كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
الارشيف
لم تعد تختلط كثيرا بهما خصوصا وانها انتهت عملها في الكتاب
كانت تخرج كل يوم الى الشاطئ للتمشي كم تشعر بالفراغ دونه اشتاقت لاصدقائها مع انهم لم يسالوا عنها واشتاقت لوالديها اللذان لم يكونان يبادلنا الا مكالمات قليله بين الفترة والاخرى
كان وجوده الى جانبها يملا عليها حياتها لم تشعر بالوحدة من قبل وهي عنده ولكن اهماله لها وتجنبه جعلها تشعر بالفراغ
بينما هو يتسلى ويمضي وقته كل وقته مع لوليتا الامر الذي اثار حنقها اكثر
قطع افكارها صوت ضحكات لوليتا المتسليه منذ متى وهما يسبحان هنا لم تراهما عندما اتت
نظرت لهما كم بديا منسجمان
حسنا دي رسالتك واضحة انت لا تعنين لي شئ مايلي
حدثت نفسها وهي تجر خطواتها مبتعدة عنهما \\
************************************************************ *********************
اتى يوم الاحتفال بصدور الكتاب لم تصدق مايلي نفسها بعد كل المجهود الذي بذلته نبذها ورافق لوليتا الى الحفل وذهبت هي وحيدة مع انه لولاها لما خرج الكتاب بهذه الصورة
سارت بين المدعوين تحاول ان تلهي نفسها بالنظر لاي شيء حولها ما عاداهما كم كانت تؤلمها رؤيتهما كم كانت تتحرق من الداخل وهي ترى يده تحيطها
انه ليس امتنان ولا شعور بالبرغبة في الشكر هو ماتشعر به اتجاهه
انها تحبه هكذا وبكل بساطه تحبه وتكاد تموت غيرة وحقد من هذه اللوليتا لانها تقف بقربه وما يحطمها اكثر تجاهله لها
اقتربت منهما مرغمه لانه ناداها ليعرفها على الناشر
"مرحبا "قالت له وهي تمد يدها لتسلم عليه
"مرحبا انستي جيري ماكوايل سعيد بالتعرف عليك"
"مايلي بوش ونادني ليلي انا من لها الشرف "
اقتربت منها لوليتا ونفثت دخان سجارتها في وجهها في حركة متعمدة
"الا ترغبين في سجارة "
"لا اشكرك لا ادخن "
اجابت بصوت حاولت ان يبدو عاديا في حين انها تتوق بالفعل لسجارة او كاس من ذلك الشراب الذي ملات رائحته المكان ولكن لا لن تفعل هي الان سليمه ولن تفعل اي شئ يعيدها الى الوراء
بدات الموسيقى بالعزف فدعاها جيري للرقص ووافقت
بدا الرقص على موسيقى هادئة مما جعلهاتقترب منه
"هل تعلمي اني لم الاحظ الا الان ان اراقص اجمل فتاة في الحفل "
لم تسمعه فاضطرت للاقتراب اكثر
ليعيد جملته
ابتسمت له
"شكرا لك "
"لا داعي انها الحقيقة "
نظرت لنفسها انها اول مرة ترتدي ملابس سهرة رسمية كانت دائما تردي ملابس تستهلك اقل قدر من القماش
لم ترتدي ما هو ملائم او مناسب ابدا دائما ملابسها كانت فاضحة
لكن منذ اقامت عند دي اختلف كل شئ انها ترتدي ملابس محتشمه ومناسب مثل اليوم بدت كاميرة بثوبها الاسود الحالم بسيط وانيق هو من تصميم والدتها طلبته منها خصيصالهذه المناسبة
لونه الاسود برز لون بشرتها الابيض الناصع وزرقة عينها الصافية
كما ظهر لون شعرها الاشقر البني الذي امتد على ظهرها ناعما ملامحها الفتية اظهرتها لمراهقة بدت بريئة وناعمه حتى يهيا لك انها ستتحطم بين يديك
تابعت الرقص مع جيري الذي لم ينفك يتغزل بها طوال الرقصة وعندما انتهت قبل يدها وامسكها متجها بها الى الشرفة
التي تطل على الشاطئ
هذا المبنى التابع للمحافظه قرر دي اعلان صدور كتابه فيه لانه قلب المدينه وهو قبلة الكثير من المهتمين بالكتاب والمؤلفات
كان يضم قاعة فسيحة للاحتفال ومكتب كبير حيث سيوقع دي على كتابه الذي سيهديه الى مكتبة المحافظه
وقفت مع جيري على الشرفةتتامل البحر بعيون حائرة
"جميل وغامض مثلك"
"اممم "قالت له مستعلمه
"البحر امواجه الصافية تماثل زرقة عينيك"
نظرت اليه جيري شاب عمره بين السادسة والثامنة والعشرون ورث دار النشر عن والده وبفضل جهوده اضحت من اوائل دور النشر على المستوى العالمي جميل ووسيم بشعره الاسود الفاحم وعيناه الكهرمانيه عكس دي الذي يملك شعرا اشقر وعينان زرقوان صافية تمنحها الامان والسعادة اذا ما التفتت اليها
كعيني ملاك
نظر لها عندما طال تاملها
"اين شردتي "
"بلا شيءا"اجابت ضاحكة لم عليها ان تقارن اي رجل به وكان معنى الرجوله اختصر بشخصه في قاموسها
"مايلي هل انت مرتبطة"فاجاها السؤال
"لا اجابت
"حسنا هذا جيد"
"لما "
"لاني اريد التقرب منك "اجابها باسما
"لا تتعب نفسك انا لا احبذ الفكرة "
"لما "
"لاني متقيده بالعمل لدى دي واحب ذلك
|