كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
الارشيف
زاد فزع اصدقائها رايتهم لسيارة المالك التي عبرت الممر بسرعة لتصل الى البوابة حيث سقطت مايلي
تقدم منها وحملها بين ذراعيه ووضعها في السيارة ثم اتجه الى البوابة وفتحها لهم
"الى اين تاخذها "بادره دان بالسؤال
"لا تقلق انا طبيب وساعالجها هل لها متعلقات "
"اجل قالت له لورا "هناك حقيبتها "
"هلا احضرتها "اومت له بالموافقة واسرعت باحضارها له
"والان هل يمكنكم مغادرة ملكيتي لاني لا احب الازعاج"
"ولي لي " سال جون
"لا تقلق عليها ساقدم لها اللازم واوصلها بنفسي "
"وما ادرانا قد تؤذيها "
"حقا اعتقد انكم انتم من تؤذون انفسكم بالبقاء هنا ارحلوا الان "
امسك دان جون "دعه يساعدها انها مخمورة وان ذهبت الى المشفي سيقدمون ضدها دعوى الافراط بالشرب "همس له
مما جعل الاخير يذعن ويذهب هو والباقيين
قاد بها السيارة طول الممر المحفوف بالشجر العالي الي بوابه القصر الداخلية حملها وصعد بها الى الغرفة العلوية وضعها على السرير وبدا بنظف جسدها من اثار الرمال تالقت بشرتها البيضاء الناعمة تحت المنشفة
كم بدت طفلة ونقية فمها المثير وانفها الدقيق ملامحها المشاكسة جعلتها تبدو كانها بعمر المراهقةتاوهت بالم وفتحت عينها الصافية لتقع في بحر عينه الزرقاء التي اشعت بفرح لانها استيقظت
"من انت ملاكي الحارس"قالت بصوت ضعيف
اكتسى وجهه ابتسامه "اجل"
وعادت لتغرق باحلامها
اخلعها ثوب سباحتها الذي يظهر اكثر مما يخفي استغرب لما فتاة مثلها تقوم بتلك الاعمال لما تفرط بالشراب ولما لا يوجد بحياتها اكثر من اقامة الحفلات لتهتم به
في الصباح الباكر فتحت عينها من جراء صداع مؤلم لم يجعلها ترى امامها بوضوح لكنها شعرت بالغربة شعرت بانها محلقة في مكان ما نظرت حولها لترى ان كل ما حولها اكتسى اما باللون الاسود او الابيض اين انا هو اول سؤال طرا ببالها
دخل عليها نظرت له بريبة وفزعت عندما رات وجهه المشوه امسكت بالغطاء تشده على نفسها
"هل مت وادخلت الجحيم هل انا في الجحيم وانت حارسه "سالت بذعر
اقترب منها"ارجوك لا تؤذيني "
"اهدئي لم تموتي بعد ولكنك نصف ميته وكنت قريبة جدا من الموت الكلي "
قال بتهكم قبل ان يردف "هل هناك من يسال عنك او قد يهمه غيابك "
حاولت ان تستجمع افكارها المتشتتة من جراء صدمة رؤيته والصداع الذي يفتك براسها
"امي ابي واصدقائي "
"ان كنت تقصدين باصدقائك اولئك الذين كانوا معك بالامس فانسي امرهم اما والديك بامكاننا الاتصال وطمانتهما "
قالت بياس "والدي ليسا هنا "
"اين هما "سالها بعدم اهتمام
"انهما بجوله حول العالم "اجابت بخجل
"ماهو عملهما "سالها بجدية
"امي لها دار ازياء وابي يعمل في مجال النفط له شركة لناقلات النفط انهما لا يستقران في مكان واحد فهما دائما الترحال"
"هل تشعرين بالم في راسك "سالها عندما لاحظ انها تضع يدها على صدغها
"اجل "اجابت متاوهة
"كم كاسا شربت امس "سال بجدية واهتمام
"لا اذكر ولكن ربما ثلاثون زجاجة "
"وفقط صداع بالراس هل انت مدمنه كحوليات"
"لا اطلاقا "اجابت وقد فتحت عينها على ملاها دهشة
"ما اسمك"
"مايلي بوش واصدقائي ينادوني لي لي "
"حسنا لي لي اجده اخف هلا نهضتي اريد الكشف عليك والحديث معك"
"هلا غادرت حتى استطيع النهوض "قالت بخجل
تهكم منها "لم تكوني تخفي الكثير بثوب سباحتك ثم انني انا الذي ساعدتك على التلخص منها بالامس فلا داعي لخجلك لن تخفي عني الكثير "ابتسم ساخرا وغادر
شعرت بان اللون الاحمر اكتسها من منبت شعرها الى اخمص قدمها
لفت نفسها بالغطاء واتجهت الى الحمام الذي كان مرفقا بالغرفة والذي ادهشها بحداثتة وادهشها اكثر بانه اكتسى باللون الابيض والاسود
|