لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-12, 06:28 PM   المشاركة رقم: 931
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية "امير ليلى" بقلم / easeel .. الفصل السابع عشر .. مميزة جداً

 
دعوه لزيارة موضوعي


ينظر من نافذة الطائرة التي تقلع عن وطنه الأم، وهو يشعر بضيق وغضب يسيطر عليه. أغمض عينيه وهو يضم قبضتيه بقوة، يحاول أن يُهدئ من مشاعره وغضبه منها. تنهد تنهيدة قوية لم تصل إلي شفتيه، بل خرجت من قلبه وهو يشعر بأنه يريد أن يذهب إليها ويدق عظامها بقوة بسبب تخليها عنه، كان يتوقع أن تتصل به وتخبره بأن يعود وأنها كانت مخطئة، أخطأت في حقه في غمرة انفعالها واكتشافها لحقيقة أخيه. ولكنها فعلت كما تفعل دائماً، تخلت عنه وتركته بل طلبت منه المغادرة وعدم العودة. ماذا تريد أكثر من اعترافه لها بأنه يحبها بل يعشقها،
جز على أسنانه بغضب وعقله يردد " غبية، دائما غبية، تحاسبني على عدم أخبارها بحقيقة باسم، وهي لم تكن تستمع لي في الأساس، ولم تكن لتصدق "

زفر بقوة واسند رأسه على زجاج النافذة البارد وهو يفكر في أخيه، أخيه الذي أجاد لعب دوره. أوهمها بأنه يحبها واستغل رقتها التي تسطع من عينيها وجذبها نحوه بسذاجة كما تجذب النار فراشه جميلة لترقص حولها وتحترق على اثر لهيبها. استغل طيبتها وحبها له حتى لم تستطع أن تكتشف أنه كان يصادق فتيات أخريات وهي معه،
تمتم بقهر: غبية
ابتسم رغماً عنه وهو يتذكر تلك الغبية التي سكنت قلبه، بل أشرقت عيناه بلمعة رائعة وهو يتذكرها بفستانها الحريري وابتسامتها الجذابة، ليكشر بقوة وهو يستعيد جملتها الأخيرة " أريدك أن تغادر خالد "
كاد يضرب رأسه بزجاج النافذة وهو يشعر بصوتها يخترق أذنيه، ليجز على أسنانه بقوة اكبر وهو يتمم بغضب بارد: حسنا منال لك ما تريدين.


******************************

تجلس على إحدى مقاعد الانتظار في مشفى ولينغتون المشهور بوحدة زراعة الكبد المتخصصة، تنتظر وهي تفرك كفيها ببعضهما بتوتر لإجراء بعض التحاليل كما أوصى الطبيب، شعرت بيده الدافئة تشد على يديها بحنان وهو يهمس: لا تقلقي ليلى، أنا هنا بجانبك.
ابتسمت بتوتر ليردف بابتسامة صافية: إنها بعض التحاليل ليس ألا، لا تحتاج كمية القلق التي تشعرين بها.
رسمت شبه ابتسامة على شفتيها ليبتسم لها مطمئناً ويردف: سننصرف بعدها، لا تقلقي.
هزت رأسها بتفهم، فنظر إلي الأمام وقال بهدوء: أمي ستبقى.
نظرت له باستفهام فأردف: ستبقى من اليوم إلي يوم إجراء العملية. يريدون الاطمئنان عليها وتحضيرها للعملية.
هزت رأسها بتشنج ظهر واضحاً على وجهها فأردف بهمس: اغفري لها ليلى.
تجمدت وشعرت ببرودة تجتاح عمودها الفقري لتسمعه يردف بحنان سطع في صوته: اعلم جيداً أن ما فعلته بك لا يُغتفر. ليس هي فقط وأبي أيضاً، ولكن كل ما أتمناه أن تسامحيها وتغفري لها، من أجلي ليلى.
قال كلمته الأخيرة بغصة انتُقلت إليها، بل وسيطرت عليها. تريد البكاء ولكنها لا تستطيع. تريد الكلام والرد والبوح بما يعتمل داخل صدرها من ألم، ألم تلك الليالي التي قضتها تطلب من ربها أن تعود إليها والدتها، ألم تلك الأيام التي شعرت فيها إنها وحيدة ومنبوذة عن ذلك البيت، ألم اكتشافها أخيراً أنها كانت لعبة أراد كل من عمها ووالدتها أن يحطم الآخر بها، فتحطمت هي.
شعرت بدمعة وحيدة متعلقة برموشها، لا تستطيع أن تنساب على وجنتها وتريحها من آلامها ولا تستطيع الرجوع إلي مآقيها وتظهر قوتها، مثلها تماماً. لا تستطيع أن تسامح ولا تستطيع أن تتعايش مع آلامها
انتبهت عليه يشد على يدها ويهمس: الممرضة تشير إلينا.
نظرت إليه بشرود فابتسم بألم ومد سبابته ومسح تلك الدمعة الحزينة المتعلقة برموشها وهو يهمس بحنان فائق تغلل في روحها: لا تبكي ليلى، أنا هنا بجانبك ولن يجرؤ احد على أن يُبكيك طالما أنا حي أُرزق.
ابتسمت بحب لهذا الأخ الرائع وهي تشعر بالاختناق يلفها وهي تتذكر شخصاً آخر طلب منها عدم البكاء من قبل، شخص يداهم ذكرياتها دائماً، شخص أشعرها في الفترة الماضية بأنه يحميها حتى من نفسها، بث لها أماناً لم تعهده قبل دخوله إلي حياتها، وشعوراً لطيفاً طرد شعور الوحدة الذي كانت تشعر به.
ابتلعت اختناقها بصعوبة وهي ترفع رأسها بقوة لم تشعر بها من قبل " تركك ليلى وأنت لا تحتاجين إليه، لست وحيدة الآن. عدتِ إلي والدتك التي تتمنى رضاك وأخت شقية محبة، نعم هي متقلبة المزاج، ولكنها طيبة ورقيقة. ولديك أخ لا مثيل له. انسيه ليلى، انسيه. تخطي تلك الفترة من حياتك وانسيه.
تأبطت ذراع أخيها ليبتسم لها ويقول: لا تخافي.
ابتسمت ابتسامة عريضة: وأنت معي لن أخاف أبداً.

*****************************

تقف تنظر من نافذة الدور السفلي إلي البوابة الخارجية وهي تنتظر وصول جاك
تحتسي كوباً من القهوة وتشعر بغضب عارم يزداد بداخلها
فالبارحة قرأت الأوراق جيداً وبتمعن وفوجئت بكم هائل من معلومات شعرت معها بمدى غبائها وسذاجتها التي استغلها باسم بمهارة
وكم شعرت بالغضب من زوجها العزيز لتكتمه على أمر أخيه، وعدم تنبيهه لها ولا مرة إلي أي كائن كانت متزوجة منه
تكلمت في الصباح مع والدها كثيراً، وما زاد من غضبها معرفة أبيها بالأمر كله قبل زواجها من خالد واتفاقه معه على زواجها منه
تشعر بانكسار كبير في روحها وألم شديد يمزقها، تشعر بالإهانة تعصر قلبها وخاصة أنها منه هو.
وعلى الرغم من كل ذلك، فشوقها إليه يمزقها، وصوت عقلها الذي يردد أنه لن يعود يدمي قلبها،
انسلت دمعة من بين جفونها لتمسحها بكبرياء شديد وتهز رأسها بقوة وتردد أنها لن تبكي، تريد أن تفهم ما لم تفهمه من جاك وحينها تقرر ما ستفعله مع خالد بك.
زفرت بقوة وهي ترى جاك يدلف من بوابة الفيلا لتبتسم برسمية وهي تتجه لاستقباله

*************************

ابتسم لها باتساع: ألا زلت متوترة؟ !
ابتسمت وهي تهز رأسها نافية: لا أنا بخير الآن والحمد لله.
امسك بيدها وسار بجانبها: حسنا تعالي لنذهب ونطمئن على أمي قبل أن نغادر.
هزت رأسها موافقة وهي تتجه معه إلي الطابق الذي تقع به غرفة والدتها لتجد إيناس معها تتكلم بالهاتف. ابتسمت لها بهدوء ليقترب هو من والدته ويقبل جبينها ويسألها عن أحوالها، انتبهت على صوت والدتها تسألها عن حالها
اقتربت بهدوء من الفراش وأجابتها باقتضاب: بخير الحمد لله.
هتفت إيناس بمرح: انتظري سيكلمك.
مدت الهاتف أمام وجه بلال، الذي عقد حاجبيه استفساراً عن هوية المتصل
ابتسمت بسعادة: إنها سوزان تريد الاطمئنان عليك.
جز على أسنانه بقوة وهو ينظر إلي شقيقته في غضب، نقل نظره إلي الهاتف
وأخذه منها ورد بغضب لم يستطع إخفاؤه: نعم.
أتاه صوتها الهادئ تقول بتردد: مرحبا بلال، كيف حالك؟
زم شفتيه وأجاب باقتضاب: بخير.
قالت بأمل: أحببت أن اطمئن عليك.
فأجاب بسخرية وصلتها: شكراً جزيلا لك.
صمتت وهي تشعر برفضه لأجراء أي حديث معها فأردف سريعاً: إلي اللقاء.
نظرت إلي الهاتف وهي غير مصدقة أنه أغلق الخط بوجهها لتتنهد بقوة وهي تشعر بألم رهيب يسيطر على قلبها ويخبرها بفقدانها له.


نظرت له أمه بعتب وقالت بهدوء: ما هذه الطريقة الجافة التي تحادث بها سوزي؟
أشاح بنظره بعيدا وقال بهدوء: ليس الآن أمي.
قالت إيناس ممازحة: انه يخجل من محادثتها أمامنا أمي.
نظر لها وقال آمراً: اهتمي بشئونك.
ابتسمت ليلى وهي تراها تخرج لسانها مغايظة له فأردف وهو يبتسم رغماً عنه: سأقص لسانك هذا حتى لا تتدخلي في شئوني مرة أخرى.
ضحكت بسخرية من حديثه، فاقترب منها: احترميني قليلاً.
هزت رأسها بتفكير: سأفكر.
ضربها بخفة على مؤخرة رأسها ليضمها بذراعه من أكتافها ويقول: ما رأيك أن تأتي معي؟
لمعت عيناها بشقاوة: إلي أين؟
غمز بعينه وقال: لا تخافي لن تندمي.
__ حسناً، هيا بنا.
نظر إلي ليلى: أتريدين شيئاً نأتي لك به من الكافتيريا؟
نظرت إليه وهي تعلم أنه يريد تركها قليلاً مع والدتها للتحدث معها، فهو لاحظ أنها تتجنب الحديث مع والدتها اليومين الماضيين. رأت أملاً خاطفاً في عينيه لتبتسم وتقول له: لا شكراً.
ابتسم بامتنان لعدم رفضها لما يريده وقال: سآتي لك بعصيرك المفضل.
ثم التفت إلي الأخرى وقال: هيا ايني.


***************************

أطل وليد برأسه من الباب: كيف حالك يا بطل؟
قال باقتضاب: بخير الحمد لله.
ابتسم الأخر وهو يضع من يده لفة كتب على المائدة التي تقع بجوار الفراش
__ وجهك يصدر الملل يا رجل.
تنهد الأخر: أتيت في وقتك، كنت سأنفجر إذا تأخرت عن ذلك.
رتب وليد على لفة الكتب: ها هي كتبك التي طلبتها، وأزيد عليهم هذا
قالها ووضع بجانب الكتب مذياعاً صغيراً متابعاً: حتى تستمع إلي ما تريد. واتيت به قديم الطراز لأني أعرفك تعشق الأشياء الكلاسيكية.
قال بسكون: أشكرك.
سحب احد المقاعد وقربه من الفراش ليجلس عليه: هيا أخبرني ما بك؟ وجيه أخبرني انك نزق للغاية اليوم وتشاجرت مرتين مع الممرضة المختصة بحالتك، رغم أنها رائعة.
ثم رفع حاجبيه بإعجاب: لو كنت مكانك لاستمتعت باهتمامها إلي أقصى درجة.
ابتسم بسخرية وقال بصوت مخنوق: أريد أن اخرج من هنا.
عقد وليد حاجبيه: لماذا؟
هز رأسه بضيق وزم شفتيه بحنق ليردف الأخر حينما علم أن صديقه لن يتكلم عما يضايقه: أنت تعلم جيداً انك لن تستطيع أن تخرج من هنا إلا عندما تستكمل علاجك.
قبض كفيه بقوة وزفر بضيق، فتنهد الأخر: اصبر قليلاً أمير، ستمر الأيام سريعاً.
هز رأسه بعدم رضا وهو يفكر " اصبر، إلي متى اصبر، أريد أن اطمئن عليها "
رفع عينيه لوليد: أريدك أن تأتي لي بحاسوبي الشخصي يا وليد.
هز الأخر رأسه موافقا: حسناً، سآتي به.
نهض واقفاً فسأله أمير: إلي أين أنت ذاهب؟
ابتسم الأخر وهو يقرب له الطاولة إلي جانبه: كان بودي أن اقضي معك الليلة ولكن أمي طلبتني وأخبرتني بان أعود اليوم لأنها تريدني بأمر هام، لذا لن استطيع أن أبيت معك.
__ لا عليك، ابلغها تحياتي.
مد يده للمذياع: لقد ضبطته لك على محطتي الإذاعية حتى تستمع إلي رغماً عنك.
ضحك أمير: سأستمع إليك أن شاء الله.
__ سآتي لك غداً.
__ سأنتظرك.
أشار له بيده ملوحاً وهو يخرج من الغرفة: أراك على خير، سلام.
تنهد الأخر بقوة ونظر إلي الطاولة وما وُضع عليها. دعك جبينه بيده الحرة وتأفف بصوت مسموع، لا يشعر برغبة في فعل أي شيء، رأسه تملؤه الكثير والكثير من التساؤلات وقلبه يطفو في بحر من القلق، سيموت من الخوف عليها وخياله يصور له الكثير من الأحداث المرعبة التي قد تحدث لها، وعقلة يترجم خوفه إلي أسئلة لا يستطيع الإجابة عليها، وما يزيده غضباً أن هاتفها مغلق. حاول الاتصال بها أكثر من مرة من الهاتف الذي اشتراه له وليد ولكن لا فائدة.
نظر إلي ساقيه وظهر الألم في عينيه جلياً، لا يستطيع التحرك، غاضب من نفسه ومن إصابته ومن كل شيء حوله. ضاق صدره بألوان جدران الغرفة وبممرضته الحسناء التي تبتسم دائماً، وكأن السعادة تملأ حياتها. يريد أن يحطم تلك القيود التي تشعره بعجزه في أن يطمئن على ليلاه
أغمض عينيه يريد أن يستحضرها إلي خياله، يستحضر صورتها وصوتها، براءة عينيها وابتسامتها، عصبيتها الدائمة واعتراضاتها الطفولية التي تجعل قلبه يرقص طرباً، ولكن حتى خياله أبى أن يريحه ويخفف عنه ضيقه.
زفر بضيق ليمد يده ويسحب لفة الكتب ناحيته بشيء من العنف لم يقصده ليختل توازن الطاولة وتسقط بما عليها أرضاً
جز على أسنانه بقوة ونظر إلي الطاولة الملقاة على جانبها والكتب المتناثرة بشكل فوضوي ليضيق صدره أكثر بإصابته ويشعر بالعجز ينهش روحه ليمتلكها، أغمض عينيه بقوة وهو يحاول أن يُهدئ من ضيقه ومن قلقه ولكنه فشل !!!!



يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 20-10-12, 06:29 PM   المشاركة رقم: 932
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية "امير ليلى" بقلم / easeel .. الفصل السابع عشر .. مميزة جداً

 
دعوه لزيارة موضوعي


تأبطت ذراعه بخفة كما اعتادت ليبتسم هو: اخبريني ما سر تغيرك في معاملة ليلى؟
احمرت وجنتاها: لا شيء، إنها ظريفة.
ضحك ونظر لها لتتبع: فكرت فيما قلته لي من قبل ووجدته منطقياً. وأيضاً اشعر بالامتنان لها لإنقاذها أمي.
هز رأسه موافقاً لتكمل: ثم إن سوزان أخبرتني أن وجود أخت لي شيء جميل وأنا اقتنعت بأن العداء بيننا لا محل له.
جمد وجهه عندما نطقت باسمها ليقول بسخرية: أخيراً فعلت شيئاً جيداً بحياتها.
عقدت حاجبيها ونظرت له: لا افهم ما تقوله.
ابتسم: لا تشغلي رأسك.
دخلا إلي الكافتيريا ليقول لها بهدوء: هيا اذهبي وأتي بما تريدينه حتى آتي أنا بالقهوة.
جلس بأحد الطاولات ينتظر شقيقته ووضع كوب القهوة أمامه ينظر إلي الدخان المنبعث منه، وهو يفكر في القادم
يشعر بالقلق ولا يستطيع أن يُلمح به، فليلى خائفة ولن يزيدها عليها، وفكرة الموت مسيطرة على والدته، وعندما تكلم معها أخبرته أنها ليست خائفة من الموت ولكنها تريد أن تسامحها ليلى أولاً.
زفر بضيق لتتراءى له صورتها تتكون رويداً رويداً من الدخان المتصاعد أمامه
ابتسم رغماً عنه وعَنَفَه قلبه على طريقة معاملته الجافة معها، ليعقد حاجبيه بقسوة ويشعر بالغضب يتملكه، فهي لا تعطيه فسحة من الوقت حتى يهدأ، تلاحقه أينما ذهب حتى في خياله، يريد التخلص منها ومن أثرها الواضح عليه ولكنها لا تعطيه أي فرصة
ابتسم بسخرية من قلبه الأحمق الذي يتوسل إليه ليسامحها، فكر " هل يستطيع فعلاً مسامحتها على ما فعلته به؟ ! "
قفز قلبه فرحاً وأكد له " نعم تستطيع مسامحتها، فهي تحبك منذ صغرها "
جز على أسنانه " لا، لا تحبني، فمن يحب لا يفعل ما فعلته هي "
صرخ قلبه " كانت حمقاء "
رفع رأسه بكبرياء " فلتظل حمقاء ولتبقى بعيداً عني "
انتبه على إيناس قادمة باتجاهه ليبتسم بهدوء مخالف لما يشعر به.

***************************

__ انتظر، لا افهم ما تقوله.
صمت قليلا ليقول مرة أخرى: كان خائفاً عليك منه
اتبع بتوتر: ليس وحده، أنا الآخر كنت اشعر بالخوف من اقترابك منه،
أكمل وهو يرفع حاجبيه باستغراب ظهر لها: وبالدهشة أيضاً
رددت: دهشة!!
نظر لها: نعم، كنت ولازلت لا افهم كيف استطاع خداعك؟ كيف لم تري وجهه الآخر، كيف لم تستوعبي أنه لا يحبك؟ كنت تصدقين كل ما يتفوه به بطريقة مريبة لا افهمها إلي الآن.
أشاحت بنظرها بعيداً عنه والغصة تحتكم في حلقها، ليردف بندم: آسف منال، لا أريد إيذائك ولكنك من طلبت مني الحديث.
ابتسمت بألم: لا عليك جاك، أكمل ما كنت تقوله عن خالد.
__ كان يراقب ما يحدث بينكما من بعيد بهدف حمايتك إذا أراد باسم إيذائك بأي شكل، فباسم كان يستمتع بإيذاء الآخرين، وله سمعة سيئة فيما اختص الأمر بالفتيات.
وضعت يدها على حلقها وسألت بصوت مخنوق: ولماذا أراد خالد حمايتي؟
__ معروفاً لوالدك، فهو كان على علاقة وطيدة بوالدك وكان يريد حمايتك من أجله.
هزت رأسها متفهمة، صمتت قليلا لتسأله بهدوء: أين هو الآن؟
نظر لها: من؟
__ خالد
نطقت اسمه بشوق لم تستطع كتمانه، تنهد الآخر وقال: سافر.
اتسعت عيناها بقوة: إلي أين؟
مد شفتيه إلي الأمام: أمريكا.
واتبع عندما رأى اصفرار وجهها: انه يريد أن يعلم من قتل باسم.
اشتد اصفرار وجهها وقالت بتلعثم: لم؟
__لينتقم لأخيه
قفزت واقفة وهي تهتف بالعربية: ماذا؟
اتبعت شبه صارخة وهي تهتف بلغتها الأم وتتحرك بعشوائية في الغرفة: من طلب منه ذلك؟ ولماذا؟ وهل كان أخوه نعم الأخ لينتقم له ويأخذ بثأره ممن قتلوه؟
نظر لها جاك بدهشة وهو لا يفهم ما تتفوه به ولكنه يعي تماماً أنها ثائرة مما ابلغها به
قال بهدوء: اهدئي منال، اهدئي.
نظرت له بقوة وقالت: اعتذر جاك، ليس لك دخل في ثورتي تلك.
قال بهدوء تفتقر هي إليه: اعتقد انك عليك الاتصال به ومحادثته. فانا فشلت في إقناعه بالعدول عن رأيه.
أومأت برأسها بالإيجاب وتمتمت: إن شاء الله.
ابتسم برسمية وهو ينهض واقفاً: حسنا، سأغادر، وإذا احتجت إلي أي شيء ابلغيني.
صافحته بود وهي تحاول أن تبتسم: شكراً جاك.
__ إلي اللقاء.

****************************

تنحنحت فسألتها: أتريدين شيئاً أمي؟
ابتسمت والدتها بوهن: تعالي بجانبي ليلى.
توترت ملامح وجهها لتنهض ببطء وتجلس بجانب والدتها، أمسكت الأخرى بيدها وضغطت عليها برفق لترفعها إلي شفتيها وهمت بأن تقبلها فانتفضت ليلى وسحبت يدها ، وقفت وهي تتنفس سريعاً وتنظر إلي أمها بدهشة بالغة
تألقت الدموع بعيون والدتها وابتسمت بألم: لم بنيتي؟
نظرت لها ليلى باستفهام لتتبع السيدة ماجدة: اتركيني أشكرك على كل ما تفعلينه من أجلي.
شحب وجه ليلى فأشارت لها والدتها بيدها بأن تأتي وتجلس مرة أخرى فانصاعت لها وجلست بجانبها، همست السيدة ماجدة: اغفر لي بنيتي لا أريد أن أموت وأنت غاضبة مني. أعلم جيداً أن من حقك أن تغضبي وتنفري مني وتجافيني أيضاً، وحتى إذا أنكرتِ وجودي من حياتك فهو أيضاً من حقك. توقعت كل هذا منك ولم أتوقع أبداً أن تأتي معي وتجلسي برفقتي وتوافقي على ما لم أكن موافقة عليه، أن تتبرعي لي لتنقذي حياتي.
ثم ابتسمت بألم: ولكنك تشبهينه لدرجة كبيرة، أنت نسخة من أبيك بطيبته وحلمه وضحكته الصافية، وحزنه المدفون بداخله دائماً، مثلك تماماً.
تنهدت بقوة وهي تتبع: كم اشتاق للمعة عينيه، ووجوده بجانبي. أبوك كان لي أكثر من زوج، كان كل شيء بحياتي، أب وأخ وصديق وفي، كانت لديه قدرة عالية على احتوائي. كان مرساتي و شاطئي الذي الجأ إليه دائماً.
قالت ليلى بصوت محشرج: ولكنه لم يكن أبداً حبيبك.
زفرت الأخرى: لم يكن هذا الأمر مهماً ليلى. مكانته لدي اغلي وأثمن مما لو كان حبيباً فقط.
قالت ليلى بإصرار طفولي: ولكنك كنت حبيبته، تزوجك لأنه يحبك وليس نكاية في أخيه.
نظرت لها والدتها بألم: لم أتزوج به نكاية في كامل.
ظهر عدم التصديق على وجه ليلى، فأردفت أمها بهدوء: لن اكذب وأخبرك بأني أحببته كما يصفون الحب بالروايات ولكنه كان حياتي كلها ليلى.
أشاحت بوجهها بعيداً عنها وهمست بألم: والسيد سليم؟
أغمضت الأخرى عينيها: سليم شيء آخر غير والدك ليلى.
اتبعت ليلى وكأنها لم تسمعها: من تخليت عني من اجله، من تركتني لعمي من اجله، من استمعت إليه وأنكرتِ وجودي من اجله، من لم تسألي عني ولا مرة واحدة من أجله.
أجهشت والدتها في البكاء وصاحت بها: كفى ليلى، كفى. لم افعل ذلك من أجل سليم، بل من أجل بلال. لم استطع أن أتخلى عن طفل لا ذنب له في كل ما حدث.
نظرت لها ليلى بقوة وعدم تصديق وهي تفكر " ألم تكن هي أيضاً طفلة لا ذنب لها؟"
جزت على أسنانها قوياً: حسناً أمي، سأصمت وأنت أيضاً من فضلك لا تتحدثي معي في هذا الأمر مرة أخرى. يكفيني ما فعلتِ بي السنوات الماضية.
نهضت واقفة لتنظر إلي عيني والدتها وتكمل: ولعلمك أنا الأخرى افعل ذلك من أجل بلال، لأنه فعل لي ما لم يفعله لي أحد بحياتي كلها. لا أنقذك من أجل أنك أمي ولكن من أجله هو حتى لا يحزن لفقدانك.
اتسعت عينا السيدة ماجدة بقوة وظهر الألم على وجهها جلياً، لتقول ليلى بسخرية: ماذا أمي؟ هل آلمتك كلماتي إلي هذا الحد؟
رفعت يديها وانحنت بطريقة مسرحية: اعتذر أمي عما سببته لك من ألم،
ثم رفعت لها عينيها لتقول بحقد لم تستطع إخفاؤه: إنه جزء بسيط مما فعلته بي أمي.
ملأت الدموع عينيها لتتجه مسرعة إلي الخارج، فتجده أمامها. ظهر الانزعاج على وجهه من ملامح وجهها، فقالت بصوت مخنوق: خذني من هنا لو سمحت.
نظر إلي شقيقته: ابقي هنا مع أمي إلي أن آتي لك.
هزت إيناس رأسها موافقة، ليضمها بين ذراعيه: تعالي ليلى، تعالي.

************************

ابتسم وهو يدلف إلي الداخل، يسمع أصواتهم عالية، ضحكات إيمان تصدح وتخلق جواً من المودة محبب لنفسه. تقدم إلي غرفة المعيشة وهو يبتسم باتساع: مساء الخير.
ابتسمت أمه: مساء النور حبيبي، كيف حالك؟
اكتفى بأن يحيي أخوته بهز رأسه واقترب ليجلس إلي جوارها ويقبل كفها: بخير أمي، أنا بخير.
نظر إلي احمد بوجهه الواجم على غير العادة: كيف حالك يا دكتور؟
أجابه الآخر باقتضاب: أنا بخير
عقد وليد حاجبيه فابتسم وائل بهدوء: لا يزال غاضباً مني.
أردف وهو ينظر إلي وليد بمكر: رغم أنني اعتذرت منه ومن ولاء وأتيت لهما بهدية.
نظر له أحمد بضيق، فاتبع الآخر: ما رأيك أن تحتكم لفناننا العظيم وتريه اللوحة.
نظر وليد بتعجب: لوحة، أية لوحة؟
اتسعت ابتسامة وائل وهو يسحب شيئاً مغلفاً موضوع بجانبه: هذه اللوحة.
خلع غلاف اللوحة وهو يريها لوليد: هيا اخبرني عن رأيك.
وجم وجه وليد فجأة واتسعت عيناه وهو يرى إحدى لوحات ياسمين بين يدي الآخر مذيلة بتوقيعها الذي يحفظه عن ظهر قلب، رفع عيناه لأخيه ليرى نظراته تشع بالمكر ويبتسم بخفة مقصودة منه
انتبه على صوت والدته: إنها جميلة وائل
قال وائل بمرح: أريد رأي الفنان أمي.
نظر وليد إلي لوحة الغروب كما تسميها ياسمين، إنها تلك اللوحة التي رسمتها صباح اليوم التالي بعد أن غضبت منه وتركته بالحفل مساءاً وغادرت. ذلك الحفل الذي كان بداية نهاية ما بينهما، فلولا غباؤه يومها لما ابتعدت ياسمين عنه بعد ذلك. الآن يرى كل شيء بوضوح أمامه، كان لديها أمل به إلي يوم الحفل ولكنه قضى على كل آمال لديها بما كان يفعله.
قال بصوت مبحوح: جميلة ولكنها قاتمة.
مط وائل شفتيه بخيبة أمل مفتعلة: حسناً سأعيدها واجلب واحدة أخرى، اعتقد أن صاحبة اللوحة لن تمانع، إنها فتاة رائعة.
نظر إلي أخيه بقوة ليتبع الآخر وهو يتحداه بنظراته: لن تصدقي أمي، إنها جميلة ومرحة تخطف القلب عندما ترينها من أول وهلة.
جز وليد على أسنانه وأشاح بنظره بعيداً عن الآخر الذي يدفعه للاصطدام به ولكنه فوجئ بأحمد يقول : أنت تعرفينها أمي، إنها صديقة وليد التي طالما حدثك عنها.
نظر إلي أخيه بدهشة ليجد احمد ينظر إلي وائل بتحدي ظهر جلياً على وجهه
التفت إلي والدته التي قالت بفرحة ظهرت في صوتها: حقاً؟
أكمل احمد بصوت قوي: نعم أمي، إيمان أيضاً أخبرتني أنها رائعة كما يقول وائل.
قاوم وليد ضحكته وهو يرى وجه وائل المكفهر غضباً واحمد يتبع: احضرها معك المرة القادمة إلى هنا وليد كي تتعرف على بقية العائلة.
تمتم بهدوء: إن شاء الله.
ربت على كف والدته: حسناً، أتريدين شيئاً ماما؟
ابتسمت باتساع: لا حبيبي، أردت أن اطمئن عليك، والحمد لله اطمأننت.
نظر لها باستفهام فهمست له: تعال معي.
هز رأسه متفهماً: حسناً.
نهض واقفاً ليتبعها إلي الأعلى ولكنه توقف قليلاً لينظر إليه، ابتسم بهدوء: ما الذي تفعله يا أخي العزيز؟
رفع الآخر حاجبه وقال ببرود: اكسر قلبك يا أخي العزيز.
ضحك وليد بخفة: لن تستطيع.
نظر إليه وهو يتابع والثقة تلمع بعينيه: أنا املك قلبها ولا سبيل لإزاحتي منه، من الأفضل لك عن تبحث عن شيء آخر لتكدر صفو حياتي ولكن بعيداً عنها.
ابتسم وائل ببرود: انتظر إلي أن تسمع بآخر فضائحك، ولنر هل ستظل بقلبها أم تطردك خارجاً.
نغزه قلبه بشده ولكنه أرغم نفسه على الابتسام والظهور بمظهر الواثق: لن تنجح هذه المرة وائل، فلا تضيع وقتك يا أخي العزيز.
تركه وصعد إلي الأعلى لينصرف الآخر سريعاً وتركا الاثنين الآخرين ينظران إلي بعضهما البعض في دهشة عارمة.



يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 20-10-12, 06:33 PM   المشاركة رقم: 933
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية "امير ليلى" بقلم / easeel .. الفصل السابع عشر .. مميزة جداً

 
دعوه لزيارة موضوعي

ظلت تنظر إلي احمد بذهول لبضع دقائق، حتى بعد أن أشاح الآخر بنظره عنها وعقد حاجبيه بقوة وظهر تفكير عميق على ملامح وجهه. ازدادت دهشتها وهي تنظر إلي جدية احمد الظاهرة عليه والتي قلما صعدت إلي سطح شخصيته المرحة
قالت بتردد: احمد
نظر لها بنظرة جامدة وعقدة حاجبيه تزداد فسألت بتوتر: هل ما سمعته صحيح أم يخيل إلي؟
قال بقوة وعينيه لا ترمش: لم نسمع شيئاً إيمي
رفعت حاجبيها بتعجب وزادت الدهشة على وجهها: لا أفهم.
قاطعها والإصرار يسطع من صوته: لم نسمع شيئاً إيمي، إنهما أخوينا الكبار ولن ننحاز لشخص ضد الآخر ولن نترك خلافهما يؤثر على علاقتنا بهما.
ظهر التردد على وجهها واعترضت: ولكن...
أشار بيده حازماً وهو ينهض: انتهينا إيمي، لم نسمع شيئاً، بل خُيل إليك كما كنت تسأليني منذ قليل.
زمت شفتيها وهي تحاول أن تمحو ذلك الحوار الصادم لها من مخيلتها وراقبته وهو يصعد إلي الأعلى، والغريب أن ملامح وجهه لم تتغير.


******************************

تجلس بفراشها وتعقد ذراعيها أمام صدرها وتنظر إلي الهاتف الموضوع على الكومود بجانبها، تتساءل " هل تتصل به؟ "
مازالت غاضبة منه بشدة، وناقمة عليه بسبب إخفاؤه لحقيقة أخيه وحقيقته هو أيضاً
كيف لم يخبرها عن طبيعة عمله؟ لم يخبرها عن تفاصيل كثيرة مهمة بحياته؟ اكتشفت اليوم أنها تزوجت بشخص غريب عنها لا تعرف عنه أي شيء، لتشعر أنها صُفعت للمرة الثانية
ألم تكتفي من الصفعات؟ ألم يكن كافياً لها صفعتها من باسم ليأتي هو ويصفعها مرة أخرى، وكأنه يؤكد لها أنها مغفلة وغبية ولم تستطع أن تتوصل لحقيقة أي منهما
أشاحت بنظرها بعيداً عن الهاتف وتنفست بعمق حتى تخفف ألم قلبها المتزايد
وقع نظرها على روايتها المفضلة، تردد صوته ذو النغمة المميزة بأذنيها وهو ينطق بإعجاب " روميو وجولييت، إنها مفضلتي أيضاً"،
تتذكر ذلك اليوم، لم يكن ببعيد ولكنها شعرت بأن السعادة التي شعرت بها معه في ذلك اليوم بعيدة عنها كبعد السماء عن الأرض
زادت أوجاع قلبها وهي تتذكره، تتذكر صوته الأجش وهو يمطرها بغزله الجريء
تتذكر المكر الذي يلمع بعينيه كلما نظر إليها، ضحكته الجانبية التي تشع خبثاً
لمساته الحانية وقبلاته الرقيقة، الدفء الذي يمتلكها عندما يحاوطها بذراعيه أغمضت عيناها فشعرت بأنفاسه تلفح وجهها وعنقها وهمس صوته بأذنيها يخبرها بمدى حبه لها، سرت القشعريرة في عنقها، وانسابت دموعها على وجنتيها وهي تنتظره يحتضنها كما يفعل دائماً لتشعر بالبرود فجأة. فتحت عينيها وصُدمت أنه ليس موجوداً معها. رحل ليبحث عن قاتل أخيه وينتقم منه،
ردد عقلها بسخرية " أخيه، لم يكتف بما فعله بنا أخيه، ليبحث عما يدمر حياتنا بسببه "
همهمت والكبرياء يعاودها بقوة: "حسناً خالد. فلتفعل ما تريد "

*****************************

يجلس بجانبها منذ وقت طويل ينظر لها بإشفاق. يعلم جيداً أنها غاضبة ونادمة أيضاً. يستطيع الشعور بها رغم المدة القصيرة التي عرفها خلالها. ولكنه حينما رآها لأول مرة شعر بأن شيئاً ما يربطه بها، شعر أنها قريبه منه ومن ثنايا روحه، شعر بحزنها دون أن تخبره عنه وشعر بألمها دون أن تهمس به
والآن يشعر بأنها نادمة بشدة على شيء ولكنه لا يعرفه. وعلى مقدار ندمها فهي غاضبة أيضاً بشدة. تصلُب جسدها يُظهر له أنها تعاني صراعاً قوياً لمشاعر كثيرة تتخبط بداخلها، دموعها متحجرة بعينيها تتلألأ كالنجوم بالسماء في ليلة كالحة السواد
ربت على كتفها بهدوء فالتفت إليه بحدة وصلت إليه فوراً، حاولت الابتسام ولكنها لم تستطع

تؤنب نفسها كثيراً على ما فعلته بوالدتها، كيف استطاعت أن تقسو عليها بتلك الطريقة؟ لماذا شعرت بأنها تريد أن تؤلمها؟ لم تلك القسوة التي طفت على شخصيتها و فاجأتها قبل أمها؟
أكثر ما تؤنب نفسها عليه حقدها اللحظي على بلال، أليس هو من تسبب بما حدث لها بحياتها كلها؟ أليس هو من يستحق أن تغضب منه وتؤذيه كما تأذت بغياب والدتها عنها، آلا يستحق أن تحرمه من والدته كما حرمها هي من أمها
صرخت نفسها بكل قوة وانهالت تصرخ في ذلك الغضب الذي ملاها وتلك القسوة التي تملكتها للحظات، تشعر بالندم على ما فكرت به، وتشعر بالغضب من نفسها
التفتت إليه وهي تحاول الابتسام ولكنها لم تستطع، ابتسم لها بحنان ضاعف الندم بداخلها همس بحنان: ابك ليلى، البكاء سيخفف من أحزانك.
قالت بصوت محشرج وهي تشيح بعينيها بعيدا عنه: ليتني استطيع.
اقترب منها: هل أنت غاضبة مني؟
رفعت عيناها له بدهشة متسائلة فأردف بابتسامة خفيفة: لأنك لا تنظرين لي، ثم إن أمي قصت لي ما حدث وأنها تركتك إلي عمك بسبب حملها بي.
احمر وجهها بقوة ونظرت بعيداً عنه فاتبع: أتوقع أنها أخبرتك بذلك الجزء اليوم، وأتوقع منك أيضاً أن تغضبي وتصرخي وتفعلي كل ما تريدين، وسأتقبل كل ما تفعلين حتى إذا تراجعت عن إجرائك للعملية. ولكني لن اقبل أن تبتعدي عنا ثانية.
زفر بقوة: صدقيني ليلى لو كنت علمت بأمرك لما تركتك كل تلك المدة بعيدة عنا
رفعت رأسها للسماء وهمست بألم: لست غاضبة منك بلال، فأنت لا ذنب لك فيما حدث، ولن افعل ما توقعته أنت. فأنا تعبت من كل هذا، أريد أن اشعر بالقليل من الراحة، فقط القليل.
اقترب أكثر منها وامسك بيدها وضغط عليها برفق: اخبريني بما علي فعله وسأفعله فوراً.
ابتسمت بوهن ونظرت إليه: لا شيء بلال، سأرتاح مع مرور الوقت.
ضغط على يدها مرة أخرى: تذكري دائماً أنني هنا ليلى.
ابتسمت وهي تشعر بالدموع تتجمع بحلقها لتخنقها ولكنها قالت بمرح: بالطبع سأتذكر بلال، لا تقلق، هيا بنا لنعود إلي ايني، سنجدها غاضبة لتأخرنا عليها.
ابتسم وهو يتمسك بيدها قوياً: لا تقلقي. ايني سريعة الغضب وسريعة الإرضاء أيضاً. كل ما يهمني الآن هو أن تكوني بخير.
ابتسمت باتساع: أنا بخير لا تقلق، أنا بخير.

***********************

دق الباب ليفتحه ويطل برأسه منه هامساً بخفوت: ماما.
ابتسمت باتساع: تعال حبيبي.
قال بتردد وهو يفتح الباب بروية: هل أبي هنا؟
ازدادت ابتسامتها: لا، هيا تعال.
انفرجت أساريره عن ابتسامه وهو يتحرك سريعاً إلي داخل الغرفة ويجلس بجانبها
احتضن كفها بيديه وانحنى مقبلاً إياه، ربتت على شعره بحنان: أين تذهب هذه الأيام؟
ابتسم بمكر: لمَ تسألين ماما؟
نظرت إليه وابتسمت: رغم انك تقضي اغلب لياليك خارج المنزل، اشعر انك لا تفعل شيئاً آخر، ثم إن وجهك مبتسم ويُظهر هدوئك الداخلي.
تنحنح وهز رأسه: إلي حد ما.
__ حسنا اخبرني عن سبب التغير الطارئ عليك.
ابتسم ومال عليها هامساً: عندما يستقر الأمر سأخبرك بكل شيء.
ابتسمت باتساع وهزت رأسها موافقة ليردف: أردت أن تخبريني بأمر ما ماما
__ آه، نعم
توترت قليلا وكأنها تحاول أن تخبره بشيء وخائفة من إغضابه فقال: ما به بابا؟
ابتسمت: انه بخير ولكنه اخبرني انه يريد تزويجك أنت وأخيك
نظر لها بتمعن وردد بدهشة: تزويجي.
__ نعم، اخبرني أن تبحث عن عروس تناسبك وإلا سيزوجك هو بمعرفته.
رفع حاجبيه بدهشة لينفجر ضاحكاً: ما هذا أمي؟ هل يعيش معالي الوزير بالعصور الوسطى؟ كبرنا على هذا الكلام وتغير الزمن.
همت بالرد ليبتسم مطمئناً: على أي حال لا تقلقي، أخبريه أنني سأتزوج عما قريب.
تهلل وجهها بفرحة كبيرة: حقاً؟ !
ابتسم بثقة وهو ينظر أمامه: نعم ولكني احتاج بعضاً من الوقت
أردف وهو ينظر إليها: دعواتك ماما.
ابتسمت باتساع: وفقك الله حبيبي
نهض واقفاً: سأذهب قبل أن يأتي معاليه ويطردني من غرفته.
قبل رأسها وهو يضحك بخفة: تصبحين على خير أمي.
__ وأنت من أهل الخير حبيبي.
تركها وخرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه لينظر إلي الواقف أمامه وينظر له بطريقة لم ينظر إليه بها من قبل.


اقترب من أخيه وهو يشعر بتوتر من ملامح احمد الجدية ونظرته الثاقبة التي تبحث عن شيء لا يعرفه وليد، تنحنح وحاول الابتسام بمرح لم يستطع أن ينتقل إلي عينيه: ماذا بك يا دكتور؟
قال احمد باقتضاب: لابد أن نتحدث وليد.
عقد وليد حاجبيه: تعال.
فتح باب غرفته ليدخل إليها وتبعه احمد بخطى قوية لف له: حسناً تحدث. نحن بمفردنا الآن.
جلس احمد ونظر إليه وكأنه يريد حل معادلة صعبة استعصت على عقله
قبض كفيه وفتحهما أكثر من مرة ليقول بصوت هادئ: ماذا بينك وبين وائل؟
اختلجت عضلة صدغه بطريقة لا إرادية ونظر إلي أخيه الذي قال بتصميم ظهر في عينيه جلياً: اخبرني وليد.
تنحنح وليد وقال بصوت مضطرب: لا شيء مهم.
نظر له احمد ملياً ليقول: وهذا الذي لا يهم يجعله يبحث عن فتاتك ليحرق قلبك عليها، يخترع قصة يخبرنا بها ويلمح عنها لوالدتي أنه وجد فتاه مناسبة تصلح للزواج.
شعر بقلبه يتوقف عن الخفقان واصفر وجهه بشده فتابع احمد: تعرفت على اللوحة فور رؤيتها بسبب توقيع ياسمين المذيل أسفلها. نفس التوقيع الذي رأيته باللوحة التي ابتاعتها إيمان. طبعا إيمان أخبرتني عن كل ما حدث في المعرض وكم كانت ياسمين رائعة وغيورة.
أفلت كلمته الأخيرة بمكر وهو يرى وجه أخيه يحتقن بشدة، أكمل بهدوء: تعجبت من كلامه عنها وشعرت بضيق لا اعرف مصدره، لم افهم لمَ يفعل ذلك وخاصة بعد أن شعرت أنه يتعمد مضايقاتك.
زم وليد شفتيه بضيق ليردف الآخر: اخبرني ما سبب الخلاف بينكما وما سر تلك الشرارة الغاضبة المندلعة بينكما.
فرك كفيه بقوة وقال بألم: أنا السبب فيما وصل إليه وائل الآن، أنا من حولته إلي ذلك الغاضب الحاقد بسبب شيء لا يستحق، خسرت أخي بسبب شيء لا يستحق.
عقد احمد حاجبيه ونظر مستفهما ليردف وليد بأسى: جرحته بطريقة لا تغتفر، نعم كنت أريد صالحه ولكني تصرفت بغباء منقطع النظير، ليتني لم افعل ولم أتدخل.
نظر له احمد متفحصاً وقال بجمود: الخلاف إذاً بسبب موضوع وائل القديم.
نظر له وليد مستفهماً فاتبع الآخر: تلك الفتاه التي استغلته لتصل إليك.
ظهرت الصدمة على وجه وليد واحمرت أذناه بقوة وأومأ برأسه موافقاً ليقول احمد بهدوء: لم يكن ذنبك إنها ساقطة.
ابتسم وليد بسخرية: نعم ولكن ذنبي أنني جرحت أخي بشده، ولم استطع أبداً أن اُكفر عن هذا الذنب.
__ ألهذا تركت المنزل؟
تنهد وليد بقوة وعاد بظهره إلي الوراء ليستند على ظهر الأريكة: تركت المنزل لأسباب كثيرة ونعم هذا منها. لم احتمل أن أرى وائل يتحول ليصبح النقيض التام لشخصيته. لم أتحمل أن أرى نظرة البغض والكراهية تلمع في عينيه كلما نظرت إليهما. كانت تكفيني نظرات أبي الكارهة لوجودي حوله، شعرت بأن القصر يرفضني ويريد أن يتخلص من حملي الثقيل عليه.
أكمل احمد: وغادرت نهائياً بسبب زواجي. أليس كذلك؟
نظر له بصدمة فاتبع: هددك وائل بأنه سيختلق لك فضيحة إن لم تغادر من هنا.
اتسعت عينا وليد برعب فاتبع احمد بسخرية: سمعت حديثكما يومها ولكني لم افهمه، فهمته اليوم فقط. كثير من الطلاسم فُكت شفرتها اليوم وأنا أراكما وحديث الأعداء هذا.
شحب وجه وليد إلي أن ابيض تماماً، وكأن الدم ما عاد يجري بعروقه وقال بتوتر: لم أُرد أن أؤذيك احمد. كنت اعلم جنون أخي واعلم ما يستطيع فعله، ولم أكن لاحتمل أن أرى بعينيك أي نظرة توحي بالشك ناحيتي. كان سيفعل ما يقوله دون أن يرمش له جفن. لم يكن ليفكر أنه سيؤذيك معي، بل كل ما كان يفكر به هو الانتقام مني، فقط الانتقام.
نظر له احمد وسأل بحيرة: لماذا لا ترد عليه، وتفعل به كما يفعل معك؟
ضحك وليد ضحكة حزينة: ألم أؤذه بما فيه الكفاية؟ لقد اكتفى من أذيتي له احمد، أنا من دمرت شخصية وائل الرقيقة لأحوله إلي ذلك الجامد الذي يتحرك بفعل الانتقام، ليس مني فقط ولكن من نفسه.
نظر له احمد بقوة: إذاً ستترك له ياسمين.
لمعت عينا وليد بغضب فاتبع الآخر: أنت تعلم جيداً أنه إذا اخبر أبي عنها سيتزوجها.
ظهر الغضب واضحاً على وجه وليد: لا طبعاً، ثم إن ياسمين لن توافق على الزواج منه.
تنهد احمد بقوة: حتى إذا رفضته ياسمين، وأنت تكلمت في موضوع زواجك منها بعد ذلك، سيرفض أبي لأنه بالطبع لن تدخل إلي العائلة فتاه تشاجر بخصوصها الأخوة.
اتسعت عينا وليد بقوة ليقول: لا يهم، سأتزوج بها وأغادر العائلة.
قطع كلامه فجأة وهو يتبين ما يريد وائل الوصول إليه. لقد فكر وائل بنفس طريقة احمد وأراد أن يجبره على الرحيل بعيداً عنه. ابتسم بإعجاب لتفكير أخيه الملتوي وشعر بالراحة لان أخيه لا يتقرب إلي ياسمين بهدف الزواج منها بقدر أنه يريد إجباره على الرحيل. فكر قليلاً وعيناه تلمعان بخبث " حسناً وائل. لنر من فينا سيربح تلك المرة "
ثم قال بهدوء الواثق: لا تقلق احمد لن يحدث شيء، لن أغادر العائلة وسأتزوج بياسمين رغماً عن انف الجميع.
أكمل بخفوت: حتى هي، سأرغمها على مسامحتي إن لم تفعلها من نفسها.


*******************************

عادت من الخارج منذ مدة، اعتصمت بغرفتها حتى لم تخرج إلي ايني التي طلبت منها أن تأتي وتسهر معها
زفرت في ضيق وحاولت أن تُصفي ذهنها قليلاً ولكنها فشلت أن تفعل أي شيء. حينها ارتفعت طرقات ايني على باب غرفتها، ففكرت أن تخرج وتجلس برفقتها أفضل بكثير من الجلوس بمفردها واجترار الذكريات المؤلمة التي تنهش روحها.
فتحت الباب لتجد إيناس أمامها وتحمل حاسوبها الشخصي. ابتسمت وهي ترى الأخيرة تدلف إلي غرفتها وتتربع على الفراش قائلة: فكرت أن آتي واجلس معك بدلا من جلوسي بمفردي.
ابتسمت وهي تتذكر ياسمين بصخبها وعفويتها. تُذكرها بإيناس كثيراً، فهما متشابهتان. فكلتاهما طفلة وحيدة مدللة لأبوين يعشقانها. نهرت نفسها على تلك الأفكار السلبية التي تجتاح رأسها تلك الأيام
أغلقت الباب ونظرت إليها وهي تتكتك على أزرار الحاسوب بمهارة وترتسم على محياها ابتسامة شقيه. جلست بجوارها وسألتها بهدوء: ماذا تفعلين؟
أجابت بعفوية: أتكلم مع احد أصدقائي, سأنتهي الآن واجلس معك.
نظرت إلي الحاسوب وتذكرت أمير، لقد نسته الفترة الماضية تماماً. لم تتكلم معه منذ يوم الحديقة.
أغمضت عيناها بقوة رافضة أن تتذكر الآخر، وأجبرت عقلها على أن يفكر في أمير، تريد الاطمئنان عليه والاعتذار منه بشكل لائق.
" ولكن كيف تفعل ذلك وهي لم تأت بحاسوبها، بل تركته في منزل عمها وأصرت على ياسمين ألا تأتي به، فهو كان هدية من عمها بمناسبة يوم مولدها وهي لا تريد أي ذكرى تذكرها بعمها في الوقت الحالي.
ابتسمت بسخرية وهي تتساءل هل غادرتها الذكريات فعلا؟ !
انتبهت على صوت إيناس: هاي ليلى، إلي أين ذهبت؟
ابتسمت وهزت رأسها نافية فقالت الأخرى: إذا كان لديك أشياء تريدين فعلها على الانترنت، تفضلي.
وضعت الحاسوب أمامها وهي تكمل: إلي أن أقوم وأحضر بعض المقرمشات لنتسلى بها في سهرتنا.
نظرت إلي أختها بدهشة والأخرى تخرج من الغرفة، وسألت نفسها هل تفوهت بما كانت تفكر به، أم أنها أصبحت شفافة لتستطيع إيناس قراءة ما بداخلها
نحت تفكيرها جانباً وهي تنظر إلي الحاسوب وتبدأ بالنقر على لوحة مفاتيحه وتسجل دخولها إلي الماسنجر وتكتب رسالة اعتذار طويلة لأمير وتتأسف لانقطاعها تلك المدة وأن ظروفها سيئة للغاية وستحاول في الفترة القادمة مقابلته لتتحدث معه.
أغلقت الحاسوب وشخصت بنظرها إلي الأمام وهي تهدئ من التوتر الذي دب في أوصالها فجأة.
لا تنكر أنها متوترة وخائفة بل مرعوبة من إجراء الجراحة، ولكنها حسمت أمرها. ستنقذ والدتها من الموت المؤكد إذا لم يوجد متبرع آخر غيرها
ولن تنكر على روحها أيضاً، إنها لا تفعل ذلك من أجل بلال فحسب بل من أجل والدتها أيضاً، من أجل أن تستمتع بالقادم من حياتها ووالدتها إلي جوارها، تستمتع بعطفها وحنانها ووقوفها إلي جوارها، تستمتع بيديها تدللانها وعينيها تنظران إليها بحنو، وابتسامة الفخر التي تتألق على شفتيها عندما تنظر إليها.
تنهدت بقوة وهي تنهر قلبها الذي يخفق بجنون، لتواسي روحها وهي تفكر " لا تستطيع أن تكره والدتها، فهي رغم كل شيء أمها التي أنجبتها وأرضعتها واعتنت بها وهي صغيرة، هي من علمتها أن تحيى وهي من فرقت لها بين الصواب والخطأ"
غص حلقها وهي تفكر "نعم تركتني ولكنها عادت إلي الآن، لن أسامحها على ما فعلت ولكني سأحيى إلي جوارها ما تبقى من عمري. يكفيني غربة عنها فهي موطني قبل كل شيء"
انتشلت نفسها من أفكارها وهي تسمع إيناس تتكلم بمرح لتعقد حاجبيها ثم تنبسط ملامح وجهها وهي ترى أخاها أمامها يرد على إيناس بمرح ويدلف كلاهما إلي غرفتها وهو يقول: سنقضي ليلتنا هنا، إذا لم تمانعي بالطبع.
ابتسمت باتساع: لا أمانع طبعاً ستنير الغرفة بكما.
ابتسما الاثنان وإيناس تقول وهي تضع ما بيديها: سيكون وقتاً ممتعاً.
جلست ليلى بجوارها: إن شاء الله

******************************

تجلس بفراشها وهي تشعر بأرق يمنعها من النوم، تفكر بذلك الشخص العجيب الذي اقتحم حياتها فجأة، تشعر بأنها تعرفه من قبل، مرح وجذاب وعيناه تلمعان بلمعة محببة إليها، تذكرها بلمعة عيني ذلك الغبي الذي يريد الاستقرار
زفرت بضيق وهي تتذكره ببدلته الرسمية وغمازته الجميلة التي تزين وجنته اليمني
كان أنيقاً بشكل ملفت. ازدادت جاذبيته بشعره القصير وذقنه الخفيفة، تعلم جيداً أنه لا يحبذ إن يكون حليق الذقن فيتركها خفيفة لتزيده وسامة وجاذبية
تنهدت بحب عميق تسلل من أنفاسها وتمتمت بخفوت: اشتقت إليك أيها الأحمق.
رن هاتفها بنغمة وصول رسالة جديدة إليه، ابتسمت وهي تفكر إنها أكيد ليلى
لتعقد حاجبيها وهي ترى أنها قادمة من رقم لا تعرفه. رفعت حاجبيها بدهشة وفتحتها لتجدها مكونة من كلمتين " اشتقت إليك "
ابتسمت بجذل وهي تعلم أنها منه، تعلم ذلك جيداً.
أراحت ظهرها على الفراش وهي تبتسم للهاتف، أتت بصورة إليه مخزنة لديها ونظرت لها مطولاً وهي تفكر: أحقاً وليد أم إنها إحدى ألاعيبك الكثيرة؟ هل تحبني حقا؟
رن الهاتف مرة أخرى معلناً وصول رسالة أخرى جعلتها تجفل وترمي الهاتف من يدها
ابتسمت على حماقتها واتت بهاتفها وهي تفتح الرسالة المرسلة من نفس الرقم السابق بترقب وقرأت وابتسامتها تزداد " احبك ".
تنهدت بقوة وهي تشعر بسعادة ترفرف حولها، أغمضت عيناها لتنام وهي تعد نفسها بأن غداً سيكون أفضل بإذن الله.



انتهى الفصل الثامن عشر



قراءة ممتعة
اتمنى ان يحوز على اعجابكم
لا تحرموني من ردودكم وارائكم
موعدنا القادم يوم الجمعة بعد عيد الاضحى المبارك
كل عام وانتم بخير
اراكم على خير
في حفظ الله جميعا

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 20-10-12, 06:37 PM   المشاركة رقم: 934
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مميز جدا
سندريلا
القصة الأجمل



البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 193985
المشاركات: 9,304
الجنس أنثى
معدل التقييم: روفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 20774

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روفـــي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Ciao رد: 18- رواية "امير ليلى" بقلم / easeel .. الفصل السابع عشر .. مميزة جداً

 
دعوه لزيارة موضوعي




هههههههههههههههههههههههه وندخل في الحامي على طوووووووووول خطيرة يا سولي :)
الآنسة إيمان، أصرت أن تحضر معرضك فأتيت بها معي.
اي يا عم وليد خليك كويس وخليني احبك ايه الشر اللي نزل عليك دا هي نااااقصة يا عمونا
وليد المشاغب وخطة مثيرة الهدف منها اثارة غيرة ياسمين واصبتها بالجنون
ما رأيك بها ....
افكر في الاستقرار وانجاب الاولاد
يا للوقاحة والاستفراز لو كنت مكان ياسمين لحطمت رأسه بأقرب لوحة
خخخخخ بس الصراحة من ورى قلبي عشان الولد دا عسسسسسل بشقاوته
لمعة الحب اللتي شاهدتها في عينيه لم تكن لتنسيها عبثه في الماضي وتخاذله في اللحظة المهمة وليد يا ابني قدامك مشواار طووووووووووووووووووويل
والبنت ايمان جات في الوقت الغلط يا دي الحظ المنيل
والبنت سولي نقلت على مشهد تاني ارحمو صحتنا يا ناااااااااااااااااااااااااااااااس

وصراع متوتر كانت اليد العليا فيه للكابتين هشام
اي يا ست نودي فاكرة نفسك في فرنسا احنا هنا عندنا رجالة يا ضناية خخخخخ يؤبرني فيسي المصري شو كيوت
تبدو هنادي متوترة بعض الشيء اظن السبب يرجع للضغوط الكثيرة التي مرت بها موخراً وابرزها حماتها
لم تكن على حق في انزعاجها من هشان ولكنه حسم الموقف لصالحه بطيبة مختلطة بالحزم :)
والى ليلى التي اشتقت لها كثيراً
ليلى السعيدة بوجود دعم وسند اخيها الجديد عليها
والحزينة بسبب امير الناقمة على عمها و والدتها ولتسمح لي بما اني لم اتكمن من المرور للتعليق في الفصل الماضي ان اطلب منها ان تنظر الى الامور بعين العطف
لا يستحق عمها و والدتها كل هذا الغضب وكل هذه النقمة
اي نعم هما اخطأ وجل من لا يخطأ ولكنهم فعلو الكثير من الامور في محاولة الاصلاح
لماذا رميتي يا ليلى بكل الامور الجميلة في لحظة غضب ؟؟؟؟؟
الم يربك عمك سنين طويلة في حضنه ورعايته بمنهى الطيبة والحنان والاحترام
وقدم لك كل ما ينستطيع اي اسرة تقديمه
الم تخبرك امك بندمها على تركك والمغادرة ال تسعى لمصالحتك بشتى الوسائل
المسامح كريم يا لولو
هههههه وها هي المسكينة ياسمين تهاتفها حانقة تكاد تخرج من سماعة الهاتف لهول غضبها من وليد
آآآآآآآآآآآآه يا ليلى لو انك تتمتعين بهذا الذكاء وتلك الحكمة في التصرف عند التعامل مع امورك الخاصة لكنا بالف خير
لقد ادركتي ان وليد يسعى لاثارة غيرة ياسمين ... بلال بما انه مر معي تواً في المحادثة الهاتفية اريد ان انوه انني معجبة به وبشدة ومؤيدة لتصرفه في الفصل الماضي مع سوزان
تستحق ذلك واعلم ضمنياً ان الامور سوف تتصلح ان شاء الله ولكن ليس قبل ان تدرك هي حجم خطأها وبشاعته
شخص ما دخل المعرض قبل ان اكمل القراءة لدي احساس انها ذلك الاخ الحاقد على وليد والذي للحقيقة في هذه اللحظة نسيت اسمه .
وعودة الى امير في المستشفى والخواجة خالد حبيب قلبي الزعلان :(
يبدو انه يخطط للانتقام لاخيه وهذا امر لا يبشر بالخير ابداً
فيس مبوز كل الحق ع منال يا عمي شو بدك يعملك اكتر من هيك ولووو ارحمي الرجال بئا :/
ليلى سافرت ,,, هل هي غاضبة منه
اوففففففففففففففففف يا برودك يا اخي قم تحرك جد حلاً يا رجل ما بالك منذ دخولك المستشفى لا تفلح الا في الرثاء لنفسك
اخ اتذكر كم مرة حذرتك منذ بداية الرواية ان تخبرها بالحقيقة وكنت انت تسير خلف سولي معمى العينين اشرب بقا يا عم خلي سولي تنفعك
تحب عبد الرحمن ام تحب امير ؟؟؟ لو بقيت تفكر العمر كله لن تصل الى جواب تحتاج للتحرك يا ولدي
وي نيد اكشششششششششششششششن اكشف لها الحقائق لنرى ردة فعلها ولكن لا تبقى واضعاً يدك على خدك تفكر .
اها يسلملي الذكي يعني انا خخخخخ اتضح ان من دخل المعرض هو وائل
ما الذي تخطط له اين طعنة قاتلة تفكر بتوجيهها لاخيك ؟؟!!! امر يثير القلق
ايمان تحب وتريد الزواج ... جميل ان يكون هناك انفتاح في العلاقة بين البنت و اهلها
يساعد ذلك على بناء مستقبل جيد يخلو من المشاكل ونوعاً ما من الاخطاء فهي ان وجدت من تصارحه وكانت امورها تجري علانية تمنح لنفسها فرصة نيل المشورة والاراء اللتي تتنوع وتختلف وتساعدها فيما اذا كانت مصيبة أو مخطئة باختيارها .

وعدنا الى ليلى الحزينة تشم عبيره وتتحسر على ايام وجودها بقربه مسكينة انت كم تعانين وتتعذبين يا ليلى
ولكن ما يشفع له انه يعاني بالمثل :)
ووووووووووووووو ها نحن ذا مع السيدة منال تبكين وما نفع البكاء لقد اشعل لك اصابعه العشرة ولم يرضيك ذلك
كان يتفاني في حبك ورعايتك ورعاية اولادك ويتحمل تحسرك على زوج فقدته كان الاسوأ بين الجميع حتى اخر ايامه عندما قرر ان يصلح نفسه
وبعد ذلك تلومينه وتطلبين منه الخروج من حياتك ؟؟؟ كم مرة فعلتها وكم مرة احتملك وصبر عليك؟؟؟
كم مرت تعاملت معه بكلام قاسي وهجرته وعنفته وعاد هو كان شيئاً لم يكن وبراءة الاطفال في عينيه
ولكنه انسان ولكل انسان طاقة واحتمال وانت قد استنفذت طاقته وعليك التفكير بوسيلة وخطة محكمة لمحاولة استعادته
اي نعم انت حامل ولكن دعينا نغض الطرف عن هذا الموضوع انت زهدت به ولن يعود الا اذا شعرتي بقيمته الحقيقية
وها انت ا ترددين بكل انانية يحبني وسيعود ههه سنرى يا ست منال سنرى :/
اتصلت بجاك تريد ان تعرف اسرار الحكاية
ااااااه منك يا جاك انطق اخبره امنعه من السفر فانا املك شعوراً سيئاً نحو هذه السفرة يوجع قلبي حتى الاعماق
مصر على السفر :( في حفظ الله يا خواجة .
هي من ارادت ابتعادك وعليها لبرهة ان تدفع الثمن الذي اتمنى ان لا يكون باهظاً .

ويا سبحان الله كما تدين تدان وبالكيل الذي تكيل تكال ها هي زي تعاني كما جعلت غيرها يعاني اعني فوزية
تعرفين يا عزيزتي سولي تحول الشخصيات عندك قوي وعجيب وهذا يعلمنا ان لا نصدر احكاماً مطلقة على اي من شخصياتك فمن يظهر لنا جيداً يتحول الى سيئ ومن يظهر لنا سيئاً يتحول الى جيد وهكذا دواليك تتلاعبين بنا وهو امر مزعج للقارئ ولكنه احترافي من قبل الكاتب فهو يجعل القارئ في حالة تأهب دائم لتغير حكمه
وتعديل وجهة نظره تجاه احدى الشخصيات فذالك العم الذي ارعبتنا هيبته وزرع الرجفة في قلوبنا صوت عكازه اتضح انه ليس دراكولا كما كنا نظن بل هو انسان منطقي يفهم الحياة بحكمة شديدة ربما اثرت به عاطفته لفترة
وهاي هي ذي فوزية تمر بنفس تجربته عندما تملكت هي ابنه وسيطرت على حياته ولكن هل يا ترى ستتعامل فوزية بحكمة الجد مع الموقف ؟؟؟؟ ام انها ستضغط على ابنها حتى تفقده
اصرارها وترديدها لتلك العبارة : لن يتركني امر لا يبشر بالخير , كل ام تحب التملك والسيطرة على حياة ابنها وخصوصاً ان كان وحيداً وكل ام تآبى ان ترى من يفوقها قرباً ولكن الحكيمة وحدها من تتصرف باعتدال يجعلها تحافظ على المحبة والقرب بين جميع الاطراف
ستعاني فوزية ستعاني كثيراً هذا ما اراه قادماً لها في المستقبل بس الكابتن جدع انا واثقة من كده .... ربنا يهدي النفوس ويعينك يا دلوعة فرنسا على اللي جاي .

والى ايمان و وليد .... خخخخخخخخخخ ايه الذكاء دا يا هندسة ياسمين بتغير عليك ... لا فاجئتني ... احلف يا راجل
دا انت تستاهل يحطو اسمك مع احمد زويل على الاكتشاف دا ... وتستاهل برضو قلمين على وشك
ويوووبييييييييييييييييييييييي اجتمع بالكابتين هشام وعرف الحقيقة لا تهم التفاصيل المهم النتيجة الان ياسمين لم تعد مخطوبة
خخخخخخخخخخخخخخخخخخ اضحكني من قلبي عندما قال له سعيد بمقابلتك هذه المرة ههههههههه يب مهو اللي قبلها كلهم كانو نحسس ف نحسسس

وتووومي المسكينة والذكرى المريرة :( تمنيت لو انك افردت لها مشهداً اطول يا سولي يجعلني اتعمق بمشاعرها ادرك تلك الفترة اللتي تحولت بها نحو الاسوء و قسى قلبها ... كان الحيز صغيراً قطع علي متعة الانسجام برغم فرحتي بقرارها ان تعود كما كانت ... الا انني وجدت التحول سريعاً بعض الشيء اي نعم هي مرت بتجربة اسوأ من السيئة
وهذا النوع من التجارب يوقظ الانسان من غفلته ولكنني تمنيت لو شهدت لها حوارات اطول تقارباً مع احد من الشخصيات اللتي تقويها وتدعمها معنوياً لتعينها على التحول الذي لن يكون سهلاً .. كان لها فترة بسيطة من التقارب مع منال وكذلك امها ولكنا لم نشهدهما بشكل جيد وخالد اي نعم دعمها ولكن تركيزنا على همومه الخاصة كان اكبر
ماذا لو سمعنا لها عض الحوارات مع عبد الرحمن في زيارتها له يقويها يدعم قرارها يبين لها ميزات ترك تلك البؤرة العفنة والصحبة التي لم تجلب لها سوى المصائب .
ويبدو ان وليد قد قرر احداث تغيير جذري ايضاً وفتح صفحة جديدة في حياته اتباعاً لنصائح الوالد برافوووو يا ولد اتعب واشقى حتى تثبت لها انك لست مجرد فتى عابث اممممممم ما سر تلك الحلقة اللتي ينوي العمل على اذاعتها قبل ترك العمل
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فيسي المتحمس اللي يموت في البرامج الاذاعية خخخخخخخخخخخخخ
وليدوووو سأستمع اليك انا ايضاً لا تقلق يا صديقك معاً لدعم وليد في حبه لياسيمين :)

و ابو الكباتن ونودااااا وانا في الغرام انا دايبة صبابة وياسلاااااااااااام لطلما كنت رائعة بالتعامل مع هذا النوع من المشاهد يا سولي وتتركين اثراً خخخخخخخ
نودا برغم حبها وشوقها خائفة لا تزال قلقة من تفلت السيطرة اللتي اعتادت ان تمتلكها لسنوات على امور حياتها وعلاقتها بابنها
وهشام كمن كان عطشاً لسنوات وفجاة قرر ان يعب الماء عباً ويشرب ويشرب يريد ان يعوضها ويعوض نفسه سنوات الفراق يريد ان يقوم بكل ما لم يستطع فعله فيما مضى ... يريد ان يسعدها ان يريحها ان يتولى العناية بولده وان وان وان وان طووووفان من الرغيات يريد تحقيقها
ويا للهول لو استيقظت فوزية ام هشام على خبر سفرهما في شهر العسل حتولع سولي على الرواية على المنتدى على اللي فيه بكاز وتقول ما شفتش حاجة .

والى حبيب القلب من جوى الخواجة اللي مسافر وحده وفايتني
أريدك أن تغادر خالد ............... يا ربي انا من اريد ضربها بأكبر عصا يمكن ان تحملها يدي كلما تذكرت قولها لتلك العبارة
قلبي عليك يا خواجة قلبي عليك
تعا شي يومين ع بيروت روء بالك يا عمي وحياتك ما منخلي للزعل مطرح خخخخخخخخ
يحق له غضب العالم باسره واكثر وبرغم كل حنقه وحزنه وغضبه لا يزل القلب يهفو اليها ويدق لاجلها وبتلتمع العيون لاستحضار خيالها ... تلك الـ .... منال لها وحدها دون غيرها يدق قلب خالد مهما كانت المقدمات ومهما كانت النتائج
بس شكلو حيربيها ويوبيييييييييييي تستاهل كل اللي حيجرالها

وليلى وحوار مؤلم مع الذات ومع بلال ولازال الكره مستمراص والحقد يطغى على اي عاطفة اخرى تجاه الام والعم :(

ومنال يبدو انها بدأت تصحو من عجرفتها و تحاملها على واقع يخبرها بأنها كانت حمقاء كبيرة

اوووه سوزي واخيراً سمعت صوتها ولا يزال بلال على جلافته في التصرف ومعه حق كل الحق ... والله يا سوزي حزنت لاجلك و احاول ان افكر لك بحل ما يعيد المياه الى مجاريها ولكن بصراحة حالياً لم اجد فانا لا زلت لا اعرف عنكما الكثير ولكن اطمئني بالاً فانا اعتقد بان سولي كفيلة بتسسير الامور بطريقة رائعة

وأميرنا لا زال يقبع بيأس في المستشفى عاجزاً عن القيام باي شيء ... طلب حاسوبه اذاً لا بد انه سيسعى للتواصل معها مجدداً عن طريق النت ..... واتصور انها ستستجيب بما ان مشاعرها في فورة غضب من عبد الرحمن في الوقت الحالي ... كيف سيكون احساس قلبه عندما يتمزق ما بين شعورين حب وغيره
مسكين يا أميرنا يا عبد الرحمن القادم متعب ومرهق

وايناس التي يبدو انها قد بدات ترى ليلى بمنظور مختلف واستهواها الشعور بوجود اخت لها جعلتني اشعر بالفرح فليلى في هذه الفترة بحاجة لكل قدر ممكن من الدعم العاطفي
وبلال بدأ قلبه يحنننن يوبيييييييييييييييييي
احببت جداً حواره مع نفسه وتلك العبارة الغاضبة بشكل محبب : فهي لا تعطيه فسحة من الوقت حتى يهدأ، تلاحقه أينما ذهب حتى في خياله ههههههههه رائعة حبيتها جداً
ومنال استيقظت جدياً الان على واقعها المؤلم وبدأت تذوق من نفس الكأس التي جعلت خالد يتجرعها طويلاً حسناً عليك اقتلاع الشوك بيديك يا مدام فانت من زرع وانت من سيحصد
واه يا قلبي مؤلم هو ذاك المشهد بين ليلى و والدتها موجع للقلب .. لا تزال ليلى غير قادرة على المغفرة والسماح ما كنت لاتوقع امرأة برقتها وخجلها ان تملك كل هذا الكم من القسوة والحقد على الماضي والتي لا تستطيع التخلص منها بعد
نعم اعيد واكرر امها اخطأت وعمها اخطأ ولكن لكل وقت ظروفه واحكامه وجل من لا يخطئ ... الله يغفر لعباده فكيف بالانسان الا تملك ولا حتى عاطفة بسيطة تحن بها على تلك المراة المريضة لمجرد انها عجوز ومريضة فما بالك بكونها ابنتها اللتي انجبتها من دمها ولحمها
اعتذرت وطلبت المغفرة وصدقتها الحديث عن كل شي ماذا بعد يا ليلى ماذا بعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وائل الشرير واللوحة اللتي احضرها يتباهى بها كان احمد علاجه المناسب يا حياتي يا احمد الله يرضى عليك نطقت في اللحظة المناسبة لتوضح الامور بينما ابقت الصدمة وليد مصاباً بالخرس
ويكن يقلقني استفرازهم لوائل فالاستفزاز يخرج اسوا ما فيه

اما منال :/ لاتعليق سوى ويستمررررررررررررررررررررررررررررررررررر الغباء
وتلك الام الرائعة اللتي احبها جداً جداً ام وليد و وائل واحمد لم تعطني الكثير من حوارها مع وائل يا سولي فقط ما ذا يريد ابي .. تزويجك .... ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
ويبدو ان احمد كاشف لكل ما يجري حوله من خطط ل وائل كنت على يقين انه سيحاول ان يخبر والد انه يريد الزواج من ياسمين ولكن ذلك البعد في التخطيط صدقاً لم يخطر لي على بال
يطلب ياسمين ترفض يسعى وليد لطلبها يرفض الاب حتى لا يختلف الاخوان يتزوجها وليد ويرحل بعيداً وهو هدف وائل الاول والاخير برافووووووووووووووووووووو سولي عجبتني دقة المخطط واعاده

بعد ان كنت قد تعببببببببببببببببت حقاص تعبت
انعشني المشهد الختامي اجميل مع ياسمين و وليد وتخاطب الارواح احببته جداً
يحبك نعم يحبك وسيسعى بكل ما يملك ليثبت لك ذلك يا حلوة

عوافي اسيل نلتقي يوم الجمعة القادم
دمت بخير :)

 
 

 

عرض البوم صور روفـــي   رد مع اقتباس
قديم 20-10-12, 06:50 PM   المشاركة رقم: 935
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Congrats رد: 18- رواية "امير ليلى" بقلم / easeel .. الفصل السابع عشر .. مميزة جداً

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمة الله

مرررررررحبا اسوله العسولة .. نورتي مكانك يا روحي .. وحشتيني جدااااا .. عودا حميدا معطرا بالعود
ندخل على طول لعالم امير ليلى لاني اشتق لهم كلهم حتى وائل الرخم تصوري !!

حلو ندخل على المعرض و نمثل إننا بنتفرج على اللوحات عشان نراقب ياسمين و ديدو بالملحمة القادمة :)
اها صحب اخته اذن هههههههه حلوه يا ديدو .. لعب من العيار الثقيل و بدأ بصديقتي العزيزة كمان !
يا خوفي لصف اسنان وليد يطير المره دي .. شكله ناوي يلعب بعداد عمره ههههههههههه لسه ما لحقتش أقولها و لقيتها بتتمحور في أفكار ياسمين
حلوه طريقته بمهاجمة دفاعاتها حتى كادت تضعف و هذا طبيعي لانها تحبه .. الامر محتاج منه لوقت و اعداد جيد لينال ثقتها من جديد و عليه ان يصبر و يناضل .

أحيانا تتصرف هنادي بتملك نحو كريم بحكم اعتيادها على وجودهما وحدهما معا.. لكن اعتقد ان هشام وضع النقاط فوق الحروف هذه المره وهي ساعدته بعدم تشبثها .. في النهاية كله لصالح طفلهما

ليلى محقة بشعورها الدافئ تجاه اخيها .. فهي كانت بامس الحاجة لذلك الدعم الإنساني و هو لم يخيب ظنها ابدا
مره تانيه اكرر اه لو تعرف بما أصاب أميرها .. كل شيء بميعاد
اممم بدا وائل لعبه القذر .. يظن انه يردها لأخيه .. ان شاء الله هيقع الأحمق على بوزه :(
المشكلة لو أحبها بجد !


بغرفة الأمير انضم خالد (الأمير الآخر ) لصديقه الذي كشف عن دواخله بفراسته المعتاده
اممم يبدو ان خالد على وشك ارتكاب عمل جنوني هذه المرة .. لست مرتاحه
حسنا ربما توالت الخطوب على ليلى بالفترة الاخيرة لكنها تحب و احبت كلتا الشخصيتين عبد الرحمن و امير .. اعتقد انها ستكون محظوظة حين تفوز بكليهما
من يحب يسامح و هو لم يرتكب جرما حين حافظ على واجبه بالمقام الاول .. عليها ان تحترمه لذلك .. ان تصرف بخلاف ذلك و كشف هويته يكون خائن و لا عهد له

جيد ان ياسمين حظيت بمحبة و تأييد إيمان عليه ان يتحرك فورا هذه المرة لاني غير مطمئنة لتحرك وائل

مشهد حجاب ليلى كان مؤلم لها و ذكرها بالم قلبها .. سيظل شاهد صامت على ما حدث و يحمله لها اينما ذهبت .. لا مهرب لها من الذكري

لماذا تحزن منال الآن .. أليست هي من ارتكب الحماقة ؟؟ حتى إنني وددت ضربها
لقد حاول مرارا الان هي عليها ان تستلم زمام المبادرة و تناضل من اجله .. هيا تحركى و لكن ليس بحماقة من جديد :(
امممم ليته جاك اخبره انها من تحدثه .. انا لا أحبذ امر السفر ذاك


اوه لم اتوقع ان تكون والدة هشام بذلك المكر .. ماذا فعلت لها هنادي يستدعي ذاك الحقد كله ! مره ثانيه تخطط لهدم سعادة ابنها
يا الله الم تتعلم من خطاها ابدا .. هذه المره اثبت الجد حكمته و قدرته على الحكم الصائب على الأمور .. لكن يبدو انها لم تستوعب كلامه
حسنا هشام ابن بار لن يتخلى عن امه ولكنه أيضا لن يسمح لها بتشتيت أسرته من جديد

رب صدفة خير من ألف ميعاد .. و صدفة لقاء هشام مع وليد من اجمل الصدف .. بالتاكيد هو سعيد لرؤيته جيد انه لم يرقص طربا امام الناس خخخخخخخخخخ

بشرة خير ان عادت فاطمه لصوابها .. اتي الحادث بنتيجة ايجابية بالنهاية .

جميل ان خبر فسخ الخطبة دفع بالحماس لعروق وليد ليبدا صفحة جديدة من حياته .. الان هو جدير بها لكن ليته يخبرها

خالد محق بثورته على منال .. هي فعلا تصرفت بغباء و انا مخصماها :(
اثبت يا خالد و اجعلها تذوق غيابك حتى لا تنطقها ثانية .. الحمقاء
لا اقول انه ليس من حقها الغضب بعد اكتشافها المذهل و لكن هناك فرق .. يجب ان تدرك انها لم تكن لتصدقه لو اخبرها و لظنت انه يشوه صورة أخيه أمامها

هل حقا ليلى تستطيع نسيانه .. صحيح حلولها ما افتقدته سنوات عمرها و تاقت اليه و لكن ساكن قلبها هل تستطيع إقصاءه بهذه السهولة !


عودة لسوزان الحمقاء .. تستاهل ما حدث معاه .. هي من جلب ذلك على نفسها و من البداية تتصرف مع بلال كأمر مسلم به و لم يشكل أدنى أهميه لديها .. للأسف علمت مكانته متأخر

امير صعب ان يقتنع بهذه الحالة الخانعة فهي عكس شخصيته كليا .. الله يكون بعونه وهو يعلم ان حبيبته تواجه الخطر بمفردها و هو عاجز
فكرة الحاسوب جيده .. لكن نفهم ان امير هو العائد هذه المره و ليس عبد الرحمن

مرحى الان منال علمت الشعور بالخطر و كيف يكون احساس الفقد .. فلتتحرك الحمقاء قبل حدوث الاسوء

يا الله كلما تحدثت ليلى مع والدتها يتعقد الوضع اكثر .. كل حديث بجرح جديد .. الى متى تظل تتلقي الطعنات من اقرب الناس ؟
كل المشاعر التي تموج بصدرها الآن طبيعيه و في محلها .. ستستطيع الخروج من تلك الدائرة انا واثقة

موقف اخر محتدم بمنزل سيادة الوزير .. تصرف احمد جيدا و احبط محاولة وائل لكن الي متى ؟ انه ماضِ بحربه القذرة دون رادع حتى لم يعد يكترث ان يكفي عداءه لأخيه
حماقته الأخيرة أجلت الغموض عن قلب احمد و فهم كل شيء و بمواجهته لوليد كشف له خطة وائل مبكرا و جعلته ياخذ حذره و يتصرف بسرعه .. هذا جيد جدا احب تلك الروح التي تتوثب داخل وليد
و على الجانب الآخر ساكنة قلبه تفكر به و ها هو بدا بغزو حصونها من جديد ليحصل عليها كاملة هذه المرة كما يبدو

تسلم ايدك سولي على الفصل الغني المشبع بشتى أنواع المشاعر و المواقف الجميلة .. مواقف تؤهلنا لما هو قادم ببراعة .
يستحق الانتظار و الصبر من اجله فشكرا جزيلا

تنعاد عليكم الأيام بخير و بركه .. أضحى مبارك

دمتِ بكل الود و الحب ♥ ♥ ♥

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 05:33 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية