لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-11, 08:40 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لا اريد مجاملة المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
الجزء (12)
منذ أن وطئت قدماي ثراه أدركت اني هائم بهواه

عراق
حتى سمائك غيومه كأنها اكوام سكر
عراق اشتقت لكل نسمة هواء
لكل ذرة تراب
اشتقت لعيون الاطفال
اشتقت لضحكات الصبايا في الأسواق
هل تصدقون أن قلت لكم اشتقت لذلك المجنون الذي يقف عند مفترق الطرق في منطقتي ويزعج النساء ويزعجه الأطفال
اشتقت لامي وأحضانها
اشتق لسندي وطيبة قلبه
اشتقت لتلك الأخت الوحيدة وهدوئها
اشتقت واشتقت واشتقت

قررت أن أوفي بقسمي
اقسمت أن وطئت ارض العراق أن اذهب لقطعة الأرض التي ورثتها امي وانزل الى حيث شاطئ دجلة واغترف بيدي واروي عطش السنين
تعاطف معي السائق الذي يقلني ولم يرضى بأجر ِ إضافي على هذا المشوار
وحاول أن يثنني بقوله :خالي على بختك لا تروح تتمرض تشرب الماي من النهر
الناس صايرة تفلتر الماي لو تشتري مي قناني وانته تريد تشرب من دجلة
اجبته بشوق :خالي اني اذا ما اشرب منه راح اتمرض والله اريد شي يرد روحي الي وميي دجلة هو الي راح يرده
اجاب بتعاطف :الغربة صعبة حقك
وقضينا الدرب هو يصف يلي حال العراق وكيف أن الخير كثير ولكن اللصوص ايضا كثر
لايهمني الوضع السياسي حاليا كل ما يهمني أن اصل الى اهلي وأن استنشق اكبر قدر من هواء وطني
عندما وصلت الى ارض امي تنفسسسسسسست بعمق لأن شعرت أن هذه الارض فيها هواء يتكلم بلهجة عراقية وقلت بهيام :االله يا ريحة هلي
كان جواب السائق نظرة متعاطفة
توقفت السيارة في اقرب مكان يمكن التوقف فيه وجدت هناك مركبتين وعلى مسافة ليست ببعيدة منهما ثلاثة رجال
سجدت على الارض وقبلتها وحمدت الله اني عدت لوطني اخذت حفنة تراب واستنشقتها بعمق
وحمدت الله لاني امسكت بيدي تراب وطني
رفعت رأسي لارى زوجين من العيون تراقبني
لم اعرف من امامي ولم يعرفوني
لم اعرفهم لأن قطرات الدموع شوشت الرؤيا عندي
ولم يعرفوني لأن لم اعد ذلك الشاب الهزيل البنية الذي كانوا يلقبونه
عود ثقاب
نهضت وكفكفت الدموع وتماسكت قليلا وقلت بصوت مبحوح :السلام عليكم
اجابو بصوت واحد :وعليكم السلام
قلت :عبالكم مخبل
اجاب احدهم :لا حشاك بس ما تعرفنة
قلت للمتكلم بروح مرحة :مو عدكم عشر عمات ووتنسون ابنهة الوحيد
ليقول همام بصوت فرح :محمد عودان شخاط(اعواد ثقاب) ويتلقفني بأحضانه
آه كم افتقدت السلام بالطريقة العراقية
سوف تقولون جن الرجل نعم اشعر أن كل شيء اليوم خاص بالعراق فقط
والشخص الاخر كان لي معه نفس السلام الحار ولكني لم اعرفه
قال بلوم :شنو ما عرفتني
بمجرد أن نطق تلك الراء التي يحاول اغفاء لثغتها بطريقة رجولية خالصة
قلت :عليييييييي
واعدنا مشهد السلام الذي كان باردا من جهتي
بعد تبادل الإخبار والأشواق وأنا أتكلم معهم وعيني على دجلة وهناك خجل داخلي من أن اقطع الحديث لاغترف من مائها العذب
ولكن همام التقطها قائلا :ادري شنو نحجي وياك وانته عينك على النهر
قلت بخجل :ابو خالد اني نذرت بس اوصل للعراق اجي اهنا قبل لا اروح لاهلي وأشرب من النهر
هسة من رخصتكم اروح اشرب من النهر
والله يخليكم فتحوا ماطور الماي
واسرعت الخطى وسط اعتراضاتهم
وقول علي لي :يمعودة تعال لا تروح تتمرض
رفعت صوتي قائلا :مراح اتمرض راح اطيب بس انته افتح الماطور
اتاني صوت همام :ياماطور راح يأذن المغرب
اسدرت نحوهم وصرخت :فتحوه والله ميت شوق لشوفة المي بالماطور

وبعدها اصبحت بقرب حبيبتي
اقتربت منها اكثر وانثنيت لاغترف من مائها واروي ضمئي ولكن هناك يد منعتني
رفعت نظري ووجدته ذلك الفلاح العجوز الذي كان يرعى ارض والدتي فيما مضى
بدأ السلام بصوت عميق يشبه عمق حضارة العراق
قال :اشلونك ابوي محمد الحمد الله على سلامتك
قلت بهدوء :هلا ابوسالم اشلونك صحتك احاولك
اجاب بأيمان :الحمد الله من الله بخير
وبعدها تبادلت السلام مع سالم
الذي عرض علي عرض جدا مغري عندما قال :تريد تشرب من النهر
قلت اي والله
اشارة الي حيث زورق الصيد الصغير الذي يمتلكه
وقال :تعالي خل اخذك بالبلم لنص النهر هناك الماي اطيب واعذب
قلت بلهفة :يلة يمعود شنو تنتظر
وبالفعل ركبنا البلم بعد أن ودعت ابوسالم ووعدته بلقاء اخر
وتوسطنا النهر ومددت يدي واغترفت منه عددت غرفات رويت بها شوقي
ورششت عددت رشات على وجهي
ازالت كل عناء السفر وألم الغربة من اعماقي
وعدت برفقة سالم الى ضفاف النهر واني كلي نشاط وحيوي
وجدت همام وخالد قد اعدوا وجبة العشاء
ويالة فرحتي عندما رأيت تلك السمكة تتوسط الحلقة واللهب يتراقص حولها بطرب يشبه طرب روحي
لم استطع الكلام فالمنظر كان رائع والتأثر داخلي عميق بقيت أتأمل هذه اللوحة التي افتقدها
نعم هناك مطاعم تعمل السمك المسقوف ولكنه في العراق مختلف
المنظر مختلف والطعم بالتأكيد مختلف
قطع علي تأملاتي صوت همام القائل :خل نصلي المغرب
ذهبنا للضوء بماء ماطور الماء ويالة روعة المنظر ويال شوقي له
توضيت بخشوع وأنا احمد الله على النعمة التي انا فيها
انا في وطني واتوضئ بنهر دجلة
واضع جبيني على ارضه و أؤدي صلاتي فيه
احمدك الاهي
أأمنا همام
وانتهت الصلاة
وتفرق همام وعلي وبقيت اصلي صلاة الشكر واحمد خالقي
توجهت الى حيث يجلسون
في لجة الشوق نسيت السائق
سألتهم عنه اجاب همام : حاولنة بيه يبقة على العشة بس هو ما قبل
قلت :ليش ما انتظرني مو أني متفق وياه يوصلني لاهلي
اجاب همام :هاي كل عقلك سيارتين ما ماليات عينك احنه نوصلك
والرجال راد ينطي الفلوس الزايدة عن اجرته واني ما خليته
قلت :زين سويت الرجال ما قصر وياه ما خليت مكان بغداد ما كتله وديني
اتخليت بغداد مثل قبل واني اكله وديني لفلان منطقة وفلان منطقة طلع الجسر المعلق مسدود والطرق المختصر صايرة اعمدة كونكريتية
اجاب علي :بس بغداد ريحته ترد الروح
قلت بصدق :اي والله بغداد اتحس كلبك ينشرح بيه
وبعدها قلت :اتعمدت اروح لبيتنة ورى صلاة العشاء لأن اعرف امي اتصلي وتقرة قرأن بين صلاة المغرب والعشاء وبعدها تكون فارغة
قلت بشوق :اريد استفرد بامي احس روحي بيه شوق مو طبيعي
اجاب همام :الله يساعدك
اضافت نيران السمك المسقوف دفئ لبرودة المكان الرائعة
برد العراق الجاف
اتذكر كلام ابي رحمه الله يقول برد العراق يضرب بالعظم
بالفعل برد قارص رائع
بدئنا نتناول العشاء وما أن رفعت السمكة حتى وضع مكانها ابريق شاي
قلت وأنا انظر للإبريق :يا يابه اشكد مشتاق لجاي على الجمر
والتفت الى علي وقلت :عاشت ايدك والله
اجاب بمرح :اكل اكل راح تبرد السمجة
وبدئنا الأحاديث التي لا تخلو منها مائدة خاصة ان كانت اجواء الألفة تلفها
قلت :همام انته ازوجت بعد المرحومة مو
اجاب بهدوء :اي ليش انته ما حضرت زواجي
قلت :لا بس قبل لا اسافر بفترة كنت اسمع امي تحجي عن زواجك من ست منى
اجاب :اي ازوجت خالة هذا التحفة
بأشارة الى علي
ليقول علي :مو صوجك صوج الي قنع خالته حتى تقبل بيك
دخلت بينهم وقلت بخبث :اكلك همام بعدهة حلوة
ليتفت همام ويتناول حجر ويقول :اكلك اكل ترة ترجع لاهلك مدمة
قلت بمرح :ما ادري ليش احجاية الحق ينزعل منه
قال :لأن مرات مخربطة تطلع
كانت ضحكاتنا انا وعلي ترن بالمكان وسط نظرات همام المؤنبة المرحة
التفت الى علي وقلت :انته مازوجت
رمقني بنظرة حتى وأن استطعت ان افسرها قررت أن لا ابالي بتفسري
وقلت :امبين من عيونك بعدك
وقلت بعدها :شوف علي اذا انته واذا زياد اثنينكم الكم معزة عندي
وصدكني الي يصير بينكم ما اله داعي
اجاب بهدوء :ماكو شي بينه زياد قرر يطلق منار وراح نرجع مثل قبل
صدمة
حقيقي صدمة
قلت بدهشة :ششنو راح يطلكه كل عقلك تحجي
اجاب بحدة :ليش عجيب واحد يطلك وحدة
اجبته بهدوء :علي شوف لو اخوي زياد مو خوش رجال كان اني ما قبلت بيه رجل لبنت خالي بس زياد والنعم بيه
اجاب :واني مو والنعم بية
قلت :لاوالله والنعم وثلاث تنعام بس ابو حسين الي راح راح وفدوة لعينك فكر بمصلحة اختك
فكر بالرابط الي راح يربط العائلتين فكر بأمي الي تريد من ريحتكم بيته
اجاب بهدوء :اذا تريد تخطب منار انته ما عندي مانع بس زياد لا
قلت بلوم :هذا حجي اطلك وازوج بكيفك والبنية متعرف شنو القصة شو مستسهل الامور زايد عن اللزوم
وبعدها قلت :اذا عندي خاطر عندك فكر بزواج زياد ومنار بشكل جدي
وعوف احقاد الماضي
حاول المقاطعة
ولكني قلت :علي مو زينة اختي بس اكلك اياه
ماكو وحدة بالدنيا تستاهل اشيل حقد لخاطرها والوث روحي بسموم الحقد
والله شنوا بنية ما صارت قسمتي واحقد على عددت اشخاص بسببها واحمل روحي ثقل الحقد ونفسي ذنب الحقد
زينة راحت اكو الف زينة تقبل بعلي لو علي فعلا يريد يفتح صفحة جديد

نهض علي ليرى ابريق الشاي ولكي يتهرب من هذا الحديث الذي يقتنع به ويرفض الاعتراف بالاقتناع
نظرت الى همام الذي قال :معليك بيه هو هاي الايام كلش متساهل مو مثل قبل
خاصة بعد الدورة لأن ماخذة كل وقته
قلت :يادورة
اجاب همام :صار عشرة ايام يروح لبغداد من الصبح على مود دورة حاسوب حتى يقدم للماجستير
قلت بفرح :اها الله يوفقه
ليقول بعدها همام :بهاي العشرة ايام هواي متغير وصفنة اتجيبه وصفنه اتوديه
هو يكول ارهاق واني اكول يفكر بوحدة
قلت بتمني :الله يسمع من حلكك هو لو يشيل زينة من راسه كان كل شي انتهى
اجاب :هو كبرهة براسه زايد عن اللزوم معيش نفسه بمأساة
قلت :هاي اني وانته انفكر هشكل بس هو ماخذه شغلة كرامة مو عشق وهيام
اجاب همام بأشارة من رأسه بمعنى نعم بعد أن اقترب علي من جلستنا وهو يحمل صينية الشاي بأكوابها
اثناء تناول الشاي اتصل همام بزياد ليخبره برغبته بزيارته

وبمجرد أن تصل به ازدادت دقات قلبي كعاشق وعدوه برؤية محبوبتته
وبدأت ارقب همام وعلي بدقة لكي ينتهوا من ارتشاف اكواب الشاي التي بدت لي كبيرة رغم صغر حجمها
انتبه همام لي وقال:يلة خل نروح الولد استو
هاكد ما مشتاق لأهلة
ليقول بعدها بمرح :خلص شوقه لدجلة النهر هسة اجه شوقه لدجلة الام
ركبنا السيارة وسط تعليقات همام وصمت علي و ضحكاتي التي تعقب تعليقات همام
وبدأت الرحلة القصيرة التي وجدتها طويلة
امي اخي اختي
أنا قادم
هل أنبأكم الهواء بوجودي ؟!!!!!!!!!!

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

رميت القنبلة وانتظر العصف الذي يليها
منذ عشرة أيام وأنا أتقلب على جمر
فرصة حقيقية للزواج ومن من
من همام
اتتني على طبق من ذهب ولكن الحواجز عالية وقررت أن أعبرها وأن لم استطع العبور
قررت أن أحطمها
استعنت بأبنة خالتي لرسم الخطط ولكن كل الخطط لم تنفع ولم تأتي بنتيجة
اتصلت بهمام لكي أجد لديه حل
بدا شاردا متهربا مني
فقررت أن اجد حل واغتنم الفرصة
ذهبت الى زوجة اخي الكبير وقلت :ام ياسين اريدهة منج
اجابت بنخوة وهي ابنة الاصول العشائرية العريقة :ادليلي عيوني الج
وما كان امامي الى أن اخبرها بقصتي التي اخفتها العائلة تماما
لتقول بلوم :ليش سكتي انتي شنو ذنبج
اجبت بتأثر :ذني اني ابنية والبنية عار اذا صار بيهة الي صار بيه
اجابت :بس انتي شريفة والي صار بيج قدر رب العالمين ظلم يعاملوج مثل المضيعات شرفهن بالحرام
قلت لكي انهي هذا النقاش الذي لا يغير واقعا ً عشت فيه منذ اول شبابي :ام ياسين راح احجي بس ياريت اتسمعيني للنهاية
وبدأت بتأليف قصة جعلت همام البطل العاشق وأنا البطلة التي يهمها اهلها وسمعتهم
قلت :فد يوم اجاني اتصال من رقم غريب وعادي كتله اخوي غلطان انته
بس رجع اتصل ثاني يوم وكال اني عرفتج انتي سماهر بنت ابو هادي
حاولت اتوهة بس ما فاد
وبقى يتصل ويحجي على اببوي وكرمه واهلي واخلاقهم
والتفت لها وقلت بخجل حاولت ان يبدوا طبيعي :ام ياسين غصبن علي اتعلقت بيه
اجاب بخوف :سماهر وكفتي كلبي والله يذبحوج ويذبحوه اذا عرفوا اخوتج
قلت بخوف :اسمعيني للاخر
اجابت بأستسلام :كملي الله اليستر
اكملت قائلة :عرفت اسمه وعائلته وراد يتقدملي
وقلت بحسرة :وكتها مثل واحد ضربوه على راسه وصحوه من حلم حلووو
اشلون ازوج واني هذا وضعي
ويلحظة تهور قررت اصارحة واذا يريد يتأكد انطيه الأوراق الي انطتني ياه المستشفى وقتها
وضعت زوجة اخي يدها على رأسها وقالت :انفضحنه والله
قلت بحدة :ليش اني شنو مسويه حتى تكلين انفضحنة
انتي هسة تكلين اني مظلومة
ولأن ردت ازوج بالحلال واصارح الرجال الي اختاريته صرت فضيحة عليكم
قالت لتهدئتي :بس سماهر طريقتج غلط شلون أتأمنين تحجين هيج موضوع وي رجال غريب وبالتلفون حتى اذا ابن عائلة شنو ابن العائلة معصوم
قلت بحدة :بالله كلليلي شنو الطريقة الصح انكتم وما احجي وانتظر ابن الحلال الي مراح يجي لأن اخواني المحترمين معتبرين عار ولازم يندفن بالبيت
وكل ما واحد يتقدم يرفوضه من يمهم شنو اني مو بشر ما عندي احساس
وقلت بحدة :الغلط يتعالج بالغلط ام ياسين
قالت بأستسلام :سماهر حبيبتي اني اريد مصلحتج هسة انتي مو فكرتي بية واجيتي
وصارحتيني ليش ما فكرتي من البداية وصارحتني
اخوي سلمان راد يزوج على زوجته كان رشحتج اله وحجيت وياه الموضوع بطريقتي وقنعتة
على الاقل سلمان صايم مصلي حتى من راد يزوج على مرته مو بطر بس زوجته اجتهة حالة
نفسية من جابت اخر طفل الهة وصارت شبه مخبلة حتى متحس بوجوده
اجبتها :هذا الحجي ميفيد هسة اكو واقع اسمه همام الــــ يريد يخطبني

لطمت زوجة اخي على وجهها وقالت :همام ابو النسوان سماهر همام الي كل يوم وي وحدة شكل همام سماهر هاي تاليتج
قلت بثقة :أي همام وغير همام ما اريد وتاليتي اني اعرفه
شلون متصير احسن من وضعي بهذا الشكل

قالت :سماهر اذكري الله
قلت :لا أله الا الله
قالت بعدها :المطلوب شنو
قلت :تحجين وي ابو ياسين ودكليلية كل الي كلته
قالت :اني احجي بس انتي تعرفين اخوج يعني تتحملين الي راح يصير
قلت وأنا انهض :اي اتحمل
اجابت :سماهر راجعي نفسج
اجبت :صاري لي 17 سنة واني اراجع نفسي وطلعت بهاي النتيجة الى مراح اتراجع عنها
وغادرت المكان وسط نظرات زوجة اخي المعترضة

وها أنا انتظر اخي لكي يعطني المقسوم الذي لم يثنني عن قراري
ولكنه تأخر كان حديثي مع زوجة اخي قبل آذن الظهر صلينا العشاء ولم اجد لكلامي معها أي تأثير
هل نست ام تناست لكي تريح زوجها من المشاكل
لايهم هذه الخطوة الاولى أن لم تنفع توجهت الى اخي دون وسيط وليحدث ما يحدث
استلقيت على السرير التهي بقراءة بعض مجلات الموضة التي احرص على شرائها

واندمجت معها وقفزت من سريري برعب عندما اقتحم اخي غرفتي فجئه وامسك رأسي وجرني من شعري بشراسة
ودفع برأسي بقو نحو الحائط وهو يعربد قائلا :فضحتينة الله ياخذج اشلون اخلي عيني بعين همام
همام يا ******* همام يا******** همام الي فضحيته وي غيداء الـ******* على كل لسان
همام الي مزوج منى الي تسو راسج وراس كل وحدة مثلج وما صاينه وما مقدره
وبعدها قال بتصغير :يقدرج انتي الي سويت وياه علاقة من ورة اهلج وبالخفاء وفوكاها انتي وحدة ناقصة اتعرفين شنو ناقصة
ظلم السنين الذي تجسد امامي والاهانة التي عصفت بروحي افقدتني عقلي وقلت بحدة :همام اشرف منكم كلكم على الاقل قبل بوضعي مو مثلكم عاقبتوني على شي ما الي ذنب بيه
اجاب وهو لازل ممسك بشعري ويكيل لي الضربات :همام اشرف منه لو انتي هذا مستواج
يا شريفة
ابعدته بأقوى ما عندي وقلت :شريفة غصبن عليك وعلى كل متخلف بشكلك

وهمام اذا ما قبلت بيه وتممت الزواج اشرد من البيت واعرفك شلون البنية اتصير مو شريفة

عاود امساك شعري وقال :وحدة مثلج اتسويهة كل شي يطلع منج
بس اكلج شغلة همام لو يذبج بالشارع اني معلية
قلت بحدة :همام اذا ذبني بالشارع عندي بيت ابوه يلمني واذا ما حصلت عليه برضاك احصل عليه بالمحاكم
وبعد ان اخذت نفس قلت :سماهر القديمة ماتت وبعد مترجع
افلتني بعد أن قال :ياريت متي صدك بالحادث ولا شفت اليوم الي فضحتينة بيه
بس الي مهون عليه انو اختاريتي همام حتى انتقامي منج ايصير بيدج
قلت :حتى اذا صار الي تتنمناه وهمام طلقني على الاقل اكدر ازوج غيره لأن العقدة انتهت والي تخافون منه بعد ميخوفكم
وقلت وأنا انظر بعينيه :اخوي اني خلصتكم قبل لا اخلص نفسي
رمقني بنظرة اشمأزاز وغادر المكان

والدتي تراقب الوضع من بعيد بعيون تلومني وبكلام توسل لاخي لكي يتركني
وزجته تقف متفرجة رغم محاولاتها لإمساكه في اول الامر
التي انتهت بأبعادها خارج غرفتي وقفل باب الغرفة لكي يستفرد بي
و انتهى المشهد الذي سوف يكون كالعاصفة التي تشرق الشمس بعدها
همام تحضر لاستقبال سماهر العروس
منى تحضري لاستقبالي اخر زوجة لزوجك واخر مغامرة له
ان سمحتي له
انا لن اسمح له


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
منذ أن اتصل همام واخبرني بأنه قادم لزيارتي برفقة علي وشخص آخر
وأنا لا استطيع الوقوف ولا استطيع الجلوس ولا استطيع السير
ومع ذلك تارة اجلس وتارة امشي وتارة اقف متأملا
وتارة اذهب الى الشارع واراقب اضواء المركبات
مالذي حصل لي
لاطلقها وانهي هذا الترقب المزعج داخلي
مللت
كلما لمحت طيف همام او علي او مناف أظن انهم يردن ان اقول الكلمة السحرية التي سوف تكمل انتقام علي
سمعت صوت سيارة تقف عند بابنا فخرجت الاستقبال ضيوفي وأنا كل اصرار ان انهي الامر

استقبلتهم بحفااوة
السلام مع همام كان حار جدا عكس سلامي مع علي الذي كان اقل حرارة ولكن هناك تطور استبدلنا النظرات الحاقدة بنظرات مبهمة لاتوحي بشيء

بدأ همام الكلام قائلا :عمتي بالبيت
اجبته :أي موجودة تردون اتسلمون عليه هسة اسويلكم درب
اجاب همام :ليش منو عدكم
قلت :ام زياد بالبيت
كان الصمت جوابهم
ليقطع همام الصمت بقوله :والنعم بأم زياد
اجبته بهدوء :الله ينعم عليك
دخل زياد الصغير يحمل صحن لضيافة الضيوف
قال بصوت يحاول أن يكون فيه خشونة الرجال :السلام عليكم
اجابنا :وعليكم السلام
وضع الضيافة
ليقف همام ويأخذه بالأحضان ويضع بيده مبلغ من المال >>عادة تتبع احيانا ً
حاول زياد الرفض
فقلت له :زياد اخذه من خالك
اما علي فكان يحاول أن يبعد نظراته عن زياد بشتى الطرق
حتى سلامه كان عادي جدا باليد فقط
متى متى متى يا علي ينتهي هذا الحقد من قلبك
بدأنا بأحاديث عادية جدا عن العمل وتجارة السيارات والدراسة الجامعية وغيرها وغيرها
الى أن فوجئت بمن يقتحم علينا الجلسة ويقول بصوته المرح :السلام عليكم شباب
توقف الزمن عندي لا اعرف ما افعل
ولكنه كان اسرع مني
واسرع نحوي لايخذني بالاحضان ويقبل رأسي و وجنتي ويدي
ادركت ان سندي عاد فضممته بأقوى ما عندي لكي اسكنه بين ضلوعي
لا اريد ذلك النابض بين الضلوع
انتزعه لاسكن اخي بدلا عنه
قلت بصوت مبحوح بسب الدموع التي اكابر حتى لا اسقطها :مو كتلك لاتجي قبل لا ادز عليك
اجاب هو يكفكف دموعه :يعني ما فرحان
اعدت اسكانه بين الضلوع دون كلام وقلت :فرحان والله فرحان بس امك لازم امهد اله
قاطعنا همام قائلا :وليش هذا التمهيد زياد عمتي خوفهة ما اله داعي الولد ذبحته الغربة وانتوا تمهدون
قلت :خايفين عليه
اجاب محمد :ربك هو الحافظ والي حفظني ورجعني الكم بذيج الشدة
يقدر يحفظني هسة اني متوكل على ربي
اجابنا بصوت وااحد :ونعم بالله
ليلتفت محمد الى ذلك الصامت الذي يراقب الوضع بهدوء وخجل
ويقول :هذا منو
سحبت زياد من كتفه وقلت :هذا سمي
سحبه محمد مني وقال له بصوت مؤنب :صير رجال وسلم على خالك
ليبدأ زياد السلام بخجل واحرج واضحين جدا
اراد همام وعلي الانصراف
قلت لهما :لا
لااتروحون خل اصيح امي حتى من اتشوفكم يخف تأثره وتقدر تتماسك
اني متأكدة راح تنصب مناحة

