كاتب الموضوع :
أنس إسلام
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ادركت كايت علي الفور ان سمة ظروف تخفيفية اجبرته علي التصرف بهذه الطريقة
- اتظن انني شخص يسهل التغلب علليه
وسمحت له ان ياخذها بين ذراعيه
قال لها " اظن انك الساحرة الالطف والاجمل في العالم
- فاقرت حسنا اظن ان لك حسناتك فقد تصرفت بشكل رائع مع طوبي
- لا لم اكن لطيفا مع طوبي فان ا اعتمد علي الانطباع الاول واول انطباع كونته عنه هو انه شخص وفي لا يخاف ان يعبر عن رايه وامثاله نادرو الوجود
- اذا انطباعك الاول مصيب دائما
- وفتحت عينيها ببراءة ثم سالت
- وماذا عن الانطباع الاول الذ ي كونته عني
- نظرت اليه وعيناها تلمعان فاكد لها
- كان انطباعي الاول عنك صحيحا مائة في المائة
تذكرت كايت اتهاماته ونظرت اليه باستغراب
- علمت انك في ورطة عندئذ
ورطة اعجبت كايت بهذه الكلمة اذ جعلتها تشعر انها شجاعة وخطيرة وانها امراة قوية
- اضافت "حري بك ان تصدق هذا
فرحت كايت لانها رات عينيه تلمعان سرورا فوضعت يدها حول عنقه لكن اضواء كاميرا اعمتها فجاة فازاحها خافيار فورا من امام المصور الذي اغتنم هذه الفرصة
صعدت بسرعة الي سيارة الليموزين المركونة امام المبني فيما تابع المصور التقاط الصور عبر زجاج السيارة
اعطي خافيار تعليماته الي سائق السيارة قبل ان يضغط علي الزر ويرتفع الحاجز الزجاجي الذ ي يفصلهما عنه
سالت كايت وهي تسند ظهرها الي الخلف متنهدة
- اغالبا ما يحصل هذا معك .منتديات ليلاس
- نظر اليها شاحبا وقد بدا عليه القلق
- اسف يا حبي لانني عرضتك لهذا لابد ان احد الموجودين قد اعلم الصحافة كان علي ان اتوقع هذا
- وعبس فاعترفت ببراءة "لم يكن ما حصل جميلا واتوقع ان اظهر غدا في الصحف كفتاة رخيصة لكن اظن ان علي ان اعتاد هذا اذا كنت جادا فيما قلته عن اعتبار زواجنا حقيقيا
تبدلت نظرات خافيار المتوترة لتحمل الكثير من التقدير
- اتعلمين انك حقا مميزة انت تعلمين انك وبصفتك زوجتي ستصبحين محط الانظار
- فاعترفت خجلة " انا مستعدة للتضحية بامور كثيرة كي اكون زوجتك
- لمعت عيناه فرحا وتنهد ثم قربها منه وقال
- انا الرجل الاوفر حظا في العالم
ابتعدت كليت عنه وجلست مستقيمة في مقعدها فحذي خافيار حذوها وارخي ربطة عنقه وقال وهو يسدل لها شعرها
- سيصعب عليك التوفيق بين مهنتك وزواجك وستضطرين الي تنظيم مواعيدك
ايطلب منها التخلي عن مهنتها اهذا ما يتوقعه الناس من زوجة احد افراد عائلة مونتيرو لعلها كانت ساذجة حين لم تتوقع حصول هذا سالته باضطراب
- اتطلب مني الاختيار بينك وبين عملي
- فسالها مستغربا " ما عساك تخالينني اتظنينني لا اقدر ما فعلته حتي الان فاطلب منك التخلي عن عملك كي تلاحقينني باستمرار
ومد يده ووضعها خلف راسها ثم قرب وجهها منه احست كايت بدوار فيما تابع
- لن احاول ابدا تدمير ما يجعلك المراة التي احب انت شجاعة بشكل مخيف احيان ا ومضحكة طبعا وذكية وعنيدة كما انك تظنين انك تفهمين اكثر مني ولا تكفين عن قول هذا وهذا امر اقر بانه يفيدني
- وعدت كايت ساذكرك بانك قلت هذا الكلام
- خات انني اريد امراة احميها من قساوة الحياة
- سارة ...
- اوما خافيار واعترف " لكانت علاقتنا كارثة فرقتها تؤثر في كثيرا ارجوكي لا تضحكي
- قال هذا حين راها تبتسم ثم اكمل
- اظنني اعتبرت نفسي فارسا لكنها لم تكن تحتاج الي فارس او عامل اجتماعي بل الي رجل يحبها واظن انها تصرف بحكمة عندما عرفته علي الفور
سرت كايت لان مسالة سارة قد حلت لكن مسالة واحدة بقية عالقة ... ولا تدري ما ستكون رد فعله عليها
قالت ممازحة
- قد احتاج في بعض الاحيان الي من ينقذني وفي حال لم احتاج هذا فسيسرني لعب دور المراة الضعيفة
رنت ضحكة خافيار عاليا وقال
- علمني لقائي بك ان من المثير حقا العيش مع شريك حياة يفاجئك باستمرار طبعا ستستمرين بالعمل لكننا سنضطر الي اجراء بعض التعديلات انت لا تدركين كم اشتقت اليك حصلت امور عديدة وددت لو اخبرك عنها لكنني كنت اتذكر انك تبعدين عني مئات الاميال رفعت سماعة الهاتف مرات عديدة وانا يائس لسماع صوتك الا ان عنادي وكبريائي كانا يمنعاني من طلب الرقم
وبالرغم من الرعشة الحلوة التي تصيبها وهي بالقرب منه الا ان كايت اجبرت نفسها علي الابتعاد لم يكن الامر سهلا فهي حساسة جدا وكل ما عليه فعله هو النظر اليها حتي تذوب بين ذراعيه
عليها ان تخبره الان
تمتمت فنظر اليها خافيار قلقا كان حبه اله عقدة تعتصر فؤادها وتساءلت كيف سينظر اليها بعد بضع دقائق
- في الواقع خافيار
- ما الذي يقلقك يا زوجتي
- اعترفت معتذرة " قد تكون تلك التعديلات التي تحدثت عنها اصعب مما ظننت
- ماذا تقصدين
- اتذكر انني قلت لك انني لا اؤمن بالخرافات
- شحب وجهه وهز راسه وتمتم "انت لا تعنين
- اومات كايت بلي اجريت فحصين لاتاكد تماما وانا حامل
لسوء الحظ لم يتبدل التعبير المرتسم علي وجهه
- وتشعرين .......
- اقرت " بالغثيان كل صباح ولا استطيع ان اشتم رائحة القهوة لكن عدا هذا ...
- اعني ما هو شعورك
- حسنا لم اتخيل نفسي يوما ام ...
ونظرت الي بطنها ومن ثم الي وجهه متسائلة فلم تلاحظ اي علامة ياس عليه وتابعت
- لكن حين زالت الصدمة رحت ارقص في ارجاء الغرفة كالمجنونة ثم ما لبثت ان ادركت ما يجري وانفجرت بالبكاء واحس الان انني سانفجر بالبكاء مجددا لا اتوقع ان يتملكك الشعور نفسه طبعا
تساءل وهو يمسك بيديها ويضعهما بين يديه
- ايراودني الشعور نفسه
- وقبل يديها ثم سالها غير مصدق
- لا يجدر بك ان تتساءلي عن شعوري كيف لا اشعر بالغبطة وزوجتي التي اعشقها تنتظر طفلي كنت قلقا من شعورك ظننتك لا تريدين هذا الطفل بسبب تصرفي السابق المتهور
- ما خطبك انا لم اعترض علي ما حصل
فرح كثيرا بما قالته واغرقت عيناه بالدموع
- انا اريد هذا الطفل يا خافيار في الواقع ثمة امر واحد يقلقني ...
- ما هو ..
نظرت الي عينيه وخطر لها انها بحاجة للنظر باستمرار الي عينيه الرقيقتين لتستمد العون
- كنت اتساءل متي ساحظي بعناق حار
- فقال لها مبتسما " انا في خدمتك
- اانت متاكد مما تقحم نفسك فيه
- اقترح وهو يدنيها منه قضاء 40 سنة واكثر بجوار حبيبة قلبي
- لا امانع في ان اقضي مائة سنة واكثر في جوارك
واستسلمت كايت لعناقه الحار وشعرت بالغبطة تملأ قلبها وادركت انها ستحظي دوما بدعم خافيار وحبه
تمت بحمد الله
|