"معك نصف ساعة من الآن لتجهزي يأتي المدعوين قريبا"
"أي مدعوين"
"أنت زوجة النبيل سانتوس وجميع الأقارب سيأتون للتعرف عليك "
"هكذا من أول يوم متى استطعتم التحضير لذلك "
"أمي كانت تعرف بأننا قادمان كنت أريد مفاجأتك بعد احتفال المؤتمر بسفرنا "
"لكني لم احضر ما هو ملائم أنت من حضر الحقائب "
"لا تقلقي ستجدين كل شيئ معد فقط استعدي "
"دييابلو "
"اجل "
"الى متى ستستمر هذه المسرحية "حاولت أن تكلمه بمنطق
"تحضري مايلي " أجاب بصبر نافذ وانصرف
دخلت لتنعش نفسها بعد أن استرخت في حوض الاستحمام مع بعض قطرات الياسمين عليها أن تجد حلا يخرجها من هنا ولكن كيف لم تعرف
خرجت لتجد خادمة صغيرة السن تنتظرها بدت اسبانية تقليدية بملامحها الناعمة السمراء وشعرها الأسود
تحمل ثوبا رائع كلاسيكي طرازه قديم لكن بلمحة عصرية عاجي مزهر عاونتها الخادمة على ارتدائه
"اسمي ماريا سنيوريتا وسأكون خادمتك الخاصة "قالت بانجليزية ركيكة
"سنيوريتا أنه رائع عليك "قالت عندما انساب قماشه الحريري على جسدها واظهر تقاسيمه بشكل جذاب ومغري رفعت شعرها ووضعت فيه مشابك ماسية كانت في علبة مع الثوب دخل دييابلو مرتديا بدلته الرسمية السوداء لتضيف عليه هالة من السيطرة
أحنت ماريا رأسا أمامهما وانصرفت
نظر لها باعجاب في المرآة "ستكمل هذه أناقتك "فتح علبة فيها أقراط وقلادة ماسية ألبسها لها أنها من مجوهرات العائلة تكون للعروس سيدة القصر "
نظرت له بصمت وأخذت منه الأقراط لتلبسها بنفسها كانت جميعها على شكل زهرة النرجس
نظر لها وهي تحاول ارتداءها "سننزل حالما تنتهين "
أتمت ارتدائها "لقد انتهيت "
"ينقصك شيئا واحدا "اقترب منها وعانقها بلطف لم تستطع معها الا الاستجابة ابتعد ونظر لها "الآن اصبحت عروس حقيقية بوهج عينيك واحمرار وجنتك "ابتسم لها بينما هي تحاول السيطرة على اضطرابها من بعد قبلته اللطيفة المفاجئة
نزلا الى الطابق السفلي وقفا أمام بوابة خشبية كبيرة فتحت أمامهما ليسيرا وسط الجمع حتى وصلا الى وسط القاعة
حيث كان قسا يقف في وسطها معه رجلان يبدو عليهما أنهما من أقارب دييابلو
"ما هذا"تساءلت مايلي
"انه توثيق لزواجنا"
"توثيق "سألت تستوضح الأمر
"أنا أسباني ويجب توثيق زواجنا على حسب معتقداتي "
ابتسمت بسخرية "ياللرومانسية كنت ستفعل ذلك لمفاجأتي اممم حسنا أنا متفاجأة الى أي حد كنت ستتمادى بتلاعبك بي اني محتارة لما تتعبك نفسك من اجل زواج لن يستمر أطول من فترة بقائنا هنا فأنا بمجرد عودتنا سأسعى لانهائه "
تحركت عضلة في فكه تدل على أنه يكبح جماح غضبه الذي أطل من عينيه
"كل ما عليك هو قول سي له وعند الانتهاء تقولين جراسياس حسنا "
وقفت امام القس وانتبهت للجمع الناظر اليها باعجاب
"هل كل هؤلاء أقاربك "
"أقاربي وبعض الشخصيات المهمة وبعض الصحافة"
"اممم أتساءل ماهي رد فعل الصحافة لسبق صحفي "
"أنت لا تفكري بارتكاب أي حماقة صحيح لأنك ستدفعين الثمن غاليا أفعل كل ذلك لتغيير نظرة الجميع بعد ما حدث في حفل المؤتمر "
تكلم القس بالأسبانية لكنها لم تفهم شيء جلسا على ركبتيهما ووضع حبل حول عنقيهما معا وبدأ القس يتلو صلاته
نظر الى دييابلو الذي قال "سي "
ثم الى مايلي التي نظرت الى دييابلو "قولي كما أخبرتك "
"سي "قالت بتردد
اخرج خاتما ماسياوألبسها اياه "ولما هذا "
"انه تقليد عائلي "
واقترب منها بعد أن أوقفها وقبلها بسرعة وخفة ليعلنا عروسان نظرت الى القس وقالت "جراسياس "
صافحت الشاهدان "انا خوليو ابن عم دييابلو سعيد بالتعرف اليك "
"وانا روديريك ابن عمته اتمنى لك اقامة مريحة هنا "
ارتاحت لخوليو اما رودريك فشعر بشئ غير مريح بابتسامته
أخذها وسارا يتقبلان التهاني من الجميع ويعرفها عائلته ضاعت بين الكلمات ابن عمت عمه عمته ابن خالة أبيه آلمتها عضلات وجهها من تلك الابتسامة الزائفة التي التصقت به طوال فترة التعريف انها حزينه لان كل ما حولها زائف ليس حقيقي كله كذب انها تعيش أكبر كذبة في حياتها بقربه
اقتربت بحضورها الطاغي كل حواسها تنبهت شعرت مايلي ان هناك شيئا سيحدث

"دييابلو عزيزي رائع أن أراك مرة أخرى وطبعت قبله على شفتيه نظرت لها مايلي بحدة
"لا تقولي أنك تشعرين بالغيرة "سألتها ميراندا مغيظة
"ميراندا "أتاها صوت دييابلو محذرا
"مطلقا خذي راحتك "اجابت مايلي مدعية اللامبالاة
اقتربت والدته عندما رأت ان هناك توترا في الحديث بينهم
"عزيزتي تبدين كملاك بثوبك هل تعلمين أن سبع عرائس من عائلتنا لبسن هذا الثوب أنه قديم لكن كل عروس ترتديه تضيف عليه لمسه من عصرها حتى بات تحفة فنية"قالت والدته باسمة
"اجل ماما أنه رائع شكرا لأنك اعطيتني فرصة لارتدائه "
"انه لك عزيزتي أنت سيدة القصر الآن ،ميراندا أرى أنك تعرفتي بعروسنا ""
"أجل اناستازيا أتمنى لهما البقاء سويا "قالت كلماتها بمغزى واضح
"اذن ميراندا ما رأيك أن نتركهما ليفتتحا الرقص "
قالت وهي تنظر لها باصرار فانصاعت الأخيرة لأوامرها وابتعدتا سويا
"حسنا "قالت مايلي
"ما بك "سألها دييابلو
"لست مضطرة لتحمل تصرفات حبك القديم "
"وأنا لست مضطرا لتحمل غباءك الذي يدفعني الى الجنون في كل مرة أنت تجعليني أخسر الكثير بسبب تهورك وعدم قدرتك على التصرف بحكمه "
"اي حكمه سيد دييابلو ألا تعتقد أن لي كرامتي تمنعني من رؤية تلك الساقطة...وهي تضع يدها عليك فما بالك بتقبيلك هل تريدني أن أوافق هل تقبل أنت أن يقبلني أحد أصدقائي القدماء أمامك "
"كنت سأنزع رأسكما "
"اذن لماذا تسمح لنفسك بذلك اذا كنت سأبقى لأكمل هذه التمثيلية معك عليك على الأقل أن تراعي كرامتي وصورتي أمام الناس "
"أجل صورتك كمدمنة لا تهتم لشيء كما أظهرتها أنت "
"تبا لك أنت تعلم أنني لم أعد كذلك "
"ولكنك ما زلت لا تسيطرين على غضبك وتندفعين بغباء "
"هيا دييابلو ومايلي افتتحا الرقص "قالت السيدة اناستازيا والدته
تقطع الجدل القائم بينهما
رقصت معه على أنغام موسيقى هادئة لم تشعر بالرقصة ولا الألحان كانت تفكر في كلماته لا يحبها لماذا تزوجها ولماذا يبقيها عنه ابتعدت عنه عندما انتهت الموسيقى
وما كادت تفعل حتى اقترب منهما شخص قد صافحته قبلا في التعارف أنه عمه ملامحه الأسبانية غليظة وقاسية بشكل ملحوظ
"جيد أن أرى أنكم حللتما مشاكلكما بعد ما حدث في المؤتمر بسرعة "
"لقد كان سوء تفاهم وانتهى مايلي قد تغيرت تماما انها انسانة اخرى ومن الجيد كذلك ان اعلم انك مازلت تتابعني وتعرف اخباري "
"اتابع امورك باستمرار وارى نجاحاتك انت تدعوا للفخر "
"اراهن انك فخور بي عمي "قال دييابلو وهو يبتسم بسخرية

"بالطبع ديابلو "قال عمه وهو يبتعد
"ما هذا الكثير من البغض والكثير من الهمهمات اين انا لا احب هذا المكان "
"اصمتي مايلي لولا غبائك لما تعرضنا لذلك الموقف "
رقص الجميع بينما هي تتنقل بين المدعوين تتبادل معهم الابتسام وعبارات التهنئة والتحية
تقدم منها عمه وابتسم لها "اين دييابلو "
"لا ادري سيدي لقد اختفى بين الجمع "
"نادني هيوغو "
"حسنا هيوغو لا ادري اين ذهب "
تقدم منهما النادل ليقدم لهما الشراب
"انت لن تتاثري ان شربتي كاسا واحدا اليس كذلك "
"لا لقد شفيت تماما "
"حسنا اذن لنشرب نخبك "وقدم لها كاسا
"شكرا لك "
رشفت من كاسها كان شعورا غريبا مثل ماء بارد يسري بعروقها الحارة منتهى اللذة شعور بالارتواء بعد طول عطش لقد مر وقت طويل منذ اخر مرة سار معها هيوغو الى الشرفة ليريها المنظر في الليل اخذ يشير لها على الاماكن ويسميها باسمها اماهي فكانت تتمتع برشفات متتالية من كاسها
"اوبس لقد انهيتي كاسك ساذهب لاحضر لك اخرى كاسا ثانيا لن يضر "
وابتسم لها وهو يغادر واخذت تدير عينها في ما حولها نظرت الى حديقة القصر لانها لاحظت حركة ركزت نظرها لترى دييابلو وميرندا معا كانت تضع يدها على رقبتهثم ابتعدا رؤيتهما جعلتها تتوتر وتحنق عليه اكثر

دخل هيوغو ومعه الكاس تناولته منه ورشفته مرة واحدة
"ما بك هل انت بخير"
"اجل "
كان الشراب هذة المرة اثقل بدات تشعر بالخدر واصبحت الصور تتلاعب امامها فكرة واحدة كانت مسيطرة عليها هي دييابلو وميراندا
خرجت من الشرفة وسارت تريد الذهاب اليه بينما هو كان يدخل من شرفة اخرى وميراندا تتابط ذراعه بتملك تقدمت منهما حتى اصبحوا في وسط القاعة جمعت قبضة يدها ولكمت بها ميراندا على وجهها مما جعلخا تتراجع الى الخلف وتسقط وبدا الدم يسيل من انفها غزيرا
"لا تقتربي من زوجي مرة اخرى "
امسكها دييابلو "مايلي هل تناولت الشراب "
"اجل لقد فعلت يبدو لي انها لم تشفى تماما من ادمانها "
قال عمه قبل ان يردف "هل واثق من صلاحيتها كزوجه"
"اصمت لست مخمورة وانا بكامل قواي العقلية اذا رايتها تقترب منك ساحطم وجهها "وابتعدت صاعدة الى غرفتها
تم نقل ميراندا الى المشفى حيث عولجت لم يكن هناك كسر بل رضة ستزول خلال اسبوعان او ثلاثة
دخلت غرفتها ساخطة تخلصت من ثيابها والمجوهرات والقتها على احدى الارائك بلا اهتمام استحمت واستلقت في السرير وهي تفكر لماذا يفعل بها ذلك هل لانها دفعته للزواج ولكنها احبته بصدق فلماذا يفعل يحيل حياتها الى جحيم اغمضت عينها تبكي بصمت حتى نامت
دخل عليها راى حال الفوضى في الغرفة وراها متكومة على السرير انتزعها من الفراش مما جعلها تشهق مرعوبة
اوقفها امامه "اي نوع من الاغبياء انت هل تدركين حجم الحماقة التي ارتكبتها اليوم لقد اعطيتهم فرصة ليقولوا عنك انك غير ملائمة "
بينما هي لم تستوعب ما يحدث لكنها نظرت له بغضب
"لا تتوقع ان اجاريك بما تفعل بينما انت تلهو مع محظيتك تلك "
لم تكد تنهي كلماتها حتى كان يهزها بقسوة جعلت الارض تميد تحتها "ايتها الحمقاء الغبية اتريدي ان تعرفي لماذا تزوجتك حسنا لاكمل دراستي الملعونة عليك لانه علي معالجتك وان كنت تريدي ان تعلمي لما ابقي عليك فلسببان اولهما امي لقلقي عليها والثاني رغبتي بالحصول على وريث وساحصل عليه شاتي ام ابيتي وعندها اذا رغبتي بالبقاء لتربيه او ارحلي دونه هذا شانك "
انتهى منها تماما بهذه الكلمات

تسلميلي هومتي



هيك عن علبتين ريد بول


طاقة وانتعاش


يلا هلا بكمل بقوه

تسلمي


هومتي

اموووووووووووووووووووووووة