كاتب الموضوع :
بياض الصبح
المنتدى :
القصص المكتمله
اللذة الثانية
حملت طفلتها بين ذراعيها برفق وحب
وناولتها زوجها الذي ضمّها إليه
وجسدها ذا الثلاث أشهر يسترخي بين ذراعي
والدها الذي قال بسرعة
../ اللحيين خلّصتي براء ومعاذ ولا باقي .. ؟
رفعت قطعة صغيرة ألقتها على طفلتها
وبهدوء أجابت
../ خلاص جاهزين وينتظرونك .. بالصالون
فأومئ لها وأستدار مسرعاً
كُل مايقوم به يبدو مريباً لها
ما الذي يفعله
لحقت به وهي تكُمل توسلاتها
.../ حبيبي إنت رايح زوآج صديقك العزيز وبتأخذ معك براء ومعاذ .. ماختلفنا .. طيب خّلي جنى عندي يمكن تحتاج شيء تبغى شيء .. مابينفعها غيري
خرج الصغيرين أمامه من باب الشقة في حين ألتفت هو
../ لا تخافين عليها أمي فـ ..
ثم بتر جملته بسرعة أكبر وقال
../ شّوي شوفي ع الساعة عشر برجع مانيب مطّول ..
ثم صمت لدقيقة أو تزيد
صمته أوجعها أصاب شكوكها
فثّبتها في قلبها ورأسها
ثم عاد ليمكل ما بدأه
../ إنتي بس روّقي ...
وخَرجْ
أمسكت بكّفها طويلة موضع قلبها
خفقانه يزيد بإبتعاد همهماتهم
شيء بدأ كشوكة تُغرس في حلقها
أزدردت ريقها بصعوبة وهي تهمسْ
../ يارب إنك تحفظهم ..... الله يستر بس
,
جلس بهيبته التي صنعت في المكان حوله
هالة من القسوة
لاشيء من يدعو الإبتسامة أو حتى للأفكار الجيدة هنا
نوع خاصْ جداً من الكآبة
أستوطن المكان منذ زمن طويل
فرسمت على وجهه سيّدها
ملامح وكأنها قُدّت من صخر
صوت ينتمي للعالم الخارج أخترق المكان
ليصَدر صوت من " صقر " بدآ لوهلة
كالزمجرة ../ أدخلي ..
ليقتحم المكان عجوز محدودب الظهر
تتقّدم خطواته عصى طويل
كتلك التي تستخدم لرعيّ الأغنام
لم يكن يتناسب مظهره مع أي شيء في المكان
ما عدا تعبير آخر
رسم على وجهه ليبدو نسخة طبق الأصل
لـ للقابع خلف مكتبه
../ صقَر
رفع الأخير عينيه عن الأوراق أمامه
ليبدو تعبير الدهشَة لوهلة ثم يختفي
وهي ينهض ويشير للقادم
../ حيّاك يبه .. تفضّل .. تفضّل
جلس والده بهدوء على كرسي وثير وعيناه تلتهم وجه ابنه ببطء
../ كنت منتظر من ..؟ الـ
فقاطعه بسرعة وهو يقول
../ سونا يا أبوي .. طالب منها عصير من شّوي ولا جات
فحّرك رأسه بإستيعاب
ثم عقد حاجبيه ليسأل مرة أخرى
../ وين كنت فيه .. أمس ؟
تعّلقت عينا صقر فيه بصدمة وآضحَة لم يخفيها
أبداً
فطوآل سنة أو يزيد لم يكُن يعرف أحد هنا أين يذهب مساءاً دائماً
عينا وآلده المتفّرسه في ملامحه
وكأنها تبحثْ عن أي محاولة كذب قد يتفّوه بها
ليتمتم بصَدق مُبّطن مايقول
../ كان عندي شَغَل .. وأروح أكرف على أمانات ناس .. في ذمتي !
حّرك الوآلد رأسه بوقار
وعيناه معلقة بإصرار ليقتحم أي إيماءة خاطَئة
أو إختلاجة شاردة يُنبّأه
بما يفعَله إبنَه في الخفاء
يعَلم إلى أي مدى قد يصَل برعونته
أحمق متوحش في نظره
ينقصَه الكثير لكي يتعلم
ومفتاح الحكمة ضائع
,
قفزّت على السرير بنشاط جم لم تعهده من قبل
وهي تقول لأحدى الفتيات
../ ما أصدق ما أصدق... وأخيــراً صبّوي بتنقلع وبآخذ سريرها !
وأخيراً ،
لترد أخرى ببطء
../ أقول انثبري مكانك لا تجي وتشوفكْ طايرة كذآ تقوم تبكي علينا وش بيسكتها بعدين .. أجلسي بس ..
وبقفزّة أخيرة قويّة ارتفعت بها ثم سقطت مجدداً
بشكل مائل ليصطدم أصبعها
بحافة السرير الحديدة فتصَرخ بألم
.../ وجــآآآآآآآآآآآآآع .. أي أي أي
فتكمَل الأخرى بذآت الإبتسامة الحمقاء
../ دوآآآك .. هذي حق نيتك الشينة
../ بعدوو عني ..
دخَلت فتاة طويلة القامة نحيلة
تحمل في يدها قماش أبيض مبلل بالكامل
وأخت تجري نحو الحائط في نهاية الغرفة
ثم بدأت تمسح بهمّه كبيرة
لتقول إحدى الفتاتان بملل
../ وجت المجنونة .. ياحبيبي هذا اللي كان ناقصنا ، أقوول .. يـآ هوووو .. إنتي وش أسمها هاذي ..؟ يا حجّية ، يا رجّة .. هييييي أكلّمك أنا !
توقفت عن المسح و التفتت ببطء وهي تقول
../ وش قلتي ، رجة .. أنا إسمي رجسة .. مو رجة ؟!
ثم أنطلقت بقوة نحوها وبدأت بمسح شعرها وملابسها
بينما صَرخت الأولى بقوة
../ وخري عننننني .. بتقتلللللللللني .. وجععععععع ألحقووووني .. نور يا خايسة تحّركي .. وخرررررري عنييييي .. الله يقرفك يالمجنونة .. وععع
أبتعدت رجسة عنها وهي تتحسس قطعتها
ثم أومأت بـ / وي شكلها نشفت .. بروح أبللها وأجي ...أصبري عليا
وخرجت مسرعة ليصطدم كتفها
بـ كتف فتاة أخرى دخَلت عليهم
تأملت عيناها تلك الخارجة ثم همست بـ
.../ الحمدلله الذي عافنا مما أبتلاها به وفضّلنا على كثير من عباده
ثم ألتفتت لإحدى الفتاتين وبهدوء
../ خير نوير ..وش فيكْ تصارخين ؟
مررت الأولى أصابعها بقوة على شعرها
../ وجع .. المجنونة هاذي .. جاية تسوي مسلسل مجانين على رآسي بهذلتن حسبيّ الله عليها إن كآنها كذآبة .. لا وبتروح تغسللها وترجع تكمّل .. خبلة وحدة .. وسّخت شعري .. آفف اللحين لازم أغسَله
لتهتف الأخرى ..
../ لا ياشيخَة إللي يسمعك يقول مقطّعة بعضك من الترويش .. الله يقرفك مدري كم لك ما تحممتِ .. ؟
../ لا بس شعري نظيف مو بعد اللحين .. ذي ممسحة الجدار ومنظفه خرقتها فيني .. وبعديـن من نظافة شـ ....
ليقطع مواصلتها تحرك باب الزنزانة وإنغلاقه
لتتابع بجذل ../ أففف .. الحمدلله قفّلو الباب ولا كان جتني ذيك المهبولة ..
لتقاطعها الأخرى
../ أقول صبوي .. وين كنتي من شّوي ..؟
جلست بجوارها على السرير وعيناها مركزة على
الرخام الأبيض المرقع بالأسود وبصوت متخم بالأسى
../ وين يعني .. عند المشرفة ..
قفزت نوير لتجلس على البلاط أمامها بفضول سألت
../ أي وحدة فيهم ..!
حركت صبا كتفيها وبصوت يغمره الشرود
.../ وحدة جديدة .. ما أعرفها .. أمم ماشفتها قبل
لتومئ نور بتعقَل
../ يعني جايبين متدربة .. وكيف يعني .. وش قالت لك ؟ أستفدتي من كلامها
ثم استطردت بإستفهام
../ همْ وش يبون من البنات الخارجات .. ليش يسون لهم علاج انفرادي ما تكفيهم هالمحاضرات ..
أعتصرت نوير كفها بقوة وهي تصرخ بعفوية
../ هم أصلاً خايفين يسونها مع كُل البنات عشان ما ينضربون .. لكن لمّ يستفردون بالخارجين .. يكونون ضعاف وتفكيرهم مهزوز .. فمايقدرون يأذونهم
تُقاطع كلامها بصوت عميق وعينها تشرد
نحو
نقطه بعيدة ... بعيدة
في عُمق موغَل في الصغَر
نحو
نقطة سودآء لم ترها من قبل
أبصرتها الآن
بصوت شاحب
../ لا بس هالمرة غير .. مدري أرتحت لها ولكلامها .. حسيتها عقلانية من إلي قبلها
شهقَت نور بقّوه في القت الذي صرخت فيه نوير
كعادتها
../ لاآآآآآآ شكلهم معطينك أبرة .. إنتي من دخلتي علينا وجهك ما عجبني أبد أبد ..
فتتابع نور ما بدأته صديقتها
../ إيه قولي إنها أقنعتك بالخراط إلي يقولونه .. قووولي
نظرت صبا نحو نور بقوة وبحدة قالت
../ مو شرط كل كلامها أقنعني .. بس على الأقل حسيت إن فعيونها صدق ..
وبعدين خلوكم من هذا كَله .. شفت هديل ..!!!
توسعَت عينا نور ونوير ولتصرخان معاً
.../ أحــــلفـــي ...!!!
ابتسَمت بتعب وهي تجيب
../ والله .. وقلت لها إنكم تسلمون عليها ... وإنها وحشتكم .. وقالت إنها بتجي لنا قبل ما تروح ..!
ضّمت نور يديها بقوة إلى صدرها
وهي تهتف بسعادة وحالمية
.../ والله .. وأخيراً بشوف هالسيدة العظيمة .. فخر الأمم و نبيلة الحضارات
../ بس بس بس .. ماقالت لكْ متى هي بتروح ..؟
أغمضت صبا جفنيها بثقَل وهي تقول
../ ما أدري .. أظُن قالت يوم الأربعاء
وبصوت مكتوم
../ مدري نسيت ..
أغمضت عينيها لتبتعد قليلاً ليس للنوم
بل لتعيد ما سُرد على مسامعها اليوم
تكاد تقول أنها أقتنعت رغم قناعتها بالنفي
يريدون تأهيلها لتخرج لعالم الرجال مجدداً
صوت هديل الهادئ وهو يقول لها
( تراها فادتني .. أهم شيء ليني راسك لهم )
( تراها فادتني .. أهم شيء ليني راسك لهم )
( تراها فادتني .. أهم شيء ليني راسك لهم )
( تراها فادتني .. أهم شيء ليني راسك لهم )
ليتني أستطيع يا هديل
ليتني أنتي ... !
>>
,
أبيضَت قبضَتها وهي تعتصر
هاتفها المحمول و وشفتاها ترتجفان بغضَب
وصوتها يخرج من داخلها هامس
كفحيح أفعى لُمِسَت بيوضها
../ وش تقولون أنتم .. ليش هي الدنيا سبهللة عندكم .. مو المفروض مخبّريني من شهر عشان نستعد لإستقبالها .. تجون تقولون لنا اللحين يوم ما بقى غير أسبوع ... ماعندكم قوآنين ولا جهات عليا مسؤولة عنكم ..
ليجيبها الطرف الأخر بصبر
.../ إلا يـآ أخت ريم فيه وزارة مسؤولة عنّا .. بس حنا ماقصرنا أتصَلنا بكُل الأرقام إلي عندنا ورقم هذا الموبايل بالقوة لقيناه وغيره محد رد علينا
أومأت بقوة ويداها تضَرب الحائط أمامها وبقهر
../ زين زين ... صدقَتكم .. واللحين أعطينا كُل المعلومات عنها بسَرعة
أمسكت يداها بقلم وقلبت عُلبت المحارم الورقية
أمامها وبدأت تكتب بسرعة كُل مايسرد على مسامعها
شيء من الذهول أعتلى ملامحها
وبدأ خطها يكبر ويداها تثقُل
ثم قاطعت محدّثتها بإضطَراب
..../ متأكدين إن هاذي هديل
لأن الحقيقة بدت مختلفة
مختلفة تماماً عمّا يقال
يبدو أن تاريخ العائلة
سيوشك على الفناء
وأن القادم
محفوف بالخطر
ويالا شدة الظلام
,
أفاقت من نومها على إزعاج مُعتادْ
وبألم مسّدت على بطنها وهي تهمس
.../ أصبحنا وأصبح الملك لله .. وش تسّوي بين الدواليب ؟
.../ صباح الخير .. حبيبتي وين البنطلون الأسود ؟
ألقت برأسها على الوسادة بإعياء
فلم يَكون قد مضى على نومها سوى ساعة و نص فقط
../ في الدولاب الثاني أول رف ... أيي
أستدارت بجسدها نحو شقّها الأيمن في الوقت
الذي شعرت به يجلس خلفها
أقترب منها وهو يسأل بقلق
.../ ميسون .. وش يوجعكْ ...؟
أرتفعت عيناها نحو وجهه وحينما لمحت قلقه
سارعت بالإعتدال وأجابته بتعب
.../ لا مافي شيء .. ماغير ذيك الضربة إلـ,,,
علقت كلاماتها بحلقها عندما أدركت
فدآحة ما بدأت تبوح به
ليقول هو بتعجب
.../ وش إلي ضربك ...؟ صاير شيء .. وأنا مدري ..؟
أنغرس لسانها في حلقها وبدأ
عقلها يعمل بسرعة خرافية
ليستخرج أي كذبة قد يحتملها الموقف ثم قالت بعد ثواني
.../ هذا عيال أخوك عبودي رمى لعبته على بطني
أمسك ببطنها وهو يقاطعها بخوف
../ عسى ما تعّورتي
../ عوآر خفيف .. لا تخاف
../ متأكدة
../ والله .. والله لاتخاف لو مّرة يعور بقولك تآخذني المستشفى بس حتّى أظن موب منها لأنها ماكاانت قّوية .. اللحين بقوم أكَلم عمتي ..وبشوف رآيها
../ إيه أحسن .. بس موب اللحين اللحين نامي شوفي عيونك كيف صايرة
أستلقت مجدداً بسرعة
وكانها كانت تنتظر كلمته منذ البداية
ولتهرب بكذبتها بعيداً
لكَن سؤاله كان أقرب
../ ماقُلتي لي وش سويتي بجلستك الإولى ..
أجابته بصوت نائم ومكتوم
.../ جّربت مع وحدة .. كإختبار وقالوا لي إني نجحت وإني بمسك حالتها وبكرة بتوصلني اوراقها ....... وبندراللحين بنام ، لمّ أقوم بسولف لك .
وغرقت في نومها من جديد
بعد إعياء يومٍ كامل
وصور تلك الفتاة مطبوعة في ذهنها
وبدأت بلطف تداعب أحلامها
لم تَكُن تعلمْ
أي فتاة أختارت
وأي ألمْ ذلك القادم لها
,
هبطت درجات السلم برزانة .
واتجهت نحو وجهتها المعتادة المطبخ وضعت طبقها
وطفقت بتنظيفه
وما إن أنهته
حتى جاء صوته من خلفها
.../ السلام عليكم ... كيف حالك هديل ...؟
ألتفتت بجزع نحو الواقف بالقرب من الثلاجة
../ بسم الله ...
ثم أستدارت لتُنهي تجفيف الصحون
../ وعليكم السلام ... أنا أسيل لو سمحت
أومئ لها بهدوء وهو يقترب منها
.../ إيه .. أسيل .. ماشاء الله كبرتي والله
لم تَكُن تخشَى وجوده
لكَن الاشمئزاز المرسوم على وجهها
والذي أخفاه نقابها
وجود الخادمات حولها
جعل صوتها يخرج طبيعياً
.../ إذا عندك شي .. ودك تقوله قوله .. بدون لف ودوران .. وترا أنا مشغولة
أغلقَت كُل الطُرق المؤديّة إليها
وعيناها ملتصقتان بالأطباق أمامها
تشعر بنظراته تلتهم ظهرها رجفة غريبة
سرت في جسدها
صمته هذا أخافها
تركت مافي يديها
واستدارت خارجة قبلْ أن يفضَح أمرها
وتماماً كما شعرت
.../ أسيـــــل ...ترا هديل ما ماتت
وهنا أسقط في يديها
التمعت عيناها وهي ترمق عيناه لأول مرة مباشرة
وتركتها جملته في حلقة من الخواء
ورغبة عارمة بالصراخ قادتها نحوه
أخذت تقترب وعيناها تلتمعان بجنون
- كّذآآآآآآآآآآآآب .. أصلاً كُلكـم كّذابيـــن .. أختي ميّتَة .. تفهَم وش يعني ميّته .. ولا تجيب سيرتها الطاهر على لسانك يـآ حقير
صراخها المجنون أخرسه
وعيناها الغاضبتان زرعت ألماً مفاجئاً في قلبه
تحركن الخادمات فأبعدوها عنه
فقد بدأت دور حولها بجنون وكأنها تبحثْ عن خيط ما
دليل يثبت أن أختها بين الرمال تذود
ومن ثم لا شيء يذكَر
بألم قيدت لـ غرفتها نحو مكمنَها وخط دفاعها الأول والأخير
ليتركونها هناكْ
تدعو للرحيل
,
بدأ عمله بنشاط جمّ
فالليلة السابقة قضَى معظمها في النوم
خمس أيام مضَت منذ وصولهم إلى هنا
وأعدآد هائلة من المرضى وصَلت اليوم إلى هنا
التفجيرات بدأت تأكل أرجـآء المدينة
ولم يرى حسام منذ تلك الليلة
قلق عميق دبَّ في أعماقه نحو صديقه
ليقاطعه صوت طبيب آخر من نفس رحلته
.../ أوووووووووه دكتور فيصل ...
سّلما على بعضهما بينما أحتضَن الطبيب الأخر كف فيصَل بحرارة
وهو يقول بعتاب
../ ليش ماتزورنا في المخيم المجاور ... ؟ ولا نسيتنا ..؟
.../ لا مانسيتكم أبدْ ... بس شوفتك المكان فيه مرضى أنا مشرف عليهم ما أقدر أخليهم وأروح .. ولا ودي أجيكم
.../ يالله الجايات أكثر
../ إلا بسألك .. مين من البعثة معكم ..؟
.../ معنا رامي ومحمود مصطفى و حسام وممرضتين وبس .. ليش ؟
ربّت فيصل على كتفه وهو يقول براحة
../ إيه طمّنتني الله يجزيك الجنة بس كُنت قلقان على حسام ماشفته من جينا لهنا .. يالا منتظرين زيارتك لنا .. الله يحفظكْ
../ درب السلامة
وأفترقـآ هكذا منذ وصولهم إلى هُنا
لا يضمن أي منهم أن يلقى الآخر حياً
فكُل الصور هنا هي نظرات
أخيرة ربما
تحمل الحياة
أو الموت
,
حول الألم حياتهم لنسيج وآهي
كبيت العنكبوت
بلمسة من قسوتنا يموت
بعض الفرح ياصاحبي باطنه هم ؛
وبعض الهموم أفراح لو هي حزينة
..
..
..
|