كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ثم اضاف :
- قولي بأنك ستساعدينني لنحارب فيليب ! ارجوك ساره ، فأنت املي الوحيد ، لا تخيبين املي! .
صمتت ساره برهة وهي تفكر بأنها لا تستطيع ان توافقه على قراره هذا رغم انها تكره دون فيليب للغاية بسبب مافعله مع جدها ولكن مع ذلك فهي تقبل بمجاراته :
- لا، الفارو لا استطيع ان افعل ذلك!
فوجئ بقرارها فرد عليها بعصبية:
- ولكن لما لا، فهو عاملك بقساوة وعرض الكولونيل للاهانة مع انه كان يعرف بأنه جدك.منتديات ليلاس
- لا اعرف ماذا اقول ، لقد اتهمني في البداية بأنني لصة، وكلما نظر الي رأيت الاحتقار في عينيه وكأنه يشك يفضيلتي كذلك! اوه... الفارو.
راحت ساره تضحك بصوت عال وهي تقول:
- كم هذا مضحك.. مضحك للغاية!.
وبعد لحظات اخذت تبكي بشدة واحتضنها الفارو بذراعيه حتى هدأت ، وعندما هدأت نظرت اليه وقالت:
- لقد غيرت رأيي، الفارو انني اقبل بقرارك.ريحانة
نظر اليها بذهول ولكنها تابعت:
- ولكن لدي شرط...
- نعم؟ أي شيء.. اجاب الفارو.
- جدي قد مات، قبل ان انفذ قرارك وأريدك ان تعدني ان لا تذكر امامه مات امام ابن عمك ، هل توافق على ذلك.ريحانة
- انني آسف ساره، بالطبع لن اقول أي شيء وخاصة بالنسبة لفيليب ، اعدك بذلك.
منتديات ليلاس
كانت الفيلا بأرضيتها الرخامية اللامعة، والتراسات وبركة السياحة اشبه بقصر اندلسي فخم، زاده انعكاس الشمس عظمة وفخامة وكانت الغرفة الصيفية بشبابيكها الواسعة ومقاعدها المريحة هي التي لفتت ساره ، كانت رائحة الياسمين تعيق في المكان فشعرت بنفسها كفراشة وسط حديقة.منتديات ليلاس
خرجت قليلاً فسرح نظرها في لون الماء الازوردي، الى ان حضر الفارو وأخذها الى غرفة لها طابع جدي حيث يفترض بها ان تقابل الاخرين ، وتقدم كخطيبة لابنهم .
اخذت تتأمل اللوحات الرائعة المعلقة على الحائط ، ولكنها في الحقيقة لم تكن لترى شيئاً.منتديات ليلاس
لقد سيطر عليها رعب اعمى وازداد تدريجياً مع غياب الفارو وبدأت تصور المواجهة التي ستحصل مع فيليب.
مررت اصابع عصبية على غطاء المقعد المخملي الجميل، وسرعان مارفعت يدها بعد ان بقيت آثار اصابعها على القماش الشمسي.
جالت بنظرها في الغرفة تدقق في اثاثها الرائع ، كان كل شيء يدل على الثراء والذوق من السجاد الى الشمعدان وغيرها من الاثاث.منتديات ليلاس
ومع عظمة المكان شعرت ساره بالخوف، إذا افتقدت غياب الفارو.
كانت رائحة الليمون تعبق في الغرفة وفي هذه اللحظة شعرت ساره بأنها على وشك ان تنهار احست بأنها ضعيفة.ريحانة
كانت تضع يدها على معدتها عندما فتح الباب فجأة وبدت عيناها الخضراوان واسعتان جداً في وجهها الشاحب، وعلى الفور اصطدمت نظراتها بنظرات فيليب دي بانزا وشعرت للحال بخوف ورعب شديدين.
|