كانت مياه البحر تداعب قدميها عندما حملها بين يده فتحت عيناها "من ملاكي الحارس "
"اجل "وابتسم لها لكنه لم ترى ابتسامته انها عيناه التي تبتسم لها عيناه الزرقاء الصافية انتفضت من حلمها عندما فتح الباب ليدخل عليها نظرت لما حولها تائهة لم تعرف اين هي لكن غضبه وحاجبيه المعقودان اعادا لها الذكرى لقد جرها خلفه ليصل الى مكان وقوف طائرته الخاصة التي استدعاها في اقل من ساعة من مغادرتهما الحفل كنا يغاداران ارض الولايات المتحدة محلقين في السماء الى جهة مجهولة لا تعرفها ولم يخبرها هو بل حبسها في هذه الكبينة حتى لا يستمع الى صراخها او اعتراضاتها
"الى اين تاخذني "
"ليس من شانك "اجابها بلامبالاة
"ليس من حقك انه اختطاف الى اين تاخذني "سالته باصرار وغضب
"انت زوجتي ويحق لي اخذك الى اي مكان "
"لا لا تستطيع "اردفت بعناد
"بلى الا تعلمين وضعك الصحي كما انك اعلمتي نصف العالم انك هي الشخصية التي اعالجها لذلك لن يصدقك احد "
نظرت له بياس "ماذا تريد مني بعد ديابلو لقد اكملت دراستك اليس كذلك ماذا تريد بعد "قالت صارخة بحنق
"ان تدفعي ثمن غبائك "
"ما الذي تريده انا ؟؟؟ ليس انا التي عليها ان تدفع هنا ليس بعد كل استغلالك لي "
"اريدك ان تندمي على ما فعلتي وان اشفي غليلي منك "
"انت حقود ان كان احد سيندم فهو بالتاكيد انت "قالت عندما صدمها غضبه وكرهه الذي اطل من كلماته
"لا يهمني رايك "
وتركها وغادر
لم تره الا عندما هبطت بهما الطائرة دخل عليها
"تجهزي سنهبط "
غيرت ملابسها وارتدت من الملابس التي وضعها في دولاب الكبينة اختارت ملابس مريحة واقل رسمية من ثوب سهرتها الذي لم تغيره

ارتدت قميصا قطنيا بسيط وبنطال جينز مع حذاء مناسب له
"لا اعتراضات ولا مشاجرات ولا اظهار الكره لمن حولنا نحن زوجان سعيدان ومرتاحان تماما "
نظرت له بصلابة "زوجان الا تخجل من نطقك لتلك الكلمة ؟؟"
"انت الان عند اسرتي ويجب ان تعاملي الجميع بشكل جيد وانا زوجك بشكل خاص لا اريد ان يعلم احد بما بيننا هل هذا واضح "
"قال يحاول ان يكون عمليا بكلامه
"وخصوصا امي "تابع مردفا
"امك ساكون معها لطيفة ليس لاجلك انما لاجلها انها انسانة لطيفة وطيبة لا اعلم كيف انجبت شخصا مثلك اما انت فانا احذرك من ان تقترب مني "
"ربما لا احاول اذا لم الق التشجيع "اجاب ساخرا منها

"تبا لك هل تظن حقا انني ما زلت ارغب بك بعد ان علمت حقيقتك "

"لا الفاط بذيئة مايلي والا العقاب سيكون وخيما "

"لماذا لا تتركني وتريح نفسك وتريحني "

"لاني لم اتنهي من علاجك بعد "

"ولما تهتم الدراسة وفشلت وانا كامراة لا اهمك اذا لماذا تبقيني انا لا اطيق البقاء معك "

"اتنبهي لنفسك مايلي صبري له حدود انت زوجتي الان ولست موظفة عندي والزواج رابط مقدس لذا عليك الانتباه "

"لا اهتم لك ولا لمعتقداتك "اجابت بغضب

والهت نفسها بالتحضير
نزلا في الساحة الخلفية للقصر المهيب المتربع على اعلى التل كل ما حوله فخم ويدل على ثراء فاحش

ما كادت تطا الارض بقدمها حتى كان ديابلو خلفها تماما
لاقاهما احد الحراس الذي اتى اليهما مسرعا ومرحبا

"حمدا لله على سلامتك سيد ديابلو "تكلم بلكنة متكسرة

"اهلا بك اخوان "

"كيف كانت الرحلة سيدتي "

"بخير "همهمت مايلي بصوت منخفض

ابتسم ديابلو "انها تكره المرتفعات " وشد يده على خصرها لتحسن التصرف

ابتسمت "اجل انها تصيبني بالدواران "

تقدم اخوان امامهما ليحضر السيارة التي ستنقلهم الى المدخل الرئيسى للقصر الذي يبعد بضع مئات الامتار

كانت السيدة مونيكا المسؤولة عن المنزل اول من استقبلهم وقد كان استقبالها حافلا فقد ضمت ديابلو بحب يدل على ان مكانتها اكبر من مجرد مدبرة منزل

"انها السيدة مونيكا كانت مربيتي "شرح لمايلي

مايلي زوجتي "قال بالاسبانية

ليعرفها ببعضهما
نظرت مايلي للمراة التي لم يبدو عليها كبر العمر كان شعرها اسودا حالكا الا من بعض الشعيرات البيضاء اما وجهها الاسمر فكان نضرا بالنسبة لامرا ة في مثل عمرها الذي عرفت مايلي انه تجاوز الخامسة والستون

نظرت لها مونيكا بعين فاحصة قبل ان توجه كلمات اسبانية سريعة الى ديابلو الذي ابتسم لها بحنان اما هي فقد احاطت وجه مايلي بيدها وقبلت خدها مبتسمه

"لقد احبتك تقول عنك ملاك لا تعلم حقيقتك يا عزيزتي "

"وهي لا تعلم حقيقتك انت ايضا فانت الشر نفسه يا عزيزي "

"احمدي الله انها لا تفهم ما تقولين والا لكنت جعلتك تندمين "قال محذرا


"اكثر من ندمي الان لا اعتقد اني ساعرف شعورا اسوا مما اشعر اتجاهك الان "

"احفظي كلماتك ليس الجميع لا يفهمك هناك الكثير منهم يمكنهم فهم كلماتنا وهذا ما لا اريده هذا لاجل امي وانت قلت انك لا تريدين ايذائها فالتزمي بكلمتك "قال بجدية

"حسنا ولماذا علي ان اراعي شاعرك ومشاعر عائلتك بينما انت لم تراعيني بشيء "

"لان امي لن تحتمل صدمة فشل زواجنا لان قلبها ضعيف "

"رائع اتريد ان تحملني الذنب "
كانا يجادلان وما في طريقهما الى الداخل
تقدمت الي القاعة الرئيسية للقصر

كبير مترف انيق بكل تفاصيله هذا ما راته مايلي

"ان اجدادي من النبلاء "قال عندما راها تحدق بصورهم "وهذة صورهم بالترتيب الزمني "

"اجل "اجابت ببرود حتى لا يكون الامر سهلا ان تندمج معه في حوار

دخلا لغرفة اقل اتساعا واكثر دفء من تلك القاعة رات عدة صور لازواج وزوجات معلقة بالترتيب الزمني قالت مايلي لنفسها

"وهي تحدق في صورة لشخص يشبه ديابلو تماما "


"انه والدي "وضح لها عندما رأى الدشة على وجهها


"انها عادة يصور الزوجان اللذان يرثا القصر سياتي دورنا قريبا "اردف

نظرت له باستخفاف لانها تعلم ان هذا الزواج لن يدوم اطول من انتقامه

احتدت نظرته وتجهز ليرد عليها بما يناسب تصرفها ولكن دخول السيدة سانتوس والدته اسكته ابتسم بود وتقدم منها يقبل يدها وراسها


تقدمت الوالدة من مايلي

"حبيبتي ما بك لا تبدين على ما يرام "تساءلت والدته

"لا شيء سيدتي انه تعب السفر والعمل لقد عملت كثيرا في الفترة السابقة "

تقدم منها ديابلو وضمها "اجل امي لقد ارهقت مايلي نفسها كثيرا في غيابي اليس كذلك حبي "

"اجل كان علي ايجاد شيء يبعد تفكري عن الشوق لك "وابتسمت له بحب

"انتما بهجة للنظر مايلي لا تناديني سيدتي نحن عائلة الان يمكنك ان تناديني باسمي فقط او امي ان احببتي "

"ساحب ان اناديك امي "واقتربت منها وقبلتها

"اشكرك يا عزيزتي ديابلو انها هبةمن السماء "قالت الوالدة تصف مايلي

"اجل امي انها اروع ما حصل لي "اردف ديابلو وقد لمعت عيناه وهو يدقق النظر في مايلي

وضع يده على خصرها وهما يصعدان السلم المرمري متجهين الى جناحهما الخاص

"سيكون الجناح الشرقي ان شرفتها تطل على القرية بامكانك رؤيتها كلها فموقعنا المرتفع يؤمن لنا ذلك "

كان يحدثها بطريقة طبيعية حتى لا تشعر والدته التي دخلت قبلها لتريهما الجناح بشيء



"انه جناح العرائس كل عروس دخلت هذا القصر اقامت هنا قريبا سيصبح كل هذا القصر ملككما مع ولادة اول حفيد "

شعرت مايلي بالثقل في صدرها لذكر الوريث

"قريبا امي سنملأ المكان بالاولاد اليس كذلك عزيزتي فانا ومايلي نحب الصغار " قال وهو يضمها

ابتسمت بتصنع وواطرقت راسها

"ربما سنبدا من الان " قال ممازحا والدته التي ابتسمت وتركتهما ليرتاحا

"ابعد يدك القذرة عني الم تكتفي من التمثيل "قالت بقرف

"لا تجبريني لجعلك تبتلعين كلماتك مايلي فانا قادر على جعلك تاتي لي طائعة مايلي وانت تعلمين ذلك

بمجرد لمسه اخضعك لامري " قال بفحيح خطر

"في احلامك "هتفت بغضب

"والاحلام خلقت لتتحقق "قال وهو يمسكها ويقربها منه وهي تقاوم بعنف

"اتعلمي ما هو الجميل بمقاومتك انها تجعل اخضاعك نصرا لي "