وبعد موافقتهم
ذهبت لكي احضرها بحجة رغبتهما بالسلام
دخلت بكل هدوء وأنا خلفها قالت وهي تظن انها تخاطب همام وعلي فقط :هلا هلا بريحة الاحباب
ولكنها توقفت بمنتصف الصالة
فنهض همام وعلي لاستقبالها وتقبيل رأسها وامتصاص الصدمة منها اما ذلك المسافر فبقى ينتظر دوره بلهفة وبعين تحارب الدمعة
قال همام :قرنة عينج بشوفته
لم تنطق والدتي بكلمة لأن الشهقات المكتومة كان الصوت الوحيد الذي يخرج منها
تقدم محمد بهدوء :وبدأ بتقبليها بقبل لا تنتنهي رأسها وجنتيها عينيها يدها
وانحنى ارضا وقبل قدميها
لينهضه همام وتأخذه أمي بين يديها
دون كلام فلقد تكفلت الدموع بالكلام لتعبر عن الاشواق
انسحب همام وعلي بهدوء بعد أن اعطوني اشارة بمعنى نحن مغادرون
لتدخل زينة كالاعصار بعد أن اخبرها ابنها
وتعيد مشهد الاستقبال الباكي
وسط نظرات امي الفرحة الحزينة

مشهد عائلي لغريب عراقي
مشهد بات مألوف لدى البيت العراق

اكتملت عائلتي فهل تأتي الافراح لتزين هذا الاكتمال



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


بالتأكيد تسألون عني
منذ عشرة ايام وانا اعيش بسعادة صامته هادئة نتبادل أحاديث هادئة
تعطني الكثير وتمنع عني القليل
كريمة وبخيلة في أنن واحد اراقب الطريق بشغف لأصل اليها وأتمتع بكرمها وبخلها
أتمتع بتبادل الأحاديث المقتضبة معها
نعم منى المتخاذلة أصبحت هي جزيرة أماني
لاتنظروا هكذا بعجب
من يبقى على رأي ثابت طول عمره تضيع عليه الفرص الكثيرة
والحجة المبدئ الثابت والرأي الواحد

التقطت هاتفي الذي ازعج افكاري الرائعة ورأيت الاسم الذي عكر مزاجي
قلت بجدية "هلااااا
اجابت بصوت متعب :السلام عليكم
اجبت بأقتضاب :وعليكم السلام
اجابت ويالتها لم تجب :همام رتبت الامور باجر تعال اخطب وكل شي تمام

تمنو لي الصمم على أن اسمع هذا الكلام
اجبت بتوجس :اشلون قبل اخوج
لتقص علي قصة تجعلني بنظر اخيها ذلك الشخص الذي لا يبالي بأعراض الناس لتكتمل الصور التي تكونت عني بعد حادثة غيداء
قلت بغضب:اتخبلتي اشلون اتسوين هشكل
وبعدها قلت :هسة ترحين تكلين لاخوج كل حجيج جذب لو اسوي فضيحتج على كل لسان
اجابت بصوت متحدي :بعد كل شي ميهمني شتريد اتسوي سوي
انت الي انطيتني الضوء الاخضر حتى نزوج رسمي ومن نفذت تريد تتراجع لازم تتحمل نتيجة قراراتك
واحد بعمرك المفروض يثمن الحجي قبل لايكولة ويعرف هاي الخطوة الوين توديه قبل لايخطيه انته خطبت واني هيئت الوضع على حساب نفسي وكرامتي وهسة تريد تفضحني
حسبي الله ونعم الوكيل تتلكاه بنتك
اتلقاه بأبنتي قنبلة قلبت عليه كل اوراق ذاكرتي
قلت بهدوء :سماهر اني بأخر مكالمة كتلج الغي الموضوع
قاطعتني بحدة :الغيه لأن انت اتريد زواج علني يعني اذا قدرت اوفر الك الزواج العلني ليش الغيه
هشكل افتهمته سيد همام
ضغطت على نفسي وقلت :لاحول ولاقوة الا بالله
وبعدها قلت :سدي التلفون خل ارتب وضعي
اغلقت الهاتف على الفور وكأنها واثقة بأنها انتصرت
وانا اقول نعم انتصرت
نعم انتهت السعادة الهادئة
خطوة خاطئة لم احسب لها حساب ومضة ارسلتها لذلك العقل المتخفي لتجر مشاكل لايمكن تجنبها

فيا أيتها البخيلة الكريمة
هل سوف تحجبين كرمك

دخلت المنزل بخطوات مترددة وجدتها تنثر اوراقها حولها في صالة المنزل
لاتكف عن القراء لتطور نفسها لاتكف عن الاهتمام بنفسها وانوثتها
تارة قناع العسل يغطي وجهها وتارة جوارب من النايلون تخطي قدميها لتكسبها نعومة فائقة بعد أن تدهنها بزيت الزيتون
وتارة خلطات لاحصر لها تدخلها بكوب الى الحمام
لم اكن انتبه الاهتماماتها لانها كانت خارج نطاق اهتماماتي اليوم اصبحت هي كل اهتماماتي

كانت مندمجة ولم تنتبه لدخولي
اقتربت بحذر منها
وجلست بقربها
التفت نحوي ورجعت لاوراقها
امسكتها من كتفها وسحبتها نحوي وقبلت رأسها
كل هذه التصرفات تحدث منذ اكثر من عشر ايام دون كلام
وان حدث فهو قليل
قلت :محمد ابن عمتي دجلة اجة من السفر
ليشرق وجهها بأبتسامة وتقول بسعادة :قرة عين امه خطية والله منو كلك


ويال فرحتي عندما قالت من قال لي
لان الحديث بالتأكيد سوف يطول والأسئلة منها سوف تزداد
سردت لها الحكاية كاملة فدخلنا بأجواء رائعة
لتفاجئني بقولها :همام..
وتبتر جملتها
نظرت لها نظرة شوق عجزت عيني إخفائها تلتها نظرة حزن لأن اخشى أن افقدها
لتكمل بخجل واضح وتردد واضح :همام اني
وتقطع كلامها مرة اخرى
قلت بهدوء :منى اشبيج تقطعين بالكلام
اجابت بسرعة :ردة فعلك ما اعرفها واخاف منه مرات تطلعلي بشغلات عجيبة غريبة
قلت ضاحكا :لا احجي ماكو غير كل خير
ليعود الخجل وتقول :همام اني احتمال حامل
كانت نظرات الصدمة هي جوابي
لتقول بسرعة :احتمال والله احتمال ما متاكدة

ماذا اقول
دائما انا منغص فرحتها خطبتها وطارت من الفرحة لخطبتي لها لاصدمها بشرط
خجل الانثى البكر منعها من رفضه
واليوم تخبرني بأحتمالية حملها وانا ازف لها خبر زواجي بأخرى لاترتقي لمواطئ قدميها

قلت بهدوء :الله يتمم الج
اجابت بلوم :زعلان
قلت بصدق :لا والله فرحان بس صار شي راح ينغص علينة
ودائما اني السبب
قطبت حاجبيها وقالت :شكو
اخبرتها بغضبي في تلك الليلة وسببه واخبرتها بتهوري في صباح اليوم التالي واخبرتها بقصة سماهر كاملة
الى أن وصلت للجزء الذي انا مجبر بتنفيذه
لتقول بغضب :همام شبقيت بكلبي حتى يصفى الك
لتشير لجهة قلبها وتقول :كل ما ضمدت الجراح وكلت برت ترجع تفتحها بقسوة همام بعد ما اتحمل صبري خلص والله

الى هنا وكافي همام الى هنا وكافي
ونهضت من قربي
امسكت من يدها قبل ان تغادر وقلت :منى هذا الموضوع مو بيدي صدكيني
لتقول بحدة :و موضوع ام غيداء هم مو بيدك مو همام همام كل زواجاتك مو بيدك كل اخطائك مو بيداك
ليش حضرتك مخبل حتى كل شي يصير مو بيدك
سحبتها نحوي وقلت بتهديد :منى باوعي زين اني همام ماكو شي يكسرني مو عبالج غلطت كلتي صار سهل اطاول عليه
اجيت حجيت الصدك واني اريد خاطرج
سماهر خلتني بموقف محرج كدام اخوهة لو هو بس حجيهة كان ضربته بعرض الحائط
بس نسيب اخوها اجاني كطرف محايد ميعرف كل شي وكال ابو ياسين يكلك اتفضل انته وجامعاتك على العشا باجر
كليلي شنو اجاوب اصغر نفسي كدام الناس
اجابت بحدة :لا ليش اتصغر نفسك انته خطبتتها لو لا
قلت بنفاذ صبر :كتلج لحظة غضب
لتجيب بحدة :بس خطبتها كتلهة اني اريد ازوجج بالعلن ودبري اشلون نزوج بالعلن
صح لو خطأ
قلت :صح
لتجيب :وهي ما قصرت نفذت كلامك ودبرت ألك الوضع
لتقول بعهدها بحدة :وانته هسة تمثل الضوجة كدامي حتى تطلع بريء
قلت بغضب :اني ما احتاج امثل وابرر هذا الموضوع كدامج يابت الناس وانتي كيفج
اجابت:فعلا اني كيفي
اني قبلت بوضع غلط قبل لان ظروفي جبرتني اتقبل الوضع الغلط
هس لا تعرف شنو لا
لتلتقط هاتفها من بين الاوراق وتضغط على ازراره وتقول :مناف تعال اخذني
وتغلق الهاتف قبل أن تسمع جواب الطرف الاخر
وانحنت تلتقط اوراقها المبعثرة
وتغادر بسرعة من امامي
لتبقيني وحدي
اشعر بخواء الامكان من حوالي قبل أن تغادر صاحبتها
الم اقل لكم
سوف تحجب كرمها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

جلسة ما بعد العشاء دائما تضمني بوالدتي
أنا اطقطق على جهازي وهي تحرك المسباح الذي بيدها وتراقب التلفزيون الذي يبث محاضرة
تشوه العقول
والدتي تنتمي للمذهب الشيعي بأفكار غير متطرفة و والدي ينتمي الى المذهب السني بأفكار غير متطرفة الاعتدال جمعهم وطبيعة المجتمع العراقي المتخالط سهل ارتباطهم حالهم حال غيرهم
قاطعت اندماج والدتي بقولي
ماما شنو هاي المحاضرة الي ادس السم بالعسل
اجابت بهدوء :هو يحجي والي يريد يقتنع كيفه والي ميريد يقتنع هم كيفة
اجبتها :لا ماما هذا يفرق بين المسلمين ويأثر على العقول البسيطة
تدرين ماما دائما تجي بالي صورة اكول يوم القيامة من تجي بعض الناس شايلة بكلبه حقد علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
وناس ثانية شايلة بكلبه حقد على الصحابة وعلى ام المؤمنين عائشة رضي الله عنهم
شلون يقابلون رب العالمين
من يشوفون كلهم رضي الله عنهم متسامحين ومتصافين وهم قضوا عمرهم بالحقد
كانت والدتي تتمعن بكلامي
لتقول بعدها :الله يجازي الكل على كده نيته الاسلام دين التسامح والحقد يلغي التسامح من القلب
قلت بصدق :أي والله ماما لو نقي قلوبنة من الحقد كان الأمة الإسلامية إمبراطورية محد يغلبها
اطفأت والدتي تلك القناة التي تضجرني بما تبث

كم اتمنى أن تلغى كل القنوات التي تسعى لتفرقة صفوف المسلمين

ساد الهدوء المكان بعد أن بدأت والدتي تتابع برامج العربية الصاخبة بالإخبار المختلفة
لتقطع الصمت بقولها :بعده علي يجي وياكم بالخط
اجبتها بهدوء :مو دائما مرات يجي بسيارته اذا عنده شغل
لتجيب بحدة :وانتي شمدريج(كيف تعرفين)عنده شغل
اجبت بعد أن استغفرت ربي بداخلي :امي اني شمدرين يعني غير الشباب الي ويانة يكولون
بعدين انتي سألتي واني جاوبت بالي اعرفه

منذ ان علمت بأن علي معي بنفس الخط الذي يقلنا
وهي تحاصرني بالاسئلة عنه حتى شككتني بنفسي بأن على علاقة به
قالت بتحذير :شوفي سنا ترجيه (حلق) وخليه بأذنج علي لا تفكيرن بيه
اجبت بكل برود :يعني شنوا فكر بيه
اجابت بحدة :تعرفين شنو قصدي
قلت بأبتسامة :ماما ترة البنت اذا فكرت بالولد مو مشكلة يعني شنو تسوي تروح تخطبه
الولد اذا فكر بالنية هي المشكلة
لتحتد اكثر وتقول :يعني شنو علي يفكر بيج ,لمحلج بشي ,بدر منه شي
اجبتها بصدق :لا والله الرجال كلش مؤدب عيونه ميرفعه ولحد هسة صار اكثر من عشر ايام وهو أبدا ما حاجي وياي
بس يحجي وي خالة ام بيداء
نظرة لي نظرة كلها شك وعادت لمراقبة اوضاع العالم العربي المنقلبة لعل الاخبار تأتي بشيء يصلحهها
وعدت الى جهازي
وصورة علي لاتفراق رأسي
احيانا المح نظرات اعجاب تنطلق من عينيه اتجاهي
بصراحة اشعر بزهو كبير بها
فعلي زينة كما كانا نسميه سابقا
كان قلبه صخرة بعد تلك الحكاية التي حصلت معه
فهل أنا السيل الجارف الذي ازاح الصخرة
اتمنى أن اكون ولكن ما فائدة التمني مع أم لاتريد القرب مع كل من يقرب لها
لأنها ببساطة لاتستطيع نفش ريشها عليهم والتظاهر بالسعادة الزائفة التي كانت تعيشها امامهم
تريدين ان اتزوج بشخص يشبه زوج اختي رجل غريب عن منطقتنا وعن عائلتنا لايعرف بتفاصيل ما يحصل في بيتنا
لذا من السهل عليها حياكة الأكاذيب وإلباسها له
علي هل سترجم هذه النظرات الى أفعال
متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
قدرت عمر ابنها ووجدته تقريبا 11 او 12 سنة
اهذا هو العمر الذي قضيته وأنا افكر بها وحياتي متوقفة عليها
وهي بالمقابل حياتها مستمرة ومثمرة
حتى زياد حياته كلها امل وعمل
فمن يعرف بيت عمتي سابقا يعرف جيدا أن هناك يدا ماهرة حولت ذلك البيت المتواضع الى قصر رائع التصميم
اما منزلي فهو كما هو بأستثناء بعض التصليحات الدورية والاثاث الذي تحرص والدتي على تبديله
ماذا انجزت لنفسي ولاهلي ولمنزلي
للاسف الشديد لاشيء

احدى عشر سنة وأنا اريد الانتقام وعندما انتقمت ادركت اني نفذت الانتقام بنفسي
ترجلت من مركبتي
وحدقت في منزلي من الخارج اليوم فقط ادركت أن طلاء المنزل لم يجدد منذ أن توفى والدي

اليوم ادركت أن هناك حجارة تحركت و غادرت مكانها في سور منزلي

اليوم ادركت بأني يجب أن اكون علي مختلف
دخلت المنزل الهادئ
توجهت الى حيث اجد والدتي في غرفتها تقرأ القرأن في مثل هذا الوقت حتى يحين موعد مسلسلها المفضل
وجدتها تسبح بهدوء تام وسرحان تام قلت :السلام عليكم
اجابت :ههلا يمة عليكم السلام شو أتاخرت
اجبتها بهدوء :كنت بيت عمتي
لتنطلق الفرحة من عينيها وتقول :عفية عليك يمة القطع موزين
اخبرتها بتفاصيل ما حصل
لتقول :خطية عمتك الحزن مبين بوجهه من ورى غربة هذا الولد وهسة اكيد الخوف راح يعشعش جواها
الله يساعدهة لا بغربة مرتاحة ولا بوجوده مرتاحة
قلت بهدوء :الله يحفظ من كل شر ماكو شي ان شاء الله خير
اجابت :ان شاء الله
قلت بتردد :يمة سنا بنت ابو مؤيد شكد عمره
قطبت والدتي حاجبيها وقالت :ليش
قلت بهدوء :هيج اسأل
اجابت :ليش اكو واحد يريد يخطبها
قلت :تقريبا
اجابت :يمكن 25 لو 26

قلت في نفسي عمر مناسب
لتقول والدتي :منو يريد يخطبها
قلت بهوء :ما اعرف البنية عجبتني اخلاقها وطموحه وكلت اقاربنة .....
لتقاطعني والدتي بحدة :متناسبك
قلت :ليش بيه شي البنية
اجابت :لا ابنية والنعم بيه ام بيت واخلاق وشهادة وحلوة بس ظروف بيتهم متناسب ظروف بيتنة
ووضعها ميناسب وضعك انت هسة يالة صرت أ تفكر بنفسك تاخذ وحدة كضت عمرهة اتشوف اهله ما متفقين
اشلون اتوفرلك حياة زوجية سعيدة

اجبت بصوت حاولت ان يكون وطئ :يعني شنوا ذا اختاريته اكو اعتراض
وقبل ان تقاطعني قلت :الظاهر قرار زواجي اني اخر واحد الي رأي بيه صرت على مزاجكم
واحد يقرر يطلق زوجتي مني
وامي مسويتني طفل وهي تعرف الي تسعدني والي متسعدني
واني ظز برغبتي بمشاعري
مو يمة اني لازم ازوج وحدة انتو راضين عليه واني مو مهم
اجابت بكل برود :والله اني انطيت رأي
سنا متناسبك هي محتاج الي يراعيه وانته محتاج الي تراعيك
قلت بضجر :ليش معوقين
اجاب :الاعاقة مو معناه انسان عاجز على الحركة
انتو تعانون من اعاقة عاطفية زواجكم فاشل لأن كل واحد عنده نواقص من جهة معينة
انته عشت عمر وانتة تعاني من رفض زينة وهي عاشت عمر وهي تعاني من رفض امه لابوهة
اشلون اتوفر ألك السعادة واتخليك تنسة السنين الي كضيته بذاك وضعك
قلت بكل هدوء :امي بالمختصر هاي حياتي من اقرر محد يمنعني
لتقول :غصبن عليه
قلت :مثل ما تحوكين الخطط انتي وعمتي دجلة حتى ازوجون منار من زياد غصبن علية
ترة مخلس بمزاجي واذا صار شي مو لأن انتو ردتوه يصير لا لأن اني قررت هذا الشي يصير
وغادرت المكان بهدوء
وانا افكر بتلك العيون العسلية واعد نفسي بأن احيا من جديد بأمل جديد


أستغفر الله واتوب اليه

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة  
قديم 03-07-11, 11:43 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لا اريد مجاملة المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله اكبر


الجزء (13)

أربعة أشهر أعيش حياة زوجية أمنة
نعم الكل يعتقد اني جريئة لأني تخطيت الأسوار وتزوجت مرارا ً وتكرار والأهل غافلون عن ما تقوم به ابنتهم
والكل يجهل ان خلف هذه الجرئة هناك خوف وقلق وترقب من أن يقتحم احد أخوتي الباب التي أوصدت ويرى أخته في أحضان رجل غريب

بالتأكيد لن يقول زوجها فأمرأة تغلق عليها الأبواب سرا ومعها رجل دون علم أهلها
الكل يتهمها بسوء الأخلاق حتى وأن علموا ان الزواج حلال
زواج بالسر لا تلجئ له الا المرأة ذات الأخلاق السيئة
هذا هو السائد

ربما تتساءلون عن همام وعلاقتي به
احمد الله بأني حظيت به زوج بالعلن
نعم عينه مملوءة بالحزن ولسانه دائما يزل ويقول :مناواي
وهناك رسمية قاتلة في تعاملنا واحترام يفوق الاحترام
ولكنه زوجي الذي أبدل نظرة الاحتقار بعيون إخوتي الى نظرة احترام لاتخلو من الشفقة وأمل أن تتحول الى حب
ادين له بالكثير احاول اعطاءه الكثير ولكنه يرفض عطائي بلطف كبير

اما علاقاتي مع اولاده علاقة احترام عالية جدا ً
نكاد نكون زملاء في العمل تربطهم كافتريا الشركة وهناك سلام بارد بينهم تلك التي خلف أسوار المنزل اجدها قريبة منهم اكثر مني أنا التي داخل الأسوار
لاتتوقف عن السؤال عنهم ولا يتوقفون عن السؤال عنها وقضاء سهرة أسبوعية برفقتها

احترمها لأنها تحترمني ولاتحاول الاقتراب من حياتي الخاصة وزعزعتها
قد تقولون ازحتها وجلست على مملكة تعبت في تشيدها
لاتلومني هى فرصة اقتنصتها وقد تكون غلطة من قبل همام وأنا عرفت كيف استثمرها لكي تكون خطوة صح في حياتي
ولكن مع ذلك حاولت إصلاح الأمر بينهم لأن ادين لهمام بالسعادة التي اشعر بها
و أريد ان أقوم بعمل اسدد به جزء من ديني له
عندما اتصلت بها من هاتف المنزل
فأجابت بشوق لانها ظنت أن من على الهاتف هديل :هلا ماما هديل
لأجيبها :السلام عليكم ست منى
أول الأمر اعتقدت انها سوف تغلق الهاتف لان الصمت كان يوحي بذلك
ولكنه اجابت بطريقة طبيعة :وعليكم السلام خير سماهر صاير شي عدكم
اجبتها بهدوء :لا الحمد لله الكل بخير
لم تجب وعاودت الكلام قائلة :ست منى احنه بنات منطقة وحدة ويربطنة بيت واحد
قاطعتني قائلة :ورجال واحد وبعد سماهر شنو المطلوب
اجبت :ترجعين للبيت همام والأولاد صدك محتاجيج
وخل نعترف بالواقع الي هو اني زوجة ثانية وانتي زوجة أولى واعتقد هذا مو شي جديد عليج ليش هسة طلعتي من البيت بعد ما رب العالمين رزقج بالحمل
شنو الفرق بيني وبين غيري
اجابت بكل هدوء :الفرق منى ادغيرت منى الى كانت تتقبل غيرج هسة صعب عليه تتقبلج او تتقبل غيرج
قاطعتها قائلة :يعني شنو تنتظرين همام يطلقني يالة ترجعين للبيت
اجابت بمرح :سماهر المشكلة انتي مخاذة المسألة شخصية وياج صدكيني حتى اذا همام ازوج غيرج ايضا راح يكون تصرفي نفس الشي مسألة يطلقج وارجع هاي مسألة غير واردة تماما
حتى أذا طلقج وهاي مسألة ما اتمناها ابدا صدكيني بيت همام مراح يكون بيتي
اني انتظر اشوكت همام ينطيني حيرتي انطيته هواي واعتقد استحق حيرتي مقابل عطائي
اجبت بثقة :وهمام مراح يطلك ابد وانتي تعرفين هذا الشي كلش زين هو يحبج
صح عايش وياي مثل اي زوجين طبيعين بس بعده يغلط بأسمج بعدج انته محور اهتمامة كلما تتصلين بالاولاد او يتصلون بيج يصير بعالمج انتي ينتبه لادق حركة تصدر من الأولاد من يتصلون بيج حتى يلتقط اي معلومة عنج
وصدكيني اذا البيت اتهدم بذيج اللحظة مراح ينتبه اله لان انتباه كله على اخبارج واخبار حملج
هيج واحد بكلبه هذا الحب ميستاهل الوحدة تتنازل اشوي حتى تعيش وياه حياة طبيعية
اخذت نفس عميق واجابت :شوفي سماهر يمكن زواجج من همام صحح هواي امور بحياتج

ادركت حينها ان همام اخبرها بحقيقيتي
اجبت بخجل :انتي تعرفين
اجابت بشهامة :وسرج أبير محد راح يعرف هذا الموضوع اطمأني محد راح يعرفه ابد ابد
وخل نرجع لموضعنا رجعتي لهمام حتى يكون هذا اخر اتصال بينة بخصوص هذا الموضوع

واكملت قائلة :شوفي سماهر انتي زواجج صلح حياتج بس اني زواجي خربط حياتي
اني اعرف منى المدرسة بس منى الزوجة شي مشوهة ما اعرف واذا افكر بيه حياتي كله تتخربط
من الزواج اعرف منى الام صح اولاد همام مو اولادي بس عرفت وياهم معنى الامومة واذا اكو شي اعتبر همام مفضل عليه بيه
أنو منحني شعور الامومة الحقيقي غير شي همام كزوج حياتي وياه ما بيه ذكريات الأزواج
اتمنى الج حياة غير شكل وياه وشليني من دماغج اني مراح ارجع لهمام
قلت :يعني ما احاول مرة ثانية
اجابت :لا لاتحاولين اذا اكو شي يستاهل المحاولة هو تحسنين علاقتج وي هديل والأولاد حتى يكمل الجو الأسري عدكم
هذا شي كلش يهمني خاصة هاي الفترة خالد محتاج لهذا الجو لان فترة امتحانات مصيرية
هذا كل الي اطلبة منج
قلت :احاول وياهم بس هم مينطوني مجال يعاملوني بأحترام مبالغ
احابت :مدام اكو احترام بالعشرة يجي الحب بس طولي خلك (خلق) وياهم
احبتها بصدق :بأذن الله
وبعدها قلت :اسفة بس اني غركانة ولكيت سفينة كدامي هو الي الغركان يجلب (يتمسك) بقشة حتى ينقذ نفسه واني لكيت سفينة حتى انقذ نفسي
اجابت :حقج واني ما الومج ابد اني الومه هو وألي اسبابي لو زواجج كان قبل فترة غير هاي الفترة كان الوضع عادي بس هسة مو عادي
عموما الله يوفقج
وبعدها قالت :محتاج شي
اجبت :لا مع سلامة
وانتهت مواجهة الضرائر بسلام

وعندما عاد همام في المساء قررت أن أصارحه بما دار بيني وبين منى ليس لرغبة مني في تأزم الوضع بينهم
بل لأني عاهدت نفسي على الصراحة معه وان أعيش حياة واضحة بعد حياة الإسرار التي عشتها
أخبرته بكل ما جرى بيننا وكان هو منصت جيد لما أقول
ولم يعلق مطلقا ألى أن انتهيت
اجاب :خليهة براحتهة هسة ومن تولد اني أتفاهم وياها
وبعدها قال :سماهر منى صفحة مسحيل اطويهة من حياتي اكو اشياء بينة صعب اقوله لاحد
واكو مشاعر انولدت بينة صعب انطيهة لغير منى وهذا موضوع اني كنت من البداية صريح وياج بيه
اجبت بكل ثقة :واني قبلت اكون الثانية واني ما اعرف شنو ينتظرني وكنت متوقعة اسوء الاحتمالات والى اشوفه احسنهة
اجاب :احسنهة لأ ن منى تركتلج البيت
وبعدها قال :اذا قررت منى ترجع انتي يكون الج بيت غير هذا البيت لأن هذا البيت بيت منى
وجودج بيه مؤقت
اجبت :يعني عندك امل اترجعهة
اجاب بهدوء :اتمنى اريحهة واطلك بس ما اكدر حاولت ما كدرت صعب عليه هواي
ومراح أيأس وراح ارجعه
بس رجاءاً شغل الضراير ما عندي استعداد يكون في بيتي
اجبته بصدق :مراح يصير كل وحدة بيته شلون راح يصير مشاكل
ليقل هو :سماهراني اسفة اذا اجرحج بتصرفاتي واذا اجاج جرح من جهتي كوني على ثقة اني ما متعمد اذيتج
حياتي قبل لا ادخليهة كانت بالبداية ودخولج بيه كان غلطة ما كدرت اصلحه
قاطعته بحدة :همام كافي والله كافي مو ذنبي الي صار مو ذنبي حياتك مخربطة قبل دخولي
اني ما ألي دخل بخربطته الحالية
حاولت اصلح بينك وبين منى وما فاد شنو اكدر اسوي حتى نعيش مثل أي اثنين مزوجين مليت هاي الرسمية وهاي الحقوق المجبر على تنفيذهة
اجاب بحدة :اني محد يجبرني على شي ما اريده هاي شغلة
ثاني شغلة الرسمية بالعشرة تنتهي واذا انتي تكدرين تنهين الرسمية بساعة
فأحب اكلج مو كل الناس سماهر اكو ناس محتاجين سنة حتى ينهون الرسمية من حياتهم واكو ناس حياتهم كلها تكون رسمية
اعتدت على كلام كهذا بين فترة واخرى ودائما اردد بيني وبين نفسي :كلام الحق ميزعل
وكلام همام حق الغرض منه تجريحي بس يبقى كلام صحيح ولن استطيع إنكاره
قلت :وسماهر ما خدعتك عرفته وهي تلغي الرسمية بساعة وخطبتهة كدام الناس وهي الي ازوجته بذيج الطريقة وتعرف ادق ادق تفاصيل حياتهة
انت ما انخدعت
اجاب بكل برود :وانتي هم ما انخدعتي من اول يوم كتلج اني أحب منى والي بينه مشاكل طبيعية وتنتهي
وموضوع الرسمية عوفيه هسة وأقبلي بالواقع الي انتي عايشته يمكن يتغير ويمكن لا
اجبت بهدوء :قابلة اني بس اتمنى الرسمية تبقى بس التجريح والتذكير بالماضي هو الي ينتهي
حاول المقاطعة ولكني قلت بأصرار :اني اعرف ماضي سماهر كلش زين ما احتاج احد يذكرني لأن بكل دقيقة يمر شريط حياتي كدامي وبكل دقيقة ألي بيتك احس اني مديونة الك بحياة سماهر الجديدة وبالنظرة الجديدة الى بعيون الناس لسماهر
يمكن نظرة الناس متغيرت لأن هم ميعرفون سماهر مثل ما انته واهلهة والي ازوجتهم يعرفوهة
بس صدكيني كنت احس نظرات الناس مثل نظرات اخوتي
احسهم يعرفون كل شي عن سماهر الي اهلهة يحملوهة مسؤولية ضياع شرفهة من غير ذنب
هذا كل انتهى بعد زواجي منك
لهذا السبب اني راح اتحمل كل شي بيتك لأن اخيرا حصلت على احترام الناس
اخذ مفتاح السيارة وخرج من غير كلام
بقيت خلفه اتودد لهديل لعلي أحظى بحب إخوتها عن طريقها
جو اسري يملؤه الحب هذا ما انا أريد الحصول عليه





&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


حامل بالشهر السادس جنس الجنين لن أقوله سوف ادعه مفاجئة حتى الد
عندما شككت بحملي وقبل ان اخبر همام بذلك اليوم المشئوم رسمت بمخيلتي صورة جميلة لليوم الذي سوف اخبر همام بجنس الجنين

وبما ان هذه الصورة لن تتمثل على ارض الواقع لذا قررت ان احتفظ بهذا الموضوع لنفسي فقط ولن استسلم لملحة هديل وخالد وحسام

ولن استسلم لاي احد بعد الأن سوف ارسم شخصية أخرى لمنى شخصية تقول لا ولايهمها سوى خالقها ولن تلتفت لكلام الناس
قد تقولون اين الحب
اقول لكم سوف اعيش الحب بكل طقوسه مع من احتضن بأحشائي الحب لن ينحصر بالعلاقة بين الرجل والمرأة ة الحب هو شعور يملأ القلب ويهبه القلب لمن يشاء
حتى الجماد ممكن ان يحظى بحب هذا القلب
حتى النبات ممكن ان يحظى بحب هذا القلب حتى الحيوان ممكن ان يحظى بحب هذا القلب
المهم قلب مملوء بالحب

تسألوني عن همام لن اقول لن يبقى له بالقلب مكان فهو والد ابنائي الذين من رحمي والذين هم تربوا على يدي
لذا فله كل الحب والاحترام
اما ارتباط زوج وزوجة فهذا موضوع لن اقدر عليه مطلقا تحملت الكثير ولن استطيع ان احتمل اكثر خاصة بعد أن تحولت حياتنا الى حياة زوجية فعلية 11 عشر يوم وبضع ساعات كانت كفيلة بتغيري تماما
ما كنت أتحمله سابقا لم اعد أتحمله اليوم
اشعر بأني شخص آخر وأتعجب من قوة تحملي السابقة خاصة وأنا أتقبل زوجات همام المتكررة
كنت في قمة اندماجي بوضع نموذج لأسئلة مطلوب مني فورا لطلبة الصف الثالث المتوسط لتهيئتهم للأمتحانات النهائية
عندما قالت هيام :تدرون ام ياسين السنة الجاية راح ادوام بمدرستنة
لتقول بعدها :درست وياه بمدرسة التواصل كانت ايام كلش حلوة وهي انسانة بكل معنى الكلمة وكريمة وبنت اصول
شاركتها بعض المدرسات الواتي دفعهن الفضول لمعرفة ام ياسين اكثر خاصة بعد مفدمة هيام الغزلية
لتجيبهم هيام وهي تلتفت لي قائلة :سألوا ست منى كانت صديقته بالجامعة واول تعينهم سوو
ومن ازوجت ام ياسين انقطعت العلاقات
لتسألني بوقاحة :اكلج ست منى انتي انقلتي قبل زواج ام ياسين لو بعدها
اجبت بكل برود :لا هي ازوجت وانقلت للتواصل وبعدها ما جمعتنه مدرسة سوى
وقلت بعدها بحدة :ما انقطعت العلاقات ابد بسس التواصل قل
اجابت بكل وقاحة :بس هسة انقطعت العلاقات اكيد اذا خطوبة ابو ياسين الج قبلها ما قطعت

العلاقات اكيد زواج رجلج من اخت رجلهة راح تقطع العلاقات

اجبت بكل هدوء :والهج ست هيام اذا انتي هوياتج تدخلين بحياة الناس الشخصية
فأحب اكولج حياتي الشخصية خليهة بعيد عن هوايتج لأن متفيدج
وقبل أن تتفوه بكلمة
قلت :اسمحولي عندي شغلة وي المديرة وذهبت الى الأدارة وسلمت نموذج الاسئلة
وعدت الى ادارة المدرسات
لتستلمني هيام بعتاب مصطنع قائلة :ست منى على كيف احنه نخاف على البيبي الى اجه بعد 14 سنة زواج
مو ست منى
اجبته بكل برود :والله انتي ادرى اني مراح اكون مضبوطة بشكلج انتي الى تراقبين الناس حتى تعرفين تفاصيل حياتهم
اجابت بحدة :شنو قصدج ست منى
اجبت بهدوء :ست هيام شنو تستفادين وانتي تجمعين معلومات على الناس وتذبيهة بوجههم حتى تجريحيهم
شنو راح يرجع الج
اذا ما تعرفين شنو راح يرجع الج
وقبل أن تدافع عن نفسها
قلت : اني اكولج راح تحصلين كره الناس وقلة احترام منهم الج ومشاكل اجذبيهة لوسط بيتج
ست هيام نصيحة من اخت كبيرة اهتمي بيتج بحياتج وعوفي الناس ربهة اعرف بيه
اجابت :ست منى اني ما مدخلة بحياة احد الناس تحجي واني اسمع
اجبت بكل برود :الله يهدي الناس
ورجاءاً حياتي الشخصية حتى اذا سمعتي خبر من الناس اتمنى ما تذكري كدامي
وبعدها قلت وانا ارتب حقيبتي استعداد للخروج :ممكن
اجابت بعد أن حركت عينيها يمين يسار :ممكن ست منى واسفين على الازعاج
قلت وأنا ارتدي عبائتي :ازعاج اليوم انتهى بس اتمنى ميتكرر
وقلت :مع السلامة

توجهت الى المنزل برفقة مناف الذي اصبح شخص مختلف تماما
نعم كان اخ حنون ويهتم بمصلحة اخواته اليوم اصبح اخ حنون ولايقبل بأذية اخواته حتى وأن هم ارتضوا بها
كم شعرت بالغبن وانا اره يتحضر لحضور زواج همام مدعيا واجب القربى و واجب الصداقة
بدوت امامه متفهمة واني داخلي ممزقة
وحاولت طرد الافكار من رأسي ولكن في تلك الليلة كانت تحوم حولي كالغربان التي تعكر بسوادها زرقة السماء
انتهى ذلك اليوم بمشكلة افتعلتها مع مناف حتى انفس عن غضبي وتقبلها برحابة صدر كبيرة
وتفهم وضعي
اما اليوم فهو حارسي الخاص الذي يرفض اقتراب همام مني ان لم اسمح له بالاقتراب
وسائقي الخاص الذي يسعى لراحتي طوال الطريق
رغم قلة استخدامه اليومي للسيارة الا انه اليوم اصبح يستخدمها كثيرا لتواجدي معه
وحرصا منه على سلامتي وسلامة من في بطني
وأنا احاول أن اكون مفيدة بحياته
اغسل ملابسه وارتبها
واعد الطعام واحرص على تناوله سويا
وصلنا للمنزل وبمجرد أن انتهيت من إبدال ملابس واخذ حمام سريع لان لهب الصيف قد الهب جسدي
توجهت للمطبخ لكي ارتب الغداء الذي حضرته قبل أن اذهب الى المدرسة
اما مناف فلقد ذهب لكي يشغل مولد المنزل لان الكهرباء بدأت تتبخر لتأثرها بحرارة الجو
الله يصلح حال العراق نحو الافضل
اتممت سفرة الغداء مع انتهاء مناف من تشغيل المولد ومبردة الهواء التي تشتغل بتيار المولد
وتنعش المنزل قليلا ونستعيض بها عن مكيفات المنزل
جلست الغداء مع مناف تكون مشبعة بالأحاديث المختلفة
بدأ الكلام قائلا :ثامر يسلم عليج ويكول ليش متجي للسليمانية تولد
عدهم الجو حلو والوضع الطبي كلش زين والكهرباء رتبوا امورهم وموالدتهم تشتغل بأستمرار
اجبت :مناف والله ما اكدر اذا تريد تكضي الصيف يم ثامر
روح واني اروح بيت ام علي
اجاب بحدة :انتي شنو قصتج اني احجي عليج انتي تحجين عليه
اني اروح لبيت ثامر بس مو هسة من تروح ست صفا للعمرة
طبعا ست صفا قالها باستهزاء
قلت بأبتسامة :مدكلي شنو قصتك وي هاي المسكينة والله البنية خوش ابنية وتستاهل كل خير
اجاب :أيييييي هذا المطلوب تستاهل كل خير بس فدوة لعينج الخير مو من جهتي
انتي وأبن اخوج طلعوني من دماغكم ودوروا الخير لصفا بعيد عني
قلت ضاحكة :انته متعقدة منه لو من الزواج
نظرة لي نظرة متفحصة وبعدها قال :تدرين كل نماذج الزواج الي داير مدايري متشجع
قلت مقاطعة :معليك بكله وركز بنفسك وخلي تجربتك ناجحة
اجاب بهدوء :الله كريم
تغلغل الفرح الى اعماقي وقلت :اقتنعت تزوج مناف صدك تحجي لو تشاقة
اجاب بهدوء :دا افكر بس لاتلحين عليه وكل 3 دقائق اتجيبين طاري صفا
اني من اقرر راح اجمعكم وأكللكم اخطبوا فلانة بس هسة ما اريد احد يحجي يوياي خلوني افكر
قلت بفرحة :يمعود فكر على راحتك بس لا اطول بالتفكير فدوة لعينك
اجاب بضحكة :لا مراح اطول العمر ميتحمل اطول
اجبت بهدوء :الله يطول عمرك بطاعته
اجاب :الله كريم
بعدها قال :همام اتصل اليوم يسأل عليج وعلى صحة الي بيطنج
قبل ان اتفوه بكلمة قال :منى همام اتغير انطيه فرصة
قلت بكل هدوء:المشكلة اني ما اكدر انطيه فرصة
والله مناف اتمنى ارجع منى الي قبل بس حتى انطي همام فرصة مو على مودة لا على مود الي
بطني بس ما دترجع منى القديمة ومنى هسة مصرة مترجع لهمام الا اذا انت طردتني من البيت
رمى ملعقة الطعام بقربه وقال :شنو هذا الحجي شنو اطردج هذا بيت ابوج والج بيه مثلي مثلج
ومطلعين منه الى اذا انتي ردتي تطلعين
وعوفي هذا الحجي وفكري زين بمصلحتج ومصلحة الي بطنج اذا مصلحتكم تبقين بيت ابوج
ادليلي محد يطلعج واذا مصلحتج ترجعين لهمام اني اتكفل بسعادتج بيت همام ومحد يدوسلج على طرف
قلت :بيت همام بعد ما الي سعادة بيه
اجاب :اذا ردتي ترجعين راح يطلع مرته بيت ثاني ويبقى البيت بيتج ومتقرب الج
قلت :المشكلة مو بيهة والله مو بيهة الله يخليك مناف سد الموضوع همام صفحة انطوت مراح افتحه
اجاب :يعني شنو
قلت بتردد :اريد اطلك
قال بحدة :منى طلاك ماكو
حاولت المقاطعة ولكنه قال :طلاك ماكوو شنو نكول للناس رجلة ازوج عليه طلكناها وياريت اول مرة يزوج
الا اول مرة يزوج زواجة عدله ترفع الراس

ضحكت بيني وبين نفسي
دائما تقاس الامور بظواهرها
زواج همام الحالي بالنسبة للجميع زواج موفق ويرفع الرأس
اما في باطنه فزواج متهور من مقتنصة فرصة للنجاة
تكلم مناف قائلا :شو صفنتي ما عجبج الحجي
منى شوفي سماهر بنت اصول مراح تنزل لمستوى واطي وتسوي مشاكل بينكم وهمام يحبج ويحترمج والي بطنج راح ينطيج حقوق مضاعفة
فكري بالموضوع
قلت بأصرار :شوف مناف اني ادري راح تظل تلح عليه حتى ارجع لهمام بس لاتضوج اذا تسمع دائما نفس الحجي
اني رجعة لهمام مراح ارجع
اجاب :والي بطنج اشلون بيه
قلت :اربيه احسن تربية مثل ما ربيت اخوته واذا اخوته عدهم ابو واحد هو راح يكون عدهة اربعة انته وهمام وخالد وحسام
مناف صدني فكرت بالموضوع واكدر ادبر نفسي
كان الصمت والاستمرار بالطعام جوابه

اما انا فبقيت اكرر بيني وبن نفسي لن اعود واستطيع الاستمرار وحدي
نعم استطيع ان اعيش بعيدا عنه وبعيدا عن حبه وعن حنانه سوف اعد بيئة حب وحنان ناجحة مثلما اعددت بيئة دراسية واجتماعية ناجحة




&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

اخيرا لم اعد اشعر بالغثيان اخيرا استطيع ان اسهر ليلي برفقة الأصدقاء

اخيرا أضيئت أنوار منزلي ليلا لتخبر كل من يمر من الباب ان هناك حياة في المنزل

اخيرا اصبح لمنزلي ابواب في منتصف الليل يطرقها الطارق وهناك من يفتح له الدار

اخيرااااا استطيع ان اتنفس هواء نقي
اخيرا استطيع ان اقف بين يدي خالقي واني احمل بين اضلعي قلب نقي

دخلت المقهى الذي اعتدت منذ شهر الجلوس فيه لان اغلب من اعرفهم يجلسون فيه ليلاً ويتمتعون بالسمر على نهر دجلة تحيط بهم الأضواء الخافتة التي تنعكس على مياه النهر وتعطي للنهر جمالا فوق جماله
القيت سلاما عاما
فردوا الجميع السلام لان اغلب الموجودين اما زملاء او تلاميذ درستهم ذات يوم
توجهت الى حيث ارتفعت الايدي التي تطلب مني الجلوس بقربها
معاوني ابو زهراء ومدرس الاحياء وليد ودكتور محمد ابن عمة علي
القيت السلام وجلست
توجهت بالحديث المازح لمحمد قائلا :يعني انته تجي اهنا على مود وليد لو علمود خوالك
اجاب محمد بأبتسامة :لا والله على مود هذا المكان الحلوو الا وليد لو بفرنسا ويدزلي فيزة بلاش ما اروح اله واسطر راسي بسوالفه
انطلقت الضحكات والتعليقات على وليد
ليقول مدعيا الغضب :مو صوجك صوج الى دلاك على هذا المكان الا انته سنين تدرس بالخارج شلون تندل لو ما اني
ليقول بطريقة تمثيلة :سوي خير وذب بدجلة متشوف دجلة ام الخير هن كثر ما اذب بيه خير
اجاب محمد :راح تحملني منية (بمعنى تتفضل علينة )
دجلة دجلتنة كلنة مو بس دجلتك همزين النهر من حق الشعب
كان من زمان منعت الناس منه مدام الخير الي بيه حضرة جنابك رامي بيه
اجاب وليد :ليش اني محمد اني وليد ابو الكرم
اعرف وليد جيدا انسان كثير المزح ولكنه يستطيع ان يتحمل المسؤولية تمنيته زوجا لهديل لاني عرفته طالبا مراهقا وشابا بمهنة التدريس تربى على يدي واعرف اهله جيدا
انا واثق من اخلاقه تماما
انخرطنا بأحاديث متشعبة سياسية واقتصادية و أوضاع التدريس وما استجد بها
الى أن انظم لنا زياد
وبدأ وليد بأغاضته كعادته دائما
يعشق إثارة أعصاب زياد على الرغم من حدة وليد بالمزح ألا أن زياد نادر ما يستفز
سبحان الله كلاهما غايته منار فمن سيحظى بها

أجواء رائعة من المزح والجد والضحك
انتهت بتعكير مزاج غير مقصود
عندما قال وليد :استاذ مناف اريد اطلب منك طلب ثاني مرةاطلبه صح المكان مو مناسب بس الوجوه الطيبة الموجودة ويانا اريدهة توكف وياي واذا قبلت اجيبلك عشيرتي كله للبيت

فهمت الموضوع وقلت :وليد سد الموضوع مو وقته
ولكن محمد الذي يجهل الموضوع تماما قال :استاذ مناف وليد اني اكفله بأي شي يريد
صح ما اعرف الموضوع شنو بس ابو خالد يستاهل من يكفله
اجاب وليد برجولة :والنعم بيك ابو جاسم
ليتشجع وليد ويقول :اعيد طلبي واريد بنة اختك الله يستر عليه على سنة الله ورسوله وهاي الوجوه شاهدة عليه اذا اجت الموافقة منكم شتردون اني حاضر
نظرت بالمتواجدين ووجدت الاصفرار واضح على وجه محمد والاحمرار نتيجة الغضب المكبوت واضح على وجه زياد
اما ابو زهراء فلقد علق قائلا :ابو خالد عرفت تختار نسب ينشره بالمال
اما أنا ففي موقف لا احسد عليه ابنة اختي المتزوجة تخطب مني امام زوجها الذي يتهرب بشتى الطرق من اكمال طلاقها تارة ايفاد وتارة لا يرد على الهاتف وتارة تدعي والدة الفتاة المرض وتارة تدعي والدة زياد المرض ليبقى الموضوع معلق حتى اشعار لن يحدد مطلقا
قلت بعد أن استغفرت الله بيني وبين نفسي :وليد الموضوع مو هشكل انته ما انرفضت المسألة بيهة مشاكل عائلية
اجاب وليد بثقة :كلي شنو المشاكل اكو احد من أعماممها يرديه اني مستعد اروح اله واخلص الموضوع وياه لو يزوجهة هو
لو يكلي شايف الخير بيه
قاطعه زياد بحدة :انته شنو هاي الملحة يكلك عنده مشاكل عائلية ليش اتخلي نفسك بالنص متستحي
وضع محمد يده على كتف اخيه محاولا تهدئته قائلا :زياد على كيف وليد ميقصد
اجاب زياد بحدة :شنو هو الي ميقصد كوم (أنهض)من خلقتي انته وصديقك لا هسة اكلب (اقلب)المكان على روسكم ناس متستحي
نهرته قائلا :زياد كافي
سكتت على مضض وسط نظرات وليد المندهشة
الذي قال :زياد اذا اتريد البنية تره اني اسفة ما كنت ادري
قاطعه زيباد بغضب :شنو اني اريدهة وانته اتريدهة هي سيارة لو جماد لو شنو بالله
استحي على روحك تحجي بأشياء متخصك براحتك
اول مرة عبرته الك وكلت ميخالف هاي ثاني مرة تعيد الموضوع كدامي بلا خجل ومستحة
اجاب وليد بغضب :ليش استحي شنو مسوي اني لا عيب ولاحرام الواحد يخطب واذا انرفض من حقة يعرف السبب
اجاب زياد بحدة :اني اكلك السبب
السبب انته فد واحد مو كفوو الواحد ينطيك مرة الناس اله الظاهر ميدرون بجنابك فاسد الشبكة العنكبوتية
ثارت اعصاب زياد ومعها ثارت اعصاب وليد ووصل الامر الى تشابك بالايدي
وتطلب منا ابعادهم خارج المقهى الى حيث موقف السيارات حتى لا تتحول المشكلة بينهما الى فضيحة ضحيتها منار
اخذ ابو زهراء وليد وابتعد به بعيدا عن زياد الذي منع من الحركة من قبلي وقبل محمد
وهو لايكف على توجيه الكلام ل وليد الذي ليتفت له بغضب وابو زهراء يحثه على المسير الى أن ابتعد عن انظارنا
وهدئ زياد قيلا وسط نظراتنا اللائمة
قلت بحدة :عجبتك هاي الفضحية
اجاب بغضب :هاي ثاني مرة تنخطب زوجتي كدامي ومن نفس الشخص ولمطلوب مني اسكت واتحمل كافي كافي
لوين اظل اتحمل
باجر اروح لبيتكم واطلكه واخلص من هذا الضغط
قلت بحدة :واحنه ننتظرك سيد زياد
نظرة لي نظرة حائرة ورفع رأسه الى السماء واخذ نفس قوي
ليقول محمد :صلوا على النبي
قلنا بصوت واحد :اللهم صلي على محمد واله محمد
قال محمد :زياد استهدي بالرحمن ماكو داعي للعصبية
اجاب زياد بحدة :موالي ايده بالمية مو مثل الي ايده بالنار
وتوجه الى سيارته بعد أن قال :باجر كل شي ينتهي لأن بعد ما اتحمل ضغط الاعصاب الى
انا عايش بيه وروحوا زوجوها لوليد الى فساد مستتر لان شغله كله بالنت الناس تحكم على الي تشوفه بعيونه ميدرون اكو مصايب اتصير ومحد يشوفهة

اما محمد فبقى في مكانه
والتفت نحوي قائلا :استاذ مناف الله يخليك لاتاخذ بحجي زياد
زياد كلش مضغوط عليه من البيت لأن امي رافضة يطلك
ومنكم لأن علي يلح على الطلاك وهو حياته ميعرف بيه تستمر وي منار لو متستمر
زياد ما متعود على هيج ربكة بحياته
حياته كلهة منظمة بس بشغلة منار يحس حياته كلش مخربطة
قلت:محمد محد جبره خل يطلقك ويفضه
ابدا ما كنت اتخيل زياد العاقل تطلع منه هاي التصرفات ويتهم الناس بالباطل
وليد اني ربيته على ايدي يتهم بالفساد بلا دليل شنو يسموهة
لم يعلق محمد على الموضوع
ولكنه قال :امسحه بوجهي واخذ كلمة رجال مني كل شي راح ينحل بأذن الله بس انته انطيني فرصة ولاتاخذ كلام زياد بحالة عصبية بشكل جدي
قلت بهدوء :الله كريم
وتفرقنا أنا سيرا على الاقدام الى منزلي
وهو توجه الى حيث يضع سيارته
السير على الاقدام يعطيك فرصة للتأمل
ياترى هل ما قاله زياد عن وليد صحيح لا املك معلومات واضحة عن الانترنيت سوى انه تلك الشبكة التي تتيح ايصال الرسائل بسرعة كبيرة
كيف يكون الفساد فيها هل هي علاقات كعلاقات التلفون ولتكن شباب وتهور وبعد الزواج ينصلح حاله
بس شنو يقصد زياد بقوله فساد محد يشوفه
اربكتني كلمات زياد واخذت افكر بها واعيد النظر بتقيمي لوليد
هل وليد نسخة مني عابد النهار سكير بالليل
زياد زرعت بذرة الشك وانا من سوف يتحمل عبئ ثمارها


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

هذه هي المرة الأولى التي ارى بها زياد بمثل هذه الأعصاب الثائرة
وليد دائما يستفز زياد ولكنه لم يصل معه حد يفقد سيطرته على اعصابه
ما حصل اليوم لا ادري من ألوم به
ألوم زياد لأنه لم يتحكم بأعصابه ام ألوم وليد الذي خطب زوجة زياد هو لايعلم انها زوجته
المشكلة كلاهما على حق وكلاهما لهما معزة في قلبي
فالاول اخي والثاني رفيق دربي
دخلت المنزل ووجدت زياد متمدد على اريكة الصالة ويضع يده على راسه
قلت بهدوء :السلام عليكم
اجاب ببرود :وعليكم السلام
وقال بعدها :ولاكلمة بالموضوع ترة الي بيه كافيني وزيادة
فلا تزيد عليه
قلت :هو سؤال واحد
اجاب :ولا نص سؤال محمد اعتقني لوجه الله
لم ابالي به وقلت :اتحبه
ازاحه يده من رأسه وقال بحده :لا احبه ولا تحبني باجر اطلكه واريح دماغي
قلت بهدوء :انت ادكول اريد ارتبط بيه على مود امي مو
اجاب بهدوء :اي
قلت بكل برود وانا امدد جسدي على الاريكة المقابلة لها وادعي الاسترخاء :بسيطة طلكه واني ازوجهة وأنت ازوج هديل بنت همام هي هم تعتبر مثل بنت اخوهة لامي
وقف بذعر وقال بغضب :اذا خطبتهة اعوفلكم المنطقة وبعد محد يشوفني
اجبته :ليش تلوم علي
اجاب :محمد الله يخليك موضوع علي وزينة انتهى وبتهم راح اطلكه
قلت :واني بنت خالي وراح اخطبهة شنو المشكلة اني او غيري البنت اول وتالي راح تزوج
عاد للاستلقاء وزفرة زفرة غضب وصمت
قلت :اتحبهة
اجاب بغضب :اي اتورطت وحبيتهة اشلون ما اعرف
قلت :ليش متحجي وياه بالتلفون
اجاب بحدة :انته اتخبلت لو الغربة اثرت على عقلك
اجبت :ليش عيب لو حرام
اجاب :لا عيب ولا حرام بس اني ما اريد استغفل علي ولا اريد اخليه بموقف تستغفل بيه اهلهة على مودي
لم اقتنع بكلامه وقلت :خابرهة على الاقل حتى تتعود عليك خليهة تعرف انت مراح تتخلى عنه
اشغل افكارها بيك
اجاب بهدوء :تعرف
اجبت بلئم :يعني تتصل بيه
اجاب بهدوء :مرة وحدة بس ومو اني اتصلت هي اتصلت حتى تطلب مني اطلكه لخاطر علي
قلت :حلو هي اتصلت حتى توقف وي اخوه انته اتصل بيه وبين الهة انته واقف وياه ومراح تتخلى عنه لأن اكيد من زمان اتصلت بيك وهسة متعرف شنو وضعه وياك اتصل دز رسالة تأكد بيه موقفك السابق شنو خسران
بالعكس تربح انو افكاره تتوجه الك بينما اذا ما اتصلت اكيد البنية اتحاول تنساك على اعتبار انته راح اطلك
نظرة لي دون كلام
قلت :ها راح تتصل
قال بعد أن نهض وتوجه الى غرفته :ميخصك
عرفت حينها انه سوف يبدأ خطوة جديدة في حياته
رغم الشكل الرجولي والجرئة في مواقف العمل واتخاذ القرارات الى انه في عالم النساء خجول لابعد الحدود ويحسب الف حساب لكل خطوة يخطوها
اتمنى له خطوة موفقة في حياته
واتمنى لنفسي ان اجد من اخطو نحوها خطوة موفقة
فيا ترى من هي


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

احاول اقناعها ولكنها لاتقتنع مطلقا دائما تردد لن تكون سعيدا
واترقب اخبار تلك التي على حين غفلة سكنت اضلعي
صارحتها بمشاعري في اخر يوم من الدورة وطلبت منها ترتيب وضع البيت لكي يستعدوا لاستقبالنا خاطبين لها
رأيت القبول بعينيها قبل أن تقول :انا ما اكدر انطيك كلمة الموضوع كله بيد اهلي اذا وافقوا مراح اخالفهم واذا ما وافقوا هذا مو معناه انطيتك كلمة واخليت بيه
قلت :لا تبقين اخت عزيزة وغالية
جملة قلتها وأنا اضغط على نفسي ولكن كان لابد من قولها

واني لحد الأن لم ارتب وضعي
في كل مرة افتح الموضوع مع والدتي تفتح مواضيع نقاش مختلفة عن سابقتها
فبعد ان تجاوزنا وضعي النفسي وو وضعها النفسي
برز على السطح موضوع عدم تقبل والدتها لأهل زوجها
لتقول والدي بمحاولة الاثارة عاطفتي :يمة علي انته هل واحد وام سنا معروفة عدنه متحب اهل رجله بلا سبب تكرهم وهي ما عدهة علاقة بيهم
يمة البنية اكيد راح تتأثر بأمها
يمة على بختك اني اريدك ابو بيتي بعد ابوك وهذا البيت الك واريدك ابو لاختك ومتكطع بيه حتى اذا ازوجت
يمة سنا ما متعودة على هيج اجواء وراح اتبعدك عنا
قلت بهدوء :يمة وين اني وين شخصيتي وين تربيتج الي بهاي السنين كله يروح
مرة(امرأة) تجي بين يوم وليلة اتخليني اتخلى عن اهلي واضيع تربية امي وابيع اختي
اجابت بثقة :اي يمة اتسويهة انته مو اول واحد يزوج ويترك اهلة على مود مرته
قلت ضاحكا محاولا امتصاص غضبها :يمة زوجتيني وخليتني محبس باصبع مرتي وضاعت الرجولة وعفت البيت واني بعدني خطوبة ما خطبت
اجابت :اخطبلك هديل بنت همام جمال واخلاق كلش كافي تربية منى خالتك
قلت :زين متخافين تطلع بيه عقدة نفسية من سوالف ابوهة
متخافين تطلع على خالته وتخليني اعوفج واعوف اختي
وبعهدها قلت بهدوء :يمة اتوكلي على الله وعوفي وسوسات الشيطان

قالت بحدة :مراح اغير رأي سنا لا
قلت :واني غير سنا مراح ازوج
اجابت بحدة :هاي انته من تريد شي مثل الجهال اجلب بيه
قلت :هشكل اتشوفيني يمة
اشاحت بوجهها عني وتوجهت لغرفتها
وتركتني وحدي ابحث عن وسيلة لكي اقنعها
خرجت خارج المنزل وركبت السيارة وتركتها تقودني الى حيث تريد فأنا لا اعرف ما اريد
قادتني الى جسر منطقتي منتصف الليل ظلمة حالكة على الجسر الإنارة مفقودة لانقطاع التيار الكهربائي
انارة سيارتي كشفت لي عن سيارة تقف على جانب الطريق
قررت أن اعمل خيرا رغم صعوبة الوضع وعدم الامان وحقدت من كل قلبي على من سبب هذه الحالة لبلد الشهامة العراق وقطع سبيل المعروف فكثرة القصص التي تبين اساليب الاختطاف جعلتنا نتخوف من مساعدة من يطلب المساعدة على قارعة الطريق
دنوت من السيارة الواقفة وترجلت من سيارتي وتوجهت نحوهم قلت :السلام عليكم خير تحتاجون مساعدة
اجاب الشيخ الذي يقف بقرب سائق السيارة الذي يحاول اصلاح سيارته المتهالكة :وعليكم السلام الله يسلمك ابني السايق خابر اهلة وراح يجون يصلحون السيارة
ليقول السائق بحدة :عمي انته اجرة خسرانة اتوكل على الله وي الرجال وعوفني بهمي السيارة

كام المحرك مالته والي يجيني راح يجرني حتى اوصل السيارة للبيت وادبر روحي اشلون اصلحه
ووضع يده في جيبه واخرج 5 الاف وقال :ها ي فلوسك وعلى الله العوض بس نزل اهلك من سيارتي وكفوني شركم بهاي الليلة

انكس الرجل رأسه وذهب لكي يخرج اهله من السيارة
قلت للسائق :اشلون تريد الله يوفقك وانته كسرت بهذا الرجال بنص الليل ما فكرت وين يروح
اتخيل اني ما جاي أ شلون تعوفه بهذا لليل وحده هو واهله
اجاب ببرود :وليش اتخيل شي ما صاير انته اجيته اخذه والتوفيق الي يجي من وراه ما اريده تركته الك
وتركني وجلس في مكانه خلف مقود السيارة منتظرا من يساعده
توجهت الى سيارتي وقدمتها لكي تكون بقرب الشيخ ومن معه وفتحت الباب وقلت له :اركب عمي اني أوصلك
اجاب بصوت خجول :عمي وين دريك
قلت :عمي دربي هو دربك واذا متركب وياي اني ابقى وياك الى أن تجي سيارة تنقلك
لو تجي وياي لبيتي والصبح اوصلك لبيتك
اجاب بقلة حيلة :ابوي انته اني اريد اوصلل للـ......
اجبت بنخوة :ابشر اصعد انته واهلك

وبالفعل توجهت الى حيث يريد وتشعبت الاحاديث وعرفت قصة الشيخ ومن معه وحمدت الله على نعمة العافية
ابنة ابنه تعاني من غدة منعتها من الكلام وهي بحاجة لعملية لكي تزال الغدة وتستطيع الكلام
وقدم لمنطقتي لسؤال اهل الخير لمساعدته
وقبل أن نصل الى حيث يريد سألته محاولا معرفة اين يقع المنزل
قلت :عمي وين بيتكم بالضبط حتى اوصلك يم الباب
ولكن لا اجابة
كررت السؤال مرة اخرى
ايضا لا اجابة
وضعت يدي على يده وجدت هناك برودة في إطرافه وضعتها على جبهته وجدت جبهته تشتعل نارا
ادركت ان الرجل ليس بخير فتوجهت الى المشفى بأقصى سرعة
وسط صرخات الفتاة الغير مفهومة ومحاولتها منعي من القيادة
لا ادري ما بها لابد انها شعرت بالخوف لاختفاء صوت جدها الذي يشعرها بالأمان
بصعوبة وصلت للمشفى
وتناول الممرضين الرجل مني واخذوا الفتاة لتهدئتها فلقد كانت تصرخ وتشير بيدها نحوي بإشارات لا افهمها
بقيت وحدي انتظر من يخبرني عن وضع الرجل
لأفاجئ برجال بزي شرطة يقيدون يدي يتهموني بمحاول قتل الرجل واختطاف ابنته
أخبرتهم بالحقيقة ولكنهم لم يصدقوها
سحبوا رخصتي ومفاتيح سيارتي وهاتفي واقتادوني الى مركز الشرطة
ولاول مرة ادخل السجن مع من كنت اعتقد انهم مجرمين
اول الامر كنت في حالة رهبة وتخوف وخاصة وأنا استذكر كل الافلام التي تحكي عن السجون وما يحصل بها
توجهت الى ركن منزوي وانا في حالة استعداد لاي طارئ
لافاجئ بعد ذلك بأن اغلب الموجودين احضروا لانهم مشتبهم بهم
تخيلوا احد الموجودين اقتيد للسجن لانه تلقى اتصال هاتفي من رقم مجهول بالنسبة له
وتصادف ان صاحب الرقم قتل واخر شخص اتصل به هو هذا الشخص الذي لا يعرفه
هو متهم بالقتل لانه اخر شخص تم الاتصال به وهو بالسجن منذ ثلاثة اشهر والتحقيق لايتوقف معه دون نتيجة ترتجى
وذلك الذي اقتيد للسجن بسبب ذهابه لبيت عمه بعد أن اخبروه ان هناك مشكلة في بيت العم ليدخل البيت ويفاجئ بعمه مقتول
اقتيد للسجن واتهم بقتل عمه العجوز ولا يوجد دليل سوى دخوله المنزل
وغيرها غيرها
في هذا السجن صحت المقولة التي تقول :يامة بالسجن مظاليم

اعلن الفجر عن قدومه بأذان الفجر الذي شرح النفس توجهنا للوضوء وأأمنا ذلك المتهم بمقتل عمه دون ذنب
انهينا الصلاة بخشوع تام
وتوجهنا كل الى مكانه تقاسمت الفراش مع من أأمنا في الصلاة ودخلت بنوم عميق

صحوت منه على صوت الشرطي وهو يخبرني بأن الضابط يريد مقابلتي
اقتادني الى غرفة القائد :دخلت بثقة البرئ :وقلت :السلام عليكم
اجاب بهدوء: وعليكم السلام أتفضل اخ علي
قلت بهدوء :زاد فضلك
سألني عن اسمي الرباعي
فأجبته بكل هدوء
وجدته ينظر لي بتمعن بعد معرفته الاسم
وبعدها قال :اهلك يعرفون
قلت :اشلون يعرفون وانتوا اخذتوا تلفيوني
قال :تحب ابلغهم
قلت بدهشة :جضرتك تعرفني
اجاب بهدوء :اني ماهر ألــ
هذا ما ينقصني زوج زينة وفي مثل هذا الموقف
اعانني الله وسهل امري

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

اخبرتها بما دار بيني وبين علي
لتخبرني بأني فتاة سهلة يستطيع الشباب الضحك على عقلها
اخبرتها بأنه عاملني بأدب وطلب مني تهيئة الوضع ليحضروا أهله لخطبتي
اخبرتني بأنه يختبرني ولأني وافقت على اقتراحه سقطت من نظره وتركني
ممزقة الافكار لا اريد أن تتسلل شكوكها الى رأسي
انتظره بلهفة أترقب إخباره بشوق وارفض إنصاف الفرصة لأن فرصته أجدها كاملة
اشعر به نصفي الاخر مثلما هو شعر بأني نصفه الآخر
لم يستطع قلبي تحمل ضغط اسراره وتحمل ضغط والدتي عليه فبحت بكل ما يجول بخاطري
لرفيقتي وصندوق اسراري هديل
اخبرتها بكل ما حصل لي بجلسة جمعتنا كعادتنة
لتتقول بدهشة :اتحبين علي زينة
اجبتها بهدوء :هو لو بعدهة علي زينة كان ما فكر يحجي وياي ويطلب هذا الطلب
اجابت بفرحة :والله حلو اخيرا عرس بالعائلة
قلت بأستهزاء :هو خل يخطب اول وخل خالتج تقبل ثاني شي بعدين يصير عرس
اجابت :تدرين خالتي وضعه عجيب اخر واحد اتوقعت ترفضه هو علي لي شو امه كلش صديقته شنو هذا التناقض
قلت بتأكيد :عليج نورر تناقض يشيب الراس
لتقول هديل بأستعجال :ما جاوبتيني اتحبين علي
بصراحة احترت بما اجيب
لذا قلت بصدق :شوفي هديل هو موحب يعني اكدرين ادكولين اقبل بيه شريك حياة والحب يجي بعدين مواصفاة شريك حياتي شفتهة بيه ومن نزوج اكيد راح اشوف بيه صفات فارس احلامي
اجابت بشرود :والله امرج عجيب الناس اتشوف صفات فارس الاحلام قبل صفات الزوج انتي قلبيتيه بالمعكوس
اجبتها :لان عندي الزوج الجيد لازم يأخذ صفات فارس الأحلام بالعشرة
اجابت وهي تضع يدها على رأسي مدعية الطبطبة عليه :الله يهديج ويعقلج
ابعدتها بمرح :ليش شايفتني مخبلة
اجابت بأستهزاء :لا عيوني ترحين فدوة للمخابيل والله يعين ابن عمي عليج
قلت :خل يصير نصيبي والله كريم
اجابت بثقة :يصير نصيبج لأن نيتج طيبة الله راح ينطيج على كدهة
اجبت بأيمان: الله كريم
لتغير هديل الموضوع تماما
وتقول :فتحي لاب توبج حتى تعلميني اشلون اسوي جداول تعبت حتى اتعلمه واستحي اسأل اكثر
فتحت الابتوب وكعادتي فتحت صفحة الفيس بوك ووضعت نفسي في حالة اتصال
ونسيت نفسي وأنا اعلم تلك الكسولة كيفية عمل الجدوال ولم انتبه أن هناك من يتكلم معي الا بعد ان لاحظت هديل ان صفحة الفيس بوك تشير الى رسالة جديدة
فتحتها على الفور ووجدت ددكتور محمد يقول :مساء الخير
اجبت :مساء النور اشلونك دكتور واشلون اخبارك بالعراق
اجاب بوجه مبتسم :بأحسن حال انتي اشلونج واشلون الاهل
اجبت :بخير
وأستأذن بلطف لانه يريد أن يتصفح بعض المواقع العلمية واسمي استوقفه ليلقي التحية
شكرته على لطفه واقفلت الصفحة تماما
والتفت لهديل التي تنظر لي بدهشة
قلت :شبيج تباوعين عليه هشكل
اجابت بحدة :هسة تحجين وي الرجال وسلام وكلام
قلت :شنو حجيت سلام بس لاغزل ولا غرام
اجابت :مو هذا يوصل لهذا
قلت :هديل فدوة لعينج اني مشرفة بمنديات عراقية وعربية واحجي وي اشكال الوان يعني كل واحد احجي وياه راح ينتهي حجينة بغزل وغرام شنو هذا الحجي الي مو منطقي

اجابت بعدم اقتناع :كيفج بس هذا شي ما اتوقع يعجب علي

قلت :وعلي ما اله علاقة بشي يخصني قبل لا ارتبط بيه
الرجال أتهمة اخلاق زوجته واني اخلاقي واثقة منه اذا هو ما واثق ماكو داعي يتقدم ويخطبني
اجابت بلوم :ها شبيج كلبتيه زعلة
قلت : هديل هاي انتي تكلين هشكل لعد الي ميعرفني شيكول
قالت :سنا احنه تربينة كل ولد وابنية يكلمون بعض يعني علاقة حب
اجبت :غيري هذا المفهوم ومو كل اصابيعج سوى
لتقلب الموضوع رأسا على عقب وتقول : تعالي كليلي هذا الحلو منو صورتة اجنن بيه شبه من ابوي
لتقول بضحكة :شسوي شكو واحد حلو اشوفه يشبه ابوي
اجبت :بس هو صدك يشبه ابوج اكلج هو ابو هم يقربلكم من العمام
اجابت بذهول :منو هو الي ابوه يقربنة
اجبت :محمد
اجابت :يا محمد
سألته بتعجب :معقول ما مسوولفتلج على محمد اقصد دكتور محمد
هذا دكتور محمد اتعرفت عليه بلأزمة الصحية مال بابا الله يرحمه وبعدين صار بينة كلام وعرفت هو ابن عمتج دجلة
شهقت هديل من هول المفاجئة
وقالت :شنو مكوشة على شباب العائلة كلهة علي ومحمد مدكولين هاي بنت خالتي المسكينة اخليلهة واحد
قلت بمرح :يمعودة محمد كله الج
وبدأنا سلسلة من الأحاديث المازحة الجادة
انستني الانتظار الذي طال وعيون والدتي اللائمة وذلك الذي يلح بطرق الباب ولا ارغب بالجواب


استغفر الله واتوب أليه

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة  
قديم 10-07-11, 07:57 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لا اريد مجاملة المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


الجزء اهداء للمتألقة الزائرة التي بشرتني بعودة المتألقة ضحكتك في عيوني

قصتها على الرابط

*وشايات المؤرقين*

ألا هي قل للامنيات كوني
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر

الجزء (14)


أيقظني صوت هاتفي معلنا عن اتصال من قبل زياد في ساعات الصباح الأولى
الخبر
علي في السجن لا اعرف كيف ارتدت ملابس وسط نظرات سماهر المستغربة
و المتسألة
حاولت الاستفسار ولكن عقلي ابى أن يوعز للساني لكي ينطق ويجيبها
لا ادري ما بي ارتجف هذه اول مرة يدخل شخص من عائلتنا السجن والقضية
حسب وصف زياد مبهمة
فالرجل الذي أغمي عليه في سيارة علي فاقد للوعي
ومعه فتاة خرساء وفي جيبه وثيقة رسمية تشير للاسم ومحل الولادة مكتوب بغداد
فكيف يستطيعون أن يعثروا على أهله وكيف يستطيعون ان يعرفوا أن علي مجرد فاعل خير
قلت في نفسي :استرنا يالاهي
وقدت سيارتي لبيت مناف وطرقت الباب ولم يجب وضغطت على الجرس فأتني صوت مناف النائم قائلا: اصبر شنو القصة
فتنح الباب وصرخ بوجهي :شكو مدكول ناس نايمة اكو اختراع اسمه موبايل اذا عندك شغلة مهمة
ضرب على جبهتي فلقد نسيت امر الموبايل تماما وقلت :مناف مو وقت عصبيتك روح بدل وتعال وياي علي بالسجن

وقبل أن يقاطعني قلت :بسرعة
وانا اسحبه لداخل المنزل
واقول :مناف بسرعة بدل بالطريق احجيلك اشصار بس روح بدل علي بالسجن من البارحة
لم انتبه لتلك العيون الخائفة الا بعد أن قال مناف :منى لاتخافين ماكو شي بس تعرفين رجلج يثول الي مينثول
قالت بخوف وأنا قلبي يتراقص على نغمات صوتها وعيني بدأت ترسل اشعة الفرح
وهي تلاحظ تكور بطنها وملامح وجهها الاسرة عندما تصحو من النوم :علي ليش
بالسجن مناف الله يخليك شنو القصة
تشيح بنظراتها عني وتركز النظرات عليه قلت بعصبية :وهسة انته راح تشرح روح بدل
تلقيت نظرة ساخرة من مناف وتلتها كلمة ساخرة قائلة :راح ابدل وابقى أنته يم
مرتك هدئها المشكلة الوضع ميسمح
وانصرف مسرعا بقيت معها اراقب خوفها وانتظر متى توجه الكلام لي
قلت سوف تنصرف ولكن حبها لعلي اجبرها أن تسأل :علي ليش بالسجن شنو سوة هو رجل الدجاجة مي حلهة
علي بالسجن مستحيل
اقتربت منها مدعيا تهدئتها ولكي اجلسها على الاريكة لكي ترتاح وتهدأ رجفتها
وانا في اعماقي اتمزق شوقا لامساك يدها
قلت بعد ان حققت غايتي ومناي وامسكت يدها واجلستها بقربي :منى على كيف ماكو شي الشغلة وما بيهة
علي ساعد رجال وبنته
والرجال صحته تعبانة والبنية الي وياه خرسة صار عند الرجال اغماء بسبب
ارتفاع السكر والبنية متكدر تحجي فحجزو علي حتى يعرفون اهل الرجال
اخذت نفس عميق وقالت :الحمد لله يعني شغلة سهلة
قلت بنظرة عتاب مزجتها بأجمل مشاعر الحب التي غزت قلبي بشراسة بعد فراقها :اسهل من قضية رجعتج لمملكتج
لم امنحها فرصة للكلام وأنا أنظر لتلك البطن المتكورة واقول :لخاطر الي ابطنج رجعي
اجابت بهدوء مع بسمة الم :لخاطر الي بطني مراح ارجع تعبت همام واحنه مو أصغار حتى نعاد
اجبت وأن اجر النفس واشعر بالانفاس تحرقني من الداخل :منى هذا حجي مو
مضبوط أشلونا تربيه وحدج شنو دكوليليه من يكبر عفت ابوك لان ازوج
عليه واني اعرف ليش ازوج عليه
هذا مو منطق
وقلت وانا اشير الى قلبي بيدي :والله العظيم يا منا ما أخذت من هذا شي
بس أخذت مني احترام لأن من دخلت البيت ما شفت منها غير الاحترام
أجابت بعجل :يجي الحب لاتخاف عليها
مدام همام موجود اكيد الحب موجود لأن انت تعرف اشلون اجيبه
استاذ بهذا المجال
اجبت بعد أن استغفرت الله بداخلي :منى مراح اتسامحني
اجابت بغضب :ليش هسة منى صارت حقودة اذا ادور اعذار ترة متحتاجها لأن
الانفصال قراري ومراح تحتاج اعذار او تبريرات يعني كلمة منى حقودة رأجاءا ً
لاتعيدهة منى لو حقودة كان حقدت من زمان بس منى طيبة وطيبته هي الى وصلته لهذا الوضع
قلت :واني مراح اتخلى عن منى الطيبة حتى اذا رادت هي تتخلى سميه انانية
حب تملك
طلاق مراح اطلق صعب وصعب هوايييي
قالت بتوتر :حتى اذا بيه راحتي
قلت بثقة :راحتج مو بالطلاق منى اني اعرف راحتج وين بس والله صعب عليه والله
قالت بتساؤل :اي بالله استاذ همام وين راحتي
اقتربت منها اكثر وقلت :والله الأستاذية عفته الج ولاخوج اني فلاح ابن فلاح
والي يريحج
همام يرجع الج وحدج صح اني مو اول مرة ازوج بس هاي اول مرة اخليه واقع امامج
دائما اراعي مشاعرج بزواجي
قاطعتني بحدة :هاي يا مشاعر كول انته دائما تستغل خجلي وتسوي الي مزاجك يرتاح اله
قلت :مزاجي غير مزاجي المهم اني اعرف انو اني ما كنت اجرحج
ألا اذا انتي كنتي تنجرحين واني ما ادري اني بشر ما اعرف اقرة الغيب
الي اعرف اني قررت ابدي صفحة جديد اتهورت بلحظة غضب
بس هسة ما ندمان من تهوري لأن انتشلت وحدة من الضياع حسسته بكرامته
وحقوقهة خليتهة ترفع راسهة بوسط اهلها
زواجي من سماهر نقطة بيضة بحياتي
قالت ببرود :هاي حياتك وهذا موضوع يخصك
قلت بحدة :هاي جزء من حايتج وموضوع يخصنه احنه الاثنين
اجابت :همام اني تعبانة وهذا الحجي حركان كلب بس
لا يجيب ولا يوديه
اضحك عليك وعلى روحي اذا كتلك ارجع وياك وميخالف ونعيش عيشة سعيدة
ياريت اكدر اسويها بس والله ما دأكدر اسويها ما دأكدر اسامحك على شغلة سماهر بالذات
هسة ادكول مو اني اعرف ظروف زواجك
اكلك اي اعرف بس ما اكدر اتحمل ولا اكدر اجبر نفسي
اتركني همام اتركني الله يخليك مو لخاطري لا
لخاطر الي ابطني اريد اربيه براحة مو بضغط منك ومن المجتمع ومن مناف
أنصت لها بعمق وادركت مدى جرحها وللاسف لا املك دواءاً سحريا يدواي القلوب التي اصابها الخذلان من محبيها
قلت :منى اني احبج اتعرفين شنو احبج
لاتسألين اشوكت صدكيني من زمان يمكن اول ما زوجتج
حياتي بلا وجودج احسه خاوية ما بيه احد صح عايشهة بس احس اكو شي كبير ناقصها
منى فكري زين
اذكري همام بأخر عشر ايام عشناها وعوفي همام السنين السابقة
قاطعتني بأبتسامة ساخر :اني اصلا اريد انسى همام ترديني افكر بيه
اسمحلي هسة اني افكر بس بالي بطني
نظرت لبطنها ولاول مرة انتبه انها اكبر من المعتاد قلت :منى انتي أي شهر
نظرت لي بأستنكار قائلة :لو انته مهتم بغيابي كان عرفت كم شهر ألي حامل لو انته مهتم بحملي كان عرفت اني باي شهر
اجبت بحدة :اعرف انتي بأي شهر واعرف موعد مراجعتج للدكتورة واعرف سبب كل موعد
بس الي مستغربه بطنج كلش كبيرة على حمل عمره 5 اشهر
اجابت بأرتباك :عادي مو كل النسوان مشابهات اذا زوجتك المرحوم كانت بطنه اصغيرة اني هذا وضعي بطني كبيرة بالحمل
قلت بتساؤل :شنو جنس الجنين
اجبت بحدة :من ينولد تعرف
قلت بلوم :منى هذا اول طفل يجمعنا
اجابت بعتب :خوش هدية انطيتني من عرفت اني حامل بأول طفل يجمعنة
قلت بحب :والله العظيم ما كان بيدي شي ارجعي واذا قصرت وياج بش وكتها
شتردين اسوين سوي
والقرار الي تقرريه اني انفذه بس رجعي انطيني فرصة وانطني لنفسج فرصة
منى بعد صدك ما اتحمل بعدج
ليقاطعنا مناف قائلا :عوف غرامياتك خل نروح انشوف الولد بالسجن
وسبقني نحو الباب
واني بقيت متمعنا ً في ملامح االانثى التي امامي حاولت الانسحاب فأمسكت يدها واقتربت من رأسها وقبلتها على جبينها وقلت :دوري بكلبج بلكي تلكين طيب لهمام وترجعين
وخرجت دون ان اسمع اجابة ولا رغبة لي بمعرفة الاجابة اخشى أن تقول
همام لايوجد له طيب داخل قلبي

واقول لها اما انتي فزرعت حقولا من الطيب داخل قلبي يصعب علي اقتلاعها
ارويها كل يوم وارتجي عودة صاحبتها
فهل سوف تعود ؟!!

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
لاول مرة افعلها اغلقت هاتفي بعد ان نزعت البطارية واودعتها في سيارتي خشية ان استمع لكلام المتهور اخي
لذا اضطر ماهر للاتصال بمحمد لكي يخبرني عن موضوع علي وما حصل له
تعاطفت معه ولاحت لي صورتها باكية وشعرت بوغزة بقلبي
ارتديت ملابسي على عجل ورافقت محمد الذي سبقني الى السيارة
واخبرنا والدتي بأننا نريد ان نقضي اليوم برفقة همام وعلي في الارض الزراعية
فصدقت الموضوع لطيب قلبها ولن ابالغ ان اقل انها كادت تقفز لشدة فرحتها بهذا الخبر
اي طيب تحمل هذه المرأة

وصلنا الى مركز الشرطة ترجلنا من المركبة وانطلقنا مسرعين نحو الداخل
استقبلنا الشرطي الذي يهتم بمكتب ماهر و أوصلنا الى المكتب
استقبلنا ماهر بحفاوة
واستأذن لكي نبقى مع على على راحتنا
كنت على وشك الانصراف ولكني قررت ان ابقى لكي لايشعر علي بحساسية الموقف اكثر
ويجدني اتخذ جانب ماهر مرة اخرى
تبادلنا السلام
وقال محمد له مزاحا :السكن للركال يا باشا
وبعدها قال :اش سويت سطيت على بنك لو اختطفت وحدة حلو واجنن وابوهة
زنكين (ثري) والبنية حبتك وابوهة اشتكه عليك
نهرته وقلت :محمد كافي خل نفتهم من الرجال
قلت :شنو قصة الرجال
لليخبرننا بالقصة كاملة ويردفها بقوله : ما سامع الفكر (الفقر) على البعير وعضه الجلب (الكلب)
شسوي ردت خير صارت شر
قلت :لا أن شاء الله خير بس يجون اهل الرجال يفتهمون من البنية ويطلقون صراحك وماهر مراح يقصر
اجاب بأستهزاء :هي كملت من ماهر لازم القضية
قلت بلوم :علي شنو هاي الحساسية عادي ماهر هذا واجبه
اجاب :ادري اني شكلت يا حساسية هاي
شايفني اقطع بجلدي عادي يمعود عادي اتعود على الصدمات كلبي
ليقول محمد بمرح :اكلك هاي مو اغنية لكاظم الساهر
اجابه علي بنفس المرح :اخر اغنية سمعته اله عبرت الشط ليش غنة اغنية وراها
لتنطلق الضحكات وتبدد اجواء الحزن
قلت بهدوء :علي ماهر مراح يقصر وياك واني اتصلت بهمام وجاي هو واستاذ مناف بالطريق
واكيد طمنوا اهلك المهم انتي لاتفكر هواي محلولة بأذن الله
اجاب :الموقف صعب ماكو ضابط غيره يلزمه
قلت بلوم :علي رحمة لابوك انسى دخليك انسى مو كافي
اجاب بحدة :ناسي والله ناسي واريد ابده ومحد يساعدني ردت وحدة بمراهقتي هي ما رادتني وردت وحدة بشباب وامي ما رادته شسوي اعوف العراق واهج شسوي
طلعت من البيت وامي ما راضية علي وشوفي النتيجة ردتها خير كلبت شر
كلي شسوي

قلت بهدوء :وليش والدتك رافضة البنية
اجاب :خليه على الله
ليقول محمد :منو البنية
اجاب علي بحدة :وانته شكو مخلي نفسك بكل شغلة
قال :حتى اذا ما صارت الك اتصير الي يا اخي اريد ازوج
واثنينتكم واكفين بطريقي
اخوي اكله بنت خالي متريدك عوفه الي م يقبل
وانته امك متريد البنية عوفه الي بلكي امي تقبل بيه
واكافيلي بالزردوم(البلعوم) مثل العظم اطلعوا
قلت بحدة :محمد كافي روح ازوج محد لازمك والزم حدودك واعرف بمنو اتفكر
ليقول بمرح غير مبالي بكلماتي :زين اسألكم بهاي المناسبة الي مراح تكرربالعائلة بأعتبار اول فرد من افراد العائلة يدخل السجن
اجبنا بملل :اسأل
قال :ابو مؤيد عنده بنات
لم اشعر الا بعلي يقف ويوجه يده نحو محمد ويقول بحدة :محمد كافيييي ترة اجاوزت حدودك هواي
ليقول محمد بصدمه :علي تريد سنا
اجاب علي بحدة :وانته منين تعرفهة
اجاب محمد بكل برود :اتعرفت عليه بالفيس بوك عندي صفحة طبية وسألت عن وضع ابوها الصحي قبل لايتوفى
جلس علي وهو بحالة دهشة وصدمة
واكمل محمد كلامه بكل هدوء قائلا :عادي ابنية كلش مؤدي وكلامه كلش راقي ونقاشاتها وي جامعة التمنية البشرية نقاشات عالية الاخلاق
ابنيه الواحد يفتخر انها عراقية
اكمل جملته بنظرة من علي لا معنى لها
اطرق علي رأسه ووضعه بين يديه واطلق آآه عميقة وقال :والله ما ادري اني شنو مسوي وياكم ولد عمتي واحد وكف بوجهي وكال ما انطيك اختي وهي متقبل بيك
والثاني عاف بنات العالم كله وسو علاقة وي البنية الي اريدهة
بعد شنو انتظر منكم
قاطعه محمد بحدة :علي رجاءا اني البنية الله اليشهد ما عندي علاقة بيهة ابدا سلام و السلام ومرات اعلق على نقاشاتهم بس غير شي ما عندي ولا هي عدهة وي أي واحد من مجموعته على حسب علمي وحسب ما اشوف كدامي من نقاشات
اتوكل على الله واخطبهة البنية متتفوت
اجاب علي بوهن :وانت ما متعلق بيه ما شعرت اتجاهها بمشاعر خاصة
اجاب بسرعة :لا ابدا ما حسيت اتجاه بأكثر من مشاعر فخر بكونهة عراقية مشاعر خاصة ابدا
اجاب علي :لعد ليش سألت عليه
اجاب محمد :صدكني عادي هيج أسأل عن أبنية وبسسس مو الغرض اخطب يمكن اخذ نظرة عن البنات الي ضمن نطاق العائلة حتى اشوف الي ترهم الي واخطبها
ليقول علي :ولان تحجي وياهة بالنت لغيتهة من القائمة
كان جواب محمد واضح :لا
لان ابن خالي يردها استبعدته من القائمة
علي مو كل اصابع ايديك مشابهة اكو بنات بالنت ترفع الراس مثل ما اكو بنات تستحي منهن من تعرف ذني يمثلن بلدك
كنت اراقب الوضع بصمت وبصراحة شعرت بالحزن اتجاه علي هل حقا نحن نمثل كابوس عنده لأننا دائما نخطف الحب من حياته
ونهضت ووضعت يدي على كتفه وقلت :علي ما اتقصدنه بس هي اجت الصدفة هشكل ولا كرهناك بس انته كرهتنة
احنه احزام ظهرك لا تتخيل يجي يوم وتجيك مظرة من عدنه والي صار قبل قسمة ونصيب ينزعل منه اي بس مو يصير من وراه كره
علي اني اتشرف بيك خال لولدي وهذا شي مراح اتنازل عنه
بس يا اخوي ابدي صفحة جديدة على حب الله وشوف شلون امورك شلون تسهل سهل على الناس الله يسهل امورك
كان جواب علي صمت مطبق ليقول محمد :ابو حسين والله العظيمى ما عندي شي وي سنا
اذا تريد انطيك اليوزر نيم والباسورد مال صفحتي وادخل واشوف واحكم
اجاب علي بهدوء :الله كريم يصير خير بس خل اخلص من هاي المشكلة
قلت :لا خلصانة ان شاء الله

جاول محمد تلطيف الاجواء بشتى الطرق ولكن عللي كان يعيش بحالة تفكير واجواء غائمة
تلقيت اتصال هاتفي اجبرني على الاستأذن من علي ومحمد
لكي اتكلم براحة
كان المتصل عزيز حبيب
كم سمعت تعليقات على هذا الاسم من قبل محمد وزينة وكم الحوا لكي يعرفوا من هو هذا العزيز الحبيب
كنت اجيب بطريقة عادية جدا وااقول :اهلة سموه هشكل شنو المشكلة
لأوقف تعليقاتهم
عن عزيز حبيب
ضغطت الزر وقلت للعزيز الحبيب :هلا
اجاب بأنفاس متقطعة وكلما مبتورة :الله يخليك ترة ما عدنه غير علي ماكو داعي تتفقون عليه انته ورجل اختك الله يخليك

اختلط علي المشاعر وامتزجت واصبحت قوية وحادة
مشاعر الغضب لتوجيهها اتهام قاسي لي ولماهر
ومشاعر العاشق المقيد الذي يرى محبوبته بحالة انهيارولا يملك شيئا يقوم به

ومشاعر الحزن على نفسي وعلى مشاعري المهدور لحبيبة لاتشعر أتجاهي بربع ما اشعر بها اتجاهها
لذا

قلت بحدة :انتي اتخبلي لو شنو قصتج ليش ما عدنه ضمير حتى نسويه شكل
اجابت وهي تبكي :اخوي من وداه للسجن بمركز رجل اختك علي الي يساعد
الناس يدخل السجن بهاي الطريقة
اخذت نفسي عميق واسغفرت الله بصوت مرتفع وقلت :منار اهدي علي ما دخل
السجن علي كاعد معزز مكرم بغرفة ماهر واني ومحمد يمه وهمام وخالج مناف بالطريقة والشغلة سهلة
منين جبتي هذا الحجي متفقين عليه ونريد اندخله السجن وليش انسوي كل هذا
اجابت بسرعة :انته تعرف ليش
قلت بتجاهل متعمد :لا ما اعرف بالله عرفينة ست منار
اجابت :انت تكره علي لأن ميقبل بيك و واكاف بوجهك
قلت بتهكم :واني شلي بشلاع الكلب واحد اكره ليش اخلي يصير خال ولدي واضطر اقابل
ليش ما ابعد عنه واريح دماغي
كان الصمت جوابها ولكني قلت بحدة :جوابي شو ساكته
عادت الشهقات المتتالية والكلمات المبتورة التي تقول :الله يخليك اني وامي من البارحة ما نايمين واليوم خالي مناف كل شي ما حجة بس كال علي نقل رجال بسيارته والرجال مغمي عليه بالمستشفى
امي ضغظه ارتفع وانطيته علاجها ونامت وعلي بالسجن واني وحدي بالبيت راح اتخبل والتفكير راح يكتلني
لامست كلماتها شغاف القلب وقلت بهدوء حاولت اخفاء الحنان فيه :منار حـ
كدت ان اقولها ولكني تداركت الوضع وقلت :منار روحي اتوضي وصلي وبعد ربع ساعة اني اتصل بيج اطمنج هسة ماكو جديد بس يصير جديد اني اخليج بالصورة
بس روحي ريحي نفسج وعوفي هاي الافكار انتي مو وحدة اصغيرة انتي مدرسة مربية اجيال هاي الافكارمتناسبج
كوني على ثقة الج معزة عندي
وعلي هم اله معزة عندي ومو زياد الي يتهم الناس بالباطل وينتقم
وقلت بحنية خالصة :روحي الله يهديج روحي
قالت بخجل :مع السلامة واسفة على الازعاج
قلت بفرحة :اذا هذا ازعاج اني واحد كل يوم يريد ينزعج
قالت :مع السلام
وانتهت المكاملة التي كنت انتظرها ولا املك جرئة على ان اقوم بها
رب ضارة نافعة
فهل علي والسجن
معناها عودة الامل لارتباط زياد ومنار


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


الساعة الرابعة ولم يعد
اتصلت به مرار وتكرا يعطني رفض وبعدها اغلق الهاتف
بدأت الهواجس تزورني لذا قررت ان اتصل بها لكي تريحني
هل رأيتم عند ضرتي راحتي

اتصلت بها
قلت :السلام عليكم
اجابت بتعب :هلا عليكم السلام
قلت بخجل :اسفة على الازعاج ست منى بس همام طلع ولحد هسة ماكو وما اريد ازعج الاولاد تعرفين امتحانات عد خالد
يسألوني اكللهم سافر لبغداد وكال اتأخر بس حتى لا ينشغل بالهم
قالت بأمتنان :الله يجزيج كل خير زين سويتي وما شغلتيهم
الشغلة بسيطة بأذن الله علي دخل السجن لأن نقل رجال شايب والرجال اغمى عليه بسيارته والبنت الى وياه خرسة حتى كلام اشارة متعرف
بس الحمد لله خلصت اجو اهلة وافتهموا من بنتهم شنو صار وعلي طلع بس بيت عمته سولهم عشا يتعشون ويجون
قلت :الحمد لله والشكر
الحمد لله على سلامة علي
اجابت :الله يسلمج
كنت انوي اطالة الحديث معها ولكنه بالمرصاد لمحاولاتي
لانها قالت :تحتاجين شي بعد
قلت بهدوء :لا سلامتج
وبعدها قلت :مع السلام
لتقول :مع السلام وتنتهي المكالمة
وفي كل مرة اتكلم معها اجد انها رافعة لشعار لاتوجد فرصة ابدا
احيانا افرح لأن الاجواء اصبحت ملكي تماما واحيانا احزن لان وجودها خارج عالمي يجعل همام شديد التركيز على تصرفاتي ودائما يعيد هفوات الماضي امامي
لدي قناعة ان تواجدها في حياة همام سوف يبعد هذا الضغط عني
كنت اجلس على اريكة الصالة بشرود عندما جاءت هديل ومعها هاتفها لتمده نحوي بأحترام قائلة :بابا على التلفون يكول صار فترة يتصل بيج ومتردين على موباليج
اخذت منه الهاتف على عجل وقلت :هلا همام شو اتأخرت
الحمد لله على سلامة علي
اجاب بأستغراب :منو كلج على شغلة علي
قلت بخوف :اتصلت بمنى
اجاب بحدة :سماهر اتصال بمنى بعد ما اريد رجاءا
قلت بهدوء :حاضر اعتبرها اخر مرة
قال :كنت أعتقد اول مرة كانت اخر مرة
قلت بكل ثقة :اني اكول اخر مرة بس مو معناه فعلا اخر مرة اني منو أسئل اذا ما

اجيت للبيت على موعدك غير منى
يمكن تعرف اماكن تواجدك مو مثلي كل شي ما اعرف وما اريد اكول الاولاد وامتحانات خالد على الابواب واقلقهم
اجاب بهدوء :الاتصال اخر مرة والي صار اليوم ظرف طارئ الحمدلله عده وبأذن الله مراح يتكرر
ومنى متعرف شي انتي متعرفيه
ماكو داعي للحجج
قلت كمحاولة لتغير الموضوع :اريد ازور ام ياسين اذا سمحت
اجاب :روحي بس لاتبقين على العشا لأن اني راح أتاخر بيت عمتي مسوين عشا على سلامة علي
قلت :ان شاء الله ولا يهمك
وتوجهت الى غرفتي لكي استعد لزيارة بيت اخي
وصلت الى منزل اخي الذي لا يبعد مسافة طويلة عن منزل همام حاول خالد وحسام ايصالي ولكني فضلت السير على الاقدام
لكي اتخلص من التوتر الذي سببه غياب همام لهذا اليوم
نظرت بأتجاه بيت اخي ووجدت طرف عباءة تظهرمن الباب وبعدها انطلقت زوجة اخي بأتجاهي مسرعة
قابلته على مسافة ليست بالبعيدة عن منزلها قلت :وين رايحة
اجابت وهي تنطلق بأتجاه منزل أخيها :سماهر الله يخليج تعالي وياي ابو ياسين
ماكو وهاي عفاف متعاركة وين اولاد اخوي ومطلعة حركتهة (حرقتهة )وي أمهم المسكينة وابوهم برا البيت

اسرعت الخطى لكي اجاريها وصورة زوجة اخيها ضحى لا تفارق خيالي
تلك المرأة الجميلة الراقية ذات الملامح الهادئة والجسم الممتلئ والروح المرحة
هل شاهدتم جسم ممتلئ واناقة عندما تنظرون لها سوف تتحقق هذه المعادلة
اين ذهب عقلها لست ادري ولما رحل عنها لست ادري

دخلنا المنزل ووصلنا صوت الاصوات المرتفعة ونحن عند الباب
وما أن دخلنا حتى وضح المشهد عفاف الزوجة الثانية تمسك رأس ضحى الزوجة الاولى وتحاول سحبها من شعرها
والاولاد الاربعة
الصغار منهم يتقافزون لكي يصلوا الى رأس زوجة ابيهم
والكبار يحاولون تخليص والدتهم منها
مشد درامي مخجل ومبكي
كان دخولنا كالمركب الذي يأتي لانتشال ركاب سفينة غارقة
افلتت عفاف رأس ضحى لتتوجه نحوي بسرعة هائلة وتتمسسك بي بكل قوتها وهي ترتجف
وتقول :السعلوة تريد تكتلني
لتقول عفاف بحقد :السعلوة انتي يا مخبلة
اجابته البنت الكبرى :لا انتي مخبلة وانتي سعلوة وانتي كل البلة بيج
والتفت على والدتها لكي تطمأنها :ماما لا تخافين هسة يجي بابا ويطرد السعلوة
ولكن والدتها لا تجيب :اكتفت بالاستلقاء بأحضاني والصمت تماما
اجابت ام ياسين :قمر كافي لا تحجين يجي ابوج ويتفاهم وياهة
قالت عفاف بتعالي :اي خلي يجي ويشوف حل لهذا البيت الي كله مخابيل الام مخبلة وبناتها ولدها انعدو منها
حاول الاخ المراهق التدخل :ولكن عمته وجهت له نظر فدخل داخل المنزل بصمت
اما عفاف فجلست بتعالي في الجلسة الموجودة في المطبخ
مطبخهم طرازه حار وبارد
منطقة فيها ارائك مرتبة ومنطقة اخرى مفصول بجدار منخفض تحوي الطباخ وبقية الاجهزة التي يحتاجها المطبخ

اكتفيت بالمراقبة وتلك الصغيرة الكبيرة بدأت تغفوا بأحضاني وعفاف لاتكف عن
ترديد كلمة :مخبلة خل يجي ويوديهة لبيت اهلهة شنو ماخذيني خدامة للمخابيل
خل يجي ويوديه هي واولادها لبيت اهلهة ما اريدهم وخل يختار لو اني لو همة
ليدخل بهيبة ويتوسط المكان وقعت عينيا بعينة وشهقت بصدمة لأن العباءة انحدرت من على وسقطت نحو الارض عندما توجهت ضحى لاحتضاني واستقرت العباءة تحت قدمي وضحى في أحضاني لذا لا استطيع ان اعدل العباءة
ولكن الشريف شريف غظ بصره بسرعة
والقت ام ياسين عباائتها علي
وقال هو بأسف :اسف بت خالي ما قصدت انتي هم مثل اختي
قلت بخجل :الله يسلمك والنعم بأخوتك
لتقول عفاف بحنق :شنو هاي قلة الادب
نهرها بحدة : كافي
وبعدها قال :شوفي يا بنت الناس اني سمعت كل حجيج وانطيتج اياها من البداية اني ازوجتج على مودهة
مشيرا لزوجته ضحى
وعلى مود الاولاد
لو اريد اوديهة لبيت اهلهة كان سويته من زمان
تتحمليه اهلا وسهلا متتحمليه وجودج صارما الة داعي
كانت عينا عفاف تراقب بدهشة وقلت :يعني شنو تطردني
اجاب بحدة :افتهميه اشلون متفتهميه وجودج لراحته وراحتهم قبل راحتي
اذا انتي سبب اذيتها وسبب اذيتهم وجودج ما اله داعي لمي غراضج يا بنت الناس واني اتفاهم وي اهلج
حاولت الكلام ولكنه قال :انتي طالق
الله يستر عليج وعلينة
وخرج وتركها تسلط نظرات الغضب علينا
وبعدها توجهت نحوي وبحركة دفاعية احتضنت ضحى ولكنها سحبتها من شعرها وضربتها على وجههة وقالت :نذر عليه اوزع جكليت (حلوى ) من اسمع بيج ميته
وارتفع صوتها عاليا وهي تقول مخبلة تبقين طول عمرج مخبلة
كانت ضحى ترتجف بين يدي مفزوعة
وام ياسين تحاول ابعاد عفاف عنا
وانتهى المشهد بمغادرة عفاف المنزل
وتعاون ابو ليث مع ام ياسين لحمل ضحى الى غرفتها
وتركي وحيدة اراقب هذا المنزل الذي كان يتشح بالروح المرحة والذوق الجميل
ذات يوم
فهل أنا كابوس في بيت همام مثلما عفاف كابوس في بيت ابو ليث

غادرنا المنزل وكلمات ابو ليث المعتذرة من الموقف تودعنا

دخلت صالة منزل اخي التي تتخذها عائلته مكان يجتمعوا فيه
تركت ام ياسين عبائتها وذهبت لإحضار ماء بارد ينعش قلوبنا التي الهبها المنظر المؤلم للام وابنائها وزوجها

قلت بتساؤل :ليش ميعرضهة على طبيب نفسي
اجابت ام ياسين :ما خلة طبيب ولا شيخ كلهم يكلون صدمة بالنفاس هاي سنتين ما خلة مكان
وكوة يالة ازوج اهلهة ملو منه وهو ما ملة منه بس يريد خاطرهة يكول 16 سنة ما قصرت وياي هسة من تحتاجني اقصر وياهة
حتى من ازوج حجة وياهة عبالك تفتهم وهي مكيف من اشوف عفاف لابس ومتمكيجة مثل الطفل الصغير يكيف بالعروس
هو يتعذب وساكت
وهاي عفاف شوفت عينج شسوت عبالهة ب 9 شهور تكدر على كلب سليمان
متدري بيه شايل هموم ولده وشايل هم ضحى اكثر من حبهة بكلبه
يكول عفاف وغيره تتعوض بس ولدي وضحى ميتعوضون بحياتي
قلت :الله يشفهة مسكينة
اجابت بأيمان :امين يارب العالمين
تبادلنا الاحاديث عن همام وعلاقتي به وست منى
ام ياسين كاتمة اسراري وناصحتي ونعم الناصحة
هي من اشارت عليه بالتحمل مهما حصل لان الخير في الطريق هي من حاولت تحسين العلاقات بيني وبين اخي رغم جفاء معاملته ولكن نظراته اصبحت مختلفة فيها بعض الحنان وهذا ما يكفيني

نظرت من النافذة ووجدت الشمس قد بدأت تغيب استأذنت قائلا :همام معزوم ولازم اروح الاولاد وحدهم
اجابت ام ياسين :شكو عليهم شو الولد زلم والبنية مرة ما شاء الله عليهم
قلت :ميخالف ميصير ابوهم ماكو بالبيت واني اتعشة برة البيت
قالت ام ياسين بحنية :الله يكملج بعقلج
وقالت بعدها انتظري :مسوية حلاوة جزر من هاي الي تحبيه خل اخليليج
وقفت بمكاني وانا ارتدي عبائتي وانتظر ام ياسين
فتحت باب الصالة بالمفتاح وتبادلت نظرات صامته مع الذي دخل وهو يقول :السلام عليكم هلا سماهر
قلت :وعليكم السلام اشلونك ابو ياسين
اجاب :الحمد لله بخير
وبعدها قال وين رايحة وقت عشا
قلت :همام معزوم والاولاد وحدهم
هز رأسه بتفهم وبعدها قال :مرتاحة
قلت بنغزة :االي يعيش وي ناس تحترمه اكيد مرتاح
اجاب بهدوء :مريتي على امي
قلت بهدوء :اني كل يوم امر عليه الصبح بس اليوم الزيارة الكم
قال :البيت بيتج

قلت :الله يسلمك
وبقين بمكاني انتظر ام ياسين
قال :ليش واكفة اكعدي
اجبت :انتظرام ياسين الا تنطيني حلاوة جزر اليوم مسويتهة
اجاب :موهي اختصاص حلاوة جزر واجباري التذوق ولازم تنطين راايج
كان الجواب من ام ياسين :وهاي اخر مرة اسويها اذا زاعجبتك هشكل
اجاب بأبتسامة شرحت قلبي :اي اخر مرة اتسويهة انتي عندج هواي اتسوين حلاوة جزر واحنه لازم اندور السوق كلهة حتى نلكي جزر بالصيف
والي يروح لبغداد لازم يجبلنة صوغة (هدية) فد 5 كيلوات جزر حتى ام ياسين اتسوي حلاو الجزر ومن تطفة الكهراباء ناكلهة وننحمس بالحر

قالت ام ياسين بلوم :مو صوجك صوج الي أتعب نفسها على مودك
ارتفعت قهقهاته عاليا وهو يقول :اذا انتي متردين اتعبين نفسج اكو ثلاث يردن يتعبن نفسهن عليه
اجابت بتهكم :دروح اعرض نفسك خل نشوف يا عمية عيون وكلب ترضة بشيايب
عمره 47 مثلك
اجاب بثقة :مزعلين اذا سويتها
قالت بحدة :دسويهة وشوف شنو راح يصيرلك
اجابها بضحكة مرحة وهو يتذوق حلاة الجزر بشهية رغم اعتراضها
اجواء علاقة زوجية رائعة اتمنى من الاعماق ان تتحول حياتي مع همام وتصل للمرحلة التي اشهادها امامي
زعل وعتب وكلام قاسي وكلام طيب وتهكم وعتب والنتيجة ابتسامة وسعادة
هل ظلمت نفس ام ظلمت همام
اصر اخي على ايصالي للمنزل
وسلك طريق بعيد وبدأ بالكلام قائلا :سماهر عمري ما كرهتج
بس اني بلحظة فقدت ابوي واخوي وشرف اختي
اسودت الدنيا بعيني وصرتي انتي تمثلين الفقد بكل حالاته كدامي
صح قسيت عليج بنظرة بكلمة بتصرف بس ما حرمتج عايشة حياتج طبيعية ومنطيج ثقة اطلعين وتخالطين
حتى رفضي للي يتقدمولج
كليلي شأكول شلون اقبل واني اعرف بوضعج لو احلف بكل اسماء الله محد يصدك الحقيقة
اشلون اتصرف أنطيني حل بديل
قلت بهدوء :انطيني حنان انطيني احترام واني استغني عن كل رياجيل العالم واكتفي بحبك واحترامك
اجاب بعد فترة هدوء : ما كدرت خفت عليج وعلى العائلة خفت انطيج حنان تتمادين خفت انطيج احترام اتشوفين نفسج طبيعية واطالبين بأكثر من حقج
خفت اتعرفين شنو رجال حاير بأمره ويخاف
اذا اني مسبب الج رعب بس من تشوفيني انتي مسببة الي رعب بكل اوقاتي

اخذ نفسي عميق وقال :تدرين همام كلي اشلون اتعرف عليج
شهقت بقوة وشعرت ان قلبي يكاد يقفز من قفصي الصدري لشدة خفقانه وعرفت ان الغاية من هذا الطريق ازهاق روحي
وبدأت اتمتم بكلمات غير مفوهمة
وهو يقول :شبيج اشتحجين تحجين
وأنا لا استطيع الكلام وبدأت الدموع تتساقط
ليقول بصوت يملوءه الحنان :ليش ما كلتي انتي مصارحة مرت همام بوضعج ومرته هي الي اقترحت عليه يزوجج

ليش ما كلتي هشكل ليشش قبلتي اخذ عليج نظرة مو زينة واتخيلج بلا اخلاق ليش
انتي اختي تاج راسي عمري ما شفتج بنظرة ناقصة
والله خوف عليج تعرفين شنو يعني خوف عليج
وصدكيني اذا بيت همام ما رادج في يوم من الايام بيتي مفتوح الج

تدرين من عرفت انتي صديقة منى كلت ليش ما كانت تحجي بيهة كدامي
قلت بصوت باكي:ما اريد اذكرك بحبية الكلب
قال بضحكة :يمعودة يا حبيبة كلب ايام مراهقة ام ياسين ما ابدلهة بكنوز العالم
ليقول بعدها :هي بعدهة يم بيت اخوهة
قلت كما يقول همام وابناءه :الحمل متعب عليه وبيت اهلهة اريح
اجاب بهدوء :الله يسهل عليهة
وبعدها ناولني مناديل ورقية
وركن السيارة على جانب الطريق
وترجل منها وفتح الباب من جهتي وناولني زجاجة مياه معدنية وقال ضاحكا :اشربي مية وغسلي وجهج يمعودة يشوفوج اولاد همام يكولون كتلوهة اهلهة ويستقون عليج
قلت وانا اغسل وجهي :اولاد همام كلش مؤدبين متطلع منهم العيبة
اجاب بسعادة :الله يهديهم عليج
وتوجه الي حيث مكانه خلف مقود القيادة
في رحلة مليئة بالحب والحنان لم أحظى بها منذ 17 سنة

همام اي دين كبير لك برقبتي
فهل علي سداد
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

دعوة عشاء تخلفت عنها بإرادتي
وذهبت لتسلية خالتي منى في بيت خالي مناف

والدتي اقلها شريك حياتي مع وقف التنفيذ اما انا فذهبت الى بيت خالي سيرا على الاقدام قبل ان يصل
واجبر على الذهاب معه او يوصلني الى بيت خالي

كنت أراقب خالتي منى وحركتها البطيئة وبطنها الكبيرة جدا
قلت :خالة متأكدة واحد ابطنج
اجابت بسخرية :لا حبيبتي عشر تعويض مال السنين السابقة
اضحكني تعليق خالتي وقلت :ليش لا كل شي يصير بس دخليج نوعي 5 بنات و5ولد
يجون كلهم ولد انتحر احنه ناقصين سلطة ذكورية
بعدين خطية هديل يسلطون عليهة
اجابت بمرح :والله انتي خيالج واسع
من هاي هجيتي بس عرفتي المحروس راح يوصل امج اكيد خيالج صور الج مواقف قوية
قلت بخجل وغضب :خالة شنو هذا الحجي اصلا اليوم اتصلت بيه وحجيت عليه على مود علي
وبعدها هو يتصل واني انطيه رفض
لتقول خالتي بحدة :ليش الرجال شعليه بشغلة علي قابل هو كل للرجال يتخربط بسيارة علي
انتي شبيج اتخبلتي هاي جزاته عايف شغله ويفتر على اهل الرجال الى أن لكاهم
وخلاهم يتنازلون وناقل الرجال لمستشفى خاص على حسابه حتى تتحسن حالته
ويقدرون ياخذون اقوله وتنتهي القضية والحق العام

وبعدها قالت بحدة :بلا لعب مزعطة (اطفال صغار ) هسة تتصلين بيه كدامي

قلت بترجي :خالة استحي والله عيب استحي
اجابت بقسوة :ما استحيتي من اتخابرين الرجال وانتي لاتعرفيه ولا هو يعرفج وفوكها تحجين عليه ياريت وراج حجاية طيبة
اجبتها بصوت خافت :هاي مو اول مررة
لتقول بصدمة :منار انتي تتصلين بزياد بلا علمنة
قلت بدفاع حقيقي عن النفس :خالة لا يروح فكرج لبعيد اني ما بيني وبينه شي اول مرة اتصلت بيه حتى اكله اريد اطلق
وثاني مرة اتصلت :اليوم
اجابت بسرعة : انتي مخربتهة من البداية اتصلي بالرجال واعتذري منه لا اتصل بأمج واحجيلهة كل سوالفج
قلت بعصبية :خالة سويتهة سوالف قابل خابرته اتغزل بيه كله حجي ادافع بيه على علي
قالت بغضب :تتصلين لو اتصل بأمج
لاني اعرفها تفعلها
اتصلت وانا مكرهة
وهي غادرت المكان وتركتني وحدي
اتاني الصوت الغير مبالي قائلا :هلا اكو كلمة ناسيته حتى تكليهة
ليقول بعدها ليش ما جاوبتي على اتصالاتي ليش تنطيني رفض هاي تصرفات مال وحدة تدريسية

سوف استقيل من سلك التعليم لكثرة ما يردد تدريسية
قلت بهدوء :اسفة حجي الصبح مكان قصدي
ورفضي للاتصال لأن اني خجلانة من الحجي الي حجيته
اجاب بكل هدوء :الاسف ما مقبول وتجي ايام ونتقابل ونصفي الحساب
قلت :يا حساب
أجاب بغموض :بعدين تعرفين
وبعدها قال :شلون رحتي لبيت خالج
كدت ان اقول ليس من شأنك ولكني فضلت قول الحقيقة
وقلت :رحت مشي
اجاب :لبستي عباية
اجبت :اي طبعا
اجاب بتساؤل :لعد ليش من شفتك بالبنك ما كنتي لابسة عباية
قلت :عادي من نطلع خارج منطقتنا انزع العباية والبس لبس محتشم
بعد هدوء قصير
قال :بس لبسج مكان محتشم
اجبت وانا ادعي عدم الفهم :شنو قصدك
اجاب :ما قصدي شي الايام كدامنا طويلة ونتفاهم
لا ادري لما تراقصت دقات قلبي على كلمة الايام الطويلة وتخليت نفسي وانا عجوز وزياد بقربي
وربط الخجل لساني ولم استطع الكلام
وكأن زياد يعرف ما افكر به
قلت :مع السلامة
اجاب : مع السلامة ومرة ثانية لا تنطين رفض
وراح اخذ تصريح بالمكالمات رسمي
حتى لا تتحجيجين بعلي وماما
واغلق الهاتف وتركني افكر بالتصريح الرسمي
وهناك فرحة غرست جذورها في اعماق قلبي
ولن ارتضي اقتلاعها
هل أصبح الحلم حقيقية



أستغفر الله واتوب اليه

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة  
قديم 10-09-11, 09:45 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 205159
المشاركات: 102
الجنس أنثى
معدل التقييم: لا اريد مجاملة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 59

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لا اريد مجاملة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لا اريد مجاملة المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله آكبر

الجزء (15)


منذ ثلاثة ايام اختلي بنفسي بغرفتي كلما وجدتهم مجتمعين وأحياناً أتلصص عليهم
لأعرف ما يفعلون وما يقولون
لم أكن أنا بتلك اللحظة كان شخص أخر غيري عندما عدت إلى
المنزل وجدت نفسي لا اعرف من هو الشخص الذي قال لزيادة زوجك وحقك
واحترت بمن يكون ذلك الشخص الذي قال الماضي ذهب ولم يعود ويالة
استغرابي
وأنا أجد شخصا يشبهني يلقي السلام على زينة ويقول لها :اشلونج اختي
اتهرب منهم ولا اريد ان اتمم الكلمة التي أعطيت وعدا بأكمالها امام الجميع
اتهرب منهم ولا أعطيهم كلمة تريحهم
وأفضل ان ابدو انسان لايفي بوعده امامهم

أراقب والدتي دون أن اشعرها بمراقبتي لها
اتصالات عمتي التي لا تنقطع للسؤال عن ماذا حصل أتقن التصنت عليها في حال وجودي العابر بينهم
وتلك الصغيرة التي لا تعرف ما يدور حولها اشعر بشفقة عليها وقفت معي ولم اقف للحظة معها
اما ذلك الذي يسكن الضلوع فاحترت معه واحتار معي أجبرت اصابعي على ان تطقق على أحرف جهازي وتسجل في عالم الفيس البوك الرحب راقبت صفحتها لمدة ثلاثة أيام
تضحك بعفوية
وتلك الضحكات التي تكتب امقتها
تناقش بإصرار
وذلك الإصرار في مناقشة الرجال يصيب عقلي وقلبي بغيرة قاتلة
أرسلت طلب الصداقة منذ أول خيوط الصباح والى هذه اللحظة لم افتح الجهاز لكي لا أرى قبولها
فتتهرأ الصورة تماما
ولكي لا أرى رفضها
لأني بشوق لكلمة حتى وأن كانت مكتوبة منها

ازدواجية أعمتني
تركت الغرفة وقررت ان ارمي الهواجس فيها لاعود لها لاحقا وارسم وجها بشوشا امام والدتي واختي
وتوجهت الى الجلسة العائلية التي أصبحت مراقب نهم لها وكالعادة تلصصت عليهم
وجدت والتي مشغولة بقراءة احد الكتب الدينية
ووجدت تلك الهادئة تتابع عرض ازياء لاثواب الزفاف بعيون سارحة تماما
قررت ان أعلن عن وجودي بإصدار صوتٍ عاطس قوي
وخمنت ما سوف تفعل وبالفعل أصاب تخميني وغيرت المحطة الى محطة إخبارية لا تمت لاهتماماتها بصلة
شعرت بالحزن لأني سبب في تأخير تحقيق أمنياتها
وسبب في قطع الخيالات السعيدة عليها
دخلت قائلا :السلام عليكم
رددن السلام بكل هدوء
وتساؤلات ملحة في عيون والدتي غضضت البصر عنها
وجهت الكلام لمنار قائلا :ملل كعدة البيت مو
أجابت بكل هدوء :ملل اي بس أتخيل أدوام بهذا الحر هي امتحانات وانروح ساعتين ونرجع ومدنحمله الله يهون علينة
لتستغل الوضع والدتي وتقول :من يزوج علي مراح اتحسين بالملل تجي وحدة بعمرج وتكضين وياها الوقت من ما موجود علي
اجابت بمرح :اي والله علي الله يخليك عجل بزواجك سنا خوش بنية وامي موافقة
شنو تنتظر
اجبت بكل هدوء :مو هسة ومن يكول ازوج سنا كان مجرد اختيار قابل للتغير
وافكر بالموضوع جائز اكوللكم على وحدة غيره
كانت الدهشة في عيون والدتي كبيرة
لتقلول بحدة :على انته تضحك عليه وتتعاند وياي يعني من اقبل انته ترفض ومن ارفض انته تقبل
قلت بهدوء :الموضوع مختلف والله يخليج امي خليها للايام وهي تصفيه
وقبل ان تتكلم قلت :مراح تنتهي هاي السنة الا واني مزوج من ابنية ترضين بيه بأذن الله
اجابت بهدوء :بأذن الله
لاادري لما شعرت بالمسؤولية اتجاههن وقررت ان اريحهن حتى وان كان على حساب نفسي
اكتشفت اليوم اني ضعيف إمام التجمعات العائلية الودودة وهناك روح تسامح تنثر رذاذا منعشا داخل نفسي فيها
لذا أمسكت بهاتف وضغطت الازرار ليأتني صوته بعد دقات قلائل
قائلا :هلا ابو حسين
اجبت بهدوء :هلا بيك اشلونك واشلون الاهل
اجاب بكل اريحية :الحمد لله بخير وعمتك يمي تسأل عن اخبارك
اجبت :سلم عليها وان شاء الله ارتب أموري وأمره
اجاب :هلا بيك البيت بيتك
قلت بتردد :وبيتنة بيتك شوكت متريد تجي هلابيك
كان الصمت هو جواب الطرف الأخر
اما أنا فعيوني تراقب المرأتان وهما تنصتان لحديثي ولاتعرفان مع من اتكلم
قلت :وين رحت
أجاب بهدوء :وياك بس ماكو داعي تضغط على روحك
حاولت المقاطعة ولكنه قال بعملية :زياد هذا مو مشروع رابح نشارك بيه ومن يخلص كل واحد يروح بدربه حتى اذا واحد ما طايق الثاني
هاي شراكة عمر اني اصير نسيبك الوحيد وانته اتصير خال اولادي الوحيد اذا انته راح تضغط على نفسك اني حياتي اكيد راح تتأثر واكيد منار راح انعذبه بينة
فكر زين واني انتظر وقابل بقرارك
قلت بمرح اجدت تمثيله :اذا ما تريد اكو الف غيرك يردون
اجاب بكل جدية :لا والله اريد وما ابدل منار بملايين بس اريد والوضع طبيعي
لا الوقت الي انتظرتة
ولا عمري الي وصلت
يقبلون بوضع متوتر اريد اوضاع طبيعة
وبلحظة عاطفة قوية قررت ان اجعل الأوضاع فوق الطبيعة
قلت :والاوضاع طبيعة وهسة راح اكدلك انو الاوضاع طبيعية
توجهت الى حيث منار واعطيتها الهاتف
وغادرت المنزل
بحثا عن صحبة أجد عندها تسامح وأنسى ذلك الحقد الذي تمكن من نفسي لسنين كرهته وكرهت تسلطه على مشاعري
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

آخذت منه الهاتف وأنا واثقة ان الاتصال كان للعم همام وهديل هي التي سوف تتكلم
معي كعادتها عندما ينتهي رصيد هاتفها تستغل الرصيد المفتوح لابيها
ولكني فوجئت بصوت رجولي
ظننته العم همام وقلت :اشلونك عمو
اجاب بأريحة :ليش لا انصير عمو بس ياعم منهم
قلت بريبة :عمو همام مو
اجاب بهدوء :همام عمج لو ابن عمج
عندها عرفت الصوت واصبت بحالة تصلب عجيبة حتى لسان اصبح لا يطاوعني بالكلام زياد على الهاتف والهاتف هاتف علي وهو من إعطاني ايها هل هناك لبس بالموضوع
هل أخذت الهاتف وأنا انتظر اتصال من هديل ولكن زياد سبق هديل واتصل وانا دون ان ادري ضغطت زر الإجابة
ولكني لم اضغط هذا الزر
يا الاهي ماذا افعل
اتاني صوته متسائلا :منار انتي وياي
قلت بتردد واضح جدا :انت كنت تحجي وي علي
اجاب بتهكم :ليش عندج شك بالموضوع
اجبت بخوف وان أحاول ان أسيطر على أعصابي كي لا ابكي :الله يخليك زياد لا ازودها علي يعني علي يعرف اني احجي وياك
شعرت وكأنه تعاطف معي ليأتني صوتها محملا بمشاعر الحنان الواضح
قائلا :منار على كيف الوضع كل انتهى وانتي هسة زوجتي بعلم الجميع واولهم علي
ابعدت الهاتف عن وجهي قليلا و أخذت نفس عميق لكي يمنحني الهدوء والقوة
وقلت بلوم :يعني مثل كل مرة أتخططون وتنفذون وتخلوني أمام الأمر الواقع
اجاب بمرح :اذا ما عاجبج الأمر الواقع أنغيره
يحاول إخجالي ولكن انا له بالمرصاد :والله هو لو سهل تغير الأمر الواقع كان غيرته من زمان
بس لازم اقنع نفسي بيه اسهل من تغيره
اجاب بلوم :اذا تردين اتغيري ان اوكف وياج (اقف معك)
مجرد تخيل الصورة اصابني بالهلع
ولكني قررت ان اكون قوية وجرئية وقلت :لا نتحمل شنو انسوي نصيب ليش اكو احد يكدر (يقدر)يغير نصيبه
كان جوابه ضحكات رنانة شعرت وكأني لأول مرة اسمع ضحكات رجل
قال بعدها :والنصيب راح يعجبج ومراح تتندمين صدكيني
قلت بتكبر :انشوف
اجاب بضحكة قصيرة :انشوف شنو ورانا
هسة كوليلي شنو تردين تعرفين عن زياد
قلت بتهكم :لا والله
ليش اني شنو الي اعرفه حتى احدد شنو الي اريد اعرفه
اجاب بمرح :على كيفج يمعودة راح تاكلينة
قلت بتحدي :المفروض على هاي القرارت ألي اتقررت من ورى ظهري اسويلكم
طلابة (مشكلة) وزعلة اله اول ما اله تالي بس اني تعبت من اجواء الكآبة وقررت اسامح لخاطر نفسي وحتى اشوف اشلون اتكافئ من اسامح
اجاب بغزل اذهب كل شجاعتي :واني عيوني وروحي كله مكافئة الج
قلت بخجل :تريد شي لو اسدة
اجاب بمرح :اريد اشياء بس هم سدي حتى تاخذين راحتج وتفكرين بزواجنا لان كل شي جاهز يمي بقى الوضع يمج حتى يترتب
قلت بخجل :زياد الله يخليك لاتستعجل بالزواج خل اعرفك زين
اجاب بكل هدوء وتفهم :براحتج واني اضمن ألج شهرين او ثلاثة اشهر كلش كافي تعرفين عني كل شي وتتعودين عليه فخلي ابالج انو زواجنا بعد ثلاثة اشهر
ونسيت اني طلبت اغلاق الهاتف مثلما نسى هو انه قال أغلقيه
وبقينا نتبادل الكلام بين هادئ ومخجل ومازح

لم يدخل الملل لنفسي إثناء المكالمة وتمنيت أن تطول ولكنه اعتذر بأشغال مهمة
لو يعرف انه سوف يكلمني في هذا اليوم لما حدد مواعيد لها
انتهت المكالمة ولم ينتهي تأثرها
كان من الممكن ان اعيش معه قصة شد وجذب قصة اريد ولا اريد
قررت ان اختصر القصص كلها
وأستقطع من وقت الكرامة وعزت لنفس
لأزيد رصيد وقت السعادة وبالتأكيد سيوفقني الله ولن اندم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

سمعت بمرضها فقررت زيارتها رغم الألم الذي يصيب نفسي أثناء زيارتها
تقلب علي مواجع الماضي
وتزيد في تنغيص الحاضر
وتفقدني الأمل بالمستقبل
تزتنزف طاقتي كاملتاً
ولكني مع ذلك كلما سمعت بخطب ما في عائلتها أبادر بالزيارة بدافع صلة الرحم
والأصول والواجب واضرب بما يحصل لنفسي بعرض الحائط
منذ أن حملت لم أزرها يوما واليوم لابد من الزيارة
انزلني مناف بقرب الباب
وقال :شوكت امر عليج
أجبته :ساعة ونص وانطيني رنة واني اطلعلك

ودخلت المنزل
استقبلتني سنا بحفاوة كعادتها
قالت :هلا خالة مناوي اشلونج يايي ايجنن الحمل عليج شنو هاي صايرة اجنينين
ولكنها فجأة صمتت
التفت الى حيث تنظر فوجدت والدتها تنظر بشز نحوها
بادرت بالسلام قائلة :اشلونج ام مؤيد اجر وعافية سمعت مريضة
اجابت بهدوء :الحمد لله بخير ام علي ما قصرت بالسؤال الله ينطيبه ليش كلفتي على روحج الجية وانتي حامل وتعبانة ورايحة بيت اهلج حتى ترتاحين
ابتلعت أول الكلام ولازال إمامي الكثير
وقلت :ام مؤيد اجيج على راسي اني
قالت بهدوء :تلسمين انجازيج بلا فراح

جلسنا في جلستهم المعتادة
وبدئنا نتجاذب إطراف الحديث الذي يبدأ بكلام عادي ليذيل بكلام غير عادي
قالت بكل برود :مبروك الحمل عند يا دكتورة راجعتي يالة صار الحمل
استغفرت الله بداخلي واجبتها :ما تعالجت ربج راد هذا الحمل هسة واني احمد الله على هاي الرادة
قالت بأستغراب :اها يعني ما راجعتي وكل شي ما بيج عكس ما كنا نعرف على ايام سلام الله يرحمه
اجبت بهدوء :على ايام سلام كلكم تعرفون اني مابيه شي شنو الجديد
اجابت :هذا حجي رجال يحب مرته الله يرحم سلام كان يحبج اكثر من روحه
ما كان يتصور يجي يوم تزوجين وتحملين من غيره
لو اقسمت بأغلظ الايمان ان سلام كان يتمنى لي هذه الحياة واسعد من هذه الحياة لما صدقني احد بما فيهم اخي واختي
حياتي مع سلام كانت حياة لايمكن ان يتصورها الجميع كانت مغلفة بحب الزوج للزوجة اما داخلها فحب اخوي تحلم كل فتاة ان تحظى بهذا الحب من أخيها
قلت بكل هدوء :ام مؤيد حياتي وي سلام انتهت واني هسة على ذمة غير رجال مو حلو بحقه احجي بزوجي المرحوم بهذا الشكل
قالت بحدة :شنو كلت(قلت) اني قابل دا احجي مثل ما الناس حجت انو مرة سلام كانت اتحب رجل حماتها وازوجته ورى وفاته
قلت بكل حدة :استغفر الله واتوب اليه ام مؤيد هذا الحجي حرام همام صديق سلام وصديق همام
وهمام كان مثل اخوي في يوم من الايام
وانتي تعرفين هو ورى وفاة المرحومة ظل 3 سنوات ما مزوج ما فكر يخطبني
من البداية شنو همام خابف
اجابت بهدوء :منى ليش زعلتي ان كلت الناس حجي هذا ميعني اني حجيت او أيدت
لتقل بعدها وهي تحرك كتفيها بحركة لا بالية :الناس حجت اني شنو يخصني
قلت بغضب :الله ينطي الي حجة بالسوء عن اخلاقي على كد (قد) نيته
اجابت وهي تجر الكلام :آآآآمين
وبعدها قالت :
الله يرحم أم خالد كان حبها لهمام ماكو منه وحب همام اله هم ماكو منه طول ماهي زوجته الرجال لا باوع يمنه ولايسرة
قلت بهدوء :الله يرحمه
لتقول بإصرار واضح على فتح مواضيع لا رغبة لي بفتحها :اكلج اخبار سماهر ما صار عدهة حمل

قلت بهدوء وانا اغلي من الداخل :لا ماصار عدهة حسب معلوماتي
لتقول بعدها :اشلونهة علاقتكم
قلت :الحمد لله زينة
لترمي عليه قنبلة بقولها :هو لو همام يحبج بكد حبه لام خالد الله يرحمه كان ما ازوج عليج ولو انتي تحبيه بكد حبها اله كان عرفتي اشلون اتمنعيه
لتقول بعدها بطريقة ناصحة :منى ديري بالج على بيتج زين وخلي همام ايميل الج
اكثر من سماهر لاتنسين هسة انتي حامل ومو حلوة يصير عندج اطفال وتطلقين

لم اجبها لان هديل قطعت علينا الجلسة وهي تحمل صحن حلوى تحبه خالتها ودائما تأتي به لها عندما تعدها
سلمت على خالتها اولا
وارتمت بأحضاني بعدها
وبدأت تتلمس بطني وتقول :فدو لله شنوه هذا الجمال اشوكت يطلع حتى اكله
دفعت يدها بمرح :وقلت عوفي ابني انزوجج حتى تاكلين ابنج
اجابت بمرح :ما ازو ج اني اربي اخوي فدوة لله ايجنن اكيد يطلع على اخته

لتستأذن لان والدها ينتظرها في السيارة
قررت ان اتحدى نفسي واستأذنت انا بدوري من اجل ان اعطي من امامي صفعة قوية وابين له ان العلاقات قوية
وقلت لهديل :هديل اجي وياج خالج مناف يتأخر
تهلل وجه هديل واسرعت لتبلغ والدها
قالت ميضيفتي :بعد وكت ما شبعنة منج
قلت لها بنرة حاولت ان ان تكون طبيعية :لا والله الكعدة الطويلة مو زين علية واجيت لخاطرج لان عرفت مريضة
وبعدها قلت :عزيزة عندي انتي وعلى مودج طلعت

هل تعرفون عديم الاحساس لا يضره وقع الكلمات
اجابت :كلفتي على روحج تليفون كافي
قلت :التليفون للغربة مو للاهل
قطعت كلامنا هديل الفرحة وهي تقول :ماما , بابا ينتظرنة
ذهبت بخطى قوية ونفسية ممزقة تريد أن تطلق من داخلها ضربة قوية لتمزق كل من كان سبب في تمزيقها
ركبت السيارة وقلت :السلام عليكم
اجاب بفرحة واضحة :يا عليكم السلام ورحمة الله وبركاته نورتي السيارة يرادلج ذبيحة والله
قلت بكل قوة :منورة بأصاحبها وكل من يركب وية صاحبها
اجاب بمرح :لا والله هسة نورت
وبعدها قال :وين أتأمرينة ست منى
قلت :ما يمر عليك ظلام وين يعني للبيت

اجاب بفرحة :البيت ينور بصاحبته
قلت بحدة :ابو خالد اقصد بيتي بيت اهلي بيت مناف
قال بعتب :وبيتج ميستاهل تنوريه
لتتدخل هديل قائلة :ماما والله البيت ظلمة فدوة لعينج تعالي
قلت :هديل انتي كبيرة ماما وتفتهمين البيت هسة مو بيتي وحدي أتأقلموا وي الوضع

كان الصمت جواب الاثنين معا الابنة وابيها
اوصل هديل اولا
التي ترجلت من السيارة
ووجهت الكلام لي قائلة :ماما متنزلين
قلت بقوة :هديل سلميلي على ماما سماهر
قالت هديل بلوم :ماما شنو
هي انتي كوة (قوة) ناديناج ماما هسة تردين نادي وحدة ثالثة ليش قابل احنه ما عدنه احساس
ليش هي الام كل يوم تتعوض
قلت بحنية :هديل ماما عوفيني هسة فدوة لعينج
اجابت بحزن :براحتج ماما ديربالج على روحج
وغادرت السيارة بروح مختلف عن الروح التي ركبتها فيها

جائني صوته يقتلعني من حزني وتأنيب ضميري على ما حل بهديل ويعيد لي سطوة الانتقام
قال :شبيج
اجبت بحدة :شبيه بنص الخير ليش هي الي تزوج همام ألـ,,,, شيصير بيه غير كل خير
اجاب بحدة واضحة :منى احجي عدل
قلت بكل برود وغليان :والله احس حجي بس اليوم حجي عدلي (حجي=كلام)
اجاب :لا هذا حجي مخابيل ليش كسرتي فرحة البنية
قلت بتهكم :يا عيني على الحنية والي يعرف انو اكو ناس تنكسر فرحته
قاطعني قائلا :منى بلا خبال
قلت بحدة :عمري كله كضيته مخبلة بس اليوم احس روحي عاقلة
بنتهاء جملتي وصلت للمنزلي
فتحت الباب قبل ان تتوقف السيارة
ليتوقف بسرعة أدت الى ارتطامي بقوة على حافة الباب ولم ابالي بصوته الذي ارتفع ولم أبالي بالألم الذي حل بكتفي
أسرعت الخطى وفتحت الباب
ودخلت
وارتميت على أريكة الصالة لاستعد للمواجهة وافرغ مكنونات الغضب داخلي
دخل كالإعصار بعيون تقدح شرار وبصوت مرتفعا يقول :شبيج


قررت أن افتح أبواب غضبي واخرج كبت السنين بلحظات
ولا أبالي بهذا الغاضب ولأقلبها عليه رأسا على عقب
وبعدها احتاج لمن يصفق لي ويشجعني أخيراً سوف انتقم منه

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اهذه منى
اهذه العاقلة
هل اثر الحمل على عقلها
معلوماتي تقول المرأة في النفاس يتأثر عقلها
هذه استبقت الاحداث وزارها الجنون مبكرا
دخلت واني لا ارى امامي غيرها ولا يوجد في رأسي غير كلماتها
قلت بأعلى صوتي :شبيج اتخبلتي

وأشرت الى رأسها وقلت:عقلج صار بي شي اتخبلتي لو اخرفيتي
قالت ببرود :صدك همام!!!!!!!
ليش انت متعرف اني مخبلة
لله عليك ما شكيت لحظة وحدة طول زواجنا انو اني مخبلة
ثار جنوني من كلامها ماذا تقصد هل تريد فتح دفاتر الماضي بطريقة مختلفة
قلت بحدة :شتقصدين شكو اليوم شذكرتي اليوم وتردين اتسويها طلابة (مشكلة)
الماضي وقفلنة اوراقة والحاضر وطلعتي عيني بيه شكو بعد اعتذار واعتذرت
وأتوسل وتوسلت وتطيب خاطر وطيبت شتردين بعد اطلع بشوراع واكول يا ناس ياعالم اني غلطان
صرخت بأعلى صوتي وقلت :كولي شتردين وخلصينة
اجابت بكل غضب :شريد همام اريد ارجع منى ارملة سلام اريد ارجع منى الي سلام قواها وخلاها تواجه مجتمع كامل ووكفها على رجلها
مو منى الي أخذها همام وشوهها من الداخل
صارت منى ما اعرفها
منى سعادتها متشبه سعادة الناس
منى مو طبيعية منى زوجة بدون مشاعر وبلا حقوق وبلا طلبات
منى الي متعرف نفسها
وي منو عايشة وي زوجها لو وي اخوها لو وي صديقهة منى الي قتلت منى سلام القوية وسوت منها صورة مشوهة لوحدة ضعيفة

اريد ارجع منى سلام الي ماعدها جرح بروحها وبنفسه مو منى همام الي كلها طعون

على حدة صوتها دخل مناف قائلا :شكو هي كل يوم طلابة وصوتكم عالي
قلت بحدة :شوف اختك اتخبلت
قالت بكل غضب :تعال شوف اختك عقلت
قلت بحدة :اتخبلتي
قالت :ليش لان حنيت لايام سلام
وبعدها اشارت لكلينا :اثنينكم ترحون اله فدوة بس هو رجال بيكم على الأقل كان يعرف شنو يريد كان عايش صدك لنفسه ولغيره
مو مثلك عشت لشهوتك واخوي عاش لمنكرة بس هو الرجال الحقيقي بحياتي
انتو اثنينكم صور مشهوة للرجولة
وشوهتوا صورة الأنثى بداخلي
لم احتمل كلامها وثارت رجولتي لأقصها وارتفعت يدي بغير شعور مني ووجهت لها صفعة قوية استعدت بها وعي وانهارات هي بالبكاء بعدها
ليمسكني مناف ويدفعني الى اريكة بعيدا عنها
ليقترب منها ويضمها بقوة بين ذراعيه ويخاطبني قائلا :همام اطلع من بيتي
قلت بحدة :ما اطلع وشتريد اتسوي سوي اريد اعرف هذا الفلم كل ليشششش
شنو الي صار لا غلطت وياها ولا اذيتهة خليتها على راحتها شنو صار
لتجيب بدموع لا تتوقف وبشهقات قطعت قلبي بتقطعها :لأن اخت زوجتك اليوم عرفتني قدر نفسي عرفتني انو همام بس وي منى هشكل
قلت بصدمة :سماهر
اجابت بحدة :لا سهاد
سهاد الي كل ما اروح بيته اتذكرني بحب ابو خالد لام خالد اتذكرني اني لا شيء بحياتك اتذكرني
انت كنت بس لبيتك وزوجتك ومن ازوجتني عرفت التكرار والملل
اتذكرني اني ربع انثى اذا مو اقل اتذكرني اني بلاقيمة بحياتك
همام طلكني واطلع من حياتي تعبت والله تعبت
كان جوابي
خروج من البيت لكي لا اسمع المزيد وامزق قلبي اكثر
البعد جعلها بارعة في اقتحام حصوني وتمزيقي من الداخل
منى لقد تمكنتي مني واخذتي ثأئر ك وثأئر غيرك مني
ركبت السيارة وقدتها لى حيث لا اعلم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

الميزة في مجتمع الشباب انه مفتوح ونستطيع معرفة اهتمامات بعضنا دون خوف من فضيحة او خجل منها
حرية الشباب تحسدنا عليها النساء ونحنن نحسدهن لانهن يتمكنن من قلبونا بسرعة هن انفسهن يجهلنها فيصبح عالمنا المفتوح مستباح لهن
دخلت المقهى ووجدت ضالتي
وليد
الشباب يبرعون في العلاقات الحقيقية واصطياد الفتيات
ووليد يترفع عنها ويجيدها على صفحات النت وفي دهاليزه الشديدة الظلام فهل حبيبتي اختلت به في تلك الدهاليز
كيف اعرف كيف اقطع الشك باليقين
لعل بجلسة مع وليد اعرف بعض اسرار عالمه واعرف حقيقية من أسرت عالمي
قلت :السلام عليكم
اجاب كعادته بكل مرح :هلا والله ابو حسين وعليكم السلام
قلت :اشلونك اشو ما دا اشوفك
اجاب بمرح :خالك كارف علينة كرف مضيع علينة العافية لو بيده حتى بالعطلة يداوم
طريقة كلامه وحديثه عن خالي جعلتني اضحك من اعماق قلبي
وبعدها قلت :ترة اكول واخليك صدك بالعطلة ادوام
اجاب يخوف مرح :لا يمعود شنو ادكوله على بختك يمعود ترة خالك محد يشاقه (يمزح) وياه فدوة لعينك يمعود
قلت ضاحكا :لا تتوسل بس اريد خدمة
دق على صدره وقال :ادلل بس كول أني بخدمتك
قلت بأمتنا :تسلم متقصر ابو خالد
وبعدها قلت :شتعرف على الفيس بوك
اعتدل وليد بجلسته كأستاذ يلقي محاضرة وقال :شوف ابو حسين النت بصورة عامة كل شي بي
وداعيك (يعني الشخص الجالس امامك)اختصاص شات والشات الله يسلمك بيه
اشكال الوان والطيور على اشاكلها تقع يعني اكو بنات يجن فضول يشوفن وحدة
اثنين بشكلهن يضيفنهن على المسنجر وبعد متشوفهن بالشات واكو لا خبرة
وسوالف ما اكدر احجي عنها ويرحن وياك وين متريد وينفذن كل شي تريد ذني
يردن يضيعن بمزاجهن واكو فقيرات بس يسمعن احبج يشوفن نفسهن شهرزاد الي
ضيعت شهريار وخلته ايحبه متدري هاي الكلمة بدايت ضياعها
قاطعته قائلا :يمعود اني شكو بالشات اريد اعرف الفيس بوك شنو قصته
اجاب بمرح :انطيني صبر جايك بالحجي
شوف الفيس بوك بيه صفحات وكل صفحة تظهرلك اهتمات صاحبها واصدقائه اذا مسموح اتشوف واكو صفحاتهم مغلقة ميحبون احد يشوف شكو بصفحتهم
وبعدها قال :ترة اكو هواي بنات محترمات اذا بالشات او الفيس بوك
ابو حسين الواحد حرام عليه يكول كل البنات قليلات ادب
قلت لكي اضيع الموضوع ولايبدوا سؤالي يخص البنات تحديدا:هسة انت ما صدكت حتى تحجي على البنات واني شعلي بالبنات اني اريد اسوي صفحة بالفيس بوك
واريد اضيف اصدقاء واريد اعرف اشلون اعرف الزين من المو زين
اجاب بثقة :انتي سوي الصفحة وهي تفتحلك الابواب وتعرف الزين من المو زين
اجبت بطريقة تبدوا طبيعية وبنفس الوقت استطيع ان اصل لغايتي :اكلك اني اخاف
اضيف احد من منطقتنا وتعرف البنات من اخوها لصديقته وما احس الا بنات المنطقة يضوجني وشيخلصني منهن اعرف اختك اعرف خالتك
خالتك مدرستي اختك صديقتي
اجاب :ليش انت تريد تسجل بأسمك
اجبت :ليش اني مراهق اخاف من ابوي يعرف ويضربني لو اريد اصير كزانوفا وأطيح البنات
وبعدها قلت :بوي اني اريد استفاد مو اتعرف على بنات وهاي السوالف

قال بعد ان اخذ وقت للتفكير :شوف اني عندي صفحة بالفيس بوك وتعرفني ما ارتاح الا اعرف منو من بنات منطقتنا مسجلة والله الشاهد كل الي مسجلات محترمات حتى من ردت اضيفهن ما ضافني
وبعدها قال بشكل طبيعي :اخت مؤيد هي وشلة الجامعة مالتهة ناس تعرف اخبار ناس ونازلتلي على موقع مال سوالف نفسيات وتنمية بشرية وهاي السوالف التعبانة

وام نرجس المعيدة بالكلية هم مسوي صفحة لاهلها وصديقتها والمعيدين والمعيدات الي وياها
وبعد اكو نسيتهم بس ذني ابرزهن لان اكو بصفحاتهن نقاشات ومعلومات دراسية عن الهندسة لان اثنينهن يردن يقدمن ماجستير
قلت :يعني اخذ راحتي
اجاب بمرح :يمعود اخذ راحتك
وبدأ وليد بسلسلة الأحاديث المرحة التي اعتدنا عليها منه
لمحت من بعيد زياد اشرت له بمعنى تعال ولكنه جلس على طاولة اخرى واشارة لي بمعنى هنا احسن
قلت لوليد :أروح أشوف نسيبي
امسك وليد بيدي ليمنعني من الحركة وقال :منو نسيبك
قلت وانا انظر ليده :زياد
انزل يده وقال :اسف
وبعدها قال كلام لايشبه كلام وليد لا من بعيد ولا من قريب :شوكت خطب اختك
قلت :زياد زوج منار من هي عمرها 9 سنوات بس اكو مشاكل عائلية اخرت الموضوع
رأيت الصدمة بوجه وليد
ولكني لم ابالي بالموضوع وتركته توجهت لزياد
تبادلت معه السلامة وفوجئت بوليد خلفي وهو يقول :مبروك ابو طارق
ولكن زياد اجابه بأقتضاب وانزعاج :مشكور
اجاب بمرح :يمعود فكها قابل اعرف الغيب اني لو اقرة الممحي (يعني الممسوح)
اعذرنة ابو طارق ترة كل الي انقال ما مقصود لو اعرف كان ما حجيت ولا خليتك وخليت نفسي بذاك الموقف
قلت بدهشة :شنو القصة
اجاب زياد :سوء تفاهم وخلص
ااجاب وليد :متأكد خلص يعني من اسلم مطنش
اجاب زياد بضحكة :لا ما اطنش بس ترة اني من زمان مخلي عليك اكس
اجاب وليد بضحكة :يمعود خلييي وياي اج زت وعوف الاكس بحاله
ضحكنا على تعليقات وليد طلب منه زياد مشاركتنة الجلسة
ليقول بمرح صادق وخوف مازح :لا يمعودة انتو نسابة اني شكو وبعدين اني جاي
اتونس اهنا مو جاي حتى استاذ زياد كل شوي مخوفني بعيونه وتكمل من يجي
استاذ مناف اتحول على الصامت غير عبالي من خلصت متوسطة خلصت من
استاذ مناف بس شسوي المنحوس منحوس اتعينت بالمدرسة الي هو مدير بيها
اعاطانا اشار بيده وغادر المكان بعد ان ملئه بروحه المرحه
جلسنا انا وزياد جلسة عائلية لاول مرة مننذ سنين
منحتني الجلسة سلام داخلي ومصالحة مع النفس ونظرة ايجابية للقادم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

منذ ان غادرت الخالة منى ونحن في شد وجذب
اقول لها لم تقصد ما تقولين وهي تقول انتي لاتعرفين شيئا

حللت جلسة الخالة منى تحليل يشبه محليلي الساحة السياسة الذين يتوقعون السوء ودائما متشائمين
تقول جاءت لكي تقول ها أنا حامل من غير اخيك بمعنى العيب فيه وليس فيها
وحللت ان زيارتها لتتشمت بها لانها دون زوج في حياتها وبأختها المتوفاة التي رحلت وتركت زوجها بأحضان منى
لتندب بعدها حظ اختها واخيها اللذان رحلا عن الحياة وتركا خلفهما زوجة خائنة عشقت زوج حامتها وزوج خائن عشق زوجة اخيها
ومهما حاولت الدفاع يكون الجواب استخفاف بالرأي ورغبة بالزواج من علي
لتنتهي المناقشة بضربة قوية موجهة لي حين قالت :واني شدعوة استقبلتيه هشكل
اشوي واتبوسين ايديه ورجهلها كل هذا حتى يخطبوج لعلي لو تموتين مراح يخطبوج
قلت بهدوء :ماما مراح يخطبوني واستقبالي عادي وبعد حتى ما افتح الباب بس اريد راحتج
ليزداد غضبها وتقول :اي هذا الشاطرة بيه كل ما احجي لطيتني على حلكي (فمي)

أجبتها بكل هدوء :ماما والله اريد رضاج ورضاج وبس
تركتني بعد ان وجهت لي نظرة قاسية
وانا توجهت الى اشغالي بكل هدوء
وها أنا انفرد بنفسي وامامي جهازي
منذ الصباح استقبلت طلب صداقة من شخص سما اسمه مهتم بالتنمية البشرية

وافقت والى هذه اللحظة لم اراه اون لاين
نسيت امره واندمجت بعالم صديقات الجامعة واخبارهن
وبعالم طلاب الماجسير والى اين وصلوا
واخر كتاب قرؤه
وبعالم التنمية البشرية والاخبار الايجابية
لأفاجئ بدخول ذلك الشخص وهو يقول السلام عليكم
ردتت السلام بلهفة وقلت :وعليكم السلام منو حضرتك واشلون عرفتني اسمك كلش ملفت
اجاب :اشوي اشوي وحدة وحدة
وبعدها كتب :اني اعرفج زين واعرف اهتمامتج وأريد اصير صديقج
اصابتني الدهشة يصاحبها فضول وكتبت:شنو صديقي اذا قصدك غير سوالف ترة قصدت الشخص الخطأ واذا صداقة تتعلق بمعلومات عن الهندسة والتنمية البشرية ما عندي مانع ازودك بمعلومات اتفيدك وتزودني بمعلومات اتفيدني
انتظرت الجواب
وجائتني الصدمة :سنا اني علي
بقيت انظر للشاشة فترة من الوقت وهناك صورة لاثنين يمللأ قلبيهما الحب تحطمت امامي
كتبت :تختبرني
اتاني جوابه :حتى اذا من حقي
كتبت :مو من حقك ولا من حق اي واحد
الاختبار معناه شك والشك بذرة من تنزرع صعب تقلعه وتتخلص منه
اجاب :لا نكدر (نقدر)نتخلص منه اذا تعاونة عليها اني وانتي
كتبت :علي حطمت الصورة الي راسمته بخالي
اجاب :سنا خليج مكاني اعرف ابن عمتي يعرفج بالفيس بوك اشلون ترديني اتصرف
نظرة الى كلماته واطلقت روحي ضحكة ساخرة على نفسها لان الشك اصبح علامة مميزة في حياتها
كتبت بكلمات خرجت من اعماقي :علي طريقنة مو واحد يا ابن الناس حياتي متتحمل شك اكثر بيها الله يوفقك وي بنت الحلال الي تبد وياها بداية صح ما بيه شك
اجاب :سنا الكلام اخذ وعطا لاتقفليهة يعني شنو الواحد كفر
اجبت بأصرار تعلمته من كل الشكوك التي حولي :استغفر الله انت ما كفرت
بس اني والشك ممنجتمع (لا نجتمع )بقلب واحد ومن دخل الشك بقلبك اني خرجت منه
علي لا تحرجني اكثر
لاتتصور الموضوع هين علي وبنفس الوقت مو صعب كلش لان عمري 26 واكدر (اقدر) اوزن الامور يعني شيصير شهر اعيش بكآبة على امنية ما اتحققت احسن من عمر اعيش بكآبة على خطوة حسيتها فاشلة من البداية ومشيت بيه
الله يوفقك علي والله يخليك لاتلح علي اكثر
كنت اكتب ولا نظر الى الشاشة
انظر الى حروف اللوحة امامي فقط
لذا عندما رفعت رأسي وجدته قد كتب :سنا على كيف مو هشكل
الموضع هيج سهل عليج انتظري ماكو داعي تحكمين على المستقبل بهذا الشكل
شوفي اني مراح اتوسل بيج بس انطيج فرصة تفكرين وانتظر منج رسالة

اجبت :ما احتاج الفرصة علي اني قررت وانتهى الموضوع علي لاتحرجني حياتي اني اعرف بيه واعرف كلش زينة انو اني وانت ما راح انصير لبعض والحجي بينة راح يكون حرقة أعصاب ومضيعة للوقت
اسمحلي راح اقفل واعذريني اذا لغيت الصداقة بينه والله يوفقك من كل قلبي
لم انظر الى الشاشة ابدا اقفلت الجهاز
وارتميت على سريري دون ان اعرف ما اريد او ماهو الشعور الذي داخلي
صمت رهيب سكن حواسي
ورغبة في البكاء وعدم البكاء تصارعت بشدة على مقلتاي
الشك مرة اخرى يريد ان يقتحم حياتي
ايها الفارس المنقذ يدك التي مددتها لكي تنقذني فيها أشواك غرست بيدي
ايها الفارس المنقذ عيناك التي بحنانها احتوتني أصبح بحرها هائجا بأمواجه يقذفني

سيدي أبقى بعيدا
لان قربك نار سوف تحرقني
اذهب نعم سوف ابكي ويوماً ما سوف تأتي الأفراح لتنتشلني
فارسي قادم بحصان ابيض وقلب ابيض
لن اندب الحظ لأن الحظ بيده سبحانه وتعالى وسوف ينصرني
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

اليوم لدي طاقة عجيبة أن وضعوني داخل ساحة حرب استطيع أن أحيل الساحة الى ساحة حب وسلام
اشعر بأدق التفاصيل حولي
حتى نغمة المنبه في جوالي اليوم لفتت نظري بنغماتها الهادئة تعزف معزوفة حب يتراقص على أنغامها قلبي طربا

معه كان ليلي قصير وعقارب الساعة أعلنت انها في حالة تسابق مارثوني
وخيوط الصباح تحدت ظلمة الليل والقماش السميك للستائر لتدخل غرفتي
لتقول ايتها الساهرة لقد جاء الصباح
لاخبر من على الهاتف بخجل ان الصباح طرق الباب ليقول معك لا اعرف الوقت هل كان صباح ام مساء معك الزمن يتوقف والساعة تتخلى عن عقاربها لتمنحنا وقتا لايشبه اي وقت
ابتدئنا بحب وانتهينا بحب
اليوم فقط ادركت ان كل كلمات الشعر والغناء اخفقت في وصف لحظات الحب بل انها ظلمت لحظات الحب
اليوم فقط شعرت بالحزن على كل النساء التي خدعن بسبب كلمة حب لأن الحب الحلال طعمه حلو وعيشه امان
اليوم اشعر بالامتنان لخالقي لانه وهبني الحب حلال

خرجت من غرفتي واشعر بأن خطواتي ل اتلامس الارض بل انا اطير بالسماء
التقيت بأخي على السلم الذي ينقلنا للطابق الارضي
قلت بمرح :صباح الخير
اجاب بهدوء :صباح النور
وبدأت عينه تتفحص ملبسي لا ادري لما لم ابالي بالتفحص ولم اخشى الانتقاد
اما هو فأبتسم وقال :استمتعي بهذا اللبس لان وقته راح ينتهي
قلت :ليش
اجاب :اسألي رجلج
اخجلني الجواب وادهشني لكن حالة الحب التي أنا بها لم تسمح لي بالتفكير
اسأل زياد لما لا سوف اسئله
تناولت اجمل وأشهى وجبة فطور في حياتي رغم وجوم علي لكن روحي المرحة لم تبالي وأكلت حتى شبعت وودعت والدتي

وتوجهت الى المدرسة من اجل تصحيح دفاتر الامتحانات واليوم عندي أخر وجبة وبعدها لن اذهب للدوام

دخلت غرفة المدرسات وألقيت السلام :السلام عليكم
اجبن تباعا :وعليكم السلام
جلست بقرب الخالة الصديقة وقبلتها على وجنتيها وقلت :مشتاقين هواي
اجابت بمرح :احنه اكثر اليوم منورة والهدوم ربيعية وحلوة
انتبهت على ملابسي التي ارتديتها بشكل عشوائي
وجدتها فعلا بألوان الربيع الزاهي قميص بتشجرية يغلب عليها اللون الوردي والازرق الجد فاتح مع تنورة تصل لاعلى الركبة بقليل بلون وردي اغمق قليلا من لون القميص
تناثرت حبات من الكرستال على الكم القصير للقميص
قلت بمرح :والهت خالة ما كنت مركزة بملابسي
اجابت :الي ماخذ عقلج
هاي بلا تركيز هشكل لعد لو بتركيز شلون يصير
لتفاجئني بأعلانها خطوبتي على الملأ لتقول بصوت مرتفع :زميلاتي العزيزات باركوا لمنار خطوبتها
لتنهال علي التبريكات تعقبها الاسئلة المعتادة من وكيف ولماذ ا

وعند الجواب كانت شهقة الست هيام مميزة عندما قالت :هنيالج مال وجمال وعائلة رجال مثل فص الألماز النادر
احترت بما اجيب
لتقول خالتي بهدوء :صلي على النبي هيام
لتقول مدعية الصدمة :شنو ست منى قابل نحسدهة احنه مزوجين وخالصين منحسد
اجابت خالتي بنفس الهدوء :صلي على النبي خسرانة خسارة انتي
لتقول بتذمر واضح :اللهم صلي على محمد وأله محمد
لتردفها بقولها :ارتاحيت ست
اجابت خالتي بكل برود :اكو واحد ميرتاح بالصلاة على محمد واله محمد اصلا الصلاة على النبي تشرح القلب وتزيح الغثة بكل مجلس
اعرف ان الوضع تأزم استأذنت من اجل ان اكمل دفاتري
وبالفعل اكملت التصحيح والمراجعة ودققت جيدا حتى لا اظلم احد وحتى لا تتوجه لي مسائلة من قبل الجنة الامتحانية

وبحدود الساعة الحادية عشر
رافقت خالتي وخالي مناف بطريق العودة للمنزل

دخلت المنزل بسرعة لكي اختلي بنفسي واسرح بأحلامي
خاصة والهدوء يعم المنزل و والدتي بالتأكيد تقرأ القرأن الكريم كعادتها
ولكني ما ان دخلت للصالة حتى وجدت زياد و والدتي مجتمعان في جلسة جدا هادئة
قلت بخجل واضح: السلام عليكم
اجابا بفرح :وعليكم السلام
لتستأذن والدتي لكي تقرأ القرأن
ليقول زياد :اسفة والله اخرتج اليوم
أجابت والدتي بمحبة :لا يمة البيت بيتك بأي وقت اخذ راحتك يمة
جلست بأرتباك واضح ووضعت العباءة على قدمي لان ما أرتديه يصبح قصير جدا عندما اجلس
اتاني صوته قائلا :اشلونج
رفعت رأسي نحوه وقلت :الحمد لله بخير انت اشلونك
اجاب بهدوء :بخير الحمد لله والشكر
وبعدها قال :كنتي بالدوام
اجبت :اي اليوم اخر يوم خلصت تصحيح
اجاب بكل هدوء :وعادي تلبسين هيج لبس بالدوام
نظرت الى ملبسي وتذكرت كلام علي وقلت :عادي مدرسة بنات ولابسة عباية شنو يعني
اجاب :والتنورة قصير وخالة عليه العباية تستحين من رجلج وما استحيت من كومة مدرسات وطالبات
قلت بقوة :كلهن بنات
اجاب :وراهن رجال والبنات االصغار يوصفن ادق التفاصيل الي منتبهة عليه والي ما منتبهة عليه
اجبت :هذا لبسي وبمجتمع نسوان ما بيه شي
اجاب :يعني حتى اذا عندي اعتراض عليه
قلت :زياد تعترض على لبسي خارج البيت خارج المدرسة بس بالمدرسة اغير ستايل لبسي ليش مدرسة بنات
زياد اكو مدرسات يلبسن اقصر من هذا اللبس
اجاب :اني معلي باقي المدرسات اني علي بزوجتي ولبسهة ميعجبني يعني شنو يصيير اذا التنورة طولت شبر اتضيع الاناقة
اجبت :لا متضيع بس اني اتعودت
اجاب :من انتي مو زوجتي شكل ومن صرتي زوجتي شكل
قلت بجراءة :بس اني طول عمري زوجتك

اخذ نفس عميق ونهض من مكانه واقترب مني وطبع قبلة على رأس وقال :كان
المفروض اول ما اشوفج اسويها بس ظيعتي عقلي بلبسج هذا
منار الله يخليج لا تخلين شغلة بسيطة اتصير قضية طويلة بيناتنا
فكري بالموضوع زيين وحدة من البنات استغلوها الشباب وصورت المدرسات لا دكولين ما صايرة ولا تصير لا صايرة منار وتصير
منار تنورة طوليه شبر بالمدرسة وبالبيت اخذي راحتج بهاي التنورة واقصر منها بعد
هل تعرفون لما تركته يتكلم دون مقاطعة لأن الكلام تبخر لشدة حرارة الخجل

بارع جدا في تحويل الامور لصالحة
هو رجل بارع وانا طفلة يسترضيها بحلوى
هل تعرفون سعيدة به ومعه واريد ان اغضب
وتأبى مفردات الغضب ان تتشكل في جمل
فهل وقعت في اسره




أستغفر الله واتوب اليه

 
 

 

عرض البوم صور لا اريد مجاملة  
قديم 20-09-11, 10:40 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لا اريد مجاملة المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله آكبر

الجزء (16)
أحيانا ً اشعر بالشفقة عليها وأحياناً أجدها دخيلة
هل تعرفون متى أجدها إنسانة تضج بالروح المرحة والمشاعر فقط عندما يتصل بها احد أقاربها
أجدها إنسان مختلفة تماما ً
قضيت أول أيام زواجها أراقبها دون أن تدرين دخيلة
أقتحمت منزلنا وأبعدت ملاكه عنه اتى بها والدي في ليلية سكن الحزن قلوبنا وأعطى والدي لحزننا ظهره

عندما انتشر خبر زواجه كان الوضع عادي ولكن ما لم يكن عادي نظرات صديقي مخلد التي أربكتني صديقي الصدق اخذ يبتعد وقررت ان اقترب وأصارح
سحبته معي في جلسة أجبرته عليها ليخبرني بعد إلحاح بما صعقت به

زوجة والدي كانت على علاقة بأحد أعمامه كيف ومتى وما السبب
كلها أسئلة بقت تطوف برأسي كقشة عكرت صفاء حوض ماء نقي
بظنوننا صغار لا نفقه شيئا
تعالوا معي لأخبركم كيف استطاع مخلد كشف سر عمه والعم لا يدري
جرت بيننا محادثة لم استطع ان أسيطر على غضبي فيها وكدت ان اضرب مخلد فمهما يكن هذه زوجة ابي عرضه يعني عرضي
قلت بغضب :مخلد احترم نفسك لا والخلقني اوديك لبيتكم مكسر
ثورتي اصطدمت ببرود الواثق من قبل مخلد ليقول بكل هدوء :
يعني صارلك ساعة اتلح تريد تعرف شكو ومن عرفت اتريد اتكسرني
بيوي على شنو كل واحد يروح بدربه
حاول المغادر ولكنني ثبتته وقلت :مخلد احجي اشلون واشوكت
اجاب بسرعة :مخبل انت اخاف عبالك هسة وهي مرة ابوك لا والله هذا الحجي قبل 3 سنوات
وظليت اراقب عمي وانقطعت العلاقة بينهم ورى سنة
قلت بحدة وين جانوا يتقابلون
تأفأف بضجر وقال خالد الحجي يبقى بينة اني ما ناقص لاعمي ولا ابوك
اجبت بضجر :احجي مخلد هو هذا حجي ينحجي حتى انشره

اجاب :تذكر بيتنه القديم من شلنة (نقلنة) منه من كنت بالمتوسطة اني بقيت متعلق بيه وبين فترة وفترة اروح للمنطقة العب
فد يوم وكفت (وقفت) سيارة عمي يم باب بيتنة ونزلت وياة مرية كل شي ما مبين منها
اني عبالي مرة عمي بس من دقققت لا والله مو هي
راقبت البيت ومن طلعوا لحكتهم
اخذت ماطور(دراجة نارية) ضرغام وخليت شفقه (قبعة) على راسي ورحت وارهم
عمي نزل المرة بمنطقة بعيدة اشوي على البيوت وهي راحت مشي واني اشوي اشوي وراها الى أن اندليت البيت وعرفت هي منو بعد ما سألت وظليت اراقبهة
مرة من المرات كشفتني وعرفت اني ابن منو
بس المصيبة ما دارت بال ولا خافت
كالت (قالت) لاتدخل بأمور غيرك حتى لا يجي يوم الناس تدخل بأمورك وياخذون فكرة غلط عنك وأنت بريء
ومن ذاك اليوم بعد ما شفته وي عمي

بقيت مذهول من هول ما طرق مسمعي
وقررت المراقبة ولم تأتي المراقبة بنتيجة معها فهي قليلة الخروج وان خرجت فلبيت اهلها او احد إخوانها
تتكلم بالهاتف بعفوية وعندما وقع بيدي هاتفها لم اجد فيه ما يحوي بكونها لعوب
اذن علي ان اعرف السر
وبالفعل تمكنت من معرفة السر في يوم مشابه لهذا اليوم خلا البيت من سكانه الا انا وهي
بترتيب مني فأنا حريص على البقاء في البيت عندما تكون لوحدها فكرة سيطرة على عقلي ان تركناها لوحدها أغرقت البيت بالرذيلة
في ذلك اليوم
خرجت من غرفتها وهي صفراء اللون وتتلوى وتحاول إخفاء ألمها
قلت لها :عمة شبيج
اجابت وهي تحاول إخفاء ألمها :ما بي شي لا تشغل بالك
قلت :اتصل بأبوي
فأجابت بهلع :لا لا ماكو داعي ماكو شي
ولكنها بعد ربع ساعة قضتها بالحمام اتت الي حيث اجلس وقالت بوهن :ممكن تودين للدكتورة بس ما اريد احد يعرف
رضخت لطلبها لا رحمة بها بل لكي اعرف سرها فهذه فرصتي
انزلتها بقرب عيادة دكتورة معروفة في منطقتنا :ودخلت بعد فترة انتظار قصير لان الوقت كان مبكر والحجوزات كانت قليلة
ولكنها تأخرت داخل العيادة كثيرا
وخرجت وهي بالكاد تقف اسندتها وادخلتها للسيارة
قلت بخوف ليس عليها بل من ابي ان حصل لها شيئا وانا لم اخبره :اتصل بأبوي شكلج مو طبيعي
اجبت بأيمان :الحمد لله والشكر تخفيف الذنوب
نسيت الخوف من ابي لان الفرصة لاحت لي :لازم اذنبوج هواي
اجابت :كلنا النا ذنوب سبحان الخالي من الذنوب
قلت :بس ذنب عن ذنب يختلف
اجابت بتعب :والظن بالناس ظن السوء هم ذنب
وبعدها قالت :خالد اني مو غبية وبطل مراقبة الي
اني مو الانسانة الي رسمته انت ومخلد قبلك بخيالهم الي بيني وبين عم مخلد زواج مو قلة ادب هذا مو ثوبي
ورجاءا اغلق الموضوع ولاتسأل ليش اشلون لان اني هم مراح اسئلك ليش راقبتني واشلون
بس كل الي اكلك الامور مو مثل متشوفه اكو بواطن احسن الك لاتفكر بيه ولا تحمل نفسك ذنب انت في غنى عنه

كان الصمت جوابي
وصلنا للمنزل وجدنا والدي الذي ما ان دخلنا حتى قال :وين جنتوا
اجابت سماهر :يم الدكتورة كنت حامل والطفل راحلك فدوة
لم يجبها والدي بل اقترب منها وقبلها على جبينها وقال :الله يعوضنا بأذن الله
هل تعرفون والدي انسان يملك في قلبه مئة قلب ويوجد لديه الف عين كل عين تملك نظرة
عندما نتواجد في جلسة فيها سماهر لايرف له جفن وهو يراقبه بين فترة واخرى وهناك نظرة فرح ولعب داخل عينيه
اما مع والدتي
عفوا لا بد ان اوضح والدتي هي منى فهي التي استحقت هذا اللقب بعد وفاة والدتي رحمها الله
معها يكون والدي ذا نظرة عجيبة فيها عطف ورقة وحزم واحينا نظرة مبهمة احترت في نظرته لها واحترت في تحديد هل يحبها ام لا يحبها
اما عندما نذهب للاسواق ويلمح والدي امرأة خاصة ان كانت لا ترتدي الحجاب عندها تجد والدي يملك نظرة تشبه نظرة مخلد عندما يرى فتاة جميلة
مخلد صديقي ينفجع وتسكن عينيه عندما يرى فتاة جميلة
ابتسمت لهذا التشابه بالنظرات ليقطع ابتسامتي صوتها القائل :متروح اتشوف خوانك والله مراقبتي مجيب نتيجة
قلت بهدوء :عمة سماهر والله بطلت ليش مصدكين احنه هسة اصدقاء
قالت بأبتسامة لطيفة : خالد انت ابني صح انت متقبل تناديني ماما بس انت ابني حتى اذا في يوم انفصلت عن ابوك شرعا انت ابني وما احل عليك
قلت لها :شنو هذا الحجي ليش تنفصلين
اجابت :اذا في يوم انفصلت فتأكد مو كره بهذا البيت لا حبا بهذا البيت راح انفصل
وقبل ان اتكلم قالت :المهم يلة روح شوف اخوتك
هديل من الفرحة نست موبايله وصار ساعة محمد يدك واستحي ارفعه
هاك اخذ موبايلها اخاف يدك محمد مرة ثانية

صدمتم
نعم هديل تم عقد قرانها على محمد ابن العمة دجلة
والتفاصيل معها لادخل لي بها

وأما علاقتي مع سماهر فتغيرت جذريا أصبحت اكن لها حب واحترام يقوى مع الأيام ولن يزول ولكنها مع ذلك لن تصل لما وصلت لها والدتي منى



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ان الملام عودت نفسي على صوتها في كل صباح قبل ان اذهب لعملي
أكاد اجن الساعة أصبحت صباحا ً8
واتصل ولا مجيب لا استطيع ان اتصل بيت اهلها ماذا اقول
زوجتي لا تجيب على اتصالاتي
لتوتري طلبت اذن لساعة من عملي لان اعصابي لا تتحمل المراجعين وضوضاء المستشفى

مالحل

آه منها وكيف اوصلتني لهذه الحالة كان اساس الخطوبة الاقتراب من اخي بالزواج من قريبة زوجته وقريبتي
ليتحول الاساس الى شيء اخر مختلف بت متعلق بكل تفاصيلها حتى حبها المبالغ لوالدها عشقت كلامها عنه
جرها لاخر الكلام حفظت طريقتها فيه
وقبل ان تفوه به اقوله قبلها لاغيضها

ما بالي اليوم هل حصل مكروه لمحبوبتي حتى اتذكر هذه الاشياء عنها
اتاني صوت الولدتي قائلا :محمد يمة اترييك

اخذت كوب الشاي وارتشفت منه رشفة بسيطة لتمد والدتي يدها المحملة بقطعة خبز دهنت بالجبنة
هل تعرفون نسيت بأني اكره الشاي وحده في الصباح ونظرات والدتي المتسائلة والمطالبة بتفسير أخجلني
قلت بعملية :الشغل ماخذ كل تفكير
اجابت والدتي بأبتسامة :الله يساعد هديل على هذا الشغل
قالت هديل هل تعرف شيئا عنها هل وصلها خبر عن اخبارها
هديل حسابك عندي انتظري
يالاهي لا لن احاسب هديل فقط كوني بخير
وهذا الاخر مضى شهر على زواجه وهو يظن نفسه عريس الساعة تجاوزت ال 8 وهو لم يصحوا من نومه
حسسناً زياد مخرجي
ابتعدت عن مائدة الافطار و والدتي من خلفي تقول :وين يمة ما كملت
قلت بأستعجال :هسة اجي يمة بس اخابر واحد عندي شغلة وياه
وبالفعل اتصلت بزياد الذي اتني صوته النائم قائلا :شكو من الصبح
قلت بحدة :يا صبح يابة ترة الساععة راح اتصير بال 9 هذا ما طلع عرس
ليأتني صوته الحاد:محمد شكو شتريد شعندك من صباح الله خير
قلت بعد أن اخذت نفس عميق :هديل اتصل بيه وما جاوب
اجاب بتهكم :يا اخي ملت انطي للبنية فرصة
قلت بحدة :يعني بس اني يملوني مني اعرف ناس صار الهة شهر مزوجة ومكابلة البيت محد مل منه
ليتأني صوته المتعجرف قائلا :هسة شتريد فضه
قلت :خلي منار تتصل بيه
وقبل ان يقاطع قلت :ادكول منار نايمة اكلك كعدها لان اعصابي تلفت من الساعة 6 واني انتظر وهديل مو عوايدهة
اتاني صوت زياد الجاد :ليش هي كل يوم بال 6 اتخابرك
قلت :اي ادكعدني من النوم
اجاب بهدوء :زين سد اتلفون واشوي واخابرك

عقارب الساعة ابت الحركة
وهذا اللعين الذي بيدي ابى الرنين

وكدت ان أتهور واذهب الى غرفة زياد ولكن الرنين كمم تهوري
قلت بهلفة :ها زياد بشر
أجاب بكل برود :ماكو شي بس امه جابت توم ولد ومن الفرحة من الصبح راحت الها ونست الموبايل

قلت بهدوء :ها الحمد الله على سلامتها
واغلق ذلك البارد الهاتف بكل برود
نست الهاتف وانا على اعصابي
حسننا هديل لاريك الوجه الاخر لمحمد
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كانت ولادتي بفضل ربي سهلة جدا ووجودهم حولي بعد والدتي بساعات خففف عني الالم حتى نسيته تماما
هديل وحسام وهمام ومناف وعلي وام علي كلهم حولي طوق من الحنان بدد اللامي
بدأوا يتناقشون عن الاسامي
هذا يقول فلان والاخر يقول فلان اما انا فخصمت الموضوع وقلت بتعب :محمد يسمسهم غير
اجاب مناف :بس اني اريد اسمي واحد
اجابه همام :ادلل استاذ مناف ميغله (لايغلى)عليك
اجاب :اريد اسميه محمد على اسم الرسول
قلنا بعده اللهم صلي على محمد واله محمد
قلت :ليش اكو احلى من اسم الرسول زين خل يصيرون اسماء متقاربة
ليقول همام :يعني شنو تردين احمد ومحمد
قلت :لا الرسول اجه نشر الاسلام والسلام فواحد اسمه محمد والثاني اسمه سلام
الجميع أيد الاسم وعلقوا عليه تعليق جميل بأستثناء همام الذي لم يقل كلمة واحدة وابعد نظره عني لا ادري لماذا
أصبحت الساعة الثامنة والنصف صباحا غادر الجميع برفقة مناف وعلي
وبقى همام معي حتى تأتي والدة علي ببعض الإغراض الضرورية لبقائي لهذا اليوم في المستشفى
كانت الوجوم مسيطر على همام
بصراحة لا يهم فبعد ذلك الموقف معه اصبحت لا ابالي به كثيرا واليوم بالذات اصبح في حياتي رجلان ومع خالد وحسام اربعة رجال مناف خامسهم
اما هو فرجل استثنائي في حياتي
معه الوضع مختلف اقول غير مهم واجده مهم ومهم جدا
لذا فضلت منح مشاعري معه لا مبالاة لكي ارتاح حتى حين
اتاني صوته الغاضب الخافت قائلا :هسة اذا حجيت اصير مو خوش ادمي ومنغص عليج فرحتج
قلت بتعب :ليش شكو
اجاب بكل حدة :شنو شكو طرطور اني حتى زوجتني اسمي ابني على رجلها الميت اتخبلتي مني لو ترديت اتضحكين خلق الله عليه

لو اقسمت للناس جميعا بـأني نسيت ان سلام اسم زوجي واني الاختيار لم يكن على هذا الاساس لما صدقني احد
قلت بصدق :والله همام مو قصدي صدكني هيج لالاسم طلع مني
اجاب بحدة :تردين تنتقمين مو هشكل كتلج اختاري اشلون ترضين واني ارضيج بس مو على حساب كرامتي منى
قلت بحدة :كرامتك محفوظة وكرامتي تروح فدوة لكرامتك ولا كرامتك احد يضرها
اجاب بحدة :تستهزئين مو
قلت :مو استهزاء حقيقة من عرفتك واني عرفت معنى الكرامة المهدورة
وقلت بعدها :همام الله يخليك لا تنغص عليه خلاص انسى الاسم وخليهم احمد ومحمد وانتهى الموضوع
اجاب بحدة :عندج عادي ولا عبالك طلعتيني اصغير كدام اولادي واهلج
قلت بهدوء :ما عاش من يصغرك انت ابو اولادي همام وقدرك كبير
والله يخليك لا تسويهة سالفة اعتبرها غلطة وسامحني عليها كضيت عمر اسامحك هسة انت جرب مرة وحدة اتسامحني
اخذ نفس عميق ونهض من المقعد حيث يجلس واقترب مني وطبع قبل على رأسي وقال :الحمد لله على السلامة الجماهير منعتني من هذا الشي
وقال بعدها :اشوكت اتحنين عليه وتنورين بيتج منى كافي
قلت بكل هدوء :من اطيب جروحي اني اتصل بيك واكلك همام تعال اخذني
فرجاءا همام هذا الموضوع لاتفتحه
اجاب بهدوء :الله كريم

نعم أريد ان تبرئ جروحي لكي أتقبل همام الزوج وأتقبل سماهر الزوجة من اجل نفسي فبعد هذا البعد
أدركت على الرغم من الصورة المشوهة لمنى في بيت همام الا ان منى لا غنا لها عن همام
لذا قررت ان اعيد منى التي ترضي منى
وأعود الى همام منى جديدة ترضني وعلى همام تقبلها
متى
فقط لا تستعجلوا
وانتظروا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
منذ ان عدت وانا اتصل به ولا مجيب وبعدها اغلق هاتفه
اضطررت ان اتصل بمنزلهم
أتاني صوت زياد قائلا :نعم
قلت :السلام عليكم
اجاب بكل هدوء :وعليكم السلام
خجلت ان اطلب محمد وقلت : منار موجودة
اجاب :دقيقة
وبعد فترة اتاني صوت منار قائلا :متأكدة هذا الاتصال الي
قلت :يمة اسم الله انتي منو كلج اني على التلفون
اجابت بضحكة :منو يعني غير زياد
قلت :هو اشلون عرف رجلج مو امان
اجابت : لاعيوني امان انتي دماغج مو امان الله يساعد محمد
عرف من الكاشف ياذكية يعني بيت همام وحدة صوتها نشاز تريدني منو يعني اكو غير هديل
قلت بضجر :منار مو وكتج ترة اعصابي تلفانة
اجابت :شكو اليوم رجلج الصبح اعصابه تالفة وانتي هسة العصر اعصابج تالفة
قلت :محمد ميجاوب على التلفون شنو كفرت نسيت التلفون والله مو قصدي
اني من الفرحة نسيت علي موجودة وحجيت اشكال الوان من شفت خواني شنو أتعاقب على فرحتي
اجابت منار :شوفي ظلي وياي على التلفون ومن يجي اخليج تحجين وياه هسة على جيه هو ولا تعاتبين
سوي روحج عادي تلفونه مغلق وخابرتي على البيت
هديل لاتعاتبين وضبطي نفسج
وبالفعل بقينا نتكلم حتى اتى محمد واعطتني اياها
قلت بكل هدوء :السلام عليكم
اجاب ببرود :وعليكم السلام
وبعدها قال :الحمد الله على سلامة امج ومبروك ما جاكم
قلت بفرحة لهذه الذكرى :الله يبارك بيك
محمد لو تشوفهم يجننون يطيرون العقل
اجاب بتهكم :لا هم يطيرون العقل ويجننون ويخلون الواحد ينسى الناس كلها فهاي مسألة عرفتها قبل لادكوليهة
قلت :محمد انت زعلان
اجب بتهكم :لا يابة ليش ازعل قابل تلفت اعصابي وان ادك على تلفونج وانتظر اتصالج عادي قبل منو اني
كلي محمد رجلج قابل مجبورة انتي ادكليلي وين رحتي
عادي عادي براحتج
قلت بعتب :والله محمد نسيت الموبايل ومن اذكرته اني بالسيارة قابل اخذ موبايل بابا والله استحي
اجاب :هديل كلنا (قلنا)عادي وفدوة لعينج تعبان اريد اروح انام
قلت بحدة :متنام وانته هشكل زعلان
زين غللطانة اني قابل انظل مزاعلين كلي اشلون ترضة
اجاب بهدوء :الي يرضيني اعاقيج من اليوم للزواج ما احجي وياج ها شكلتي
قلت بزعل :كلت ياقساوة كلبك اذا صدك هذا عقابك
اجاب بضحكة قوية :واله انتن مينكدر عليجن النسوان بالبداية انتي تردين تراضيني وقلبت اني اريد اراضيج
بس يا هديل خل تنعاد هاي الشغل مرة ثانية
قاطعته وقلت بصدق :توبة ما اعيدهة و الله راح اسوي سلسلة للموبايل واخليه برقبتي
اجاب :لا ماكو داعي انت لو مخلية محمد بكلبج جان ما نسيتي الموبايل
كان الصمت جوابي
ليقول بتلاعب :ها شو سكتي لازم صدك محمد مو ابكلبج
قلت بخجل :والله محمد يعرف هو وين
اجاب :لا ميعرف واليوم يريد يعرف
قلت :اكيد يريد يعرف واحد ازوج وحدة حتى يصير قريب من اخوه عن طريقه اشلون يهمة يعرف هو شنو بالنسبة الها

لتقتحم ضحكاته ساعة الهاتف وبعدها قال :موكتلج انتن النسوان طركاعة (بمعنى شي مهول ) مينكدرالجن (لانقدر) قلبتيها عليه
هو مو صوجج صوج الي كل الي بكلبه على لسانه
قلت بدلال :لاعيوني اني مو بس منك عرفت اني كنت اعرف قبل لا ادكول وزين منك كلت كان حسابي يصير غير شكل
اجاب بضحكة :زين يا ام حساب سدي التلفون وبعد لاتخابرين ما دام صارت بيه حسابات خل اصفي حسابي لعد
قلت بزعل :محمد والله اسد التلفون وبعد ما اخابر
جاء صوته مملوء بنبرات عذبة :اذا تردين تموتيني سويهة

لتنتهي المشكلة ونستمر بأحاديثنا المعتادة
نعم محمد أصبح زوجي وكم تألمت لاني عرفت عن طريق الصدفة الهدف من زواجه بي
وهو لكي يكون واخيه متقاربين عن طريقي وعن طريق منار
وكدت ان ارفض لولا سنا التي نصحتني بالموافقة كنت في حيناها بقمة غضبي عندما ذهبت
لمنزل خالتي واختليت بسنا وقلت :لو يبقى اخر واحد ما قبلت بيه بابا مكيف بيه ويكول محمد خطب هديل مني حتى يصير هو واخوه قراب من بعضهم
بالله هذا حجي يحجيه عاقل
لتجيب بكل هدوء :وانتي عاقلة ترفضين محمد علمود هذا السبب شنو يعني اكو يخطب لخاطر اخوه ولخاطر اخته ولخاطر امه بس النتيجة هو فكر يزوج لخاطر نفسه وحتى يحب زوجته
وحب الزوجة ما الة علاقة بحب اي واحد من افرد العائلة الها حب مستقل
هديل عوفي الخبال وسوالف الافلام
محمد لا ترفضيه خوش ولد تندمين بعدين

كلمات سنا كانت مصباح لي لكي اهتدي به نحو الطريق الصحيح

هذه هي الحكاية ببساطة



استغفر الله واتوب اليه

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية