لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-11, 08:34 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


لفظ جيرمى بسباب شديد الوقع وهو يقذف بقلمه فوق منضدة الرسم وأنزلق من فوق المقعد ليقطع حجرة مكتبه الكبيره ذهاباً وإياباً
لقد أثارت كلويه بارلو جنونه كان يبدو وكأنه مراهقاً قد أختلس قبلة خلف الجرن كانت قبلة ولم تكن إلا قبلة ! لكنها ليست كذلك عندما يكون قد تبادلها مع كلويه بارلو ولم يكن الأمر مجرد رغبة رجولية توقف وعيناه تحملقان فى الفضاء كانت تلك الحقيقة تزعجه كألم الأسنان المزمن لقد أعترته مشاعر مجهولة عندما أمسك بفم كلويه تذوق عذوبة شفتيها .كان مازال يتذوق رحيقها الحنون .ماذا فعلت به كلويه إذن بحق السماء؟!
تلفظ بالسباب مرة أخرى وهو يرفع كم قميصه ليرى الساعة وتفكر لمرة واحدة يجب أن أمنح نفسى عشاءاً لائقاً وأن اقضى ساعة فى النادى الرياضى
ما الحكمة فى أنه يتعين على شخص يعانى الضغط أن يتصبب عرقاً مدة ساعة فى ناد وأن يؤلم عضلاته لم يكن لديه أدنى فكرة كان الأمر يبدو ضرباً من الحماقة.لكن إذا ما لم يفعل فسيشعر أنه يكذب على كلويه
التقط سترته من فوق ظهر المقعد أطفأ النور وتوجه نحو الباب بخطوات كبيرة قال فى الحجرة الخالية :
-أنك تصيبيننى بالجنون يا كلويه بارلو
بعد ذلك بثلاث ساعات خرج جيرمى من المصعد فى الطابق الرابع عشر من العمارة حيث توجد شقته ليتلكأ على طول الممر بدون أدنى شك كان رجلاً ميتاً لم يكن قد تدرب منذ زمن فبدت له هذه الساعة قرنين من الزمان حتى بعد حمام طويل تحت الماء الشديد الحرارة لو كانت كلويه بارلو تظهر فجأة أمامه لأشركها بكل سرور فيما يفكر فيه بشأن ساعة التدريب.مجرد أن وصل إلى شقته تخلص مباشرة من ملابسه دون أن يتحمل عناء إضاءة النور تناثرت ملابسه خلفه حتى حجرته حيث ترك نفسه ليسقط عارياً فوق السرير .
نام بعد ذلك بعمق دون أن يكون لديه وقت للتفكير فيما إذا كان الأرق سيلازمه طوال الليل كما كان يحدث له فى الأسابيع الماضية

