدعو الطفلين بمرح " ان يأتيا لتناول الحلوى صنع يدي الماما .
رمش بعينه وهو يتأمل الطفلين يركضا له ، في حين ظهرت منال من خلفه تتحرك بخطوات ثقيلة تقول بحزم اكتسى به صوتها " اغسلا ايديكم اولا "
ابتسمت بلباقة كعادتها وهي تنظر اليهما : وانتما ايضا "
لتعقد حاجبيها بانزعاج وتهمس بفزع : ماذا حدث فاطمة ؟!
نظرت لها فاطمة بعدم فهم لتتبع وهي تقترب منها متفحصة : العشب يغطيك من اخمص قدميك لشعرك الممتلئ به .
انتبه اليهم خالد ليأتي بخطوات هادئة ، يضع كفيه في جيبي بنطلونه الجينز وينظر اليها من بين رموشه ويهمس بنبرته الجليدية : هل وقعت وانت تلعبين تومي ؟!
تنفست فاطمة بقوة لتتصاعد ضحكات احمد الساخرة وهو يقول بصوت عال بعد ان انتهى من غسل يديه وبدا بالتهام المثلجات التي وضعتها والدته بأحد الأطباق : لقد ارتطمت بالأرض بقوة بابا ، كان يجب ان تراها وهي تقع كالدلو كما تقول دادة سعدية دائما .
احمرت وجنتا فاطمة بقوة وهي تنظر اليه شذرا في حين كتم خالد ابتسامته ولكن التسلية ظهرت بعينيه عندما لمعت عيناه وائل بغضب فوري وهو ينظر للصبي الذي ابتسم ساخرا وهو يحدق به ، قالت منال بهدوء والصرامة تزين عينيها : احمد لا يصح ان تتحدث عن خالتك بتلك الطريقة .
زفرت بهدوء لتهمس بشيء تعلم مدى ثقله على قلب ابنها : اعتذر حالا فما تفوهت به هو شيئا غير لائقا .
رمقها خالد بتلك النظرة الجليدية لترفع له حاجبها بمعنى لا يحق لك الاعتراض فانا اقوم بتربيته ، في حين احمر وجه احمد قويا وهم بالفعل ليعتذر لكن فاطمة اشفقت عليه وابتسمت بحنو وهي تتحرك وتذهب اليه وتهمس بعد ان احتضنت راسه اليها : لا منال انه لا يقصد السخرية انه يمزح معي .
بعثرت شعره بأناملها لتهمس : اليس كذلك ؟!
ابتسم بمكر شع بعينيه وهز راسه سريعا ثم نهض واقفا ليحتضنها بقوة كما اعتاد دوما ويقبلها بوجنتها قبلة قوية ضحكت على اثر صوتها وهو يقول بطفولية : احبك تومي انت المفضلة الي .
تعالت ضحكاتها وهي تضمه الى صدرها وتقبل وجنتيه في حين هو بدا يبعثر خصلات شعرها كما اعتاد دوما ، خصلاتها التي تناثرت حولها مسقطة منها بقايا العشب الاخضر وهي تضحك باستمتاع تحمله فوق ركبتيها وتدغدغه وعيناها تلمع بشقاوة وتقول : انت حبيب تومي والمفضل اليها دوما .
انتفض عرق الغضب بجبينه وهو يراقب تصرفها ممتعضا منذ ان عفوت عن هذا الشقي الذي يشعر الان بانه يريد خنقه بكفيه الحرتين ، ولكنه لم يستطع ان يراه وهو يغرق وجنتيها بكم هائل من القبلات لم يحصل هو عليها فهمس بصوت حاد دون وعي منه : كفى
توقفت عن الضحك فورا وهي تنظر اليه بذهول صدرها يعلو ويهبط نتيجة موجة السعادة التي غرقت فيها مع ابن شقيقتها ، ليلتفت اليه خالد الذي جلس منذ قليل مستمتعا بمراقبته منتظرا انفجاره الذي حدث بالفعل !!
شحب وجه احمد وهو يشعر بانه فعل شيء خاطئ لا يفهمه ليعود وجهه سريعا الى طبيعته ثم يتفحصه بحدقتيه الماكرتين .
ضغطت منال شفتيها بقوة وهي تمنع ضحكتها من الانفلات وهي تنظر الى وجه فاطمة المذهول ووجهه المنفجر غضبا وحدقتيه مشتعلتان بغيرة وحشية اثارت رجفة في قلبها ولكنها نحتها جانبا
همست فاطمة بعد ان انزلت احمد من فوق ساقيها ونهضت متجهه اليه : ماذا حدث ؟!
اطبق فكيه بقوة وهو يشتم نفسه سرا ، كيف لم يستطع ان يتحكم في فورة مشاعره ، في غيرته وتملكه لها
اغمض عينيه ليقول سريعا : لا شيء ، سأنصرف انا .
اتسعت عينيها بعدم تصديق لتقول سريعا : لماذا ؟!
اتبعت سريعا وهي تقترب منه : الم تخبرني انك ستقضي اليوم معنا ، ما الذي تغير ؟!
همس داخليا " كل شيء "
قال بصوت هادئ : لا شيء ولكني تذكرت بعض العمل علي ان اقوم به .
نظرت اليه بعتب وقالت بخفوت وهي تقترب منه بطريقة طفولية اتبعتها هنا في وقت سابق اليوم : انت غاضب لأني طلبت منك ان تتوقف عن الشجار مع خالد .
لم يمنع نفسه من الابتسام وهو يتأمل ملامحها الطفولية ، شفتيها المذمومتان بحنق وعينيها المتسائلة عن سبب تغيره المفاجئ ، همس بتلقائية : تعالي معي .
لمعت عيناها بفرحة حقيقية وقالت : الى اين ؟!
ابتسم بمكر وقال : سامر على المكتب لأمضي بعض الاوراق ثم نخرج سويا الى مكان طلبت ان تذهبي اليه بنفسك .
هزت راسها بحماس و هي تقول : حسنا انتظرني سأبدل ملابسي سريعا .
التفتت لتتجمد حركتها ثم تزدرد لعابها امام عينيه الناظرتان اليها بجمود فهمست بتلعثم : سأذهب برفقة وائل ، سنخرج سويا .
التفتت لشقيقتها تطلب منها العون وهي تكمل : سأتصل ببابا واستأذن منه .
رفع خالد حاجبيه ليهز راسه بامتعاض ثم ينطق ببطء : تستطيعي الانتظار قليلا فسيادة السفير بنفسه على وصول .
انهى جملته لتومض عينيه بخبث وهو يشير الى بوابة الحديقة التي فتحها الجنيني وهو يقول : شرفت يا بك .
اشار اليها براسه وهو ينهض واقفا : الم اخبرك ؟!
التفت ينظر الى وائل المتجمد واقفا وعرق الغضب ينبق قويا في جبينه ليهمس بخبث وزرقاوتيه تشع بسخرية ارتسمت على شفتيه : استرح يا باشمهندس فحماك وصل للتو وليس من اللائق ان تدعه وتذهب الان .
زم وائل شفتيه بقوة ليلعنه داخليه ثم يقول وهو يبتسم بشراسة : طبعا معك حق ، سأحظى برفقة حماي قليلا ثم نذهب .
تحرك ليقف بجانبه ويقول وهو يرسم ابتسامة عريضة مرحبا بحماه : فهو سيمنحني انا وفاطمة موافقة على الخروج سويا .
التفت لينظر الى خالد بتحدي : انا متأكد من ذلك .
اتسعت ابتسامة خالد الساخرة ليهمس بهدوء : بالطبع .
اشتعلت عينيه بقوة ليرفع خالد حاجبيه في اشارة صريحة منه انه ليس وقتا مناسبا للشجار وهو يومئ براسه في اتجاه حماه الذي وقف امامهم وهو يقول : السلام عليكم .
التفتا فورا وهما يبتسما بهدوء ، يصافحنه ، يسالان عن احواله ويجلسان من حوله بطبيعة شديدة وكان شيء لم يكن يحدث بينهما !!

