فيسي الي كله خجل لانه بطيء بالتنزيل بس والله في سيئه للغاية اولا بنتي الصغيرة الي عمرها سنه ونص سقطت وكسرت ايدها
وانا والحمد لله عندي التهاب شعبي حاد

والله بكتب وانا بالفراش وبخاخ الفنتولين جنبي وكل شوي بعطيها رشه
لانه عنني ضيق تنفس غير السعال والرشح والحرارة الحمد لله وبنتي الله يهديها ايدها مكسورة ومو راضية تسكت زي النحل بتزن حولي

حتى المرض والله ما بقدر امرض الحمد لله

على العموم رح ابذل قصارى جهدي انزل باسرع وقت

سامحوني انا ما بحب اتاخر بشغلي ابدا

بس ظروفي هيك اجت

جلست الى المائدة معه شربت القهوة مرة واثنتان وثلاث

لم تتناول شيئ سوى القهوة نظر اليها بعين ضيقة
"لم اكن اعلم "قالت بترفع
"ماذا "سالها

"انني ملفته لهذا الحد الذي جعلك تنسى افطارك وتتاملني "قالت بسخرية
رفع زوايا فمه بتكشيرة ارعبتها
"لم اعرف انك مغروره هكذا الا تعلمين ان الغرور مقبرة الطموح "قال بتهكم "ولكن اي طموح لك انت انسانه فارغة"
رفعت حاجباهابدهشة من فظاظته
"كيف تجرا"
"وكيف جراتي انني ممكن ان انظر لفتاة مثلك لتعرفي عزيزتي انت لست نوعي من النساء انت اصلا لست من النساء انت شيء يؤخذ للتسلي كالمقبلات مثلا لكن لا يمكنك ان تكوني طبقا رئيسيا ابدا "
ذهلت من وقاحته في كلامه عنها وعن النساء وارادت ان تنتقم منه
"وهل لديك نساء بوجهك هذا "
"المال يجعل اقبح الرجال ملائكة يا عزيزتي "
نظرت له انه ليس قبيح البته باستثناء الحرق فهو جذاب وحتى وسيم بعينه الصافية كانت زرقاء كالبحر تغرق بها
التماع عينه الساخر انبهها
"لا ادري بما افسر تاملك "
"اشمئزاز"
"جواب خاطئ المشمئز لا يطيل النظر لما يقرفه"

"وغد"
"لسانك بذيء عليك اصلاح الفاظك "قال بلهجة امرة
"ومن يكترث" اجابت بلا مبالاة
نهضا سويا واتجها الى المكتب الذي كان غرفة ذكورية بامتياز واللون الابيض والاسود اضاف عليها لمحة اكتئاب
كانت الواجهة المقابلة للشخص الداخل مليئة بالكتب
"ما كل هذة الكتب "
"انها كتب طبية وفنية "اجابها وهو يتامل ردة فعلها
نظرت بعينيه متحدية بقيت تتامل بداخلهما ثم نفضت راسها بعيدا عنه

"ما بك "
"عينيك لست ادري انها مالوفة بالنسبة لي ....لا اعرف "
انها تذكرها بذلك الحلم يذلك الملاك ............

"ما هو عملك "
سالها يغير الموضوع
لم تكن قد افاقت من مجال عينيه المغناطيسي
"هه ماذا كنت تقول "اجابت بشرود "ماهو عملك " اعاد لها السؤال

"انا لا اعمل"
"ما هي مؤهلاتك "
تنهدت بضجر "اسمي مايلي بوش وعمري ثلاثة وعشرون ومتخرجة من ادارة الاعمال سكرتاريا بامتيازليس لدي صديق حميم حاليا اقضي وقتي بالنوم نهارا واقامة السهرات ليلا اغني احيانا واعزف البيانو العب التنس و...."
قاطعها قبل ان تكمل "ومدمنه كحول"
"لست مدمنه "اجابت بسخط
سالها كانه لم يسمعها

"ما الذي تطمحين لتفيذه في حياتك "
"لا شيئ انا املك كل شيء "اجابته بترفع
جحظها بعينيه للحظة ظنتها ابواب الجحيم وقد فتح امامها ولكنها عادت لتهدا نفسها لا بد ان هذا من اثر المشروب عليها انها لا تزال مشوشه قالت لنفسها

"هل اخيفك " وابتسم ابتسامه كريهة "اعلم ان وجهي مخيف وقد نعتي الكثيرين بالقاب كثير لكن لم يكن من ضمنها حارس الجحيم

تلعثمت "انا ..لم ..اقصد ذلك لكن الامر فاجاني "

"لما توقعتي ان تكوني في الجحيم اهذا ما تظنيه مصيرك "

"لا لا انا لم افعل ...."
"انت قضيت حياتك باللهو واللعب ليس لديك هدف ولاطموح ولا كيان وفوق ذلك مدمنه كحول"
"لا لست كذلك "ردت بحنق
"بلى ولكنك بكل اسف لا تعرفين"
"ليس صحيحا "
"او بلى انه صحيح "
وامسكها يوقفها
"انظري الي عيني "امرها
نظرت ولكنها لم تركز
"كما توقعت قال لها

"ماذا"تساءلت

"انها ردة فعلك لا تبدو طبيعية انت زائغة البصر وحدقتك متوسعة