كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ارتجفت ساره عند سماعها هذه الكلمات ونظرت الى جدها فوجدت وجهه متجهم للغاية ولكنه كان يبدو شاباً في ثيابه المرتبة ، لوحصل اي شيء فستجد ساره نفسها مسؤولة عن ذلك ولن تسامح نفسها ابداً ولهذا صرخت بعصبية.
- توقف ياجدي عن التحدث كالغبي، انت تعرف بأنك لا تستتطيع العيش في أي مكان سوى البحر وركوب السفن ولن نحصل على رزقك الا بلعب الورق وان يجب ان اقبل بكل ما تقوله واحاول مساعدتك في ذلك!الى جانب ذلك فأنا احب لعب الورق.ريحانة
نظر اليها جدها بحنان وقال:
- ياصغيرتي انت تعرفين انك لا تريدين ذلك!.
حاولت ان تقاطعه ولكنه منعها وتابع قائلاً:
- انا اعني ذلك ساره.
تنهد بارتياح:
- في المستقبل سألعب لوحدي اعدك بذلك، واعدك ايضاً بأنه حالما يصبح معنا رصيداً كافياً سنترك هذه الحياة ونعيش حياتنا كما تريدين مستقرين الا يسعدك هذا ياطفلتي؟.
كانت ساره تضحك و تبكي في نفس الوقت ركضت اليه واحتضنته:
- اوه ... جدي.ريحانة
بقيت ساره للحظات صامتة ثم قالت:
- لن تندم ابداً على هذا القرار ياجدي اعدك بذلك.
- سنجد بيتاً في مكان ماقرب البحر ونمارس الصيد او اية هواية تريدها وانا سأهتم بالطبخ وتنظيف المنزل واعتني بك حتى تتساءل لماذا ضيعنا كل هذا الوقت من عمرنا اوه... فكر فقط كم هو جميل ان لا تتظاهر بأننا لسنا اغنياء كما تفعل الآن لنجذب السواح للعب الورق، لوتعرف ياجدي كم اكره التظاهر والكذب على الناس حتى نستطيع ان نخسرهم اموالهم وان الخوف دائماً يطاردني خاصة حين يعرف الكابتن بأننا نلاعب السواح على مال...
منتديات ليلاس
شعرت بأنها يجب ان تتوقف لأن كلماتها جرحت جدها وربما جعلته يواجه الحقيقة ، ولكنه بدا من كلماتها وكأنه لا يفعل اي شيء في حياته سوى الكذب على الناس من اجل المال.كم هي غبية لتقول كل هذا دون ان تراعي شعور جدها .ريحانة
اقتربت ساره من جدها لتعتذر:
- جدي لقد آذيتك!.. انا لم اقصد ذلك...
ولكنه لم يسمعها فقد كان شارداً ثم وقف وتركها وسار الى الباب ثم اغلقه خلفه...
شعرت سارة بانها ستختنق وانها تريد هواءاً نقياً فلم يكن امامها الا ان تخرج الى سطح السفينة ،وقفت ساره في مكان خال من اى راكب .
كانت تنظر الى البحر وهي تفكر في الكلمات التي قالتها لجدها ، ربما وجد انها على حق ولكنه لم يستطع ان يواجه الحقيقة ، ولكنها الآن قلقة.. قلقة للغاية فقد منعها جدها من ممارسة لعبة الورق ولذلك لن يعود لديها أي خيار سوى الجلوس ومراقبة اللعب فقد قطع جدها هذا الوعد على نفسه وهذا ماارادته ، ولكن هل هذا بالفعل ماارادته ساره! رغم كل شيء فهي تريد مساعدة جدها , فهما منذ البداية مع بعض ولايستطيع احدهما الاستغناء عن الآخر ولأول مرة حين جلسا يلعبان مع دون الفارو شرب جدها قبل اللعب ولم تكن عادته فقد كان متوتراً منها لأنها شاردة .
|