**********************

تنفس بقوة وهو ينظر الى هاتفه النقال ، مستلقي على فراشه ، يعلم جيدا انه لن ينام الليلة ، فهو لا يستطيع ان يغفو ليلة سفره ،
لوى شفتيه بتفكير عميق ظهر بسواد حدقتيه وهو ينظر الى اسمها وصورتها المزينة لشاشة هاتفه ، رمش بعينيه اللتان اعتمتا وهو يرميه بعيدا عنه في اخر الفراش ، ثم يضع ذراعيه خلف راسه وينظر الى السقف بتأمل !!
اغمض عينيه مهدئا لنفسه ، يريد محادثتها وإخبارها عن بقية الاشياء التي لم تستمع اليها صباحا ، لا يريد لغيره ان يخبرها بها ، ولكنه لا يشعر برغبه في التحدث معها فتقابل كلماته بنبرة الاستعلاء التي تتفنن بها او بازدرائها الذي تعلنه لكل ما يفعله !!
تأفف بقوة لينهض واقفا يتحرك بحرية وهو يرتدي سروال قطني ، عاري الصدر يشعر بالحر رغم ان شباك غرفته في الاتجاه البحري للبيت ويأتي بهواء باردا يجعل جو غرفته اكثر من رائع ، اقترب من النافذة ينظر منها للأسفل لتلك الحديقة الذي اعتنى بها بنفسه ، توقف قليلا يستمتع بالهواء الذي هب مداعبا برقة ، ليزفر بقوة ثم يقبض على عنق القلة الفخار الموضوعة على حافة النافذة ويرفعها عليا ليشرب منها بطريقة عبثية جعلت بعض المياه تتساقط على صدره
انتبه من وحدته على صوت شهقتها الرقيقة وهي تقول : الم اخبرك ان تتوقف عن الوقوف عاريا في الهواء ، ستلتقط عدوى البرد يا دكتور وحينها لن استطيع علاجك .
ابتسم بمرح وعيناه تتظللان بحنو لتلك القادمة نحوه ، التقطت قميص منامته القطني لترغمه على ارتدائه كما كانت تفعل والدته ، همس بتأفف مرح وهو يستجيب لها ويرتدي القميص الذي باشرت بغلق ازراره بنفسها : لا اعلم حقا ، من منا الكبير انا ام انت ؟!
ابتسمت برقة وهي تقول : في امور السيدات انا الكبيرة ، اما في بقية الامور ، انت كبيري .. سندي وحمايتي .. وما تقوله يسري على رقبتي .
ضحك بخفة وقال بزهو تمثيلي : دائما تشبعين غروري يا فتاه .
ربتت على كتفه بمودة وهمست : تستحق ذلك واكثر يا اخي .
رفع خصلات شعرها البنيه من حول وجهها الرقيق ذو الملامح الهادئة ليقبل راسها ويهمس : سأشتاق اليك .
ابتسمت بمرح مخفية المها بعيدا عنه وهمست : لا تقلق علي معي جيش من العاملات هنا وايضا الغفير والبستاني وعم احمد يساعد والدي في كل شيء .
رتبت على صدرها بحماس وهي تقول : ثم اختك بمئة رجل ، لا تخف عليها .
احتضنها بحنو ليقول : اعلم يا منون اعلم .
تنفست بعمق وقالت وهي تبدا في ترتيب محتويات الغرفة رغم نظامها الفائق : هل جهزت جميع احتياجاتك ؟!
ضحك بخفة ليضمها الي صدره مبعثرا خصلاتها بمزاح : توقفي عن لعب دور الدجاجة الام ، ثم سأعود بحقيبة صغيرة لا تنسي اني اتيت سريعا لأحضر معكم العيد فقط .
ابتسمت بتوتر وهي تهز راسها بتفهم وقالت : نعم ، اعلم .
رمشت بعينيها لتهمس بصدق : تعود لنا سالما .
ابتسم بحنو وقال : بإذن الله حبيبتي .
التفتا الاثنين على صوت هاتفه الذي صدح فتحرك هو ليستطلع هوية المتصل فابتسم بخفة وهو يفتح الخط ويقول : ايها المزعج الم تنظر الى ساعتك قبل ان تتصل .
تعالت ضحكات الاخر لدرجة انها صدحت من الهاتف فابعده قليلا عن اذنه ليصيح الاخر بمرح من بين ضحكاته وصوته يعلو على الجلبة التي تحدث بجانبه : انقذني ارجوك يا دكتور لدينا مهرة جامحة ، نستدعيك لترويضها .
ابتسم بعشق تدفق من عينيه ليقول بحزم : لا علاقة لك بمهرتي ماهر فانا كفيل بترويضها .
تعالت ضحكات الاخر بقوة وهو يقول : حسنا اخبرها ان تكف عن رمي بالوسائد والا سأموت من الضحك لأنها لم تستطع اصابتي الى الان .
اتسعت ابتسامته ليقول بهدوء : اذا افتح السماعة الخارجية .
همس ماهر بالإيجاب ليصيح بمرح : حسنا يا دكتور اؤمر زوجتك بالكف عن حربها الشعواء التي تديرها ضدي هي وابناء اخوتي الذي يدينون لها بالولاء الكامل .
ضحك محمود بخفة ليهمس بصوته الرخيم : مديحة .
توقفت الضحكات والصرخات التي كانت تدور حول ماهر ليردد مرة اخرى : مديحة .
اتاه صوت انفاسها الثائرة لتهمس بصوت مبحوح : نعم .
