كاتب الموضوع :
أنس إسلام
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
و استقام والتقت اعينهما مجددا احست كايت انه ادرك انها تدعي الشجاعة وانها كانت يوما مراهقة مضطربة تحاول جاهدة التاقلم مع تحديق الناس اليها او توجيههم النقد اللاذع اليها
ازعجها الشعور بالضعف فهزت راسها محاولة ابعاد الوهم المخيف عنها وانزلت كم قميصها
قال بقسوة وهو يمر بيده علي الجرح من فوق القميص
- آمل انك لا تخفين نفسك طوال الوقت
رات ان هذا الموقف يتحول الي مهزلة فهي تتلقي النصح من شخص ينتظر المبتزين وتجار المخدرات في غرفة مظلمة لعل عملها مع المجرمين جعلها ترتبط نوعا ما بهم علي حد قول والدتها عملها هذا جعل نظرتها الي الحياة ملتوية وساخرة
- فقط عندما اقوم بعملية كسر وخلع
عضت شفتها ........لم تكن السخرية امر ا مستحبا في وضع كهذا شجعتها ومضة المرح التي ظهرت في عينيه فاشارت براسها الي الصور وقالت له بنبرة مقنعه وهي تفكر في انه في النهاية انسان
- اسمع انا بصراحة لا اعرف صديقك لما لا تدعني اهرب وتنسي انك رايتني يوما
- صديق .....بحق السماء
تراجعت كايت عندما بدا الغضب واضحا في نبرة صوته وتابعت التراجع الي ان سعل فتجمدت في مكانها فنظرت اليه فرات انه تمركز وقد لف ذراعيه علي صدره امام المخرج الوحيد
- قلت لك انني لا اعرفه انني ضيفة هنا وصلت اليوم لتوي
كانت تناشده حين ظهر الرجل الثاني ادارت راسها فاصبح ضوء المصباح الكهربائي الذي يحمله مسلطا علي عينيها وقال
- اذا اخلينا سبيلها فقد تنذره بانا نسعي وراءه
سمعت كايت ملاحظته الساخرة فشحب وجهها خوفا ثم قلات بحدة
- ماذا تعني بكلامك هذا حاولا ايذائي او منعي من الرحيل وسأحدث عندئذ ضجة
- احدث المسئول من حدة نبرتها احدثي المزيد من الضجة وسيتصل احد النزلاء او العملاء بالشرطة
كانت هذه الاخبار افضل ما سمعته طوال اليوم الم تستقل اليوم الطائرة الي بالما لكن لم تكن هذه هي نهاية اليوم التي حلمت بتمضيتها
اقترحت بقوة وهي تمد يدها لاحضار الهاتف
- فلنتصل بالشرطة
لم تثر ندبتها خوف خافيار لكنها احست الان ان كلامها جعله يتراجع
لعله محق لعلها تتصرف بغباء لكنها واثقة ان الدموع والتوسلات لن توصلها الي غايتها
لوح بمغلف الصور قائلا
- ساضطر عندئذ الي تسليم هذه الصور
- ردت وقد فهمت الخدعة
- وسيصدقون قصتك اظنني املك مصداقية امام الشرطة اكثر منك
هذا الكلام جعل سيرج يضحك لسبب ما الا انه انتبه بسرعة قبل ان خافيار بنظرة تشير اليه بالصمت
- اتعتقدين هذا
شخص مثله لن يكشف للعيان خوفه عندما يهدد بالشرطة لعله يخفي تجارته الغير شرعية خلف غطاء شرعي
- انا شخص محترم جد ا
- قد اغير راي عندما اسمع نبرة صوتك المقنعة واري عينيك البنيتين الواسعتين اما رجال الشرطة فيحتاجون الي دليل مادي
- اتريد دليلا حسنا
ورمته بابتسامة ظفر عندما تذكرت بطاقة اعتمادها التي وضعتهخا في جيب بنطلونها رفعت بطاقة اعتمادها في وجهه وقالت
- هذه انا ك. م . اندرسون اتقاسم غرفتي مع ......صديقة .
منتديات ليلاس
ظنت انه ما من داعي لاقحام سوزي في الموضوع
اجاب وقد القي نظرة سريعة علي بطاقة اعتمادها الذهبية
- لعلك فد سرقتها في الواقع وفي ظل هذه الظروف انا لااستبعد حصول ذلك
لمعت عينا كايت غضبا حين راته ينظر الي صدرها واحست بقلبها يخفق بشدة وزداد غضبها حين راح جسمها يرتجف وتسارعت نبضات قلبها
تحدته بازدراء
- من الامور التي اكرهها الرجال الذين لا ينظرون الي وجه المرأة وهم يحدثونها
شدت هذه الملاحظة انتباهه فتركزت العينان الزرقاوان بحدة علي وجهها
لم تصدر الضحكة الخافتة عن الرجل الذي جعلها بسبب تفحصه المبهم تتمني لو لم تثر الموضوع بل عن شريكه
قالت بصوت متقطع
- كما سبق وقلت لك انالم اسرق هذه البطاقة انها لي احضرتها معي في حال ان كان الباب
وتوقفت فجاة عن الكلام واتسعت عيناها فزعا حين ادركت ان ما تقوله يورطها
- مقفلا
وبدت الخطوط التي تحيط بعينه الزرقاوين اكثر حدة
احست كايت بالذنب فاحمرت وجنتاها
- يا لك من امراة واسعة الحيلة الا انك لم تخبريني بعد ما الذي تفعلينه هنا
- همست بعدوانية لم علي ان افعل هدا فانت لم تخبرني عن سبب وجودك هنا وان ا واثقة من انك لم تتلقي دعوة للحضور
قطع حديثها بسرعة قبل ان يتوجه الي رفيقة
- هس سيرج اسمعت هذا
لمحت كايت في عينيه الزرقاوين ومضة ترقب جعلتها تدرك انها تتعامل مع شخص يعشق الاثارة والخطر شخص يخاطر ان يلقي القيض عليه لطالما لاحظت هاتين الصفتين المترافقتين مع عدم الاكتراث بالقانون عند بعض موكليها انهم رجا ل وظفوا مواهبهم في اعمال معادية للمجتمع علما علي انهم كانوا قادرين علي ان يصبحوا رجال اعمال قادرين او محامين اكفاء مثلها
اومأ الرجل الاخر ثم قال بصوت منخفض
- قد يكون غوانز اليس
اطفأ النور فجاة وسمعت كايت صوت خطوات علي الارض المبلطة لم تحفل كايت بهوية الشخص القادم فقد اتيحت لها الفرصة التي انتظرتها وفتحت فمها كي تطلب النجدة
وقبل ان يتسني لها ان تصرخ اطبقت يد قوية علي شفتيها ولوت اخري ذراعها خلف ظهرها وهمس صوت ساخر قاس في اذنها
- اتحاولين انذار حبيبك
حاولت كايت ان تدير راسها وقد ازعجها الاحساس بانفاسه الدافئة قرب عنقها وخشيت المشاعر التي تملكتها فقال لها
- لااعتقد هذا
لم يكن امام كايت حل اخر اذ ان اليأس اعتراها في هذه اللحظة فعضت يده بكل ما اوتيت من قوة
لم يصرخ خافيار رغم انها احست بطعم الدم المالح علي لسانها بل ارخي قليلا قبضته فجاءت اللحظة التي انتظرتها واستطاعت ان تفلت منه وبدات تركض بسرعة كعداء يأمل يائسا الوصول الي خط النهاية
انتهي الفصل الثاني
تحياتي
|