لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-13, 07:28 PM   المشاركة رقم: 1681
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 32 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

اتسعت ابتسامته وهو ينظر اليها تتهادى خارجة من دورة المياه ، تلتف بروب الاستحمام ، خديها موردين بفعل المياه الساخنة التي لاحظ انها تستخدمها رغم عدم برودة الجو
تدلك خصلات شعرها بمنشفة صغيرة تحملها بين يديها ، انحنت كليا وهي تخفض راسها على حين غفلة لتستقيم واقفة في سرعة ادهشته وهي تعود براسها للخلف فتتبعثر خصلات شعرها حول وجهها بشكل فوضوي اثار الفوضى في حواسه ، بلل شفتيه عندما يشعر بجفاف تحكم في حلقه ، ثم كتم أنفاسه في انبهار ، عندما رفعت وجهها بدلال فطري يخصها هي وحدها ليقع نظرها عليه
شهقت قويا وهي تراجع للخلف عندما وجدته واقف بباب الغرفة وينظر اليها بحدقتين لامعتين اثارتا ارتباكها ،
لعنت غبائها وهي تتذكر عدم اغلاقها للباب تلك المرة ،رمشت بعينيها وهمست وهي تتحرك سريعا باتجاه الباب لتغلقه :انتظر وليد سأرتدي ملابسي واوافيك بالأسفل
تأملها بنظرات والهه ، وجهها الملائكي الخالي من الزينة ، بشرتها البيضاء المرمرية وخديها الموردين بحمرة طبيعية ازدادت تألقا عندما فوجئت بوجوده خصلات شعرها الندية بلونها البني المميز
انتبه على حركتها السريعة فترجم عقله ما ستفعله ،وضع قدمه بالباب قبل ان تغلقه ودفعه بلطف وهو يطل براسه من وراءه ويقول بدهشة مرحة افتعلها : تغلقين الباب بوجهي ، أجرؤت على ذلك ؟!
لم تستطع مجابهة دفعه للباب رغم محاولتها المستميتة لإغلاقه ، لتزفر بقوة وتقول بنزق : لقد طلبت منك الانتظار حتى ارتدي ملابسي ليس اكثر .
لمعت عيناه برده الذي تعرفت عليه دون ان يتفوه به فقالت بعصبية : التزم بحدود الادب وليد .
قهقه ضاحكا وهو يرفع يديه ببراءة ويقول : لم افعل شيئا .
اقترب منها بخفة وهو يقول بمكر : الى الان على الأقل .
تحركت سريعا مبتعدة عنه وهي تجه للخارج ، ليلتقطها هو بين ذراعيه ويحملها من خصرها ،يلصق ظهرها بصدره ضاحكا بقوة : توقفي عن الركض بعيدا عني ، بكل مرة التقطك بسهولة .
الصق خده بوجنتها وهو يهمس : سأبلغك بالحقيقة المرة ياسمين .
حاولت التملص من بين يديه فتمسك بها قويا وهمس وهو يمرر شفتيه برقة على جانب فكها : انت راكضة فاشلة .
ابتسمت رغما عنها وقالت : نعم انا اعترف بذلك .
انطلقت ضحكته مجلجلة لتشاركه هي الضحك وهو يلفها لتواجهه ويضمها مقربها الى صدره اكثر ، لف كفيه واحتضن بهما خصرها وهو يمرر انامله على اخر عمودها الفقري بطريقة اثارت الرعشة بأطرافها همس وهو يضع جبهته بجبينها : الن تتكرمين وتتفضلين على عبدك الفقير وتمنحيه تحية الصباح خاصته ؟
لوت شفتيها بدلال وهي تنظر اليه بغنج وتهمس : صباح الخير .
قلب عينيه بملل وقال وهو ينظر اليها من بين رموشه : ياسمين .
ضحكت بدلال وقال وهي تقبل جانب شفتيه برقة : صباح الخير حبيبي .
استنشق الهواء بقوة بعد ان شعر برفرفة شفاها التي احطت على جلده برقة مُدللة ليهمس بصوت اجش : صباح الجمال يا عمري كله .
احنى راسه ببطء اثار حواسها لينظر الى عينيها بشغف وهو يلتقط شفتيها في قبله طويلة مزجت انفاسهما سويا بتوق ورقة ، سحبت الهواء الى صدرها بقوة ليهمس هو بصوت اختلط بصوت أنفاسه المرتفع : صباح الخير يا اجمل ياسمينة في الوجود .
احتقن وجهها بخجل وهي تخفض عينيها عنه ، لامس وجنتها برقة ليلتقط خصلة من خصلات شعرها الجانبية ويفركها بين سبابته وابهامه ويقول بخبث وهو ينظر الى وجهها المتقد بقوة : لا اعلم اشعر ان هناك تغييرا ما .
رمشت بعينيها وهي تضغط شفتيها بتوتر لتلمع عيناه بيقين ما شعره ، فقال بمرح سطع بصوته ولم يستطع اخفائه : اوه اني محق اذا .
حاولت الابتعاد عنه بجدية وهي تتملص من بين ذراعيه وتقول : حسنا وليد اتركني .
تمسك بها قويا وقال وعيناه تومض بقوة : الى اين يا حسنائي الغالية .
همست بدلال حاولت ان تخفي به توترها : سأرتدي ملابسي لنذهب الى البحر ، الم تكن ترغب بذلك من يومنا الأول .
ابتسم بتفهم وهو يفلتها برقة ويقول : حسنا ياسمينتي لنذهب الى البحر ، سأخبر عامل الميناء ان يعد لنا اليخت لنقضي اليوم بأكمله هناك .
تحرك ليخرج من الغرفة ويتركها ترتدي ملابسها كما ارادت ليتوقف عند باب الغرفة ويقول : اعدي حقيبة لكلينا فمن الممكن ان نقضي ليلتنا هناك أيضا .
اتبع بخبث لمع بحدقتيه فاشعل اللون البني بهما : او عدة ليالي فانا اشعر ان اليخت سينال اعجابك .
ضحك بمرح عندما اشتعل وجهها سريعا وهي تقول بنبرة خجول : وليد
رفع كفيه باستسلام وهو يحاول كتم ضحكاته لتقول بخفوت هامس : وقح
اتبع قلبها : ولكني احبه .
********************

صمت من فترة ليست بكثيرة وهو ينتظر رد ماجدة هانم على ما اخبرها به
زفرت بقوة وهي تقول : اسمع امير ، يعلم الله انك بمكانة بلال لدي ، فانت دخلت الى قلبي منذ اول مرة وقعت عيناي عليك ولكني .
صمتت لينظر اليها بتوتر لم يحاول ان يتحكم به فاتبعت بعد ان زفرت زفرة مطولة : لا استطيع ان امنع شعوري الحانق عليك .
ضغط كفيه ببعضهما قويا واثر الصمت فسالته بعد برهه : لماذا اتيت واخبرتني في الأصل امير ؟
رفع عينيه اليها وزم شفتيه ليقول : انا لست موافقا على فسخ الخطبة امي ولكني لم استطع ان اتقبل ما تفوهت به ، لقد عانيت معها الأيام الماضية كثيرا ، فقد عمدت ليلى لاستخدام أسلوب ليس لائقا بالمرة في تعاملها معي لم استطع ان اتحمله اكثر .
ابتسمت السيدة ماجدة بإعجاب وقالت : اذا انت متمسك بها رغم كل شيء .
اخفض وجهه لينظر ارضا ويتنفس بعمق رفع راسه ونظر امامه بحدقتي غامت بلون ذهبي رائق وهو ينطق بصوت خرج من اعماقه قويا ..ثابتا ..صادقا : انها حب حياتي .
اتسعت ابتسامتها بسعادة مكللة بالفخر وقالت : اذا استعد يا سيادة الرائد فعقد قرانك سيكون في الغد .
اتسعت عيناه بدهشة وهم بالسؤال لتقاطعه وتقول بحزم : ثق بي بني فانا لا اقطع كلمة ولا افي بها
تمتم بتساؤل : ولكن ليلى .
تنفست بعمق وقالت بصوت عميق واثق وهي تنظر امامها : اترك امر ليلى علي .
ابتسمت وهي تنظر اليه : لذا اهتم انت بالاستعداد لحفل عقد القران .
ابتسم بسعادة تجلت بعينيه وقال : سيكون كل شيء معدا بدقة في موعده .