كتم ضحكته قويا ليهمس بمكر تشبع به صوته : اقتليه .
تعالت صيحات الصغار في حين صاح ماهر بقهر : هكذا اذا تنصف زوجتك على رفيق عمرك .
قال محمود بمرح ولكن الجدية ظهرت بنبراته : انها نفسي والطبيعي اني انصف نفسي عليك يا طيارنا الهمام .
صاح ماهر بمرح وهو يقول : لابد ان ترى وجهها الذي اصطبغ بالأحمر القاني الان ،
انقطع صوت ماهر ليشعر بجلب وضوضاء فقال وهو يعقد حاجبيه : ماهر لا تخبرني ان شقيقتك تخلصت منك بالفعل .
ابتسم وهو يستمع الى صوت انفاسها الذي اتاه عبر الاثير ليهمس :مديحة ، رمش بعينه وهو ينظر الى شقيقته التي تجمدت وقفتها منذ بداية محادثته الى ماهر ، لتنتفض فجأة وهي ترى احمرار وجنتيه الطفيف وتسمع همسته باسم الاخرى فتهمس بالاستئذان وتخرج مسرعة من الغرفة !!
تنفس بعمق وهمس : أستظلين صامتة ؟!
رمشت بعينيها وهي تحاول السيطرة على أنفاسها لتقول بصوت مبحوح : اريد ان اسالك عن امرا ما .
رفع حاجبيه بدهشة وقال بهدوء وهو يستلقى على الفراش بعد ان تخلص من قميص منامته : اؤمري يا ابنة العم .
ترددت قليلا لتعض شفتها بقوة وتهمس : هل ماهر محق ؟!
عقد حاجبيه بعدم فهم وقال بجدية : فيم ؟!
شعر بتوترها لتهمس بصوت خافت : انك ستنتقل للعيش بالقاهرة .
ابتسم بحنو وقال : تقصدين سننتقل سويا للعيش بقاهرة المعز
تنفس بعمق واتبع بنبرته العميقة : نعم انه محق .
زمت شفتيها بقوة لتهمس بحدة : لماذا لم تخبرني ؟!
اكملت بعصبية : ألهذا الحد رايي لديك ليس له اهميه ، هل انا بقرة ستسحبها وراءك دون ان تضع بحسبانك ان تخبرها ، فقط تخبرها عن وجهتكما ؟!
اغمض عينيه بقوة ليهمس بحدة : مديحة .
خرجت منه حادة .. قوية .. امرة بالصمت رغم انه لم يطلبه ، اطبق فكيه قويا ليقول من بين اسنانه بغيظ : وهل توقفت لتستمعي الي يا هانم ؟!
اتبع بغضب لم يتحكم به فتشبع به صوته : بل سارعت بالخروج رغم اني رجوتك ان تتوقفي وتستمعي الي
صمت وهو يلهث بعنف مما جعلها تنتفض بقوة وتتراجع للوراء خطوات ، رغم انه لا يراها ولكنه شعر بها ، شعر بتعثرها واراد ان يبعثرها لعلها عندما تستجمع نفسها تعود الى رشدها بدلا من حماقتها التي تغرقهما بها !!
قال بعد ان طال صمتها : أتريدين شيئا اخر ؟!
همست بصوت خافت : متى ستعود ؟!
لم يستطع ان يمنع نفسه من الابتسام ليهمس : بعد اسبوعان على الاكثر ، ان شاء الله .
تمتمت بحرج : تعود سالما .
ابتسم رغما عنه ليهمس بمكر : من قلبك
شهقت بحرج وقالت : بالطبع محمود فانت ابن عمي قبل أي شيء اخر .
ابتسم بسخرية وقال : اتمنى ان اصبح كل شيء قبل ان اكون ابن عمك .
صمتت وهي تشعر بقلبها يخفق الما من تلك النبرة الساخرة التي طرقت اذنيها لتهمس : حسنا سأتركك لتخلد الى النوم فماهر اخبرني ان طائرتك فجرا .
لوى شفتيه بنزق ليهمس : نعم انه محق ، تصبحين على خير .
تمتمت بصوت ابح : وانت من اهله
قال بلهفه مست قلبها رغما عنها : سأشتاق اليك ، اراك على خير يا امنيتي .
ابتسمت وهي تشعر بالتعب يكتنفها : ان شاء الله
اتبعت سريعا كما تفعل والدتها دوما : لا اله الا الله .
اتسعت ابتسامته الصافية تومض بعينيه : محمد رسول الله .
اغلقت الهاتف وهي لا تعلم ما الذي الم بها ولكنها شعرت بالاستياء من نفسها لهجومها الاحمق عليه ، تنفست بقوة لترفع راسها وتقابلها نظراته الماكرة وهو يهمس : ارى ان حكيم العيون اصبح حكيم للقلوب ايضا .
احتقنت وجنتيها بقوة فهمست وهي تدفع له هاتفه بغضب : ابتعد عني يا ماهر .
ابتسم وهو يحمل هاتفه ويتحرك مبتعدا ليهمس بخبث وهو ينظر اليها من طرف عينه : انه يحبك ديدي لن اطمئن عليك الا وانت معه .
تنفس قويا والتفت اليها مرة اخرى ، نظر الى عينيها ، تفرك كفيها بتوتر ليتبع : توقفي عن احلام يقظتك واعلمي انه نصيبك وقدرك .
رمشت بعينيها سريعا لتهمس بحرج وهي تتحرك مبتعدة عنه : تصبح على خير .
تابعها بعينيه ليهمس بألم : كلنا لابد ان نتقبل قدرنا حتى لو تقبلناه كارهين .
هز كتفيه بلا مبالاة وهو يتحرك مغادرا البيت بأكمله !!

***********************

تحركت بخطوات هادئة الى ان وصلت لباب الغرفة المفتوح فتطرقه طرقتين قبل ان ترسم ابتسامة شاحبة على شفتيها وتهمس : هل لازلت مستيقظة ؟
ابتسمت السيدة فوزية لتقول لها : نعم انتظرك ، لقد شعرت بانك ستمرين علي قبل خلودك للنوم .
ابتسمت هنادي بألم وهي تشكر القدر الذي ابدلها بأمم بديلة بعد كل ما عانته منها ولكنها الان تذكرها كثيرا بوالدتها المتوفاة ، اجلت حلقها من تلك الغصة المسيطرة عليها من الصباح وقالت : وصدق احساسك ماما .
فتحت السيدة فوزية ذراعيها في اشارة منها لها ، لتقترب هنادي سريعا وتستلقي بجانبها تدفن وجهها بصدر حماتها وتهمس : انا متعبة ماما.
ربتت على راسها بحنو وقالت : اعلم حبيبتي ، اعلم .
رفعت هنادي نظرها لتومئ لها السيدة فوزية براسها وقالت : واعلم سبب تعبك ايضا .
ازدردت هنادي لعابها بقوة وتصلب جسدها بتوتر ، حاولت الاعتدال لترتب السيدة فوزية على ذراعها بحنو وقالت : اهدئي ابنتي فلا داع لتوترك هذا .
سالت هنادي وهي تنظر اليها بتشكك : انت تعلمين ..
صمتت لتكمل اليها السيدة فوزية : بأمر حملك ؟!
شحب وجه هنادي على الفور لتهز السيدة فوزية براسها بالإيجاب وتقول : من اول يوم هنادي .
همست هنادي بتعجب : ولكني تأكدت اليوم صباحا .
ابتسمت السيدة فوزية بخفة وقالت : ولكني انا تأكدت من اول يوم اخبرني هشام فيه بنعاسك القوي .
انتفضت هنادي جالسة لتنهمر الدموع من عينيها وقالت : لا اريده ماما ولا اعلم ماذا افعل ؟!
ارتسمت الصدمة على وجه حماتها لتهمس بهدوء : استغفر الله العظيم .
اكملت بصوت هادئ :لا تكرريها ثانية ابنتي ، فهذا امر الله وعلينا تحمله
التفتت اليها هنادي لتقول بنشيج باكي : لم أشأ ان يحدث هذا ولكن .
رددت السيدة فوزية : انه امر الله هنادي وعلينا تحمله .
زاغت عينا هنادي لتتبع السيدة فوزية بنبرة صارمة : اياك وان تفكري فيما يلوح بعينيك وانا اقراه بوضوح
تمتمت هنادي : ولكن ؟!
هزت السيدة فوزية راسها وقالت : انه ليس بحل هنادي .
قالت شبه صارخة بانهيار : ما الحل اذا ؟!
جذبتها من ذراعها مرة اخرى لتستلقي بأحضانها وتهمس وهي تربت على خصلات شعرها : ان تقبل امر الله ونحن طائعين .. شاكرين .. حامدين فضله علينا .
انهمرت دموعها بغزارة وقالت : ولكن هشام لا يستحق ذلك ، لا يستحق .
ابتسمت السيدة فوزير بتعب وقالت : انه اختبار من الله والله اذا احب عبده ابتلاه ابنتي .
اغرورقت عيناها بدموع لم تسقط وهمست متبعه : ولكني لم استوعب ذاك الامر الا متأخرا ، متأخر جدا .
زفرت بقوة وقالت بشبه ابتسامة : هل أخبرتِه ؟!
هزت هنادي راسها نافية بقوة وقالت : لا امي وارجوك ، اتوسل اليك ان لا تخبريه .
عبست السيدة فوزية وقالت : لماذا ؟!
رفعت راس هنادي لتنظر اليها وقالت بصوت ذكرها بحماتها القديمة وهي تعبس في وجهها : علام تنوي هنادي ؟!
لعقت شفتيها بتوتر لتهمس : لا شيء ، ولكني احتاج لبعض من الوقت قبل ان اخبره .
رمشت بعينيها لتشيح بعينيها بعيدا وتهمس متبعه : سأفاجئه ، فقط احتاج بعض الوقت لأتقبل الخبر ثم سأخبره على الفور .
نظرت اليها بتشكك ممزوج بتفحص فأكملت هنادي وهي تستمع الى صوت باب الشقة الذي اغلق بعد دخول هشام منه : ارجوك ماما لا تخبريه ، سأخبره انا .
زفرت السيدة فوزية بقوة لتقول وهي ترتب على وجنتها برفق :حسنا ،
اتبعت سريعا وهي تستمع الى صوت خطوات ابنها يقترب :هيا امسحي دموعك واستقبليه كعادتك حتى لا يرتاب في الامر .
مسحت هنادي وجها بكفيها سريعا لترسم ابتسامة لم تخرج صادقة وهي تلتفت لتنظر اليه عند مدخل الغرفة يقول كعادته : السلام عليكم .
رفع حاجبيه بدهشة وهو ينقل نظره بينهما : ماذا يحدث هنا ؟!
اتسعت ابتسامة والدته لتقول بحنو : تعالى حبيبي حمد لله على سلامتك .
رفع حاجبه وهو يرفع نظره الى زوجته ويسالها بعينيه عن سبب تواجدها مع والدته لتبتسم وتقول برقه : هناك من يشعر بالغيرة .
ضحك بخفة ليهمس وهو يقترب منهما يقبل راس والدته ويدها ثم يدور حول الفراش لينحني يقبل وجنتيها ويهمس : من حقي ان اشعر بالغيرة وانا اجدك يوميا تستمعين بأحضان والدتي وانا لا .
ضحكت السيدة فوزية بقوة لتهمس وهي تنظر اليه بمكر : ايها المخادع انت تشعر بالغيرة لأني احتضنها ام تشعر بالغيرة لأنها هي تستلقي بأحضاني .
جلجلت ضحكته قويا ليهمس وهو يضم هنادي من كتفيها اليه : الاثنين امي الاثنين .
احتقن وجه هنادي بقوة لتهمس وهي تنهض واقفة : ساعد اليك الطعام .
اتسعت ابتسامته ليتمسك بساعدها قبل ان تركض هاربه الى الخارج وقال : ما رايك ان نتناول العشاء بالخارج ،
نظر الى ساعته وهو يتبع : اعتقد ان كريم خلد الى النوم وامي لن تمانع لو سرقتك لنفسي قليلا .
ابتسمت السيدة فوزية باتساع وقالت بحماس : نعم اصحبها للخارج قليلا هشام انها لم تخرج من قبل العيد .
ابتسم بمكر وقال : ها ما رايك حبيبتي ؟!
سحبت نفسا عميقا لتشير اليها السيدة فوزية براسها ان تقبل فهمست بتردد : ولكني سأخذ وقتا لأبدل ملابسي .
ابتسم بحنو وقال وهو يربت على وجنتها بلطف : خذي كل الوقت حبيبتي سأنتظرك .
زفرت هواء صدرها بقوة لتهمس : حسنا .
ابتسم وقال وهي تتحرك خارجة : سأمضي بعض الوقت مع ماما الى ان تجهزي .
ابتسمت وهي تنظر الى السيدة فوزية بتوسل فأخبرتها حماتها بنظراتها ان ليس عليها القلق فهزت راسها بارتباك لتتحرك خارجة بخطوات سريعة تحاول ان تسيطر على اعصابها وتفكر فيما هو قادم !!

*********************

تنفس بعمق وهو ينظر الى السماء المعتمة من امامه ، فاليوم هي معتمة .. خالية .. لا يوجد بها ضوء يعطيه أي بريق لأمل قادم .. يدعو الله ان يأتي اليه .. يطمئنه ويهديه الى طريقه !!
قبض كفيه بقوة على السياج الحديدي لشرفة غرفته وهو يقف مستندا اليه ، يفكر فيما عليه ان يفعله ، لا يرد ان يشعر بانه ظالم لا لنفسه او لاحدهما
ولكن اليوم يعلم جيدا انه كان ظالم .. قاسي .. مخادع .. وخائن ، وهذا اكثر ما يؤلمه ،
لا يريد ابدا ان يكون خائنا ، يتمنى قتل نفسه قبل ان يفعلها وخاصة معها ، فهي هشة اكثر من اللازم ، لا يريد ان يجرحها ، والاهم انه لا يريد ان يذيقها من ذاك الكاس الذي تذوقه هومن قبل !!
يعلم جيدا بمراره طعمه ، والم تذوقه ، زفر بقوة وهو يطبق فكيه بعنف وخاصة بعد ان تلاعب بأزرار هاتفه الموضوع امامه على حافة الشرفة ليأتيه صوت تلك السيدة المملة من السماعة الخارجية تقول بلباقة مغيظة : الهاتف الذي طلبته ربما ان يكون مغلقا ، من فضلك حاول الاتصال مرة اخرى او اضغط واحد لأرسال رسالة صوتيه .
زفر مرة اخرى بعنف وهو يضغط على رقم واحد ليقول بهدوء : اسما ، من فضلك هاتفيني عندما تصلك الرسالة ، سأتصل مجددا وارجو ان يكون الهاتف حينها مفتوحا لنستطيع التواصل .
اغلق الهاتف ليضعه مرة اخرى على حافة الاطار الحديدي وينظر اليه ، لا يعلم لماذا شعر بانه مثل هاتفه يقف على حافة الهاوية وخاصة بعد ان شعر بتبعثره اليوم امامها ، لا يريد تلك الحيرة يريد ان يكون متزنا صارما مع نفسه قبل ان يكون معها !!
هز كتفيه بغيظ وتمتم محدثا نفسه بصوت خافت : تريد ميراثها فلتأخذه ، لن امنعها من ذلك ولكني لا اريدها امامي .
زم شفتيه بقوة ليهتف به صوت قديم تجسد من مخيلته " كن رجلا يا ولد وتعلم ان لا يتحكم بك قلبك ابدا "
احنى كتفيه بتعب وهو يشعر بذاك الماضي الذي يأبى ان يتركه ويرحل
همس بتعب : ارجوك اتركني لشاني ، كفاك تدميرا لحياتي .
دعك جبهته بتعب ليمرر اصابعه في خصلات شعره السوداء يعيدها للوراء ، ويزفر بقوة لمعت عيناه بتصميم وهو يحدث نفسه بقسوة " اختلافك معه لا يعني انه لم يكن محقا ، فلابد ان تكون رجلا مهما حدث "
تمتم بصوت خافت : فلتاتي وتستلم ميراثها فهي لم تعد تعني لي شيء ، أي شيء .
نظر الى هاتفه مرة اخرى وهمس من بين اسنانه : من اهتم بها حقا ، هي تلك التي اغلقت هاتفها حتى لا تجيب اتصالاتي ، وتبعدني عنها بطريقة طفولية بحتة .
هز راسه بنفاذ صبر واعاد الاتصال بها مرة اخرى ليغلق الهاتف قبل ان يستمع الى بقية الرسالة المملة وهو يقول بغضب : حسنا اسما ، حسنا .
تنفس بعمق ، وخطى لداخل غرفته مغلقا الستائر من خلفه ، ليرتفع حاجبيه بدهشة وهو يستمع الى تلك الطرقات التي انسابت بهدوء مرح على باب غرفته ، نظر بشك الى الباب الذي طرق مرة اخرى فهمس امرا بدخول وهو غير مقتنع بالمرة انها هي !!
...
تحركت بخطوات متمهلة وهي تتجه الى غرفته ، لابد من ان تخبره بقرارها بعد حديثها مع ذلك المالك صباحا ، ابتسمت بخفة وهي تتذكر ابتسامته الجانبية المتلاعبة وهو يتحدث اليها بنبرة عميقه تخرج من حدقتيه اللتين ومضتا بزرقة بلون البحر الهادئ ، تتلاطم امواجه وراء بعدها بخفة ومرح وكأنها تقبل رمال شاطئه الجميل .
احتقنت وجنتيها بقوة لطالما اعجبت بمالك عابد ومن هي حتى لا تعجب به ، هذا النجم الذي بدا عمله بالإذاعة ، مذيع راديو كغيره ولكنه تفوق عليهم جميعا في ظرف شهرين ليسطع في التليفزيون كمحاور اثبت كفاءته ثم يرتفع مقداره فوق السحاب بدور تمثيلي مساعد ظهر به في مهنته الاصلية " مذيع تلفزيوني لاحد البرامج الشهيرة "
ولكن الكاميرا احبته كما قال احد الناقدين السينمائيين في افتتاح فيلمه الجديد ، بطولة مطلقة لمالك عابد الذي تصدر وجهه نجوم الشباك كما يقولون في فن صناعة السينما ،
لقد كانت من اشد معجباته ، تتبع اخباره وترصد فضائحه ، اتسعت ابتسامتها وهي تشعر بأذنيها ستنفجر من كثرة سخونتهما وهي تهمس : ولكم كانت فضائحه كثيرة ،
حدثت نفسها " انه لمن الطبيعي لممثل موهوب مثله جميل المحيا ان يمتلك العديد والعديد من الفضائح "
اكملت لنفسها بصوت خافت : لكنه كان اليوم مثال للأدب والاخلاق العالية وهو يتحدث معي ، فلا داع للحكم مسبقا بناء على كلام الصحافة .
تنفست بعمق ، انها موافقة على ذاك العرض الذي قدمه لها ، لم تكن لتحلم بمثله ، انه ابلغها بان شركة الانتاج والتي يحمل بها نصيب الاسد من الاسهم سترعاها فنيا
عاد صوته يصدح بأذنيها وهو يبتسم تلك الابتسامة التي تشعرها بانها الانثى الوحيدة في هذا الكون الفسيح : انت موهوبة بالفطرة انسة ايناس ، صوتك شجي واحساسك رائع ، والاهم ان لكنتك الغربية تجعل في استطاعتك الغناء باللغتين بمنتهى الاريحية والتميز وهذا ما لا يستطيعه الكثيرون في مجالنا .
ابتسم وهو يتبع : اما انا فأرى فيك موهبة فطرية صارخة لفن الاستعراض ، والذي انقرض تقريبا ،
رفع حاجبه مؤكدا وهو يتبع : من وجهة نظري انك ممثلة استعراضية اكثر من ناجحة ينقصك فقط بعضا من التدريب .
تنفس بهدوء وهو يبتسم بحماس اغرق عينيه : فقط وافقي وسنبذل قصارى جهدنا لإسعادك .
حينها تنحنح حاتم وهو يقول بعصبية لم تفهم معناها : لكنك لم تخبرني بذلك من قبل مالك ، لقد اخبرتني بعرض البرنامج الاذاعي فقط .
ابتسم حينها هو بجاذبية شديدة لدرجة انها كتمت تنهداتها حتى لا تخرج من حلقها وتزيد من مظهر بلاهتها وتسيطر على ملامح وجهها فتبدو بطبيعية وهي تستمع اليه : ذاك الامر مفروغ منه حاتم ارى ان الانسة ايناس وافقت عليه
نظر الى عمق عينيها وقال بنبرة عميقه لمعت من عينيه : اليس كذلك ؟!
ابتسمت حينها بشقاوة وهي تهز راسها بالإيجاب لتقول بعد ان زفرت هواء صدرها بأكمله لعلها تستطيع الهروب من جاذبيته التي فرضت عليها : ولكني احتاج لبعض الوقت لأستشير عائلتي .
اتسعت ابتسامته بطريقة استعراضيه ليقول : اعلم ان هذا لن يشكل فارقا كبيرا لديك .
عبست بملامحها مستفهمة فاتبع : فانا متأكد انك اكثر من قادرة على اقناعهم .
ابتسمت بثقة تكللت بالغرور وقالت : هذا لا يمنع انني احتاج لبعض من الوقت .
اشار بيديه مطمئنا وهو يقول بابتسامة رائعة : لك كل الوقت .
زفرت بقوة وهي تنظر الى ما حولها تتخلص من تأثيره القوي عليها ، فعبست لتتذكر انها امام باب غرفة بلال لتتحدث معه .
عقدت حاجبيها بقوة لتهمس لنفسها " بل لأخبره بقراري "
رفعت راسها عاليا لتلمع عينيها بوميض قوي وتطرق باب الغرفة بهدوء كما اعتادت دوما ،
سمعت صوته يدعوها بالدخول لتفتح الباب وتخطو خطوتين لتقف امامه براس مرتفع ونظرات متحدية اصرت على وجودها بينهما !!
..
أرتفع حاجبية بدهشة وهو يراها هي بالفعل من طرق باب غرفته ، اذنيه لم تخطئان نغمات طرقاتها المعتادة ، ولكن دهشته كانت لأنها في الحقيقة تتجنبه منذ تلك المشاجرة التي نشأت بينهما عند اخبراها بقرار خطبته !!
كفت عن مرحها المعتاد معه وتجنبت تواجدها معه خلال تناول الطعام وتوقفت عن تجاذب اطراف الحديث معه ، بل امعنت في عقابه بان اذا شاءت الظروف بان يتحدثا تلسعه بكلماتها اللاذعة وحديثها الساخر !!
يعلم جيدا طريقتها في اعلان رفضها لشيء ما ، فمنذ ان كانت صغيرة ، وهي المدللة لولديهما ، تعلن رفضها بتلك الطريقة الثائرة
تتجنب الحديث والتواجد مع من يغضبها وحينما تتحدث تجبر الاخرون عن عدم التواجد في محيطها بحديثها الجاف ونظراتها الحارقة !!
ابتسم تلقائيا وهو يشير اليها بالاقتراب ويهمس بود اخوي : مرحبا ايني تفضلي
ابتسمت بتوتر لترفع راسها باعتداد وهي تقول بجدية ونبرة جافة : ارجو الحديث معك .
ابتسم باتساع وقال : انا كلي لك يا شقيقتي الشقية .
نظرت له مليا لتشيق عينيها بغموض وهي تقول بنبرة جافة : لقد قررت امرا ما وجئت لأبلغك به .
عقد حاجبيه وهو ينظر اليها باستفهام بعد ان تأكد انها اتت لا لتعيد ما كان بينهما بل حدسه اخبره بانها اتت لتزيد من اتساع الفجوة بينهما ، ردد بهدوء : قررت ؟!
هزت راسها بالإيجاب وعيناها تلمع بصرامة اضاءت مقلتيها وقالت : نعم انه امر يخصني في الاخير ، اليس لدي الحق في ان اتخذ قراراتي بنفسي كما تفعل انت ؟!
مط شفتيه باستياء من تلميحها لذاك الموضوع الذي تضعه هي بينهما ، ولكنه تكلم بهدوء وهو يخبر نفسه انه الاكبر سنا .. الاعقل .. الهادئ .. وان عليه تقبل فورة غضبها وانزعاجها منه بل يجب عليه احتوائها فهي صديقته المقربة قبل ان تكون شقيقته الصغيرة :حسنا ايني اخبريني بم اتيت من اجله دون الخوض في امور اخرى متشعبة لا فائدة من الحديث عنها .
رفعت حاجبيها باعتداد وقالت : بالفعل انا لم ات لأتحدث معك بل لأخبرك بأمر محددا
اتبعت وهي تنظر اليه بهدوء : لقد قررت ان اعمل .
عقد حاجبيه بعدم فهم ليبتسم بهدوء ويقول : حقا ، أتريدين ان تعملي ؟!
هز كتفيه بطبيعية وقال : حسنا تعال في الغد معي للشركة وتدربي كبقية الفتيات اللواتي يتدربن لدينا ستجدين بعض من زميلاتك بالجامعة وايضا بعضا من معارف العائلة ،
عبست بطفولية وقالت بحدة : لا لم اقصد ذلك .
توترت ملامحه ليتقرب منها خطوتين : اذا ؟!
بللت شفتيها لتقول بصوت هادئ سيطرت عليه بقوة : لقد تلقيت عرض عمل ووافقت عليه .
ردد بتعجب وهو ينظر اليها بتفحص : عرض عمل
اتبع بهدوء والسخرية تظلل ابتسامته : ووافقت عليه ايضا .
ضحك باستهزاء وقال : يا ما شاء الله
زمت شفتيها بحنق ليكمل وهو يتحكم في ضحكته : وما هذا العرض الذي تلقيته يا ايناس هانم وتكرمت ايضا بالموافقة عليه دون الرجوع الينا ؟!
رفعت حاجبيها بسخرية وقالت : ولماذا علي انا الرجوع اليك في قراراتي يا بلال بك ، انت تتخذ قرارات عديدة دون ان تخبرها بها فلماذا علي انا ان افعل ما لا تفعله انت ؟!
اطبق فكيه بقوة وقال : لقد اتفقنا منذ بدء الحديث ان لا نخوض في امور متشعبه تبعدنا عن مسار الحديث الاساسي .
ابتسمت بسخرية ارتسمت بقوة على ملامحها ليتبع : حسنا ، ما هذا العرض الذي تلقيته ووافقت عليه ؟!
نطقت من بين اسنانها : سأعمل بالإذاعة .
اتسعت عيناه برعب لحظي ليقول بقوة قاطعة : لا لن يحدث .
رفعت حاجبها باعتراض ورفض لما تفوه به وقالت : لا استشيرك عن رايك بلال بل ابلغك .
احتقن وجهه قويا ليندفع الغضب من عينيه وقال : ماذا ؟!
تقدم منها بخطوات قليله ليمسك ذراعها قويا ويهمس : توقفي عن قلة التهذيب تلك وتحدثي باعتدال ،
قالت شبه صارخة وهي تنتزع ذراعها من كفه : لست قليلة التهذيب بلال ، بل انت الذي اعترضت دون الاستماع الي ، اعتراضك الذي لن اقبله من الاساس .
ارتسم الجنون على ملامحه وقال وهو يقبض على ذراعها بشدة يهزها قويا ويقول من بين اسنانه : بل ستقبلينه ، عمل بالإذاعة لن يحدث ، حتى ان اضطررت ان احبسك بالبيت .
صاحت بقوة وهي تدفعه بيدها الاخرى في صدره وتهمس : اتركني .
رمش بعينيه ليطلقها بقوة وهو يدفعها بعيدا عنه لتقول وهي تمسد ذراعها بهدوء : لست مخول بالرفض او الموافقة بلال ، فانا سأفعل ما اريد ، كما انت تفعل دوما .
زم شفتيه بقوة ليقول بنبرة ارعبتها وهي ترى ذاك الغضب الاهوج ينطلق من عينيه : اخرجي من هنا الان ايناس ، فانا لست متفرغا الى لعب الاطفال هذا ، اخرجي وابحثي عن شيء تخرجي فيه تلك الطاقة السلبية التي تحشدينها ضدي .
تأففت بصوت مسموع ليتبع قبل ان تتحرك : وامر الاذاعة انسيه نهائيا .
نظرت اليه بقوة والرفض يعلو ملامحها لتتحرك خارجا وتقول : سنرى بلال ، سنرى .
صفقت الباب خلفها بقوة ليطبق فكيه بغضب اهوج لم يستطع احتوائه وهو يهمس : ايناس .
مرر اصابعه بخصلات شعره بعصبية ليشدها بقوة ويهمس : انت ما كان ينقصني لتكتمل تعاستي .
زفر قويا ليبتسم ويتذكرها ، انه يحتاجها بشده ، يحتاج ان يجلس بجانبها ليشكو اليها ما يتعبه ، فترتب على كفه بحنو وتهمس له بكلمات صغيرة يجد بها حل لأكبر معضلة تغرق حياته
ابتسم بتعب وقال : اشتقت اليك ليلى .
تنفس بقوة وهو يفكر ان يهاتفها ليرفع هاتفه ويهم بالاتصال قبل ان يلوى شفتيه بحنق وهو يرى الساعة امامه تشير للاقتراب من منتصف الليل
تمتم بغضب : انه ليس لائقا الاتصال بها الان .
اغمض عينيه بقهر وهو يتذكر ان لولا ظهوره لكانت الان بغرفتها ، بجانبه ، معه ولكنه اتى ليخطفها ويطير بها بعيدا
تأفف بقوة وهو يقول : تبا لك امير ، تبا لك .

************************

شعر بالبرد قليلا ليضمها الى حضنه اكثر ويتنفس عطرها الذي تغلل الى صدره قويا ، ابتسم بكسل وهو يشعر بارتياح يغلف اوردته ، لا يعلم كيف تسلل النوم اليه ، ولكن ما يعلمه جيدا انه لم يشعر بتلك الراحة من قبل وهو نائم ، لقد نام بعمق .. قرير العين بعد ان كان ينام بعين والعين الاخرى مفتوحة على وسعها ولكن معها الامر مختلف ، فهي من تجعل حياته طبيعية كما اراد دوما !!
رغم انه يشعر بأمر غير طبيعيا يحدث وانهم يخفونه عنه الا ان معها يشعر بالكتفاء والاكتمال فينسى أي شيء اخر ، نظر الى ساعته فرفع حاجبيه بدهشة وهو يجد ان الساعة تشير الى الواحدة بعد منتصف الليل!! همس داخليا " لقد ناما كثيرا "
ابتسم وهو يتذكر انها غفت على صوته وهو يهمس لها بأبيات نزار قباني ، يقبل اذنها بين كل بيتين ويضمها اليه اكثر ، الى ان شعر بها تدفن نفسها بين ضلوعه وتنتظم انفاسها ، حينها ابتسم بسعادة ظللت عينيه ليغفو هو ايضا مستمتعا باكتماله بها .
تنفس بعمق وهو ينظر الى راسها تتوسد ذراعه ، هنيئة الملامح وراحتها باديه على ملامحها ، قبل راسها وهو يلامس خصلاتها برقة بطرف انفه ، حرك اطراف انامله بخصلاتها وكانه يمشطها ، يلامس جبهتها بحنو ، نزولا لأطراف وجنتها ، عقد حاجبيه بانزعاج لحظي وهو يشعر بوجود شيء مبهم ، وخاصة مع حرارة بشرتها اللاهبة ، وضع ظهر كفه بأكمله على وجنتها متحسسا ، لتوتر ملامحه وهو يجلس باعتدال ويجلسها معه ، همس بصوت خافت : ليلى
انت بضعف وهي لا تستطيع الاتزان في جلستها رغما من امساكه بها لينتصب جسده بخوف وهو يهزها برفق ويقول بنبرة عالية : ليلى افيقي .
تأوهت وراسها تتأرجح بين الغيوم ، لتتسع عينيه برعب لحظي وهو يرتب على وجنتها بطريقة اكثر قوة : ليلى ، ليلى .
تأرجحت مرة اخرى ليتمسك بها بحزم وهو يقول : ماذا حدث لك ؟
لامس وجنتيها مرة اخرى وهو يفكر " حرارتك مرتفعة وراسك غير مستقر "
زفر بحنق عندما هبت بعض نسمات الليل الباردة فارتجفت بين ذراعيه بشدة ، فنهض واقفا حملها وهو يقول : هذا ما كان ينقصنا الان .
خطى بها سريعا في اتجاه غرفة النوم ليتحقق من حرارتها مرة اخرى فيشعر بانها زادت عن قبل ، وضعها برفق على الفراش ، تمسكت بعنقه وهي ترتجف مرة اخرى وتغمغم بكلمات غير مفهومة ، تأوهت بألم وشفتيها المتورمتان بلونهما الاحمر القاني ترتجف بطريقة اثارت نبضه للحد الاقصى
ضمها الى صدره بجنون وهو يهمس لها: ستكونين بخير لا تقلقي ، انا معك
ارتجفت بعنف فتحرك سريعا وهوياتي بغطاء ثقيل من الضفة العلوية لدولاب التخزين ، دثرها به جيدا لتان مرة اخرى وتهذي بكلمات كثيرة غير مترابطة ثم تقول بصوت متألم ودمعة واحدة تطرف من جانب عينها : لا تتركني .
ضمها بعنف الى صدره ليحني راسه ويقبل شفتيها اللاهبتان بحنو : انا هنا ليلتي ، اميرك هنا .
نهض واقفا بعد ان اغلق عليها الغطاء ، دلك جبهته بقوة وهو يقبض كفيه قويا ويهمس " توقف عن الذعر ،
صرخ بنفسه داخليا " امير "
نفض راسه بقوة لينظر اليها وينحي مشاعر خوفه جانبا ، ضيق عينيه بتفكير عميق لمع بهما " لا يوجد لدي أي نوع من الدواء ، واقرب مشفى تبعد عن هنا ساعتين على الاقل ، فالمدينة حديثة والمشفى بها لم تفتتح بعد "
اطبق فكيه قويا ليعض شفته السفلى بقوة وهو يتخذ قراره ، يعلم انه القرار الاصعب لكن ليس بيده حيلة ، لابد من ان تلك الحرارة اللعينة ان تنخفض او تزول ،
تحرك سريعا لدورة المياه ليفتح دش المياه الباردة ثم يعود اليها راكضا يزيل من عليها الغطاء ويحملها بين ذراعيه ويعود بها مرة اخرى ويهمس لها بخفوت امر : تحملي حبيبتي ، تحملي .
اوقفها امامه وهي غير قادرة على الوقوف فيحجزها من السقوط بجسده وهو يسندها بكل قوته ويدخل بها تحت اندفاع المياه الباردة ، انتفضت بقوة وهي تئن بصوت مسموع همس بشدة : تحملي ليلى ، تحملي .
تأوهت بصوت مسموع وانتفاضتها تتوالى بعنف قوي ، وهو يزيد من ضمته لها ، شعر بوعيها يعود اليها وهي تحاول ان تخرج من تحت الموجة الباردة التي تضربها بقوة فهمس : بقى قليلا فقط ليلى .
اغلق المياه بعد قليل وهو يشعر بانخفاض حرارة جسدها ليحملها مرة اخرى بين ذراعيه بعد ان لفها بمنشفة كبيرة واتجه بها الى الفراش .
اطبق فكيه بقوة وهو يشعر بأعصابه تحترق ، ينظر الى عينيها الواعيتان قليلا ليهمس : ساعديني ليلى .
رمشت بعينيها فمرر يده في خصلات شعره بعصبية وهوياتي لها بملابس جافة ، قال بعمليه وهو يتحاشى النظر اليها : هل تستطيعين تبديل ملابسك ؟!
اشاحت له بيدها في عدم اهتمام لتتكور على نفسها وهي تستلقي على الفراش ، هز براسه نافيا وهو يتمسك بكتفيها ليجبرها على الجلوس ويقول : لا ، لابد من تبديل ملابسك حتى لا يزداد مرضك .
تأوهت وهي تغلق عينيها ليزفر هو بقوة ويقول بأمر خالي من مشاعره المحترقة : حسنا سأفعلها انا ، فقط ساعديني .
ركنت راسها على كتفه ليهمس من بين اسنانه : بحق الله ليلى ساعديني فانا اعصابي على المحك .
تمسكت بكتفيه قويا وهي تتأوه بتعب فتنهد بقوة وهو يهمس : ترفقي بي قليلا
باشر في مهمته وهو يغض نظره عنها : فقط ترفقي بي .

**************************


ابتسمت بسعادة وهي تتحرك بجانبه لتودعه ، اوصلته الى سيارته ، فزفر بقوة وقال قبل ان يدلف اليها : الا امل ان نخرج سويا اليوم فانا على اكثر تقدير سأسافر بعد غد .
اتبع وهو يقترب منها قليلا : واريد ان اشبع ظمائي منك يا ابنة السفير .
ابتسمت بسعادة وهي تهمس بصوت ابح اثار وميض عينيه : الم تستمتع معنا اليوم ؟!
شبك يديه بكفيها وهو يزفر بعمق ، شدها مقربها اليه ليقول بصوت حاني امتلا بسعادته : بالعكس ، لقد استمتعت جدا اليوم ، لم اضحك بتلك الطريقة منذ زمن بعيد .
ازدانت وجنتيها بشرارات وردية عض شفته السفلية على اثارها وعيناه تبرق بلمعان قوي اظهر جموحه اليها ، همست بعد لحظات : انا سعيدة لوجودك معي .
رفعت عينيها لتنظر اليه وهي تتبع : لوجودك في محيط عائلتي ، لتأقلمك معهم
اكملت وهي تبتسم بخفة : بغض النظر عن خالد ولكني اشعر بأمل ان تصبحا اصدقاء يوما ما .
رفع حاجبيه بدهشة ليضحك بخفة ويقول : هل اعتبرها احدى امانيك والتي كفيل انا بتحقيقها ؟!
ابتسمت بغنج لم تتعمده وهي تقترب منه ، تلمس صدره بعفوية ، و لم تنتبه الى خفقاته التي ازدادت سرعتها تحت قماش قميصه الخفيف ، همست : لا انه امل يحلق في سمائي والزمن هو الكفيل بتحقيقه .
تنفست بعمق وهي تنظر اليه وتتبع : ولكني اتمنى ان لا تتأخر بسفرك .
التفت حوله ليتأكد من عدم وجود احدهم ليضمها الى صدره بقوة ، يدفن انفه في خصلات شعرها المتطايرة ثم يهمس وهو يبعدها عنه قليلا يكتنف كتفيها بكفيه ويضغط عليهما برقة ، ينظر الى عينيها وكانه يعدها : لن أتأخر ان شاء الله سانهي اعمالي سريعا واعود اليك .
احتقن وجهها خجلا لتهمس : سأنتظرك تحدثني كل يوم .
لعق شفتيه بطريقة مغوية وقال : لقد اصبحت مكالمتك احدى طقوسي التي لا استطيع الاستغناء عنها .
ابتسمت بإغواء وهي تتدلل بتعمد : صباحا ومساءا .
اتسعت ابتسامته ليرتسم العبث على ملامحه وهو يردد : صباحا ومساءا .
شدها اليه مرة اخرى حتى لم يعد يفصل بينهما الا انفاسهما ليهمس وهو يدير عينيه على شفتيها بتلك النظرة المذيبة للعظام : الن احصل على وداع لائق يا فاطمتي .
عضت شفتها بخجل فشعر بخفقاته تضطرب لتهمس وهي تتحاشى النظر اليه : اراك على خير يا باشمهندس .
سحب نفسا عميقا الى صدره محاولا ان يهدئ من تلك النيران التي تحرق تعقله ليهمس بصوت اجش فضح تأثيرها عليه : اريدها بنكهة الكراميل ضحكت بخفة وعيناها تشعان بسعادة لتهمس بخفوت شديد : عندما اوصلك للمطار سأودعك كما تحب .
لمعت عيناه بلهيب قوي احرق عسل حدقيته فجعلتهما كالشكولاتة الذائبة ، تساءل : وعد ؟!
تحاشت النظر الى عينيه لتهز راسها بإيماءة خافتة فابتسم باتساع وقال : سأنتظر اذا .
ضحكت برقة وقالت : ساراك غدا ؟!
هز راسه بالإيجاب وقال وهو يفتح باب سيارته : نعم سنتناول الغداء سويا سأهاتفك قبل ان اصل .
قالت سريعا : ستمر علي هنا ام نتقابل في المكان الذي تختاره ؟!
عقد حاجبيه باستفهام ليغلق الباب مرة اخرى ، ويقف مستندا عليه بظهره ، عاقدا ساعديه منتظرا ، فاتبعت موضحة بلغتها الاصلية : سأمضي الليلة هنا وايام سفرك ايضا ، فمنال متعبة والطفلين يشكلان ضغطا عليها ففكرت ان امد لها يد المساعدة
تنفس بعمق ليظهر الرفض في عينيه جليا ولكنه اثر الصمت ليهز راسه بالموافقة ويقول : حسنا ، ابقي مع شقيقتك الى ان تقوم بالسلامة .
ابتسمت فاطمة وقالت : لن ابقى معها الى ان تلد ولكني سأنتقل بين البيتين .
تنفس بعمق وقال : على راحتك تامي ،
اشار اليها بيده وهو يدلف الى سيارته: اراك غدا .
اومئت له براسها لتشير اليه بأصابعها في رقة وقالت: ان شاء الله
انطلق بسيارته ليخرج من باب الفيلا بسرعة اعتادت عليها وهي تبتسم بسعادة وتشير اليه دون توقف غافلة عن تلك العينين اللتين تراقبنها عن كثب !!


انتهى الفصل الثامن وثلاثون
معلش البارت طويل واتمنى يكون جميل
منتظرة ارائكم وردودكم وتفاعلكم
اراكم على خير في اخر ايام عيد الاضحى
مع الفصل القادم من امير ليلى
كل سنة وانتم طيبين
عيد سعيد عليكم جميعا

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 09:06 PM   المشاركة رقم: 2112
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 17 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏يوشتي, ‏يمنى عادل, ‏signorita_loly, ‏اغاني الشتا+, ‏chebienne, ‏aseel al badr, ‏نوچي, ‏الاف, ‏nada alaa, ‏زهرةالكون, ‏bobababito, ‏red moon, ‏دموع الورد 2, ‏ebtoto, ‏hoodadx

منوريييييييييييييييين يا بشررررر
سعيدة جدا جدا بتواجدكم
منتظرة ارائكم
واتمنى البارت يحوز على اعجابكم جميعا

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 09:27 PM   المشاركة رقم: 2113
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269011
المشاركات: 95
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوچي عضو على طريق الابداعنوچي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 197

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوچي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37

 

تسلم ايديكي والله
علي هديه العيد
بس امتي باقي الفصول يا ريت تنزليهم بسرررررررررررررررررررررعهِ

 
 

 

عرض البوم صور نوچي   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 09:57 PM   المشاركة رقم: 2114
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 22 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏métallurgier, ‏*moonlight*, ‏amapdo, ‏الام المثالية, ‏حسن الخلق+, ‏sara1411, ‏rosemary.ea, ‏wafas, ‏العبير2, ‏يوشتي, ‏حنان الرزقي+, ‏elizabithbenet, ‏زهرةالكون, ‏bobababito, ‏The princess of love, ‏الاميرة البيضاء, ‏aseel al badr, ‏princess miroo, ‏charm, ‏نوچي, ‏ولاء صالح

ياهلا ياهلا بالغلا
انجوووووووووووووووووووووووي ياجميلات

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 10:06 PM   المشاركة رقم: 2115
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38

 
دعوه لزيارة موضوعي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 20 والزوار 0)
حسن الخلق, ‏chebienne, ‏amapdo, ‏sara1411, ‏rosemary.ea, ‏wafas, ‏العبير2, ‏يوشتي, ‏حنان الرزقي, ‏elizabithbenet, ‏زهرةالكون, ‏bobababito, ‏The princess of love, ‏الاميرة البيضاء+, ‏aseel al badr, ‏princess miroo, ‏charm, ‏نوچي, ‏ولاء صالح, ‏*moonlight*

اهلااااااااااا
منورييييييييييييييييييين يا بشررررر
يا رب دائما متجمعين و ابطال سلافه الطيبين يمتعونا باحداثهم الشيقه الي مش شريره خــــــــــــــالص

كل عام و انتم بخير جميعا
منوره الدنيا كلها سولي

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 05:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية