كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
الارشيف
نظرت له ببغض اوقفها امام الخزنة
وفتحها لها "ماذا تريدين منها انها امامك "
"انا لم اكن اريد شيئا "قالت وهي تجيل نظرها فيها وتبحث عن جوازها
"حقا لكني ظننتك تريدين جواز سفرك "
"لم اكن ابحث عن شيء"اجابت بغضب
ولفت نظرها ملف زهري اللون كان في ضمن محتويات الخزنة
"حسنا ساغلقها الان مادمت لا تريدين شيئا منها "
"لحظة ..لحظة ماذا الملف كتب عليه م..بوش هل يخصني "ومدت يدهما لتسحبه
"لا شان لك به "وحاول ان ياخذه منها
"كلا ..ان م.بوش هي انا هكذا ادعى مايلي بوش اذن فالملف يخصني "
قالت تضمنه الى صدرها
"اعيديه "امرها
"ابدا "قالت وهي تلتف حول نفسها لتهرب به ولكن حركتها جعلت الاوراق تتبعثر منه
نظرت للاوراق المتساقطة فرات بعض الصور لها واوراق كتبت بخط اليد وبعض التقارير جمعتها
"لماذا هذا الملف هنا هل قمت بالتحري عني ديابلو متى فعلت قبل الحادث ام بعده "سالت ساخطة
"ما الامر لما اصواتكما تملا البيت صراخا "سالت والدته
"لا شيء امي "
"بلى هناك شيء ويجب ان اعرفه لماذا تحريت عني ديابلو"
"يكفي مايلي "صرخ بها ديابلو
"بل يكفي انت ديابلو "قالت والدته
ثم اردفت "ارى انه يجب ان تعرف مايلي كل شيء الان "
اغمض عينيه بعجز "ولكن "
"بني الامر كان سيحدث الان او بعد ذلك كانت ستعرف ثم انها الوصية "
"اي وصية انا لا افهم شيء "
"اهدئي مايلي الان ستعرفين كل شيء "
اجلستها على كرسي المكتب ووضعت قرص السي دي وادارت الجهاز
"بعد رؤيتك لهذا ستعرفين كل شيء ولكن عليك ان تكوني وحدك "..
تركتها وانصرفت
بدا العرض
انهارت باكيه لا تصدق لماذا دون البشر يحدث هذا معها
"انا دافييد سانتوس اذا كنت تحضرين هذا الفلم معناه انك اما عرفتي بوجودي او انك وضعتي طفلك من ديابلو ...لا اعلم من اين ابدا
ربما علي ان ابدا مناول مرة رايتك في حفل على الشاطئ لطالما لفتتني حفلاتكم وصخبكم ولكنك الوحيدة لتي لفتي نظري
لم اصدق ان تلك الفتاة التي تلعب على الشاطئ وتجمع الاصداف هي نفسها تلك الصاخبة التي تملا الليل رقصا وشربا
كيف لك ان تكوني بكل تلك البراءة وكل ذلك المجون
هذا ما جعلني ابحث عنك واتحرى لكن ما عرفت زاد حيرتي كنت فتاة متفوقة ومثالية فما هو السبب لازدواجيتك تلك حتى عرفت انك بداتي بالتغير بعد حادثة معينة وهي وفاة اخيك في سن مبكرة
ومما ييدو انك لم تتجاوزي هذا المحنة والالم بل جعلتيه يغرقك
كل يوم كان علي حملك الى منزلك كل يوم كنت تستلقين بعد شربك على رمال الشاطئ حتى ااتي انا واخذك
ودون ان اعرف ورغما عني احببتك مايلي احببت تلك البراءة والالم الذي يطل من عينيك الزائغة احببتك وانت تهمسين لي بملاكي الحارس ولكن للاسف لا استطيع ان اكون لك لان القدر شاء ان اعرفك باسوا ايام حياتي كنت قد تعرضت لحادث تركني بوجه مشوه محروق بالكامل لم يبقى سوى عيناي التي لم تحرقا ولم انهما تاثرتا فقد فقدت الاحساس بالالوان فعشت في عالم من الابيض والاسود
لم تكوني لتستطيعي العيش معي
ومع ذلك كان علي انقاذك كان علي ان لا اتركك لتضيعي مايلي
انا التوام الاكبر لديابلو لذلك ورثت كل شيء عند موت والدنا وكان هو يعاني الاحباط بعد فشله مع دونا التي تركته ورحلت وسعت لافساد تجربته ولكني انتقمت منها وسلمتها للمصح وسعيت ان تبقى هناك اطول وقت ممكن
اما ميراندا الفاسقة فقد تخلت عنه بمجرد معرفتها انه لن يرث اموال العائلة وتعللت بتشوهه الذي تسببت به انا فهو احرق نفسه وهو يحاول انقاذي كنا معا انا مولع بسباق السيارات بينما ديابلو كان اكثر حكمه وجدية مني لم يهتم يوما لعملنا اكفتي بدراسته والمشفى الذي اسسه
احترق خزان الوقود لسيارتي وهو بذل جهده لكي ينقذني لكن دون فائدة حتى مع الجراحه كنت سابقى مشوه لن اعود مطلقا كما كنت
بعد ان خضعت لعدة جراحات لم تنجح ياست وقررت عدم خضوها مرة اخرى اما ديابلو فقد اقسم ان لا يتعالج مطلقا
سمحت لنفسي بالتفكير بافضل طريقه لاخراجكما من الباس الذي تضعون انفسكم به ديابلو لن يقبل ان اتنازل له عن الميراث كان سيرفضه وبذلك يؤول لعمي وابنته الافعى ميراندا وهذا ما لا نريده لا انا ولا امي ولا حتى هو
لذلك قررت انهاء حياتي مايلي وجعلت كل شيء باسمك لانك الوكيله عن الوريث الذي هو طفلكما انت وديابلو او هذه الثروة ستؤول الى عمي هيوغو وميراندا وذلك الملتف حولها رودريك وطبعا ذلك اكثر مايكره ديابلو اعلم انه سيدفع عمره لعدم حدوث ذلك لن يسمح ان ترث ميراندا او والدها قرشا واحدا لكن عليه قبل كل شيء ان يعالجك وكنت اعلم انه سينجح وذلك سيعيد ثقته بنفسه مرة اخرى وسيعيدك انت للحياة
اعلم انه تصرف اناني مني ان افعل ذلك ولكني احببتكما انتما الاثنين واردت انقاذكما ورايت انكما تكملان بعضكما وسيجد كل منكما ملجاه عند الاخر
سامحني لقد احببتك وبصدق ولم ارد ان تبقي كما كنت لم ارد لك سوى السعادة وانا اعرف انك ستجديها مع اخي لابد انك احببتيه كما احبك هو
كل ما راته هو عيناه وعيناه فقط لم ترى شيئا اخر كان يلف وجهه
وهي ذات العينان التي تراها باحلامها
باتت تعرف الحقيقة المرة الان باتت كل الالغاز واضحة صفعتها الحقيقة المرة
خرجت من المكتب كان نتظرها اقترب منها عندما راها تبكي
"ابقى بعيدا ديابلو الان عرفت الحقيقة وعرفت كل شيء كيف استطعت خداعي هكذا "
|