كاتب الموضوع :
أنس إسلام
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
نظرت اليزابيث الي الطبيب مبتسمة وسالته تتحري
- كيف حالها يا دكتور تبدو لي غريبة قليلا
غريبة اذن لم يكن هذا كابوسا غريبا ستستيقظ منه في اي لحظة والرجل الي ظنت انه مجرم ورئيس عصابة تبين انه من عائلة تعتبر زيجات افرادها اخبارا هامة تتصدر عناوين الصحف والمجلات من نيو يورك الي اسطنبول لقد تغيرت الان اسباب وجوده في غرفة المبتز فعلي عكسها تمام يبدو ان وجوده هناك شرعي وراح راسها يدور بسبب افكارها ال متلاطمة والتي لم تعتقد يوما انها قد تخطر في بالها
- الجو حار جدا هنا .........منتديات ليلاس
لو انتابها يوما شعور مماثل بالخزي والضياع لتذكرت ذلك حتما
- في الواقع لقد كنت اتسائل لما التكييف قوي جدا هنا
نظرت كايت الي الطبيب وقلقت عندما اومئ براسه موافقا غلي ما قالته امها وشرع يشرح
- تلقت الانسة اندرسون ضربة قوية جدا علي راسها اظن ان ما يلزمها الان هو الهدوء و الراحة ......
رمقت كايت الطبيب بنظرة امتنان فبالرغم من انها تحب والدتها كثيرا الا ان الحديث معها في افضل الاوقات تجربة مضنية فكم بالاحري الان وهي تعاني من الام مبرحة في راسها
- اود اجراء صورة اشعة للاطمئنان فحسب سيتدبر خافيار الامر بدون شك اما همي الاول الان فهو حرارتها فهي ترتفع
- سالت كايت هل انا محمومة
- اجل حنجرتك حمراء وهذا دليل التهاب
بما انها كانت منهمكة باحباط خطة المبتز والهرب من الخاطفين اهملت كايت شعورها بالانزعاج الجسدي اما الان وبعد ان ذكر الطبيب ذلك وضعت يدها علي عنقها ولمست المكان الذي يتكلم عنه وتابع
- علي الارجح التقطت فيروسا فد يكون من النوع الذي يزول في غضون 24 ساعة
بادلته كايت الابتسام وقد سرها موقفه المتفائل
- هل التقيت مؤخرا شخصا مصاب بالزكام او ماشابة
قفزت اليزابيث اندرسزن بسرعة عن السرير والرعب باد علي وجهها قالت كايت
- لا لااعتقد
- ثم تذكرت الطفل في الطائرة وقالت
- كان في الطائرة طفل حملته طيلة الرحلة وبدا منزعجا قليلا ...انت تعرف كان مصابا بالزكام
- هز الطبيب راسه قد يكون هذا تفسير ما يصيبك الطائرات مطكان ممتاز لنمو الميكروبات لكن من جهة اخري قد لا يكون لطفل علاقة بما يصيبك
- تذمرت الام وهي تتحسس رقبتها
- حقا كايت انت دوما تتصرفين علي هذا النحو لاتفكرين ابدا في تأثير افعالك علي الاخرين هذه المرة الاولي التي يسافر فيها والدك منذ عدة اشهر ما سيكون شعورك اذ ا اصيب هو ايضا بالمرض نتيجة طسشك وتهورك
- تقبلت كايت توبيخ امها بصمت " اسفة
- ساتقدم بشكوي الي شركةالطيرا ن ايضا يدفع المرء ثمن تذكرة للسفر في الدرجة الاولي
- فاعترفت كايت \
- في الواقع لقد سافرت في الدرجة السياحية
لم تتفاجئ كايت عندما صعق الخبر امها كانت اليزابيث امراة متكبرة تبذل مجهودا كبيرا لتخفي انها من عائلة عادية من الطبقة العاملة وليست من عائلة ارستقراطية
- الدرجة السياحية
- اجابت كايت مدافعة
- ظننت ان ابي لن يمانع اذا استبدلت تذكرتي بتذكرة درجة سياحية ووضعت المال المتبقي في حسابي كي اتمكن مستقبلا من شراء شقة خاصة بي
سئمت كايت العيش مع الاخرين فقررت ان تشتري شقة لها واخذت تدخر المال منذ العام الفائت لم تكن تدري كيف يتمكن الاشخاص ذو و الدخل المحدود من تدبر امورهم وشراء منازل في لندن
- هل انتي محتشمة ااستطيع الدخول
رحبت كايت بالمقاطعة حين رات وجه والدها المرح يطل من الباب لم يكن تشالز اندرسون بملامحه الملائكية يجسد الصورة التي يتخيلها الناس عن القضاة المتزنين قالت بعد ان القت نظرة سريعة علي امها
- ابي ادخل ارجوك
وبعد ان اطمأن ان حالة ابنته ليست سيئة ابتسم شارلز اندرسون سالها بحنان وهو يقترب من سريرها وذراعاه مفتوحتان
- حسنا ماذا كنت تفعلين يا صعيرتي
رمشت كايت وقد احست بالاحراج لان عيناها اغرورقتا بالدموع فقد مرت سنوات عديدة لم يناديها فيها والدها بصغيرتي صرخت زوجته بهلع
- شارلز لا تقترب منها فقد تصاب بعدوي
اكمل شارلز طريقة متجاهلا كلام زوجته
- هذا هراء يا ليزي منذ متي تعتبر الاصابة في الراس مرضا معديا
فهمت كايت نية امها الحسنة فهي لا تنوي افساد العطلة علي جميع افراد العائلة
- في الواقع يا ابي .......
وتوقفت عن الكلام بعد ان انقطع حبل افكارها مع دخول شخص صامت الي الغرفة
اه يا الهي كم يبدو طول قامة هذا الرجل ليجعل شارلز اندرسون يبدو قصيرا امامه استطاعت كايت ان تفهم الان مظهره المتعالي لكنها مازالت تجده بغيضا
خافيار مونتيرو ولد ليتحكم بالامور ولهذا جمع في شخصه كل المعايير اللازمة وخطر لكايت المراة التي قررت الا تحكم ابدا علي المظاهر ان ولادة خافيار في عائلة ارستقراطية منحته كل الحقوق و الامتيازات
شغلت كايت نفسها بتحليل شخصيته مما جنبها البحث بعمق في السبب الذي جعلها تشعر وكأن تيارا كهربائيا مسها لم تكن كايت تتردد عادة في الضحك علي اخطائها وانتقاد نفسها اذ ا تبين لها مدي خطئها لكن لكل شيئ حدود عندما تذكرت كم خافت حين كانت برفقته راح دمها يغاي في عروقها لابد انه سخر منها كثيرا تلك الليلة
|