كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لفظ جيرمى بسباب شديد الوقع وهو يقذف بقلمه فوق منضدة الرسم وأنزلق من فوق المقعد ليقطع حجرة مكتبه الكبيره ذهاباً وإياباً
لقد أثارت كلويه بارلو جنونه كان يبدو وكأنه مراهقاً قد أختلس قبلة خلف الجرن كانت قبلة ولم تكن إلا قبلة ! لكنها ليست كذلك عندما يكون قد تبادلها مع كلويه بارلو ولم يكن الأمر مجرد رغبة رجولية توقف وعيناه تحملقان فى الفضاء كانت تلك الحقيقة تزعجه كألم الأسنان المزمن لقد أعترته مشاعر مجهولة عندما أمسك بفم كلويه تذوق عذوبة شفتيها .كان مازال يتذوق رحيقها الحنون .ماذا فعلت به كلويه إذن بحق السماء؟!
تلفظ بالسباب مرة أخرى وهو يرفع كم قميصه ليرى الساعة وتفكر لمرة واحدة يجب أن أمنح نفسى عشاءاً لائقاً وأن اقضى ساعة فى النادى الرياضى
ما الحكمة فى أنه يتعين على شخص يعانى الضغط أن يتصبب عرقاً مدة ساعة فى ناد وأن يؤلم عضلاته لم يكن لديه أدنى فكرة كان الأمر يبدو ضرباً من الحماقة.لكن إذا ما لم يفعل فسيشعر أنه يكذب على كلويه
التقط سترته من فوق ظهر المقعد أطفأ النور وتوجه نحو الباب بخطوات كبيرة قال فى الحجرة الخالية :
-أنك تصيبيننى بالجنون يا كلويه بارلو
بعد ذلك بثلاث ساعات خرج جيرمى من المصعد فى الطابق الرابع عشر من العمارة حيث توجد شقته ليتلكأ على طول الممر بدون أدنى شك كان رجلاً ميتاً لم يكن قد تدرب منذ زمن فبدت له هذه الساعة قرنين من الزمان حتى بعد حمام طويل تحت الماء الشديد الحرارة لو كانت كلويه بارلو تظهر فجأة أمامه لأشركها بكل سرور فيما يفكر فيه بشأن ساعة التدريب.مجرد أن وصل إلى شقته تخلص مباشرة من ملابسه دون أن يتحمل عناء إضاءة النور تناثرت ملابسه خلفه حتى حجرته حيث ترك نفسه ليسقط عارياً فوق السرير .
نام بعد ذلك بعمق دون أن يكون لديه وقت للتفكير فيما إذا كان الأرق سيلازمه طوال الليل كما كان يحدث له فى الأسابيع الماضية
قالت كلويه:
-صباح الخير يا جيمس
أجابها وهو ينظر إليها :
-صباح الخير.هناك قهوة جاهزة يبدو أنك بحاجة إليها
-لم أنم جيداً هذه الليلة كانت هناك أشياء عديدة تدور برأسى.ماذا لدينا من أعمال لهذا اليوم؟
-أشياء عديدة.اليوم هو الأربعاء لديك جلسة بعد الظهر مع مجموعة قدامى المحاربين الفتناميين
-نعم هذا صحيح
-أما بشأن مقابلاتك هذا الصباح لقد وضعت على مكتبك
-شكراً
بعد أن أحتست قدحاً من القهوة جلست كلويه وأخذت جرعة من شراب كانت تأمل أن يعطيها بعض من الطاقة وعرفت فى الحال أنه غير فعال
كانت متعبة حتى قبل أن يبدأ اليوم على الرغم من أن الليل قد بدأ لها دهراً إلا إنها كانت قد نامت ثلاث ساعات بالكاد وكان هذا خطأ جيرمى هاريس !
تفكير رائع! يا لى من طبيبة نفسية! ألوم جيرمى فى حين أننى أنا التى لا تستطيع السيطرة على عقلها.كانت تشعر بوجوده فى الغرفة فى أثناء الليل الطويل كانت تسمع صوته وضحكته ترى ابتسامته وعينيه الرائعتين الخضراوين وترغب فى جسده البديع والقبلة؟تلك القبلة العجيبة لقد عاشتها من جديد مرات ومرات تلك القبلة كانت تريدها بلا نهاية تلك القبلة التى أيقظت فيها رغبة كانتخامدة كالنار التى تخمد تحت الرماد . يا لها من ليلة بشعة كانت قد مرت بها !
من حسن حظ السيد هاريس أنها لم تدرج له ميعاداً اليوم...وإلا أنها كانت ستسدد له لكمة فى أنفه . أخذت تحلم وهى تبتلع جرعة من القهوة يوم الجمعة يوم جيرمى من حسن الحظ أن لدى متسع من الوقت لأتماسك هذه الواقعة التى حدثت مع هاريس كانت لها أبعاد سخيفة من الآن وحتى يوم الجمعة ستتمكن من إستعادة هدوئها ياله من ارتياح ! سيكون كل شئ على مايرام وماكاد اليوم أن يتقدم حتى بدأت كلويه تتشكك بجدية فى أن كل شئ سيكون على مايرام يوم الجمعة كان جيرمى مصراً على شغل ذهنها رافضاً تماماً وببساطة أن يتركها
قال جيمس وهو على عتبة الباب:
-لقد عدت من الغداء
صاحت كلويه:
-تمام.إنى أتضور من الجوع ربما يجعلنى الطعام...لا يهم سأترك لك حراسة القلعة يا جيمس
بعد أن سحبت الباب خلفها التفتت لتصطدم برجل قوى البنية
-معذرة.أنا...جيرمى!
قال مبتسماً:
-أهلاً
وأستطرد فى ذهنه "صباح الخير يا كلويه الجميلة"
كان قد قرر أن يشفى من صورتها بأن يرأها
-ماذا لو تناولنا الغداء معاً؟هذا ما ستفعلينه أليس كذلك ؟
قالت مترددة:
-أوهـ,نعم,لكن...
لم تكن مستعدة لرؤيته اليوم.كان قلبها يدق بعنف وكانت معدتها تتلوى لكن ربما كان ذلك من الأفضل أن تقضى ساعة معه لتوضع الأمور فى نصبها . أجابت:
-سأكون سعيدة جداً
-حقاً؟رائع هيا بنا
أمسك بذراعها وأصطحبها إلى المصعد
××××××××
|