كاتب الموضوع :
سلافه الشرقاوي
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 28 ..
ابتسم وهو يقترب من عائلة السفير ليصافح سيادة السفير بحب والأخر يرحب به بامتنان ويساله عن أحواله ، أجاب عليه بهدوء وثقة كعادته ليقترب منهما خالد وهو يبتسم ، صافحه مرة اخرى وهو يقول بمكر : كيف حالك يا بك ؟
همس له بهدوء : اعتقد انك توقفت عن السير بهدوء فلقد أصبحت خطواتك اكثر حماسة عن ذي قبل .
ابتسم بهدوء ونظر إليه: نعم أن خطواتي قاربت من إيقاع خطواتك وأنت تسير برفقة كريمة آل الخشاب.
ضحك خالد بقوة وقال : مبارك عبده .
جمد وجهه ونظر له بغيظ ليضحك الآخر ويتمتم معتذرا : اعذرني أنا افضل اسمك الآخر .
ابتسم بهدوء وهو يدور بعينيه وينظر حوله ليلتقط خالد أن ما سيتفوه به خاص جدا فاقترب منه خطوه واحدة ليسمعه يهمس : انهم يبلغونك شكرهم .
ابتسم خالد تلك الابتسامة الماكرة وقال: بل أنت من يستحق الشكر .
نظر له باستفهام ليشير إليه خالد فيسير بجانبه بعيدا قليلا عن بقية العائلة : خطتك هي من أنقذتني .
اتسعت عينا أمير بتساؤل فهز خالد راسه بالإيجاب وقال : لقد انتهينا منه وللابد ولذا سمحوا لك بالخروج .
تنفس بقوة وقال : هو من تسبب بمقتل باسم وانا ثأرت لأخي منه .
ابتسم أمير وقال : اذا لقد انتهى الأمر .
ابتسم خالد باتساع وقال : وللابد أن شاء الله .
زفر أمير هواء صدره بقوة وقال: أنت فعليا من يستحق الشكر خالد.
اتبع وهو يبتسم له بامتنان: وانا انضم اليهم وأشكرك شكر خاص .
هم خالد بالحديث ليقاطعهم صوت أنثوي يعرفاه جيدا يقول بحبور: عبده.
التفتا الهيا سويا ليبتسم أمير باتساع وخالد يصحح : أخبرتك من قبل فاطمة انه أمير .
اقتربت منه بخطوات سريعة لتعقد ذراعيها حول عنقه وتقول بالإنجليزية: أميري الساحر.
هتف خالد بعتب : فاطمة
في نفس الوقت الذي قبض أمير كفيه على ذراعيها ويبعدها عنه بلطف وهو يبتسم بعتب ويقول : فاطمة .
ضحكت بانطلاق وهي تقول: المعذرة نسيت.
اتبعت وهي تبتسم : كيف حالك ؟
لمعت عيناه برقة وقال: بخير والحمد لله، كيف حالك أنت ؟
انطلقت تتحدث بمرح: أنا بخير سأنتقل أخيرا إلى مصر، وسأقدم ورقي لتعين بالجامعة واستكمل دراستي هنا بإذن الله.
رفع حاجبيه بإعجاب وقال : هذا اكثر من رائع .
سحبت كفه وهي تنظر لتلك الدبلة الفضية اللامعة وقالت بخبث ذكره بخالد الواقف الي جوراهما : مبارك يا أمير بك .
ابتسم وعيناه تلتقط الأخرى التي التفتت و ركزت نظرها عليهما وقال بهدوء : الله يبارك فيكي ، العقبى لك .
ظهر الاستياء على وجهها وقالت: لا شكرا لك.
اتبعت بمرح وهي تتحرك لتقف بجوار خالد وتحتضن خصره: أنا بأحسن حال هكذا.
ابتسم وهو ينظر إلى خالد الذي ضمها إليه وقال : من هذا الذي يجرؤ ليأتي ويأخذك مني .
ضحك أمير قويا وقال : لن يؤخذها منك ، ستذهب هي إليه .
لمعت عينا خالد باستنكار ليضحك هو بسخرية ويقول : مرحى يا خواجة بذاك التعبير أنت تعتبر مصري صميم
اتبع بخفوت من بين أسنانه: وتذكرني بأحدهم أريد تحطيم أسنانه .
ظهر الآخر أمامه ليزم شفتيه بعدم رضى وبلال يقف بجانب أخته ويضمها من كتفيها إليه وهو يهمس لها بشيء بجانب أذنها ثم ينحني ليطبع قبلته على وجنتها فيشعر هو بقلبه يحترق من نيران الغيرة
اشتعلت عيناه فاحترق اللون البني بهما وهو ينظر إليها وهي تميل بدلال عليه ليشتم من بين أسنانه وبصوت منخفض
انتبه على صوت خالد وهو يهمس له : اذا هذا هو .
التفت له بحدة وقال : من ؟
ابتسم خالد بمكر وقال وابتسامته الجانبية تتألق على شفتيه : من تريد تحطيم أسنانه .
ركز نظره على الآخر لتلمع عيناه بطريقة خطرة وهو يهمهم معتذرا لخالد ويتجه نحوها.
.
.
.
ابتسمت سوزان بمرح وهي تنظر ليلى وتقول : واو أنت وأمير تشكلا ثنائيا رائعا
اتبعت : انه رائع ومهذب كما أخبرتني ايني ، والاهم انه أنيق .
عقدت ليلى حاجبيها احتقنت وجنتاها بقوة فقالت الأخرى بخبث: إن رابطة عنقه تقريبا تماثل لون فستانك، وهذا مدهش
توسلت كما تفعل معها ايني : أرجوك اخبريني انك لم تفرضي عليه أن يرتديها لأجلك .
نظرت لها ليلى بعدم فهم وقالت: لا افهم عم تتحدثين ؟
رفعت سوزي حاجبيها بتعجب وقالت : الم تخبريه بلون فستانك انه يرتدي ربطة عنقه ويضع منديلا من نفس اللون تقريبا بل هي نفس درجة لون فستانك ليلى .
هزت ليلى كتفيها بمعنى إنها لا تعلم فقالت الأخرى بانبهار: لا يمكن هل هي مجرد صدفه ؟!!
نظرت ليلى لوجه ايني الذي امتقع ووقفتها التي توترت بشكل ملحوظ فاتسعت عيناها غير مصدقه لتلوي ايني شفتيها ، قالت ليلى بعتب : أو احدهم اخبره .
قالت ايني سريعا وهي تبحث بعينيها عنه : أين هو بالمناسبة ؟
رفعت ليلى حاجبيها باستياء وقالت : لا اعلم . ذهب يتحدث مع خالد .
توقفت ايني عن البحث وهي تتبادل النظر مع الأخرى التي نطقت بفضول :من خالد ؟
تبادل النظرات بينهما أثار قلقها فقالت : ماذا بكما الان ؟
أجابت ايني على الفور : لا شيء .
نظرت ليلى لها بتفحص لتلتفت وتنظر إلى ما ورائها وبالاتجاه الذي نظرتا إليه، كتمت تنفسها بقوة وهي تراه يقف بجوار خالد وأمامهما فتاه تمزح معه
تمتمت بغضب : فاطمة .
ركزت نظرها عليه رغما عنها وهي تشعر بان قلبها يحترق ، الدماء تندفع لأوردتها بقوة والغضب يتصاعد إلى راسها وهي تراه يتحدث معها بأريحية وعيناه تلمع برقة ، قرات الأعجاب في عينيه فتمنت أن تقتلع عيناه التي أعجبت بأخرى غيرها
شهقت داخليا من عنف تفكيرها وتمتمت باستغفار خافت وهي تجز على أسنانها بغضب ، انتبهت على أنامل تلامس كفها برقه لترفع عيناها وتبتسم بوجه بلال الذي اطل عليها وسحبها برقه ليضمها إليه وهو ينحني ليهمس : جميلتي .
ابتسمت باتساع وهي تستقبل قبلته التي حطت على خدها وتقول : بلال ، أين كنت بحثت عنك منذ قليل .
تكلم بهدوء وهو ينظر لها بشقاوة: كنت أتأملك يا جميلتي وأنت تبحثين عني.
ضحكت برقة وهي تميل عليه بدلال لتقول ايني بعتب طفولي : احم ، نحن هنا .
ضحك بلال وقال : أنرت الحفل يا مدللتي .
ابتسمت ايني وهي تحتضنه بحب وتقول بدلال : نعم اعلم .
اتسعت ابتسامتها ونقلت نظرها بين أخيها الذي توقف عن الابتسام وهو ينظر الي الأخرى التي وقفت تنظر إليه وتنتظر أن يلتفت نحوها !!
ابتسمت بتوتر وهي تنظر له ليرمش هو بعينه وايني تقول بمرح : ورغم أننا رائعتان الجمال إلا إن سوزي تحصد ملكة الحفل بلا منازع
ابتسم بسخرية وهو يهز راسه موافقا ليشرق وجهها ، ابتعدت ليلى عنه بهدوء وهي تتحرك وتضعها بالمنتصف بينها وبين بلال وتقول : وملكة الحفل تريد أن ترقص بالطبع
أكملت ايني بحماس : ولا يوجد أحدا غيرك لترقص معه .
هز راسه موافقا وهو يثبت نظره عليها : بكل سرور ، تفضلي .
أشار لها بان تتحرك بجانبه وابتسم باستخفاف ونظر لها بطرف عينه وهما يسيران سويا مبتعدان عن مكان جلوسهما وقال بهمس وهو يميل عليها حتى لا تتناثر حروفه بعيدا ويستمع إليه أحدا ولو عن طريق الصدفة : ملكة الحفل تنظر الي العريس وتتمنى أن تكون معه بدلا من عروسه .
شعرت بقلبها يتوقف عن النبض وهي تنظر إليه وترى تلك القسوة التي جمدت مقلتيه ليصبحا كحجرين من الصخر وهو يتبع بجمود : هل توقعت مني النسيان بتلك السرعة .
تكومت دموعها بحلقها وهي تشعر بطعناته التي زادتها ألما تحكمت بعينيها قويا حتى لا تذرفا الدمع وقالت : أتيت بي لتهيني يا بن خالي العزيز .
امسك مرفقها بعنف وقال وهو يسحبها أمامه ليهمس بجانب أذنها وهو يقف من ورائها ويوجهها لتنظر الي وليد وياسمين وهو يهمس بفحيح غاضب : انظرِ لهما جيدا واشعري بتك الكيمياء الدائرة بينهما ، اشعري بشرارات الحب المندلعة بينهما .
ضغط على مرفقها قويا وهو يقول من بين أسنانه : انظري لتتأكدي انك بعتي ما كان بيننا لأجل لا شيء فهو لم يحبك قط لان قلبه كان ملك لأخرى .
سحبت ذراعها وهي تلتفت إليه وتقول : لم أتى لأراه ، أتيت من أجلك
نظرت الي عينيه بقوة وقالت : أتيت لأنك طلبت مني الحضور برفقتك .
رفع راسه بكبرياء وقال : طلبت منك الحضور لأرى خسارتك بعينيك ، لأروي حقدي قليلا وانا أرى عذابك وأنت ترينه مع اخرى .
ابتسمت بألم وقالت : من الواضح أن حقدك أعماك عن رؤية الحقيقية بلال ، فانا لم انظر إليه بالأساس فعيناي كانت معلقة بك دوما وستظل معلقه بك ابدا .
نظر لها بجمود ليقول ببرود : اذا أنت لست حزينة لزواجه .
التفت حولها حتى تطمئن أن لا احد يسمعه لتقترب منه ببطء وتقول بهمس حانق : لا لست حزينة بل أنا فرحة من اجل ياسمين وللمرة المائة أخبرك أن وليد لا يمثل لي أي شيء .
ابتسم باستخفاف وقال : هكذا اذا .
ردت بقوة : نعم
خفض نظره للحظات ليبتسم بطريقة أخافتها وهي ترى مقلتيه تتلون بحقد لم تراه فيهما من قبل قال بسخرية لاذعة: هلا أتيت معي لنبارك للعروسين.
رفعت راسها بكبرياء وقالت بابتسامة واثقة : ولم لا ، لنبارك لهما سويا بلال .
لمعت عيناه باستهزاء ليمد لها ذراعه فتأبطه هي بثقة وتخطو بجواره في إصرار وعزيمة !!
.
.
.
ابتسم ببرود وهو ينظر إليهما ويقول باستخفاف : مرحبا ايني .
لمعت عيناها بجزل وهي تقول بترحيب جم: مرحبا أمير، أتعلم اشتقت إليك.
لفت الي أختها بحده لتنظر لها بغضب فقالت الأخرى بتلقائية : ماذا أنا لم اره منذ يوم الحناء .
زفرت ليلى بحنق فقال هو بهدوء وهو يبتسم لايني برقة : وانا الآخر اشتقت إليك يا صغيرتي .
اتبع بتسلية وهو ينظر الي عينا ليلى الغاضبة : على الأقل أحدكما اشتاقت لي .
لمعت عينا ايني وابتسمت بمرح وقالت : بل كلانا اشتقنا إليك
صاحت تلك المرة بعصبية : إيناس .
ضحك بخفوت وهو يتأمل الغضب الذي اندلع في عمق عينيها وهي تنظر الي أختها بوعيد ، أختها التي اشتعلت أذنها من الحرج وقالت : المعذرة كنت امزح فحسب
اتبعت بتلعثم : بعد إذنكم .
انطلقت بعيدا عنهم بخطوات مبعثرة محرجة لينظر إليها هو بصمت غاضب ويقول بسخرية : هل تلك الطريقة تتبع ليلى الجديدة ايضا ؟
نظرت له باستفهام حانق فاتبع بعصبية: ألا تشعرين بما ارتكبته بحق أختك الصغيرة والتي كانت تمزح كعادتها، ما الذي حدث لتحرجيها بتلك الطريقة الفظة.
شعرت بالندم للحظات وخاصة إنها شعرت برد فعلها الغبي والذي وجه خاطئا لايني التي لا دخل لها بما يدور بينهما ، لترمش بعينيها وترفع راسها في كبرياء دفع به للجنون وهو يرى تلك العجرفة البغيضة التي لمعت في عينيها وهي تقول : لا شان لك بطريقة معاملتي مع أختي الصغيرة .
اتبعت بسخرية أثارت حفيظته: أم انك تذوب رقة أمام كل صغيرة تلقاها
لمعت عيناه بضحكة شقية لم تصل لشفتيه ولكنها وصلت إلى قلبها فشعرت بإعجابها به يتغلل في روحها ويجبرها على الابتسام مع تلك الضحكة التي صدحت قويا بعينيه ،
زمت شفتيها بقوة وهي تشحذ همتها كلها حتى لا تنفرج أساريرها رغم عنها وتنظر إليه بغضب افتعلته بالفعل، اتسعت شفتيه بابتسامة ضاحكة تطورت لضحكة قوية وهو يراقب ملامح وجهها التي تحاول ضبطها بقوة،
عقدت حاجبيها بدهشة وهي تسمع ضحكته التي انطلقت لتنقلب دهشتها إلى فيضان من المشاعر ثار بداخلها وهي ترى ملامح وجهه تلمع بسعادة حقيقية ، تلك المرة لم تستطع أن تمنع نفسها من تأمله مليا وبدقه ، عيناه التي صدحت بسعادة رفرف لها قلبها ، نغمة ضحكته الفخمة التي أطارت صوابها وهي تحيط بسمعها وتتغلل الي دمائها فتسري بخلاياها كلها الي أن تصل الي عقلها فتسيطر عليه برقة وحنو كنغماتها التي بداة في الانحسار ولكن تركتها تحت تأثيرها !!
اقترب منها بخفه وهو يبتسم برقة : إلى الان لم تدركي ليلى ، اني استطيع الشعور بك وانك مهما فعلت وحاولت أن تظهري عكس ما تشعرين ، لن تستطيعي خداعي ، أنا أحيا بداخلك ليلى .
قبض على كفيها بحنو وشغف ليقربها منه ويقول وهو ينظر إلى عينيها : على الرغم من غضبك الغير مبرر ولكنك تبدين مذهلة وأنت تغارين .
رمشت بتوتر وقالت بصوت مخنوق : أغار ؟!!
هز راسه بالإيجاب وقال : لا يحق لك الغيرة ليلى ، ألا تعلمين انك أنت الوحيدة التي تسكن عيناي وقلبي .
ردت بتبرم طفولي وهي تحاول أن تبتعد عنه : أنا لا أغار عليك .
رفع حاجبيه بلا مبالاة وقال: لا تحاولي الإنكار فانا اشعر بقلبك ليلى بل أنا أعيش بداخل دقاته.
زمت شفتيها وقالت بعتب طفولي الي حد ما : أنت مخادع وقلبي لم تعد بداخله .
ابتسم بمكر وقال : سنرى يا ليلتي سنرى .
.
.
اقتربا بخطوات هادئة من العروسين اللذان توقفا عن الرقص منذ قليل ليستقبلا بعض تهاني المدعوين
ابتسم ببرود وهو ينظر الي وليد وينقل نظره بينه وبين ابنة عمته ، تحاشى النظر الي ياسمين وركز مقلتيه على وجه وليد المبتسم بحبور وهو ينظر الي ياسمين التي التفت إليهما أولا
التفت وليد بدوره بعد أن همست ياسمين إليه بضع كلمات نبهته فيها الي اقترابهما ، نظر إليهما بابتسامة ودودة ، ليشحب وجهه فجأة ويزدرد لعابا وهميا وهو يقول بتوتر : سوزان ، مرحبا .
ابتسمت بثقة وهي ترفع راسها بثبات وتبتسم له ولياسمين : مرحبا وليد مبارك الزفاف .
زفر بقوة وهو يقول بمرح : بارك الله فيكي ، العقبى لك .
ابتسمت هي وهزت راسها بثقة وهي تتجه لياسمين وتحتضنها بحب وتبارك لها هي الأخرى .
شعر بنظرات بلال مسلطة عليه فتوتر في وقفته ورفع عيناه إليه وقال : مرحبا بلال .
رد بصوت جليدي: مرحبا، مبروك.
نقل عيناه إليها وهو ينظر لها بأسف حقيقي ويعتذر بصمت عن حديثه السابق لها، نطق بصدق: مبروك ياسمين ، أتمنى لك السعادة دائما وأبدا .
عقد حاجبيه وهو يسمع نبرة الآخر الصادقة فشعر بالتوتر من ذاك الفتى يغمره وإحساس سيء انتابه بانه يحمل له الضغينة والكره ، فنظراته ليست مريحة ، بل شعر بانها كسوط يجلده بقوة
ابتسم بتوتر وهو يرى تلك السعادة تلمع بعينيه وهو ينظر إلى ياسمين ، التي ابتسمت بدورها ابتسامة لم تخرج صادقة وقالت : بارك الله فيك بلال العقبى لك .
تمتم بخفوت : إن شاء الله .
رمشت بعينيها وتحكمت بنفسها جيدا حتى لا تبدا في فرقعة أصابعها حتى لا يلحظ وليد توترها ، فهي توترت منذ إن وقعت عيناها عليه وهي تتذكر تلك الكلمات التي ضجت مضجعها اليومين الماضيين ، قالت بمرح : أنت طبعا تعرف بلال أخا ليلى
وسوزان ابنة عمته ، أنا من حرصت على دعوتها لقد صرنا صدقيتين ، أليس كذلك ؟
ابتسمت الأخرى باتساع : بالطبع اكثر من صديقتين بإذن الله .
اختلجت عضلة صدغه لا إراديا وهو ينظر الي سوزي بقلق سطع في مقلتيه لتبتسم هي ابتسامة مطمئنة وتحاول إن لا تنظر إليه مرة اخرى .
ضحك الآخر بخفوت والتسلية تظهر بعينيه ممتزجة بسخرية قوية وهو يقول: لنكتفي بهذا القدر، سنترككما لتستقبلا بقية التهاني.
سحبها من ذراعها بهدوء وهو يقول : بعد إذنكما .
.
.
راقبها وهي تبتعد مع ذلك البلال وهو يشعر بانه سيختنق من كثرة القلق الذي أصابه ، ولدهشته لم يقلق من سوزي على قدر ذلك الفتى الذي أشعره انه يستطيع إنهاء سعادته بلحظة واحدة لكنه لا يفعل ذلك من اجل ياسمين
التفت لها وابتسم بهدوء وقال برقة: هل فاتني شيئا ؟
نظرت له بتعجب وقالت : مثل ماذا ؟
هز راسه بلا اعرف وقال : لا اعرف ولكن شعرت بوجود شيء خفي بينك وبين بلال .
ضحكت بتعجب وقالت : هل ستجن وليد ؟
ابتسم بثقة وقال : لم اقصد ما فهمتيه ولكنه ينظر إليك وهو سعيد بانك عروس وكأنك قريبته .
ابتسمت بهدوء وهي تحاول إن تصفي ذهنها من تلك الأفكار السلبية التي تستولى عليها وتقول : انه يعتبرني كليلى ولذا هو سعيد بزفافي .
هز راسه باستيعاب وهو يزفر داخليا بقوة ، نظر في اثره وتمنى إن يكون هذا الشعور الذي انتابه خاطئ !!
.
.
توقفت عن السير بجانبه وقالت بهدوء : هل تشعر براحة الان بلال ؟
التفت لها وهو يبتسم بسخرية وقال: بالطبع ، لأني تأكدت!!
نظرت له بتعجب وقالت : عم تتحدث الان ؟!!
نظر لها بجمود : ماذا حدث بينكما سوزان ؟
تأففت بضيق وقالت : لم يحدث شيئا .
ضحك باستهزاء وقال: أتحسبينني غبيا ؟
اكمل ونظراته الغاضبة تحرقها : لقد رأيت بعيني شحوب وجهه وتوتره عندما راك ، الأحمق كان يظن انك أتيت لافتعال فضيحة ، وانك ستخبرين ياسمينته الجميلة عن القضية التي رفعتها ضده ولكن تفاجئ عندما طمأنته سيادتك بنظراتك الرقيقة وأكدت عليه ايضا انك أتيت فقط بناء على طلب ياسمين كما هي أخبرته وصممتِ أنت على الظهور بمظهر الصديقة المحبة التي أتت لتحضر عرس صديقتها .
همت بالحديث ليقاطعها بصرامة وهو يقول ببرود و يهم بالتحرك مبتعدا عنها : اذا قررت إن تخبريني بم حدث بينكما سوزان ستجديني بانتظارك .
يتبع ...
|