قالت كلويه:
-صباح الخير يا جيمس
أجابها وهو ينظر إليها :
-صباح الخير.هناك قهوة جاهزة يبدو أنك بحاجة إليها
-لم أنم جيداً هذه الليلة كانت هناك أشياء عديدة تدور برأسى.ماذا لدينا من أعمال لهذا اليوم؟
-أشياء عديدة.اليوم هو الأربعاء لديك جلسة بعد الظهر مع مجموعة قدامى المحاربين الفتناميين
-نعم هذا صحيح
-أما بشأن مقابلاتك هذا الصباح لقد وضعت على مكتبك
-شكراً
بعد أن أحتست قدحاً من القهوة جلست كلويه وأخذت جرعة من شراب كانت تأمل أن يعطيها بعض من الطاقة وعرفت فى الحال أنه غير فعال
كانت متعبة حتى قبل أن يبدأ اليوم على الرغم من أن الليل قد بدأ لها دهراً إلا إنها كانت قد نامت ثلاث ساعات بالكاد وكان هذا خطأ جيرمى هاريس !
تفكير رائع! يا لى من طبيبة نفسية! ألوم جيرمى فى حين أننى أنا التى لا تستطيع السيطرة على عقلها.كانت تشعر بوجوده فى الغرفة فى أثناء الليل الطويل كانت تسمع صوته وضحكته ترى ابتسامته وعينيه الرائعتين الخضراوين وترغب فى جسده البديع والقبلة؟تلك القبلة العجيبة لقد عاشتها من جديد مرات ومرات تلك القبلة كانت تريدها بلا نهاية تلك القبلة التى أيقظت فيها رغبة كانتخامدة كالنار التى تخمد تحت الرماد . يا لها من ليلة بشعة كانت قد مرت بها !
من حسن حظ السيد هاريس أنها لم تدرج له ميعاداً اليوم...وإلا أنها كانت ستسدد له لكمة فى أنفه . أخذت تحلم وهى تبتلع جرعة من القهوة يوم الجمعة يوم جيرمى من حسن الحظ أن لدى متسع من الوقت لأتماسك هذه الواقعة التى حدثت مع هاريس كانت لها أبعاد سخيفة من الآن وحتى يوم الجمعة ستتمكن من إستعادة هدوئها ياله من ارتياح ! سيكون كل شئ على مايرام وماكاد اليوم أن يتقدم حتى بدأت كلويه تتشكك بجدية فى أن كل شئ سيكون على مايرام يوم الجمعة كان جيرمى مصراً على شغل ذهنها رافضاً تماماً وببساطة أن يتركها
قال جيمس وهو على عتبة الباب:
-لقد عدت من الغداء
صاحت كلويه:
-تمام.إنى أتضور من الجوع ربما يجعلنى الطعام...لا يهم سأترك لك حراسة القلعة يا جيمس
بعد أن سحبت الباب خلفها التفتت لتصطدم برجل قوى البنية
-معذرة.أنا...جيرمى!
قال مبتسماً:
-أهلاً
وأستطرد فى ذهنه "صباح الخير يا كلويه الجميلة"
كان قد قرر أن يشفى من صورتها بأن يرأها
-ماذا لو تناولنا الغداء معاً؟هذا ما ستفعلينه أليس كذلك ؟
قالت مترددة:
-أوهـ,نعم,لكن...
لم تكن مستعدة لرؤيته اليوم.كان قلبها يدق بعنف وكانت معدتها تتلوى لكن ربما كان ذلك من الأفضل أن تقضى ساعة معه لتوضع الأمور فى نصبها . أجابت:
-سأكون سعيدة جداً
-حقاً؟رائع هيا بنا
أمسك بذراعها وأصطحبها إلى المصعد

××××××××

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 10-11-11, 08:38 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


كان المطعم الذى أقترحه قريباً من مكتبها ومصمماً على الطراز الإنجليزى جلسا إلى منضدة قريبة من النافذة تطل على حديقة صغيرة خضراء
بعد أن طلبا سمك وبطاطس محمرة استند جيرمى على ظهر المقعد وذراعاه متشابكاً بأسترخاء على صدره :
-كتبت فى مفكرتى الصغيرة أننى سأتناول الغداء فمنذو زمن بعيدا لم أخرج من مكتبى لأتناول الطعام كنت أحضر بوجه عام شيئا ما
-كنت تأكل وأنت تعمل؟
-نعم...أن المكان جميل هنا

-أشعر أنك قد نسيت الأماكن الجميلة كذلك الأحداث السعيدة فى الحياة.جيرمى ألم تسأل نفسك أبداً لماذا تعمل بهذه القسوة؟
-أنا وجيف قد حددنا أهدافاً لنصل إليها إن سمعة هاريس&كوبر ممتازة ومع ذلك فالمناسبة ضارية لا يمكننى أن أترك الأخرين يتفوقون على كان جيف يعمل بجد مثلى
-كان جيف يلعب أيضاً لقد كانت حياته متوازنة
ضغط جيرمى على فكيه:
-جيف؟كان متوازناً؟ليست متأكداً من ذلك يا كلويه لحظة موته كان يقود على سرعة مائة كيلو متر فى الساعة.كان كما لو أنه يبحث عن ملء فراغ ما فى حياته لم نتحدث أبداً فى ذلك الموضوع لكن مبادئه لم تكن على نفس النحو كان عمله على الرغم من ذلك مثيراً للأحاسيس لقد فعل الكثير من أجل شهرة هاريس&كوبر
قالت وهى تحدق إليه :
-إنى أرى إنك تحافظ على شهرة جيف وشهرتك بهذا العبء غير المعقول من العمل الذى تنجزه
-نعم! أعتقد ذلك.آهـ هاهو غداؤنا يا لها من رائحة طيبة إنه شهى
ابتسمت قائلة:
-حسنا تناول الغداء فى الخارج طريقة ممتازة لتقليل التوتر وسط اليوم
أستطردت وهى تبتلع قضمة :
لذيذ . هل قمت بالتدريبات؟
قهقه جيرمى:
أقترح....سأجيب فقط بنعم
-سوف تستأنفها اليوم أليس كذلك؟
-نعم سأفعل ذلك لقد نمت بلا حراك
قالت محدثة نفسها:
-إنه لمحظوظ !
كانت كلويه تشغل نفسها كثيراً بطرد صورة جيرمى من ذهنها كما كانت تشعر أن تناولها الغداء معه لن تحل تلك المشكلة الخاصة بأى حال من الأحوال


نهاية الفصل الثانى
قراءة ممتعة لكل الليلياسات & الليلاسين

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 11-11-11, 01:54 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224624
المشاركات: 744
الجنس أنثى
معدل التقييم: fati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 941

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fati_mel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
A0aa585061

 

[SIZE="6"]

/SIZE]
تسلمين عن جد اختياراتك للروايات
مميزة ومشوقة
ربنا لا يحرمنا من وجودك الي ما له مثيل
وشكرا على العيدية التي ما في احلى منها

 
 

 

عرض البوم صور fati_mel   رد مع اقتباس
قديم 11-11-11, 06:54 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Hello

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fati_mel مشاهدة المشاركة
   [SIZE="6"]
/SIZE]
تسلمين عن جد اختياراتك للروايات
مميزة ومشوقة
ربنا لا يحرمنا من وجودك الي ما له مثيل
وشكرا على العيدية التي ما في احلى منها

فاطومة حبيبتى ميرسى كتير على الوردة الحلوة والكلمات الأحلى تسلمى يا قمر

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 11-11-11, 07:00 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل الثالث
××××××××




قال جيمس وهو يطل برأسه من مكتب كلويه :
-إلى اللقاء إلى الغد...فالغد هو يوم الجمعة العزيزة حسنا سأذهب لأنه يوم البولنج وبما أنى نجم الفريق فلا يمكننىأن أتأخر لا يبدو أنك مستعدة للرحيل
-سأمكث قليلاً لأبد مقالاً عن الضغط الناجم عن العمل.يجب على أن أكتبه من أجل أعلان مهنى
-قرأت فى جريدة ما أن مدينة كاليفورنيا أكثر مدينة تعانى هذا المرض على الأطلاق
-أنى أصدق هذا أذهب إلى البولنج يا جيمس إلى الغد
-حسنا يا سيادة الرئيسة لا تعملى إلى وقت متأخر
بدات الحجرة وكأن ستاراً من الصمت قد أنسدل عليها وكلويه تحدق فى أوراقها وقد بدأ عليها الحزن
كيف يمكنها وهى فى تلك الحالة أن تركز بالقدر الكافى لتكتب مقالاً جديراً يؤثر على جميع الإخصائيين النفسانيين فى البلاد
إذا كانت قد ظلت جالسة هنا فكان هذا لسبب بسيط -أو على الأصح لسبب معقد-وهو أنها لم تكن تريد العودة إلى شقة خاوية فى الحقيقة لم تكن خاوية تماماً!لأن جيرمى كان سيدخل معها من الباب ويؤرقها ليلة جديدة.إن تناول الغداء معه بالأمس لم يحل أى شئ.تنهدت متألمة اتكأت على ظهر المقعد وأغلقت عينيها
بالأضافة إلى شعورها بصداع مؤلم كانت معدتها تشكو الجوع لكنها لم تكن تريد أن تتحرك أصابتها حالة تبلد,سبات فلم يكن لديها الطاقة الكافية لتتحرك ولو بقدر قليل كان يحيط بها شعور بالإحباط و....فكرت وهى تنهض بوثبة
-الضغط إنها أعراض الضغط
بحركة سريعة سحبت درج المكتب لتنظر إلى علبة الأقراص التى تركها لها جيرمى ثم أغلقت الدرج بسرعة أيضاً ونهضت من فوق مقعدها لابد أن أقضى على الأمر فى مهده بأن أبدا علاجاً ضد الضغط ستعود إلى منزلها وتركض لمدة ساعة حول العمارة فمنذ متى لم تمارس الرياضة؟من المستحيل أن تتذكر على أية حال ستبدأ من جديد هذا المساء أومأت برأسها وهى عازمة أخذت حقيبتها وعبرت الحجرة لتتوقف فجأة.دق صوت غريب فى المدخل أفزعها تيار هواء بارد مفاجئ كان المكيف يبعث هواء شديد البرودة كأنه عاصفة ثلجية:
-المكيف هو المسئول إذن عن هذا !
شعرت بالإرتياح عندما توصلت لمصدر هذا الصوت كانت المجلات التى يقرؤها المرضى متناثرة على الأرض وبدأت كلويه فى جمعها عندما أسترعى انتباهها ورقة منزوعة كان تيار الهواء قد تسبب فى نزعها قرأت بصوت عالى:
-القمر الأزرق ليلاس
بعد أن وضعت المجلات مكانها أستكملت كلويه القراءة كان المقال يحكى أن فى السنوات العشر الأخيرة تقريباً يظهر القمر مكتملاً مرتين فى الشهر المرة الأولى فى أول أيام الشهر والمرة الثانية فى آخر أيامه
فالقمر المكتمل فى ظهوره الثانى يسمى القمر الأزرق ليلاس بالرغم من أن الظهور الثانى للقمر لا يحوى أى شئ أسطورى إلا أنه قد بنيت حوله أسطورة رومانسية تحكى تلك الأسطورة أنه عندما يتأمل رجل وامرأة بزوغ القمر الأزرق وهما معاً فهما يتحبان حتمياً.همست:
-كم هو غريب
طوت الصفحة بعناية لتدخلها فى حقيبتها من المؤسف أن تلك القصة لم تعد منتشرة فكل الرومانسيين فى العالم يمكنهما تجربتها
غادرت المكتب بعد أن أطفأت الأنوار وهى عاقدة العزم على أن تستعلم عن ظهور القمر الأزرق ليلاس القادم
همست وهى فى المصعد:
-أسطورة القمر الأزرق ليلاس...كم أوهـ أعشق ذلك!
كانت ترتدىقميصاً من القطن لونه أزرق فاتح عندما أخذت الفرشاة لتجمع شعرها فى ضفيرة بسيطة تنسدل على رقبتها
أكدت لنفسها وهى تخرج من الغرفة "إنى أشعر أننى بخير"
بعد هذا السباق المنشط كانت قد أخذت حماماً ساخناً الآن ستعد لنفسها عشاء بسيط غنياً بالخيرات ثم تسترخى وهى تقرأ كتاباً جيداً لقد شخصت الداء وتمكنت من محاربة الضغط وهى تجد نفسها الآن مسترخية بشكل رائع
أوقفتها طرقات مباغتة على الباب عندما كانت تعبر الصالون جحظت عيناها وضغطت بيدها على قلبها الخفاق دمدمت وهى تتجه نحو الباب :
-حسنا أنى هادئة فعلاً ومسترخية
بدفعة قوية فتحت الباب وهى متجهمة لتستقبل هذا الدخيل مهما كان
-جيرمى!!!
تحولت تكشيرتها إلى احساس بالمفاجأة عندما رأته أمامها مبتسماً يرتدى جينز وتى شيرت أزرق كان جميلاً للغاية .قال وهو يرفع أمام عينيها حقيبة ورقية بنية اللون :
-مساء الخير.عندى مشكلة
-آهـ........؟
-نعم إنه آيس كريم بالشوكولا وهو يبدأ فى الذوبان ويطلب معالجة عاجلة فى كأسين مع معلقتين مثلاً
فكر جيرمى إنها مثيرة للعواطف وفى نفس الوقت شابة خالية البال ولها ابتسامة جميلة جداً وقدماها حافيتان كم هما صغيرتان !:
-هل يثير شهيتك؟
أجابت فى هدوء وهى تحدق النظر إليه وتفكر:"لو كان يعرف":
-تفضل بالدخول يا جيرمى الآيس كريم طعام لذيذ
سألته وهى تغلق الباب:
-هل مارست الرياضة ؟
نظر جيرمى حوله كان الآثاث مصنوع من الخيزران الأبيض مع الوسادات الخضراء والصفراء يخلق جواً مرحاً ومضيافاً فى الحجرة شديدة التنظيم كانت المكتبة مصقولة بإتقان تشغل جانب من الحائط ويزين الجانب الآخر جهاز تليفزيون فاخر وجهاز ستريو
-أنه جميل إن ما فعلته يروق لى جداً
شكراً.هل أعد الآيس كريم
أكلا الحلوى على منضدة من خشب الأرو فى الركن الخاص بالطعام فى المطبخ . أخذت كلويه تقضم الآيس كريم وتصدر أصوات استحسان قال جيرمى:
-أوهـ...!إنه طيب إن جيف هو السبب فى تعلقى بالشوكولا أحيانا أكل الشوكولا بالنعناع بشراهة
-أتذكر أننى قد أكلت الآيس كريم بالشوكولا مع جيف عندما كنا صغار أعتقد أنه أحبه دائماً
توقفت برهة ثم أستطردت :
-هل تعتقد أن جيف كان سيوافق على الطريقة التى تعمل بها لدرجة أن تهمل مظاهر حياتك الآخرى؟تقول أنك تهتم بشهرته وشهرتك إن جيف كوبر الذى عهدته كان سيحدد محطات للقطار الذى تقوده
-لن يستمر الأمر على هذا النحو
-أهـ...حسنا أنت تتخذ قرارات من الصعب تغييرها ستشعر أنك مذنب عندما لا تعمل
-مذنب؟أنا لا أشعر أننى مذنب لا فى الحاضر ولا فى المستقبل وخاصة فى الماضى
-إنى لم أقل أن...
-هاريس&كوبر تعملان بشكل جيد إنى أدين بذلك لجيف لأن....
تردد لحظة ثم قال:
-هيا يا كلويه لنولى الآيس كريم العناية التى يستحقها
-نعم لكنى أريدك أن تنهى جملتك لماذا تشعر بأنك مدين لـ جيف؟
قال وهو يرفع كتفيه:
-ليس لشئ مهم كانت ملاحظة لا فائدة منها لنغير الموضوع
أجابت:
-وهو كذلك
فكرت كلويه :"إذا كان الأمر مهماً فأنا لا أعرفه فما الذى يعذبه؟إنه يشعر أنه مدين لـ جيف لكنه لا يريد الخوض فى الحديث عن ذلك الشئ لماذا؟!"
بعد أن أنتهيا من أكل الآيس كريم عادا إلى الصالون بدأ جيرمى فى فحص شرائط التسجيل التى فى حوزة كلويه قالت وهى تجلس على الأريكة:
-أختر شيئا
كان حضور جيرمى ضاغياً على المكان كانت على وعى بكل ونر من أوتار جسده. وكان عطر الصابون الذى أستعمله يصل إليها وكانت أطراف شعره مازلت رطبه من أثر الحمام الذى لابد وأن أخذه بعد العمل .فجأة أخذ قلبها يخفق بسرعة عالية
أنبعثت فى الحجرة موسيقى هادئة التفت جيرمى والتقت عيناه بعينى كلويه شعر وكأن خيوطاً غير مرئية تجذبه لتقلص المسافة التى تفصلهما تقدم نحوها ببطء ونظره مثبت على نظرها كأنه مسلوب الإرادة قال وهو يتوقف أمامها:
-يجب أن أكتب ذلك فى مفكرتى....سأكتب أننى قبلت بحرارة كلويه بارلو على أريكتها فى الصالون -وأكمل وهو يجلس بجانبها-تمام؟
-أوهـ...!حسنا...أنا...
-تمام كلويه؟
-تمام
راح يقبلها قبلة طويلة أغلقت كلويه عينيها وأحاطت رقبته بذراعيها تصاعدت القبلة ومازالت الموسيقى تعزف
أغرقت كلويه موجة من الحرارة فأنقطعت أنفاسها وتوردت وجنتاها كانت تشعر بحيويتها وأنوثتها وتبينت الفوارق بين الرجل والمرأة بين جيرمى وبينها لم تشعر أبداً بمثل هذه الرغبة الشديدة المختلطة بأحاسيس لا تستطيع تعريفها وأنفلت من بين شفتيها همسة سعادة
أشعل صوتها المثير عواطف جيرمى رفع رأسه ليتنفس .كانت كلويه بديعة فى هذا العناق كم كان يريدها !
أشتعلت موجة من الحرارة فى عروق جيرمى كأنها كتيبة من الجنود القادمين من معركة . كان لابد أن يتوقف قبل أن يفقد سيطرته على نفسه . لابد أن يتوقف فوراً
رفع جيرمى رأسه .رفعت كلويه جفنيها ورأت نظرته فى تلك اللحظة توقفت الموسيقى بدأ جيرمى الكلام قبل أن يتضح صوته فقال :
-هاهى إشارة الرحيل . هل سأراك غداً ؟ لقد تكلمت عن يوم الجمعة
-هل تستطيع الحضور إلى مكتبى فى لاساعة الرابعة
-سأكون هناك
قبلها بخفة :
سأتركك طابت ليلتك يا كلويه
-طابت ليلتك يا جيرمى
فكرت هذه الليلة بعد رحيله سأعانى الأرق مجدداً

××××××××××

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(414)القمر, المركز, الأزرق, اليومي
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية