لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-13, 09:23 PM   المشاركة رقم: 1551
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 29 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

زفرت بضيق وهي تخلع حذائها ذو الكعب العالي ، زمت شفتيها بنزق وهي تفكر في طريقة للتخلص من تلك التمشية التي أصرت عليها الآنسة ايني
وأجبرتها على الموافقة بطريقتها المرحة وهي تخبرها إنها اذا أرادات مصالحتها كما يجب اني خروجا جميعهم للتمشية ، اعتذرت سوزان منذ ان وصلوا وقالت إنها ستخلد للنوم ، أما بلال فاعتذر هو الآخر بطريقة فظة للغاية وهو يخبرهم انه لا يريد الخروج وغير موافق على خروجهم في ذلك الوقت ولكن والدتها تكلمت بلهجة تحذيرية الي حد ما وهي تنظر له بتفهم وتقول بابتسامة لطيفة وهي تنقل نظرها لأمير : سيكون أمير برفقتهم بلال .
زم شفتيه قويا وقال وهو يصعد للأعلى : حسنا على راحتكم بعد إذنكم ، عمتم مساءا .
تنفست بقوة وهي تتذكر مرح ايني وهي تخبرهم إنها ستبدل ملابسها سريعا ، وها هي ايضا تبدل ملابسها الي ملابس غير رسمية ، ابتسمت بلطف لوالدتها التي قالت بابتسامة : احب عودتك للنوم بحضني ليلى .
تنفست بعمق وهي تتبع : مر زمن طويلا على ذلك .
تحركت لتقبل راس والدتها : وانا ايضا احب فكرة اني عدت صغيرة مرة اخرى وسأنام بحضنك .
رتبت والدتها على وجنتها وقالت : لم ينم أحدا من أخوتك بحضني بعد سن الثانية ، أما أنت فكنت اعشق ان أضمك الي صدري حتى عندما كنت تتأففين وتخبريني بانك كبرت وعليك النوم بمفردك .
ابتسمت ليلى بألم وقالت : حينها لم اكن اعلم اني سأحرم منك بقية عمري ماما .
غامت عيينا الأم بالحزن لتقبل ليلى راسها مرة اخرى وتقول : أسفة ، لم اقصد حقا
قاطعتها والدتها وقالت : لا عليك ابنتي ، سأنتظر رجوعك .
ابتسمت ليلى وهي تلف حجابها حول راسها : لا أمي اخلدي أنت الي النوم وعندما أعود سأندس أنا بين ذراعيك كما كنت افعل وانا صغيرة .
ابتسمت السيدة ماجدة وقالت : استمتعي بوقتك ليلى .
ابتسمت بتوتر وقالت : ان شاء الله .
نظرت مرة اخرى الي ملابسها في المرآة ، تلك البلوزة القطنية القصيرة والبنطلون الجينز وحجابها لتمد يدها وتسحب جاكت قطنيا طويلا يصل الي منتصف فخدها وتتحرك الي الخارج ، ارتدته بهدوء وهي تتجه الي الشرفة التي تطل على حديقة صغيرة بها تؤدي الي حمام سباحة خاص بالشاليه ، تنفست بعمق وهي تنظر الي المياه التي تلألأت تحت الأنوار الخافتة للحديقة ، شعرت بوجوده من خلفها فالتفتت و رفعت عيناها له ليبتسم لها بود ويقول : أتيت لأراك .
نظرت له باستفهام ليتبع : اذا لا تريدي الخروج معنا ، فلا تجبري نفسك ليلى .
عقدت حاجبيها بعدم فهم وتمتمت : تريد ان تخرج برفقة ايني بمفردكما .
نظر لها بتعجب فأكملت وعيناها تشع ببريق غاضب : أنت تخبرني بان أتركك بمفردك مع أختي الصغيرة .
هز راسه باستنكار وهو يبتسم ويقول : توقفي عن الحماقة ليلى ، بالطبع لا .
زفر بعصبية أثارت دهشتها وهو يتبع : كل ما أردت ان أخبرك إياه انك لست مجبره على الخروج وعليه لن اخرج أنا ايضا .
شعرت بالخجل من سوء فهمها لتمط شفتيها بطفوليه وتقول : لا سأخرج فانا وعدت ايني انه اعتذار بسيط مني لتعاملي الغير لائق معها في الحفل .
ابتسم بإعجاب وقال : انه شيء لطيف منك ان تعتذري منها .
رفعت حاجبها وهي تنظر له بغيظ وتقول بحدة : ولكني أنبهك ألا تتدخل بيننا مرة اخرى ، لا علاقة لك بمعاملتي مع إخوتي فانا حرة كليا معهما .
ابتسم تلك الابتسامة التي تتألق بعينيه ولا تصل الي شفتيه وهو يقترب منها لتنظر له بحذر وعندما همت بالابتعاد وجدت نفسها بين ذراعيه ممسكا بمرفقيها وينظر لها بوعيد وهو يقول برقة : انظري ليلى .
أبعدت راسها الي الوراء وهي تنظر إليه ليرفع كفها اليمنى أمام عيناها ويقول : انظري الي تلك الدبلة الذهبية التي تعانق بنصرك .
رمشت بعينيها وهي تنقل نظرها بين دبلة خطبتها وبينه ليتبع بهدوء : تلك تعطيني كل الحق في التدخل في شئونك وأيضا تحد حريتك التي أصبحت تتغني بها دون فائدة .
نظرت له بكبرياء وقالت بنبرة غير صادقة : تلك الدبلة تذكرني كل يوم بإجبارك لي على تلك الخطبة التي لا فائدة منها .
ضيق عيناه وهو ينظر لها بمكر : أتعتقدي ان لا فائدة منها .
زفرت بقوة وقالت وهي تبتعد عنه : لن تصل لشيء أمير فمن الأفضل لنا سويا ان تبتعد .
ضحك بخفة وقال : لا تقلقي بشأني ليلى فانا اكثر من قادر على إدارة أموري وأمورك سويا .
لفظ كلمته الأخيرة بضحكة أثارت غيظها لتجز على أسنانها قويا وهمت بالرد ليقول بخفة وهو يمسك كفها : لقد انتهت ايني أخيرا .
ابتسمت ايني التي ظهرت من خلف ظهره واقفة عند أول الشرفة وتقول بمرح : أرجو اني لم اكن أقاطع شيئا مهما بينكما .
ضحك بخفة وقال : لا لقد انتهينا ، أليس كذلك ليلى ؟
رمشت بعينيها وهي تنظر إليه بوجه احتقن غضبا لتقول ايني بمكر : أوبس اذا أتيت في وقت غير مناسب
ابتسم باتساع وهي يشعر بحركتها الغاضبة من جنبه ليحتضن كفها بهدوء ويقول : لا بل أتيت على الوقت تماما هيا بنا .
تحركت ايني أمامهم ليسيرا الاثنين سويا ، يحتضن كفها برقة مست قلبها فابتسمت رغما عنها وهي تسير بجانبه ، تحكم في ابتسامته التي بدأت في الاتساع وهو ينظر إليها بطرف عينه ، تنحنح بهدوء وقال : إلى أين تريدان الذهاب آنساتي العزيزات .
عقدت حاجبيها بانزعاج ليهمس بجانبها : لا تنزعجي من فضلك ، ايني بمثابة أختي الصغيرة الان ، لن أظل أكررها ليلى .
هزت راسها بتفهم وهي تقول بسخرية : نعم اعلم .
توقف لينظر إليها جذبها من كفها ناحيته ليهمس برقة : الي أين تودي الذهاب حبيبتي .
احمرت وجنتاها تلقائيا ليبتسم بحب وهو ينظر إليها منتظرا فأجابت بطبيعية : إلى البحر .
لمعت عيناه بشغف وذكراهما القريبة تومض بمقلتيه فتراها هي بوضوح ، خفضت نظرها بخجل فتنه وهي تشعر بقلبها يقفز عاليا وهي تتذكر همسته وقبلته الحانية التي طبعها على جبينها ، ازدردت لعابها وهي تبتعد عنه وتقول بصوت محشرج : اسأل ايني ، فهي من أرادت الخروج في الأساس .
زفر بقوة وهو يبعد عينيه عنها مرغما وينظر الي ايني التي نظرت إليهما في تسلية لتكتم ضحكة ظهرت على أساريرها قويا وهي تنظر إليه ، ابتسم باتساع وهو ينظر إليها ويقول : انتظر أجابتك يا آنسة .
رفعت كتفيها بلا مبالاة وقالت : الي المجهول لا اهتم المهم عندي ان اخرج فقط .
اتبعت وهي تبتعد عنهما قليلا : ولا تهتما بوجودي ، اعتبرا اني لست معكما من الأساس .
قال بجدية : لا تبتعدي عنا رجاءً ، فلا أريد ان التفت حولي كل دقيقتين لأطمئن عليك .
رفعت حاجبها بتعجب ووضعت يديها بخصرها في حركة طفولية أثارت مرحة وهي تقول بدلال اعتادت ممارسته على شقيقها : أنا راشدة سيد أمير اذهب في كل مكان بمفردي ولا احتاج لحماية من احد .
ابتسم بخفة وقال بهدوء ونبرة جادة : نعم اعلم ولكن وأنت معي أكون مسئولا عنك مسئولية كاملة .
همت بالاعتراض ليكمل بتسلط: اعتادِ على ذلك .
نظرت له بدهشة فنقلت نظرها الي أختها وقالت باعتراض : ليلى .
ابتسمت ليلى بسخرية وقالت : أهلا بك في الحياة الأميرية ايني .
ضحك بقوة وهو يميل عليها : الديك اعتراض حبيبتي .
قالت بسخرية : وهل أجرؤ يا أميري .
لمعت عيناه ببريق خاص أثار نبضها قويا لتتنفس بتوتر وتلعق شفتيها سريعا وهي تنتبه لما تفوهت به وتخفض بصرها بعيدا عنه ، حاولت ان تبتعد عنه لكنه تمسك بكفها قويا وهو يبتسم لايني التي اقتربت منهما وهي تقول بمرح : هيا أمير اخبرني عنك فانا لا اعرف عنك شيئا
نقلت نظرها الي ليلى وهي تقول بلوم : وليلى تبقي عليك غامضا بالنسبة لي
اتبعت بابتسامة مغيظة : اعتقد إنها تخفيك عن أنظارنا جميعا .
تمتمت بضيق : ايني .
ضحكت باستمتاع وهي تقول : أنا امزح ولكن حقا أريد ان اعرف المزيد عنك رغم ان يروقني غموضك .
ضحك بخفة وعاودا السير ليقول : ماذا تريدي معرفته ايني ؟
تنفست بعمق وهي تحاول تصنع الجدية وتسير بجانب أختها ، رفعت سبابتها : أولا
ردد بدهشة : أولا .
هزت راسها بالإيجاب وقالت : نعم لدي العديد من الأسئلة
أشارت بسبابتها في جدية : وأحذرك أسئلتي معظمها صعب .
ضحك بتسلية وقال وهو يومئ براسه : حسنا تفضلي .
عادت لرسم الجدية وقالت بهدوء حذر : أولا الديك أية أقارب ؟
ابتسم بهدوء وقال : لا ، للأسف أنا وحيد طفل لوالدين وحيدن بدورهما نشأت في كنف جدتي بعد وفاة والدي دون أبناء عم اوخال .
كمل بألم : جدتي ايضا توفت وانا بانتظار الدخول الي الجامعة .
رمشت بعينيها وهي تتذكر حديثه لها فيما سبق وشعرت بألمه على فراق كل عائلته بالتدريج ، تنفست ايني بعمق وقالت بأسف حقيقي : المعذرة البقاء لله
ابتسم بخفة : لا عليك لقد مر زمن طويل على تلك الأحداث
تنحنحت و قالت بمرح : اذا لا سبيل للحصول على عريس لي من عائلتكم .
ضحك قويا لتقول ليلى بحنق : إيناس .
ضحكت باستمتاع : أنا امزح وأمير يعلم ذلك .
قال من بين ضحكاته : بالطبع يا صغيرتي ، صدقيني لو لي أخ أو ابن عم لكنت خطبتك إليه على الفور
قالت بصدق : ليست تلك وجهة النظر ما يهمني ان يكون يشبهك .
ضحكت ليلى بسخرية وقالت : مرحبا بك حبيبتي في نادي المعجبات للسيد أمير الخيال .
اتسعت عينا ايني بدهشة وقالت : معجبات ،
سالت بهفة : الديك معجبات ؟
ردت ليلى وهي تبتسم بسخرية : كثيرات ايني ، أندهش من إعجابك به وأنت قابلت منه هذا الشق فقط ، ماذا ستفعلين يا أختي العزيزة عندما تقابلي شقه الآخر .
نظرت لها ايني بعدم فهم وقالت : لا أفهمك ليلى ، عن أي شق تتحدثي .
ابتسمت بسخرية وهي ترفع نظرها إليه وتقول : اخبرها يا سيد خيال ، عن أي شق أتحدث .
نظر لها بهدوء مخيف ليبتسم وهو ينظر الي ايني ويقول بهدوء : ليلى تخبرك عن جانبي الآخر ، فانا لدي هواية الكتابة .
اتسعت عينا ايني بانبهار وقالت : واو أنت روائي ايضا .
قفزت بمرح وقالت وهي تنظر لليلى : كيف لم تخبريني عنه ؟ الديك عمل قمت بنشره ؟
زفرت ليلى بحنق ليبتسم هو وقال : لا ليس لدرجة روائي ولم أقوم بنشر أي عمل الي الان ولن أقوم فانا انفس عن هوايتي عن طريق الأنترنت .
أشارت ايني بيديها وعيناها تتقد حماس : أريد قراءتها كلها .
ردت ليلى بتبرم : إنها بالعربية ايني .
عقدت حاجبيها باستياء وقالت : هل أخبرتك اني لا افهم العربية ، بالطبع افهمها واحبها ايضا .
ابتسم بطبيعية وعيناه ترقص من السعادة : سآتي لك بهم جميعا .
هزت راسها موافقة بحماس وقالت : وانا انتظر .
لفت لتتحرك أمامهم لينحني هو هامسا بجانب اذا ليلى : أصبحت غيورة ليلى أم ذلك الشعور يخص ليلى القديمة ايضا .
رفع نظرها إليه في كبرياء وقالت بهدوء : أنا لا أغار عليك .
مط شفتيه بعدم اقتناع لتتبع بسخرية : أنا اشفق على أختي الصغيرة لانبهارها بك ، فهي لا تعلم كم أنت مخادع .
جز على أسنانه ولاح الغضب في عينيه ولكنه قال بهدوء : لم أخدعك ليلى بدليل انك عندما سألتني عن نفسي أجبتك بصدق .
نظر إلى عينيها وهو يتبع : أم لا تتذكري ذلك ايضا .
خفضت بصرها بعيدا عنه ليبتسم بمكر وهو يقول بخفوت : اذا أنت تتذكري ليلى .
رفعت عيناها وقالت : لا أتذكر شيئا يا سيادة الرائد فذكرياتي محوتها مع ليلى القديمة .
ابتسم تلك الابتسامة الجانبية وعيناه تتألق ببريق أثار إعجابها : اذا تحضري لذكريات جديدة معي ليلى .
ابتسمت برقة أثارت انتباهه ليركز نظره عليها جيدا وهي تقول بخفوت : أنت لن تيأس أمير أليس كذلك ؟
اتسعت ابتسامته وهو يقبض على كفها قويا : ابدا ليلى .

*****************************


صعد الي غرفته وهو يشعر بالضيق من وجود هذا الدخيل الذي أصرت عليه والدته ان يقضي معهم وقت أقامتهم هنا ، نعم هو لم يوافق واصر على المغادرة غدا ولكن هذا لا يمنع عنه شعور الضيق الذي يلبسه
فتح الباب بنزق وهو يمط شفتيه بعدم رضى وهو يتذكر انه سيتشارك مع ذاك غرفته .
توقف فجأة وهو ينظر إليها بدهشة ويقول : ماذا تفعلين هنا ؟؟
تنفست بقوة وقالت : انتظرك .
التفت حوله وخرج من الغرفة لينظر بالرواق ويرى اذا يوجد احد منهم قريب ليدخل الي الغرفة مرة اخرى ويقف على الباب ويقول بنزق أمرا : اخرجي الان فلا أريد ان يراك أحدا هنا .
لم تبدي نية للتحرك فاتبع بعصبية وهو يقترب منها والغضب يتألق في مقلتيه : كيف تفعلين ذلك ؟ الم تفكري لدقائق ان من الممكن ان يكون أمير بدلا مني .
زمت شفتيها باسى وقالت : لم افكر بلال ، لقد تعبت من كل شيء وأتيت لأخبرك بما تريده ، فانا سئمت من تلك المعاملة التي تعاملني بها .
خرج يطمئن مرة اخرى وذهب لأعلى السلم لينظر للأسفل أتاه أصواتهم ، ايني تتحدث مع أمير ، وليلى تشاركهم بكلمات مقتضبة قليلة كعادتها ،
تحرك سريعا الي داخل الغرفة واغلق الباب وقال : تحدثي سريعا لا أريد ان يأتي أمير وأنت هنا .
اقتربت منه وقالت بثقة : لم يحدث شيئا بلال وأرجوك صدقني لا اعلم لم تصر على تلك الفكرة التي سكنت بداخل راسك
نظر لها مليا وقال : لم رفعت القضية اذا .
قالت بملل : لقد قدمت شكوى لدى مديرة الإذاعة ولكنها هي من فعلتها وبعثت بها الي النيابة مع بعض الشكاوى الأخرى لبعض الفتيات العاملات بالإذاعة .
همست بصدق : صدقني لم احب أحدا غيرك .
قال بهدوء : لا استطيع تصديقك سوزان .
تنهدت بحرقة ليتبع : قلبي يحدثني بان هناك شيء ما تخفيه عني .
اقترب منها بغضب لاح بعينيه وقال وهو يقبض على مرفقها بقوة : لن تفعلي ما فعلتي بدون سبب .
قالت سريعا وهي تشعر بانها ستتخلص من تلك النظرات عندما تخبره : لقد حاول ان يقبلني ولذا قدمت به الشكوى .
اتسعت عيناه وظهر اللهيب بمقلتيه وقال بصوت مخنوق : حاول ام قبلك بالفعل .
ارتعشت بتوتر بين يديه ليدفعها بعيدا عنه فتسفط أرضا وهو يقول : يا اللهي
شد شعره بغيظ وهو يقول بألم حقيقي : تربيت ببيتنا وحافظت عليك كإيناس ، كنت أخاف ان اقترب منك حتى لا أؤذيك بمشاعري ، طلبت منك التوقف عن تقبيلي تلك القبلات الأخوية لأنها كانت تثير لدي شعور منافيا للأخوة فلم أشأ ان أكون خائنا لقرابتنا بيني وبين نفسي ، لم افكر يوما بان أهينك باي فعل حتى وان كنت موافقة عليه ، حافظت عليك وعلى مشاعرك ولم أتفوه معك بكلمة تحتمل معنى سيئا
لتتركي كل هذا وتذهبي الي أخر يتعامل معك كالساقطات .
انهمرت دموعها بقوة وهزت راسها نافيه وقالت : لا بلال أنت لم تفهم .
اربد وجهه غاضبا واشتعلت عيناه بلهيب حاقد غاضب وقال بصوت جليدي: لم افهم .
اتبع بغضب أعماه وهو يقبض كفيه على مرفقيها بقوة ألمتها فتأوهت بقوة وهو يجبرها على الوقوف أمامه ، لكنه لم يهتم وهو يقول : لا افهم انك أعطيتِ أخرا حق كان لي .
اتبع وهو يشعر بان خلايا عقله تنصهر مكونة حمم بركانية تحرق كل تعقله : حق أنا تركته خوفا مني عليك فأعطيته لاحدا غيري .
نظر الي عينيها بمقلتين اشتد سوادهما فتحولا لحجري عقيق قاتم وهو يقول بفحيح : من اليوم لن اترك حقي بك سوزان .
هتفت مستنجدة وهي تشعر بالرعب يزحف إليها بسبب عيناه المتقدتين من الغضب : بلال
ولكنه لم يستمع بل ان هتافها ضاع داخله وهو ينقض عليها مقبلا إياها بوحشيه وغضب ، كان يعاقبها اكثر من كونه يقبلها ، شحذ كله غضبه وقوته وادعهما تلك القبلة التي ضربتها كالصاعقة
حاولت ان تدفعه بعيدا عنها تركله تصرخ لعل احدهم يسمعها ولكنها لم تستطع فهو كان يخنقها بقبلاته الوحشية وذراعيه المحكمتان من حولها ، انهمرت دموعها بغزاره وهي تشعر بلمساته الفجة تمزق قلبها فحاولت ان تترجاه لعله يتركها ولكنه لم يهدا ، شعرت بالوهن يدب في أطرافها وانها لن تستطيع ان تزيحه قيد أنمله بعيدا عنها فهمست برجاء وهي تشعر به يحملها ليضعها على الفراش : بلال أتوسل إليك اتركني .
ولكنه صم أذنيه عنها لتنهمر دموعها بغزاره مرة اخرى وهي تشعر بيديه تفك سحاب فستانها وأنامله تلامس جسدها بطريقة لم ولن تريدها ابدا ، لا تعلم لم توقفت عن العراك معه ولكنها توقفت .. استسلمت لمصيرها بين يديه وهي تردد لنفسها إنها تستحق عقابه لها ، فهي من أوصله لذلك ،
شعرت بقلبها يتوقف عن الخفقان وانها تحولت لجثة هامدة فاستسلمت لشعورها وتوقفت عن الركل والدفع وكل شيء بل توقفت عن الشعور بما يفعله بها
أعطت لعقلها أمرا بان لا ينقل لها إحساس جسدها به ،توقفت عن كل شيء ما عدا شعورها المريع بالندم والبكاء بطريقة هيسترية ، شعرت بقسوته تهدا قليلا فمنت نفسها بانه سيذهب ويتركها ، فهي لا تريد ان تكرهه فهو حب حياتها .
منعت نفسها من كرهه فقلبها لازال يخفق له ، قلبها الخائن الذي نبهها لتلك القبلات الرقيقة التي لامسها بها في طرف عنقها ووجهها . قلبها الخائن الذي انبهها لذلك الشعور الحارق الذي أتى نتيجة ملامسة أنامله لجسدها برقة لم تشعر بها من قبل .
تنهدت بقوة وهي تشعر بتلك الحلاوة بقبلاته بعد ان توقف عن قسوته عليها لتتلاقى نظراتهما .
تنهد بقوة وهو يشعر بان غضبه ينحسر ولهيب قلبه يهدا وهو يحس بنعومتها بين يديه ، جسدها الغض الذي قارب على امتلاكه ، عاد لتقبيلها مرة اخرى بهدوء وروية وهو يشعر بالنعيم يغلفه وهي هنا بين ذراعيه ملكا له ، خاصته .. حبيبته !!
فتح عيناه لينظر إليها وهو يتمتم بخفوت هامس : حبيبتي .
اتسعت عيناه بصدمة وهو ينظر إليها والى تلك الدموع التي أغرقتهما معا، نظر حوله ليكتشف أخيرا ما كان يفعله في ثورة غضبه ليقفز واقفا وهو يعطيها ظهره
ضرب راسه بقبضتيه سويا وهو ينهال على نفسه لوما وتقريعا بانه ترك غضبه يوصله الي ما كان عليه منذ دقائق .
هز راسه بحيرة وهو لا يعلم كيف يعتذر ، وعلام يعتذر فاذا كانت هي ابتعدت عنه سابقا ، فهو احرق جميع ما بينهما بتلك الفعلة الشنعاء .
تنهد بقوة وهو يشعر بالألم ينخر خلاياه وهو يرغم نفسه على الالتفاف والنظر إليها ، ليغمض عيناه سريعا وهو يراها على تلك الحالة التي هو سببها .
همس بأسف : سوزان .
سقطت دموعها بصمت فاقترب منها سريعا وهو يلفها بالغطاء ويقبل راسها ويسمح دموعها برقة وهو يهمس بأسف صادق : اسف سوزان ، اسف اعلم ان اسفي لن يفيد بشيء الان ولكني لا امتلك غيره .
اكمل وهو يضمها الي صدره برقه : اسف حبيبتي ، ليتني مت ولم افعل بك ذلك .
انتفضت بقوة وهي تبتعد عنه وتشيح براسها وتدير له ظهرها ليضمها من أكتافها باعتذار صادق وندم شعر به عندما تصلبت وتشنجت بين ذراعيه ليقبل راسها مرة اخرى : سامحيني سوزي ، سامحيني حبيبتي .
اتبع بألم مزق قلبيهما سويا وهو يبتعد عنها عندما شعر بانتفاضتها القوية وهو قريب منها : لم استطع ان أتعامل بحكمة ما أخبرتني به ، كنت أريد ان اثبت لك ولنفسي حقي بك .
همست بصوت مشروخ وهي تتحرك لتنهض من الفراش : ذاك الحق الذي تتكلم عنه أنا من أعطيتك إياه بلال
انهمرت دموعها بغزارة وهي تتبع فيختنق صوتها من البكاء : وليس من حقك ان تأخذه مني عنوة .
رفعت راسها في كبرياء وهي تكمل ودموعها تبلل عنقها : ثم أنا لست شيء تمتلكه بلال ، أنا إنسانه من حقي ان أقرر ما أريد .
التفتت له بقوة وقالت وهي تسيطر على دموعها : وبعد ما فعلته الان ، أنا أقرر الابتعاد عنك ، فذاك من أسميته بالحقير عندما حاول ان يقبلني ولم يجد لدي الرغبة في ذلك احترم رفضي له ، أما أنت فعاملتني بالفعل كالساقطات .
تنفست بقوة وهي تشعر بان روحها جفت كأوراق ذابله فابتسمت بسخرية واتبعت : ليس الان فقط ، بل على مدار الأسابيع الماضية كنت تعاملني بتلك الطريقة الحقيرة وانا كنت أتغافل عنها واخبر نفسي ان لازال قلبك يخفق من اجلي ، ولكن بعد ما بدر منك الان ، أنا أنأى بنفسي عن كل ذلك بلال .
رمشت بعينيها وهي تشعر بقوة خفية انسكبت لروحها فتوقف دمعها عن السقوط وقالت بصلابة أدهشته : لن اخدع نفسي ثانية ، لقد انتهى ما بيننا منذ ذاك اليوم الذي أتيت اليك لتساعدني به ، أتيت اليك لأنك كنت كل شيء بالنسبة لي ، كنت أخي وصديقي وحبيبي وفي بعض الأحيان أبي ، لكن الان اشعر بمدى غبائي ، اني وثقت بك وأنت غير أهل لثقتي
أعطته ظهرها مرة اخرى وهي تعدل من وضع فستانها وتغلقه مرة اخرى وترتب خصلات شعرها التي أشسعها هو ، بقوة إرادة أدهشتها هي شخصيا لترتدي حذائها وأخيرا التفت إليه مرة اخرى وقالت : الوداع بلال .
اتسعت عيناه بدهشة وهو يشعر بانه تجمد بسبب ما تفوهت به ، حاول ان ينادي عليها ولكنه لم يستطع صوته لم يسعفه ، حاول ان يركض إليها ليمنعها من الخروج ويعتذر منها الف مرة على ما فعله لكنه لم يستطع
بكل بساطة لم يستطع راقبها وهي تنهض قوية واثقة ، راها وهي تخرج أمامه تخطو بثبات وصلابه ، اتسعت عيناه برفض حقيقي وهي تودعه وتخط كلمة النهاية بينهما ولكنه لم يفعل شيئا !!
ليسقط على ركبتيه أرضا وهو يشعر بقلبه يتمزق لأشلاء صغيرة ، عصر جانب صدره الأيسر بقبضته قويا لعله يوقف ذلك الشعور الموجع له لكنه لم يستطع ، فرفع راسه عاليا ونهض مرة اخرى واقفا ليأخذ مفاتيح سيارته ويرحل !!

يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 20-10-13, 09:25 PM   المشاركة رقم: 1552
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 29 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

عادا سويا يسيران بهدوء بينما ايني تتقدمهما وهي تضع سماعات الي بود بأذنيها ومندمجة تغني معها ولكن بصوت خافت
تنفست بقوة وقالت : أريد ان أسالك عن شيء .
وضع يديه في جيبي بطاله وقال بهدوء : تفضلي .
ابتلعت لعابها بتوتر وقالت وهي تبلل شفتيها : هل ذهبت للمشفى بعد ذاك اليوم أم لا ؟
عقد حاجبيه وهو يلتفت لينظر إليها بحيرة ويقول: لا افهم .
تنحنحت بحرج وقالت : بعد ذاك اليوم الذي كنا به سويا ووليد قال انك لابد ان تعود لاستكمال علاجك الفزيائي ، هل ذهبت أم لا ؟!
هز راسه بتفهم وقال : آها أنت تقصدين ذاك اليوم .
نظرت له بتفحص وهي تحاول ان تفهم ما المعنى المبطن لكلامه فاتبع بهدوء وعيناه تلمع بمكر : لم تسالين ، حسبتك لست مهتمة بي .
هزت راسها بتشتت وقالت بنزق : أتعلم أمير أنا مخطئة لأني سالتك ؟ أنت ستتخذها فرصة لتستفزني .
رفع حاجبيه باستفزاز تعمده وهو يبتسم ابتسامته الجانية الماكرة وقال بدهشة مفتعلة : استفزك
اتبع بتسلية : حاشا وكلا حبيبتي
هز كتفيه ببساطة : بل أنا أتساءل فقط ليلى ، أنت تهتمين أم لا .
قالت بتلقائية : بالطبع اهتم .
لمعت عيناه ببريق انتصار وردد : اذا تهتمي .
زفرت بحنق وقالت سريعا وهي تشيح بعينها بعيدا عنه : بل لا اهتم .
نظر لها بتفحص وقال : أمم ، لا تهتمي .
تأففت بضيق وظهر الغضب بعينيها : أوف أمير ، أتعلم أنا أخطئت عندما ظنت اني استطيع الحديث معك بأريحية وأسالك عن أحوالك
نظر لها بهدوء متساءل وقال : لم تقولين ذلك ؟
أشاحت بيدها في غضب : بسبب ما تفعله الان لقد سئمت كل هذا ، ذاك الأسلوب الاستخباراتي الذي تتعامل معي به ، الحديث الذي يحمل اكثر من الف معنى والمفخخ دائما ، تلك الطريقة الغير ودية إطلاقا التي تعاملني بها وأخيرا لا تريد ان تخبرني عن أحوالك .
شهقت وهي تجد نفسها بين ذراعيه بعد ان سحبها من يدها التي كان تشيح بها في وجهه لينظر إليها بوعيد ويقول : الم أخبرك من قبل ألا تشيحي أمام وجهي بيدك بتلك الطريقة .
بللت شفتيها بتوتر وقالت : أنا غاضبة ومن حقي ان اعبر عن غضبي وضيقي بالطريقة المريحة لي .
ابتسم بخبث وقال : أنت غاضبة لأني أعاملك بطريقة غير ودية ليلى .
هزت راسها بالإيجاب وهي تقول بكبرياء : نعم .
انحنى بهدوء وهو ينظر الي عينيها : اعتذر حبيبتي عن معاملتي الغير لائقة
اتبع وهو ويقترب بوجهه من وجهها ويطبع قبلة رقيقة على وجنتها ويهمس :هل تلك الطريقة الودية التي تنشدينها .
احتقن وجهها بقوة وهي تشعر بالخجل سيقتلها وقالت سريعا وهي تخفض عينيها : لا لم اقصد ذلك .
احتضن ذقنها بأنامله ليرفع وجهها إليه ويهمس بصوت فخم ، اعتادت الاستماع إليه من قبل في اجمل أحلامها : نعم اعلم ، ولكني قصدت ان افعل ذلك .
لامس اسفل فكها بظهر سبابته وهمس بحب : وقصدت الاعتذار ايضا .
نظر الي عينيها مرة اخرى وقال بخفوت : اعتذر عن كل ما بدر مني وأساء اليك ليلى .
تنهدت بقوة وقالت بخجل : لا داعي لذلك أمير .
ابعد راسه قليلا عنها وسال بجدية : حقا لا داعي لذلك ليلى .
هزت راسها بهدوء : نعم لا داعي لذلك فالاعتذار الان لن يفيد بشيء .
هز راسه بتفهم وقال وهو يعاود السير مرة اخرى دون ان يترك كفها : حسنا .
زفر بقوة وقال بلا مبالاة : وإجابه سؤالك ، لا لم اذهب .
زفرت بعتب وقالت : لماذا أمير ؟
ابتسم بهدوء وشد على كفها وقال : لست متعبا ليلى .
نظر إليه مليا وقالت : لم في الأساس دخلت إلى المشفى ؟
ضحك بخفة وقال : ظننتك لن تسالي ابدا .
وردت وجنتاها بحرج وقالت بهدوء خرج واهيا : لا تراهن .
ابتسم بإعجاب وقال بهدوء وكان الأمر لا يعنيه : لقد سقطت من النافذة
شهقت بقوة وهي تتوقف عن السير وتنظر إليه بعيني متسعة وتقول : يا الله . كيف حدث هذا ؟؟
رمشت بعينيها وقالت بريبة : أنت تمزح أليس كذلك ؟
ظهر الانزعاج على وجهه فاتبعت وهي تنتزع كفها من يده لترفع كفيها أمامه ويحضر خجلها قويا فلم تستطع ان تلمسه وهي تساله بلهفه : هل أنت بخير ؟
ابتسم بهدوء وهز راسه بالإيجاب وقال بخفوت : الحمد لله .
قالت بلهجة أمرة غاضبة : اخبرني تفصيليا ماذا حدث لك وكيف حدث ؟ بم تشعر الان ؟
ابتسم بسعادة وعانق كفيها بلهفة وصلتها جيدا لينظر إليها بدفء : أنا بخير ليلى ، لا تقلقي ، إنها إصابة عمل وانا اعتدت على ذلك .
شحب وجهها ورددت بتشتت : إصابة عمل !!
هز راسه بالإيجاب فاتبعت : هل عملك هكذا دائما ؟!
ابتسم بخفة وقال : نعم فعملي ان التقي بالمخاطر دائما.
رفت برموشها وهي تشعر بالخوف يعصر قلبها عليه فابتسم بهدوء وقال : لا تخافي ليلى ،
اتبع بمرح ليخفف خوفها الذي تجلى إليه في عينيها : أنا كالقط بسبعة أرواح دائما اخرج منها سليما .
شحب وجهها وهي تقول بتلعثم ، وعيناها تشخص بفزع : هل هناك مرات سابقة ؟!
ابتسم بهدوء وهو يحتضن كفها مطمئنا : اهدئي ليلى .
لمعت عيناه بمكر وقال ليخلصها من ذلك الفزع الذي انتابها : اذا أنت تخافين علي .
نظرت له بتعجب فاتبع بخبث قاصدا استفزازها : تغارين .. وتحافين .. وتعشقين ايضا .
نزعت كفها من يده بقوة وقالت بقوة : لا .
ردد وهو يتحكم في ضحكته بقوة : لا ؟!!
هزت راسها بعصبية وهي تحرك كتفيها بتشنج : أخبرتك من قبل اني لا أغار عليك ولا أخاف ايضا .
لوى شفته السفلى بخيبة امل وقال بحزن افتعله : اذا لا تعشقيني ايضا ؟
تلعثمت لتقول وهي تحاول ان تسيطر على ارتجافه جسدها : طبعا .
نظر إليها مليا ليقول أمرا : انظري الي ليلى .
رفعت عيناها تنظر إليه بكبرياء ليقول وعيناه تلمع بوميض ماكر وهو يحني راسه إليها : كاذبة .
همت بالرد عليه لينتبها الاثنان على صوت ايني المرتفع وهي تقول : تصبحان على خير يا طائري الحب .
احتقنت وجنتاها ليرفع راسه وهو ينظر لايني : وأنت من أهل الخير .
عقد حاجبيه وهو يرى إيناس تتحرك باتجاه أخر غير باب الشاليه ليقول بهدوء : أين تذهب ايني ؟
نظرت باتجاه شقيقتها و تحركت هي بدورها خلفها وقالت : ايني إلى أين تذهبين ؟
وقفت ايني مكان سيارة بلال الي اختفت وقالت :هل سرقت السيارة أم ان بلال خرج ؟
رفعت ليلى حاجبيها وقالت وهي تتجه للداخل لتبحث عن أخيها بغرفته : سنرى .
صعدا الاثنتين سريعا لأعلى ووقف هو ساكنا ينظر إليهما ، ليجد ايني بأول السلم وهي ترى ليلى خارجه من الغرفة الي ان نزلت درجات السلم وهي تقول : انه ليس هنا .
لمعت عينا ايني بخبث وقالت وهي تضحك بسعادة : لا يمكن
التفت إليها ناظرا بدهشه لموجة الضحك التي انتابتها لتعقد ليلى حاجبيها وقالت بنزق : ماذا الان ايني ؟
رفعت ايني حاجبيها وقالت : اعتقد ان بلال خرج برفقة ابنة عمتنا العزيزة .
ابتسمت ليلى بسعادة :حقا ، أليست موجوده بالغرفة ؟
هزت ايني كتفيها بلامبالاة وقالت : لا اعلم .
نظرت لها ليلى بتعجب وقالت : اذا تفقدي أمرها .
هزت ايني راسها سريعا وصعدت للأعلى لتاتي بعد قليل وهي تقول بتعجب : إنها نائمة .
ظهر الخوف على وجه ليلى وهي تقول : أين ذهب بلال اذا ؟
هزت ايني كتفيها بلا مبالاة وقالت : لا تقلقي سيعود بعد قليل
أعادت الصعود مرة اخرى وقالت : تصبحان على خير .
نظرت لها ليلى بتعجب فابتسم أمير وقال : لا داعي لقلقك ليلى انه ليس بطفل صغير .
زمت شفتيها بحنق وهي تنظر إليه لتهز راسها بالإيجاب وتقول : لست قلقة .
شعر بانها انغلقت على نفسها مرة اخرى ليمط شفتيه باستياء ويقول : أنا الآخر سأتمنى لك نوما هانئا ، تصبحين على خير .
صعد بخطوات رتيبة ليقف وينظر اليها : ألن تخلدي الي النوم ليلى ؟
هزت راسها بالنفي وقالت بصلابة وإصرار لمع بعينيها : سأنتظر بلال .
جز على أسنانه قويا وقال بهدوء : على راحتك .
زفرت بقوة وهي تستمع الي خطواته التي توقفت أخيرا وصوت باب الغرفة الذي اغلق من خلفه لتلملم جزئي الجاكيت القطني عليها جيدا وتخطو الي خارج الشاليه تجلس على تلك الأريكة الخشبية تنظر الي البحر الظاهر عن بعد وهي تشعر بقلق فعلي على أخاها المختفي !!

************************
يجلس متواري بظلام الليل ينظر إليهما مراقبا يملا عيناه منها وهي تواسي أخاها الذي أتى منذ قليل واقل ما يوصف به انه كان منهارا ظلا يتحدثا بطريقة خافته الي ان علا وتيرة صوت بلال بطريقة انفعالية لم يتبين منها الحديث ولكن ظهر منها الألم جليا ، صدح انفعاله وتوتره من تمريره ليده بشعره بطريقه هوجاء غاضبه .. أشاحته المستمرة بذراعيه ..تهدج نفسه بألم لتتسع عينيه بدهشة وهو يسمع نشيجه الحاد الذي علا فجأة بطريقة فاجأته وأرعبت ليلى فسحبته الي حضنها وضمته اليها وهدهدته كطفل صغير فارق حضن امه
جز على أسنانه قويا وهو يشيح ببصره بعيدا عنهما زاما شفتيه بضيق وغضب احرق خلايا مخه ، وهو يفكر فيما حدث لينهار ذلك البلال تاركا زمام نفسه أمام أخته الحنون ،
رمش بعينيه وهو ينظر إليهما مرة اخرى راغما نفسه على رؤية ما لا يحب ليشعر بتوتر ليلى الذي بدا وتصلب جسدها الذي ظهر إليه جيدا وهي تبعد بلال عن حضنها بقوة وتنظر الي عينيه بصرامة لم يراها من قبل ، صرامة جعلته يعقد حاجبيه مفكرا وجعلت الآخر ينتفض فجأة على صوت ليلى الشبه عال وهي تعيد عليه سؤالها مرة اخرى بطريقة شابهت عليه توبيخ أم لطفلها
وأتى دور ليلى لتتكلم بعصبيه لم يراها من قبل وهي تشيح بيديها معنقة أخاها على شيء هو لم يستطع ان يتبينه أو يستنتجه الي الان !!
انتفض الآخر فجأة بكلمات غير مفهومة ولكن بصوت قاسي أستشعره أمير جيدا ليعم الذهول على وجه ليلى لدقيقة كاملة لتنهض واقفة وتهمس بكلمات قليلة سريعة فيقفز الآخر واقفا ويصرخ بقوة
لينتفضا ثلاثتهم على صوت صفعة مدوية لم تكن متوقعه على الأطلاق !!
احمرت أذنا أمير غضبا وهو ينظر إليهما بعيني متسعة من الاستنكار وهو يشعر بان تلك التي أمامه ليست ليلته ، فليلته لم تكن تقدم على فعل مثل هذا الشيء ابدا ، لم تكن لتمتلك الجرأة ولا الشجاعة لتفعلها .
راقب ذهولهما سويا وهو ينتظر انفجار الآخر الذي وقف جامدً كالتمثال لا يصدق ما حدث للتو كانت هي من فاقت من ذهولها سريعا لتقترب من أخيها بعيون دامعة وتتلمس وجنته باعتذار رقيق ليخر بلال أرضا بندم وهو يضمها من خصرها إليه ويبكي بدون صوت تلك المرة
رفعت كفها لتربت على راسه لكنها توقفت وضمت يدها بقوة أعجبته وهو ينظر اليها بشغف وهو يكتشف تلك الليلى الجديدة كليا عليه أمسكت أخاها من كتفيه قويا وهي تجبره على النهوض وتهمس له ببضع كلمات وتتركه وتدخل الي الشاليه مرة اخرى !!
تنفس بعمق وهو يرمش بعينيه مفكرا ويتمتم : ماذا يحدث بحق الله ؟

رمشت بعينيها وهي تشعر برفرفة رقيقة تحط على جبينها ووجنتها وراسها ، لتفتح عينيها وتنظر بعدم استيعاب ، لتبتسم بحرج وتقول وهي تتأكد من وضع الغطاء عليها : صباح الخير .
ابتسم باتساع وهو ينظر إليها بعشق خرج صافيا من عينيه : صباح النور
أدارت عيناها لتعقد حاجبيها بدهشة وتقول بصوت أبح : كم الساعة الان ؟
ابتسم برقة وقال : الخامسة فجرا .
اتسعت عيناها بدهشة وهي تتحرك ويدها مثبته على الغطاء حتى لا يتحرك من فوقها : الم تنم بعد ؟
اقترب منها بخفه وهو يدير عينيه عليها بوله : كيف استطيع النوم ؟ أنا اليوم اشعر باني طائر لحدود السماء ، فكيف استطيع النوم ؟
كيف استطيع النوم وأنت بين ذراعي هنا ، كيف أتركك واذهب الي النوم وأنت هنا
ألا تدركين كيف كنت انتظر ذلك اليوم الذي أضمك الي صدري ، تتغلل رائحتك أنفاسي ، ينام شعرك على ذراعي ، اليوم الذي أملا نظري بك واعرف عدد تلك البقع البنية التي كانت تثير جنوني كلما رايتك .
رمشت بعينيها وقالت في تعجب : بقع بنيه
هز راسه إيجابا : نعم تلك البقع المثيرة التي تزين بشرتك ، كنت أموت غيرة منها لأنها تستطيع ملامستك والالتصاق بك وانا لا .
احتقن وجهها بقوة وخفضت عيناها بخجل ، ليقترب منها اكثر وهو يشد الغطاء فلم ينزاح عنها إلا قليلا لأنها تمسكت به ، فضحك بمرح وقال : اهدئي ، ثم ماذا تخفين عني ؟ لقد تجاوزنا تلك المرحلة .
هتفت بحنق ووجها يحتقن بقوة : وليد .
ضحك بقوة وقال : حسنا ، حسنا .
همس بجانب أذنها وهو يمرر أصابعه على عنقها وكتفها ويقول بحبور : انظري اليها إنها رائعة .
تحركت تلقائيا لتبتعد عنه ، ليضمها بيده الأخرى من خصرها إليه ، شهقت بحرج وأنامله تلامس جسدها ، ليهمس لها : هش ، اهدئي حبيبتي .
نظر الي عينيها وقال بخفوت عاشق : لم استطع ان اعدها ، وعدت نفسي من قبل ان اعدها كاملة أول ليلة لنا معا ولكني لم استطع .
رمشت بعينيها بعدم تصديق فاكمل بفرحة سطعت على وجهه : كلما أتقنت العد و بدأت بجدية فيه ، تلهيني ملامحك ، ويثور قلبي اني انشغلت عن النظر اليك ، ،فيخفق بقوة وانا أتأملك وانا اشعر بعدم التصديق انك هنا معي ، دافئة .. رقيقة .. جميلة .. مغرية بشكل لم أتخيله قط .
همس وهو يمرر شفتيه بخفة على شفتيها : أتعلمين كم مرة منعت نفسي من إيقاظك ؟ ولكني في النهاية لم استطع ، فأيقظتك رغما عني وانا اطلق العنان لشفاهي ان تتذوق القليل منك ، لأؤكد لنفسي انك هنا معي ، وليس حلما كما اعتدت دوما !!
طبع قبله رقيقة على شفتيها ليتنهد بعشق ويتناول شفتيها في قبله طويلة ، وهو يستمتع بذلك المذاق المسكر له ، يضمها الي صدره برقة وحنو فيهمس من بين أنفاسها : قولي انك تحبينني ياسمين .
قبلها بتملك تلك المرة وهو يضمها إليه اكثر فشعرت بقلبها يدق بعنف وهي تشعر بقبلاته التي ازدادت إلحاحا ويديه التي ازدادت إصرارا وهو يهمس مرة اخرى برجاء عاشق : اخبريني ياسمين .
فهمست هي من بين شفتيه : احبك .
************************


خرج من دورة المياه بعد ان اخذ حماما حاول ان يتخلص من كل ما يثقل روحه به تحت المياه الساقطة فوق راسه ولكنه لم يستطع فكلما اغمض عيناه تذكر خسارته الفادحة والتي سعى لأيام وأسابيع كثيرة لان يمني نفسه بها !!
تنفس بعمق وهو ينظر الي حقيبته القابعة كما هي منذ ان وضعها هو بمكانها ذاك
زفر بقوة وهو يتوجه إليها ليخرج بعضا من ملابسه ارتدها سريعا وهو يفكر في شيء واحد فقط ألا وهو الهروب فاذا كان لن يستطع مواجهتها هي عندما تستيقظ من النوم ، فلن يستطع ايضا النظر بعيني ليلى بعد ما حدث بينهما منذ قليل .
ازدرد لعابة بندم جرح حلقه وهو يعبره ، ليشعر بغصة تحكمه مرة اخرى ، رفع راسه عاليا وهو يحاول ان يضبط أعصابه مرة اخرى ، فينحني ويغلق الحقيبة ويحملها باتجاه باب الغرفة .
انتفض بفزع وهو يستمع الي الآخر الذي جلس فجأة وهو يقول بهدوء : الي أين بلال ؟
قبض بكفه على مقبض الباب قويا وقال : سأذهب لدي بعض الأعمال علي القيام بها ولن استطيع تأجيلها .
عقد أمير حاجبيه فاكمل الآخر بصوت مخنوق : لم اخبر أحدا ورجاء اجل خبر رحيلي عنهن كيفما استطعت .
التفت إليه نصف التفاتة بحيث انه يظل غير ناظرا إليه وهو يكمل : خاصة عنها .
زفر الآخر ببطء وقال : ستسالني عنك وأنت تعلم ذلك وخاصة اذا لم تظهر الي منتصف النهار .
قال بخفوت : سأهاتف والدتي بعد الظهر واخبرها اني رحلت في الصباح الباكر لانهم احتاجوني بالشركة .
تنفس بقوة وقال بهدوء : سأتركهن معك لتعيدهن سالمات .
زفر أمير بقوة : لا تقلق عليهن إنهن أمانة برقبتي .
اكمل بهدوء : سنعود في المساء بإذن الله .
قال بامتنان لم يستطع ان يخفيه : شكرا .
قلب أمير عينيه بضيق وقال : رغم ما تشعر به ناحيتي أنا اشعر بانك أخي الأصغر وليس بين الأخوة ما تفعله أنت الان .
شعر بندم أخر يغلفه ليقول بصوت محشرج : أراك على خير .
قال أمير بهدوء : تصل سالما بإذن الله .
تحرك بلال ليغلق الباب خلفه ليشعر أمير بانزعاج حقيقي مما يحدث حوله وهو لا يفهمه ، بدل ملابسه على عجل وهو يشعر بشعور سيء سيطر عليه فجأة فينزل الي الأسفل وهو ينظر الي أثار سيارة الآخر الذي غادرت منذ دقائق .
زفر بضيق وهو ينظر الي أشعة الشمس التي بدأت في الولوج من خلف الغيوم وتشقق عتمة الفجر ليعلم انه لن ينام تلك الليلة مطلقا !!
.
.
.
حاولت النوم ولكنها لم تستطع لم تكن قاسية ابدا ولكنه من دفعها لتلك الطريقة البغيضة والقسوة المقيتة فهو أخطئ تلك المرة والخطأ فادحا نهضت واقفه وهي ترتدي نعالها البيتي وقررت ان تذهب للخارج لعلها تهدا من أعصابها قليلا فإلى الان كفها الذي صفعته به يرتجف لوما وغضبا
وضعت حجابها على كتفيها وعدلت من خصلات شعرها المبعثرة حول وجهها بتمشيطها بأناملها وهي تخطو للخارج .
اتجهت الي المطبخ لتعد لها فنجانا من القهوة فراسها قارب على الانفجار من الصداع الذي غلفه قويا بعد حديثها الكارثي مع بلال .
وقفت تتأمل غلاية المياه وهي تنفث دخانها على دفعات متتاليه وهي تشعر بان غضبها يتبخر مع ذلك الدخان المتصاعد بحلقات صغيرة سرعان ما تتلاشى
صبت المياه في المج الكبير وهي تتنفس بعمق ، حملته ثم اتجهت بخطوات كسولة الي الشرفة المطلة على حمام السباحة الخاص بالشاليه وهي تنظر الي أشعة الشمس التي بدأت في تبديد الظلام رويدا رويدا
وضعت الكوب من يدها على الطاولة الفاخرة المصنوعة من الخوص التي تقع أمام كرسيين من نفس النوع لتجلس على احدهما وترفع قدميها بعد ان تخلصت من نعالها على الآخر !!
تنفست بقوة وهي تخرج رابطة شعر من اللون الأحمر تماثل منامتها التي تجمع بين نفس اللون واللون الأزرق الغامق لتلملم شعرها بغل وتعقصه للخلف بقوة
انتفضت على صوته الهادئ الفخم وهو يقول : اتركيه .
التفتت بحده إليه وهي تنظر باستنكار لوجوده الذي لم تتنبه له من قبل فيبتسم هو ببرود ويقول : اتركيه بالله عليك فهو لم يفعل شيئا ليستحق ان تعاقبيه بمثل تلك الطريقة
نظرت له بعدم فهم لتتسع عيناها بادراك وهي تعي انه يتحدث عن شعرها لتنتفض واقفة وهي تضع حجابها على راسها كيفما يتفق وتقول بغلظة : لا شان لك بي .
لوى شفتيه بملل وقال : لن أعيد ذلك الحديث فهو اصبح مملا بالنسبة لي .
نهض واقفا وهو يضع الكتاب الذي كان يحمله بين يديه مكان جلوسه على أريكة من أرائك البحر بجانب الشرفة البعيد ويبتسم بانزعاج وهو يقترب منها : ما الذي يقظك الان ؟
نظر الي وجهها بعمق جعل الاحمرار يغزو خديها ليقول باقتضاب : أنت لم تنامي في الأصل أليس كذلك ؟
هزت راسها بالإيجاب ليقول بهدوء : لماذا ؟
اتبع في سخرية لطيفة : اكنت تفكرين بي ؟
ابتسمت بخفة وحس الفكاهة يحضرها قويا لتنظر إليه وتقول : بل لم تأتي على بالي إطلاقا يا سيادة الرائد
وضع يده على قلبه بطريقة درامية وهو يقول بتعب مفتعل : سأسقط مغشيا علي بسببك ليلى .
ضحكت بأريحية لمعت لها عيناه ببريق عسلي رائع عكس ضوء الشمس الوليد لتحتقن هي خجلا وهي تشعر بنظراته تأكل ضحكتها بنهم
ابتسم بمكر وهو يمسكها من يدها بحنو ويقول : اجلسي واخبريني عما يضايقك .
زفرت بقوة وقالت بتلعثم لم تقصده : لست متضايقة .
رفع حاجبيه بتعجب افتعله وقال بخبث متعمد : اذا أنت مشتاقة لي ولذلك لم تستطيعي النوم
نظرت له بتعجب وقالت : لماذا تكون أنت المحور دائما ؟ أهذا نوع من الغرور ؟
ابتسم باعتداد وهو يهز كتفيه بلامبالاة أسرتها : بل أنا المحور دائما ليلى ، ولن تستطيعي إنكار ذلك
نقر بسبابته نقرتين على الطاولة وقال بهدوء امر : هيا اخبريني .
زمت شفتيها قويا لتزفر بعمق وتجلس مرة اخرى وهي تقول باسى : لن استطيع مع الأسف ، كم أريد البوح بمخزون صدري ولكني لن اقدر!!
نظر لها مليا وسال بخفوت : لماذا ؟
رفعت عيناها له بألم مزق قلبه وهي تجيب : لأننا لم نعد كالسابق أمير في كل مرة أريد ان أتحدث بشيء لا أريد كتمانه بصدري ابحث عنك ولكن عندما يقع نظري عليك أتراجع عن الفكرة نهائيا ،
نظرت لعمق عينيه العسليتين وقالت : فانت لم تعد أنت !!
نظر لها باستفهام لتجيبه على الفور : لم تعد الصديق الذي كنت اخبره عن أدق أسراري ولم تعد الحبيب الذي يحمل عني همومي ، لا استطيع ان اعتبرك أيا منهما
. قبض على كفيها بأمل وقال برجاء تشبع به صوته : اجعلي مني الاثنين ليلى أنا الحبيب والصديق والأخ والأب اذا أحببت سأكون ما تحتاجينه وقت حاجتك إليه
نظرت له بأمل فأجابها بمقلتيه التي برقت بوعد لم ينطقه فابتسمت وهي تشعر بطبقة رقيقة شفافة تغلف قلبها وتخبرها ان تكف عن العناد ، نطقت بخفوت : تلك المرة لن استطيع أخبارك فالأمر لا يخصني ولا استطيع ان أبوح بسر أحدا غيري
انتقل ليجلس على ذراع كرسيها ويضمها من كتفيها إليه وهو يربت على كتفها الحر بحنو وقال : حسنا ، اهدئي ليلى ودعي الأمور تمر كما مقدر لها .
مالت براسها لتضعها بصدره العريض وتدفن انفها بين طيات قميصه لتملا رائحته رئتيها فتشعر بالأمان الذي نشدته طويلا يغلف عالمها .
اغمض عينيه وهو يتنفس بقوة فيحس بالسعادة تغلف أوردته وهي تدس انفها بجانب صدره بتلك الحميمة التي لم تقصدها ، ضمها إليه اكثر ليزدرد لعابة بقوة وهو ينظر الي تلك الخصلات البنية التي ظهرت من تحت حجابها الذي انفلت بسلاسة ووقع على كتفيها مرة اخرى ، رمش بعينيه وهو يلعق شفتيه بشغف تجلى في بحور العسل بمقلتيه التي شعت صافية وهو يشعر بمذاق الشوكولا مرة اخرى يندفع بخلاياه كلها .
رفع كفه ليرتب على راسها فتنسل أنامله رغما عنه وتفك رابطة شعرها بخفة فتتهدل الخصلات البنية بعنفوان ارتعش قلبه لها
سحب الهواء الي صدره قويا ولكن بطريقة هادئة حتى لا يجفلها وتخلص منه ببطء حتى يستطيع السيطرة على تنفسه الذي علا فجأة ودون سابق إنذار ، لينسل من جانبها ويجلس أمامها على ركبه ونصف وهو يحتضن وجهها بين كفيه ليجبرها على النظر اليه ،
أزاح بعض الخصلات الساقطة على جبينها وعيناها لينظر الي عمق مقلتيها وهو يهمس : وانا معك لا تحملي هم أي شيء .
رمشت بعينيها وهي تبحر في بحر عينيه تشعر بضوء الشمس الساطع منهما تلامس وجنتيها فيحمرا بخجل دافئ يمس قلبها ويجعل انتظام خفقاته يضطرب حبا وعشقا له .
تنهد بقوة وهو يتلمس خصلات شعرها بأنامله ويقول بصوت أجش : أميرتي .. يا ليلتي الخجول ، احبك .
عضت شفتها السفلية برقة أثارت نبضه وجعلت قلبه يقفز من موضعه ليقترب منها بشوق جارف ويتوقف بعقلانية ، وهو يشعر بأنفاسها اللاهثة تخرج من شفتيها المنفرجتين قليلا ، ليسحب نفسا قويا وهو يغمض عيناه ليرفع راسه قليلا ويقبل جبينها بقبلة حملت كل ما يعتمل في صدره لها .
ابتعد بهدوء وهو يشعر بها تذوب خجلا، خفضت عيناها بعيدا ليربت على وجنتها برقة ويقول : هلا رافقتني ؟
رفعت عيناها إليه باهتمام وقالت : فيم ؟!
ابتسم بخفة وقال : سأركض قليلا أتودي الانضمام الي ؟
ابتسمت بخفة وقالت: لا أتمتع بحب الرياضة حقا .
اتسعت ابتسامته وهو ينهض واقفا ويمد يده إليها : أعدك بانك ستستمتعين .
وضعت يدها بيده وهي تشعر بان الأمور تنفلت من زمامها رغما عنها وقالت بابتسامة متوترة : سأبدل ملابسي .
ابتسم باتساع وقال وهو يضغط على كفها برقة بعد ان سحبها لتقف على قدميها باتزان : سأنتظرك .

يتبع ..

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 20-10-13, 09:28 PM   المشاركة رقم: 1553
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 29 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

ابتسمت بهدوء وهي تنظر الي ملامحه الغارقة في نوم عميق ..هادئ . تنفسه منتظم بوتيرة ملائمة لدقات قلبها .. عيناه مغمضتان يحرسهما قلاع شامخة من رموشه السوداء الكثيفة ..انفه الروماني ذو القصبة المستقيمة بكبرياء عتيد وغرور ضمني .. شفتيه حمراوين كعادتهما مزمومه بإغواء لطالما عهدته به ، يسند راسه لساعده وذراعه الأخرى موضوعه بحنو عليها .. تضمها الي صدره العاري فتشعر بأنفاسه الحارة على جبينها كلما خرجت من صدره أغمضت عيناها ورفعت وجهها لتستقبل زفرته بشوق وهي تحس بها كموجة حارة شملتها بدفء اشتاقت إليه.......
تنفست بعمق وهي تتذكر إنها منذ ليالي طويله لم تنعم بذلك النوم العميق الهانئ ولكن بين ذراعيه تجدد عهدها معه ، فعلى الرغم انه حافظ على تلك الحدود الذي وضعها بينهما ألا انه لم يتركها كالأيام السابقة بل ضمها الي صدره وغفا الي النوم بعد دقائق قليلة . لمعت عيناها بادراك لحظي وهي تفكر انه الآخر لم يكن ينام جيدا وهو بعيد عنها وان شعوره البارحة ماثل شعورها فذهبا في نوم عميق كانا ينتظراه ليالي طويلة !!
رفعت جسدها على مرفقيها لتدنو من وجهه وتنظر الي ملامحه مرة اخرى بشغف لامست أرنبه انفه بشفتيها برقه لتهبط الي شفتيه وتطبع عليهما قبلة رقيقة ظنت إنها لن توقظه لتشهق بمفاجأة حقيقية وهي تجد نفسها غارقة في دوامة مقلتيه الزرقاوين وهو يضمها إليه بقوة ويهمس أمام شفتيها : صباح الخير حبيبتي .
ابتسمت بدلال وهي تدنو منه اكثر وتضم نفسها الي صدره لتنعم بدفئه الذي يثير جنونها وقالت وهي تعانق رقبته : صباح الخير حبيبي
قبلته برقه مرة اخرى ليشعر بالذهول يتملكه للحظات ولكنه ذهول ممتع أغرقه معها في قبله أدارها هو بلهفه وشوق جعلاها تئن باسمه وهي تشهق للمطالبة بهواء رئتيها رفع حاجبيه بإعجاب لمع بزرقة عيناه الصافية وهو يقول : معجب أنا بتطورك .
ابتسمت بإغواء وهي تهمس أمام شفتيه ونظراتها تلاحم عينيه : لم ترى شيئا بعد
ابتسم بخفة وقال : أمامنا عمرا كاملا لأرى كل ما في جعبتك يا زوجتي العزيزة .
تنهدت بقوة وقالت وهي تدفن نفسها بين ذراعيه : سأفعل كل ما بوسعي لأعوضك عما فات خالد .
ابتسم بهدوء وهو يقول : ما فات قد مات حبيبتي لننسى الماضي بأكمله فهو لم يحمل الينا إلا الألم وخيبة الأمل
نظرت له باستنكار وقالت : ولكني الي الان لم اعرف عنك شيئا .
افلتها بهدوء وهو ينظر إليها بغموض : أسألي وانا أجيب .
ابتسمت بحرج وقالت : لا لم اقصد ذلك ولكني أريد ان الم بجميع تفاصيلك خالد فبعد زواج دام لأربعة سنوات اكتشفت بالصدفة اني متزوجه من رجل لا اعرف عنه شيئا بل ابسط شيء اني لم اكن اعلم مهنتك الحقيقية . تغضن جبينه بانزعاج وقال : تلك المهنة التي تسالين عنها لم اعمل بها مطلقا منذ ان تزوجتك !!
نظرت له باستفهام ممزوج بالدهشة فقال باسى : بل بالأحرى منذ وفاة باسم لقد انسحبت منها نهائيا بعد موته وبعد ان اكتشفت اني كنت أطارد أخي .
زفر بقوة والألم يسطع من عينيه التي غامت بالسواد وهو يكمل : لم استطع التأقلم مع تلك الحقيقة فابتعدت نهائيا عن ذاك العمل
نظرت له والأسئلة تموج بعينيها ولكنها كبتت فضولها وقالت وهي تضع أناملها على شفتيه : توقف خالد لا أريد ان اعلم .
زفر بقوة وهو يقول بهدوء : بل آن الوقت لتعلمي كل شيء منال ، كل ما حبسته في صدري منذ سنين أريد ان أبوح به الان ، فهو اصبح حملا ثقيلا علي
ابتسمت بحب وقالت وهي تتلمس وجنته برقة حانية : حسنا ولكن بعد الفطور ، ساعده لك بنفسي .
لمعت عيناه بنظرة أحرقت وجنتاها خجلا ليبتلع ما كان سيقوله وينهض بهدوء من الفراش ويقول بمكر : سأستحم الي ان تنتهي ولكن رجاء لا ترهقي نفسك حبيبتي .
تبعته بعينيها وهي تشعر بالإحباط يتسلل إليها ولكنها زفرت بعمق وهي تبتسم بأمل فهي لن تيأس الان .

***************************

تأففت بضيق للمرة التي لا تعلم عددها وهي تراقبه عن كثب يتصرف بطبيعة تثير غيظها منذ تلك المواجهة الأخيرة التي حدثت بينهما ، يومها مساءا بعد ان اطمأنت على كريم دلفت الي غرفتها لتجده يفترش الأريكة الوثيرة الموضوعة بركن الغرفة وغارق في النوم ، عقدت حاجبيها بعدم فهم وهي تنظر إليه لينتابها شعور خانق بسبب انه اعتزل الفراش في تصرف مسبوق لم يحدث منه ابدا من قبل !!
زفرت بضيق وهي تهز كتفيها بتشنج وتزم شفتيها بغضب وذلك الشعور يسيطر عليها ، ولم يفارقها من حينها ،
فهو يتصرف بأسلوب غريب عنه كليا ، يعتني بها بطريقة رائعة أمام عائلته يعرفها على الجميع يبتسم لهم بفخر وهو يقدمها اليهم ويمتلا غرورا عندما تناقش احدهم يضحك بسعادة وهو يحمل كريم ويضمها من خصرها إليه وهو يقف بجانبها خاصة في اجتماعه بعائلته ، يهتم بكريم كعادته ويحمله معه دائما يلعب معه ويحدثه ولا يهتم ببعض العيون الفضولية أو المستاءة التي تنظر إليهما ،
بل لا يقبل أي تعليق على كريم حتى لو كان حسن النية أو بسيط وكاد ان يتشاجر مع احد أبناء عمومته عندما تحدث باستهجان عن الطفل وهو يحاول إقناعه بالزواج من اخرى !!
شعرت بغصة سيطرت عليها وهي تتذكر ذاك الحديث الذي دار بين عاملتين بالدوار والذي استمعت إليه هي بالصدفة عندما ذهبت لتاتي بشيء ما من المطبخ ،
توقفت رغما عنها وهي تسمع احدهما تقص على الأخرى حديث هشام وذاك الشخص الذي أوضح عدم تقبله لها بطريقة فعليه منذ ان وقعت عيناه عليها ،
بل أظهر رفضه الصريح لها عندما لم يمد يده ليصافحها متعللا بانها ستفسد وضوئه وان موعد الصلاة اقترب !!
حدجها حينها بنظرة مشمئزة وهو يدير عيناه عليها رافضا ملابسها وشعرها المكشوف وتعاملها مع البقية من أبناء عمومتهم !!
حينها شعرت بالغضب يملاها ولكنها ابتسمت وهي تسمع تعليق هشام الساخر الذي رماه به وهو يتشدق باستهزاء " أوه أخيرا عرفت طريق الصلاة والمسجد يا ابن العم لطالما ألحينا عليك لتصلي الجمعة وكنت تتعلل بأشياء كثيرة غير مفهومة " اربد وجه الآخر واشتعلت عيناه بالغضب ليوجه إليها نظرة غاضبة حانقة ليزجره هشام تلك المرة بنظرة شرسة وهو يتقدم منه خطوة مظهرا بها رد فعل عنيف سيوجهه له اذا فكر بإعادة الكرة والتطاول عليها مرة اخرى .
جلست لدقائق بعدها لتشعر بالتوتر يخيم على الجلسة فنهضت وهي تعتذر للبقية وتصعد لغرفتها منسحبة !!
ولكن من الواضح ان ذاك اعرب عن رفضه لها مصرحا عن رايه لهشام والجميع ويخبره بانها ليست مناسبة له وانها حتى لم تستطع الإتيان له بطفل يستطيع حمل لقب العائلة ويجعله فخورا به !!
ابتسمت حينها وهي تستمع الي شهقة الاعتراض التي صدرت عن المرأة الأكبر سنا وهي تتبع بغضب واصفة إياه بعدم التهذيب وانه ليس من حقه ان يتدخل في حياة سيادة المستشار لتكمل الأصغر سنا حديثها وتقول بفخر ان سيادة المستشار اسمعه ما يكره وأخيرا عندما حاول ان يتطاول على كريم ويصفه بانه معاق طرده من الدوار
ليقف الآخر و ينظر إلى هشام بغضب وعيون متقدة بالشراسة ليتحدث الجد أخيرا ويؤازر هشام وهو يخبر ذاك الكريه أن من اليوم لا يحضر مجلسه إلى أن يعتذر بطريقة لائقة لابن عمه وزوجته التي أهانها متعمدا .
حينها انفرجت شفتيها عن ابتسامة راضية وهي تشعر بانها تتيه فخرا ان زوجها أتى بحقها حتى ان لم تكن حاضرة .
ولكن مع كل ذاك تشعر بانه مبتعدا بأميال عنها ، يتوقف عن الحديث معها عندما يصعد الي غرفتهما ، بل لا ينظر إليها إطلاقا ، وعندما تتحدث إليه يرد بكلمات مقتضبة قليلة
وها هو ذا يجلس كأحد الأمراء يتناول فطوره ويقرا الجريدة بهدوء مقيت يثير غيظها !!
عقدت حاجبيها وهي تتطلع إليه يبتسم بسعادة وهو ينظر الي شيء أثار لمعة عيناه بشدة ، التفتت سريعا لتنظر إليه حقا وليس عبر المرآة لترفع حابها بتعجب وهي تراه ينظر بتسلية الي الجريدة .
نهضت واقفة لتتقدم منه بهدوء وتقول بابتسامة غير حقيقية : ما الذي يضحكك في الجريدة ؟
رفع عيناه إليها وهو يبتسم بهدوء ويقول : اكنت تراقبينني؟!
زمت شفتيها بقوة وهي تجبرهما على الصمت لتتسع ابتسامته ويعود ليخفض بصره مرة اخرى ويقول في هدوء أثار غضبها : انظر الي صور عرس ياسمين .
عقدت حاجبيها وهي تشعر بان الاسم مألوف الي حد ما فردد بتعجب : ياسمين .
كتفت ساعديها وهي تتبع سائلة : من ياسمين ؟
ابتسم بمكر سطع في مقلتيه وهو يرفعهما إليها مرة اخرى وتتسع ابتسامته وهو يرى الإدراك يزحف على صفحة وجهها وهي تقول بعصبية : تلك الفتاة التي قمت سيادتك بخطبتها .
هز راسه بالإيجاب في استفزاز متعمد وهو يتبع بلا مبالاة : لقد تزوجت ابن الوزير كما توقعت .
ضيقت عيناها وهي تنظر له مستفهمة فاكمل وعيناه تلمع بوميض جديد عليها : وليد الجمال ، اعتقد انك تعرفت إليه بحفل خطبتي .
لمعت مقلتيها بشرارات سوداء زينت اللون الرمادي بهما فاصبحا كبئر عميق لتزم شفتيها بغضب وهي تنظر الي التسلية التي تجسدت بملامحه فابتسمت بسخرية وهي تقترب منه لتنتزع الجريدة من أمامه وتنظر إليها لتقول بلامبالاة أتقنتها : اذا لقد خطبت اليك لتثير غيرة حبيبها .
لوت شفتيها باستهزاء : استغلتك من أجله .
رفعت عيناها مباشرة إليه لتجد ابتسامته اتسعت وعيناه تلمع بخبث لم تعهده ابدا به من قبل وهو ينهض واقفا أمامها لتشعر بانها أصبحت صغيرة فجأة وهو يقترب منها ويهمس بخفوت وشفتيه تتألق بابتسامة ماكرة : الاستغلال كان متبادلا عزيزتي .
شعرت بالضياع فجأة وانها تقف على ارض غير ثابته وهي تنظر الي مقلتيه اللتان تألقا بلمعة غريبة عليها وكأنها تنظر لشخص أخر ، لا تفهم ما الذي يتحدث عنه فهمت بسؤاله ليطرق الباب قويا انتفضت بفزع جديد عليهما فاحتضن مرفقها مهدئا وهو يقول بهدوء : تفضل .
ظهرت احدى العاملات وهي تخفض نظرها أرضا من خلف الباب الذي انفرج تدريجيا وهي تقول : البك الكبير يريد سعادتك في الأسفل .
ازدرد لعابها وهي تتبع هامسة : فوالدتك وصلت بالسلامة .

************************
نزل الدرج بخطوات سريعة وهو يشمر كمي قميصه للخلف ويبتسم بسعادة يحلق بها فبداية اليوم رائعة ،وخاصة وهي معه .
تنفس بقوة لينتبه على صوت ايني الواقفة من خلفه تبتسم : صباح الخير يا سيادة الرائد .
ابتسم بمرح وقال : صباح النور .
رفعت ايني حاجبيها وقالت بخبث طفولي : صباح سعيد برفقة ليلى .
ضحك بخفة وقال : نعم انه لأسعد صباح مر علي منذ سنين .
ضحكت بمرح وقالت : أتمنى لكما السعادة دائما .
اتجهت بخطوات رشيقة وهي تحمل بعضا من المجلات وتضعها فوق الطاولة الصغيرة للمطبخ المفتوح على صالة الشاليه ، وقالت : اصب لك القهوة ، فهي بالفعل جاهزة .
أومئ براسه موافقا وهو يتبعها ليجلس على احدى الكراسي الموضوعة أمام طاولة المطبخ ذو النظام الأمريكي ،
ابتسمت ببلاهة وهي تنظر لشيء باخر المجلة ليرفع حاجبيه بتعجب ثم ينظر الي هاتفه لينتبه عليها تقول بمرح : وااااااااااااو صور الفرح رائعة .
عقد حاجبيه باستفهام لتقرا بصوت مرتفع : تم البارحة زفاف المذيع اللامع وليد الجمال ابن سيادة الوزير عاصم الجمال على الأنسة ياسمين كامل كريمة المستشار كامل توفيق وحضر الزفاف العديد من نجوم المجتمع والفنانين والإعلاميين
ونتمنى للعروسين التوفيق والسعادة الدائمة .
وضعت أمامه المجلة وهي تقول بمرح : انظر الي صورتكم سويا إنها اكثر من رائعة .
رمش بعينيه وهو ينظر الي الصور التي أمدت على طول صفحتين من صفحات المجلة بها الكثير من الأشخاص رآهم البارحة بالفعل ليركز نظره على تلك الصورة التي تجمعه بكلا من وليد وأصدقاء الأخير ، ليقرا المكتوب تحتها سريعا " أصدقاء العريس "
نقل نظره سريعا لصورة جماعيه يقف هو بجوار وليد وليلى بجوار ياسمين ليقرا تحتها " العروس برفقة عائلتها "
تنفس قويا ليسقط نظره على تلك الصورة التي تجمع أربعتهم بخالد ومنال فنقل نظرة سريعا ليقرا " العروسين برفقة رجل الأعمال خالد سليمان وزوجته منال الخشاب مع ابنة عم العروس وخطيبها "
نظر الي الصور بنظرات خاطفة وهو يتنفس سريعا وكان أحدا يلاحقه ليزفر بقوة وهو يشعر بالراحة تغمره قبل ان تقع عنينه على تلك الصورة التي تجمعه بليلى مفرده وتحتها ذكر اسم ليلى صراحتا !!
زم شفتيه قويا وهو يتنفس قويا ويتمتم بحنق : وليد.

**************************
نظر الي الجرائد مقلبا صفحاتها ليعقد حاجبيه وهو ينظر لتلك المجلة التي توسطتهم ليصيح بغضب : صامويل .
ظهر أمامه على الفور شاب قصير ابيض اللون بعيني داكنتين ضيقة الي حد ما وقف صامتا ليقول الآخر بحنق وهو يشير الي المجلة : ما هذا ؟
ابتسم الآخر ابتسامة كريهة وقال : انظر إليها ، عند العلامة التي وضعتها .
عقد الآخر حاجبيه ليمسك المجلة ويفتحها عند تلك الصفحات التي ثًنيت للدخل ، نظر إليها وعينه ترمش دون وعي منه وهو يرى ذلك البغيض الذي أودى بحياته واقتلع عينه من مكانها ، تحسس تلك الجلدة السوداء التي تخفي من خلفها فراغ عينه ، ليتصلب فكه وهو ينظر الي صورته مع أخر وجهه ليس بغريب عليه .
نظر إليه بتفحص وهو يبحث في ذاكرته عنه لتتسع عينه بادراك لحظي وهو يتذكر ذلك السائق الذي قفز إليه من النافذة وخرب عليه جميع مخططاته .
نادى بصوت غاضب يحمل في طياته الاشتعال : صامويل .
ليظهر صامويل فورا وكانه يجلس من خلف الباب ليقول الآخر وعينه تتقد باشتعال حاقد : أريد معلومات عن ذاك الشخص .
اقترب صامويل لينظر الي ما يشير هو ثم يهز راسه بطواعية ويقول :لك ذلك .
اخرج سيجارة من علبته وأشعلها وهو يعود بنظره الي تلك الصور الكثيرة التي أمامه ويتأملها بحقد لتشع عينه بوميض وهو ينظر إليها بذاك الفستان بلون الخوخ الشهي تبتسم بخفة كعادتها وعيناها تتألق بفخر تجلى بحركة جسدها وهي تتمسك بذراع ذاك الخائن لوطنه الذي ضمها الي صدره بطريقة اخويه وكانه يحمل إليها أمان العالم كله .
شعر بالغضب يغلي بأوردته وحقد العالم كله يتجمع بعقله وهو ينظر إليهما سويا يبتسمان .. سعيدان وكان لا يجد شيء يعكر صفو حياتهما للابد .
ابتسم بغل وهو ينظر إليها مرة اخرى قبل ان يطفئ شعلة سيجارته بصورتها وعقله يصدح " ستكونين لي رغما عن انف الجميع تومي "


انتهى الفصل الثلاثون
قراءة ممتعة
اتمنى ان لا تحرموني من ارائكم وتفاعلكم ونقدكم
اراكم قريبا باذن الله

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 20-10-13, 09:29 PM   المشاركة رقم: 1554
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 29 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 20 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏الروح التائهة, ‏اغاني الشتا+, ‏signorita_loly, ‏elizabithbenet, ‏نور بلادي, ‏منيتي رضاك, ‏منو., ‏عمر همس الدموع, ‏يوشتي, ‏mary haddadi, ‏aseel al badr, ‏حياة12, ‏اية المنى, ‏Nanash 23, ‏دموع الورد 2, ‏لولو نادرة, ‏لميس88, ‏sweetsallo1
منورين يا صبايا
انجوي بالبارت
يارب يعجبكم

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 20-10-13, 09:29 PM   المشاركة رقم: 1555
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مميز جدا
سندريلا
القصة الأجمل



البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 193985
المشاركات: 9,304
الجنس أنثى
معدل التقييم: روفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 20774

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روفـــي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 29 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

حجزززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززز

 
 

 

عرض البوم صور روفـــي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 10:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية