كاتب الموضوع :
لا اريد مجاملة
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله آكبر
الجزء (15)
منذ ثلاثة ايام اختلي بنفسي بغرفتي كلما وجدتهم مجتمعين وأحياناً أتلصص عليهم
لأعرف ما يفعلون وما يقولون
لم أكن أنا بتلك اللحظة كان شخص أخر غيري عندما عدت إلى
المنزل وجدت نفسي لا اعرف من هو الشخص الذي قال لزيادة زوجك وحقك
واحترت بمن يكون ذلك الشخص الذي قال الماضي ذهب ولم يعود ويالة
استغرابي
وأنا أجد شخصا يشبهني يلقي السلام على زينة ويقول لها :اشلونج اختي
اتهرب منهم ولا اريد ان اتمم الكلمة التي أعطيت وعدا بأكمالها امام الجميع
اتهرب منهم ولا أعطيهم كلمة تريحهم
وأفضل ان ابدو انسان لايفي بوعده امامهم
أراقب والدتي دون أن اشعرها بمراقبتي لها
اتصالات عمتي التي لا تنقطع للسؤال عن ماذا حصل أتقن التصنت عليها في حال وجودي العابر بينهم
وتلك الصغيرة التي لا تعرف ما يدور حولها اشعر بشفقة عليها وقفت معي ولم اقف للحظة معها
اما ذلك الذي يسكن الضلوع فاحترت معه واحتار معي أجبرت اصابعي على ان تطقق على أحرف جهازي وتسجل في عالم الفيس البوك الرحب راقبت صفحتها لمدة ثلاثة أيام
تضحك بعفوية
وتلك الضحكات التي تكتب امقتها
تناقش بإصرار
وذلك الإصرار في مناقشة الرجال يصيب عقلي وقلبي بغيرة قاتلة
أرسلت طلب الصداقة منذ أول خيوط الصباح والى هذه اللحظة لم افتح الجهاز لكي لا أرى قبولها
فتتهرأ الصورة تماما
ولكي لا أرى رفضها
لأني بشوق لكلمة حتى وأن كانت مكتوبة منها
ازدواجية أعمتني
تركت الغرفة وقررت ان ارمي الهواجس فيها لاعود لها لاحقا وارسم وجها بشوشا امام والدتي واختي
وتوجهت الى الجلسة العائلية التي أصبحت مراقب نهم لها وكالعادة تلصصت عليهم
وجدت والتي مشغولة بقراءة احد الكتب الدينية
ووجدت تلك الهادئة تتابع عرض ازياء لاثواب الزفاف بعيون سارحة تماما
قررت ان أعلن عن وجودي بإصدار صوتٍ عاطس قوي
وخمنت ما سوف تفعل وبالفعل أصاب تخميني وغيرت المحطة الى محطة إخبارية لا تمت لاهتماماتها بصلة
شعرت بالحزن لأني سبب في تأخير تحقيق أمنياتها
وسبب في قطع الخيالات السعيدة عليها
دخلت قائلا :السلام عليكم
رددن السلام بكل هدوء
وتساؤلات ملحة في عيون والدتي غضضت البصر عنها
وجهت الكلام لمنار قائلا :ملل كعدة البيت مو
أجابت بكل هدوء :ملل اي بس أتخيل أدوام بهذا الحر هي امتحانات وانروح ساعتين ونرجع ومدنحمله الله يهون علينة
لتستغل الوضع والدتي وتقول :من يزوج علي مراح اتحسين بالملل تجي وحدة بعمرج وتكضين وياها الوقت من ما موجود علي
اجابت بمرح :اي والله علي الله يخليك عجل بزواجك سنا خوش بنية وامي موافقة
شنو تنتظر
اجبت بكل هدوء :مو هسة ومن يكول ازوج سنا كان مجرد اختيار قابل للتغير
وافكر بالموضوع جائز اكوللكم على وحدة غيره
كانت الدهشة في عيون والدتي كبيرة
لتقلول بحدة :على انته تضحك عليه وتتعاند وياي يعني من اقبل انته ترفض ومن ارفض انته تقبل
قلت بهدوء :الموضوع مختلف والله يخليج امي خليها للايام وهي تصفيه
وقبل ان تتكلم قلت :مراح تنتهي هاي السنة الا واني مزوج من ابنية ترضين بيه بأذن الله
اجابت بهدوء :بأذن الله
لاادري لما شعرت بالمسؤولية اتجاههن وقررت ان اريحهن حتى وان كان على حساب نفسي
اكتشفت اليوم اني ضعيف إمام التجمعات العائلية الودودة وهناك روح تسامح تنثر رذاذا منعشا داخل نفسي فيها
لذا أمسكت بهاتف وضغطت الازرار ليأتني صوته بعد دقات قلائل
قائلا :هلا ابو حسين
اجبت بهدوء :هلا بيك اشلونك واشلون الاهل
اجاب بكل اريحية :الحمد لله بخير وعمتك يمي تسأل عن اخبارك
اجبت :سلم عليها وان شاء الله ارتب أموري وأمره
اجاب :هلا بيك البيت بيتك
قلت بتردد :وبيتنة بيتك شوكت متريد تجي هلابيك
كان الصمت هو جواب الطرف الأخر
اما أنا فعيوني تراقب المرأتان وهما تنصتان لحديثي ولاتعرفان مع من اتكلم
قلت :وين رحت
أجاب بهدوء :وياك بس ماكو داعي تضغط على روحك
حاولت المقاطعة ولكنه قال بعملية :زياد هذا مو مشروع رابح نشارك بيه ومن يخلص كل واحد يروح بدربه حتى اذا واحد ما طايق الثاني
هاي شراكة عمر اني اصير نسيبك الوحيد وانته اتصير خال اولادي الوحيد اذا انته راح تضغط على نفسك اني حياتي اكيد راح تتأثر واكيد منار راح انعذبه بينة
فكر زين واني انتظر وقابل بقرارك
قلت بمرح اجدت تمثيله :اذا ما تريد اكو الف غيرك يردون
اجاب بكل جدية :لا والله اريد وما ابدل منار بملايين بس اريد والوضع طبيعي
لا الوقت الي انتظرتة
ولا عمري الي وصلت
يقبلون بوضع متوتر اريد اوضاع طبيعة
وبلحظة عاطفة قوية قررت ان اجعل الأوضاع فوق الطبيعة
قلت :والاوضاع طبيعة وهسة راح اكدلك انو الاوضاع طبيعية
توجهت الى حيث منار واعطيتها الهاتف
وغادرت المنزل
بحثا عن صحبة أجد عندها تسامح وأنسى ذلك الحقد الذي تمكن من نفسي لسنين كرهته وكرهت تسلطه على مشاعري
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
آخذت منه الهاتف وأنا واثقة ان الاتصال كان للعم همام وهديل هي التي سوف تتكلم
معي كعادتها عندما ينتهي رصيد هاتفها تستغل الرصيد المفتوح لابيها
ولكني فوجئت بصوت رجولي
ظننته العم همام وقلت :اشلونك عمو
اجاب بأريحة :ليش لا انصير عمو بس ياعم منهم
قلت بريبة :عمو همام مو
اجاب بهدوء :همام عمج لو ابن عمج
عندها عرفت الصوت واصبت بحالة تصلب عجيبة حتى لسان اصبح لا يطاوعني بالكلام زياد على الهاتف والهاتف هاتف علي وهو من إعطاني ايها هل هناك لبس بالموضوع
هل أخذت الهاتف وأنا انتظر اتصال من هديل ولكن زياد سبق هديل واتصل وانا دون ان ادري ضغطت زر الإجابة
ولكني لم اضغط هذا الزر
يا الاهي ماذا افعل
اتاني صوته متسائلا :منار انتي وياي
قلت بتردد واضح جدا :انت كنت تحجي وي علي
اجاب بتهكم :ليش عندج شك بالموضوع
اجبت بخوف وان أحاول ان أسيطر على أعصابي كي لا ابكي :الله يخليك زياد لا ازودها علي يعني علي يعرف اني احجي وياك
شعرت وكأنه تعاطف معي ليأتني صوتها محملا بمشاعر الحنان الواضح
قائلا :منار على كيف الوضع كل انتهى وانتي هسة زوجتي بعلم الجميع واولهم علي
ابعدت الهاتف عن وجهي قليلا و أخذت نفس عميق لكي يمنحني الهدوء والقوة
وقلت بلوم :يعني مثل كل مرة أتخططون وتنفذون وتخلوني أمام الأمر الواقع
اجاب بمرح :اذا ما عاجبج الأمر الواقع أنغيره
يحاول إخجالي ولكن انا له بالمرصاد :والله هو لو سهل تغير الأمر الواقع كان غيرته من زمان
بس لازم اقنع نفسي بيه اسهل من تغيره
اجاب بلوم :اذا تردين اتغيري ان اوكف وياج (اقف معك)
مجرد تخيل الصورة اصابني بالهلع
ولكني قررت ان اكون قوية وجرئية وقلت :لا نتحمل شنو انسوي نصيب ليش اكو احد يكدر (يقدر)يغير نصيبه
كان جوابه ضحكات رنانة شعرت وكأني لأول مرة اسمع ضحكات رجل
قال بعدها :والنصيب راح يعجبج ومراح تتندمين صدكيني
قلت بتكبر :انشوف
اجاب بضحكة قصيرة :انشوف شنو ورانا
هسة كوليلي شنو تردين تعرفين عن زياد
قلت بتهكم :لا والله
ليش اني شنو الي اعرفه حتى احدد شنو الي اريد اعرفه
اجاب بمرح :على كيفج يمعودة راح تاكلينة
قلت بتحدي :المفروض على هاي القرارت ألي اتقررت من ورى ظهري اسويلكم
طلابة (مشكلة) وزعلة اله اول ما اله تالي بس اني تعبت من اجواء الكآبة وقررت اسامح لخاطر نفسي وحتى اشوف اشلون اتكافئ من اسامح
اجاب بغزل اذهب كل شجاعتي :واني عيوني وروحي كله مكافئة الج
قلت بخجل :تريد شي لو اسدة
اجاب بمرح :اريد اشياء بس هم سدي حتى تاخذين راحتج وتفكرين بزواجنا لان كل شي جاهز يمي بقى الوضع يمج حتى يترتب
قلت بخجل :زياد الله يخليك لاتستعجل بالزواج خل اعرفك زين
اجاب بكل هدوء وتفهم :براحتج واني اضمن ألج شهرين او ثلاثة اشهر كلش كافي تعرفين عني كل شي وتتعودين عليه فخلي ابالج انو زواجنا بعد ثلاثة اشهر
ونسيت اني طلبت اغلاق الهاتف مثلما نسى هو انه قال أغلقيه
وبقينا نتبادل الكلام بين هادئ ومخجل ومازح
لم يدخل الملل لنفسي إثناء المكالمة وتمنيت أن تطول ولكنه اعتذر بأشغال مهمة
لو يعرف انه سوف يكلمني في هذا اليوم لما حدد مواعيد لها
انتهت المكالمة ولم ينتهي تأثرها
كان من الممكن ان اعيش معه قصة شد وجذب قصة اريد ولا اريد
قررت ان اختصر القصص كلها
وأستقطع من وقت الكرامة وعزت لنفس
لأزيد رصيد وقت السعادة وبالتأكيد سيوفقني الله ولن اندم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
سمعت بمرضها فقررت زيارتها رغم الألم الذي يصيب نفسي أثناء زيارتها
تقلب علي مواجع الماضي
وتزيد في تنغيص الحاضر
وتفقدني الأمل بالمستقبل
تزتنزف طاقتي كاملتاً
ولكني مع ذلك كلما سمعت بخطب ما في عائلتها أبادر بالزيارة بدافع صلة الرحم
والأصول والواجب واضرب بما يحصل لنفسي بعرض الحائط
منذ أن حملت لم أزرها يوما واليوم لابد من الزيارة
انزلني مناف بقرب الباب
وقال :شوكت امر عليج
أجبته :ساعة ونص وانطيني رنة واني اطلعلك
ودخلت المنزل
استقبلتني سنا بحفاوة كعادتها
قالت :هلا خالة مناوي اشلونج يايي ايجنن الحمل عليج شنو هاي صايرة اجنينين
ولكنها فجأة صمتت
التفت الى حيث تنظر فوجدت والدتها تنظر بشز نحوها
بادرت بالسلام قائلة :اشلونج ام مؤيد اجر وعافية سمعت مريضة
اجابت بهدوء :الحمد لله بخير ام علي ما قصرت بالسؤال الله ينطيبه ليش كلفتي على روحج الجية وانتي حامل وتعبانة ورايحة بيت اهلج حتى ترتاحين
ابتلعت أول الكلام ولازال إمامي الكثير
وقلت :ام مؤيد اجيج على راسي اني
قالت بهدوء :تلسمين انجازيج بلا فراح
جلسنا في جلستهم المعتادة
وبدئنا نتجاذب إطراف الحديث الذي يبدأ بكلام عادي ليذيل بكلام غير عادي
قالت بكل برود :مبروك الحمل عند يا دكتورة راجعتي يالة صار الحمل
استغفرت الله بداخلي واجبتها :ما تعالجت ربج راد هذا الحمل هسة واني احمد الله على هاي الرادة
قالت بأستغراب :اها يعني ما راجعتي وكل شي ما بيج عكس ما كنا نعرف على ايام سلام الله يرحمه
اجبت بهدوء :على ايام سلام كلكم تعرفون اني مابيه شي شنو الجديد
اجابت :هذا حجي رجال يحب مرته الله يرحم سلام كان يحبج اكثر من روحه
ما كان يتصور يجي يوم تزوجين وتحملين من غيره
لو اقسمت بأغلظ الايمان ان سلام كان يتمنى لي هذه الحياة واسعد من هذه الحياة لما صدقني احد بما فيهم اخي واختي
حياتي مع سلام كانت حياة لايمكن ان يتصورها الجميع كانت مغلفة بحب الزوج للزوجة اما داخلها فحب اخوي تحلم كل فتاة ان تحظى بهذا الحب من أخيها
قلت بكل هدوء :ام مؤيد حياتي وي سلام انتهت واني هسة على ذمة غير رجال مو حلو بحقه احجي بزوجي المرحوم بهذا الشكل
قالت بحدة :شنو كلت(قلت) اني قابل دا احجي مثل ما الناس حجت انو مرة سلام كانت اتحب رجل حماتها وازوجته ورى وفاته
قلت بكل حدة :استغفر الله واتوب اليه ام مؤيد هذا الحجي حرام همام صديق سلام وصديق همام
وهمام كان مثل اخوي في يوم من الايام
وانتي تعرفين هو ورى وفاة المرحومة ظل 3 سنوات ما مزوج ما فكر يخطبني
من البداية شنو همام خابف
اجابت بهدوء :منى ليش زعلتي ان كلت الناس حجي هذا ميعني اني حجيت او أيدت
لتقل بعدها وهي تحرك كتفيها بحركة لا بالية :الناس حجت اني شنو يخصني
قلت بغضب :الله ينطي الي حجة بالسوء عن اخلاقي على كد (قد) نيته
اجابت وهي تجر الكلام :آآآآمين
وبعدها قالت :
الله يرحم أم خالد كان حبها لهمام ماكو منه وحب همام اله هم ماكو منه طول ماهي زوجته الرجال لا باوع يمنه ولايسرة
قلت بهدوء :الله يرحمه
لتقول بإصرار واضح على فتح مواضيع لا رغبة لي بفتحها :اكلج اخبار سماهر ما صار عدهة حمل
قلت بهدوء وانا اغلي من الداخل :لا ماصار عدهة حسب معلوماتي
لتقول بعدها :اشلونهة علاقتكم
قلت :الحمد لله زينة
لترمي عليه قنبلة بقولها :هو لو همام يحبج بكد حبه لام خالد الله يرحمه كان ما ازوج عليج ولو انتي تحبيه بكد حبها اله كان عرفتي اشلون اتمنعيه
لتقول بعدها بطريقة ناصحة :منى ديري بالج على بيتج زين وخلي همام ايميل الج
اكثر من سماهر لاتنسين هسة انتي حامل ومو حلوة يصير عندج اطفال وتطلقين
لم اجبها لان هديل قطعت علينا الجلسة وهي تحمل صحن حلوى تحبه خالتها ودائما تأتي به لها عندما تعدها
سلمت على خالتها اولا
وارتمت بأحضاني بعدها
وبدأت تتلمس بطني وتقول :فدو لله شنوه هذا الجمال اشوكت يطلع حتى اكله
دفعت يدها بمرح :وقلت عوفي ابني انزوجج حتى تاكلين ابنج
اجابت بمرح :ما ازو ج اني اربي اخوي فدوة لله ايجنن اكيد يطلع على اخته
لتستأذن لان والدها ينتظرها في السيارة
قررت ان اتحدى نفسي واستأذنت انا بدوري من اجل ان اعطي من امامي صفعة قوية وابين له ان العلاقات قوية
وقلت لهديل :هديل اجي وياج خالج مناف يتأخر
تهلل وجه هديل واسرعت لتبلغ والدها
قالت ميضيفتي :بعد وكت ما شبعنة منج
قلت لها بنرة حاولت ان ان تكون طبيعية :لا والله الكعدة الطويلة مو زين علية واجيت لخاطرج لان عرفت مريضة
وبعدها قلت :عزيزة عندي انتي وعلى مودج طلعت
هل تعرفون عديم الاحساس لا يضره وقع الكلمات
اجابت :كلفتي على روحج تليفون كافي
قلت :التليفون للغربة مو للاهل
قطعت كلامنا هديل الفرحة وهي تقول :ماما , بابا ينتظرنة
ذهبت بخطى قوية ونفسية ممزقة تريد أن تطلق من داخلها ضربة قوية لتمزق كل من كان سبب في تمزيقها
ركبت السيارة وقلت :السلام عليكم
اجاب بفرحة واضحة :يا عليكم السلام ورحمة الله وبركاته نورتي السيارة يرادلج ذبيحة والله
قلت بكل قوة :منورة بأصاحبها وكل من يركب وية صاحبها
اجاب بمرح :لا والله هسة نورت
وبعدها قال :وين أتأمرينة ست منى
قلت :ما يمر عليك ظلام وين يعني للبيت
اجاب بفرحة :البيت ينور بصاحبته
قلت بحدة :ابو خالد اقصد بيتي بيت اهلي بيت مناف
قال بعتب :وبيتج ميستاهل تنوريه
لتتدخل هديل قائلة :ماما والله البيت ظلمة فدوة لعينج تعالي
قلت :هديل انتي كبيرة ماما وتفتهمين البيت هسة مو بيتي وحدي أتأقلموا وي الوضع
كان الصمت جواب الاثنين معا الابنة وابيها
اوصل هديل اولا
التي ترجلت من السيارة
ووجهت الكلام لي قائلة :ماما متنزلين
قلت بقوة :هديل سلميلي على ماما سماهر
قالت هديل بلوم :ماما شنو
هي انتي كوة (قوة) ناديناج ماما هسة تردين نادي وحدة ثالثة ليش قابل احنه ما عدنه احساس
ليش هي الام كل يوم تتعوض
قلت بحنية :هديل ماما عوفيني هسة فدوة لعينج
اجابت بحزن :براحتج ماما ديربالج على روحج
وغادرت السيارة بروح مختلف عن الروح التي ركبتها فيها
جائني صوته يقتلعني من حزني وتأنيب ضميري على ما حل بهديل ويعيد لي سطوة الانتقام
قال :شبيج
اجبت بحدة :شبيه بنص الخير ليش هي الي تزوج همام ألـ,,,, شيصير بيه غير كل خير
اجاب بحدة واضحة :منى احجي عدل
قلت بكل برود وغليان :والله احس حجي بس اليوم حجي عدلي (حجي=كلام)
اجاب :لا هذا حجي مخابيل ليش كسرتي فرحة البنية
قلت بتهكم :يا عيني على الحنية والي يعرف انو اكو ناس تنكسر فرحته
قاطعني قائلا :منى بلا خبال
قلت بحدة :عمري كله كضيته مخبلة بس اليوم احس روحي عاقلة
بنتهاء جملتي وصلت للمنزلي
فتحت الباب قبل ان تتوقف السيارة
ليتوقف بسرعة أدت الى ارتطامي بقوة على حافة الباب ولم ابالي بصوته الذي ارتفع ولم أبالي بالألم الذي حل بكتفي
أسرعت الخطى وفتحت الباب
ودخلت
وارتميت على أريكة الصالة لاستعد للمواجهة وافرغ مكنونات الغضب داخلي
دخل كالإعصار بعيون تقدح شرار وبصوت مرتفعا يقول :شبيج
قررت أن افتح أبواب غضبي واخرج كبت السنين بلحظات
ولا أبالي بهذا الغاضب ولأقلبها عليه رأسا على عقب
وبعدها احتاج لمن يصفق لي ويشجعني أخيراً سوف انتقم منه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اهذه منى
اهذه العاقلة
هل اثر الحمل على عقلها
معلوماتي تقول المرأة في النفاس يتأثر عقلها
هذه استبقت الاحداث وزارها الجنون مبكرا
دخلت واني لا ارى امامي غيرها ولا يوجد في رأسي غير كلماتها
قلت بأعلى صوتي :شبيج اتخبلتي
وأشرت الى رأسها وقلت:عقلج صار بي شي اتخبلتي لو اخرفيتي
قالت ببرود :صدك همام!!!!!!!
ليش انت متعرف اني مخبلة
لله عليك ما شكيت لحظة وحدة طول زواجنا انو اني مخبلة
ثار جنوني من كلامها ماذا تقصد هل تريد فتح دفاتر الماضي بطريقة مختلفة
قلت بحدة :شتقصدين شكو اليوم شذكرتي اليوم وتردين اتسويها طلابة (مشكلة)
الماضي وقفلنة اوراقة والحاضر وطلعتي عيني بيه شكو بعد اعتذار واعتذرت
وأتوسل وتوسلت وتطيب خاطر وطيبت شتردين بعد اطلع بشوراع واكول يا ناس ياعالم اني غلطان
صرخت بأعلى صوتي وقلت :كولي شتردين وخلصينة
اجابت بكل غضب :شريد همام اريد ارجع منى ارملة سلام اريد ارجع منى الي سلام قواها وخلاها تواجه مجتمع كامل ووكفها على رجلها
مو منى الي أخذها همام وشوهها من الداخل
صارت منى ما اعرفها
منى سعادتها متشبه سعادة الناس
منى مو طبيعية منى زوجة بدون مشاعر وبلا حقوق وبلا طلبات
منى الي متعرف نفسها
وي منو عايشة وي زوجها لو وي اخوها لو وي صديقهة منى الي قتلت منى سلام القوية وسوت منها صورة مشوهة لوحدة ضعيفة
اريد ارجع منى سلام الي ماعدها جرح بروحها وبنفسه مو منى همام الي كلها طعون
على حدة صوتها دخل مناف قائلا :شكو هي كل يوم طلابة وصوتكم عالي
قلت بحدة :شوف اختك اتخبلت
قالت بكل غضب :تعال شوف اختك عقلت
قلت بحدة :اتخبلتي
قالت :ليش لان حنيت لايام سلام
وبعدها اشارت لكلينا :اثنينكم ترحون اله فدوة بس هو رجال بيكم على الأقل كان يعرف شنو يريد كان عايش صدك لنفسه ولغيره
مو مثلك عشت لشهوتك واخوي عاش لمنكرة بس هو الرجال الحقيقي بحياتي
انتو اثنينكم صور مشهوة للرجولة
وشوهتوا صورة الأنثى بداخلي
لم احتمل كلامها وثارت رجولتي لأقصها وارتفعت يدي بغير شعور مني ووجهت لها صفعة قوية استعدت بها وعي وانهارات هي بالبكاء بعدها
ليمسكني مناف ويدفعني الى اريكة بعيدا عنها
ليقترب منها ويضمها بقوة بين ذراعيه ويخاطبني قائلا :همام اطلع من بيتي
قلت بحدة :ما اطلع وشتريد اتسوي سوي اريد اعرف هذا الفلم كل ليشششش
شنو الي صار لا غلطت وياها ولا اذيتهة خليتها على راحتها شنو صار
لتجيب بدموع لا تتوقف وبشهقات قطعت قلبي بتقطعها :لأن اخت زوجتك اليوم عرفتني قدر نفسي عرفتني انو همام بس وي منى هشكل
قلت بصدمة :سماهر
اجابت بحدة :لا سهاد
سهاد الي كل ما اروح بيته اتذكرني بحب ابو خالد لام خالد اتذكرني اني لا شيء بحياتك اتذكرني
انت كنت بس لبيتك وزوجتك ومن ازوجتني عرفت التكرار والملل
اتذكرني اني ربع انثى اذا مو اقل اتذكرني اني بلاقيمة بحياتك
همام طلكني واطلع من حياتي تعبت والله تعبت
كان جوابي
خروج من البيت لكي لا اسمع المزيد وامزق قلبي اكثر
البعد جعلها بارعة في اقتحام حصوني وتمزيقي من الداخل
منى لقد تمكنتي مني واخذتي ثأئر ك وثأئر غيرك مني
ركبت السيارة وقدتها لى حيث لا اعلم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الميزة في مجتمع الشباب انه مفتوح ونستطيع معرفة اهتمامات بعضنا دون خوف من فضيحة او خجل منها
حرية الشباب تحسدنا عليها النساء ونحنن نحسدهن لانهن يتمكنن من قلبونا بسرعة هن انفسهن يجهلنها فيصبح عالمنا المفتوح مستباح لهن
دخلت المقهى ووجدت ضالتي
وليد
الشباب يبرعون في العلاقات الحقيقية واصطياد الفتيات
ووليد يترفع عنها ويجيدها على صفحات النت وفي دهاليزه الشديدة الظلام فهل حبيبتي اختلت به في تلك الدهاليز
كيف اعرف كيف اقطع الشك باليقين
لعل بجلسة مع وليد اعرف بعض اسرار عالمه واعرف حقيقية من أسرت عالمي
قلت :السلام عليكم
اجاب كعادته بكل مرح :هلا والله ابو حسين وعليكم السلام
قلت :اشلونك اشو ما دا اشوفك
اجاب بمرح :خالك كارف علينة كرف مضيع علينة العافية لو بيده حتى بالعطلة يداوم
طريقة كلامه وحديثه عن خالي جعلتني اضحك من اعماق قلبي
وبعدها قلت :ترة اكول واخليك صدك بالعطلة ادوام
اجاب يخوف مرح :لا يمعود شنو ادكوله على بختك يمعود ترة خالك محد يشاقه (يمزح) وياه فدوة لعينك يمعود
قلت ضاحكا :لا تتوسل بس اريد خدمة
دق على صدره وقال :ادلل بس كول أني بخدمتك
قلت بأمتنا :تسلم متقصر ابو خالد
وبعدها قلت :شتعرف على الفيس بوك
اعتدل وليد بجلسته كأستاذ يلقي محاضرة وقال :شوف ابو حسين النت بصورة عامة كل شي بي
وداعيك (يعني الشخص الجالس امامك)اختصاص شات والشات الله يسلمك بيه
اشكال الوان والطيور على اشاكلها تقع يعني اكو بنات يجن فضول يشوفن وحدة
اثنين بشكلهن يضيفنهن على المسنجر وبعد متشوفهن بالشات واكو لا خبرة
وسوالف ما اكدر احجي عنها ويرحن وياك وين متريد وينفذن كل شي تريد ذني
يردن يضيعن بمزاجهن واكو فقيرات بس يسمعن احبج يشوفن نفسهن شهرزاد الي
ضيعت شهريار وخلته ايحبه متدري هاي الكلمة بدايت ضياعها
قاطعته قائلا :يمعود اني شكو بالشات اريد اعرف الفيس بوك شنو قصته
اجاب بمرح :انطيني صبر جايك بالحجي
شوف الفيس بوك بيه صفحات وكل صفحة تظهرلك اهتمات صاحبها واصدقائه اذا مسموح اتشوف واكو صفحاتهم مغلقة ميحبون احد يشوف شكو بصفحتهم
وبعدها قال :ترة اكو هواي بنات محترمات اذا بالشات او الفيس بوك
ابو حسين الواحد حرام عليه يكول كل البنات قليلات ادب
قلت لكي اضيع الموضوع ولايبدوا سؤالي يخص البنات تحديدا:هسة انت ما صدكت حتى تحجي على البنات واني شعلي بالبنات اني اريد اسوي صفحة بالفيس بوك
واريد اضيف اصدقاء واريد اعرف اشلون اعرف الزين من المو زين
اجاب بثقة :انتي سوي الصفحة وهي تفتحلك الابواب وتعرف الزين من المو زين
اجبت بطريقة تبدوا طبيعية وبنفس الوقت استطيع ان اصل لغايتي :اكلك اني اخاف
اضيف احد من منطقتنا وتعرف البنات من اخوها لصديقته وما احس الا بنات المنطقة يضوجني وشيخلصني منهن اعرف اختك اعرف خالتك
خالتك مدرستي اختك صديقتي
اجاب :ليش انت تريد تسجل بأسمك
اجبت :ليش اني مراهق اخاف من ابوي يعرف ويضربني لو اريد اصير كزانوفا وأطيح البنات
وبعدها قلت :بوي اني اريد استفاد مو اتعرف على بنات وهاي السوالف
قال بعد ان اخذ وقت للتفكير :شوف اني عندي صفحة بالفيس بوك وتعرفني ما ارتاح الا اعرف منو من بنات منطقتنا مسجلة والله الشاهد كل الي مسجلات محترمات حتى من ردت اضيفهن ما ضافني
وبعدها قال بشكل طبيعي :اخت مؤيد هي وشلة الجامعة مالتهة ناس تعرف اخبار ناس ونازلتلي على موقع مال سوالف نفسيات وتنمية بشرية وهاي السوالف التعبانة
وام نرجس المعيدة بالكلية هم مسوي صفحة لاهلها وصديقتها والمعيدين والمعيدات الي وياها
وبعد اكو نسيتهم بس ذني ابرزهن لان اكو بصفحاتهن نقاشات ومعلومات دراسية عن الهندسة لان اثنينهن يردن يقدمن ماجستير
قلت :يعني اخذ راحتي
اجاب بمرح :يمعود اخذ راحتك
وبدأ وليد بسلسلة الأحاديث المرحة التي اعتدنا عليها منه
لمحت من بعيد زياد اشرت له بمعنى تعال ولكنه جلس على طاولة اخرى واشارة لي بمعنى هنا احسن
قلت لوليد :أروح أشوف نسيبي
امسك وليد بيدي ليمنعني من الحركة وقال :منو نسيبك
قلت وانا انظر ليده :زياد
انزل يده وقال :اسف
وبعدها قال كلام لايشبه كلام وليد لا من بعيد ولا من قريب :شوكت خطب اختك
قلت :زياد زوج منار من هي عمرها 9 سنوات بس اكو مشاكل عائلية اخرت الموضوع
رأيت الصدمة بوجه وليد
ولكني لم ابالي بالموضوع وتركته توجهت لزياد
تبادلت معه السلامة وفوجئت بوليد خلفي وهو يقول :مبروك ابو طارق
ولكن زياد اجابه بأقتضاب وانزعاج :مشكور
اجاب بمرح :يمعود فكها قابل اعرف الغيب اني لو اقرة الممحي (يعني الممسوح)
اعذرنة ابو طارق ترة كل الي انقال ما مقصود لو اعرف كان ما حجيت ولا خليتك وخليت نفسي بذاك الموقف
قلت بدهشة :شنو القصة
اجاب زياد :سوء تفاهم وخلص
ااجاب وليد :متأكد خلص يعني من اسلم مطنش
اجاب زياد بضحكة :لا ما اطنش بس ترة اني من زمان مخلي عليك اكس
اجاب وليد بضحكة :يمعود خلييي وياي اج زت وعوف الاكس بحاله
ضحكنا على تعليقات وليد طلب منه زياد مشاركتنة الجلسة
ليقول بمرح صادق وخوف مازح :لا يمعودة انتو نسابة اني شكو وبعدين اني جاي
اتونس اهنا مو جاي حتى استاذ زياد كل شوي مخوفني بعيونه وتكمل من يجي
استاذ مناف اتحول على الصامت غير عبالي من خلصت متوسطة خلصت من
استاذ مناف بس شسوي المنحوس منحوس اتعينت بالمدرسة الي هو مدير بيها
اعاطانا اشار بيده وغادر المكان بعد ان ملئه بروحه المرحه
جلسنا انا وزياد جلسة عائلية لاول مرة مننذ سنين
منحتني الجلسة سلام داخلي ومصالحة مع النفس ونظرة ايجابية للقادم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
منذ ان غادرت الخالة منى ونحن في شد وجذب
اقول لها لم تقصد ما تقولين وهي تقول انتي لاتعرفين شيئا
حللت جلسة الخالة منى تحليل يشبه محليلي الساحة السياسة الذين يتوقعون السوء ودائما متشائمين
تقول جاءت لكي تقول ها أنا حامل من غير اخيك بمعنى العيب فيه وليس فيها
وحللت ان زيارتها لتتشمت بها لانها دون زوج في حياتها وبأختها المتوفاة التي رحلت وتركت زوجها بأحضان منى
لتندب بعدها حظ اختها واخيها اللذان رحلا عن الحياة وتركا خلفهما زوجة خائنة عشقت زوج حامتها وزوج خائن عشق زوجة اخيها
ومهما حاولت الدفاع يكون الجواب استخفاف بالرأي ورغبة بالزواج من علي
لتنتهي المناقشة بضربة قوية موجهة لي حين قالت :واني شدعوة استقبلتيه هشكل
اشوي واتبوسين ايديه ورجهلها كل هذا حتى يخطبوج لعلي لو تموتين مراح يخطبوج
قلت بهدوء :ماما مراح يخطبوني واستقبالي عادي وبعد حتى ما افتح الباب بس اريد راحتج
ليزداد غضبها وتقول :اي هذا الشاطرة بيه كل ما احجي لطيتني على حلكي (فمي)
أجبتها بكل هدوء :ماما والله اريد رضاج ورضاج وبس
تركتني بعد ان وجهت لي نظرة قاسية
وانا توجهت الى اشغالي بكل هدوء
وها أنا انفرد بنفسي وامامي جهازي
منذ الصباح استقبلت طلب صداقة من شخص سما اسمه مهتم بالتنمية البشرية
وافقت والى هذه اللحظة لم اراه اون لاين
نسيت امره واندمجت بعالم صديقات الجامعة واخبارهن
وبعالم طلاب الماجسير والى اين وصلوا
واخر كتاب قرؤه
وبعالم التنمية البشرية والاخبار الايجابية
لأفاجئ بدخول ذلك الشخص وهو يقول السلام عليكم
ردتت السلام بلهفة وقلت :وعليكم السلام منو حضرتك واشلون عرفتني اسمك كلش ملفت
اجاب :اشوي اشوي وحدة وحدة
وبعدها كتب :اني اعرفج زين واعرف اهتمامتج وأريد اصير صديقج
اصابتني الدهشة يصاحبها فضول وكتبت:شنو صديقي اذا قصدك غير سوالف ترة قصدت الشخص الخطأ واذا صداقة تتعلق بمعلومات عن الهندسة والتنمية البشرية ما عندي مانع ازودك بمعلومات اتفيدك وتزودني بمعلومات اتفيدني
انتظرت الجواب
وجائتني الصدمة :سنا اني علي
بقيت انظر للشاشة فترة من الوقت وهناك صورة لاثنين يمللأ قلبيهما الحب تحطمت امامي
كتبت :تختبرني
اتاني جوابه :حتى اذا من حقي
كتبت :مو من حقك ولا من حق اي واحد
الاختبار معناه شك والشك بذرة من تنزرع صعب تقلعه وتتخلص منه
اجاب :لا نكدر (نقدر)نتخلص منه اذا تعاونة عليها اني وانتي
كتبت :علي حطمت الصورة الي راسمته بخالي
اجاب :سنا خليج مكاني اعرف ابن عمتي يعرفج بالفيس بوك اشلون ترديني اتصرف
نظرة الى كلماته واطلقت روحي ضحكة ساخرة على نفسها لان الشك اصبح علامة مميزة في حياتها
كتبت بكلمات خرجت من اعماقي :علي طريقنة مو واحد يا ابن الناس حياتي متتحمل شك اكثر بيها الله يوفقك وي بنت الحلال الي تبد وياها بداية صح ما بيه شك
اجاب :سنا الكلام اخذ وعطا لاتقفليهة يعني شنو الواحد كفر
اجبت بأصرار تعلمته من كل الشكوك التي حولي :استغفر الله انت ما كفرت
بس اني والشك ممنجتمع (لا نجتمع )بقلب واحد ومن دخل الشك بقلبك اني خرجت منه
علي لا تحرجني اكثر
لاتتصور الموضوع هين علي وبنفس الوقت مو صعب كلش لان عمري 26 واكدر (اقدر) اوزن الامور يعني شيصير شهر اعيش بكآبة على امنية ما اتحققت احسن من عمر اعيش بكآبة على خطوة حسيتها فاشلة من البداية ومشيت بيه
الله يوفقك علي والله يخليك لاتلح علي اكثر
كنت اكتب ولا نظر الى الشاشة
انظر الى حروف اللوحة امامي فقط
لذا عندما رفعت رأسي وجدته قد كتب :سنا على كيف مو هشكل
الموضع هيج سهل عليج انتظري ماكو داعي تحكمين على المستقبل بهذا الشكل
شوفي اني مراح اتوسل بيج بس انطيج فرصة تفكرين وانتظر منج رسالة
اجبت :ما احتاج الفرصة علي اني قررت وانتهى الموضوع علي لاتحرجني حياتي اني اعرف بيه واعرف كلش زينة انو اني وانت ما راح انصير لبعض والحجي بينة راح يكون حرقة أعصاب ومضيعة للوقت
اسمحلي راح اقفل واعذريني اذا لغيت الصداقة بينه والله يوفقك من كل قلبي
لم انظر الى الشاشة ابدا اقفلت الجهاز
وارتميت على سريري دون ان اعرف ما اريد او ماهو الشعور الذي داخلي
صمت رهيب سكن حواسي
ورغبة في البكاء وعدم البكاء تصارعت بشدة على مقلتاي
الشك مرة اخرى يريد ان يقتحم حياتي
ايها الفارس المنقذ يدك التي مددتها لكي تنقذني فيها أشواك غرست بيدي
ايها الفارس المنقذ عيناك التي بحنانها احتوتني أصبح بحرها هائجا بأمواجه يقذفني
سيدي أبقى بعيدا
لان قربك نار سوف تحرقني
اذهب نعم سوف ابكي ويوماً ما سوف تأتي الأفراح لتنتشلني
فارسي قادم بحصان ابيض وقلب ابيض
لن اندب الحظ لأن الحظ بيده سبحانه وتعالى وسوف ينصرني
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اليوم لدي طاقة عجيبة أن وضعوني داخل ساحة حرب استطيع أن أحيل الساحة الى ساحة حب وسلام
اشعر بأدق التفاصيل حولي
حتى نغمة المنبه في جوالي اليوم لفتت نظري بنغماتها الهادئة تعزف معزوفة حب يتراقص على أنغامها قلبي طربا
معه كان ليلي قصير وعقارب الساعة أعلنت انها في حالة تسابق مارثوني
وخيوط الصباح تحدت ظلمة الليل والقماش السميك للستائر لتدخل غرفتي
لتقول ايتها الساهرة لقد جاء الصباح
لاخبر من على الهاتف بخجل ان الصباح طرق الباب ليقول معك لا اعرف الوقت هل كان صباح ام مساء معك الزمن يتوقف والساعة تتخلى عن عقاربها لتمنحنا وقتا لايشبه اي وقت
ابتدئنا بحب وانتهينا بحب
اليوم فقط ادركت ان كل كلمات الشعر والغناء اخفقت في وصف لحظات الحب بل انها ظلمت لحظات الحب
اليوم فقط شعرت بالحزن على كل النساء التي خدعن بسبب كلمة حب لأن الحب الحلال طعمه حلو وعيشه امان
اليوم اشعر بالامتنان لخالقي لانه وهبني الحب حلال
خرجت من غرفتي واشعر بأن خطواتي ل اتلامس الارض بل انا اطير بالسماء
التقيت بأخي على السلم الذي ينقلنا للطابق الارضي
قلت بمرح :صباح الخير
اجاب بهدوء :صباح النور
وبدأت عينه تتفحص ملبسي لا ادري لما لم ابالي بالتفحص ولم اخشى الانتقاد
اما هو فأبتسم وقال :استمتعي بهذا اللبس لان وقته راح ينتهي
قلت :ليش
اجاب :اسألي رجلج
اخجلني الجواب وادهشني لكن حالة الحب التي أنا بها لم تسمح لي بالتفكير
اسأل زياد لما لا سوف اسئله
تناولت اجمل وأشهى وجبة فطور في حياتي رغم وجوم علي لكن روحي المرحة لم تبالي وأكلت حتى شبعت وودعت والدتي
وتوجهت الى المدرسة من اجل تصحيح دفاتر الامتحانات واليوم عندي أخر وجبة وبعدها لن اذهب للدوام
دخلت غرفة المدرسات وألقيت السلام :السلام عليكم
اجبن تباعا :وعليكم السلام
جلست بقرب الخالة الصديقة وقبلتها على وجنتيها وقلت :مشتاقين هواي
اجابت بمرح :احنه اكثر اليوم منورة والهدوم ربيعية وحلوة
انتبهت على ملابسي التي ارتديتها بشكل عشوائي
وجدتها فعلا بألوان الربيع الزاهي قميص بتشجرية يغلب عليها اللون الوردي والازرق الجد فاتح مع تنورة تصل لاعلى الركبة بقليل بلون وردي اغمق قليلا من لون القميص
تناثرت حبات من الكرستال على الكم القصير للقميص
قلت بمرح :والهت خالة ما كنت مركزة بملابسي
اجابت :الي ماخذ عقلج
هاي بلا تركيز هشكل لعد لو بتركيز شلون يصير
لتفاجئني بأعلانها خطوبتي على الملأ لتقول بصوت مرتفع :زميلاتي العزيزات باركوا لمنار خطوبتها
لتنهال علي التبريكات تعقبها الاسئلة المعتادة من وكيف ولماذ ا
وعند الجواب كانت شهقة الست هيام مميزة عندما قالت :هنيالج مال وجمال وعائلة رجال مثل فص الألماز النادر
احترت بما اجيب
لتقول خالتي بهدوء :صلي على النبي هيام
لتقول مدعية الصدمة :شنو ست منى قابل نحسدهة احنه مزوجين وخالصين منحسد
اجابت خالتي بنفس الهدوء :صلي على النبي خسرانة خسارة انتي
لتقول بتذمر واضح :اللهم صلي على محمد وأله محمد
لتردفها بقولها :ارتاحيت ست
اجابت خالتي بكل برود :اكو واحد ميرتاح بالصلاة على محمد واله محمد اصلا الصلاة على النبي تشرح القلب وتزيح الغثة بكل مجلس
اعرف ان الوضع تأزم استأذنت من اجل ان اكمل دفاتري
وبالفعل اكملت التصحيح والمراجعة ودققت جيدا حتى لا اظلم احد وحتى لا تتوجه لي مسائلة من قبل الجنة الامتحانية
وبحدود الساعة الحادية عشر
رافقت خالتي وخالي مناف بطريق العودة للمنزل
دخلت المنزل بسرعة لكي اختلي بنفسي واسرح بأحلامي
خاصة والهدوء يعم المنزل و والدتي بالتأكيد تقرأ القرأن الكريم كعادتها
ولكني ما ان دخلت للصالة حتى وجدت زياد و والدتي مجتمعان في جلسة جدا هادئة
قلت بخجل واضح: السلام عليكم
اجابا بفرح :وعليكم السلام
لتستأذن والدتي لكي تقرأ القرأن
ليقول زياد :اسفة والله اخرتج اليوم
أجابت والدتي بمحبة :لا يمة البيت بيتك بأي وقت اخذ راحتك يمة
جلست بأرتباك واضح ووضعت العباءة على قدمي لان ما أرتديه يصبح قصير جدا عندما اجلس
اتاني صوته قائلا :اشلونج
رفعت رأسي نحوه وقلت :الحمد لله بخير انت اشلونك
اجاب بهدوء :بخير الحمد لله والشكر
وبعدها قال :كنتي بالدوام
اجبت :اي اليوم اخر يوم خلصت تصحيح
اجاب بكل هدوء :وعادي تلبسين هيج لبس بالدوام
نظرت الى ملبسي وتذكرت كلام علي وقلت :عادي مدرسة بنات ولابسة عباية شنو يعني
اجاب :والتنورة قصير وخالة عليه العباية تستحين من رجلج وما استحيت من كومة مدرسات وطالبات
قلت بقوة :كلهن بنات
اجاب :وراهن رجال والبنات االصغار يوصفن ادق التفاصيل الي منتبهة عليه والي ما منتبهة عليه
اجبت :هذا لبسي وبمجتمع نسوان ما بيه شي
اجاب :يعني حتى اذا عندي اعتراض عليه
قلت :زياد تعترض على لبسي خارج البيت خارج المدرسة بس بالمدرسة اغير ستايل لبسي ليش مدرسة بنات
زياد اكو مدرسات يلبسن اقصر من هذا اللبس
اجاب :اني معلي باقي المدرسات اني علي بزوجتي ولبسهة ميعجبني يعني شنو يصيير اذا التنورة طولت شبر اتضيع الاناقة
اجبت :لا متضيع بس اني اتعودت
اجاب :من انتي مو زوجتي شكل ومن صرتي زوجتي شكل
قلت بجراءة :بس اني طول عمري زوجتك
اخذ نفس عميق ونهض من مكانه واقترب مني وطبع قبلة على رأس وقال :كان
المفروض اول ما اشوفج اسويها بس ظيعتي عقلي بلبسج هذا
منار الله يخليج لا تخلين شغلة بسيطة اتصير قضية طويلة بيناتنا
فكري بالموضوع زيين وحدة من البنات استغلوها الشباب وصورت المدرسات لا دكولين ما صايرة ولا تصير لا صايرة منار وتصير
منار تنورة طوليه شبر بالمدرسة وبالبيت اخذي راحتج بهاي التنورة واقصر منها بعد
هل تعرفون لما تركته يتكلم دون مقاطعة لأن الكلام تبخر لشدة حرارة الخجل
بارع جدا في تحويل الامور لصالحة
هو رجل بارع وانا طفلة يسترضيها بحلوى
هل تعرفون سعيدة به ومعه واريد ان اغضب
وتأبى مفردات الغضب ان تتشكل في جمل
فهل وقعت في اسره
أستغفر الله واتوب اليه
|