كاتب الموضوع :
أنس إسلام
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
قالت في سرها انها لا تبقي عينيها مغمضتين لانها لاتخشي رؤية جاذبيته التي لا تقاوم بل لان الضوء يؤلمها
تمتم وقد ظهرت في صوته العميق نبرة استخفاف
- رأيت نظاراتك اظن انك لن تري بوضوح من دونها حتي لو فتحت عينيك ايؤذي الضوء عينيك
- قليلا
كانت كايت مستعدة لتجاهل هذه الملاحظة عن قصر نظرها فلديه نظارتها وهي تحتاج اليها وبالرغم امن انها غير معتادة علي ذلك الا انه ان الاوان لبعض الالتماس فتحت عينيها وقالت
- هل وجدت نظاراتي اعطني اياها ارجوك فالبقاء من دونها اشبه بالبقاء عارية
يصعب حقا علي المرء ان يفسر كم هو محرج ان يكون قصير النظر لاي شخص لا يعاني من هذه المشكلة فكيف بالاحري لشخص يتمتع بجسم خالي من اي عيب
كان من الصعب عليها الا تلاحظ كماله وهي قريبة منه الي هذا الحد ولم تحتج نظارتها لتميز روعة ملامحه السمراء القاسية وكان تحديقها الي تلك الملامح الرائعة يزيد من حدةالدوار الذي تشعر به
- اخشي انني دست عليها في لاظلام
- ناحت كطفلة صغيرة لقد تعمت القيا م بذلك
- يقال ان حوسك الاخري تعوض النقص
تأملته كايت بذهول تام وهو يزيح باصابعه الطويلة خصلة من شعرها بعيدا عن عينيها بدا وكأن تلك الاصابع مشحونة بطاقة كهربائية احست بتيار يمسها وبقشعريرة تتملكها
اتشعر بذلك الانجذاب الغريب الذي يشعر به الضحايا نحو مختطيفيهم تسائلت مذهولة وهي تشهر بالحرارة التي تكتسح جسمها تبا يا كايت ماذا يجري انت تتوهمين انت تشعرين بانجذاب نحوه انت وحدك الامر بهذ البساطة
وتابع ايحاءته فاضاف
- .....عندما تتعطل احدي الحواس لاحظت شخصيا اني حين اغمض عيني تقوي حاسة اللمس عندي
راحت تتخيل مواقف مختلفة يضطر فيها الي اغماض عينيه
ثم قالت لنفسها بصراحة حسنا هذا الرجل رائع الجمال جذاب جدا وفي اصبعه رجولة اكثر مما في اجسام الرجال الاخرين كلها
- لابد ان هذا يخفف من الشعور بالعري الذي تحدثت عنه سابقا
- نظرت كايت الي وجهه ثم الي ثوب النوم الذي قدمه لها وربطت بين كلماته والثوب ثم عضت علي شفتيها اتراها لا لا يغقل وبالكاد تجرأت علي النظر الي جسمها كان يمكن للامور ان تكون اسوأ لكن لا وجدت نفسها ترتدي قميصا واسعا طويلا صرخت وصوتها يرتجف غضبا
- اخلعت عني ملابسي اهذا كل ما فعلته
- اجاب ببرود اعصاب بدون ان يعتذر
- هذا الحل الانسب في هذه الظروف اذا كنت تعانين من الحمي
احست بحراتها ترتفع وانتابها فزع شديد فانزلقت تحت الغطاء تاركة وجهها وشعرها الاشقر ظاهرين فقط
رفع حاجبه وقال
- ما من حاجة حقا لتمثلي دور المراة الخجول فالنساء يرتدين ثيابا اقل من هذه علي الشاطئ
وظهرت في عينيه نظرة شيطانية فيما تابع بخشونة
- اتخشين ان تثيرين رغبيتي لا تقلقي ..........فانا اسيطر علي نفسي تماما
بكلمات اخري اراد ان يوضح لها انه ليس يائسا الي حد ان ينظر اليها
اخترقت كلماته قلبها ومزقته شر تمزيق وبالرغم من انها لم تحسد سوزي يوما علي مظهرها الخلاب الا انها تمنت في هذه اللحظة لو انها تملك قوامها الرشيق لتجعل هذا الرجل يتراجع عن كلماته البغيضة هذه
قالت بسخرية وهي ترشح عدائية
- حقا انت تسكتني تماما اما فيما يختص بالنساء علي الشاطئ فلم يختطفهن مجنون خطر
- اتراودك دوما هواجس مثيرة
احمرت وجنتا كايت اما هو فرمقها بنظرة واحدةة افهمتها انه لن يتقترب منها حتي ان كانت المراة الوحيدة الحية علي سطح الكرة الارضية
- اجابته لايراودني اي هاجس يتعلق بك
ادركت كايت انها ستحلم بخافيار في المستقبل فهذا امر محتم لانه من الرجال الذين يجعلون النساء يحلمن بهم دوما الاانها املت الا تراودها تلك الاحلام الان بعد ان اصبحت امنة في كنف عائلتها وشعرت بضرورة الابتعاد عن هذا الرجل
لاحظ خافيار خوفها
- لايجدر بك ان تصرخي اوان تضطربي
- لايمكنني ان احيا بدون نصائحك المفيدة
- هز كتفيه وقال خلعنا عنك ملابسك لانك كنت ترتدين ثيابا غير ملائمة لحرارة المكان
- ثم تابع باستخفاف رغم انها مناسبة تماما لاعمال اللصوصية
- قالت وهي تصر علي اسنانها
- اتدعوني سارقة
- انت ادري
- ردت بعفوية يعرف السارق مثيله
- وتابع بسرعة ولابد من سارق لالقاء القبض علي سارق اخر
- اه يا الهي لغتك الانجليزية المحكية جيدة جدا
لا اصدق انني قلت هذا لقد ضربني احدهم حتي فقدت الوعي وها انا الان مخطوفة مستلقية في سرير غريب وبجانبي رجل خطير وكل ما افعله هو الاعجاب باتقانه قواعد اللغة
اسبل جفنيه محاولا اخفاء رد فعله الذي ظهر جليا في عينيه العميقتين
- الانجليز المغرورون
- عفوا
- فتح عينيه فظهر لونهما الازرق النقي
- تعيشون علي امجاد الامبراطورية وترفضون تعلم لغات جديدة وتسرون بانتقاد الاجانب والتعليق علي لكنتهم
خافت كايت ان يفسر ملاحظتها بشكل خاطئ ولم تستطع منع نفسها من ان تلاحظ ان طريقة كلامه يمكن ان توصف بنعوت عديدة بما في ذلك انها فاتنة ومغرية جدا لكن كلمة مضحو لم تخطر في بالها ابدا
قالت والخوف يعتريها من ان يشملها مع اشخاص جهلة لا تمت اليهم بصلة
- لم اعن هذا علي اي حال هذا تعميم تافة
ارتعشت كايت حين امتدت يد باردة الي جبينها كايت تنهيدة عميقة
قال فجاة
- انا اشك في ذلك
والتقت اعينهما وتبادلا نظرة غريبة جعلت انفاس كايت تتسارع وتتقطع بعدئذ اضاف ببساظة
-في الواقع درست في انجلترا
قطبت كايت وسالت
- مدرسة داخلية
هذا يعني انه من بيئة ميسورة كما تدل تصرفاته الا رستقراطية علي ذلك اتراه سلك طريق الجريمة بملأ ارادته ام ان ثمة ظروف قاهرة اجبرته علي ذلك بدت لها خسارة فظيعة ان يضيع شخص شعرت انه يتمتع بامكانيات كثيرة مواهبه
- هل الاحظ في صوتك استنكار للامر
- نبرة المرح في صوته جعلت كايت تتخذ موقفا عدائيا
- حسنا انا ما كنت ارسل اولادي بعيدا
لاحظت ان عينيه لمعتا باهتمام فعضت علي شفتها اتظنين انه يهتم حقا بما تفعلينه مع اولادك يا كايت الشخص الذكي ما كان ليقحم نفسه في جدال حول التعليم مع خاطفه
- لم يؤذني ذلك
لم تستطع كايت منع نفسها من اظلاق ابتسامه ساخرة
- في الواقع
- لقد اوصلك الي حيث انت الان تنتظرك تهمة الاختطاف علي الاقل
- ايعني كلامك هذا اني اذا تركتك ترحلين فستهرعين الي الشرطة مباشرة
ارتبكت كايت حين ادركت ان ما قالته لتوها اقحمها في مشكلة اكبر قالت
- انا لست في وضع يسمح لي باللجوء الي الشرطة دون ان اتورط
انتظرت جوابه علي احر من الجمر
-* لانك مجرمة متمرسة قاسية القلب
عجزت كايت عن تفسير نبرة صوته
- لست متمرسة تماما..... لقد درست في انجلترا ايعني هذا انك لست اسبانيا
- ايحق لي ان اعتقد انك تحاولن تغيير الموضوع
- انا فضولية ليس الا
- بشأن اجدادي
- بشان عينيك
تمتمت وقد احمر وجهها حين زاد البريق في عينيه الخطيرتين ثم قالت باستهتار
- لاحظت انهما زرقاوان
- وتابعت تدافع عن نفسها هذا امر غريب بالنسبة الي شخص من لون بشرتك
- نعم هذا صحيح فاحدي جدتي استكلندية
- قالت بدون تفكير لا يفوت الاوان ابدا كما تعلم
جلس بارتياح اكبر علي السرير ولف يديه علي صدره بعد ان استحوذت كايت علي انتباهه الكامل رغم انها لم تشأ ذلك
- علام لم يفت الاوان
شعرت كايت بالحرج مما قالته فراحت تمرغ انفها في الوسادة وتغوص في السرير محاولة الابتعاد عنه قدر الامكان وتساءلت يائسة
لم لا استطيع ان ارحل لم علي دوما ان احاول اعادة تأهيل الحالات المستعصية
|