المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
أيها النسيان .. متى تمنحني الأمان ؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو وجع ينخر عظام الكثير في مجتماعاتنا
وحاولت أن أعبر عن صرخة صغيرة من هذا الوجع
أيها النسيان .. متى تمنحني الأمان ؟!
و أتقوقع داخل زاويتي وكأنني أود اختراق الجدران
وأكتم أنفاسي عسى أن تكف عجلة الذكرى عن الدوران
أتمتم بصمت ابتهالي وأحتضن فوق قلبي آيات القران
وتهاجم الدموع كياني فأغمض بقسوة أجفاني
ثم أصــــــــرخ و أصرخ
أيها النسيـــــــــــــــــان ..
أما آن الأوان؟!
لتطفئ ما تحت رمادي ... من نيران
أما آن الأوان ؟!
لتبتاعني عقاقيرك ...
وتقطب جروحي ؟
و تغلق أبواب ذاك الزمان ؟!
أيها النسيان ...
لقد قبض الموت على من يسمى والدي
و أعلنت عقارب الساعة .. رحيل الظالم
حتى بلاطات غرفتي زغردت
بعد وئد سبب الفزع الدائم
فلماذا ما زال هول الصفعات على خدي جاثم
و لماذا دخان جبروته حول روحي حائم ؟
أيها النسيان ..
لماذا لم تبتلع بعد ً غصات عيوني الدامعة
و لم تمشط ضفائري المهملة ؟
لماذا لم تغسل بالطيب فساتيني الموحلة
و تزرع في حديقة حياتي الوردات !
أيها النسيان...
رحل رفيق القسوة و الأنانية المجسدة
رحل صافع الخد و ضارب الجسد
ومبكي الروح والعيون
فلماذا سياط القسوة ما زالت تلسعني
ولماذا كؤوس الفقد تنهال في روحي حمما وسكرات
لماذا الخد يخجل من تضاريس تشوهاته الخفية
و العين .. تتعلم الاه بكل اللغات!
أيها النسيان ...
ذراعاي تشتكيان
من قسوة تشبثها حول جسدي
و عيناي تنوحان
من غباء المحاولة ويأس الأمل ..
كلما أسدلتها بقوةٍ على متراقص الصور
وكلما سكبت الدموع لأغسل الألم
أيها النسيان ..
إن الله يحب الرحماء فأرحم
و أرف بحالي
ومزق أوراق العذاب من أيامي
و أنزع وجهه من كوابيس أحلامي
فقد أبتلع سواد الأسى كل ألواني
وأمسى وجعي مدينة مضرجة... بصرخاتٍ رمادية
و الذكرى واســـــعة واسعة .. كـ مكفهر سماء
أيها النسيان ؟!
لماذا لا تجيب تساؤلاتي !
لماذا أنت صديق مفقود
لا تعانقك طرقاتي
لماذا تتقن مع متواصل ندائي الجفاء
فتغيب دوما رغم رسائلي المستعجلة
وترسل صندوق سنواتي
بديلا عنك
لماذا أيها النسيان ؟
لماذا أيها النسيان ؟
لماذا أيها النسيان ؟
لم تنسيني قسوة ذاك الإنسان ؟!
آآآآآهــــ أيها النسيان ..
ألن أرى بشرى قدومك؟؟
ألن أسمع يوما صدى خطواتك ؟؟
مصرٌ أنت على غيابك المسموم
و دوما ثغرك مكتوم
و عزاءك أخرس !
و أنــــــــــــا دوما سأكون ..
طفلة فطمت من الحنان
قبل أن أولد ..
و قبل أن أتعلم أبجديةَ الأمان !
أوان
|