كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كان هذا مايدفعها الى عدم الاعتراف بأنها تحبه لأنها لا تعرف مشاعره الحقيقية تجاهها، وعادت بها الذاكرة الى تلك الليلة في الخيمة حين اظهر فيليب انه يريدها ولا يهمه ان كانت كاذبة ام غشاشة.ريحانة
نظرت اليه ساره فوجودته يحدق بها وهو ينتظر جوابها هل تقبل ان تكون زوجته امام عائلته واصدقائه ، ام ترفض وتتركه وبذلك لن يكون امامها اية فرصة لرؤيته مجدداً.
كان هذا اصعب قرار بالنسبة لساره فهل تتخلى عن حياتها ، ام تعيش مع فيليب في منزله ومع الوقت سيشعر بحبها.منتديات ليلاس
هذا هو الحل ربما سيكون افضل من ان تعيش بعيدة عنه .
- حسناً،ماذا قررت؟.
سألها فيليب بصوت هادئ، فأجابت ساره:
- هل تريدني ان اصدق بأنك تريد الزواج من شخص تبغضه، شخص انت مقتنع بأنه غشك امرأة مغامرة ترفع الرجال في حبالها؟.
راح فيليب ينظر اليها بأعجاب وبعد لحظات اعترف لها:
- ربما انا آمل ان زواجنا سيكون هدنة تعوض عن ماحصل بيننا.منتديات ليلاس
صمت فيليب لبرهة ثم صرخ بعصبية تدل على نفاذ صبره :
- هل تريدي ان تكوني السنيورة دي بانزا؟.
لم تستطع ساره سوى ان تجيب بكلمات مختصرة.
- نعم, اريد ان اكون .
وكأن جوابها اشعره بالراحة فتنهد بصوت عال، ولكن ساره لم تستطع ان ترفع وجهها لتلتقي عيناه، بعد لحظات تقدم فيليب منها وهويقول:
- حسناً اذاً نستطيع العودة الآن.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
سارت ساره بجانبه فساعدها على الصعود الى الجيب.
في منتصف الطريق غير فيليب مساره واخذ طريقاً جديدة لم يسلكها في الرحلة الأولى ، عبرا التلال المجاورة.
كان منظر الجبال آخاذاً ورائع الجمال حبست ساره انفاسها لروعة ماترى ، وبعد لحظات بانت المآذن العالية التي دلت على وصولهم الى إحدى البلدات.ريحانة
قاد فيليب سيارته بهدوء ثم توقف في ساحة البلدة حيث قرأ لافتة تعلن عن وجود فندق ، علمت ساره ان محطتهم الثانية ستكون هنا.
- اظن انك ترحبين بنزولنا هنا حيث نرتاح قليلاً ونأخذ حماماً قبل وصولنا الى الفيلا.
شرح لها فيليب كأنما يأخذ رأيها ثم اضاف :
-انتظري قليلاً لادخل واسألهم اذا كان بإمكاننا ذلك؟.
تركها ودخل ، كانت ساره مشدوهة بروعة المكان، كانت البلدة قد بنيت على جبل عال في حين توزعت الحدائق الغناء في كل الارجاء وتنشر اريج الازهار العطر في كل مكان باعثاً هواءً منعشاً في كل مكان.منتديات ليلاس
وصلها العبير فانتفخت رئتاهاوشعرت بالانتعاش.
|