*********************

يجلس بتوتر وهو يهز ساقيه بعصبية ينتظر قدومها ، يشعر بالقلق ينهشه بقوة فهو لا يعلم ما هي ردة فعلها على رؤيته ، ولكنه ارغم نفسه على المجيء فبعد ما حدث هو ملزم باعتذار صادق اليها ، اعتذار من قلبه ومن عقله أيضا ، فهو اخطئ في حقها تلك المرة خطا لا يغتفر ، من حقها ان لا تسامحه ان تطرده ، حتى ان اهانته سيتحمل كل ما ستفعله وسيعتذر أيضا وسيغفر خطائها معه ، بل سينسى هو كل ما حدث قبلا ، سيختزل تلك الأحداث والشهور الماضية من ذاكرته ويطالبها بالمثل
زفر بقوة وهو يحدث نفسه " سنبدأ من جديد وكان شيئا لم يكن "
انتبه على صوت خطوات قادمة ليعقد حاجبيه وهو يؤكد لعقله انها ليست تخصها ، ليبتسم بتوتر وهو يرى عمته تدلف امامه بمرح كعادتها وهي ترحب به بود " بلال حبيبي اشتقت اليك جدا ، ولكني توقعت مجيئك اليوم.
عقد حاجبيه وشعر بالتوتر يداهمه وعقله يساله " هل اخبرتها سوزان عما حدث بينهما "
احتضنته بأمومة صادقة فبددت اوهامه وهي تنظر اليه بعتب و تتمسك بساعديه : اين انت يا ولد كيف لا تسال عني طول الفترة الماضية ؟
ابتسم بخجل وقال وهو يخفض بصره : المعذرة عمتي ولكنك ادرى بالظروف .
هزت راسها وهي تبتسم له بسعادة وتشير له بالجلوس : نعم اعلم كان الله بعونك .
ابتسمت بمكر وهي تنظر اليه : اذا اتيت تسال عن عمتك الوحيدة ام اتيت لسبب اخر .
تحرك بتوتر واحتقنت اذنيه بقوة لتضحك هي باستمتاع وهو يغمض عينيه ويقول : ليس هناك سبب معين كنت بالجوار فرأيت ان امر لأطمئن عليكم .
تعالت ضحكاتها لتقول بمرح : بلال يا ابن اخي لقد شاركت في تربيتك واستطيع معرفتك كما اعرف راحة يدي .
رمش بعينيه وهو يشعر بانه يجاس على جمر مشتعل فقالت بهدوء : حسنا ساكف عن اغاظتك ، اعلم انك اتيت تسال عن سوزي .
رفع نظره اليها بانتباه واهتمام لتضحك بمرح وتقول : حالتك مستعصية يا ولد .
اشتعلت عيناه بنظرات غاضبة ووجه يتحول بالكامل للأحمر القاني فقالت بابتسامة ودوده : حسنا لا تنظر لي بطريقة والدك تلك ، فانت تعلم لطالما اثار رعبي بتلك النظرة المتحجرة وعينيه التي يتحول بياضها الي لون الدم بسبب غضبه !
شعر بألم يمزق احشائه وهي تشبهه باباه في اكثر ما كرهه به ليغمض عينيه بقهر فعلي مانعا دموعه من الانهمار وهو يهمس باعتذار صادق : اسف عمتي لم اقصد .
عقدت حاجبيها باهتمام وقالت : ما بك بلال ؟
سيطر على انفعالاته بقوة ليفتح عينيه وينظر اليها بهدوء مبتسما بطبيعية ويقول : لا شيء .
هزت راسها بعدم اقتناع ولكنها اثرت الصمت وقالت : حسنا لنعد لموضوعنا .
نظر لها باستفهام فقالت وهي تمنع ضحكتها من الانفلات وقالت : ابنتي الغالية .
هز راسه بتفهم والخجل يزين وجهه فاتبعت : الم تأتي لتسال عنها وتطمئن عليها
رفع عينيه اليها بحدة مزجت بتساؤل لمع بحدقتيه وهو يقول بلهفة : اهي مريضة ؟!!
فقالت بتعجب : الم تكن تعلم ؟ ايني كانت برفقتها البارحة ثم انها متغيبة عن العمل الأيام الماضية !!
هز راسه نافيا وقال من بين اسنانه : لا ايناس لم تخبرني بشيء و لست مسئولا عن اجازتها فهي لا تعمل تحت امرتي المباشرة .
نظرت له وعيناها تساله بطريقة اسرت الضيق والخجل بعروقه فقال بهمس وهو يحاول ان يطمئنها بطريقة ما على مستقبل ابنتها معه : لقد اشتقت اليها وجئت لأراها .
اتبع بابتسامة مزقها تأنيب ضميره فشعر بها مشوهه بداخله ، ضميره الذي صدح بداخله عاليا مدويا وهو يؤنبه على خداع عمته بتلك الطريقة : لم أشأ ان نتقابل بالشركة حتى لا تثار الهمسات علينا .
قالت بعتب ظهر صريحا في نبرة صوتها : بيدك ان تمنع تلك الهمسات بلال .
ابتسم بأمل وقال : قريبا عمتي انا انتظر موافقة سوزان فقط .
نظرت له بانزعاج وقالت : موافقة سوزان ؟!!
اتبعت بعصبية : انت تمزح اليس كذلك ؟ لقد اتفقا والديكما رحمة الله عليهما على كل شيء .
رفع حاجبيه بتعجب وقال : ما هذا عمتي نحن لا نعيش بالعصر الحجري وانا اريد ان اسمع موافقة سوزان بكامل ارادتها .
اتبع بنبرة متألمة : فمشاعر المراهقة دائما ما تتغير .
سالت بطريقة مباشرة : اهناك ما يدور بينكما ؟
هز راسه نافيا وقال : لا عمتي .
زفر بقوة وقال : اخبريني عن حالتها
مطت شفتيها وقالت باسى : انها مريضة ولا اعلم سبب لمرضها لقد اتيت لها بالطبيب ولكنه لم يتوصل لسبب مرضها .
هزت راسها بتعب واكملت: تكون بخير وفجأة يرتعش جسدها بقوة بل تنتفض امام عيني دون سابق انذار ، ثم تتقيا بعنف .
اتبعت بحزن : الطبيب اخبرني انه سيضطر لنقلها للمشفى اذا لم تتحسن حالتها اليوم فالطعام لا يستقر بمعدتها بتاتا .
اتبعت بحيرة : العجيب بالأمر انها ليست مصابة بالبرد ولا الحمى فهي لا ترتفع حرارتها والطبيب اخبرني ان معدتها سليمة ، أتمنى ان لا ينقلوها للمشفى .
لمعت الدموع بعينيه وهو يعلم انها تمر بتلك الحالة لما فعله معها ،و ان تلك الحالة ناتجة عن تأثير الحادثة السلبي على عقلها الباطني ، اخفض وجهه ارضا وهو يتحكم في الدموع التي احتقنت بعينيه وشعر بغصة تكومت بحلقه فحاول ان يجلي حنجرته دون فائدة فصوته خرج خشنا اجشا وهو يقول : هل استطيع مقابلتها ؟
قالت عمته بألم : للأسف انها نائمة .
رفع عينيه اليها بتوسل صادق وقال : اريد ان القي نظرة واحدة عليها عمتي .
اتبع برجاء مزق قلبها : ارجوك عمتي .
زفرت بقوة وقالت : انت تعلم اني لن ارفض لك رجاءً بلال فانت ابن اخي الوحيد المفضل ،
اتبعت وهي تنهض واقفة : مدللي وملاكي ، تعال والقى بنظرتك .
نهض سريعا خلفها لتقف وتقول بتحذير صارم وهي تحرك سبابتها امام وجهه : ولكن ستغض بصرك يا ولد .
ابتسم بتعب وهز راسه سريعا بالموافقة وهو يقول : سأغلق عيني ان أحببت عمتي .
ضحكت بمرح وقالت : اذا لا فائدة من تلك النظرة التي ستلقيها عليها .
ضحك بألم وهو يتبعها بخطوات بطيئة يشعر بروحه تئن بمشاعره المتضاربة ، فهو يحمل اليها المشاعر بنوعيها ، يحبها ويكرهها ..
حنينه اليها يثقله ونفوره منها يؤلمه .. حنانه عليها يشده ناحيتها وقسوته عليها تكبله
انتبه على صوت عمته التي همست بخفوت : تفضل بلال .
وقف ينظر الى مدخل الغرفة وباباها المفتوح ، عمته وهي تقف بمنتصف الغرفة وتدعوه للدخول ، شعر باللهفة تدب بأوصاله ليتنفس بعمق ويخطو للداخل بخطوتين حاسمتين ، ارتجف بشوق كاسح وهو يستنشق عبيرها المنثور بالأجواء حوله ، ليدير عينيه بالغرفة مرت سنين لم يدخل بها الى هنا منذ ان شعر بتلك المشاعر البريئة اتجاهها تتحول لشعور اخر يعبث بعقله ويجعله يتخيل أشياء تنافي الآداب العامة
همست عمته بكلمات لم يفهمها ولكنه شعر بها تختفي من جوراه وانه اصبح وحيدا في غرفة ذكرياته !!
حرم على نفسه الدخول الى هنا ، بعد ان قضى عمره بأكمله يتدثر بنفس غطائها عندما يريد النوم اثناء زيارته لبيت عمته ، كان يشعر براحة عجيبة في تلك الغرفة فيستلقى على فراشها ويغرق في النوم بعد لحظات قليلة ، ولدهشته لم تبكي يوما عكس ما كانت تفعله اذا نامت ايني بفراشها كانت تضج مضجعهم جميعا بالبكاء الحاد الى ان يقوموا بنقل ايني لمكان اخر، ولكن معه كانت تدثره جيدا وتجلس بجانبه تلاعب خصلات شعره الناعمة ليستغرق في النوم اكثر واكثر !!
اخفض جفنيه وهو يطرد تلك الذكريات من راسه لينظر اليها من بين رموشه ، وهو يحني عنقه باتجاهها يتأمل وجهها بعيون تنضح شوقا
وقلب يقفز طربا لرؤيتها ، تفاقمت مشاعره وهو يجدد عهده بملامحها ، بشرتها البيضاء التي شحبت نتاج مرضها ، حاجبيها المرسومين بجمال رباني ، رموشها الكثيفة التي عقصت للخلف وكأنهم جنود ساهرين على حراسة مملكة عيناها ، انفها الدقيق ذو القصبة القصيرة وارنبته الشامخة ، فمها الصغير كفم الأطفال ولكنه بشفاه مثيرة لأمراه مغوية ، وأخيرا ذقنها البارزة التي لطالما قبلها بها وهما صغار ، ابتسم بمكر وهو يتذكر انه كان في بعض الأحيان يستغل براءتها و يقبل تلك الذقن بوله متأكدا انها غافلة عن شعوره الدفين لها !!
زفر بقوة وهو يشعر بزخم مشاعره يكاد ان يخنقه وخاصة بعد ان اختفت تلك المشاعر التي لطالما ارقته ، لم يشعر بالحقد كما تخيل عندما نظر الي تلك الهالات التي انتشرت حول عينيها واصفرار وجهها والمرض الي نطق به كل انش في وجهها ، بل شعر برقته وحنانه يفيضان اليها ويريدان ان يغمرهما حتى تُشفى .
لامس خصلاتها البنية الندية برقة ليركع امامها على ركبه ونصف ويقبل جبينها ويهمس امام عيناها بمدى شوقه اليها ، يعتذر مرارا وتكرارا في همس قلبي خافت ودموعه تغرق خديه ، يتوسل اليها تسامحه ويطلب مغفرتها ، يشي بغبائه وعدم حسن تصرفه ، يعلن لها مدى حقده عليها وانها من دفعته لفعل ذلك بها ، يخبرها بحبه وعشقه الجنوني لها ، غيرته المريضة وانه لم يستطع ان يتحكم بها فأودت به وارادته قتيلا !!
رمشت بعينيها ليشعر بتنفسه يتوقف وهو يحبس هواء صدره بالداخل
همست بضعف غير واعي : بلال .
هز راسه دون ان يرمش بعينيه خوفا ان يوقظها فهو تأكد انها غير واعية ولربما كانت تحلم ، فتلك عادتها عندما تكون مريضة ، مررت سبابتها على وجنته لتتوقف جانب شفاهه وتغلق عيناها الممتلئة بالدموع وتذهب لسباتها مرة أخرى ،التقط سبابتها بين انامله وقبلها برقه وهمس بأذنها : اهزميني سوزان ، لو كان هذا سيشفيك ، انتزعيني من احشائك ، دمري احساسك بي ودمريني معه ، لكن لا تمرضي لا تذبلي ، اصمدي وانهضي قوية صلبه كما كنت دوما ، اعتبريني عارض حمى قوي اخذ وقته واندثر
لكن لا تزهقي روحك لأجلي ، فانا لا استحق ذلك .
قبل جبينها مرة أخرى لينهض واقفا ويغادر البيت بأكمله في خطوات سريعة وكان الشياطين تطارده ، نعم انها شياطينه تلك التي ستعذبه لسنوات كثيرة قادمة ، سنوات يعلم تمام المعرفة انها ستكون خالية منها !!

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 14-12-13, 07:32 PM   المشاركة رقم: 1682
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 32 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي


مستقليه على فراشها تنظر لسقف الغرفة بعيني خالية .. خاوية ،لا تشعر بشيء وكان الجزء الايسر من صدرها اصبح خاويا هو الاخر توقف ذاك الشعور المؤلم الذي كان يدفعها للبكاء وكان مآقي الدمع لديها قد جفت ، فهي زفرت كل دموعها اليوم ، تلك الدموع التي اختزنتها لديها أياما وليالي وهي تصنع القوة ، تلك الدموع التي منعت نفسها من بكائها وهي تتصنع الجلد في بعده عنها ، الدموع التي تناستها منذ ان راته ،ثم بكتها نكاية به لأنها ارادت إيلامه ، دموعها التي ودعتها منذ ان وعدها بالبقاء قربها ، ولكنها ابت ان تظل هي الى جواره
كبريائها تلبسها لتبعده عنها بالقوة ، والان لا تعلم اهي تبكي على فراقه ام تبكي على عدم عودته المتيقنة منها
فأمير .. أميرها لن يعود ، كبريائه سيغلب حبه لها ولن يعود ، سيمضي بعيدا عنها ولا يحق لها ان تلومه في ذلك فهي من دفعته بعيدا ، هي من أبعدته وعليها التحمل !!
انقلبت على جنبها الأيمن لتنظر الى هاتفها المرمي الى جوارها لتاتي به وتعبث بأزراره فتنير شاشته امامها بصورته ، تلك الصورة التي التقطتها له صبيحة ذاك اليوم الذي ركضا به سويا ،
ابتسمت بألم والذكريات تندفع الى راسها وهي تتوقف بأنفاس لاهثه وتشير اليه فهي لم تستطع الحديث بأول الامر وعندما استجمعت صوتها همست تخبره بكلمات غير واضحة وهي تنحني لتسند راحتيها على ركبتيها : لقد تعبت ، اشعر بان قلبي سيتوقف من كثرة دقاته .
كان قد ابتعد عنها مسافة كبيرة الى حد ما ليعود اليها وهو ينظر بقلق وينحني بجانبها لينظر الى وجهها المحتقن بالدماء : هل انت بخير ؟!
زفرت بقوة وهي تحاول استعادة انتظام أنفاسها : الى حد ما .
ابتسمت بخجل وقالت : اخبرتك اني لست على وفاق مع ممارسة الرياضة .
ابتسم بخفة وقال وعيناه تشي بإعجابه : لقد ابليت حسنا رغم ذلك .
اخفضت عيناها ووجنتيها تتقد بالخجل ، فقال وهو يشير الى ذلك السوبر ماركت البعيد : تعال لابتاع لك المياه اعتقد انك تحتاجينها .
تنفست بعمق وقالت : اكثر مما تتخيل .
طفرت عيناها بالدموع من جديد وهي تنظر الى صورته التي التقطتها هي
اليه وهو يجلس على السور الحجري الذي يفصل الشاطئ عن الطريق ، كان يبتسم ابتسامة صافية ، عيناه تترقرق بضحكة سعيدة تجلت على ملامحة وارتسمت على شفتيه لتزيده وسامة ، شعرت بالحبور لانها كانت السبب في تلك الضحكة التي رسمت على ملامحة بل شعت من حركة جسده
كان مظهره رائعا فذلك الشورت الرياضي الواصل لركبتيه والتي شيرت الخفيف الذي التصق بعضلات صدره اثارا دهشتها وخاصة انها لم تعتاد عليه بتلك الملابس الصبيانية ، تلك الملابس التي كشفت لها جزء لم تعرفه من شخصيته ، في كلا المرتين لم تكتشف انه مرح بتلك الطريقة كان يتصرف بعفوية غريبة عليها ، يتحدث بتلقائية ويثرثر عن كل شيء ، لم يكن ذاك المتحفظ او ذاك الغامض او المتنمر .
بل كان بسيط .. عفوي .. مرح .. خفيف الظل .. وخجول أيضا لدرجة ان تحمر اذنيه
ضحكت رغما عنها وهي تتذكر تلك السيدة العجوز الأجنبية التي ساعدها بالسوبر ماركت في حمل احتياجاتها للخارج الى ان اوصلها لسيارتها فربتت على يده بود ملحوظ وغازلته بطريقة مرحة لتحتقن اذنيه بقوة وهو يتمتم بكلمات شكر سريعة ويأتي اليها مهرولا ، لم تستطع حينها ان تكتم ضحكتها وهي تشاكسه بعفوية " اووه امير ، انت تخجل اذا "
احتقن وجهه بالكامل يتمتم بنبرة لا مباليه لم تخدعها " بالطبع لا "
تقدمته خطوتين لتسير معاكسه اليه وهي تقول " حقا ؟! "
اتبعت بنبرة مصرة " لماذا احمر وجهك اذا "
ضحك بقوة وهو ينظر بعيدا عنها وقال " لم أتوقع ما قالته فقط لا اكثر "
ضحكت بمرح وقالت " يحق لك الغرور رغم انها اكبر من امي الا ان جمالها مميز .
ضحك بقوة وقال " لم تشعري بالغيرة منها اذا "
نظرت له بتعجب فقال وعيناه تتألق بالخبث " انت تعلمين بالطبع ان من المحتمل انها تتكلم بجدية ولا تمزح ،
اتسعت عيناها بصدمة فقهقه ضاحكا لتبتسم هي والاحمرار ينتقل لخديها فيتوهجا تحت نظراته الفاحصة فقالت سريعا دون ان تفكر " اجلس لالتقط لك صورة فتخلد ذكراك مع السيدة الجميلة "
ضحك بسعادة وبالفعل جلس لتلتقط له تلك الصورة
عبثت بالهاتف لتتوالى عليها صور كثيرة له ولها التقطت ذاك اليوم الى ان توقفت عند تلك الصورة التي جمعتهما سويا
بعد ان طلب امير منها ان تجلس بجانبه ليلتقط لهما صورة بكاميرة هاتفه الأمامية
جلست على استحياء بجانبه ووجهها يحترق من الخجل وخاصة بعد ان اقترب هو منها بكتفه و لف ذراعه من حولها رغم انه لم يلمسها اطلاقا الا انها شعرت بالحرارة تلف جسدها بأكمله وهي تحس بذاك الجو الحميمي الذى غلفهما سويا
ارتجفت رغما عنها وهي تشعر بالدفء الذي شعرت به حينها يسري بها الان ، ليهتف قلبها بلوعة " ما الذي فعلته ليلى ؟"
كيف تناسيت انه حب حياتك مهما فعل سيظل هو نصفك الاخر الذي ظللت تنتظريه وتحلمي به ، كيف تخليت عن حلمك بتلك السهولة ؟!!
انهمرت دموعها مرة أخرى وذاك الهاجس يسيطر عليها بانه لن يعود اليها ، لقد اكتفى منها ومن حماقتها .
لم تشعر بنفسها الا وهي تجلس باعتدال وتمسح دموعها وعيناها تتألق من تحت جفنيها المتورمة بإصرار و تأتي برقمه المسجل لديها وتضغط على ايقونة الاتصال وهي لا تعلم لماذا، ولكنها ستهاتفه ، ستخترع سببا وهميا لتتحدث اليه وتخبره انها أخطأت في قرارها !!
شعرت بالحشرجة تملا حنجرتها مع طول الرنين الذي اخذ يصدح باذنها
،ازدردت لعابها عندما انقطع الرنين ودوى صوت صفارة متقطعة ليسكت الهاتف ويعم الصمت من حولها .
نظرت الى الهاتف بذهول وهي تحاول ان تنحي تلك الفكرة التي تتوغل بعقلها هزت راسها نافية وهي تمتم داخليا " لا امير لن يفعلها "
نظرت للهاتف مرة أخرى لتعبث به وتضغط ايقونة الاتصال مرة أخرى فتتسع عيناها بصدمة وهي تشهق بوجع وصوت تلك السيدة يدوي بأذنيها " الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقا ، حاول الاتصال مرة أخرى"
أغلقت الهاتف وذلك الشعور الحارق يسري بحلقها لينتشر بجسدها كله فتشعر بان جسدها يئن الما وقلبها يتلوى بوجع تغلل بأوردته
انهمرت دموعها مرة أخرى وهي تشعر بالظلام يلفها رويدا رويدا لتسقط به أخيرا دون ان تبدي أي مقاومة تذكر !!

***********************

صاحت وهي تقف بحدة : ماذا ؟!
لوى شفتيه بضيق وقال بإنجليزية سريعة : اهدئي واستمعي الينا جيدا .
نظرت اليه بدهشة وعيناها تشع باتهام انه يقف ضدها تلك المرة ، قالت منال بهدوء : اجلسي فاطمة ارجوك
جزت على اسنانها غضبا وقالت : لا اريد
اشاحت بيديها واتبعت : لا الاستماع ولا الجلوس ولا أي شيءً البتة .
زفر بقوة وقال بهدوء حازم وهو يراقبها من بين رموشه تهم بالانصراف : فاطمة .
تيبس جسدها لتدور على عقبيها وتجلس دون ان تهمس بحرف تحت انظار منال المتعجبة وضحكتها التي كتمتها بقوة وهي ترى شقيقتها المتمردة تخضع بسهولة ولين لتلك النبرة التي دغدغت قلبها هي
عقد ساعديه امام صدره ورفع نظره اليها وقال بنبرة مهادنة : لماذا ترفضين الزواج .
نظرت له بعدم تصديق وقالت : انت تعلم .
ضيق عيناه وقال : نعم اعلم واعلم أيضا ما اخبرتني به وان الطبيبة اخبرتك انك اتممت علاجك كاملا ولا تخشي شيئا بعد ذلك .
ادارت راسها بعيدا وهي تزم شفتيها بتوتر وتقبض كفيها قويا وهو يتبع بسلاسة : وانا أرى انك تتصرفين بطبيعية وسلاسة ،ولا تهلعين عندما يقترب منك احدهم
ابتسم بمكر وهو قاصد اغاظتها ، كما أراد ان يؤكد ذلك الحدس الذي شعر به منذ تلك الليلة التي انكرت بها معرفتها بذلك الوائل ، ولكنه لم يستمع اليه بل نحاه من تفكيره نهائيا وهو رافض لفكرة أي ارتباط بينها وبين كتلة الغرور ذاك ، قال بلا مبالاة وعيناه تبرق بخبث ظلل حدقتيه :ثم ان ذلك الشخص بعينه ، وقفت وتبادلت معه الحديث بأريحية
التفتت اليه بحدة وهي تعقد حاجبيها وهمست دون ان تدرك انه سيستمع اليها وعينيها تتسع بادراك : المهندس وائل
ضحك خالد وهو يهز راسه بالإيجاب وقال بلغته الام : هذه فتاتي الذكية .
انتفضت واقفة كالملسوعة وهي تصرخ باللغة التي اعتادت استعمالها : حقا ؟ا
دقت الأرض بكعبيها وهي مستمرة في الصراخ كالأطفال : اخبرني انك تمزح ارجوك خالد ، اخبرني انك تغيظني فحسب
قهقه ضاحكا وهو ينظر اليها بشغف اخوي شع من حدقتيه فلونهما بلون ازرق رائق ، ضحكت منال وهي تهز راسها دون تصديق وهي تنظر الى تلك الطفلة التي امامها تدق الأرض كما كانت تفعل وهي صغيرة ، لتشعر بالحرارة تدب في جسدها وهي تستمع الى صوت ضحكته الرائعة تلك الضحكة التي تشبه الشمس بحرارتها ، شمها التي تشرق على حياتها فتدفئها دون ان تحرقها ،تمالكت نفسها وهي تسيطر على دقات قلبها المتتابعة ، و قالت بحزم لتوقف سيل كلمات الفاطمة التي أصبحت تنحدر لمستوى لا يليق بها : اصمتي فاطمة رجاء .
حرك خالد حاجبيه بطريقة طفوليه لتتذمر فاطمة من جديد ، ضحكت هي وهي تحتضن كفه وتقول بهدوء : توقف خالد عن اغاظتها من فضلك .
اومئ بعينيه وهو يتراجع للوراء ليسند ظهره الى ظهر الكرسي ويعقد ساعديه امام صدره ويتخذ وضع المراقب حينما التفت منال اليها وسالتها في هدوء : اخبريني فاطمة ، ما أسباب رفضك لوائل .
قالت فاطمة بحنق : انا رافضة لفكرة الزواج برمتها ، اما ذلك الاحمق، لن اتزوجه حتى لو كان اخر رجل بالعالم .
رفعت منال حاجبيها بتعجب وقالت : لماذا ، ما سبب هذا الرفض القاطع له دونا عن غيره ؟!!
لوت فاطمة شفتيها وظلل الغضب عيناها وهي تقول :انه كتله من الغرور والحمق ، يشعر انه فريد من نوعه ولا اعلم السبب لذلك ، تلبسه فكرة انه سيكتفي بالإشارة لاحداهن حتى تهرع اليه راكعة .
ابتسمت منال بخبث وقالت : حسنا انه دورك لتلقينه درس عمره كاملا يا شقيقتي العزيزة .
ينظر اليها مستمتعا فخورا بصغيرته التي لم ولن تخذله ، انها تعرفت على شخصية ذاك الاحمق جيدا ودون الكثير من الجهد ، لتتجمد الابتسامة على شفتيه وهو يستمع الى رد زوجته العزيزة فالتفت اليها بحدة غير مصدقا لما تفوهت به ، نقل نظره سريعا الى فاطمة وهو يعلم جيدا ان تلك الكرة التي القتها منال اليها ستثير حماسها وغرورها ،
اغمض عينيه وهو يجز على اسنانه قويا عندما رأى عينا فاطمة تشع بريقا خاصا وهي تفكر بتلك الكلمات التي تفوهت بها منال ، لتتبع زوجته العزيزة وهي تهمس بشكل اثار ارتيابه : اسمعي فاطمة ،
تنفست منال بعمق وقالت بنبرة عكست قلة الحيلة ، منع نفسه من الضحك وهو يرى ذاك الوجه الاخر لزوجته وهي تتمسك بكف اختها كنوع من الدعم لفاطمة : امي مصممة على تلك الزيجة وابي متحمس لها ، وانا اعلم انك لا تريدينها على أي حال ، ولكن لا اعتقد انك تريدين اثارة غضبهما الان ، فلتوافقي مبدئيا
ولتلقني ذاك الاحمق درسا لن ينساه ثم تفترقا اذا شئت .
لمعت عينا منال بخبث انثوي جعل حدقتيه تلمع بانبهار وهي تراقب شقيقتها التي صمتت وهي تستمع بإنصات لها ، فأكملت وهي تبتسم بخفة وهي تشعر بشقيقتها تلين قليلا : او من الممكن ان يكون هناك شيء خلف ذاك الغطاء الاحمق له ، فتتم زيجتكما على خير .
عقدت فاطمة ساعديها امام صدرها وقالت بثقة هزت كتفيها لها : لا انا متأكدة انه احمق وبغيض ومغرور أيضا ولا يوجد لديه وجه اخر .
ضحكت منال باستمتاع لتصمت قليلا وقالت : لكل أمرؤ وجه اخر فاطمة لا يظهره بتاتا الا في احلك الظروف .
ربتت على كتفها وهي تقول ناصحة بنبرة صادقة : لا تبني احكاما على شخص لا تعرفيه جيدا فاطمة ، فيوجد بعض الأشخاص تريدين عمرا كاملا لتتعرفي عليهم وتتوصلي لدواخلهم ، اما انا فاعتقد ان وائل هذا لديه وجه اخر مناقضا تماما لما هو يظهره الان .
عقدت فاطمة حاجبيها وهي تنظر اليها باهتمام فابتسمت منال وقالت : الان لا يلزمك شيء الا الاستعداد لمقابلتهم
هزت فاطمة راسها بالموافقة فابتسمت منال وهي تريح ظهرها للخلف لتفاجئ بصوت والدتها الذي دوى من خلفها مكملة : غدا ان شاء الله .

********************

دلف الى جناحه الفندقي بخطوات سريعة متعجلة ، نظر الى ساعته ليتأفف بضيق ويلعن بخفوت الازدحام المروري الذي ابتلع معظم الوقت ، لقد تأخر كثيرا وهذا سينعكس سلبا على موعده الهام ، وضع اشيائه بعشوائية مخالفا لعادته ،خلع سترته سريعا ووضعها كيفما اتفق ، اتجه الى دولاب ملابسه واخرج منه بزة انيقة ، وضعها بنظام على الفراش ودلف بخطوات حازمة الى دورة المياه ، فتح دش المياه ليقف تحته وهو يحاول ان ينحى تلك الأفكار التي تداهمه من الصباح وتحاول دفعه لإلغاء تلك الفكرة التي اقترحتها والدة ليلى ، لا يريد ان يعقد الأمور معها اكثر من ذلك ، رغم ان الفكرة مغرية لحد انه وافق عليها دون ان يفكر مرتين ولكنها الان تلسعه ضربات ضميره الحارقة ، وقلبه الذي يقفز بلوعة وهو يحذره من جانبها السيء وان ليلى ستشعر فقط بانه يجبرها من جديد !!
رفع راسه ليستقبل دفعات المياه الساخنة التي تنهمر على وجهه وهو يغمض عينيه لعله ينال بعض الهدوء النفسي ، خرج بخطوات هادئة الى حد ما ليرتدي ملابسه بعجاله ويقف امام المرآه ،
نظر الى نفسه ثم زفر بقوة ، شد جسده وأنتصب بكبرياء وهو يقررانه لن يعود بوعد قطعه قط .
نظر الى ساعته ليرى ان الوقت قارب على النفاذ فالتفت والتقط سلسلة مفاتيحه وهاتفه دون ان ينظر به وخرج من الباب بخطوات اسرع من سابقتها !!

**********************

ابتسم باتساع وهو يتقدم باتجاه ذلك الرجل الوقور الذي يجلس على طاولة جانبيه بإحدى المطاعم الراقية ، تنحنح بلطف وقال : المعذرة سيدي ، اسف على تأخري .
اتسعت ابتسامة ذلك الرجل وهو ينهض واقفا ليصافحه بقوة اعتاد عليها امير ، قال الاخر بابتسامة وهو ينظر الى ساعته : تستحق جزاء يا سيادة الرائد فانت متأخر عن الموعد خمسة عشر دقيقة كاملة .
مط امير شفتيه بحرج وقال : انه المرور من اعاقني عن الوصول في موعدي .
أشار اليه الرجل بالجلوس ليبتسم ويقول : المرور ام ترتيبات الزواج .
رمش امير بعينيه ليقول بهدوء : لم ابدا في اجراء الترتيبات اللازمة ولكني سأفعل بإذن الله .
ضحك السيد حاتم بوقار وقال : مرحى امير ،يتمم الله لك بالخير .
زفر بهدوء وهو يحاول التحكم بابتسامته التي لمعت بملامحه دون ان تصل لشفتيه ليتبع رئيسه ويقول : ابتسم يا رجل فهذا ليس عيبا .
اكمل وهو يقترب منه هامسا بمرح : صدقني لن اكتبها سيئة بملفك .
ضحك امير رغما عنه فشاركه رئيسه الضحك ، ثم قال : هات ما لديك امير .
تنحنح امير بهدوء : أولا اريد سيادتك ان تشرفني وتحضر عقد قراني غدا .
ابتسم الرجل بسعادة وقال : مبارك بني ، الف مبروك ، وبالطبع سأحضر فانت ولدي الذي لم انجبه .
طغى الامتنان على عيني امير وقال : اشكرك سيدي ، سأتشرف بحضورك سعادتك .
صمت امير لدقيقة فقال الاخر بتوجس : ماذا امير اشعر بان الامر الاخر لن يعجبني البتة .
نظر له امير بنظرات هادئة فاتبع رئيسه : افصح امير فتلك الزيارة غير رسمية وتستطيع ان تخبرني بما تريد فيها .
شبك امير يديه وقال : اريد ان اعلم الامر بأكمله سيدي .
ابتسم قائدة بوقار وقال وهو يشير للنادل الواقف قريبا : لنتناول غدائنا أولا يا سيادة الرائد ، وبعدها سأخبرك بالتفاصيل كاملة .

يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 14-12-13, 07:37 PM   المشاركة رقم: 1683
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 32 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي



تأفف بضيق وهو يغطي عينيه بذراعه ، ، وقال بنزق وهو يشعر بخطواتها تدلف الى مكتبه : الم اخبرك اني لا اريد مقابلة احد ؟!
كحت بحرج وقالت وهي تخفض عيناها بعيدا عنه بخجل فهو كان جالس باتكاء على كرسي مكتبه الوثير ، رافع رجليه لسطح المكتب ، مشمر كمي قميصه الي بعد ساعديه وفاتح لأزرار قميصه العلوية ليظهر مقدمة صدره الأسمر الصلب منها ، مظهره كان مخالفا لما اعتادت عليه ، بل كان رزينا متأنقا دائما : المعذرة سيدي ولكن هناك أوراق هامة يجب ان توقعها .
زفر بقوة وانزل ساقيه برشاقة ليعتدل وهو يدفع كرسيه مقتربا الى المكتب في حركة سريعة وهو يشير اليها بنفاذ صبر ، فاقتربت على عجاله وهي تقدم اليه الأوراق وتضعها امامه ، نظر اليها سريعا ليقول : هل راجعها المستشار القانوني ؟
أومأت براسها موافقة وقالت : نعم ان ما ينقصها توقيعك فقك .
هز راسها بالإيجاب وهو يزيل الأوراق بتوقيعه ثم نقر بقلمه على الأوراق ويقول : تفضلي .
توقفت بتلكؤ فاتبع سائلا بحنق : أيوجد شيء اخر اسما ؟
نظرت اليه وهي ترف بعينيها وقالت في صوت خافت : اريد ان اعلم ما بك ؟
شحب وجهه بغته ليرفع عيناه اليها بدهشه فأكملت : لأول مرة اراك على هذا النحو بلال .
احتقن وجهه بقوة وقال بصلابة : هذا ليس من اختصاصك يا انسة اسماء .
شعرت بالخجل يغزوها ورسالته في المحافظة على القواعد بينهما تصلها جيدا ، فقالت بصوت مختنق حرجا : المعذرة سيدي ولكني فكرت ان علي الاطمئنان عليك .
شعر بالضيق يغزوه فاسما على كل حال ليس لها ذنب في شعور الذنب الذي يمزقه أشلاء فنادها برقة قبل ان تخرج من الغرفة : انتظري اسما .
توقفت على الفور لينهض هو واقفا ويقترب منها ويقول : المعذرة اسما انا اشعر ببعض التعب ولذا نزق قليلا .
لمس كتفها بحركة خاطفة لتستدير اليه فاتسعت عيناه بصدمة وهو يرى الدموع التي اغرقت عينيها فقال بلهفة صادمة : لماذا تبكين ؟ انا اسف لم اقصد ان ابكيك .
حاولت تجفيف دموعها وهي تقول : لا عليك سيدي فهو ليس خطاك انا حمقاء قليلا وابكي لأتفه الأسباب .
تحرك سريعا ليأتي اليها بمحرمة ورقيه ويعطيها اليها وهو يدعوها للدخول الي منتصف المكتب : تعالي اسما اجلسي وجففي دموعك
ردت سريعا وهي تشعر بالحرج يسيطر عليها : اشكرك سيدي ولكني سأنصرف .
أشار اليها بالجلوس وقال : انا اصر اسما
همت بالرد ليقاطعها برقة :الا لو انت غاضبة مني ولا تريدين الجلوس معي .
احتقنت وجنتيها بالخجل وقالت وهي تجلس على الكرسي المنفرد : لا ابدا
ابتسم وهو يجلس بالأريكة بعيدا عنها قليلا : انا اكرر اعتذاري اسما ، لم اقصد ان أكون فظا ولكني .
قطع حديثه وهو يزفر بقوة ويتبع بألم تجسد على وجهه دون إرادة منه : انا متعب قليلا .
رقت ملامحها اليه وقالت حياء يظل عينيها : أسترح اذا ، عد الى بيتك واقضى بقية يومك مع عائلتك .
تنفس بعمق وقال : عائلتي جزء من تعبي .
نظرت اليه باستفهام فابتسم وقال : لا عليك انها ظروف عائلية امر بها ،ستزول ان شاء الله قريبا .
ابتسمت والامل ينبثق من عينيها الرمادية المظللة بكحل اسود ازاد من عمق حدقتيها وهي تقول برقة مست قلبه : ستمر على خير لا تقلق انت
اتبعت بفخر : انت قادر على التعامل مع أي شيء وكل شيء .
رمش بعينيه وهو يشعر بانها طوق النجاة مما يمر به ، ليس له فحس بل له ولها ، حتى تمضي في حياتها بدونه ، حتى تعلم جيدا ان ما بينهما انتهى ولا رجعة لهما سويا
يعرفها جيدا وحالة الاعياء تلك التي تنتابها ، بسبب انها لازالت متمسكة به ، انها لازالت تحاول ان تغفر له ما فعله به ، تلك الحالة التي توصلت له بسببه وبسبب انه المسئول عن الصراع الذي يدور بداخلها
لابد ان يقطع أي امل لها به ، لابد ان ينتزع وجوده من احشائها ، نطقه دون ان يفكر بها مرتين : تتزوجيني اسما .
انتفضت امام عيناه وهي تعود بجسدها الى الوراء وتنظر اليه بعدم استيعاب ، فاكمل : انا لا امزح معك اسما ، انا اتحدث بجدية تامة .
هزت راسها بعدم فهم فقال : اسمعي ، فكري جيدا قبل ان تبلغيني قرارك
رمشت بعينيها وهي تتحاشى النظر اليه لتنهض وتتحرك سريعا خارجة من الغرفة وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة
رفع راسه عاليا وهو يزفر قويا ويتمتم بصوت مخنوق من الدموع التي تجمعت بحلقه : وداعا سوزان ، وداعا حبيبتي .

****************************

وقفت بحدة وهي تقول : ماذا ؟!!
التفت خالد بحدة الى حماته وقال : ما هذا الهراء ؟!
اتسعت عينا هناء هانم وهي تنظر اليه بحدة ، فتدخلت منال وهي تقول بحرج : خالد .
نظر لها بغضب كمن في حدقتيه ، وهو ينهها بعينيه عن التدخل بينهم ،ويهتف بحدة : عمي لم يخبرني بذلك .
نظرت اليه السيدة هناء بتحدي : نعم عمك لم يعلم بعد بموعد الزيارة ، لقد حددته منذ قليل مع حرم سيادة الوزير .
اتسعت عينا فاطمة بحنق وقالت : لن اقابلهم امي .
رفعت السيدة هناء حاجبها الأيمن وقالت بصرامة : بل ستقابلينهم فاطمة رغما عنك ، ولو رفضت سأجبرك على ذلك .
لفت نظرها الى خالد لتقول : لا يوجد من يثنني عن رايي بعد ،
ادارت نظراتها اليها لتتبع : ولن تفعلي انت فاطمة .
تدخلت منال لتهدا الوضع الذي كان ان يشتعل بين ثلاثتهم وخاصة بعد ان رات تلك النظرة السوداء التي ابتلعت حدقتي خالد لتصقلهما وتتركهما معتمين كحجري عقيق اسود فقد بريقه .
قالت سريعا : ولم العجلة امي ؟
زفرت السيدة هناء وهي تستعيد هدوئها واتزانها الارستقراطي : لقد هاتفتني منذ قليل وهي تستعلم عن اخبارنا واخبرتني ان لم يكن لدينا مانعا لنستقبلهم في الغد ، فوائل سيصل من الإسكندرية اليوم وسيمكث بالقاهرة يومين ليقضي غرة رمضان مع الاسرة في تقليد يفعلونه ويلتزمون به وسيسافر بعدها على الفور الى الخارج لمدة أسبوعين .
اتبعت بانزعاج : اكان علي ان اخبرها اننا لا نريد استقبالها في الغد .
تنحنحت منال بخفوت وقالت : بالطبع لا امي .
زفرت السيدة هناء بقوة وقالت : ولا يجوز بالطبع ان استقبلهم في اول أيام الشهر الفضيل واخرب لها تقليد عائلتها الملتزمين به .
تمتمت منال وهي تتمسك بذراع خالد وتضغطه برفق لتلين ملامحة الحادة الذي ظلت تعم وجهه وتلك النظرة السوداء تطل من عينيه لدرجة اخافتها
: معك حق امي
التفتت منال لشقيقتها وهي تحذرها بعينيها ان لا تعترض واتبعت : سنستعد جميعنا لزيارة الغد ، اليس كذلك فاطمة ؟!
زفرت فاطمة بعنف لتقول بنبرة عكست ضيقها وهي تغادرهم : بالطبع .
رفعت السيدة هناء راسها باعتداد وهي تبتسم بارتياح لتنظر اليه بثقة لمعت بعينيها وتنصرف من امامه وهي تخطو بخيلاء ذكره بتلك التي تتمسك به
تمتمت منال بخفوت : خالد .
زفر بقوة وقال : ليس الان منال ، فوالدتك اوصلتني لمرحلة من الغضب لم تستطيعي انت ان تدفعيني اليها من قبل .
ضحكت رغما عنها لتضغط على ذراعه مرة أخرى بود وهي تتعلق بساعده : اسفة خالد ، ارجوك اقبل اعتذاري عنها .
رمش بعينيه وقال وهو ينظر في اثر حماته : أتعلمين منال ؟!
رفعت راسها لتنظر اليه باهتمام وهي ترى اللون الأزرق يلمع ببريق خافت من وراء تلك الغيمة السوداء التي تظلل حدقتيه فاتبع : انت تشبهينها لدرجة كبيرة .
نظرت اليه بوجل وهمست : أهذا جيد ام سيء ؟!
نظر اليها بتفكير وقال : بل هذا سبب تحملي لطريقتها الفظة معي فكلما فعلت شيء يغضبني اتذكرك وهذه المقارنة تربكني قليلا ، لقد احببتها كوالدة لي من قبل ان اتزوج بك ،
شد على يدها التي التفت على ساعده وهو يقول : وهي أيضا احبتني وعاملتني كابن لها طالما كنت بعيدا عنك لا اعلم ما السبب الذي جعلها تتحول في شعورها نحوي وتطلع الي بتلك النظرات الكارهة لوجودي الى جوارك .
زفرت بقوة وهي تقول بعيني تجسد الألم بهما : انا السبب خالد ، فهي حملتك كل ما يحدث معي دون ان تفكر ولو للحظة واحدة اني شريكة رئيسية في كل شيء .
تنفس بعمق ليبتسم ابتسامة متوترة ويقول : حسنا لديها الحق في ان تقتلني اذا ارادت فانت أصبحت تعيسة بسببي .
شهقت وهي تنظر اليه بصدمة ، لترفع كفيها وتحتضن وجهه وتجبره على النظر اليها وتقول بخفوت : اياك ان تقولها مرة أخرى .
اتبعت وهي تبتسم بحب لمع بعينيها : لم اذق سعادة قط في حياتي كالتي تذوقتها معك في تلك الأيام التي نهلت من نبع حبك بها مرارا وتكرارا
همست وهي تجذبه اليها برقة وتتبع بابتسامة مغوية : واتوق لان اعيد تذوقها .
لمعت زرقة عينيه ليبتسم بوعد صادق : قريبا حبيبتي قريبا .
اقتربت منه لتدفن جسدها بين ضلوعه فضمها اليه وهو يقبل راسها التي استكانت على صدره ، لفت ذراعيها حول خصره لتشده اكثر اليها وهي تقول بهمس خافت : اشتقت اليك خالد اشتقت اليك كثيرا .
ضمها اليه بحنو وهو يتلاعب بخصلات شعرها البنية المتناثرة على صدره وهمس : وانا الاخر منال .
رفعت راسها لتنظر اليه وهي تغرس ذقنها برفق في صدره لتقول : ما الذي يقيدك الى الان خالد .
تنفس بقوة وقال : أشياء كثيرة منال ، من اهمها اني لا اريد التعجل كالمرة الماضية .
لمع العتب بعينيها وهي تشعر بذلك الشعور الخانق يسيطر عليها ولكنها ابتسمت بوجهه وقالت : على راحتك حبيبي .
احنى راسه واسند جبهته بجبينها وهو يقول : لم يبق الكثير منال .
وقفت على رؤوس اصابعها لتقترب منه اكثر وهي تنظر الى عينيه بدلال وقالت بإغواء انثوي تعلم تأثيره عليه جيدا : وانا انتظر حبيبي .
سحب الهواء الى صدره بقوة حتى يستطيع التخلص من رغبته الملحة في تقبليها ولكنه لم يستطع مرر شفتيه على ارنبة انفها برقة لتتأوه باسمه بخفوت اطار صوابه فالتقط شفتيها بلهفه لم تُخفى عليها في قبلة سحقت شفتيها ، قبلة انبأتها بظمئه الشديد اليها ، قبلة ابلغتها بحنينه الجارف لها
تمسكت بقبة قميصه وهي تبادله التقبيل بطريقة اسرت توقه اليها فرفعها من على الأرض وجذبها الى احضانه اكثر ، تعلقت برقبته كيفما يسمح لها بطنها المنتفخ ، لينتبها الاثنان من فورة مشاعرهما على صوت فاطمة التي قالت بنزق : هلا لحظتما انكما بالحديقة ؟!
ابتعدت عنه سريعا وهي تشهق بخجل ليتمسك بها بحزم وهو يسيطر على أنفاسه الهادرة ويقول بعد لحظات وهو يلتفت اليها مبتسما : والم تلاحظي انت ما نفعله فعدت ادراجك مرة أخرى دون ان تقاطعينا .
ضحكت فاطمة بمرح وهي تقول : ليتني استطعت خالد ولكن ماما تستعد للغد وتريد استشارة منال في بعض الأشياء .
اتبعت بغيظ طفولي : احمد الله اني انا من اتيت ورايتكما بذلك الموقف وليس حماتك العزيزة والا لكانت القت بك خارج الفيلا .
شهقت منال بقوة وحاولت ان تبتعد عنه بهدوء و تقول بعتب ووجهها يتحول لثمرة طماطم ناضجة : فاطمة
افلت منال ببطء وهو يتغافل عن شهقتها وخجلها الذي غمرها قويا، وقال بابتسامة ماكرة : للأسف كنت سأستمتع بالطرد واؤخذ زوجتي واطفالي ونذهب الى بيتنا
رفع حاجبيه بغيظ وهو يتبع بوقاحة : على الأقل هناك لن يقاطعني احد وانا اقبل زوجتي .
شعرت بنفسها تذوي من كثرة الخجل فقالت بتبرم : خالد .
ضحك بخفة وقال : حسنا سأذهب
سحبها الى حضنه ثانية ليقبل وجنتيها برقة ويقول : لن أتأخر حبيبتي ولكن لا تنتظريني على العشاء تناولي طعامك في موعده .
همست بدلال : حسنا حبيبي لا تقلق ولا تتأخر رجاء.
قالت فاطمة بمشاكسة : انها تتناول العشاء مرتين على كل حال ، فلتنتظرك بأحدهما .
قهقه ضاحكا لتنظر هي الى شقيقتها بغضب وتقول : حقا فاطمة ،
اتبعت وهي تنصرف بعيدا عنهما : حسنا لا تتذمري مما سأفعله بك .
امتقع وجه فاطمة وقالت بتوسل : لا منال ارجوك انا امزح معك .
ضحك قويا مرة أخرى وقال : اتبعيها فانت اثرت غضبها وعليك تحمل النتائج يا عروس.
ابتسمت بقلق وهي تهم بالتحرك خلف شقيقتها ولكنها توقفت والتفتت اليه وقالت بتشتت : لا اعلم خالد .
تنفس بقوة وقال : ستعلمين بالغد يا صغيرتي لا داعي للقلق .
تحرك باتجاهها وضمها اليه وقال وهو يقبل جبينها بحب اخوي : سأكون بجانبك لا تقلقي .
ابتسمت بامتنان فاتبع سريعا : الحقي بمنال قبل ان تثير زوابعها بالداخل .
شهقت فاطمة وهي تركض سريعا خلف شقيقتها وهي تصيح : منال انتظري حبيبتي

***********************

وضع الشوكة من يده وهو ينظر الى قائدة بتعجب وقال : لقد فعل ما اخبرته به .
ضحك قائدة وعيناه تلمع بفخر : لقد كنت متأكدا ان تلك الخطة التي نفذت من تصميمك فبصمتك وشمتها أيها الأمير .
ابتسم امير فاتبع بفخر وثقة : لديك أسلوب خاص بك فريد من نوعه ولا يخطئ ابدا حتى ان كان متهورا .
قال امير بفخامة : اشكرك سيدي لقد تتلمذت على يديك والفضل كله بعد الله يعود اليك .
ربت السيد حاتم على يده وقال : لا تقول ذلك انت تحمل جيناته قبل أي شيء اخر ، انت رجل المهام الصعبة بالفطرة امير .
تنحنح امير وهو يشعر بالحرج من ذلك المدح ، وقال : اذا لقد احبط خالد محاولتهم للهروب .
هز السيد حاتم راسه وقال : نعم في الوقت المناسب تماما
اتبع بسرد تفصيلي : بالطبع حدث تبادل لإطلاق النار ليموت ذلك الجاسوس على اثره ولذا افرجنا عنك
اكمل بعمليه : كان من أوائل مهامنا امير ان تبقى انت مختفي عن الأنظار فهم يعلمون عن خالد من السابق وكانوا سيستهدفونك اذا تأكدوا من وجودك ولكن اعتقد انهم لم يقتفوا اثرك فهو اخبرهم انك لقيت حتفك عندما وقعت من النافذة
اكمل امير باستنتاج : وانتم اكدتم لهم ذلك الخبر .
هز السيد حاتم راسه بالإيجاب : نعم وكان لابد ان تختفي عن الأنظار لفترة من الوقت وتخرج بشكلك الحالي حتى لا يستطيعوا الربط بينكما .
تمتم امير بقلق لم يستطع ان يخفيه : ولكن الصور .
اشاح رئيسه بيده مقاطعا : لا تهتم بذلك ولا تقلق منه ، فالوحيد الذي يستطيع التعرف عليك توفاه الله
ابتسم السيد حاتم بعثا اليه المزيد من الطمأنينة وهو يقول : لا خوف لا عليك امير ولا على أي فرد قريب منك .
زفر بارتياح وقال بسعادة لمعت بعينيه : لقد كنت قلقا بالفعل بسبب ذلك الامر
اتبع بمرح : اعتقد ان خالد يستحق شكر شخصي مني تلك المرة .
قال السيد حاتم وعيناه تلمع بتقدير : انه يستحق شكر خاص تمنحه له إدارتنا ونحن نعمل على ذلك بالفعل
لمعت عيناه بالأسف وهو يتبع : يا خسارة لقد توقف عن العمل منذ ان اكتشف امر اخاه ، لقد خسرناه مع الأسف .
تنحنح امير بطريقة اثارت انتباه الاخر فنظر اليه باستفهام فقال امير بهدوء وعيناه تلمع بإصرار : انا الاخر اريد اعفائي من تلك المهام سيدي !!


يتبع ....


انتهى الجزء الاول
اتمنى ان يحوز على اعجابكم
منتظرة ارائكم .. تعليقاتكم .. انتقداتكم
موعدنا السبت القادم مع الجزء الثاني
من الفصل الثالث وثلاثون
اراكم على خير
في حفظ الله جميعا

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 14-12-13, 07:47 PM   المشاركة رقم: 1684
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عهد الكلمات


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167604
المشاركات: 658
الجنس أنثى
معدل التقييم: رباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالقرباب فؤاد عضو متالق
نقاط التقييم: 2651

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رباب فؤاد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 32 ..

 

في انتظاااار البقية
تطورات واااااااااااو
تسلمي سوفي

 
 

 

عرض البوم صور رباب فؤاد   رد مع اقتباس
قديم 14-12-13, 08:37 PM   المشاركة رقم: 1685
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 33 جـ 1 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 15 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏مها هشام+, ‏awan, ‏sahrr, ‏رحاب كمال الشيخ, ‏métallurgier, ‏أسووووم44, ‏dosa abdo, ‏mango20103, ‏sara1411, ‏رنيـــــم, ‏DEDO FEDO, ‏doll+, ‏aseel al badr, ‏fniwna

منوووووووووين يا صبايا
انجوي يا غوالي
في انتظار ارائكم

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 02:14 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية