كاتب الموضوع :
بياض الصبح
المنتدى :
القصص المكتمله
السلام عليكُم ورحمة الله وبركاته
الآن نقف على خيوط النهايـــة .. أو ذروة كُل حدَث
صبا وقد كُشف حوراها مع صقر لمُستمع ثالث
نور العين ما بعد الخروج
هديل ما بعد السقوط
دعاء ما بعد كُل هذه المأسي
سلمى ما بعد الإنفجار
نقطَة أضعها ختماً لكُل هذا .. على أمل أن يكون لقائي بكُم بعد 8 /7 هـ إذا الله أحيانا
أتفّرغ هذه الفترة للأختبارت و من ثم كتابة رُبع النهاية من القصَـة
و أتركُكم على خير و طاعة بإذن المولى
كونو بخير
مساء الزنبقَة البيضاء
شكُراً لوجودكُم .. و لدعمكُم ..
ولأنّي أتيتكُم بالقليل فلن أبخل به عليكُم .. : )
كـ تصبيرة > ما أقلد خوخة
ليـوم الجمعة بإذن الله
كونوا بخير
دعواتكُم بأن الله يخفف عنّا حرارة الجو التي نالت الخمسين
وأن يعيد الكهرباء للمناطق المُتضررة
ولمَّا أبتْ عينايَ أنْ تستُرا الهوَى ,,
وأنْ تقِفا فيضُ الدُّموعِ السَّواكبِ .. !
تثاءبتُ كَيْلا ينكرَ الدَّمعُ منكرٌ ,,
......... ولكنْ قليلٌ ما بقاءُ التَّثاؤبِ ..
اللذة الثلاثين
أنفاسها تختنق وعينها تنفرج ببطء ..
جفنيها مثقلين و كُتلة رابضَة بجوارها
و جهها مشدود و كفيها المقبوضة متعرقتين
همست بصوت قادم من عمق روحها
متحشّرج بشدة
../ م مـوي ـة
دقائق و أسبلت جفنيها على صورة مشوشة لإنسان
و على ريقها المُبتّل
أستغفر الله العظيم
*
عيناها تراقب بصمَت آثار الحرب التي لم تنتهي
كقلبها المُحطم تماماً
ربّاها الألم على مشاقِه حتى نسيت خلاصها
تشّردت بما يكفيّ لكّي يُربيها هو
على جميع عذاباته
احتضنت جسدها وهي تُسند رأسها إلي الزجاج بجوارها
و دمعَة قاصرة مُعلّقة على جفنها لا تملك أحقية الخروج
بكَت كثيراً .. حتّى ملّت نفسها
الجميع هُنا يُشفق عليها يواسيها ثم تجاهلوها لطول حُزنها
كُل من هُنا أعتاد الألم حتى بات لذيذاً
بصوت الزغاريد
حيث يتّهيج قلبها بمزيد من اليأس
طالت الأيام و تمدد تشّردها ولم يأتِ منهما أحد
هل تخّلى عنها ؟
أم أنها هي من رحلت عنهم ؟
صورة خرقاء لشخصها تتمثّل أمامها
و هي سيّدة مُجتمع ناعمة القدّ
صارت ترقد ليلها مٌفترشَة المساء
و متوسَدة للحصى ..
تعيش يومها القادم مع قلّة من نساء و مُسن مُقعد
لا حول لهم ولا قّوة .. يشبهونها كثيراً
كُل تجاعيد وجوههم تعيسَة كوجهها الذي
اشتاقت لتأمله حتى لو على مرءاة مكسورة
ضائعَة و مرهَقة لأبعَد حد .. و أخيراً قررت الرحيل
راقبت أطيافهُم طويلاً
أنتظَرت عودتهم ، لكَن لا أخبار و لا تنبوءات سوى ذكريات
ليلة سوداويّة .. و إنفجار
اليوم فقط لملمت ثقتها و قوة عزيمتها
و اتخذت طريقها نحو شارع كبير
رافقتها سيّدة بدينة وهي تواسيها و تُناشدها البقاء
و تستضيفها في منزلها
لكَنها كانت مُصَرة بشَدة على أن تفعَل
أرادته منذ البداية
إزدردت ريقها بصعوبَة .. وخوف متأصّلين
وهي تجتاز الطريق بالسيّارة نحو
هدفها
بضُع قليل من الناس الذين جلسوا بكّأبَة في هذه الحافَلة
مُمتلئين بالهدوء و الخرس .. الذين اعتادتهما
توقفت بها و هبطَت منها
صارت خطوات قليلة تفصَلها عن المركز
و عند بابه الرئيسي وقفت لتوّثق قلبها
و تُخمد آمالها ..
ستعُلن الحداد عليهم وسترحل تاركَة الأرض
لهُم .. هل سيفقدونها كما تفتقدهم
أم أنهم رحلوا .. و تركوها في
نصف المعركَة وحدها
من دونهم
صوت المرضَى و أنينهم يُعيد لها الألم مراراً
المركز مزدحم ولكَنها لا تٌبالي
تسير بآليّة نحو غُرفة سكنتها منذ يومها الأول هنا
صوت لشخص ما لم تُحاول تمييزه حتّى
فهي مُرهقَة بما يكفي لأن تسقط في غيبوبة لا تنتهي
لكَن وجهها الذي أقترب من الباب
ويدها التي طالت مقبضَه توقفا
وتراجعت للخلف بقّوة , وهي تشعر بتلك الذراعين
التي تحتضَنها من الخلف
و صوت متألم ينطَق بوجع
../ وحـــــــــشيـــني
أستغفر الله العظيم
*
تداركوا الموقف سريعاً .. تركوها ترقد على السرير بإسترخاء قسريّ ..
صوت سميّة الذي خرج عصبياً بشكل كبير
وهي تقبض على هاتفها بقوة كبيرة
../ أفهم يا علي .. أمّي ساكتة و لا علّقت على إلّي صار . . و أخت مغمى عليها من الخوف.. تكفى خايفة ألحق عليه قبل
ما يأخذه ويسّوي فيه شيء
صوته القوّي أجابها و هو يركض مبتعداً عن أصدقاءه نحو سيارته
../ جااايكُم .. اللحيـن .. خليكُم بمكان واحد .. دقايق و أنا عندكم
أغلقت الهاتف وعادت لدخول .. حيث رمقت والدتها
تراقب أختها بصَمت و حنان فيّاض نابع من عينيها
و تمسَح بالماء على وجهها و شفتياها تتم بذكَر لله
مّرت الدقائق بثُقل شديد .. و دُعاء تهذي بإستمرار
عينا إبنها الأكبر تُراقب حركاتها بخوف
و هو يتمّسك بسُميّة
../ مااااماااا تعبااانة .. عشان براءة راح .. مو ؟
أحتضَنت رأسه بحُزن وقلبها يتفطّر خوفاً
../ إيوة حبيبي .. بس هّو شوي وجاي
حاول الإبتعاد عنها
../ بروح أناديه يمكن أخذه الحارس
أحتضَنته بقوة أكبر وهي تقول هامسة
../ ياليـت ..
مضّى الوقت و دقائق تُحصي نفسها .. بطء شديد تخضع له ساعات الإنتظار .. لكَن قلبهُا هي
مُختلف ..
تتحّرق ألمَا و لا تستطيع الصُراخ .. عليها أن تفتح
عينيها .. ليخُبروها الحقيقة .. حقيقة دموعها الراقدة على وجنتيها
صوت همهات طفلها على مقربـة منها
والدتها التي تُتمت على رأسه
كُل ما يحدث الآن حقيقة .. يجب أن تخضع لها
صوته الدافئ عانق أسماعها
../ يمّه .. صحيتي
فتحت عينيها لتصطدم بغبَش الرؤيا
الدموع كثيرة .. بحجم المصيبة التي طالتها
../ يمّه .. أخذه أحد .. شفت يدّ نزعته من الأرض وشالته
.. ما صّرخ .. ما ماسمعت صوته
هدّئتها وهي تمسح على كتفيها
../ لا تخافي .. علّي جاي و أكيد بيجيبه معه
بأمَل رغُم إنعدامه في قلبها
../ والله .. كلّميـه .. قولوا له يبّلغ الشرطَة ..
../ إيه .. إيه .. كلميه يا سُميّـة
أشارت لها بحركَة فهمتها ..
خرجت و هي تُمسك بقبضَة معاذ ..
مّرت ساعة .. وهم على حالهم
دقائق اٌخرى تحركَت إلى الأمام .. حين رنّ هاتفها بقّوة
دخلت الأولى .. لتجد أٌختها الكُبرى تُمسك بهاتفها بقّوة
يدها ترتجف بشده وعينها تحترقان من إحمرارها
و شفتها المصّفرتين تنطق بشحوب
../ أبــــوه .. أكيــد عرف .. أكيـــد قلتوا له
عضّت الأم على شفتيها وهي تدفعاها بقوة للهدوء
../ أستهدي بالله يا بنتي محد كّلمه .. ردي عليه شوفي شفيه ..
تحفّزت في جلستها على منتصَف السرير وهي تتأمل الشاشة التي ما زالت تخفق بإسمه ..
../ لا هو ما أتصَل الأيام إلي فاتت .. يتصّل وقت .. أنخطف الولد ..
نطقت الأخرى أخيراً
../ ردّي .. عليـــه .. و لا تقوليله شيء
ألقت بهاتفها أمامها وهي تهّز رأسها بخوف وإعتراض
../ لا موب راده لين يرجع براءة .. موب رادة ..
أخذت الأم هاتفها وهي تجيب عليه بحزم
../ وعلـــيكم السلام .. الله يعافيــك .. إيـــه موجودة ..
ناولتها الهاتف و ملامحها تحمل جموداً كبيراً
../ خذي يبي يكّلمك
همست الأخرى من بين ضروسها وشهقاتها تتوالي
../ قلت لك ما با أكلــــــمه ..
ألصَقت الهاتف في إذنها ونطَقت بصوت متحشرج
وقلبها يخفق بقّوة كبيرة
../ نـعــم ..
../ ويـــنه ؟
أستغفر الله العظيم
*
مُحرج للغايَـــة ..
ليس بالنسبَة لها .. لكَنها لم تتوقعّ أن تُفضَح بتلك الطريقَة
إحمرار عجيب طال وجنتيها .. و
عيناها اللتين إنكسرتا نحو الأرض الطينيّة ..
هيئتها و وقوفها بالقُرب منه ..
و عيناه مُتسمرتين على ملامحها ..
صوت الأخر عاد للكلام مُجدداً .. بصوت جليدي قاسي
../ تعالي .. يا صبا
إلتفتت نحوه .. و حرجها في تزايد ..
رغبه عارمة في البكاء .. لكّنها لن تفعل
تمنّت أن تكون مختلفَة حتى حينما ظلموها
لن تكُمل السيناريو بدموعها .. أبداً
تحركَت من أمامه و هي بالكاد تتجاوزه مُبتعَدة
بحرج بالغ .. لكَن قبضَته التي أحاطَت ذراعها
أوقفتها .. لم تلتفت نحوه
بل ركّزت على وجه عمّها حيث وقف
إسترخاء هُناك على بٌعد خطوات منهما
وصلها صوته يقول بضَعف .. خاص لأٌذنها
../ ما خلّصت كلامي
زجّره الأخير وهو يتحّرك من مكانه نحوهما
../ مهوب مطّلوب منّك .. تقول شيء .. فكّها
أمسك بها من الناحيّة الأخرى إجتذبها نحوه
لكَن " صقر " كان مُصراً على التبرير
هتف له بغضَب مُتفاقم
../ بــندر .. لو سمحت .. لا تدّخل نفســك بين رجّال وحرمته .. أنقلع من قدّامي .. أبي أتكّلم معها كلام خااااص
ألمتها قبضَته .. لكَن أنفاسهم الغاضَبه فوق رأسها أخرستها
وصوت الأخر يصُرخ في وجهه
../ أقووول لك فكّها الحيــن .. ترا ذي إلي أبلّشتك فيها بطّلقها تفــههههم .. ف من الحين أعتبر نفسكّ مطلقها وخالص
إجتذبها الأخر بقوّة و ابتعد بها خطوات إلى الأمام
../ من ويــن طلعت لنا إنت .. حتى البنت ما تبي تكّلمك
صّر على أسنانه بشّدة يهمس لـصبا بغضَب
و ملامحه في اسوداد
../ اسمع خليها هنا بكّلمها في موضوع .. جدّي ف لو سمحت أتركها وفارق
بسُخريّة رغُم كُل الصرامة في صوته و خلَجاته
../ لاآآ .. و الله و ركبت على ظهورنا كُلنا يا حق**
إستجمعت شجاعتها فقد حانت النهاية
../ أنا ما أبا أناقشك في شيء .. و أنتهينا
تحّركت سريعاً ..
لم تنتظَر عمّها الأخر لم تكُن تود أن تتعرض للمزيد من الألم
يكفيها كُل شيء حتّى النهاية ... ودّت لو أن تكون
أقل ألماً من كُل الحكاية .. لكَنها أبت إلا وأن تُعلّق
في عقلها الكبير .. لوحة مٌشينة لفكرة .. ستعود
لتتشفّى في عقولهم ..
شفقة كتلك .. أو ربما أقوى ..
هل هذا ما كانت تٌريد ..؟ .. نعَم رٌبما
لكَنها حمقاء في نظَر الجميع
حتى هروبها نحو " سجنها " لم يجعلها تتردد ولا خطوة
واحدة عمّا هي مٌقدمة عليه
سينتهى كٌل شيء بواقعيّة .. و عقلانيّة
مؤلمة لها حقاً .. لكّنها تتمناها
سيارة كبيرة توسّطت المكان .. و باب الفلّة
مفتوح على مصراعيّه
لم يُغيّر هذا من الحقيقة شيء
أتى الجميع ليُشرف على رحيلها ..
أتّو لتشيّعها أعيُنهم و تضُمها قلوبهم
فأمثالها .. " أموات " لا يحق
لهُم سّوى التّرحم عليهم
لسوء حظها .. !
أنها تبتلع غصّتها دوماً
وتشرق بها ......
ثُم تبكي..
مساء الخير
الآن أقدر أقولكم ترقبّوا النهاية قريباً جداً جداً جداً ...
وهذه الأجزاء هي الأقرب لـ قلبي مو لأني تعب فيها وبس .. بل لأنها النهايـــة و حاجات ثانية
بأنزل الأجزاء على مهل ..
لذا أمهلوني بعض من وقتكُم : )
كونو بخير
..
..
..
|