كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
أتصل فينتشى بالتليفون طالباً الإسعاف ثم ألتفت نحو جيرمى وكلويه :
-لقد قمت بعمل رائع يا كلويه لقد احتفظت بهدوئك وأمسكت بزمام الأمور ألا تريدين العمل فى الشرطة؟
قاطعه جيرمى:
-كلا من الأجدى يا سانتينى أن تشرح لنا لما أنت متواجد هنا؟
-حصلت على إذن تفتيش منزل ميلدريد فيرتشيلد لقد عادت فعلاً إلى منزلها لكن ما أكتشفته أقلقنى بشدة كان واضحاً أنها غادرت بسرعة
-ماذا تريد أن تقول؟
-كان على المنضدة قدح من القهوة نصف ممتلئ وطبق به حلوى وبجانب ذلك خطاب لم تكمله كتبته لطبيبها حيث تخبره بعودتها إلى بيتها كانت قد توقفت فى منتصف جملة مما أثار دهشتى أن حقيبتها كانت مفتوحة على المقعد كم من النساء يغادرن منازلهن بدون حقائب أيديهن؟قليلات فى الحقيقة بناء على تجربة أجريت فى الحرم الجامعى حيث يدق جرس الأنذار معلناً عن حريق فى منتصف الليل مائة بالمائة من عدد الطالبات أخذن حقائبهن قبل أن يغادرن المكان
قال جيرمى دهشاً:
-أنت تعرف العديد من الأشياء المذهلة
-حسنا على أية حال واصلت مراقبة منزل ميلدريد لقد عادت أخيراً بعد الظهر بعد أن نجحت فى كسر قفل الحجرة التى أحتجزها بها بيل منذ أن أجبرها على الحضور إلى منزله كانت تخشى ألا يصدقها أحد بسبب ماضيها بعد أن ق4مت بجولة فى منزل بيل لم يعد يساورنى الشك بعد أن وجدت السم المستخدم مع باتش
-لكن كيف عرفت أننا هنا؟
-لقد ررت عليك ثم على كلويه ثم جئت إلى هنا كنت سأذهب على الفور إلى مكتبك إذا لم اجدك هنا كنت سأنتظر على الباب لقد حكت لى ميلدريد الكثير حتى تيقنت أنكما فى خطر الآن من الأفضل ان تعودا إلى المنزل لتستريحا
قالت كلويه متطوعة:
-نستطيع الأنتظار معك حتى قدوم سيارة الإسعاف
-لا عودا
نظر جيرمى لـ بيل كوبر منكمشاً على الأرض وكأنه جنين
-أجد صعوبة فى تصديق ذلك!
قالت كلويه:
-سيحصل على كل ما يحتاج إليه من مساعدة وسيعتنى به والدى
قال فينتشى مصراً على رحيلهما:
-إذهبا الآن.إلى الغد
قبلته كلويه على وجنته :
-شكراً يا فينتشى طاب مساؤك
قال جيرمى :
-لا تقبلى هؤلاء الإيطاليين دماؤهم حارة .ألا تعرفين ذلك؟إلى اللقاء فينتشى
بعد رحيلهما مزق صوت عربة الإسعاف الصمت أنحنى فينتشى نحو بيل كوبر ووضع يده على كتفه
فى المساء التالى كان جيرمى ممسكاً بيد كلويه عندما كانا يعبراً مرجاً وافر الخضرؤة كان حشد من النجوم يضئ السماء فوق رأسيهما بينما يفوح عبير الزهور الحقول
-نزهة فى المساء يا لها من مفاجأة رومانسية جميلة يا جيرمى
-قررت ان كل ما كان لدى من تصميمات يمكنها الأنتظار للغد
قالت وهى تنظر للسماء :
-حسنا يبدو أن القمر الأزرق ليلاس قد أنتهى
أجاب وهو يفترش غطاءً على الأرض
-لم نعد بحاجة إليه
-هذا صحيح لقد اعمل فينا سحره إنى أتساءل لمن ستكون زيارته القادمة ؟
-ليست ادرى أوه إن ما يضحكنى أن يتعرض فينتشى لهذا السحر إنه متأكد تماماً أنه لن يعيش أبداً علاقة جادة مع امرأة !هيا أجلسى وانظرى ماذا أحضرت لك؟
لقد أكلا كل ما كان لديهما من دجاج وسلطة بطاطس وزيتون والحلوى بالشوكولا
صرخت كلويه وهى تنكفئ على الغطاء :
-لم اعد استطيع الأكل إنه لذيذ
تمدد جيرمى بجانبها وأتكا على كوعه مال نحوها ليقبلها قبلة سريعة وقال:
-أنت ألذ من الشوكولا
أحاطت بذراعيها حول عنقه وقالت:
-أحسن من الأيس كريم بالشوكولا؟
-نعم أنت تفوقينه بكثير
قالت وهى تضحك:
-كم هذا رائع قبلنى جيرمى
-بكل سرور
قبلها وتبدلت روح العابة إلى عاطفة مشتعلة الجمرة نتاججة كانت مستعدة لتتحول إلى نار مفترسة لأقل إثارة نظرة لمسة أو همسة حانية لم يكونا سوى فرد واحد تحت السماء المتالقة بلون الفضة كانا يعلنان حبهما الأبدى
على حافة النشوة كانا يترنحان ثم قفزا إلى ما وراء الحقيقة ليرقصا مع النجوم كم هذا رائع لتستقبلهما زهور الحقول
-أوهـ يا جيرمى
مرر أصابعه فى شعرها الحريرى:
-نعم كم هذا رائع
توقف برهة ثم استطرد:
-كلويه يجب ان أعترف لك بشئ
-نعم؟
-هذا الحقل أننا حيث نبات النفل ذى الأربع ورقات
أنفجرت ضاحكة :
-كلا!!هنا حيث يكون جيرمى هاريس الصغير؟
-هذا هو نفس المكان
-لقد تعمدت ذلك؟
-أنا برئ
-أوهـ يا لك من شيطان أحبك كثيراً أتمنى أن سحر نبات النفل ذى الورقات الأربع يؤثر فينا كما أثر فى والديك
-أنا أيضاًو....أستمعى هل تنصتين ؟أنه الطنين الذى علا عندما شاهدنا ليلاس القمر الأزرق للمرة الأولى لقد بدأ عندما تحدثنا عن نبات النفل
-نعم أسمعه إنه جميل غريب لكنه جميل يبدو وكأنه موسيقى سحرية تعزف فقط عند حدوث شئ سحرى هل لما أقول معنى؟
قال جيرمى وهو يقبلها:
-معنى رائع
أستمر الطنين لحظات ثم تباعد كأنه ذهب ليبحث عن مستفيدين آخرين من هذا السحر
|